قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل العشرون

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل العشرون

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل العشرون

جهزت وتغيرت تماماً، أصبحت من فتاة من الطبقة الفقيرة إلى فتاة من دولة أجنبية، ابتسمت مريم بعد أنهاء يقين من ارتدى الملابس، تحدثت أخيراً وهي تصفق: -
بجد والله تحفة ما شاء الله...؟!
نظرت لها بخجل، تلك الفتاة نفسها التي كانت تدافع عن جواد ابتسمت بسخرية حيثُ أن ذلك الأناني كان يريد منها الاننقام وهي لا مدافع لها أما هو ف حربه جنودها كثيرة للمدافعة معه.

أمسكتها مريم من يدها لعلها تتنبه لها ومن ثم قالت بحنو: -
مالك يا يقين ليه مش فرحانة؟!
شعر يقين بالامان مع مريم برغم من دفاعها عن جواد، تنهدت بقوة ثم أجابتها ب: -
مش عارفة يا مريم حاسة إن يقيني في نفسي مش موجود جواد هني كتير أوي مش عارفة بيخطط لايه تاني
علمت مريم ما حدث مع كل منهم هي لا تعلم ما مصيرها ومصيره ولكنها واثقة بأنه سيقع بحبها وهي ستقع بحبه
غيرت الموضوع ب: -
طب يالا ننزل...!

نزلت وهي متوترة، خائفة من ردوت أفعال الجميع، تشعر بأنهم س ينظرون لها بنظرة الشفقة،
وقفت بمنتصف المصعد ف شعرت مريم بتوترها مما دفعها في أمساك يدها، حدقت بها يقين باندهاش وسألتها بخفوت: -
مالك يا مريم عاوزة حاجة؟
ابتسمت الأخرى ثم أمسكت يدها وقالت بحبٍ: -
أنا معاكي وجنبك!

ابتسمت يقين تشعر بأنها وجدت السند لها، تلك العائلة الذي دمرها والدها تقف بجانبها ولكن من الممكن أن يكونوا هكذا معها لأن أحد أطراف العائلة دمرت عائلتها
نزلت بثقة، رفعت رأسها ثم وقفت حين وصلت إلى مجلسهم، قامت نبيلة من مكانها بحبٍ شديد ثم قالت بحنو: -
أهلا أهلا بست العرايس كلهم قمر والله
توردت خدودها من شدة الخجل، حدق بها مراد ثم قال لزوجته: -.

بجد حظ الواد دا طلع حلو البنوتة جميلة فكريني اجبلها هدية الجواز يا بلبل
ردت عليه يقين بهدوء: -
شكراً يا عمو
ثم نظرت إلى جواد وكأنها تقول له شيء وبالفعل هو فهم لأنه كان ينظر له بشدة وكأنه يركز في شيءٍ معين، كيف له ألا يركز في هذا الجمال البسيط والممزوج بين الشرق والغرب...
قام من مكانه ثم قال بجدية: -
طب همشي أنا بقى مبروك يا علوى مبروك يا مريوم
مستنيكم بليل..

بعد أن رحلوا، نظرت نبيلة لطيفهم ثم قالت بثقة: -
برغم إني ما جوبش على سؤالي وكمان نفى كل اللي واثقة منه بس هما الاتنين هيحنوا لبعض بس عاوزين مساعدة والمساعدة هتكون مننا.

بغرفة ضحى
منذ أن تكلمت معها زوجة عمها بطريقة سيئة من أجل
مريم وهي حبيسة لغرفتها، كانت تشعر بأنها س تكسر البيت كله حتى تنهي غضبها هذا...
جذت على أنيابها وقالت بوعيد: -
ماشي يا مريم أنا مش هخليكي تكوني فرحانة وهتشوفي.!
بتلك اللحظة فتح مراد الباب مما جعلها تنظر له بفزعٍ، شبكت يدها في بعضهم ثم ابتلعت ما في حلقها وسالته بتوتر: -
أنكل مراد عاوزني في حاجة؟
ابتسم مراد بحب ثم فتح ذراعيه وقال بحنو: -.

تعالي يا بنت الغالي أنا من ساعة ما جيتي مش عارف أقعد أتكلم معاكي خالص
ابتسمت هي الأخرى ثم قالت بترحيب: -
اتفضل يا أنكل وإنت كمان مشغول عني
جلس مراد على الفراش الخاص بها ثم وبعد أن تنهد تنهيد عميق قال: -.

الحب يا بنتي مش بايدي ولا بايدك ولو كان بايدي والله لكنت جوزتك علي أنا معنديش أغلى منك إنتِ اتربيتي على ايدي وبحبك زي علي أنا مش عاوزك تبقى مذلولة للحب إلا إذا كان في حد مذلول عشانك سبيهم يعيشوا يا ضحى
قام وتركها بمفردها حتى تفكر في كلامه بدون ضغط، هي لا تريد أن تخسر حب عمها الكبير لها، مدللته ولا تريد أن تفقد هذا الدلال أما تنفذ ما في مخيتلها أما تتغلب على شيطانها الذي يقودها إلى الشر...

حان وقت الدرس الخاص بها، ارتدت ملابسها ولأول مرة شعرت بأنها يجب أن تتمرد، هي ليست لعبة بيده حين يطلبها ستذهب وحين يبغضها تبتعد، ارتدت بنطال ضيق هو بذاته حظرها من ملبسه، وعليه بلوزة تظهر أنوثتها برغم من نحل جسدها، عقدت شعرها كذيل الحصان ثم صرخت ب: -
ماما أنا هنزل؟!
كانت أمها في التراس تضع الغسيل الممتل على أحبال الغسيل حين سمعت صوت خديجة أسرعت إليها...
-راحة الدرس استنى هوصلك.

رفضت خديجة حيثُ تود أن توجه حبيبها بمفردها بدون أمها وكلامها، هي إنسانه لها الحق أن تتحدث بكل ما يخصها، أمها تريد أن تزوجها له من أجل عائلته الكبيرة ولكن هي تود أن تتزوجه من أجل قلبها لذا هي لا تستطيع أن تسمع كل شيءٍ
لا يا ماما أنا هروح لوحدي عاوزة أمشي لوحدي
حدقت أمها بملابسها ثم قالت بغيظ: -.

إيه اللي إنتي لبساه دا مش قولتي منذر قال متلبسهوش تاني لو أبوه شافك هيقول إيه ولا أمه بقى روحي يا بت بسرعة غيري
دمعت عين خديجة بشدة ثم صرخت بانفعال: -
يا ماما أنا بصنع نفسي مش مستنية حد يصنعني أنا مش عاوزة حد يشاور عليا أنا وهو ويقول خديجة عجينا هيعرف منذر يشكلها زي ما هو عاوز أنا عجبني الطقم وهنزل بالطقم عن إذنك...
نزلت وتركت أمها تضرب أخماس في أسادس، اتجهت نحو التراس مرة أخرى وهي تتمتم ب: -.

طالعة زي أبوها رأسها ناشفة
وإذا بها تنصدم حيثُ وجدت منذر ينظر لابنتها بحد، كان يقف أمام بيتهم يتابع الدخلين للبيت والخارجين منه
سمعته يقول لها بكل غضب: -
ميت مرة قولت بلاش الخرا الضيق دا صح.

جلست تفكر في شريف هو نوايا لها ليست خير قط، أفعاله تدل على هذا، بتلك اللحظة سمعت صوته يقول باستفزاز: -
قاعدة بتفكري فيا طبعاً صح
نظرت له بضيق ثم قامت حتى ترحل، لأول مرة تشعر بأنها تحتاج إلى صديقتها
رحل خلفها ولكن لم يلحقها وهي تدلف للمصعد، حيثُ أغلق المصعد، فكر أن ينزل على أقدامه لعله يلحقها وبالفعل وصل للأسفل وظل منتظرها أكثر من ربع ساعة، انكمش حاجبه ومن ثم سأل الأمن بحد: -.

هو الأسنسير لحد دلوقتي منزلش ليه
بتوترٍ شديد رد عليه: -
عطل يا فندم ولحد دلوقتي محدش عارف يصلحه وفي بنت محبوسة فيه
بصراخ شديد قال: -
في الدور الكام قول؟
التاني...!
أسرع إليها لعله ينفذها، تزايدت دقات قلبه بشدة، هو لا يتذكر انتقامه بل يتذكر تمردها، ضحكتها، عصبيتها، عقلها وحكمتها كيف له ألا يلحقها، عقله لا يتغلب على تلك الدقات التي تخرج من داخله.

وأخيراً وصل للدور المتواجدة به فرحة، وجد مهندس الصيانة ف صرخ به بقوة: -
اعمل حاجة يا بني ادام بسرعة بتموت اللي جوا
ثم اتجه نحو المصعد وصرخ بقوة وهو يدق على الباب في سرعة: -
فرحة إنتي كويسة اتكلمي يا حبيبتي فيكي حاجة
بصوتٍ متقطع قالت: -
ش، ش شريف!
وبعد أن قالت اسمه لم تستطيع أن تتحدث بعد ذلك حيث أغشى عليها، مما جعل شريف يندفع نحو الباب بجسده ويقول بانفعال: -
فرحة أنا معاكي!

منتظرها تتحدث لعلها تقول شيءٍ ولكن ظلت صامتة، استغربها فهي جريئة ف ما هو الشيء التي لا تستطيع أن تقوله، تحدث بكل هدوء: -
هو فيه إيه يا آيلا؟!
وإذا بها تقول وبدون أي تردد: -
أنا اكتشفت إني بحبک...؟
كيف، ومتى، ولماذا هو؟! ظلت الإسئلة تتردد في مخيلته لدرجة أنه تاخر في رده وحين تكلم صدمها بشدة حيثُ قال: -
أول مرة أشوف بنت هي اللي بتعترف للراجل بالحب
بثقة شديدة قالت: -.

لو فضلت كاتمة بدافع إن مجتمعنا مش بيقبل إن البنت تقول اللي في قلبها يبقى مش هنتقدم لأزم أفهم أنا واصلة لحد فين في الحب دا
ببرود شديد قال: -
طب لو قولتلك إني مش بحبك ومش هجرب تاني أنا كرهت الستات إنتي يا آيلا صديقة فقط.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة