قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الحادي عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الحادي عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الحادي عشر

حدق به شريف باستغراب، لما غاضب هكذا، لما ينفعل عليه وأمام الطلاب، رد عليه بهدوء: -
جواد بعد إذنك كلمني عدل
لقد حذره ولكن الآخر لا يحب من يعطي له الأوامر وهو لا يعمل بها، اقترب منه وقال بهدوء مخيف: -
أنا هكلمك عدل لما تكون قد المسؤولية
أنهى حديثه ثم حول أنظاره إلى يقين، جذ على أنيابه وقال بصرامة: -
باشمهندسة يقين تسمحي تيجي ورايا لو يسمح.

يقول أسمها بجذع، وغضب، ما الذي سيحدث إن لحقته، ربما س يعانفها بطريقة لا تليق بكونها أنثى أو بكونها مهندسة تعلمت حتى حصلت على هذا اللقب...
بالفعل لحقت به، تشعر أنه س يقول ما يجعلها تفقد شعورها وتغضب بشدة...

دلف إلى مكتبه وهي لحقته فوجدت شهد تبتسم بخبث، علمت أنها من قالت لها أنها ذهبت إلى شريف، شعرت بأن تلك الشهد لا تحبها بدون سبب، شعرت بأنها تبدأ معها حرب كيد النساء، الحرب التي إن بدأت لن تنتهي إلا بتحديد فايز بينهم...
رفعت رأسها بشموخ ومن ثم قالت بكبرياء: -
مين اداك الحق يا باشمهندس إنك تومرني أنا أقف وأتكلم مع أي حد وفي الوقت اللي يعجبني.

حدق بها ثم حول أنظاره إلى السكرتيرة الخاصة به، لقد ازدادت وقاحتها، تنفعل عليه أمام موظفته، س يرد لها كل هذا بالضعف...
ببرود شديد رد عليها: -
لما تكوني حضرتك واخدة ابن أخوكي وهتفسحيه مثلاً يا باشمهندسة لكن حضرتك في فترة تدريب
نظرت له بضيق وقالت: -
حضرتك يا أستاذ جواد مكنش في شغل وأنا مش جاية الصراحة عشان أقعد مع سكرتيرتك
نظرت لها شهد بحنق ثم قالت بانفعالِ: -.

شايف يا جواد بيه بتكلمني إزاي أنا مسمحش ليها إنها تتعامل معايا بالطريقة دي
بصرامة شديدة نظر لها جواد وقال: -
حد سمح ليكي تتكلمي
صمت قليلاً ثم أشار بيده إلى نفسه وقال بهدوء: -
لما أنا مجبش حق السكرتيرة بتاعتي واللي بتساعدني في كل حاجة ابقي اتكلمي
هزت رأسها وابتسمت بخبث، شعرت بالفرح الشديد، سيجلب لها حقها وأخيراً وهذا ما تتمناه...

عاد ينظر إلى يقينه كما لقبها، نعم هي اليقن الذي يثق به كلما نظر لها ف الانتقام مقين بأنه مرتبط بها فقط...
رفع حاجبه بلامبالاه قال: -
ها كنتي بتقولي حاجات كتير إيه هي قولتي
ردت عليه بحزم: -
جواد أنا مش عاوزة التدريب وبقولك أهو لو مش هتقبل في أي شركة أنا مش عاوزة التدريب
قهقه جواد ثم قال ببرود: -
ما هو مش بمزاجك إنتِ مضيتي على العقد وخلصنا
لقد تناست أن تضع لاسمه اللقب، أوصلها إلى الإستسلام.

هب واقفًا بمكانه بدأ في ضب أشياءه من المكتب، ارتدى ساعته ثم قال باستفزاز: -
شهد روحي وسبي الملفات اللي عاوزة ترتيت للأستاذة يقين
فتحت فاهها باستغراب ماذا يقول هذا الأبل، هل جن أم ماذا، تحدثت بسخط: -
أنا قولت مش زفت سكرتيرة وبعدين حضرتك أنا معادي من تمانية لوحدة وخلص الموضوع أنا عندي شغل
بغضب شديد رد عليها: -.

وحضرتك مش عارفة إن دا شغل إنتي فاكرة إن الموظفة الخاصة بيا مش مهمة شوفي بقى إنها أهم منك وبعدين تدريبك دا ليكي وبتاخدي عليه فلوس يا هانم
جذت على نواجذها بعنف، كادت أسنانها أن تنكسر بسبب ضغطها عليهم...
ردت عليه بعصبية مفرطة: -
أنا مش عاوزة تدريبك ولا عقدك وإن كنت مضيت عليه عشان مصلحتي ف إنت مشترتش حياتي فهمت
اشار إلى شهد حتى تخرج ثم وببرود قال: -
بالفعل أنا أشتريت حياتك.

رفعت رأسها ونظرت له بصدمة، ما الذي يخبرها به، بينما هو ف ابتسم حيثُ جاء الوقت حتى يبدأ بما يريد
انكمش حاجبها باستغراب، تحدثت بخفوتِ: -
قصدك إيه
اقترب منها ثم همس ببرود: -
اقصد إنك وثقتي فيا أوي مع إني قولتلك بلاش بس تحديكي كان أكبر من إنتقامي أقري العقود وخليكي واثقة إنك بقيتي مراتي عرفي.

جحظت بعيناها بصدمة، فجاة وبدون أي تقدمات نزلت دموعها بشدة من عينها، سار بهدوء وكاد أن يرحل ولكنها استدارت وقالت بهلع: -
أكيد بنهزر صح
لا
قالها ثم رحل بكل هدوء.

لا تعلم آيلا لما طلب منها هذا الطلب، ولكنها متيقنة بأنه متألم من شيء، شجارهم كثير ولكن ليس هذا الشخص الذي يأتي كل مرة حتى يرأ شقيقه...
بالفعل جلست على مكتبها، أمسكت قلمها ثم بدأت تكتب بعض الأدوية التي ستجعله يشعر براحة نوعٍ ما..
مدت يدها حتى تعطيه الوصفة التي كتبتها ثم قالت بأمر: -
ياريت متعصبش نفسك وفكر بالعقل شوية يا باشمهندس كل اللي بتعمله دا غلط.

لا يستطيع أن يجادلها هي بالفعل محقة تماما فيما تقول، هو منذ أن أصبح عصبي وهو لا يعرف للراحة عنوان
حدق بها بهدوء ثم قال باقتضاب: -
شكراً متنسيش معادك بكرا الساعة ٣ هستناكي أنا و كريم
أومأت راسها بهدوء ثم قالت: -
إن شاء الله...!
خرج من مكتبها فوجد أخيه بانتظاره، ابتسم له وقال بحب: -
يالا عشان تكون مستعد لعودة حريتك
س يعود بالفعل، س يحبث عن تلك الفتاة التي أخذت منه قلبه، س ينتقم من كل بنت س يقابلها...

اتجه نحو أخيه وابتسم له ثم أمسك يده وقال بتمني: -
خليك جنبي دايما يا عادل مش عاوزك تسبني عاوز
أومأ عادل برأسه وقال بدعم: -
أكيد طبعاً يا أخويا.

لا تعلم ما مصيرها، من خلف الباب ظلت تضرب بيدها وتنادي على جميع الخدم: -
يا جماعة خد يرد، حد يخرجني
تتساءل مع نفسها ما الذي يحدث بالخارج، يوماً كاملاً عادل لا ياتي لها ولا يعقبها، هل حدث معه شيء، تشعر بالفرح لأنه بعيد عنها كل البعد ولكن إن حدث له شيء ستموت بتلك الغرفة، ظلت تنظر إلى الجدران بخوف
تحدثت بتوتر: -
أنا هفضل هنا كتير ما لو فضلت هموت كدا.

شعرت بالعطش الشديد، وكأنها في صحراء لا تجد بها ولا الماء ولا الطعام بكل جهد حاولت أكثر من المستطاع أن تخرج: -
يا جماعة حد يخرجني حد يفتح لي
تبحث عن مفر لها ولكن لا تجد، لم تكن تعلم بأن زوجها هكذا، ليتها وبدون كل هذا طلقها فقط...
شعرت الآن بأن بنطالها تبلل نظرت للأسفل ف تفاجئت أنها أصيب بالتبول اللا إيرادي، منذ يومان لا تسطيع أن تدخل الحمام
بكت بشدة ثم صرخت بقوة: -.

يا عاااااادل أنا آسفة بس خرجني والله ما هعمل حاجة وحشة تاني
جلست على الأرض ووضعت رأسها تستند على الحائط لا تسطيع حتى أن تتنفس، هذا هو بالفعل مصيرها لقد تيقنت بهذا، كان يجب أن تحسب لهذا، كان يجب أن تشعر بزوجها وبردت فعله...

وصل بسيارته إلى منزل جواد كان باستقبالهم الجدة حكمت والمساعدة جميلة ، ابتسمت حين وجدت حفيدتها تنزل من السيارة، فتحت ذراعيه وبحب شديد قالت: -
يا حبيبة قلبي وحشتيني يا عروستي كل الغيبة دي يا مريم
كان علي ينظر إلى زوجته بحد شديد، لقد جعلت الجميع يشعر بضيقهم وبحزنها على عدم الانجاب وتقول له بكل برود إنه يشتكي لعائلته...
تحدث بسخط: -
معلش يا حبييتي بس بنت ابنك كانت بترتاح شوية من الكل.

حدقت به مريم بحد ثم نظرت لجدتها وقالت باستفزاز: -
لا متقلقيش يا تيتا أنا هقعد عندك فترة كدا لإني بقالي فترة مجتش عندكم
شعرت الجدة أنهم يتمردان على بعضهم، لذلك ةم تتدخل بينهم، أمسك علي معصمها وقال بحد: -
نعم يا ختي هو إيه اللي هتقعدي أفسم بالله لهتروحي معايا
جلست على الأرجحة الخاصة بالحديقة ثم وببرود قالت: -
يا حبيبي ما إنت قولت لي في البيت ماشي يالا بقى هخليه حد يظبط أوضي.

كور يده بغضب، يكفي الدلال الذي يدلالها لها أخذ القرار، سيجعلها تندم على ما فعلته
بتلك اللحظة تدخلت الطدة وقالت ببسمة: -
خلاص يا أبو علي خليها أسبوع عندنا وبات معاها
ببسمة صغيرة قال: -
ربنا يخليكي يا تيتا بس أنا هبات إنهاردة وهمشي بكرا وهي هبعت لها السواق آخر الأسبوع يأخدها
أومأت لها الجدة برأسها ف عاد يقول: -
هروح أنا ارتاح عن إذنكم.

رحل بضيق شديد، وشعرت إنها احزنته، هو لا يستطيع أن يقعد في مكان إلا وهي معه
نظرت لها الجدة وقالت بغضب: -
متزعليش لما يسيبك.

انهى شريف التدريب الذي جلس طواله ينظر إلى فرحة بغضب، لقد حرجه جواد بسببها، سيكرها قريباً في شغلها
تحدثت بجدية: -
خلصنا وبكرا يا أستاذة فرحة زي إنهاردة
لم ترد عليه بل قامت من مكانها متأففة وقالت بهدوء إلى أحمد: -
يالا يا أحمد نشوف يقين عشان نروح مع بعض
قام هو الآخر، يعلم جيداً بأنها ستذهب إلى العمل لذلك اتجه إلى مكتب جواد فوجدتها جالسة على بعض الملفات، وجهها لا يدل على الخير
بهدوء شديد قال: -.

مش هتروحي الشغل
بضيق شديد ردت عليه: -
لا ورايا تلخيص ورق
باستغراب شديد قال: -
بس دول شغل شهد
لا تستطيع أن تقول له ماحدث، ستفعل هذا وتعمل إلى أن يأتي هذا السليط الذي يسمى جواد...

تبحث عن المنطقة التي تسكن بها يقين اليوم أخذت عنوانها و س تذهب بعربة الاجرة، تبتسم بحبث، تحدثت بصوت لا يسمعه غيرها: -
مش إنتي بقى يا ست الهانم مغرورة بشهادك وأنا بقى هوريكي هعمل إيه
بتلك اللحظة توقف السائق في الحارة التي تسكن بها وقال: -
اتفضل يا هانم دا العنوان
قوست فمها وقالت: -
ومتنكة أوي ليه وإنتي ساكنة في حارة معفنة.

نزلت من السيارة ودفعت له المطلوب، اتجهت إلى محل البقالة وبدموع التماسيح قالت: -
ممكن أعرف فين بيت مامت يقين
نظرت لها والدة منذر باستغراب وقالت: -
أمها ماتت بس أنا زيها يا بنتي وأنا صاحبة البيت اللي عايشة فيه لو عاوزة حاحة قوليلي يا بنتي
بكت بشدة وقالن بانفعال: -
حضرتها خطافة الرجالة أخدت خطيبي مني حضرتها اتجوزت خطييي عرفي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة