قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الثاني عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الثاني عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الثاني عشر

كاد أن يدلف داخل المنزل ولكن عاد ينظر لزوجته ف وجد جواد يأخذها ب أحضانه ويمزح معها، لقد شعر بالغيرة، شعر بالهزيمة، شعر أنها أصبحت لا تحبه...
ما الذي غيرها بقوة، صعد إلى غرفتها، جلس على الفراش وقال: -
كان نفسي تصبري يا مريم كان نفسي تشوفي إني مش زي أي راجل ممكن يزهق من مراته بسبب الخلفة
بتلك اللحظة دلفت مريم ف وجدته مازال بملابسه، إنكمش حاحبها باستغراب وقالت بهدوء: -
لسة ما غيرتش.

ب باسمة استفزازية رد عليها: -
كنت بتكلم في الفون بتاعي
هزت رأسها وقالت بفضول: -
مين يا علي؟
ابتسم بسخرية ومن ثم رد ببرود: -
ما بقاش يخصك يا مريم ولا أنا بقيت عاوز أعرف حياتك ولا اللي فيها...
استغربته بشدة، لا تستطيع أن تتحمله وهو هكذا، قام من مكانه ودلف إلى التراس، أخرج سيجاره وبدأ يتنفسها بشراهة، دلفت خلفه ثم صرخت به بقوة: -
ودا من إمتى بقى إن شاء الله ها.

لا يرد عليها، تجاهلها كما تفعل معه، ردت عليه بعلو: -
إنت عارف إني مش بحبك تشرب سجاير إنت عارف إنها غلط عليك وبرضه بتنفذ اللي في دماغك هو أنا مش هماك
نظر لها ثم رد عليها بسخط: -
زي ما أنا مش همك بالظبط
أمسكت السيجار من فمه ثم ألقتها بانفعال من التراس، ازداد غضبه وصرخ: -
إنتي إزاي تعملي كدا إنت هبلة ولا شكلك كدا
تركته ورحلت، ألحقها للداخل وصرخ: -.

أما أكون بكلمك يا مريم تبصيلي وتتكلمي دا واجب من واجباتك يا هانم
استدارت له وعيناها مليئة بالتحدي، تحدثت بعلو: -
مش قولت ولا ليا دعوة بيكي ولا أنا ليا دعوة بيك خلاص خلص الموضوع ليه بقى بتتكلم كتير
قوة عيناها تسير شهوته، جنونه بها وحبه لا ينتهي، دفعها للحائط بقوة، قيدها بين يده ثم قبلها بشدة ورغبة، حاولت أن تبعده عنها بقوة ولكن هو لا يبتعد عنها...

بعد وقت ليس بقليل بعد عنها لتأخذ أنفاسها، تحدث بانفعال: -
أنا مش بمزاجك ها
نظرت له بحزن ثم قالت: -
متكلمنيش تاني يا علي
تشعب الحب الذي كان بينهم، أصبح كل منهم بعيد عن الآخر وكأنهم ليسوا عاشقان، وكأنهم أغراب عن بعضهم...

الجميع في حالة من الصدمة، ازدادت الهمهمات، تجمع عدد كبير من الجيران، الجميع يتحدث عنها بالسوء، واحد يقول: -
طبعاً ما أمها ماتت وهي قاعدة لوحدها ليه ما تعملش كدا يا أما قولت نتصل نخليه أبوها يجي يأخدها
وأخرى ترد عليه وهي تلوي فمها: -
وأنا أقول البت بترجع متأخرة ولا بيها ولا عليها والتناكة وأخدها
أقتربت أم خديجة من أم منزل وقالت بلوم: -.

البت سيرتها على كل لسان والسمعة جاية عليكم هي في بيتكم لأزم تمشيها
فكرت السيدة حنان بالفعل تلك المرة محقة تماماً، بينما أم خديجة ف ابتسمت بقوة، وأخيراً جاءت فرصتها وجاءت إليها...
صرخت شهد بهم بقوة وقالت: -
هيفيد ب إيه الدوشة دي وأنا حتى مش عارفه هاخد حقي منها
بتلك اللحظة جاء منذر الذي لا يعلم ما يصير بحيه، سأل أمه باستغراب: -
إيه يا أمه اللي بيحصل هنا دا هو فيه إيه؟!

إقتربت منه أم خديجة وسردت له كل ما حدث ليصرخ بها فجأة ويقول: -
دا إستحالة يحصل إنتوا كلكم عارفين بنت الحارة إستحالة تغلط وخصوصاً يقين اللي يقينها فيها عمره ما هيتغير
اقترب منه شهد وقاال بحد: -
وريني يا أنسة العقد اللي معاكي كدا
فتحت هاتفه وجعلته يرأه ليقول بصراخ: -.

العقد دا بيقول إن يقين متجوزة الراجل اللي أسمه جواد من سنة مسألتوش نفسكم إن يقين السنة دي مكنتش بتخرج من بتها إلا أيام الإمتحانات وأنا كنت بوصلها طب مسألتوش نفسكم إن هي عمرها ما شافت جواد دا غير مرة وإنهاردة التانية
رد عليه أحدهم باقتضاب وقال: -
ملناش فيه هي هتمشي يعني هتمشي خلصنا خلاص
ابتسمت شهد بخبث ولكن نظرات منذر لها لا تعجبها قط، تشعر بالخوف الشديد منها...
قامت من مكانها ورحلت إلى بيتها...

عاد لبيته، نزل من سيارته وأنزل شقيقه، استغرب كريم من الصمت الذي يلاحق المنزل، تحدث بصدمة: -
هي فين هايدي يا عادل!؟
تذكر عادل ما حدث معه، كور يده بانفعال وقال: -
طلقتها...
ثم أضاف ببسمة صغيرة: -
متشغلش إنت بالك يا حبيبي
دلف كريم لغرفته يفكر في كل حدث معه..
منذ سنتين في مكان عام كا كريم سعيد للغاية، س يعترف بحبه لها أخيراً، جاءت حبيبته جاءت قمره أخيراً، جلست أمامه وقالت بضيق: -.

اتصلت ليه يالا عاوزة أروح
لا يعلم لما تتحدث معه بتلك الطريقة ولاول مرة، ولكنه لا يبالي لما تفعل
أخرج من جيب بنطاله خاتم ذهب، قدمه لها وقال بسعادة: -
أنا بحبك أوي وبطلب منك الجواز يا حبيبتي
نظرت له باستخفاف ثم قالت بسخرية: -
إنت صدقت نفسك ولا إيه يا بني إنت كنت بالنسبة ليا تسلية وخلاص بمشي معاك بس
صدمة كبيرة جداً ألقتها بشدة، أغمض عينه بقوة وقام وتركها بصمت
أنهى تذكره لهذا المشهد، كور يده بانفعال وقال: -.

أقسم بالله لهنتقم منك على جرحي دا وهتشوفي.

ذهبت إلى البيت بعدما أنهت عملها، كانوا الجيران جميعاً متجمعين أمام المعلم حسان استغربت ما يحدث، اقتربت منهم وقالت: -
هو في إيه يا جماعة
ردت عليها أحدهم بتهكم: -
يعني يا مقصوفة الرقبة مش عارفة إيه اللي حصل أوعي يا بت تعمليها علينا دا إحنا عارفينك أوي
صدمت هي لا تسمح لأحد أن يحدثها هكذا، كيف لها أن تكلمها بتلك الطريقة، ردت عليها بكبرياء: -
أنا مسمحلكيش يا خالتي إنك تكلميني بالطريقة دي.

أمسكتها حنان من معصمها ثم نزلت عليه بصفعة قوية على وجهها: -
إنتي ليكي عين تتكلمي
أنقذها منذر من يد أمه وقال بحد: -
يا أمي ما ينفعش كدا
نزلت دموع يقين بقوة، أمها لم تضربها، كيف لها أن تضربها هكذا، صرخت بها بانفعال: -
أنا نفسي أعرف إيه اللي بيحصل وإزاي تمدي إيدك عليا
رفع حسان سبابته بتحذير وقال: -.

لا ليها تمد إيدها لما تخوني ثقتنا إنتي اتجوزتي عرفي إنت يا بنتي من النهاردة ملكيش تعيشي عندنا في بيتنا خالص ولا عند أي حد في الحارة
دمعت عيناها لقد علمت بأن من فعل هكذا هو جواد ولا أحد غيره...
صرخت بالجميع بانفعال: -
عمو داوقتي بيقول إن مراته من حقها تضربني صح بس لو عارفة تربية بنتها كل الحكاية إني مديت على العقد في وسط عقد الشغل أنا حتى معرفش ليه
لم يصدقها أحد غير منذر الذي قال: -.

وأنا مصدقها عشان هي فعلا مش كدا
صرخ به الجميع: -
سبها تمشي
صعدت وأخذت أشيائها متوعدة أنها ستعود في وقتٍ لاحق وس تنتقم منهم جميعاً...

جلس يفكر في يقين لا يعلم لما صديقه يفعل معها هكذا..
بتلك اللحظة وصلت له رسالة من شهد والتي تقول فيها: -
من سنة جواد و يقين عارفين بعض ومتجوزين كمان ما سألتش نفسك هو مش عاوزها تقرب منك ليه
أرسلت له مع هذا الكلام صورة من عقد الجواز
شعر شريف بالصدمة لما يفعل صديقه معه هكذا، حتى يقين خانته، صرخ بقوة: -
لا مستحيل دا يحصل مستحيل جواد يعمل كدا لا بجد
بتلك اللحظة دلفت فاطمة غرفته وسألته بحنو: -.

هتأكل يا شريف
بعين مليء بالشرار صرخ: -
برا يا أمي برا ولا أقولك أنا اللي همشي
أخذ أشياءه ورحل من أمامها بينما هي فقالت بغل: -
هي السبب وأنا متاكدة منها لله.

دلف غرفة مسجونته فوجدتها في حالة لا يرثى لها، تحدث بحد: -
قومي على حيلك يا فجرة
ببكاء شديد قالت: -
ارحمني يا عادل ومشيني من هنا بالله عليك أنا جعانة وعاوزة أعمل حمام واستحمى هموت يا عادل
قهقه بشدة وقال بتشفي: -
ودا المطلوب إنك تموتي
رفع حاجبه ثم تحدث ببرود: -
كنت بفكر أنقل سجنتك لمكان مفهوش حد زي الصحراء مافهةش غير حيوانات
صرخت بهلع ف لقد كان انتقامه اشد من لهيب النار: -
لا يا عادل متعمليش كدا أرجوك.

كانت سيجارته لا يتبكي بها غير نفسٍ، أخرج دخانها بوجهها وقال: -
مفيش طفاية هنا للأسف أطفي فين أطفي فين
تدعو ألت يفعل ما تفكر به، هي لا تسطيع أن تتحمل وجعٍ على وجعها: -
بالله عليك يا عادل متعملشي كدا
ولكنه و ب باسمة انتصارية وضع السيجار على ذراعيها ثم أمسكها من وشهغ وقال: -
معلش معلش يا حبيبتي إنتي بنت حلال وتستاهليها يالا حظك إني جاي تعبان وعندي شغل بكرا مش هقدر أضربك هبعتلك.

كاد أن يرحل ولكنه توقف وقال: -
نسيت كنت جايبلك آكل ما هو أنا بجيب للكلاب اللي عمدي وبعملهم أحسن معاملة مش هجيب للخاينة
لم تأخذ على كلامه ونظرت إلى الطعام الذي أخرجه والذي كان لا يصلح إلا بالكلام، تحدثت بخيبت أمل: -
أكل كلاب؟
رد عليها ببرود وقال: -
يمكن تتعلمي منهم الوفاء يا هايدي.

تجمع الجميع أمام مائدة الطعام، نظرت حكمت إلى مريم وزوجها وقالت: -
بلاش نضيع من عمرنا عارفين الصبر مفتاح لكل حاجة حلوة
أعجب جواد الذي كان يأكل بصمت بحديثها، نعم هي محقة تماماً بينما مريم فنظرت لزوجها الصامت وقالت: -
الحمدلله يا تيتا على كل حال
بتلك اللحظة سمع الجميع صراخ أحدهم: -
لا أنا هدخل يعني هدخل إنت يالا اسمك جواد إنت يا حقير
قاموا الجميع بفزعٍ بينما جواد فعرف صوتها
صرخ بقوة: -
دخلوها بسرعة.

دخلت وبدموع كثيفة قالت: -
لو عندك أختك هتعمل فيها كدا؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة