قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل التاسع

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل التاسع

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل التاسع

بدون تفكير مضت على العقد، ابتسم جواد بخبث، لا يعلم أحد ما الذي يدور بداخل مخيلته غيره فقط، قام من مكانه ليدور حول المكتب ويقترب منها، تحدث بصوتٍ خشن: -
بقولك إيه أنا مش زي أي مدرب يعني لو عاوزة تكوني يا حلوة مهندسة مطلوبة تتحملي الصعب
لاح على ثغرها بسمة السخرية، قامت من مكانها وقالت بصوت مليء بالقوة: -
مش فارقة معايا سهل ولا حتى صعب
ابتسم لها ثم قال ببرود: -.

بحيث كدا جنب السكرتيرة واقعدي هتخلصي مستندات مهمة جداً وقبل ما تخرجي في هناك حاجات شاي وقهوة ياريت بقى تعملي لي كوباية شاي
لقد استغربته، هذا هو التدريب، يجب عليه أن يعلمها كيف تنفذ الصفقات، ردت عليه بكل غضب: -
هو حضرتك عاوز سكرتيرة جنب شهد لو حابب واحدة نعمل أعلان
ابتسم بسخرية، يعلم بأنها لن تتحمل ما يريده لذلك قال: -
كنت عارف دا على العموم يا يقين لما يكون في صفقة هخليكي تقعدي في اجتماعاتي تمام.

جذت على أنيابها ثم اتجهت نحو غلاية الشاي حتى تحضر له ما طلبه منها، كورت يدها بقوة ثم قالت بصوت خافض: -
شكله فاكر إني الخدامة اللي في بيته بقت أنا أشوف فيك يوم يا جواد يا غبي.

بتلك اللحظة وضع جواد يده على كتفها والذي كان يراقبها ويسمعها، انتفضت من مكانها كادت أن تقع ولكنه أمسكها من يدها، نظرت في حدقته بقوة، وشردت فيها، تبحث فيهم عنه، تريد أن تعرف من هو، إلى أين يأخذها، لما يفعل معها هكذا، ابتسم جواد وقال بخبث: -
أوعى يكون أنا التالت اللي هتوقعيه في شباكك
لقد انتبهت له، تركت يده وابتعدت عنه وقالت بتحذير: -
لو سمحت إلزم حدودك دا لو عندك حدود أصلاً.

ربط ذراعيه ببعضهم ثم قال باستفزاز: -
لا خوفتيني والله لدرجة إني عاوز أروح لمامي
غير نبرة صوته لتسير بحد قليلاً: -
أوعي تفكري بس مجرد تفكير إنك تتكلمي عليا أو تشتميني فااااهمة
لقد فزعت من صوته لذلك لم تتحدث أو تقول شيء، مدت يدها بكوب الشاي وقالت بحنق: -
اتفضل
كادت أن تخرج ولكنه أوقفها بصوتٍ رخيم: -
أنا ماسمحتش ليكي!

طلب منها باقتضاب أن تجهز نفسها حتى يغادروا إلى منزل جواد، وبالفعل نفذت كلمه، كانت تسرح شعرها فوقفها رنين هاتف زوجها، اقتربت من الهاتف، فكرت قليلاً هل ترد أو لا، ولكن هي لا تسمح لنفسها أن تجيب ولكن ما رأته جعلها ترد: -
الو أيوا حضرتك مين؟!
بصوتٍ رقيق أجابتها الطرف الآخر: -
هاي يا مريم ممكن أكلم عليوة !
انتابها جمرات نارية، لا يشعر بها غير المحب، صرخت بعلو: -.

إنتي مين ومين إداكي الحق عشان تدلعيه ها جاوبيني بقولك
أنا اللي ادتها الحق عشان تقول إللي هي عاوزة تقوله!
هذا ما قاله على الذي خرج من المرحاض وعلى وجهه ملامح لا تدل على الخير، سياخذ حقه منها هذا ما يريد، وكأن حربهما الجديدة بدأت سيفعل بها كل شيء حتى يجعلها تشعر بنفس الألم الذي يشعر به بسببها.
اقترب منها بجسده العاري، مد يده تحت أنظارها المذهول، ابتلعت ما في حلقها بوجعٍ ثم قالت بتساؤل: -
عاوز إيه؟

ببرود شديد أجابها: -
الموبيل بعد إذنك أصل الفون مهم
جذت على أنيابها بغضب، كيف له أن يتجرأ و يفضل من تتحدث معها، هي لا تسطيع أن تتقبل كل هذا، بانفعال شديد قالت: -
قولتلي عاوز الفون ها؟
هز رأسه ببرود مما جعلها ترفع يدها للأعلى وتلقي به بشدة وبعد أن فعلت هذا صرخت بعلو وقالت: -
طب خليها بقى تنفعك وأدي فونك الزفت في الزبالة زي الزبالة يا علي اللي بتكلمها فهمت.

اقترب منها ثم أمسكها من مع معصمها وقال بغضب مكتوم: -
أقسم بالله العليم أنا زهقت منك سبيني في حالي ومتدخليش في حياتي ها أرحميني شوية تقوليلي اتجوز وخلف وأنا مش أنانية وشوية تقوليلي زبالة أنا بقى عاوز اتجوز وعاوز أخلف
لقد ألقى أقوى سلاحين في وجهه لقد جرحها بقوة، لقد كان حديثه صعب للغاية، نزلت دمعتيان من عينها وتعلقت باقي الدموع حبسية مقيدة، بكبرياء شديد قالت: -.

أيوا بس أختارها أنا وعلى العموم يا أستاذ على بس كنت هختارها أنا وعلى العموم مش عيب ولا حرام إني مش بخلف بس أنا كان نفسي يبقى ليك عيل
تركته ورحلت من أمامه، دلفت إلى الحمام وأغلقت الباب بقوة حتى تسمح لدموعها بالعنان، شعر بالحزن ولكن كان يجب أن يفعل هذا حتى يجعلها تتوقف عن جرحه
دق عليها الباب وبغضب قال: -
أقسم بالله العظيم يا مريم لو ماطلعتيش من عندك لضربك...

أنا يا كريم ليه بتقول كدا؟!
نظر له شقيقه وصرخ بعلو: -
سبتني هنا يا عادل رمتني ونسيتني ولما احتاجتني جيت يا عادل
نزلت دموعه بقوة وهو يتحدث، اقترب منه عادل وأخذه بأحضانه بقوة، تحدث بحنو شديد: -
يا كريم والله العظيم أنا حاسس بيك لو قولت لي ارمي نفسك من الشباك هرمي بس متعمليش كدا
وضع يده على كتفه وقال ببكاء: -
وحشني يا عادل جداً وحشني بتنا أنا زهقت من هنا حاسس إني هموت والله...
قام عادل بلهفة وقال: -.

بعد الشر عليك يا حبيبي من الموت إجراءت الخروج هتتعمل
تقدمت الطبيبة “آيلا نحو كريم وعلى ثغرها بسمة صغيرة تودعه بها: -
خلاص يا كريم هتسبنا
نظر لها كريم وكأنها الأمل الوحيد الذي يتعلق بها، برجاءٍ شديد قال: -
اتعود اتكلم معاكي كلامي معاكي بيريحني يا صدقتي
أمسك يدها ومن ثم أكمل: -
آيلا تعاليلي كل يوم
صمتت آيلا تفكر في طلبه ولكن بسرعة شديدة قال عادل : -
كل يوم يا حبيبي هتكون عندك وهتشوف ودا وعد مني أنا.

كيف له أن يأخذ هذا الإجراء عنها، من يكون حتى يسبق لسانه ويجيب بالنيابة عنها، لقد تفح الكيل من جميع تصرفاته، لولا أخيه المريض لكانت رفضت بشدة وأهانته ولكنها س تاخذ حقها منه والآن
حدقت به بغضب ثم جذت على نواجذها بشدة وقالت ببسمة مصطنعة: -
أيوا يا كريم وبعدين مش الباشمهندس عادل هو كمان عاوز يتعالج
نظر لها عادل بغضب كاد أن يصفعها بشدة ولكنه أمسك نفسه من أجل شقيقه فقط...
ابتسم بكره ثم قال ب أمر: -.

طب ينقع تيجي عشان نخلص إجراءت الخروج
ابتسمت بسخرية ثم نظرت إلى قدمه وقالت ببرود: -
والله فيك رجل ومأنتش طفل عشان تروح وحدك الممرض برا مستنيك
رفع سبارته باتجاه وجهه وقال بتحذيرٍ: -
أوعي تحاولي تتكلمي معايا بالطريقة دي عشان مش هيحصلك كويس فاهمة يا قطة.

جلس بمكتبه يفكر في يقين التي تجلس بالداخل مع جواد، يشعر بالغيرة الشديدة، كان يتمنى أن يكون بداله ولكن جواد هو المسؤول عن قرارت الشركة لذلك يجب أن يسمع كل ما يقول...
الخوف، الهلع، الفزع، بتلك اللحظة أصدقائه، يشعر بأن جواد س يعاملها ک مسجون ومقيده ضابط لا يعرف للرحمة طريق..

أمسك قلمه وظل يلعب به بقوة، بتلك اللحظة نظرت فرحة إلى أحمد وأشارت له حتى يتحدث معه ولكنه رفض فهو خجول بشدة لذلك قالت بهدوء: -
أستاذ ”شريف‟ حضرتك مش هتفهمنا قواعد التدريب ولا إيه؟
لم ينتبه لها قط، مما جعلها تنظر إلى صديقها أحمد وتقول بضيف: -
طب حظك وحظ يقين حلو أنا مافيش دا ضايع يا أحمد
بتقولي حاجة أستاذة فرحة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة