قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العشرون

ارتبكت نور و قالت بصدمه بس... قطعها سليم بحده تروحي تركبي العربيه و مسمعش صوتك فاهمه...
طبعا نور دلوقتي خايفه من سليم لأنها طلعت كدابه بس هي فعلا متعرفش حاجه و طبعا تخشى مقابلة عواصف غضبه... و ذهبت بدون أن تقول شي و اول ما ركبت العربية وضعت وجهه بين يدها و بكت بشده،

وقف سليم أمام إياد و اقترب منه قائلا اللي يقرب من حاجه تخص سليم البنهاوي مبيطلعش عليه نهار و اسأل عني لو مش عارف و زين اللي هربته هوديك في داهيه... و بالنسبة للحصل انا هسامحك فيه بس عشان امك لأنها هتزعل لو ابنها الوحيد مات أو اتشل مثلا هتتضايق أوي و طبعا انت انصح من كدا لأن حياتك هتبقى غاليه عندك...

طبعا إياد اتعقد لسانه و مش عارف يتكلم و لا يقول حاجه و فضل ساكت يبتلع ريقه بصعوبة... تركه سليم و غادر
فتح سليم السيارة فانتفضت نور... و لكن انطلق سليم بالسيارة مسرعا.. كلمه خايفه كانت قليله على وصف حالتها... فهي ظلت ترتجف..، وصلوا إلى المنزل و صف سليم و نزلوا... فتح باب الشقه...

نور ببكاء سليم اقسم بالله انا معملتش حاجه و... قطعها سليم و قبل شفتيها ليمنعها عن الكلام... و ابتعد عنها قائلا خلاص يا نور انا مش عايز اسمع مبررات و لا اعرف حاجه كل اللي يهمني انك مش عايزة تسمعي كلامي...
حاولت نور الدفاع عن نفسها و قالت هو كلمني من رقم ماجدة و انا عشان كدا روحت...
-و عشان كدا قفلتي تليفونك و مردتيش عليا... صح...
-يا سليم...

قطعها سليم و هو يضع يده على ذراعيها برفق و قال نور انا مش عايزك تكدبي عليا و لا تخافي مني...
طبعا نور تعجبت من طريقته التي لم تعهدها من قبل و قالت ايوه عشان كنت عارفه انك ممكن ترفض...
-طب هو ينفع تمشي من دماغك كدا... طب كنتي قولتي لأي حد...
نكست نور رأسها و قد شعرت بأنها أساءت التصرف كالعادة، حتى أنه لم يفعل لها شي َو قالت انا اسفه...
رفع سليم ذقنها و قال والله انا كل اللي عايزه انك تكوني كويسه و تسمعي كلامي لاني مستحيل أذيكي...
-انت عرفت مكاني ازاي؟

نظر لها و قال مش قله ثقه يا نور بس انا مش هسافر و اسيبك هنا بدون حمايه فكنت مراقبك...
-مراقبني؟!
-اهااا مراقبك... و انا كنت بكلمك عشان اقولك اني نزلت القاهرة و طبعا لما اللي بيراقبوكي قولولي انك نزلتي من البيت عرفت انك رايحه تعملي مصيبه و جيت و الحمد الله اني لحقتك...

نور مكنتش عارفه إذا كانت تتضايق انه كان مراقبها و معنى كدا انه مش مديها حريتها و لا تفرح عشان انه جي في الوقت المناسب لان إياد كان بيضحك عليها و قالت يعني انت معملتش حاجه ليا عشان متأكد...
تنهد سليم و قال دا اللي انتي شوفتي... ؟... قولتي بلاش تعملي حاجه بلاش تقسى عليا و تقلب فجأة و لو في حاجه كلميني فيها و اديني عملت اللي قولتي عليه... انا فعلا بحاول اريحك كل الطرق و اظن انك عارفه انك غلطانه...، تركها و دلف إلى الغرفة...، دخلت نور خلفه و قالت سليم...

-نعم؟
-مش هعمل كدا تاني و لو حصل حاجه هبقي اكلمك الأول.. ممكن متزعلش مني...
اقترب سليم منها و قبل جبنها قائلا مبزعلش منك يا روحي... ابتسمت نور و قالت بس هو إياد كان بيعمل كدا ليه؟
-اكيد خطة من الحيوان اللي اسمه زين...
عقدت ذراعها حول خصره و احتضنه، واضعه رأسها على صدره و قالت أسفه عشان بجبلك مشاكل...

-والله لو عايزة تعملي مشاكل مع كل الناس انا مستعد احلها بس بلاش تتصرفي من دماغك و خصوصا مع دول.. لو بتحبني و بتخافي عليا اسمعي كلامي...
ابتعدت نور عن حضنه و هزت نور رأسها موافقة و قالت حاضر، انا هروح بقا...
-تروحي؟
-اهااا عشان ماما و بابا...
-و مفيش عشان سليم... ابتسمت نور و قالت انا بعشق سليم...
-حلو يبقى مفيش بيات برا البيت تاني... و نقفل بقا على موضوع الزوج السهل لأن انا خليتك هناك بالعافية...
-ما هو هناك بيتي...

-بيتك يكون مع جوزك و اهلك تروحي تزوريهم عادي و بعدين مبحبش مراتي تنام غير في حضني... لكن مش ابقى انا قاعد هنا و حضرتك هناك..
-يا سليم... قطعها قائلا طب انتي شايفه انه ينفع تسيبني و تمشي...
زمت شفتيها بطفولية و قالت لا مينفعش...
-الحمد الله انك اعترفتي...، غيري هدومك بقا و تعالى نروح نتغدي برا...
-هنروح فين؟
-لا مفاجأة و يلا ادخلي غيري و لا تحبي انا اغيرلك...

ردت بخجل و قد احمرت وجنتها لا شكرا و اطلع برا عشان اظبط نفسي براحتي...
خرج سليم و انتظرها بالخارج، اختارت نور فستانا طويل و شفون من عند الأكتاف و مقفول من عند الصدر و بعد أن ارتديته، صففت شعرها البنى لينسدل على ظهرها و بعد ذلك وضعت ميك اب بسيط.. و خرجت من الغرفه...
نظر لها سليم بإعجاب و قال حلوة بس...

قطعته نور قائلة لا متقولش حاجه الفستان طويل اهو و مقفول...
ابتسم سليم و قال حاضر بس شعرك... و لا اقولك خلاص...
ذهبوا الاثنان الي حيث المكان الذي توقفت سيارة سليم عندها...
-هننزل هنا؟ قالتها نور بتعجب...
-اهااا هو النيل وحش و لا إيه؟
-لا حلو بس...
-اليخت بتاعي يا نور و يلا انزلي...

نزلوا و امسك يدها و صعدوا إلى اليخت معنا، و بدأ السائق في الإبحار... جلسوا على الطاولة التي كان موضوع عليها الطعام، نظرت نور إلى طاوله الطعام و قالت انت كنت محضر كل حاجه بقا...
ابتسم سليم و رفع يدها ليقبلها و قال اممم المهم يكون المكان عجبك...
-عاجبني جدا...

بدأوا في تناول الطعام و بعد أن انتهوا، أخذها سليم و نزلوا إلى أسفل و وقف خلفها و هي كانت تقف أمامه...
-نور؟ التفت إليه و قالت نعم.؟
أشار سليم على اسم اليخت و قال ايه رايك؟
اتسعت حديقتها بدهشه عندما رأيت اسمها و قالت على اسمي؟
حاوط خصرها من الخلف و قبل وجنتها قائلا اهااا اولا معنديش أغلي منك ثانيا دا هديه مني ليكي...
التفت نور و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت انت احلى هدية انا خدتها والله...

-كنت عايز اسالك على حاجه؟ بعدت ذراعها عنه و قالت ايه؟
-لسه بتاخدي حبوب منع الحمل... ؟.، تغيرت ملامحها و اومأت بنعم...
-طب ممكن اعرف ليه؟
ابتلعت نور ريقها و قالت خايفه اكون مش مستعدة لدا أو يحصل بينا مشاكل... بس لو انت عايز... قطعها و قال براحتك يا نور.. و انا مش طالب منك غير حاجه واحدة غير انك تحافظي على نفسك...

طبعا إياد أخبر زين بما حدث، و طبعا زين اضايق خصوصا أن خطته باظت خالص و بعدها إياد روح بيته، طبعا ماجدة مكنتش موافقة على أنه يروح البلد خالص...
إياد كان قاعد سرحان بيفكر في المصيبة اللي هو عملها خصوصا انه خايف من سليم... جلست ماجدة بجانبه و قالت سرحان في ايه يا ابن بطني؟... ماجدة قلبها حاسس ان ابنها عامل مصبيه...

زفر إياد بحنق قائلا مفيش حاجه يا اما و خلي إسراء تعرف انها هتسافر معايا
-اختك مش هتسافر... اوعي تكون فاكر ان ابوك عبيط و لا عشان كبر يبقى خلاص انا مش عايزة مشاكل يا ابني...
زفر إياد بضيق و قام و خرج من الشقة صافعا الباب خلفه بقوة، خرجت إسراء على صوت الباب و قالت في ايه يا ماما َ..؟ و لما وجدت والدتها تبكي اتجهت إليها و جلست بجانبها و قالت بقلق حصل ايه يا ماما؟
-اخوكي يا بنتي عايز يضيع نفسه و يضيعنا معها...

أخذت منيرة عباءته و قالت جاي بدري؟
رد عليها بعصبية... عادي هو تحجيج و لا إيه عاد؟
لوت فمها و اتجهت إلى الخزانة لتعلق العباية و قالت و لا تحجيج و لا حاجه المهم عملت ايه؟
-ندى بنت صفيه و البت فص ملح و دأب...
-يعني هتفضل هاربة اكدة...

تنهد سالم و قال مخابرش حاجه وأصال بس هتكلم مع حسن و اخلي يقول لسيف و سليم يدوروا عليه...
-سيف اللي رمي بنتك هاجر و نيل بختها و لا رغدة اللي طلقت..
زفر بضيق و قال بنرفزة تموتي في التعديد انتي... انا نازل لحسن...

كانت رنا تجلس تشاهد التلفزيون و تضع طبق من الفاكهة على قدمها...، نظر لها سيف و قال محتاجه حاجه تاني...
رنا و هي تمضغ الطعام في فمها متشكر يا ابو أسر...
ابتسم سيف و جلس بجانبها فرنا التي اشترطت عليه تقطيع الفاكهة و جلبها إليها...
تفاجأ عندما وضعت رنا رأسها علي فخذه و ضعت قدمها على الآخرى و ظلت تهز قدمها المرفوعة...
-طب مفيش اتفضل حتى؟
ابتسمت رنا و قامت تجلس و أخذت الطبق من على الطاولة و قالت اتفضل...
-طب أكليني... ؟

رمشت بعينها و توترت قليلا و اخذت قطعه من التفاح المقطع، رنا كانت قريبه منه جدا و عندما التفت لتطعمه، تفاجأت به يلتهم شفتيها بين خاصته، و حاوط خصرها لكي يمنعها من الحركة..
ابتعد سيف عنها، و كانت رنا تشعر بالخجل و همت بالقيام و لكن اوقفها سيف قائلا انتي رايحه فين؟
-هقوم...

-هو انتي بتتكسفي مني؟ و لا مش عايزة أقرب منك...، نظرت له و تلاقت أعينهم و قالت مش انت بتفهم في الستات و بتقدر تفرق حدد اني منهم بقا..!
نظر لها بدهشه من اجابتها و ابتسم قائلا اقولك اني؟
-لو تعرف قول...
اقترب سيف منها و ههمس خلف أذنيها قائلا بصوت رجولي جذاب بتتكسفي و عارف انك عايزني...

اصطبغ وجهها باللون القاني و اشتعلت وجنتها و تعالت نبضات قلبها و قامت لتتركه يبتسم...، دخلت رنا إلى الغرفة و حاولت أن تنفض هذه الأفكار من راسها و قالت انسان وقح و سافل...
قام سيف خلفها و فتح الباب و قال هو انا قولت حاجه غلط و لا إيه؟
-اهاا غلط... انت...
اقترب منها و وضع سبابته على شفتيها و قال كلمة تاني و...

قطعته رنا فهي تعلم مدى جراءته و قالت خلاص هسكت... ابتسم و قال ايه الغلط اللي قولتله...
-مش عايزة اتكلم معاك على فكرة...
ضحك سيف و قال حاضر، تعالى كملي الفيلم بقا...
-لا شكرا مش عايزة...
-انسى اللي قولته بقا... و تعالى َ... و لا عشان الكلام صح اتكسفتي...

-مش صح طبعا و عادي هروح اكمل الفيلم...، مرت رنا بجانبه و لكنها تفاجأت به عندما حملها بين ذراعيه...، شهقت رنا قائلة انت بتعمل ايه نزلني... !
خرج سيف من الغرفة و اتجه إلى غرفة الجلوس و وضعها على الأريكة مكانها... و رن هاتفه.. قام و أجاب على هاتفه و كانت عيون رنا تراقبه...، توتر سيف عندما وجد المكالمة من والده...
-الو... ؟
-انت فين يا ابني؟

-في أمريكا عندي شغل في حاجه و لا إيه؟...
-عمك عرف من اللي قتل ابنه... و طلعت ندى و عايزك تدور عليها...
تنهد سيف و قال حاضر في حاجه تاني؟
-لا يا ولدي... و عايزك تيجي البلد عشان مراتك...
نفخ بضيق و قال حاضر هاجي عشان مراتي؟

تقربيا رنا اول ما سمعت الكلام ملامحها اتقلبت ١٨٠ درجه...، قفل معه و جلس بجانبها و قال مالك يا ست قابله وشك ليه؟... نظرت له و قالت مراتك ايه دي؟
-رنا موضوع هاجر ميخصكيش... قطعته رنا و قالت يخصني يا سيف خصوصا اني مراتك و حامل بابنك...
-و انتي و ابني على عيني و راسي و فوق الكل يا رنا متقارنيش نفسك بحد يا رنا...
-طب هو كان عايز ايه تاني؟

-بيقولوا ان ندى هي اللي قتلت معتز و عايزني ادور عليها...
ارتبكت رنا و شعرت بذهاب الدماء من وجهها و لكنها حاولت قدر الإمكان أن تبدو طبيعية و قالت و انت عايز تتدور عليها ليه؟ عشان تاخدوا حقكم من بنت اظلمت و هي ملهاش دعوة بحاجه...
-بس قتلته...

-و يستاهل القتل بدل المرة عشرة يا سيف و انا لو كنت مكانها كان زماني قطعته ميت حته و ايه راجل عايز ياخد حقه من ست مظلومة ميبقاش راجل... و قامت رنا و تركته و ذهبت إلى الغرفة طبعا رنا اصلا كانت خايفه لسيف يعرف انها هي اللي خبيت ندى و ساعدتها تهرب... بس هي فعلا شايفه ان ندى مظلومة و انه يستاهل القتل فعلا و بالنسبالها مش مهم اللي سيف هيعملوه لأنها هتقف جنب ندى لآخر لحظة...

تنهد سيف و دخل خلفها و قال مش مبرر انك تزعلي
-عادي يا سيف واضح ان انت هتفضل سيف البنهاوي و انا رنا السويفي
نظر لها و قال مش فاهم...
-و لا عمرك هتفهم يا سيف...
-على الأقل فهماني...

-مش هينفع... و نخلينا نقضي الشهور دي على خير و بعدها كل واحد يروح لحاله...
نظر لها و قال تمام يا رنا بس مفيش طلاق و اللي عندك اعملي
نظرت له بصدمة و قالت هتخلف كلامك يعني...
-اهااا و خرج سيف و تركها دون أن يستمع لحوارها...

بعد ما قضى سليم و نور خروجتهم، راحوا البيت و نور اتصلت بوالدها تخبره بأنها مع سليم...، كانت تجلس بجواره على الاريكه و تضع رأسها على كتفه و قالت سليم...
-يا عيون سليم...
ابتسمت نور و قالت انت مش زعلان مني؟
-والله مش زعلان احلفلك على المصحف طيب (نور سألته السؤال دا لمرة العشرة تقريبا..)
-طب انت خلاص مش هتبقى عصبي و رخم تاني...

-اهاا واخد اجازة...، وكزته نور في صدره و قالت بطل رخامة بقا...
-اصلك بتقولي حاجات يا نور...
-ما انا خايفه تكون زعلان مني خصوصا بعد ما عرفت اني باخد حبوب منع الحمل...

اعتدلت نور و حاوط وجهها بيده و قال بالنسبالي انتي احلى حاجه في حياتي و كمان انا مش عايز عيال غير لما تكوني انتي مستعدة لدا. و راحتك بالنسبالي أهم حاجه في الدنيا ابتسمت نور بسعادة و احتضنه بقوة و قالت بحبك اوي...
قبل ما سليم يرد عليها أتاه رنين هاتفه، ابتعد عنها و امسك هاتفه و نظر إلى الاسم بدهشة...
لاحظت نور و سألته قائلا مين؟

-دينا...
-رد بسرعة طيب...
رد عليها سليم و لكن اتفاجأ بدينا منهارة من البكاء و تقول بين شهقاتها الحقيني يا سليم...
سليم بقلق في ايه يا دينا... اهدي و فاهمني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة