قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

سليم بقلق في ايه يا دينا... اهدي و فاهمني...
-أحمد يا سليم...
سليم مش فاهم حاجه و قال ماله؟
-إياد بيقول انه عرف اللي حصل لندي اخته و مشى و سابه انا خايفه يعمل حاجه... سليم كدا عرف ان دينا متعرفش اللي حصل لندي و طبعا اكيد اللي أتكلم هو إياد و قال أحمد اكيد مش هيروح... و انا هجيلك دلوقتي...

-هبعتلك العنوان...، و قفلت دينا معه و ارسلت له عنوان منزلها...
-انا هاجي معاك؟
زفر سليم بحنق و قال مش هينفع و خليكي هنا...
-لا انا هاجي معاك يا سليم ثواني هلبس...،استسلم سليم لطلبها و دلفت نور إلى غرفتها و ارتديت ملابسها بسرعة و خلال دقائق كانت أمامه... و نزلوا من المنزل...

رتبت ماجدة عليها و قالت اهدي يا بنتي أحمد عاقل...
دينا ببكاء انا خايفه عليه اوي، خايفه يضيع مني...، طبعا حتى ماجدة مكنتش تعرف حاجه و إياد قال اللي قال و راح يدور على أحمد... و دينا من ساعتها و هي قاعدة تعيط و إسراء و ماجدة بيحاولوا يهدوها...
عندما طرق الباب قامت إسراء و فتحت و تفاجأت بظهور هذا الشاب الوسيم أمامه و طبعا لم تستطيع منع عينها من التحديق به رغم الموقف الذي لا يسمح بذلك و انتبهت إلى الفتاة الذي معه... و قالت انتم مين؟

-سليم اخو دينا.. اكيد انتي إسراء...
-اممم انا إسراء...
نظر لها بتعجب من طريقتها و طبعا نور أضافت عشان هي بتبص لسليم و قالت ممكن ندخل بقا...
إسراء بحرج اتفضلوا...
و عندما دخلوا قفلت الباب و قالت في نفسها بقي عندك اخي مز كدا يا دينا و مخبيه عليا...
قامت دينا و احتضنت سليم. وقالت ونبي يا سليم دور على أحمد لو حصله حاجه انا هموت...

رتب عليها بحنان و مسح دموعها بأنامله و قال اهدي يا حبيبتي... متخافيش انا هتصرف...،نور سلمت على ماجدة و قعدت جانبها و بعد كدا قامت عشان تهدي دينا شوية لأنها كانت حالتها صعبة...
سليم سابهم و نزلوا و طبعا فهم نور انها متتحركش و لا تعمل حاجه و هو هيروح يشوف أحمد و يرجع...
نظرت ماجدة إلى دينا و قالت خلاص سليم هيتصرف كفاية عياط بقا...

هزت دينا رأسها و قالت هو إياد فين دا كله؟
-إياد ابني دا هيشيلني في يوم من الايام...
نور طبعا عارف ان إياد بيعمل بلاوي بس طبعا مش هينفع تقول لماجدة حاجه الموقف مش مستحمل...
عندما طرق الباب مرة اخرى قامت إسراء لتفتح و كان إياد...
دخل إياد و استغرب لما لاقي نور و توتر قائلا مش لاقي أحمد...
سألته دينا قائلة انت قولت لي ايه؟

-ولا حاجه..، طبعا إياد كان عايز يتكلم مع نور بايه طريقة ممكنة و قال هو سليم جي و لا إيه؟
ردت عليه والدته و قالت اهاا ونزل و انا هقوم أعمل حاجه نشربها معلش يا بنتي معرفناش نرحب بيكي...
ردت نور بابتسامة انا مش غربية يا ماجدة...
قامت ماجدة و استأذنت دينا و قامت و دلفت إلى المرحاض لكي تغسل وجهها...

نظر إياد إلى إسراء قائلا اطلعي هاتي التليفون من فوق، إسراء نظرت له بتعجب و قالت حاضر، و أول ما إسراء قامت، جلس إياد مقابلا إلى نور و قال اسف، نظرت إليه و لم تعطي اهتمام و قالت مش مشكله...
-انا مكنتش هخلي زين ياذيكي...
نور استغربت طريقته و قالت بحدة تمام عندك حاجه تاني...
إياد لسه هيحط يده عليها و لكنها قامت بسرعه و قالت انت اجننت و لا إيه... ؟

-مقصدش بس...
قطعته نور بحدة و حزم أظن انك عارف اني مرات سليم البنهاوي و بنت سامج السويفي فمش انا اللي تعمل معها كدا...
-تمام يا حرم سليم بيه...، تعرفي انه مش لاقي عليكي خالص...
-والله مفيش راجل غيره يملي عيني عشان مبشوفش غيره و ياريت توفر ايه كلام لنفسك لأن مفيش بينا كلام ...

طبعا إياد اتحرج جامد من طريقه نور معها و بان على ملامح وجه و عندما خرجت ماجدة و وضعت العصير على الطاولة لاحظت ملامحه و قالت مالك؟
-مفيش... هو سليم بيه هيعرف مكان أحمد ازاي...
-سليم ديما بيتصرف في الوقت الصح يا ابني... ربنا يحمي...
زفر إياد بضيق و قال لما نشوف َ..، عقدت ماجدة حاجبها بدهشة و نظرت لنور و قالت حقك علينا يا بنتي جيتي في مشاكل برضو...
-المهم أحمد يرجع و نطمن عليه...

وصل سليم بسيارته إلى المكان و ركن السيارة و نزل، مشي شويه لحد ما وصل عند الكافية الذي بوجود على النيل و بالفعل وجد أحمد يجلس على الطاولة المقابلة لنيل و أمامه فنجان من القهوة... اتجه سليم ناحيته و جلس على المقعد الآخر و قال انت لسه بتقعد هنا.؟
انتبه أحمد اليه و نظر له قائلا بدهشة سليم؟

-دينا قلقانه عليك و خافت لتعمل حاجه... تنهد أحمد و قال هعمل ايه.؟ ما خلاص كل حاجه اتدمرت...
-هو إياد قالك ايه بظبط
-قالي ان اختي واحد حيوان اغتصابها و في الاخر قتلته و هربانه زي المجرمين...،لو كان عايش كنت قتلته بنفسي بس دلوقتي مفيش حد...
سليم مكنش عارف يقول ايه لأن حتى لو هو معملش حاجه لندي فهو سكت على اللي حصل لأنه عارف معتز... و قال بس هي قتلته...

-و هتتعدم يا سليم...، و طبعا انت عارف عيلتك ممكن تعمل ايه كمان...
نظر له سليم و قال انا هتصرف وقتها...
-يمكن لو فضلت هناك مكنش دا حصل صح..؟... انا اللي سيبتهم و مشيت...
-انا هدور معاك على ندى و هنوصلها و البوليس مش هيوصل ليها متخافش... و يلا عشان نروح
أحمد كان حاسس انه بداخله براكين من النيران المشتعلة التي لا يستطيع اخمادها... و قال مش هتتغير يا صاحبي... و لسه انت اول واحد بتعرف مكاني.

-كنت انت اتغيرت يا احمد و بطلت تقعد في... انا عارف انك عايز تنزل على البلد دلوقتي بس خايف من المواجهة...
-ذنب ندى في رقبتي انا كمان...
-انت ملكش ذنب يا احمد... هو التار و الحرب خدت كل حاجه...
قام أحمد معها و ذهبوا إلى المنزل و قال انزل انت و قول لنور اني تحت...
-الحالة اشتعلت و مش عايز تنزل و لا إيه؟

نظر له سليم و قال لا بس الواد اللي اسمه إياد دا مش طايقه و مش عايز اعمل مشاكل...
-إياد عمل ايه؟
-بيلف حولين نور..نظر له بدهشه و قال يعني ايه؟
-يعني خلي يعقل عشان انا خلقي ضيق...، اومأ براسه و نزل من السيارة و صعد إلى شقته و طبعا دينا هرولت إليه مسرعه و احتضنته و قالت بلهفة كنت فين يا احمد...

رتب عليها و قال انا تمام يا دينا... و نظر إلى نور قائلا سليم تحت مستنياكي...
قامت نور و لكن اوقفتها دينا قائلة معلش يا نور تعبتك معايا انتي و سليم...
-مفيش حاجه يا دينا...
-هو مطلعش ليه؟.. نظر أحمد إلى دينا و قال عنده شغل يا دينا...

نور خرجت و لكن تفاجأت بخروج إياد خلفها و قبض على يدها و هي تضغط على المصعد و قال مش هعدي طريقتك معايا...، سحبت يدها و قالت بغضب إياد ايدك لو اتمدت عليا تاني هقطعهلك تمام و انا مليش كلام معاك و لا عايزة يكون ليا اصلا وانت في نظري مجرد واحد غبي ماشي ورا واحد مجرم...
-و انتي في نظري احلي واحدة انا شوفتها...
نظرت له بتعجب و دهشة و قالت و انت غبي و مجنون...
دلفت نور إلى المصعد و خرجت، ذهبت لتركب السيارة، نظر سليم لها و قال مالك؟

-مفيش يا حبيبي انت عملت ايه؟
-و لا حاجه... و بصراحه حوار ندى هيبقى مقلق اوي
-ليه؟
-مش عارف بس ربنا يستر المهم انتي لونك مخطوف ليه؟
نور مترددة تقوله و لا لأنها عارفه ان سليم لو اتعصب محدش بيقدر عليه و قالت اياد...
-زفت عملك ايه؟
-من غير عصبيه يا سليم ونبي...
-اتكلمي...
-بيلمح انه معجب بيا أو حاجه زي كدا...

-نعم يا اختي َ.؟!، فتح سليم باب السيارة و لكنه اوقفته نور و قالت انا اتصرفت معها يا سليم و لوسمحت بلاش تعملوه حاجه عشان ماجدة و دينا...
سليم بعصبيه انا مراتي واحد يقولها كدا...
-بلاش تخليني اندم اني قولت حاجه يا سليم... زفر سليم بحنق و قال ماشي يا نور...

بعد أن اطمن ماجدة على أحمد أخذت إسراء و إياد و صعدت إلى شقتهم..
دخل أحمد إلى غرفته و تمدد علي فراشه، تابعته دينا و قالت أحمد؟
-نعم؟
-إياد قالك ايه؟

تنهد أحمد بيأس و قال بحزن قالي اني اختي مستقبلها ضاع و انها مش هتعرف تعيش زي ايه واحده عشان اخوها سابهم و يهرب عشان يعيش حياته...
دينا مش فاهمه أحمد بيتكلم على ايه و قالت حصلها ايه؟
-معتز الكلب اغتصابها و سالم بيدور عليها عشان ياخد حق ابنه بس والله لأقتله
دينا بدهشه معتز ابن عمي؟ دا امتى و ازاي؟

-مش عارف...
رتبت دينا عليه و قال طيب ندى فين؟
-محدش يعرف عنها حاجه...
دينا زعلت على ندى جدا لأنها ملهاش ذنب و زاد كرها لعائلتها و قالت ربنا ينتقم منه و من ابنه...

-و من جدك يا دينا هو السبب في كل دا... ؟ هو اللي راح يجوز ماجدة لعبد الحليم عشان ياخد حقها و هو اللي ربي عياله على القسوة و الجبروت و قله الضمير... هو اللي قرر يجوز يسرا لفادي... هو اللي بدا كل حاجه و مات و من بعده كان ابوكي و عمك و أكمل و اخواتك... سليم و سيف...
ترقرت الدموع بعينها و قالت سليم اتغير...

هز راسه و قال لا يا دينا اخوكي مبيتغيرش بس هو خايف على نور... و ابتسمت لأنه بيحبها اوي تقريبا اكتر يسرا لأن لو في مقارنة فيبقى محبش يسرا حتى...
-قصدك ايه؟
-سليم بيحاول يا دينا... بس هيفضل من جواها ناشف و قاسي..
تنهدت دينا بحزن و قالت ببكاء والله انا خايفه اوي خايفه بعد كل دا نرجع لنقطة الصفر يا احمد...

-انا مش هسيب حق اختي يا دينا و لو من مين هاخده... نظرت و قالت لو وقفت قدام ابويا مش هيجي من وراها خير...
-حتى لو هقتلهم كلهم و لو وصلت اني أقف قدام سليم هعملها دي اختي يا دينا...
تنهدت دينا بحزن و فهي تقدر حالته و لكن كان ذلك الكلام صعبا عليها و قامت...، شعر بالذنب و امسك معصمها و قال اسف يا دينا...
-عارف انك مضايق يا احمد...

-سامحني يا دينا والله مقصدش متزعليش...، اجهشت دينا بالبكاء و احتضتنه قائلة برجاء ونبي يا احمد متعملش حاجه انت عارف نهاية النار بتكون ايه؟.. انا مليش غيرك انت و سليم... و أكملت و سيف انا مش عايزها تنتهي و تفقوا قدام بعض في آخر ارجوك دور علي حل تاني...
رتب عليها و ابعدها عنه برفق و قال مبقاش فيها حل تاني يا دينا انا هنزل البلد...
نظرت له بصدمه و ابتعلت تلك الغصة الحارقة و قالت البلد...

-اهاا خلاص مش مستهلة هروب...
دينا طبعا مش عارفه تقول ايه؟ و كل اللي تعرفه ان احمد دا لو ظهر ماكد أن أهلها هيخلصوا عليه و فوضت أمرها لله و قالت بس خليك عارف ان لو حصلك حاجه انا مش هسامحك...، و تركته دينا و خرجت من الغرفة و دموعها تنساب على وجنتها بغزارة...

دخلوا إلى شقتهم و كان سليم يبدو عليه الضيق و لم يحدث معها طوال الطريق...
-سليم مش مبرر انك تتضايق على فكرة... نظر لها و قال طيب...
-يعني انا غلطانة اني بقولك... ؟
-لا... بس انتي عارفه يعني ايه عقله المريض يصورله انه ممكن يفكر فيكي...

اقتربت نور منه و عقدت ذراعها عنقه و قالت و انا مبفكرش غير فيك انت و بس... ابتسم سليم و قال واضح انك بداتي تتكلمي بطريقتي...
-نفسي اكون زيك في كل حاجه...
لف ذراعه حول خصرها و قربها منه وقال طب قولتله ايه؟
قالت و هي تمرر أصابعها بين خصلات شعره ان مفيش راجل غير سليم يقدر يملي عيني...، و لو ايدك اتمدت عليا تاني هقطعهلك...
-مد ايده ازاي يعني مش فاهم... ؟

قربت وجهها منه و هي تقف على أطراف حذاءها و وضعت قبله على شفتيه و قالت و انا بفتح الاسانسير حط ايده على أيدي...، طبعا سليم لو كان شافه تقريبا إياد كان هيوحشنا، حاول أن يهدأ من غضبه و قال بعد كدا اللي يكلمك اضربي...
نظرت نور له و قالت اضربه؟

-اهااا بدل ما اضربه انا و أخلي يودع الدنيا َ... ابتسمت نور و قالت هو انت بجد بتغير عليا اوي كدا...
-لو اقدر اخليكي متنزليش من البيت كنت هعمل كدا..
-طب تفتكر أحمد هيعمل ايه؟
-مش عارفه والله بس اكيد مقرر ينزل البلد بس طبعا هيبقى عايز يرتب أفكاره الأول...
ابتعدت عنه و قالت بحزن المشاكل مبتخلص يا سليم..، امسك يدها ليقبلها قائلا مهما تحصل مشاكل هنفضل مع بعض..

ذهبت رنا إلى منزل بعد ما تأكدت بخروج سيف و أخبرته بأنها سوف تنزل لشراء بعض الأغراض...
طرقت رنا باب منزلها و بعد مرور دقائق فتحت لها ندى...، تعانقا الاثنان بشوق و قالت ندى وحشتني اوي يا رنا
-وانتي... أول ما سيف خرجت جيتلك...

دلفوا إلى الشقة و جلسوا، تجولت رنا بنظرها في أرجاء المنزل و قالت البيت شكله حلو.. المهم انتي اخبارك ايه و عايشه ازاي؟
تنهدت ندى وقالت اديني عايشه يا رنا
طبعا رنا كانت عايزة تقولها على اللي حصل في البلد.. و قالت بتردد ندى سالم ابوه معتز عرف انك انتي اللي قتلها و البوليس بيدور عليكي...
نظرت لها و قالت قبل ما البوليس يقبض عليا اكون موت عائلة البنهاوي كلهم يا رنا...

-هنتصرف يا ندى و هنا صعب أن حد يوصلكم...
ابتسمت بسخرية و التعبان اللي اسمه سيف اللي هنا دا؟!، اتغيرت تعبيرات رنا و قالت سيف؟
تعجبت ندى و قالت مالك هو ضحك عليكي بكلمتين و لا إيه؟... ابتلعت ريقها و قالت لا طبعا بس هو في الأول و الآخر ابو ابني..، نظرت لها بعدم تصديق و قالت ما ابنك هيعيش لو ابوه مات برضو...

-قصدك ايه؟
-قصدي اني منستش اللي حصل فيا يا رنا و برتب أفكاري عشان الضربة تبقى بجد...
-القتل مش سهل و البوليس بيدور عليكي...
-و ايه الفرق بين اني اتعدم عشان قتلت واحد... ولا قتلت اتنين...
-و سليم؟

تنهدت ندى و قالت سليم... منكرش انه ساعديني...
طبعا رنا مش عارفه تعمل ايه؟ و قالت ايه حل تاني غير القتل يا ندى؟
-انتي خايفه عليه! اوعي تكوني فاكره انه هيحب بنت شرف السويفي يا رنا...

تنهدت رنا و قالت و انا مش هقتل ابو ابني يا ندى... لأن مش عايزة ابني أو بنتي يتبهدلوا... و لا يشوفوا حاجه من اللي احنا شوفنها...، نظرت لها ندى و قالت و ابوه ابنك دا هو اللي هيخلص علينا احنا الاتنين... سليم اتقلب الموضوع عشان نور لأنه كان بيحبها و يمكن عنده شوية ضمير لكن اللي اسمه سيف دا معدوم الاحساس و الضمير...

رنا كانت مضايقه اوي من كلام ندى على سيف بس طبعا كانت متأكدة انها كلامها صح و ان لو سيف عرف الموضوع مش هيعدي و بعد أن قضوا وقتهم غادرت رنا و كانت تفكر في كلام ندى الذي بدأ منطقي أكثر فهي لا تستطيع أن تتركه نفسها له و هي حتى لا تعلم ما يدور برأسه َ..، وصلت رنا إلى منزلها و لكنها اصدمت عند رأيت سيف في المنزل...

لاحظ سيف تغير ملامحها و قال مالك؟
ابتسمت رغم عنها و قالت مفيش.. جيت امتى؟
قام سيف من مكانه و اتجه لها و انحني عليها ليقبل شفتيها و قال خلصت اللي ورايا و جيت و شرفي هتغيري و لا عشان هنروح نتغدي برا...
نظرت رنا على ملابسها و قالت لا هدخل اغير احسن...

-بسرعه...
اول ما رنا دخلت الاوضه قفلت الباب و بدأت تاخد انفاسها و بعد ذلك دلفت إلى المرحاض و قامت بغسل وجهها... و بعد كدا خرجت و ارتديت فستانا و لكنه كان واسعا لكي لا تظهر بطنها... و وضعت مساحيق التجميل على وجهها و خرجت...، نظر لها بإعجاب و قال ما انتي بتلبسي واسع اهو...
ابتسمت و قالت الظروف بقا هنعمل إيه؟
وضع يده حول خصرها و قال ماشي...

رنا كانت مستغربة من معاملة سيف معها و بس كانت فرحانه.. حتى أنها نسيت كل حاجه حصلت مع ندي...
خرجوا من المنزل و ركبوا سيارته الفارهة و بعد دقائق معدودة وصلوا لإحدى المطاعم الفاخرة و عندما دخلوا إلى المطعم لم تجد رنا اخذ بالداخل و قالت هو مفيش حد ليه؟
اقترب سيف منها و همس قائلا عشان مش عايز أشوف غيرك...

حدقت رنا به بدهشه فهي حتما لا تصدق انه سيف... وقبل أن تقول شي قطع كلامها بتقبيل شفتيها... و ابتعد عنها قائلا أجلي ايه حاجه عايزة تقوليها يا رنا...
و اتجه الي الطاولة الموضوع عليها الطعام و طبعا مشي كل حاجه زي ما كان مرتب لي تمام... و طبعا رنا مقدرتش تنكر انها فرحانه و في هذه اللحظة تأكدت انها تحب هذا المغرور و كانت تنظر له و كأنها اول مره تراه...

-الكارت طلع و لا لسه؟
انتبهت له و قالت نعم... ؟
-بقالك كتير بتبصيلي.. معجبة بيا و لا إيه... ؟ ابتسمت رنا و قالت لا عادي و اسكت بقا عشان جعانه...
ابتسم سيف و قال ماشي يا ام أسر...

ظلت عبله قاعدة و هي تشعر بالقلق على يسرا و عمار...، جلست توحيده بجانبها و قالت مالك يا ست عبله؟
عبله بقلق يسرا خرجت من بدري و معها عمار و اتاخروا...
-هي يسرا صغيرة و لا إيه يا ست عبله... ؟... هي اكيد اتاخرت ما انتي عارفه ان عمار متعب...
-مش لدرجه ساعتين يا توحيده ونبي كلمي حسن و خلي يدور عليهم...

تنهدت توحيده و قامت و اتصلت بحسن و أخبرته بما حدث و بعد مرور ساعتين، كان حسن رجع البيت و قال مش لاقيهم يا عبله...
-يعني ايه يا اخويا َ..؟
-اهدي يا عبله خير ان شاء الله...،و طبعا حسن كلم ياسر و ياسين... و سليم...

بعد ما قفل معها سليم نظر إلى نور و قال يسرا اختطفت و عمار ابن ياسر معها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة