قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

نظرت نور له و قالت بغيرة هَي تهمك في ايه؟
-بنت عمتي يا نور و كانت مرات اخويا و ملهاش صفه تاني عندي و عمار ابن ياسر...
نور طبعا كانت غيران عليه و شايفه انه مليش علاقه بيها و قالت و انت هتنزل البلد و هتسيبني...
تنهد سليم و قال اللي انتي عايزها هعمله بس مش هينفع اسيب ابن ياسر مخطوف...
-تمام هاجي معاك البلد...
طبعا سليم آخر حاجة عايزها ان نور تسافر، لأن طبعا خايفه عليها خصوصا أن لو دا فخ معمول ليهم... و لو رفض نور مش هتسكت و قال ماشي يا نور هنروح بالطيارة...

ارتدى ياسر ملابسه بسرعه...، تابعته تقي و قالت انا هاجي معاك...
نظر لها ياسر مش هينفع يا تقي خليكي هنا و انا و ياسين هنروح و ياسين هيرجع ليكي...
-انت سيبت ابنك عشان تفضل معايا و انا مينفعش اسيبك في الوقت دا...
استعجله ياسين و دخل له مره أخرى و قال ايه يا ياسر و لكن لفت انتباه تقي و قال خير يا تقي...
-انا هاجي معاكم يا ياسين...

عقد ياسين حاجبه و قال تقي الموضوع مش مستحمل حاجه و لوسمحتي خليكي... قطعته تقي و قالت انت ملكش حكم عليا و انا قررت اجي و كمان لازم اهلي يعرفوا ان موضوع زين انتهى...

زفر ياسين بحنق و قال براحتك و خرج، و تابعه ياسر و تقي و خلال ساعه كانوا وصلوا البيت...، طبعا عبله كانت قاعده بتعيط و خايفه على بنتها و حفيدها و توحيده بتهون عليها و منيرة قاعدة شماته فيهم بس بتمثل الحزن و حسن و سالم برا... بيدوروا عليهم...، طبعا توحيده استغربت اول ما شافت تقي و قامت و قالت بدهشه تقي... ؟

طبعا محدش قادر يرد عليها و يفهمها تقي هنا بتعمل ايه و قال ياسين هتفهمي كل حاجه بعدين يا مرات خالي...
جلس ياسر بجوار والدته و قال هما راحوا فين؟
-مش عارفه يا ولدي يسرا قالت إنها عايزة تشتري حاجات و خدت عمار معها... خايفه يكون حصلهم حاجه قوي...
طبعا ياسر هيموت من الخوف على ابنه و اللي ميعرفش هو فين و على أخته الوحيدة و قال هيرجعوا أن شاء الله...

في مكان مقطوع و بأحدي المباني الفارغة و التي مازالت تحت الإنشاء كانت تجلس يسرا على المقعد و تضع قدم على الأخرى و قالت ابي ذلك الشخص الذي أمامها... لو موتها مكافأتك هتزيد... انا عايزها تموت...
-أمرك يا ست يسرا المهم هي هتيجي ازاي؟
-انا هفهمك كل حاجه... و خلوا بالكم من عمار...
طبعا عمار كان لوحده و قاعد يعيط بشده و هو يضم ركبتيه إلى صدره...

بعد أن انتهيت خروجتهم، ذهبوا إلى المنزل، طبعا رنا لحد دلوقتي مكنتش مصدقة نفسها و اكنها بتحلم اصل مش معقول يكون دا سيف اللي هي تعرفه، دخلت إلى الغرفة و بدلت ملابسها، و قامت بإزالة الميك اب... و بعدين خرجت و وجدت سيف يتحدث في الهاتف و يقول بعصبيه يعني ايه يسرا و عمار اختطفوا...، تابع كل حاجه يا ياسين و خلي بالك من تقي و نور و فهم سليم بكدا لأن نور اكيد مش هتسيب سليم و بعدين قفل معها و القي بالهاتف على الطاولة...

اتجهت رنا إليه و جلست قالت في ايه؟ رد بعصبيه و حده و لا حاجه يا رنا...
اضايقت و قامت و لكنه امسك يدها و قال مش قصدي ازعق بس في مشكله...
جلست رنا مره أخرى و قالت ايه اللي حصل؟
-بيقولوا ان يسرا و عمار ابن ياسر اختطفوا و محدش لاقيهم...

شعرت رنا بالغيرة من قلقه عليها و قالت مين يسرا؟
-بنت عمتي... و مش مستأهلة غيرة دي كانت مرات اخويا و قربتي...
-غيره ايه؟ انا مش غيرانه بس كنت بسأل...، نظر لها و قال لا ما انا واخد بالي...
-طب هتعملوا؟، تنهد سيف و قال مش عارف المهم ربنا يستر... انا بفكر انزل البلد يومين و ارجع...
-و هتسيبني؟
-لو احتاجوني لازم انزل...، وضعت رنا يده على يده و قالت بس انا محتاجك تفضل جنبي... قصدي عشان ابنك...

نظر لها و وضع يده خلف رأسها ليقربها منه و وضع قبله على جنبها و قال و انا مش هسيبك... قصدي مش هسيب ابنك... ابتسمت رنا و قالت طب اتصل بسليم شوفه هيعمل ايه و خلي يخلي باله من نور...
-حاضر... المهم متقلقيش مفيش حاجه هتحصل...

وصل سليم و كانت نور معه، نور كانت مترددة و خايفه من انها تتدخل معها البيت و قالت سليم ادخل و انا هستناك في العربية...، امسك سليم يدها و قال نور انتي مرات سليم البنهاوي يعني محدش يقدر يكلمك...
نظرت له. و قالت مش عايزة مشاكل يا سليم عشان أهلك... قطعها سليم قائلا أنتي اهلي و حياتي و روحي و كل حاجه حلوه في حياتي.. و لازم تكوني معايا بما انك جيتي...

نور كان من جواها خايفه لأنها عارفه ان مفيش حد بيحبها في البيت و لكن نزلت معها و هي تشعر بالقلق و لكن قبض سليم على يدها لكي يجعلها تشعر بالأمان...، و عندما دخلوا إلى المنزل...
نظرت توحيده إليهم بضيق و دورت وجهها الجهة الأخرى، ذهب سليم إلى والدته و سلم عليها و قبل يدها قائلا ونبي ياما سيبك من نور دلوك (دلوقتي) و خلينا في مصيبتنا...

-و انا عملت حاجه يا ولدي و بعدين انت جايبها معاك ليه انت عايز تنقطني...
-نور مراتي و لو حد زعلها يبقى زعلني انا كمان فلو بتحبني عامليها زين عشان خاطري و لحد ما نمشي من هنا؟...
لوت توحيده فمها و قالت ماشي يا ابني...
اتجهت نور ناحيه عبله و رتبت عليها و قالت هيرجعوا تاني ان شاء الله...
-يارب يا بنتي...

نظر سليم لتقي و قال خدي نور و اطلعوا فوق يا تقي و خلي بالك منها...
هزت تقي رأسها و أخذت نور معها، تقي و نور مفيش بينهم عدواه بس َكل واحده شايله من التانيه، شعرت نور بالتعب و وقفت على السلم، سألتها تقي بقلق مالك يا نور انتي تعبانة و لا إيه؟

-لا كويسه بس من امبارح بحس اني دايخه و كدا...
-ممكن تكوني حامل...
-لا مستحيل ان باخد مانع للحمل...، و أثناء صعودهم قابلتهم رغدة التي نظرت إليهم بتهكم و قالت درتي وصلت...

زفرت نور بحنق و قالت سليم مش متجوز غيري اصلا...
نظرت له رغدة و قالت بصراحه سليم طلع ذوقه وحش اوي... دا حتى متجوز عيله مش عارفه تجيبله حته عيل...
ردت نور بعصبيه و قالت أظن أن دي مش مشكلتك...
تدخلت تقي و قالت مش وقته يا تقي...

نظرت رغدة إلى تقي بتهكم و قالت ونبي يا تقي اسكتي انتي اصل اللي زيك ميتكلمش...
تقي اصدمت من كلام رغدة و المفروض انها هي صاحبه و في منزلة اختها و قالت انتي بتعايرني يا بنت عمي...
-لا يا اختي اصل انت كنتي رافضه أخويا عشان تقضيها على ابن السويفي...، ابتلعت تقي كلامها بصعوبة و قالت انا مش عايزة أعمل مشاكل في الوقت دا و عارفه انك مضايقه و...

قطعتها رغدة و قالت هضايق من ايه؟ دا انا زعلانه قوي على سليم و بخته اللي مال...
نور لسه هتتكلم و لكن رد سليم بدلا عنها و قال بعصبيه و غضب رغدة... آخر مره اسمعك بتتكلمي فيها عن مراتي بالأسلوب دا فاهمه... لان اللي بيهن مراتي يبقي هاني انا و طبعا انتي عارفه كويس اللي بيفكر يهن سليم البنهاوي بيحصل في ايه؟ و نسيت اقولك نور ست البيت دا و فوق الكل و اتكلمي معها بأدب احسنلك، و سليم بخته اعدل عشان اتجوزها هي لأن مفيش واحده غيرها تملي عينا...، و لو سمعتك بتتكلمي تقي بطريقه وحشه هندمك يا رغدة فاهمة...

نظرت له رغدة بصدمه و تجمعت الدموع بعينها و انصرفت من أمامهم...
-خليكم انتم هنا و... فطعه نور و قالت انت رايح فين؟...
-هشوف يسرا و عمار...
-فين؟ في اخبار عنهم يعني...
-لا لسه و اطلعوا انتم...

أتى إلى ياسر مكالمة.. ابنك و اختك معانا يلاش تتدخل البوليس بينا...
-عايزين ايه؟
نظر الشخص. ليسرا التي كانت تعطي الأمور و قال مليون جنينه و تيجي على المكان اللي هبعتلك عنوانه...
-طب...
قطع الشخص المكالمة و قال احنا كدا هنجيب البت ازاي؟
-لما سليم و ياسر و ياسين يطلعوا من البيت و هنعرف نجيبها بسهوله...
-طب ما هي ممكن تيجي معاهم...
-يبقى خير و بركة...

طبعا ياسر حضر الفلوس عشان يروح و ياسين و سليم كانوا معها، و نور صممت انها تروح محدش فيهم كان موافق بس سليم حتى مكنش مطمن عليها في البيت و وافق على طلبها...
و اول ما وصلوا ياسر نزل من العربية بتاعته و كلم الراجل...
و كانت نور في السيارة مع سليم و قالت هو مين اللي خطفهم...
-مش عارف بس أكيد مش غريب... المهم خليكي هنا...
-انت هتعمل ايه؟
-هنزل...

طبعا ياسر كان وصلها الخبر بأن نور هنا معاهم و بكدا هي نجحت نص الخطة و قالت نزل عمار قدام نور و خليهم يحاولوا يقتلوا و هي هتتدخل و انا هشغلهم... و خد بالكم عشان لو حد من رجاله سليم مسك حد فيكم مش هيفضل حي...
اخذ الشخص عمار كما امرته و تسحب ليخرج لكي لا يراه احد و طبعا عشان عمار و كان كاتم نفسه...
و تعمد في الوقوف من القرب بالسيارة في الجهة الأخرى كما تراه نور و يجعلها تنزل من السيارة...
طبعا ياسر و ياسين كانوا واقفين و محدش جي فقال ياسين حاسس ان دي لعبه...

-قصدك ايه؟
-اصل لو هما حرامي بجد فمستحيل يخطفوا حد من عائلة البنهاوي...
زفر ياسر بحنق المهم ابني و اختك...
سليم كان بيدور في المكان يمكن يلاقي حد و طبعا أمر الرجالة اللي كانت معاه بنفس الكلام...، و بالفعل صعد المبنى و طبعا يسرا عملت حوار بأنها مربوطة و مرمية على الأرض فاتجه سليم ناحيتها و فكها قائلا انتي كويسه...

نظرت له و قالت ببكاء اهااا... و عقدت ذراعها حول عنقه و احتضنته و قالت كنت عارفه انك هتيجي يا حبيبي...
-مش وقته. َ.. فين عمار
-مش عارفه...، قام سليم و لكنه رأي نور تقف خارج السيارة...
لف سليم و اتجه لكي ينزل و لكن اوقفته يسرا و قالت انت هتسيبني هنا؟

-مفيش حد هنا و بعدين مش انتي اللي وراها و لا إيه... ؟ و تركها سليم و غادر و زفرت يسرا بضيق عندما عملت انه فهم خطتها و نزلت و ذهبت إلى ياسر و ياسين و اتجهت اليهم و قالت ببكاء عمار فين؟
تركهم ياسر و ذهب ليبحث عن ابنه و قد شعر بأن ذلك مخطط...

نزلت نور من السيارة عندما رأيت هذا الشخص يحمل عمار و قالت انت واخده و رايح على فين؟
عمار اول ما سمع صوت نور بدأ يفرس و قال ببكاء نور...
-لوسمحت سيبوه، نظر لها و وضع سلاحه ذات الشفرة الحادة على عنقه و قال بس يا بت و اعطي لها ظهره لكي...
طبعا نور كانت خايفه على عمار أوي، و فضلت تقرب... و أول ما قربت منه و كانت المسافة بينهم قليله...
و قام بطعن نور في بطنها... و اخرج سلاحه مره أخرى...

تأوهت نور بشده و لسه بيمد ايده عشان يطعنها مره أخرى و لكنه اوقفه سليم بإطلاق النار عليه، فسقط أرضا و سقط عمار منه و قال ببكاء نور... انتي متعورة...
اتجه سليم إليها و قال نور بلاش تقولي ايه حاجه...، ابتلعت نور ريقها و فقدت وعيها...، ياسين راح ليهم و قال مالها؟
-الحيوان دا؟...
-لازم تتنقل على المستشفى حالا...
-تمام خلي ياسر ياخد عمار و يسرا و يروحوا...، عمار ببكاء انا عايز أروح مع نور...

قبض سليم على عنقه و قال مين اللي قالك بعتك...
الراجل مكنش عارف يتكلم أو يتنفس حتى و لفظ أنفاسه الأخيرة...،زفر سليم بحنق و حمل نور و وضعها في السيارة و عمار كان ماسك فيها...
طبعا يسرا دلوقتي بتتمني أن نور تموت...، و قالت هو ايه اللي حصل؟
-يلا عشان نروح المستشفى يا يسرا... عشان نطمن على نور.
لوت فمها و قالت اممم يلا المهم عرفتوا مين اللي عمل كدا؟

-بعدين يا يسرا، الرجالة هيقوموا بالواجب...، و بالتأكيد يسرا لا تريد أن يخبرهم احد بأنها هي من خططت إلى هذه الخطة لكي تتخلص من نور... وركبت مع ياسر و اول ما وصلوا المستشفى...
طلعوا ليهم... عمار كان بيعيط جامد، ضمه ياسر إلى صدره و قال هتبقى كويسه يا عمار متخافش...

يسرا كانت هتموت من الغيظ و هي شايفه سليم هيموت من القلق على نور، و بعد مرور بعد الوقت خرج الطبيب لهم و قال نزفت كتير...
-طب هي كويسه؟
-اهااا بس كانت حامل... و الجنين نزل...
-المهم هي...

طمنهم الدكتور عليها و تركهم، نظر سليم إلى ياسين و قال المفروض أن نور كانت بتاخد حبوب منع حمل... ازاي...
-عادي لو لغبطت المواعيد ممكن يحصل...
رتب ياسر عليه و قال هتبقى كويسه أن شاء الله...
-خد يسرا و عمار و راحوا عشان تتطمنوا اللي في البيت و انا هفضل مع نور و ياسين معايا...
-تمام هروحهم و اجي ليكم...

سليم كان شاكك أن يسرا هي اللي عملت كدا... بس طبعا مش هينفع اقول لآخوها انها خطرت بحياة ابنه...
أخذهم ياسر و غادر...
دخل سليم إلى نور و جلس على المقعد المجاور للفراش..، نظرت نور له و قالت انا اسفه يا سليم عشان معرفتش أحافظ على ابنك...، امسك يدها و قبلها و قال اهم حاجه انتي يا نور...

اول ما وصلوا البيت، ضمت عبله إلى حضنها و قالت الحمد الله انكم بخير...
تنهدت يسرا و صعدت و تركتهم،... عبله سألت ياسر عن الباقي...
-نور اتصابت و سليم و ياسين في المستشفى معاهم...
توحيده بدهشه اتصابت ليه عاد و ايه حصلها؟
-اتصابت و كانت حامل و سقطت...

دخل حسن و هذه الجملة و قال مين دي؟
-نور يا خالي و عمار و يسرا كويسين و جم...
-طب يلا يا ابني نروح نطمن عليهم...، نظر ياسر إليه بدهشه و قال نعم َ؟
قالت عبله لتوحيده خلي بالك من عمار و انا هروح معاهم لازم أشوف البت اللي دمها اتصفي دي؟

مر يوم و حسن أخبر بسليم بأن ياخد نور و يذهب إلى المنزل بدل القعدة في المستشفى... و في المساء اليوم ذهبوا إلى المنزل و حملها سليم إلى الغرفة و طبعا دا غير يسرا اللي هتنفجر فالبيت كله متعاطف مع نور...
وضعها سليم على الفراش برفق و قال هنمشي من هنا اول ما تبقى كويسه... هزت نور رأسها و قالت ماشي يا سليم...
-انا هنزل لبابا و اطلعك تاني... و متتحركيش تمام...

طرق باب غرفتهم و فتح سليم و وجد والدته تحمل صنيه من الطعام و قالت أنت نازل؟
-اهااا ابويا عايزني... دلفت توحيده طبعا نور استغربت و نظرت لسليم...
لاحظت توحيده و قالت عتصبوا لبعض ليه ايك هكولها انا... انزل يا ابني...
ابتسمت نور و قالت انزل يا سليم، خرج سليم و تركهم...

نظرت له توحيده و قالت خلصي الوكل كله بعد ما انتي هفتانه اكدة...
ابتسمت نور و قالت حاضر بس دا كتير اوي...
-كتير ايه عاد؟ انتي اللي ضعفانة... لازم تأكلي زين السقوط مش سهل... انا مش عارفه انتي كنتي شبطانة في سليم ليه عاد؟
-خايف عليه... لوت توحيده فمها و قالت ايه مفيش كسوف...

-دا جوزي... و انا بحبه ايه العيب في كدا...
-اهاا خدتي الواد مننا...
-مفيش واحدة بتقدر تاخد ابن من اهله.. و سليم مش مقصر معاكم في حاجه و بعدين انتم اللي بتكرهوني
قطعت توحيده الفرخة و قالت كولي يا غلبوية...

طبعا حسن كان عايز يعرف موضوع تقي و سليم قاله على كل حاجه... حسن مضايقش لأنه مكنش عايز الجوازه دي... و قال كويس المهم زين دا راح فين؟
-مش عارف بس خلاص هو طلق تقي...
-تمام يا ابني و اخوك سيف فين..؟
-في أمريكا عنده شغل هناك...

دخل إياد إلى غرفة شقيقته، و قال عايز اتكلم معاكي يا إسراء...
-تعالي...
جلس إياد و قال لازم نسافر...، زفرت إسراء بضيق و قالت يا اياد احنا مش عايزين مشاكل...
-بيتنا يا إسراء مش كفايه اتبهدلنا طول حياتنا... كل فلوس ابوكي من حقنا...

-تغور الفلوس اللي هتجيب لينا الهم يا إياد...، كفايه اللي حصل لأمك و اهي خلاص رجعت و بقيت وسطينا ليه عايز نفتح باب ملهوش آخر، ابوك مسيره هيموت و احنا هنورث في الاخر...
-و انتي فاكره ولاد اخوه و عيالهم هيسبونا نورث فيه، تبقى عبيطة اوي يا إسراء حقنا هيتاكل...
-مش مهم يا إياد، احنا طول عمرنا هنا ليه عايز تبهدلنا...
-هتسافري معايا يا إسراء و غصبن عنك مش بمزاجك...
-يا إياد..، قطعها إياد و قال الكلام خلص يا إسراء و بكرا هنكون في البلد...

خرجت يسرا من المرحاض و كان تشعر بالضيق مما حدث فبالنهاية فشلت خطتها...، طرق سليم باب غرفتها، فتحت الباب، عندما رآها سليم لا ترتدي سوى تلك المنشفة على جسدها قال خلصي و أنزلي...
أمسكت يده و قالت طب ادخل...
-مينفعش... انا..، مكملش سليم مكانه و شاف رغدة طالعة على السلم و طبعا الوضع مش مناسب خالص، فدفعها إلى الداخل و قفل الباب..، نظرت له يسرا و قالت في ايه؟

-رغدة و طبعا مش لطيف ان حد يشوفنا مع بعض...
وضعت يسرا يدها على صدره و قربت منه و قالت بحبك... بعد سليم ايدها و قال يسرا احنا كبرنا على شغل العيال دا...
غضبت و قالت عايز ايه؟
-عايز اقولك ان خطتك كانت فاشلة... و ان لو نور كان حصلها حاجه كان زمانك ميته...
نظرت له و قالت نور؟ انت بتحبها اوي كدا لدرجه انك تنساني...

-انا مش فاكرك عشان انساكي بس انا متأكد ان انتي اللي ورا اللي حصل دا...
-لا طبعا... مش انا و بعدين ما الست هانم بتاعتك كويسه اهي و لا زعلان على ابنك اللي نزل و أكملت بتهكم دا حامل على حبوب منع الحمل يا سليم يعني مش عايزة تخلف منك حتى...
زفر سليم بضيق و قال الموضوع دا ميخصكيش فاهمه..
اقتربت منه و وضعت أصابعها على أزرار قميصه و قالت نفسي فيك اوي يا سليم...

أرتبك سليم و قال بجد بقيتي مقرفة اوي...
و وضع يده على مقبض الباب و لكن اوقفته قائلا انا ممكن اقول لمراتك انك نمت في حضني...
التف إليها و قال انتي مجنونة؟
-لا انا بحبك و انت بتحاسبني على غلطة عملتها..

ابتسم بسخريه و قال غلطة انك تتجوزي اخويا... بصي. يا يسرا اللي بنا انتهى من زمان في اليوم اللي تم في جوازك من اخويا و هو مات فمن حقك تتجوزي غيره لكن انا لا ولا بحلال و لا بحرام...
نظرت له بغيط و قالت تمام بس لما نور هانم تعرف انك خونتها هتسيبك...
و أكملت و هي تقرب وجهها من وجه هامسه مكنتش اعرف انك قاسي اوي كدا... ؟

دفعها يا سليم بعيد عنه و قال بطلي قرف...
نزعت يسرا المنشفة عنها لتقف أمامه عارية تماما، في ظل نظرات سليم المندهشة و قالت يا تنفذ طلبي... يا هصوت و اقول انك عايز تعتدي عليا يا سليم... تبقى فضحية أولها نور هتسيبك للأبد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة