قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

نظر لها بسخرية و قال صوتي يا يسرا و قولي اللي تقوله... بس انتي بالنسبالي واحدة رخيصة...
نظرت له و قالت و انت مقضيها و بتاع نسوان يا سليم فعادي و لا الامورة بتاعتك متعرفش جوزها ايه؟. و لا كنت مقضيها معها هي كمان...، زفر سليم بحنق و اتجه ناحيتها و قبض على شعرها بقوة و قال بعصبية و غضب سيرتها متجيش على لسانك فاهمه... و اللي انتي بتتكلمي عليها دي معرضتش نفسها عليا زيك...

تأوهت بألم و قالت مش هسيبك ليها يا سليم...، دفعها بقوة جعلتها تسقط أرضا و قال لو قربتي منها هقتلك، و الحساب يجمع اللي حصل انهاردة و حقها و ابني هيرجع...
ابتسمت بسخرية و قالت هي ذات نفسها مش عايزة تخلف منك... زي ما انا مكنتش عايزة اخلف من اخوك فادي... تفتكر ليه بقا يا سليم؟
-و انا مش هخون نور يا يسرا.. ريحي نفسك، فتح الباب و خرج...
طبعا يسرا اتحرق دمها و ارتمت على الفراش لتبكي بشده...

زفر سليم بضيق و دخل غرفته كانت نور تخرج من المرحاض و قالت اتاخرت...
-حقك عليا يا حبيبتي... و اتجه إليها و قبل جبنها بحب، نظرت نور له و قالت في حاجه حصلت مع باباك؟
-لا يا حبيبتي مفيش... انتي كويسه و لا تعبانة...

-الحمد الله... و ذهبت نور لتنام على الفراش...، اخذ ملابسه ثيابه و دلف إلى المرحاض و أخذ شاور بارد لتبرد ناره من هذه المعتوهة يسرا، و بعد ذلك ارتدى سرواله و خرج..
سليم كان خايف ان يسرا تقول حاجه لنور خصوصا أن نور ممكن تصدق بسهوله جدا، تمدد بجانبها على الفراش و اوصد عينه بهدوء...
-سليم؟

-نعم...، التفت نور و نامت على صدره العاري و عقدت ذراعه حول خصره و قالت هو انا ضايقتك في حاجه؟
-لا...
-اومال مالك؟ في حاجه حصلت؟... تنهد سليم و قال اهاا في...

-ايه هي؟...، ابعدها سليم عنه و قام استغربت نور من فعلته و قامت و لكنها شعرت بألم شديد في بطنها مما جعلها تتألم بشده، اتجه سليم إليها و اسندها لتجلس قائلا بقلق مالك؟ انادي ياسين... هزت نور رأسها و قالت لا انا كويسه...
-طب ممكن متتحركيش يا نور...
نظر لها و قال ممكن تندمي لو عرفتي و... قطعته نور و قالت لا مش هندم بس احكيلي...

تقريبا سليم كان شايف انها تعرف الحقيقه احسن من أنه يكدب عليها و يفقدها للأبد، فإن فقدها الان فسوف يكون أفضل من انها تعرف شي اخر من كذبات يسرا...
ابتلع ريقه و بدأ في الحديث قائلا يسرا هي اللي ورا اللي حصل و كانت قصدكي انتي...
نظرت نور و قالت عشانك...

-اممم و انا كنت عايز اتكلم معها دلوقتي بخصوص اللي حصل و كدا بس... و صمت سليم فهو لم يعلم من أين يبدأ..، نور كانت باصه لي مستنية يكمل باقي كلامه.. تنهد و قال و عرضت نفسها عليا...
-وانت؟ استغرب سليم سؤال نور و قال موافقتش...
-عشاني؟ امسك يدها بين راحه يده و قال عشانك عشان بحبك انتي وبس و مستحيل اخونك...

و اعتدلت نور لكي تستطيع أن تعانقه، طبعا حاول كان عايز خليها نايمه زي ما هي عشان متتعبش و قال يا نور...
-طول ما انا في حضنك بكون مرتاحة يا سليم... وضع يده حولها برفق و قال و انا مش عايز حضن واحده غيرك...
ابتعدت نور عنه و قالت بس انا مش هسيبها و لو كانت عايزك تبقى تأخدك في المشمش عشان انا هقتلها...
نظر لها بدهشه و قال ايه الشرسة دي بس؟
-محدش بياخد حاجه بتاعي... و ابني هي اللي قتلته...

رفع سليم يدها و قبلها و قال وانا ليكي انتي بس يا نور فمش محتاجه تعملي حاجه معها... و لو على ابنك فانتي مكنتيش عايزها و... قطعه نور و قالت المرة الأولى كنت انت السبب يا سليم و انا برضو معرفتش غير ما مات و المرة دي نفس الكلام، يمكن زي ما بتقول مش عايزة بس للأسباب انا مش عايزة ابني يجي يتبهدل... و يشوف أهل ابوه و امه بيقتلوا في بعض... و لو فاهم انه مش فارق معايا تبقى غلطان لان مفيش واحده بتحب واحد و تكون مش عايزة تخلف منه..، و اَدمعت عينها و قالت بس انا مش هسيب حقي...

تنهد سليم و قال و انا بوعدك أن ابن سليم البنهاوي عمره ما يتبهدل...
-و انا مش هاخد حبوب منع الحمل تاني...، نظر لها و قال اولا براحتك لأن مش هخليكي تعملي حاجه غصبن عنك...، ثانيا انا شايف انك مش مستحملة حاجه فاجلي الموضوع دا...
-ايه يا سليم هو أنت هتخاف عليا من الحمل كمان؟

-لا عادي بس الموضوع صعب إذا كان دا إجهاض و مش عارفة تتحركي و عارف انك تعبانة بس مش عايزة تقولي مع ان ممكن تقولي عشان تاخدي مسكن...، ابتسمت نور و قالت ونبي انت لو توحيده سمعتك و انت بتقول كدا.. ممكن تقتل فبها... نظر لها و قال توحيده أكده بدون ألقاب...
-عتتكلم صعيدي زين قوي...، ضحك سليم و قال اتعلمتي اهو... المهم تاخدي الدواء و تتعيشي...
-مليش نفس والله.. انا هاخد الدوا بس...

-ياسين قال انك لازمه تأكلي كويس...، قطع كلامهم طرق الباب و كانت توحيده تحمل صنيه طعام، اخذها منها سليم و قال تعبتي نفسك ليه؟ انا كنت هنزل...
نظرت له توحيده و قالت عتسيب(هتسيب) الهندسة و تشتغل في المطبخ و لا إيه عاد؟
عقد سليم حاجبه لا...

نظرت لها توحيده و قالت كولي يا بنتي عشان تقفي على رجلك تاني...
ابتسمت نور لها و قالت حاضر...
-يلا يا حبيبي شدوا حيلكم أكده عشان افرح بولادك...
-بعدين... الموضوع متأجل شويه...، نظرت لهم توحيده و قالت ليه متأجل؟

-عادي بس نور تعبانة و لما تبقي كويسه نبقي نفكر، لوت فمها و قالت يا كبدي بدل ما تجول هحبلها على الأربعين.. تجولي نبجي نفكر... هتفرسيني يا واد هتبجي انت و اختك عليا... و نظرت إلى نور التي لم تتناول سوي معلقتين من طبق الشوربة و قالت ايه يا بنتي احنا أكده هنتشل ما تأكلي... و بعدين شوربة ايه اللي عتاكلها عاد...، انا هجوم امشي و ابعت حد ياخد الصنيه... و خرجت توحيده و تركتهم...

نظر سليم لها و قال انتي مش بتأكلي ليه؟ لو عجبك الاكل اجبلك اللي انتي عايزها...
ابتسمت نور و قالت لا حلو والله...، وضع سليم الصنيه على قدمه و امسك المعلقة و بدأ يطعمها...
-والله العظيم شبعت يا سليم...
وضع سليم الصنيه على الطاولة و جلب الدوا و أعطه لها مع كاسا من الماء...

-شكرا...
-شكرا ايه بس؟ بوسيني...، ابتسمت نور بخجل و قالت انا غلطانه اني بشكرك...
-ما هو انا عندي الشكر كدا...
-انا عايزة انام، تصبح على خير يا سليم...
-ايه دا؟ هتنامي...،تمددت نور على الفراش و اوصدت عينهاَ... انحني سليم عليها و قبل شفتيها و همس قائلا و انتي من اهلي يا روحي... ابتسمت و قالت مش هتنام؟...
-هنام...

مر اسبوع و كان ياسين سافر و تركهم و نور مكنتش بتخرج من اوضتها و سليم كان مبيسبهاش خالص لو سبها بيخلي تقي معها... و بدات نور تستعيد عافيتها.. و قررت أن تخرج اَم الغرفة و لكنها وجدت يسرا أمامها...
نظرت نور لها و قالت انتي جايلي بقا؟

-اهااا جايه ليكي، تنحت نور من جانبا لتدخل و قفلت الباب، وقفت نور تنطر لها و قالت خير؟
-ما تبعدي عن سليم بالذوق يا نور... ابتسمت نور و قالت بجد انتي جايه تتطلبي مني اني ابعد عن جوزي...
-سليم بيحبني و...

قطعتها نور و قالت كان بقا... و اللي بيروح مبيرجعش و سليم دلوقتي ليا انا و من الاخر كدا وفري مجهودك عشان مش هتعرفي تاخدي و لو تقوليلي اللي حصل من اسبوع فأنا عارف انك عرضتي نفسك عليه و هو رفضك...
نظرت لها بضيق و غيظ و قالت رفضني...

-اهااا و لو مكنش رفضك مكنتيش جيتي هنا... من الاخر كدا انا مش هسيب سليم و أعلى ما خيلك اركبي... و لو مخرجتش من هنا حالا هجيبك من شعرك... و اقتربت منها نور و قالت و أحب أقولك ابعدي عن جوزي احسنلك و على فكرة مش هسيب حق ابني... يا يسرا و انا و انتي و الزمان بينا
-هنشوف مين اللي هيكسب في الاخر، بس يسرا عمرها ما خسرت... بعد أن قالت هذه الجملة خرجت من الغرفة...

خرجت رنا من المرحاض و كانت تلف المنشفة على جسدها، وقفت أمام المرأة و ظلت تنظر إلى نفسها و قالت اَيه دا انا هتخن و لا إيه؟، و لكنها مررت يدها على بطنها و قالت ابوك كل شويه يقولك يا أسر...، بس ممكن تطلع بنت عادي... لو بنت هسميكي اسيل...
-هو أسر... التفت رنا لتجد سيف يقف مسندا على باب الغرفة و قالت انت رجعت امتى؟
-دلوقتي و بعدين انتي لسه صاحية و لا إيه؟

-اهاا...، دلف سيف إلى الداخل و اقترب منها و شعر بتوترها، ابتسم و قال مالك يا ام أسر؟.. تعرفي انه مش منطقي خالص انك تكسفي مني؟ نظرت به و قالت اشمعنا؟
وضع يده علي عنقها و انحني عليها ليقبله بنعومة، همس أسفل اذنيها عشان انتي حامل مني يعني؟ و دا محصلش من فراغ..، احتقن وجهها بشده و بعدته عنها و قالت هو انت على طول كدا؟

امسك يدها و قربها منه محاوط خصرها و قال انا على طول ايه؟
-قليل الادب...
-دي حاجه حلوه و لا وحشه...
-وحشه طبعا...، قربها منه أكثر و التصق جسدها به و قال هو يوجه نظره على شفتيها مش وحشه اوي يعني... ؟

ابتسمت رنا و لكنها انتبهت و قالت وحشه اوي... قبل شفتيها و قال اممم واضح تعرفي انتي لو تفكيها شويه...
-افكها ازاي يعني.؟
-يعني تعاملني علي اني جوزك عادي...، نظرت له و قالت طب ما انا بعاملك على انك جوزي...
-لا خالص...
-اعمل ايه يعني و بعدين ابعد عني مينفعش كدا؟

-بقولك تعاملني على اني جوزك تقوليلي ابعد عني...
-سيف هو انت حبيبت قبل كدا؟ أو ممكن تحب...، نظر لها و قال لا و لا مره مش فاضي للكلام دا...
-و اومال فاضي لايه يا اخويا؟
-عادي بس مكنش محتاج الحب في حاجه و كنت عايش حياتي...

-طب ايه السبب الأساسي في انك تتجوزني و متقولش عشان انا اللي طلبت لأنك كنت تعمل ايه حاجه تانيه
-عشان سيف البنهاوي مفيش واحده بترفضه و كنت عايز اخليكي تحت أمري و بمزاجي...
-سادي يعني؟
-لا مليش في السادية بس كلامي الكل بينفذه اتعودت على كدا..

-سليم احسن الصراحه...،نطهر لها و قال احسن لي في ايه؟
-أدى لنور فرصه في كل حاجه مش زيك...
-يعني مش كفاية اللي هو عمله فيها انتي متخيله واحد يخطفك و يوديكي بيته عشان يصورك عريانه بجد كانت حركه متخلفة منه و الانيل لما عرف انها سابت القاهرة و سافرت...
-طب و هو كان بيعمل كدا ليه؟

-سليم عنيد و مبحبش اللي يتمرد عليه و طبعا لما شاف نور سابت القاهرة راح وراها و خدها و خليها عنده في البيت طبعا انا مكنتش حابب الموضوع دا... لان قعده اتنين مع بعض بدون روابط شرعيه و كمان مكنش في سبب، بس طبعا سليم نفذ اللي في دماغه و بعدها اتجوزها...

-بس سليم مجاش جنب نور خالص و... قطعها سيف و قال سليم مبيحبش يحس انه عايز حاجه خصوصا لو الحاجه دي هو بيكرها فكان عايز يخليها تحس بأنها ملهاش لأزمة بس سليم اتجوزها لأنه كان خايف يضعف أو بعملها حاجه و كدا أظن انتي فاهمه و لا تحبي افسر...
-بس سليم بيحب نور اوي...

-فعلا بيعشقها... ابتلعت ريقها و قالت اممم ممكن تطلع عشان اغير هدومي...
-كسوف بقا و كدا... و بعدين انا شوفتك... قطعته رنا و وضعت يدها عليه فمه و قالت سيف...
شال ايدها ر قال حاضر هسكت... بس هو انتي في الأول يعني مكنتش كدا؟

-أصلي مبحبش حد يلوي دراعي و مكنش في بينا ايه مشاعر تخليني اتكسف...، مع انك مراعتش انها اول مره ليا اني اكون مع واحد و يحصل كدا حتى مكنتش اعرفك و كان نفسي وقتها اقتلك و اخلص منك... و كنت محرجة وقتها َ مكسوفة و خايفه منك بس محبتش اقول عشان ابقي قوية... افهمك انك متقدرش تكسرني...
حملها سيف، و اجلسها على الفراش برفق و حاوط وجهها بيده و قال و دلوقتي في مشاعر بينا تخليكي تتكسفي؟

زاغت بنظرها بعيدا عنه و قالت عادي بس لازم اتكسف...
-مش عادي انك تتكسفي من جوزك...
-لما اتجوز تاني ابقي اعرف...
زفر سيف بضيق و اتحولت عينه إلى الأسود القاتم و شعر و كأنه سوف ينفجر بها الآن فقبض على يده بشده وقال اها ابقي اعرفي...
-سيف هو احنا لما نطلق أن شاء الله، انت هتبقى متجوز هاجر و انا اكيد هتجوز هنعمل إيه مع أسر...

-انا عندي شغل و هقوم اغور بدل ما ارتكب جريمة و اقتل أسر و أمه... و قام، مسكت رنا يده و قالت باستفزاز برضو مقولتش هنعمل مع ايه أسر حبيبي مامته...
اتعصب عليها و نزع يده بعنف و قال رنا بس عشان انا مش عايز اتعصب...،قامت رنا وقفت و قالت و انت تتعصب ليه؟ احنا المفروض نحدد كل حاجه من دلوقتي...
دفعها سيف برفق لتسقط على الفراش فهو كان يحاول التحكم في أعصابه و انحني عليها ليقبض على عنقها بشده قائلا مش هيحصل و بلاش تختبري صبري... سعالت رنا و قالت انت مجنون ايه اللي بتعمله دا... ؟

اوصد عينه لوهله و زفر بغضب و التهم شفتيها بين خاصته يقبلها بعنف، عندما وجد استجابة منها أزادت قبلاته حراره و اصحبت قبلات متفرقة على جميع أنحاء جسدها...
عقدت ذراعها حول عنقه و اصحبت تبادله هذه القبلة، حتى أنها لم تهتم إلى ذلك الهواء الذي هرب من رئتيها، ابتعد عن شفتيها ليجعلها تتنفس..، و قبل ما يقوم أمسكت رنا طرف قميصه و قالت رايح فين؟...

-مش هينفع... قطعته و قالت بخفوت انا عايزك...، ظل سيف يحدق بها و قال رنا...
-سيف انا ب... قطعها بتقبيل شفتيها و قال بلاش...، حدقت بعينها و قالت يعني انت... قطعها مره أخرى بتقبيل شفتيها و لم يترك فرصه للحديث في هذه المرة...

خلال هذا الاسبوع كان إياد و إسراء ذهبوا إلى البلد، طبعا إسراء كانت بتحاول تتجنب صفيه على قد ما تقدر... و إياد بقى بيتقرب من ابوه و بقى معها في كل الشغل...

كانت تقي بتركض خلف عمار و قالت يا ابني قطعت نفسي...، ضحك عمار بطفوليه انا شاطر و انتي لا يا تقي...
وقفت تقي وضعت يدها على صدرها لتلتقط انفاسها و قالت طب تعالى و هجبلك شكولاتة...
-لا تعالى انتي امسكني و انا اجبلك شكولاتة...

-كتك نيلة و انت شبه ابوك كدا تعالى بقا...، كان ياسر خلفها و استمع لجملتها قائلا و ابوه وحش...، خجلت تقي و قالت بتلعثم لا طبعا مكنتش اقصد...، ابتسم ياسر و قال إذا كان كدا ماشي...
ابتسمت تقي بخجل و قالت انت هتسافر السعودية تاني؟
-اهاا بس امي هتفضل هنا هي و يسرا؟
-طب المفروض تفضل عشان عمار يكون معانا...

-انا اتعودت على كدا من ساعه من أمه ماتت و بعدين خلاص عمار قرب يكبر...
ركض عمار بعيدا و هو يصيح قائلا نور... ابتسمت نور و احتضنته و رفعته من الأرض لتحمله و قالت ابوك واقف بيحب و لا إيه يا عمار... ؟... و اتجهت ناحيتهم منورين يا جماعه...

نظر لها ياسر و قال نزلي عمار غلط عليكي...
-لا انا بقيت كويسه بتعملوا ايه؟
ابتسم ياسر و قال مش بقول هتعملي زي جوزك، غمزت نور له و قالت ماشي يا دكتور طب مش كنت تقول...
ضحك ياسر و قال طب لو مسكتيش هقول لسليم انك تعبتي و انتي عارفه الباقي...
-خلاص يا عم في ايه؟ بهزر... تقي كانت مكسوفه و قالت انا داخله...

أمسكت نور معصمها و قالت استنى يا تقي...
-طب امشي انا بقى بدل ما سليم يحسب اني بعاكس نور و كسر عضمي... و لا يقول عليا بسبل لأخته...
ضحكت نور و قالت بظبط كدا...
مشي ياسر و تركهم، أنزلت نور عمار و جلست على الأرض و كذلك تقي جلست جانبها و قام عمار ليلعب أمامهم...
بدات نور حديثها و قالت تقي هو انتي بتكرهني ليه؟

نظرت تقي لها و قالت انا مش بكرهك يا نور بس بسببك اخويا بقى يكرهني...
-على فكرة سليم عمره ما كان بيكرهك بدليل انه جابلك حقك من زين و اديكي بقيتي حره... هو و سيف...
ادمعت عينها و قالت بس خلاص بقيت واحدة باعت شرفها و...، قطعتها نور و قالت أنسي يا تقي و ابداي من جديد و اظن ان في جديد...
-قصدك ياسر...

-امممم انتي مش بتحبي...
-و ياسر هيبصلي انا... مستحيل...
-عادي في احتمال و بعدين انتي مش وحشه و لو على زين في دي كانت تجربة و راحت لحالها...
قطع حديثهم رنين هاتف نور فقامت نور و أجابت... الحمد الله و انتي... ؟

-كويسه يا بنتي... َانا كنت عايزكي تتطمني على إسراء بنتي...
-حاضر يا ماجدة... ابعتلي رقمها انتي بس و انا هطمن عليها و اروحلها..
-ماشي يا بنتي لأحسن انا مش عارفها أوصلها خالص و قلبي واكلني عليها...

قومي افتحي الباب يا بت... قالتها صفيه لإسراء و لكن ردت عليها إسراء و قالت انا مش خدامه هنا...
زفرت صفيه بحنق و قالت مفضلش غير ولاد ماجده اللي يتكلموا بس ماشي...
قامت صفيه و فتحت الباب و لكنها تفاجأت عندما وجدت ابنها أمامها... و قالت أحمد...
قبل أحمد يدها ايوه يااما...، سحبت يدها و قالت جيت متأخر يا ولدي...

اتفاجات إسراء بوجود أحمد و طبعا صفيه طلعات و سبيته، نظرت له اسراء و قالت جيت ليه يا احمد؟
-كان لازم اجي يا إسراء...
-و دينا يا احمد مش فارقة معاك... ؟ دا انت اللي كنت بتعقلنا...
-دي اختي يا إسراء.. و امي هتفك بس ليها حق تاخد على خاطرها مني ما سيبتها و مشيت...
تنهدت إسراء و قالت براحتك يا احمد بس اطلع بقا لأمك خليها تسامحك لأن بصراحه واضح انها مش هتبص في وشك..
-إياد فين؟

-مع ابوه في الشغل و بيرجعوا على بليل... اقولك اطلع نام انت او ارتاح لحد ما صفيه تكلمك...
هز أحمد راسه و صعد إلى غرفته التي تركها منذ أعوام فقد تركتها صفيه كما هي لم يتغير شيئا بيها...
مر هذا اليوم عليهم بسلام و طبعا صفيه مرضيتش تقابل أحمد خالص.. و لكن عبد الحليم قابله كويس... و طبعا نور حاولت توصل لإسراء و طبعا معرفتش برضو فقررت انها هتروح البيت...

في المساء اليوم التالي... ذهبت نور و تقي إلى المنزل و كان معاهم عمار..
-انا هدخل و انتي خليكي هنا؟ تقي بقلق خرجنا من دماغنا أكده يا نور و دا غلط...
-هطمن على البت و اجي و بعدين محدش هيعملي حاجه...
-طب قولتي لسليم..؟

-قولتله اني هخرج انا و انتي نجيب حاجات و أشوف إسراء و هو كان معترض بس وافق...
تقي مكنتش مرتاحة و مسكت عمار و قالت طب بسرعه يا نور لأحسن انا خايفه...
هزت نور رأسها و دخلت إلى داخل المنزل و لفت انتباها... و ذهبت لترى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة