قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس

تفاجأت به يحتضنها من الخلف و الصق ظهرها بصدره، اوصدت عنها لتكبح عنها ذلك المشاعر السخيفة التي تحملها إليه، هو اعتدى عليها قتل طفلها، اتهمها بالخيانة و لم يكلف نفسه لمعرفه ما أصابها...كانت تشعر بنبضات قلبه المتلاحقة و أنفاسه الساخنة التي تلفح عنقها، كانت تريد أن ترتمي في حضنه و تبكي ما حدث لها و تحكي له على كل شي و لكن عزمت بداخلها انه سوف تذيقه العذاب كما فعل معها في نهاية الآخر هو من خسرها... و دمر ما تبقى بداخلها لا تستطيع مساحته تلك المرة...

عندما استمعت إلى نبرته الهادئة..:
مش هطلب منك انك تسامحني... بس انا مش هسيبك حتى لو هتعيشي معايا بالعافية...
أدارت نور جسدها له و تخلصت من يده التي تحاوطه و قالت باندفاع انسى يا سليم...
-مش بمزاجك انتي مراتي
-خاينه...؟ زي ما قولت بس فعلا في الوقت دا أتأكدت أن مازن احسن منك ميت مره... و أكملت بسخريه لكن انت بقا عملت ايه؟ اغتصبتني هتقوليلي حقي و انتي مراتي ما انت بجح، بس اهو ابنك مات بسبب اللي عملته...

احددت نظرته لها بغضب و قال:
-يعني هو ابني انا لوحدي؟... و بعدين انا المفروض أعمل إيه و انا شايفك في حضن واحد غريب...
رمقته نور بسخريه و قالت تعرف اني مغفلة عشان حبيبتك بس بجد مش عارفة اشكرك ازاي؟ فعلا انا مش طايقه ابص في وشك حتى... و كنت هبله لو حسيت ان سليم البنهاوي... اللي اقتحم حياتي فجأة بكل عجرفة و غرور هيتغير... و شعرت بتجمع الدموع في عينها و قالت بصوت باكي انبعث من بين ثنايا قلبها ندمانة على كل لحظة جمعتني بيك يا سليم... و ندمانة على حبي ليك اللي طلع ملهوش ايه قيمة عندك... بس انا مش هنطق بحاجه و خلي اختك اللي قالت عليا اني السبب في اللي حصلها تتكلم..، و لو على الخيانة فأنا هخونك بجد لو مطلقتنيش..

لمجرد لفظها لكلماتها الأخيرة شعر بالغضب و قبض على ذراعها بقسوة و عنف و قال مش هطلقك و ابقى وريني هتعملي ايه يا نور؟ و انا ممكن اعمل فيكي أسوأ من اللي عملته...

رفعت وجهها له لتتلاقي نظراتهم، كانت نظرتها مليئة بالحزن و الخذلان فهو قسى عليها بما يكفي حتى و إن صدق بعض الكلام فهو لم يتأكد لم يدعها تبرر له... لم يسأل عن حالها و اختفائها كل ما يهمه انها كانت تخونه...
نظرتها المته بشده فهو لم يكن يتخيل انه سوف يقسو عليها مره أخرى و بهذه الوحشية...

-هرفع قضية خلع و القانون يجبلي حقي، بس انا مش هعيش مع حيوان زيك...
لم يستطيع سليم تحمل أكثر من توبخها له، وضع يده خلف رأسها ليقرب وجهها منه و انحني ليقبل شفتيها
و همس أمامها بنبرة توحي بالتملك قائلا: انتي بتاعي انا يا نور مش هسيبك...

استوعبت نور ما حدث و استرجعت شجاعتها التي انسحبت منها و قالت بنبرة توحي بالعصيان: الأول يا سليم لكن دلوقتي لا... انت بالنسبالي راجل اتجوزته غصبن عني، راجل بهدلني و ذلني... فضلت ورايا لحد ما وصلنا لنهاية كل حاجه بينا يا سليم... يمكن كفايه عليك تفضل عايش بذنب انك موت ابنك...
-كلامك دا ملهوش لازمه عشان انتي بتحبني...

نظرت له و قالت بحزن غلطة و ندمت عليها... لو كنت اعرف انك هتفضل زي ما انت مستحيل كنت هفكر احبك... انت خليتني خاينه و انت معنديكش دليل واحد...عملت كدا ليه؟ اديني سبب واحد يبرر للي عملته...! انت حتى مشوفتش اني مش عارفه اتكلم و لا خدت بالك من الجروح اللي في أيدي...

ضمها سليم إلى صدره و لف ذراعه حول خصرها، و وضع يده خلف رأسها ليدفنها في صدره و قال بحبك، بحبك اكتر ما تتخيلي يا نور، و مستحيل اسيبك، انتي بالنسبالي كل حاجه.. طول الشهرين دول كنت هتجنن و اعرف انتي فين؟، جالي رساله من رقمك... و كنت مراقب البيت و عرفت انك ظهرت مع ظهور مازن كل دا و مش عايزني أشك...؟

ابتعدت نور و قالت خلصت؟
و أكملت قائلة كلامك مش هيفرق معايا بحاجه
و انا عايزة اطلق و بذوق أو بالعافية هتطلقني لاني مش هعيش معاك و على فكرة انا مش هتكلم معاك تاني... و اعتبرني خرسة لاني مش هتكلم و لا هقول حاجه...
تنهد سليم بغضب و قال كلامك دا ملهوش لازمه و طلاق مش هطلق و انتي هتفضلي مراتي... و لو كنتي مضايقه من اللي حصل فبلاش تعملي الحوار أن ابنك مات و الكلام الفاضي دا... لان انا عارف انك مكنتش عايزة تخلفي مني..

ترقرت الدموع بعينها و قالت بحزن ايوه مكنتش عايزة يا سليم بس من حقي ازعل لما احس انك مش واثق فيا و ايه كلمه ممكن تدمر حياتنا مع بعض، و من حقي ازعل على اللي اتبهدل قبل ما يجي الدنيا أو حتى بوجوده، بدل ما تخليني اتحمي فيك و تكون انت اماني تخوني، روحت تتجوزي عليا، و بعدها جاي تقوليلي اني خونتك و كمان موت ابني...

أخذت أنفاسها و كملت بس خلاص انا مش قادرة استحمل كذبك و لا عايزة ابقى عايشه معاك و انا خايفه منك أو من غيرك، حياتنا مع بعض انتهيت و انت السبب، و لو مش عايز طلقني خلاص بس مش هتلمسني نهائي لو فكرت تقرب مني... صمتت نور لتبحث عن تهديد تستخدمه و لكنها لم تلحق و وجدته يحاوط خصرها و بقربها منه بشده... و مرر أطراف أصابعه ليتحسس وجنتها و قال بهدوء في المشمش يا نور...

رفعت وجهها و نظرت له بدهشه و قالت مش هيحصل و على فكرة انا ممكن اقتلك و اخد بتار ابني...
-و على فكره انا ممكن ابوسك...
تنحنحت نور و أزداد بريق عينها الخضراء و قالت
-لوسمحت اطلع برا و متتدخلش عليا غير لما تخبط الباب...

تنهد سليم و قبض على خصرها و قال اسف و عارف ان أسفي مش كفايه بس انا عمري ما اعتذرت لحد، انا هسيبك براحتك بس مفيش حاجه من اللي قولتي عليها هتحصل عايزة تفضلي ساكته براحتك، مش عايزة تتكلمي برضو براحتك، اعملي كل حاجه براحتك...
-عايزة اطلق مش طايقك و مش بحبك و مش هعمل ايه حاجه هتقولها... و مش هسمع كلامك...

و اوصدت عينها و قالت كفايه ونبي مش قادره استحمل حاجه تاني يا سليم...
تنهد سليم و حاوط وجهها بكفيه قائلا كنتي فين؟
-و انت مالك اعتبر اني كنت بخونك... انا مستحيل اسامحك على اللي حصل
-بلاش تسامحني بس بلاش تبعدي عني، و انا ندمان اكتر منك و مستعد اعمل ايه حاجه عشانك؟

-أحسن حاجه تعملها هي الطلاق
-اديني فرصه يا نور.. انا بحبك والله العظيم بحبك... و بجد انا ندمان اوي على اللي حصل... و ابني كان فارق معايا اكتر منك.. بس يمكن دا كان عقاب ليا على اللي عملته معاكي...
تخلصت نور من قبضته و ابتعدت عنه قليلا، و امسكت رأسها لشعور بالدوار، قلق سليم عليهَا و اتجه ناحيتها...
-نور انتي كويسه؟
-اهاا...

حملها بين ذراعه و وضعها على الفراش برفق و قال انتي حاسه بايه؟
اوصدت عينها بتعب و قالت كويسه
قام سليم و أخذ ثيابها التي اوقعتها على الأرض و جلس بجانبها مره أخرى، كانت نور مازالت موصده عينها، وضع يده على طرف المنشفة، امسكت نور يده و قالت بوهن اخرج برا لو سمحت و خلي الممرضة تتدخل و هي هتساعديني...

انحني عليها و قربها وجه منها و همس بهدوء محدش يشوف جسمك غيري...
قشعر بدنها بشده، أزال المنشفة عنها...و بدأ في تلبيسها...
قبل شفتيها بحب و قال خلصت... فتحت نور عينها ببطء...
امسك يدها و قبلها بحنان انا هطلع و هنادي على الممرضة... هزت رأسها..
قام سليم و خرج من الغرفة و أمر الممرضة بالدخول و قال لها هي داخت...
ابتسمت و قالت انا هدخلها اشوفها حالا...

-طب هي داخت ليه..؟ و مش بترضي تأكل...
-المحاليل بتعويضها عن الأكل، لأنها بقالها كدا فترة و كمان انا هديها مهدي أو منوم عشان تعرف تنام...
عندما دخلت الممرضة، دخل سليم خلفها...
علقت لنور المحلول و قالت هو حضرتك ليه هي كويسه؟
-طب هي هترجع تأكل تاني امتى؟ و بعدين لازم تبطل المهدئات و المنوم عشان ترجع طبيعية تاني..

قامت الممرضة و اتجهت لتقف أمامه و قالت بنبرة لعوب اكيد لازم و انا هشرح ليك كل حاجه بالتفاصيل قصدي لحضرتك و أكملت هي مراتك؟
فهم سليم ما تلمح إليه و قال امممم...
-طب انا هديها منوم و هتنام لحد بكرا او بليل انت ايه اللي يريحك...
-عادي براحتك...

ابتسمت له و اتجهت ناحيه نور و لكنها توقفت عندما راتها تنظر لها بحده و غضب، شعرت الممرضة بالحرج و همت بحنقها و لكن اوقفتها نور بيدها...
-لازم حضرتك تاخدي الدوا
رمقتها نور بغضب... فتركت الدوا من يدها و خرجت من الغرفة
-مش لازم يعنى تفضل تتكلم معها و لا هي قلة أدب و خلاص...
تفاجأ سليم و قال عادي و بعدين انت مضايقه ليه؟
-مش عايزة ممرضين...

-يا نور... قطعته بحده و هي تعقد ذراعها أمام صدرها مش عايزة و انت اتعلم أدى حقن و لا انت مش شاطر غير في قله الادب ... و لو مش عاجبك هات ممرض راجل مش عايزة ستات خالص فاهم
-ايه اومر تاني ...
-لا و اتفضل اطلع و على فكرة انا ممكن أطلع في وقت فخد بالك تمام...
تذمر سليم و خرج من الغرفة و هي يشتعل غضبا من كلماتها الجارحة له، جلس على الاريكه و أشعل سيجارته... فهو يعلم كم هي عنيدة و لا يستطيع السيطرة عليها، حتى أنها لم تقول ما حدث لها..

اتنرفز سامح بشده و قال يعني ايه نور مش موجودة راحت فين؟
طبعا رنا واقفه ساكته لأنها الوحيدة اللي عارفه مكانها...
رد مازن عليه قائلا اهدي بس يا خالو و اكيد هنلاقيها...
-هنلاقيها يا خالو متقلقش
-اختفيت شهرين و رجعت مبتتكلمش... و مش عارفين. كأنت بتعمل ايه؟

-بنتك كانت في مصحة عقليه... و شوف مين اللي عمل فيها كدا بدل ما انت جاي تزعق و خلاص و حتى لو هي دلوقتي عندي سليم ايه المشكله احنا أهلها معرفناش غابت شهرين في مستشفى المجانين و محدش يعرف عنها حاجه...
نظروا الجميع الي مازن باستغراب و اردف قائلا
-و ايه اللي هيودي بنتي المصحة... انت كداب...

لم تستطيع رنا التملك في اعصابها و قالت بغضب كفايه... روح اسأل في المستشفي... أو هات دكتور يكشف عليها بدل ما تحمي بنتك... تروح تعمل كدا و بعدين انتم تعرفوا ايه عن نور عشان تتكلموا...
اتعصبت فاطمه عليها و قالت بحده رنا متنسيش انك بتتكلمي مع خالك...
صمتت رنا و زفرت بضيق...
أتى صالح على صياحهم معا... و قال خير يا جماعه صوتكم واصل لحد برا...
-نور مشيت و اكيد راحت لسليم يا صالح...

تنهد صالح و قال بكرا تعقل يا سامح... و لما ترجع هنفهم منها في ايه... و انت يا مازن انزل القاهرة للمصطفي
-بس انا مش... قطعته صالح قائلا هتنزل يا مازن... و نور هترجع ابوها موجود و عمها و لما نموت تبقى انت تقف تزعق فينا أكده...
نظر لهم مازن بغضب و الله تصدقوا أن سليم اول مره يقول حاجه صح باين ان عيله كلها نسوان و مش شاطرين غير في الكلام انا همشي بس بجد لو عملتوا في نور حاجه انا هزعلكم و هنسي أن ليا أهل..

خرج مازن في ظل نداء والدته و رنا و لكنه لم يستجيب لهم و اخدهم و غادر
-فاطمه خدي نيرة و رنا و اطلعوا على فوق الكلام خلص و لما نور ترجع هتاخد عقابها و انجزوا جبل (قبل) ما جدي عبد الحليم يجي...
و بعد مرور الوقت كان عبد الحليم و زين يجلسون معهم
تحدث عبد الحليم قائلا بنتك هتتربي كويس يا سامح و هتتجوز ابن عمها زين...
نظر له سامح و قال زين؟

رسم زين ملامح الدهشة الزائفة على وجه و قال ايه الكلام دا بس يا جدو
ادعي عبد الحليم الحده و قال الكلام خلص خلاص انت هتتجوز نور و اظن انها اتجوزت سليم قبل كدا يعني مش هتبقى اول مره و اللي عنده كلام غير كلامي يقول...
تنهد صالح و قال محدش يقدر يتكلم يا حج... و بعدين انا مش هلاقي احسن من بنت اخويا لابني...
تبرجل سامح فهو يريد لها مازن و لكن زين كويس بالنسبة لها أيضا
-اول لما هترجع هنكتب الكتاب... و مفيش رجوع في الكلام دا...

تحدث زين قائلا لكي بدمج الدور الذي يمثله هو و جده
-ازاي بس يا جدي انا مش موافق و مازن؟
ادعي عبد الحليم الغضب و قال الكلام خلص و انت يا صالح عقل ابنك... عشان انا مش حمل مناهدة و اول ما ترجع هتيجي تقعد في البيت و صفية هيكون عينها عليها مفهوم...
تنهد سامح و هز راسه بعدم ارتياح، غادر عبد الحليم و بعد ذلك زين.

نظر له صالح بعتاب قائلا انت مش عايز ابني لبنتك و لا إيه يا سامح...
تنهد سامح و قال ازاي تقول كدا يا صالح بس انا مبحبش كلام عمك
-عمك كلامه صح و بعدين انا بفكر اعمل قعدة صلح مع البنهاويه و نخلص التار إللي بنا و ناخد بنتنا و الموضوع يبقى خلص، نظر له سامح باستياء تفتكر هنخلص...! نور بتحب اللي اسمه سليم دا و خايف... و صمت لشعوره بالحرج من شقيقه، تحدث صالح لمنع الحرج عنه قائلا و انا عارف و بعدين زين هيعملها بما يرضي الله في الأول و الآخر نور بنتنا..

ابتسم سامح بامتنان و قال ربنا يخليك يا اخويا بس انا عايز أتأكد من كلام مازن و رنا...
-اتأكد و ماله؟... احنا نسأل رنا و نروح المستشفى...
-خلاص نتوكل على الله...

بإحدى المستشفيات بألمانيا كانت عبله تقف في الخارج تنظر خروج حسن من جلسه العلاج.، و كان معه ياسر بالداخل
و بعد مرور بعض الوقت خرج ياسر و هو يسند خاله... و اتجهوا إلى غرفته المخصص له بالمستشفى و دخلت عليه خلفهم وقالت الحمد الله اتحسنت كتير عن الأول يا حسن.

ابتسم حسن و قال اهااا الحمد الله... بس بحس رجلي مش زي الاول
-متقلقش يا خالي دا عشان الجلسات... و هترجع تمشي احسن من الاول و الحمد الله العملية نجحت
تنهد حسن و قال الحمد الله... هنرجع مصر امتى...
-لسه شوية يا اخوي و بعدين انت عايز ترجع ليه...؟ مش لما تخف الأول...
عبله زي ما يكون قلبها حاسس ان في مصيبه بتحصل في البيت...

نظر لها و قال عشان اطمن على الولاد... و نفسي اسمع خبر يفرحني مهم
نظرت له و قالت خير بإذن الله...
-انا عايز اكلمهم اطمن عليهم...
تنهدت عبله و قالت ليه؟ ما احنا لسه مكلمهم من فتره و بعدين سيف طمنا
-قلبي مش مرتاح لكلام سيف و تقي متكلمتش و لا حتى اطمنت على ابوها...
رتب عليه ياسر و قال عادي اكيد سيف كان برا َ...

-هي يسرا و عمار فين
-في البيت ما انت عارف ان عمار مش بيسكت و أكملت بعفوية نور هي اللي كانت بتسكته
نظر لها حسن بحده و قال ليه السيرة دي عاد...
-البت ملهاش ذنب في حاجه يا حسن...
امسك حسن هاتفه و فتحه فهو يغلقه دائما.، و عندما فتح وصلت إليه رساله تحمل فيديو و كانت تلك الرسالة من اسبوعين و لكنها وصلت له الأن، تشنجت ملامح حسن بشده و جلت على وجه علامه الصدمة...
لاحظ ياسر و قال في ايه؟

و سألته عبله بنفس السؤال و لكن قفز حسن من الفراش و قال هننزل مصر حالا...
نظرت له عبله و قالت بقلق هننزل دلوقتي ازاي يا حسن؟ أنت لسه تعبان...
اتعصب حسن و قال كلامي انتهى روح يا ياسر حضر كل حاجه عشان اول طيارة نازله مصر...
نظر ياسر إلى والدته و غادر...

تكلمت عبله فهي لا تفهم شي و لكن من الواضح انها مصيبه...
جلس حسن و أخذ أنفاسه التي شعر بذهابها، نظرت له عبله و قالت في ايه با أخوي.؟
-بنتي...؟ تقي؟
و ذلك امسك هاتفه و اتصل بسيف و قال انت عارف اللي حصل لأختك
تصلب سيف مكانه و قال بتلعثم قصدك ايه؟

اتعصب عليه بشده و قال تبقى عرفت... و قفل السكة في وجه...
نظرت له عبله و قالت بقلق في ايه يا حسن؟
-هقتلها و حيات ربنا هقتلها و اخلص...
لم تفهم منه شي و لم يعطي لها ايه تفسير فهو تنظر تذكرة لسفره ليذهب و يتصرف في المصيبة التي حلقت به...
-انت شوفت ايه طيب فاهمني ؟...

كان سليم بجلس بالخارج كما هو و لكن استمع لصوت تكسير بالغرفة... هرول مسرعا بقلق و عندما فتح الغرفة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة