قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع

فتح باب الغرفة و رأي نور تقف في منتصفها و قد قامت بتكسير المزهرية الموضوعة علي الطاولة، جز سليم على أسنانه و قال بهدوء مصطنع ليه كدا؟...
(سليم بيحب الانتيكات و التحف. و تقريبا دي كانت الاحب لي)
نظرت نور له بعدم اهتمام و كأنها لا تراه...

اقترب سليم منها و وقف أمامها و قال طب انتي مبسوطة كدا اجيبلك حاجات تكسرها...
عقدت حاجبها بدهشة َ و تجاهلته...
تنهد سليم و قال بلاش تعاقبني بالطريقة دي... اعملي ايه حاجه تاني... عايزة تكسري الشقه كلها كسريها..

زفرت نور بضيق و لم ترد عليه و دلفت إلى المرحاض، اعتصر سليم بقبضته بغضب و اوصد عينه لثانية و بعد ذلك تواجه خلفها، فتح الباب... التفت نور و نظرت له بغضب(اللي هو ازاي تفتح الباب كدا)
تنهد سليم و قال بحنق اسف (سليم ناقصله شوية و هينفجر)
أشارت نور له بطرف يدها لكي يخرج و يطرق الباب، ابتسم باقتضاب و جز على أسنانه بغيظ... و خرج و عندما طرق الباب.. تحدثت نور قائلة بلاش قله ادب هتدخل تعمل ايه؟...

اوصد سليم عينه و ظل ينتظرها بالخارج... خرجت نور بعد حوالي عشر دقائق... و اتجهت ناحيه التسريحة...
كان سليم ينظر لها بنفاذ صبر...
نظرت له و قالت سليم اعملي ضفيرة
-نعم؟! (كان نفسه يقوله ضفيرة ايه اللي انا اعملها شكلك اتجننتي بجد)
و لكن قال بهدوء عندما رآها تنظر له بضيق حاضر بس انا مش بعرف
-اتعلم و لا انت فالح تشك فيا بس...

ابتسم ببرود و اتجه ليقف خلفها و امسك ننهز الفراشة لكي يمشط شعرها و قال هو حلو كدا؟
-انا حرة مش عجباني...
جز على أسنانه بغيظ و بدأ بتسريح شعرها، عنا سليم كثير في جدله الضفيرة فهو لم يفعلها من قبل...
و قال اهي حلوه... (مكنتش حلوه اوي بس مناسبه بالنسبة لأول مره يعملها)
نظرت له بعدم رضا و قالت يعني شاغلة...
-هتاكلي و لا هتفضل عايشه على المحاليل...

نظرت له بضيق و قالت اممم هاكل بس اعملي انت الاكل
(سليم شويه و هعيط نور عايزة تشغله دادة) و لكنه ابتسم و قال تحبي تأكلي ايه؟
وضعت سبابتها على شفتيها تفكر... و قالت على ذوقك بقا
-اممممم من عينا هو انا عندي كام نور يعني...
عقدت ساعديها أعلى صدرها و نظرت للجهة الأخرى و لم تعطي اهتمام...

خرج سليم و اتجه إلى المطبخ و ظل يفكر فيما سوف تأكله... و بدأ في إعداد الطعام... و بعد مرور الوقت، دخلت نور إلى المطبخ و أسندت ظهرها على الرخامة و قالت الاكل خلص
نظر لها سليم و قال لسه يا روحي...
-طيب يارب بس تكون بتعرف تعمل اكل و متسديش نفسي
وقف سليم أمامها مباشرة و قرب منها بشده و قال لا انا بعرف اعمل حاجات تانيه...

رمشت بعينها و ابتلعت ريقها بخوف و قالت بصوت مرتعش حاجات ايه دي؟
قرب وجه منها و أسند جنبه على جنبها و قال يعني انتي مش عارفه...
لم تجد مساحة لكي تبعد و قالت بحده ابعد عني...
لف ذراعه حول خصرها و رفعها لتجلس على الرخامة و قال اسكتي بقا...
عقدت حاجبها و قالت ملكش دعوة و نزلني...
-عايزة تنزلي؟، هزت نور رأسها ببراءة
-تمام بس بشرط...
-شرط ايه دا؟

-بوسيني... نظرته له بدهشه و قالت بضيق لا... و زمت شفتيها بغضب خليني قاعدة هنا كدا...
ابتسم سليم و قال خليكي و انا هاخد الاكل و اوكله... و على فكره هنروح للدكتورة انهاردة...
صمتت نور لشعورها بالضيق، و ظلت تهز في قدمها... و كان سليم يتابعها و هو يتابعها الطعام الموضوع علي النار...
زفرت بحنق و قالت نزلني طب... متبقش رخم كدا...

اطفي سليم على الطعام و ذهب إليها ببرود، لف ذراعه حول خصرها و قال مش قبل لما...
قطعته نور و قالت حاضر بس لما تنزلني الأول...
انزلها سليم و كان مازال يحاوطها و قال بخبث عارف انا الحركات دي... مفيش جرى...
-و انا جعانه...
-طب ما انا جعان
-حلو يلا نأكل بقا...مرر يده على شفتيها و اقترب منها و قال بس انا عايز اوكل شفايفك اللي بعشقها دي...

تنحت نور و نظرت له و قالت بتوتر و قد اصطبغ وجهها بالحمرة المفرطة و أشعلت وجنتها...
-خلاص بقا يا سليم مينفعش كدا...قبل شفتيها بخفة...و ابتعد قليلا و قال ايه اللي مينفعش
-سليم لو سمحت أبعد عشان هزعلك...
عقد حاجبه و قال اممم بحب الزعل اوي..

ارتسمت ابتسامة بلهاء على شفتيها و ظلت تحدق به و بعد ما فاقت من شرودها، تلاشت الابتسامة و قالت بجدية أنجز يا سليم و ياريت الحركات دي متكررش تاني احنا في حكم المنفصلين دلوقتي... و... التهم شفتيها بقبله عميقة استمرت لدقائق، و ابتعد عنها لكي يجعلها تتنفس الهواء، نظرت له بغضب و احمر وجهها بشده...

-لو سمعت منك كلمة طلاق تاني دا اللي هيحصل لاني مستحيل اطلقك فاهمة...
-مش عايزك...
ابتسم ببرود عادي بس انا عايزك
ركلت الأرض بقدمها و قالت انت تنح و بارد...
-و بحبك...
-لما بتحبني كنت هتبقى واثق فيا؟... و خرجت نور من المطبخ و تركته، تنهد سليم فشعورها بالندم يزداد كل لحظة على ما فعله معها... و يعلم أنه سيواجه صعوبة بالغة في ارضاءها...

خرج و هو يحمل الأطباق و وضعها على السفرة...
(سليم مش حابب دور الدادة دا بس مفيش حل تاني...) و قال بهدوء تعالى عشان تأكلي
-مليش نفس شكرا...
زفر بضيق و حافظ على هدوءه و قال نور ثانيه واحد لما مجتيش تأكلي...انتي عارفه انا هعمل ايه؟

تذمرت بضيق و قامت، جلست على مقعد السفرة المقابل لها، وجدت صعوبة في تناول الطعام فمعدتها امتنعت عن الطعام فترة طويلة، كان سليم يراقبها بحزن على ما حل بها و الذي لا يعلم سبب...
تركت نور المعلقة فهي لم تناول سوى شوكة. واحده...
-حاولي تأكلي يا نور و لما حابه تقعدي في المستشفي براحتك...

تنهدت و قالت انا هدخل أليس عشان نروح للدكتورة
-ماشي...
امسك سليم هاتفه و أجاب: ايه يا سيف..؟
-أبوك عرف حوار تقي و هينزل مصر على أول طيارة
تفاجأ سليم و قال بصدمة نهار اسود ابوك لو جي هيقتل تقي...
-ايوه و لا تقي راضيه تتكلم و لا نور عارفه تتكلم و هتبقى مصيبة لو تقي جابت سيرة نور...

اتعصب سليم و قاد بحدة تجيب و متجبش محدش هيعمل لنور حاجه...
-انا مش هخلي حد يعملها حاجه... بس هيحصل مشاكل كتيره.. انا هحاول اروح البيت انهاردة و هكلمهم اشوف طيارتهم امتى؟... قفل سليم معه و دلف إلى الغرفة...

كانت نور انتهت من ارتداء ملابسها و قالت عندما رأيته انا خلصت...
-ماشي، ابدل ملابسه بسرعه و اخذها و ذهبوا إلى المستشفى، طلبت نور أن تتدخل إلى الطبيبة بمفردها... و استجاب سليم لها، دلفت نور... رحبت بها الطبيبة فهي قد تعاطفت معها...
-اتفضلي يا مدام نور...
جلست نور على المقعد بهدوء...
تحدثت الطبيبة قائلة فهي تعلم أن نور تواجه صعوبة في التحدث...

-انا عارفه انك مش بتتكلمي حاولي تروحي لطبيب نفساني... و لو عايزة ترفعي قضية على جوزك دا تقرير هيساعدك... و بالنسبة للطفل فربنا هيعوضك انتي لسه صغيرة و بصراحه كان لازم ينزل عشان المهدئات التي كنت بتاخدها كانت من المحتمل أن تسبب له تشوهات و كتبت روشته دي شوية أودية... لازم تاخدها...
تنهدت نور بحزن و خرجت إليه... مشوا من المستشفى و لم. تنطق بكلمة، وضعت رأسها على النافذة و انهالت الدموع من عينها بشده و قالت أقف هنا يا سليم...

أوقف سليم السيارة. نزلت نور... اجهشت بالبكاء بشده
نزل سليم و وقف خلفها و قال بتعيطي ليه؟
أدارت نور بجسدها و دفنت وجهها في صدره و قالت تعبت اوي يا سليم مش قادرة اكمل والله...
رتب على ظهرها بحنان و قال اهدي طيب و بطلي عياط و انا هعملك اللي انتي عايزها...؟

و رفع ذقنها بيده و مسح دموعها و قال كفايه عياط يا نور...و ضمها إليه... اسف عشان جيت عليكي... والله بحبك اكتر من نفسي بحبك اكتر من ايه حاجه في حياتي...
عناقته نور و قالت ببكاء و حزن طلقني يا سليم... مش هقدر اعيش معاك...
-مش هسيبك غير لما اموت يا نور... اعملي ايه حاجه بس انا مش هطلق...

نظرت له و قالت تفتكر هتقدر نكمل ... أهلك و أهلي مش هيسبونا... مراتك اللي اتجوزتها... حاجات كتير يا سليم... و انت كسرتني هعيش معاك ازاي و انا عارفه انك مش بتثق فيا...
-انسى كل دا...يا نور و انا مش هغصب على حاجه... اعملي ايه حاجه انتي عايزها بس انا مش هسيبك و دا قرارك النهائي فأنا هنفذه بس هديكي وقت تفكري...
نظرت له و قالت يلا نروح...

اول ما دخلوا الشقه، دخلت نور الاوضه و قفلت الباب خلفها، ارتمت على الفراش و عاودت البكاء مره أخرى، عندما استمع سليم لبكائها و دخل...
جلس على الفراش و قال بلاش توجعي قلبي يا نور... اعملك ايه عشان يريحك غير الطلاق عشان مش هيريحك و لا هيريحني.. لأني مش هقدر اعيش من غيرك... و رفعها يدها ليقبلها برقة و اردف قائلا بحبك...

اوصدت عينها و شعرت بنبضات قلبها التي تخفق لأجله
وضع يده خلف رأسها و اسندها على صدره و قال ايه اللي يرضيكي؟
عقدت ذراعها حول و احتضنته بشده... ظل سليم يرتب عليها بحب و حنان... توقفت نور عن البكاء ...و ابتعدت عنها و قبل جنبها و قال نامي لو احتاجتي حاجه نادي عليا...

أمسكت نور يده و قالت خليك معايا
-طب مش هتغيري هدومك، هزت راسها نافية و قالت عايزة انام...
أخذها سليم بين ذراعه و توسدت صدره.. و قالت مش عايزة اتكلم في حاجه يا سليم

اليوم التالي
وصل حسن إلى البلد و ذهب إلى منزله و معه عبلة و أولادها، هرولت توحيده لكي تسلم عليه
نظر لها حسن بغضب و قال بنتك فين يا توحيده
قلقت توحيده و قالت بترجل تقي... فوق... دفعها حسن و صعد إلى فوق كالاسد الثائر فهو ليس عنده تهاونا بذلك الأمور... رتبت عبله على توحيده... اهدي يا ام سليم..

توحيده برجاء ونبي يا عبله متخليش حسن يجتل البت انا معنديش غيرها...
تنهدت عبله بحزن و قالت هتصرف...
نزل حسن و هو يسحب تقي من شعرها... و يجرها على السلم فكانت تركض لكي لا تسقط و تنهمر دموعها بغزارة
اتفزع الجميع و قالت عبله اهدي حسن لما نتفاهم الأول...

نظر لهم و صفعها صفعه قوية اسقطتها أرضا و قال مش عايز اسمع نفس حد واصال و اللي جبتلي العار دي انا هجتلها بأيدي ... و محدش يدخل...
بكت توحيده بشده و بالطبع كانت منيرة و بناتها يراقبون الموقف... تدخل ياسر و وقف حاجز بينهم و قال طب لما نفهم منها ايه اللي حصل الاول...
-الفيديو فسر اللي حصل... و مش هستني لما يتنشر
في تلك اللحظة وصل سيف إلى المنزل و تتدخل لكي يترك تقي من يده والده و قال نتكلم الأول
-نتكلم في ايه؟ أن اختك بقيت شمال... و لا عيله البنهاوي هيبقوا نسوان...

تحدثت عيله قائلة.. خدي بنتك يا توحيده و اطلعي فوق... و انتي يا منيرة خدي بناتك و اطلعي... و انا عايزة اتكلم معاك يا حسن و نشوف حل لمصبيه دي
زمجر حسن بغضب و قال كلم اخوك يا سيف...
طبعا حسن لسه ميعرفش أن سليم طلق رغدة...
دخل سالم و رحب بشقيقه و قال مش كنتوا جولتوا كنت اجي اجيبكم من المطار
-البيت خرب يا سالم و انا معرفش..

نظر سالم الي سيف بضيق و قال عيالك بجي... دا حتى سليم طلق بنتي و مشى...
سالم كان قاصد يقول الكلام دا عشان يولع الدنيا اكتر ما هي مولعه...
و اتصل حسن بوالده... تيجي علي البيت حالا يا سليم...و قفل المكالمة...
تنهدت عبله و قالت خلاص يا سالم، صمت سالم
نظر حسن إلى سيف بغضب اللي عمل كدا في اختك لازم اعرفه فاهم و لو مكنتش مظلومة هقتلها...

ارتدى سليم ملابسه... بسرعه، وقفت أمامه نور و قالت هتمشي
-اهااا هرجع تاني بس عشان بابا عايزني
نظرت له و قالت بجد؟
-والله هرجع يا نور متقلقيش... خرج سليم و تركها... ما إن مرت دقائق و طرق باب الشقة قامت نور لتفتح و لكنها تفاجأت بوجود والده و زين... ابتلعت ريقها بخوف
صفعها سامح بقوة و قال بغضب قاعدة في بيته ليه...؟

لم تنطق نور و نظرت لهم ببرود...
نظر لها زين بسخرية و قال هتسيبي ورقه لعشيقك تقولي فيها انك هتسيبي البيت...
جذبها سامح من شعرها و قال خسارة تربيتي فيكي...
(زين ارتاح اوووي لما عرف يوصلها... و طبعا فرح اكتر لما عرف انها لسه مبتتكلمش)..

كتبت نور تلك الرسالة تحت توصية زين (انا مشيت يا سليم و متدورش عليا
كانت تريد أن تبكي و تصرخ بيهم ولكنها صمت فالحديث لم يكن في مصلحتها...
أخذها سامح و تركها في منزل صفيه... و طبعا وصي صفية عليها، كان سامح يشعر بأنه يظلم ابنته و لكنها خانت ثقته بها و كانت عند سليم...

مر اسبوع على هذه الأحداث الصعبة... و طبعا عندما راي سليم تلك الرسالة خلال الأسبوع و شعر بشي مريب و لكن قرر تركها على راحتها و كان سيف و سليم بيدوروا على ايه حاجه لتوصلهم لموضوع تقي... فحسن اعطهم مدة اسبوع و ان لم يوصلوا لشي سوف يقتلها...
و في هذه اليوم قرر عبد الحليم أن سيكون كتب كتاب نور على زين... كانت تبكي بانهيار على فراشها، دلفت إليها رنا و قالت لسه بتعيطي يا نور
-مش قادرة يا رنا.. و دفنت وجهها بين كفيها لتجهش ببكائها...جلست رنا بجانبها و ضمتها إلى صدرها اهدي يا نور..

ابتعدت نور عنها و قالت مش عايزة اتجوز يا رنا ارجوكي ساعديني المرة دي كمان... مش هينفع اتجوزته اصلا انا لسه مرات سليم... (رنا عرفت كل حاجه حصلت لنور من سليم و لكن اخفت عنها موضوع زين)
ترقرقت الدموع بعينها و نظرت الي حاله نور "بتحبي صح"
نظرت لها "اهاا بحبه يا رنا و مش عايزة اتجوز حد حاولت والله بس مش عارفه" ابتسمت رنا وسط دموعها هي الآخر فنور دائما ما تتصالح مع نفسها و تعترف بما داخلها و لكن هي عكسها تمام فهي اول من تخدع نفسها...

-بس سليم معملش حاجه و سابك يا نور اهو... عايزة ترجعي و تبهدلي معها من تاني، و عايزة تسيبي اهلك...
-انا لو اتجوزت و سمعت الكلام هكون بموت نفسي وكمان هيكون باطل يا رنا ...تنهدت رنا قائلة خالو لو عرف اللي انتي بتقولي دا هتبقى مصيبه يا نور، ابوس ايدك فكري تاني كفاية الخسائر اللي احنا وصلنا ليها...كلها ساعه و لا أتنين و الناس هتيجي...واضح ان اتكتب علينا البهدلة، نصيبنا كدا...و ممكن نقول لمأذون انك لسه على ذمه سليم
بكت نور بشده، كان بكائها ينبع من قلبها يمزقه لأشلاء، خرجت رنا عندما سمعت صوت سامح ينادي عليهم...

لم تجد حلا فهي لا تريد أن يحكم عليها أن تحي في شقاء طول حياتها و يظلمها سليم من جديد، لم ترضى بأن تتجوز رغما عنها مره أخرى حتى لو كلفها ذلك حياتها.. فهي تعلم أن زين يريد تدميرها للأبد و لكنها سوف تقول الحقيقة ... لا تريد أن تترك سليم...حتي و ان كانت تتطلب منه الطلاق... فهي كانت تريد استرداد كبريائها التي بعثره عندما قام باتهامها، و هي فقدت كل شي فما المانع أن فقدت حياتها...

ابتلعت نور ريقها و أخذت عبله الدوا الموضوع بداخل الدورق، و ابتلعتها كلها دفعه واحدة، شعرت بالدوار يحتج رأسها...أمسكت هاتفها و طلبت رقمه، كانت تشعر باضطراب أنفاسها و ضيقها... رد بعد ثواني معدودة لم يتأخر كثيرا... ابتسمت عندما سمعت صوته فكيفي ذلك... تسرب القلق إليه فهو يستمع إلى أنفاسها التي تعلو تبهط بصعوبة "نور".

-بحبك، خرجت تلك الكلمة من ثنايا قلبها الذي أوشك على الإعلان بوقوفه
-نور انتي كويسه؟انتي فين و مشيت ليه؟
شعرت بثقل عينها و قالت بصوت خافت بتحبني؟

-نور...ردت بوهن انا مخنتكش ولا مره يا سليم... و مفيش حاجه بقولها كدب والله ... مصدقش ايه حاجه قولها و لا اللي هيقولوا كلهم كدابين.. و هما اللي جم خدوني من عندك ... زين هو اللي اغتصب أختك تقي مظلومة...و مازن كان مسافر و روح اسأل في المستشفي و أعطته اسمها...

كان يشعر بأن بها شيئا، لم يهتم لما يسمعه منها الان "انا مش فاهم حاجه!"، تنهدت بوهن فهي لا تستطيع التحدث و شعرت بارتخاء أوصالها و سقطت الهاتف منها، خشي عليها كثيرا فهو لا يعلم ما حل بها و لما كانت تقول ذلك و اتصل برنا و أخبرها أن تصعد لها، لبت رنا طلبه و صعدت إلى نور لتتفاجأ بأنها ممددة على الفراش بعشوائية و هاتفها ساقط على الأرض أقترب نور، و عندما لمستها وجدت حراره جسدها باردة للغاية و شحب وجهها كالأموات، صرخت رنا و قالت نور انتحرت يا سليم، وقعت تلك الكلمة على مسمعه.. قفل الخط سريعا و أخبر سيف انه سوف يذهب إلى المنزل و يأخذها مهما كلفه الأمر...و أخبره عن موضوع زين ...

سمع صوت رنا و صعد كل من في البيت... الصدمة حلقت على الجميع... سامح شعر بالصدمة البالغة فابنته الوحيدة قامت بالانتحار و كذلك صالح... أمرت نيرة و هي تصرخ بشده حد يطلب الإسعاف أو الدكتور بصراحه...
تحدثت صفيه بحدة مفيش حد هيجي و البنت هتتدفن و هنقول قضاء ربنا و لا انتم عايزين تفضحونا...
سامح بصدمه يعنى اسيبها تموت...

-أحسن ما تكون انتحرت حضر الدفنه... اقتنع بكلام الجميع رغما عنه و كانت بتغطية وجهها، ظلت رنا تصرخ بقوه "انتم بتعملوا ايه يا مجانين" قومي يا نور " و صرخت بيهم مره أخرى انا هوديكم في داهيه كلكم " أخذها عبد الحليم من الغرفه... ليحبسها في غرفة مجاورة... و اوصد عليها الباب...و سقطت نيرة مغشيا عليها...

(هنشوف سليم هيعمل ايه؟...مع أهلها؟
و زين هيعمل ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة