قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن

اتي سليم و اقتحم المنزل قابله صالح قائلا خير يا ولد البنهاوي...
-بص انا هاخد نور أن شاء الله لو هقتلكم كلكم...نظر له صالح بتهكم ملكش صفة عندنا عشان تاخدها...
-مراتي... حتى لو مش مراتي اللي هيتنفس هقتله
أمر سيف رجالته و الذي كانوا يحملوا السلاح "اطلعوا شوفي نور فين؟ و اللي يقف قدامكم خلصوا عليه"
نظر لهم عبد الحليم بحقد قائلا بغضب هادر: انتم بتتهجموا علينا...

تحدث سيف بغضب و قال نهايتك قربت يا عبد الحليم و الكلب اللي اسمه زين خلي يظهر عشان هيدبح قدام البلد كلها...
(نسيت اقولكم... زين اول ما عرف باللي حصل هرب لأنه عارف ان سليم اكيد هيجي... و طبعا هتوصله أخبار انهم انه السبب في اللي حصل لنور و تقي)...
نرجع سليم و سيف تاني...

تركهم سليم و صعد إلى الغرفه بعد أن أشار له احدي رجاله وجدها ممددة على الفراش، حملها سليم و خرج من الغرفه و قال هات رنا و تعالى ورايا...
-أمرك يا بيه... بحث عنها و وجدها عندما دفع الباب بقدمه و خرجت رنا من الغرفه لتحلق بسليم و لكن أوقفها صوت فاطمة "لو خرجتي معهم يا رنا هتبقى خرجتي من العيلة، نظرت لهم رنا بطرف عينها َو قالت مش عايزة العيلة دي...

ذهبوا إلى المستشفى و كانت نور بغرفة العمليات...
عندما خرجت نور، دلف سليم إليها.. جلس بجانبها و امسك يدها قائلاً مكنتش هسمح نفسي لو كان حصلك حاجه يا نور...و قبل جبنها و خرج لرنا و سيف قائلا هو ايه اللي حصل يا رنا...

-اللي حصل أنهم كانوا عايزين يجوزوها زين... و جدو فجأنا بالموضوع انهارده و طبعا محدش اعتراض بيحسبوا انكم مطلقين و لما نور انتحرت صفيه قالت إنها ماتت بدل ما نعمل فضيحة بالبلد كانوا عايزين يدفنوها بالحياة
تنهد سليم بحزن و قال انتي و نور هتسافروا من هنا في أقرب وقت كفايه لحد كدا... و بعد ذلك دلف سليم ليظل بجانبها
-عايزة تروحي؟

-لا لما اطمن على نور الأول...
تنهد سيف و قال ماشي بس حاولي تريحي نفسك عشان الحمل مش عايزين خسائر...
-حاضر...
نظر له بدهشه و قال ايه دا رنا بتقول حاضر... دا اول مره اسمعها منك
ابتسمت رنا بخفه و قالت هنعمل ايه بقا؟... اللي شوفته مش قليل، رتب سيف علي يدها و قال كل حاجه هتبقى كويسه و انتم هتبعدوا عن هنا...
نظرت له بحزن و قالت بس محدش بينسي أهله...

مرت عليهم ساعات... و سمحت الطبيبة لنور بالخروج مع الراحة التامة... و أخذهم سليم و ذهبوا إلى العزبة
دخلت نور إلى الغرفة، كانت مازالت تشعر بالتعب، و اتجهت إلى الفراش لكي تنام عليه، و كانت حزينة من تعامله الجاف معها و شعرت بدموعها التي سقطت من عينها فهو لم يحدثها من ان فاقت، دخل سليم إليها و تصنعت النوم فهي لا تريد أن التحدث معه...اقترب سليم منها و جلس على طرف الفراش قائلا نور انتي نمتي؟، ظلت مغمضة عينها، انحني ليبقل شفتيها و قال بحبك بس مش هسامحك على اللي انتي عملتي دا؟...

أمسكت نور يده و فتحت عينها "سليم"
نظر لها و قال يعني صاحية اهو...قامت لتجلس و دفنت وجهها في صدره و عقدت ذراعها حول عنقه قائلة انا عملت كدا عشان مش عايزة اتجوزه، مستحيل اكون مع حد غيرك...

-تروحي تنتحري و بعدين انتي مراتي يعني جوازك منه باطل .. ابتعدت عنه و نظرت له هو انا مش فارقة معاك خالص كدا حتى مسالتش مشيت ليه؟ ...انا فعلا غلطانة عشان حبيتك، و قامت من على الفراش "انا همشي على فكره"... تنهد ببرود و راقب تصرفاتها و امسك يدها لكي يجلسها على الفراش...
-ممكن تبطلي جنان و تقعدي عشان والله لو حصلك حاجه لأزعلك فاهمه...
-بتحبني؟ نظر لها، و قال اهاا بحبك و بطلي هبل بقا...

-اومال ليه مصدقت بعدت عني و لا زهقت مني... علي العموم انا مش مسامحك على ايه حاجه و طلقني ... تنهد قائلا واحدة طلبت الطلاق...! فضلت اتحايل عليكي تتكلم... أو تقولي ايه حاجه فضلتي ساكته، نظرت له بحزن فهو كان سوف يتخلى عنها بسهوله و استقلت على الفراش "انا عايزة انام"...
-ماشي، قالت بصوت خافت خليك معايا...نام بجانبها و ضمها إلى صدره...

-لو كان حصلك حاجه كنت هموت اهلك كلهم... رفعت نظرها له و قالت و هو مالهم؟
تذكر سليم ما سردته له رنا و صمت و بعد ذلك تحدث قائلا مش هتعرفي تاخدي حبوب منع الحمل تاني عشان المعدة مش هتستحمل علاجات كتير ... و الدكتور مانع حاجات كتير اوي...

ابتلعت ريقها فهو لم تخبره بأنها كانت تاخد منعا لحمل و قالت سليم انا... قطع كلامها قائلا انا لما عرفت مبحبتش اقولك و عادي مش فارقة معايا دي حرية و حتى المرة اللي حصل فيها... صمت لشعوره بالذنب
-يعني انت مش زعلان...

-لا هزعل لأن مراتي مش عايزة تخلف مني... دفنت وجهها في صدره قائلة بحبك بس لسه هطلع عينك على اللي عملته
-لو عملتي الحركة دي تاني هتجوز عليكي... ابتعدت نور عنه و اقطبت ملامحها و قالت سليم بلاش الموضوع دا و بعدين ما انت اتجوزت خلاص...
-نور انا طلقتها فارتاحي بقا... و من غير حتى ما املسها حلو كدا
شعرت بالرضا بداخلها... و ابتسمت و قالت طيب...

كان سيف يجلس و يفكر في موضوع زين...
-سرحان في ايه؟
انتبه إلى صوتها و قال و لا حاجه انتي منمتيش ليه؟
-عادي و بعدين انا مش بنام بدري كدا... انت بتفكر في ايه
-و لا حاجه... حضري نفسك عشان هتسافري
-هو انا هسافر لوحدي؟

تنهد سيف... وقال هعملك اللي يريحك...
جلست رنا بجانبه و قالت هو انت بتفكر في ايه؟
-و انتي مالك...؟ قطبت ملامحها فشعر سيف بالندم و قال قصدي أن الموضوع ميخصكيش...
(ايوه سيف بهدل الدنيا... جي يكحلها عامها)
تنهد بحنق و قال رنا أكني مقولتش حاجه...
نظرت له رنا و قالت براحتك... بس اهمد بدل ما تموت و انا اللي هتسوح في الاخر...
-حتى لو موت مش هسيبك تتسوحي...

-لا معلش حاول تحافظ على حياتك اليومين دول و بعدين كمل براحتك...
و قامت رنا و خرجت لتتمشي في الحديقة و تستنشق بعض الهواء، و تفكر في مصيبتها التي لم تجد حلا لها... و تلك العلاقة الغير محدد...
خرج خلفها سيف... التفت على صوته و قالت في حاجه...؟
اقترب سيف منها، تراجعت رنا للخلف بتوتر و قالت بقلق ايه؟
ابتسم و قال والله مش متعود انك تخافي...

نظرت له و قالت سيف انا مش عايزة و لا اتخانق و لا أعمل حاجه... ناقص ست شهور عايزة اعديهم على خير ممكن..
-ممكن... بس تبطلي قله ادب...
-حوش الاحترام بتاعك...
عقد حاجبه و قال يا بت اتلمي بقا...

-بس انت اللي بتجري شكلي اهو، ابتسم سيف و اقترب و حاوط خصرها بذراعه.. ابتلعت رنا ريقها بتوتر..، قرب وجه من وجهها و قال اممم بحبه...
رمشت بعينها و اخفض نظرها بسرعه... و قالت بخفوت سيف لو سمحت...
رفع ذقنها بطرف يده ليجعلها تنظر له... و انحني ببطء يقبل شفتيها.. اوصد عينها... و عقدت ذراعها حول عنقه... و كأنها كانت غائبه عن الوعي في هذه اللحظة...
ابتعدت عنه و نظرت له بضيق .. استغرب سيف و قال في ايه؟
-مفيش بس... بص... والله...

رنا مش عارفه تتكلم و بدور على مبرر للي هي عملته.. و لكن مش هتلاقي و مشيت...
-يا مجنونه... ذهب سيف خلفها...
و عندما دخلت إلى المنزل وجدت سليم و نور يجلسون...
نظرت لهم و قد عدلت من هيئتها... نور انتي كويسه؟
هزت نور رأسها و قالت هو سيف فين؟
دخل سيف و جلس على الاريكه و قال الحمد الله انك قومتي... احكي بقا...

(رنا مش فاهمه حاجه و مستغربة من طريقه نور مع سيف و جلست لتفهم)
بدأ سيف موجه حديثه لنور... أول حاجه انتي عرفت انه زين ازاي ؟و اختفيتي فين الشهرين دول
-كنت رايحه انادي عليه زي ما عمه طلب و لما دخلت سمعته هو و تقي بيتكلموا عن موضوع الحمل، اصدمت معرفتش اعمل حاجه... و هو سحبني على جواه و لما زقني وقعت على دماغك... و فوقت على صوت تقي، ترددت نور و شعرت بالحرج فصممت...
فهم سيف و قال نور اتكلمي...

-لما دخلت ليها ضربته على دماغه وقع بس محصلَوش حاجه، تقي وقتها خرجت بس انا معرفتش، لما ضربني فقدت الوعي و صحيت لاقيت نفسي في مصحة عقليه... فضلت هناك شهرين... و قضيت معظمهم نوم... في ممرضة هناك اسمها سعاد و دي تبع زين... و خرجت لما كلمت رنا و جت ليا هي و مازن... دا كل اللي اعرفه...

-مخبيه حاجه؟، هزت نور رأسها فهي اخفت حوار ماجدة و دينا و لكن لم ترد أن تدخلهم في المشاكل...
تنهد سيف و قال تمام... و طبعا هو هرب...
تحدث سليم بغضب...أول ما اعرف مكانه هقتله...
-المهم انه لازم يظهر...
تحدثت نور قائلة انا هساعدكم لاني مش هسيب حقي...
زمجر سليم و قال انتي ملكيش دعوه بحاجه و ليكي راجل فاهمه...

زفرت نور بضيق و قالت انا حره يا سليم و بعدين انا هاخد حقي من الكل انا الوحيدة اللي اتظلمت و كله جي عليا... قعدت في المستشفي شهرين باخد في حقن و جلسات كهربا و خرست و لما اطلع الاقي جوزي المصون بيتهمني بالخيانة..، فحقي انا هعرف ارجعه كويس...

برزت عروقه بغضب و قال تبقى اتجننتي يا نور و لو متعدلتيش هكسر دماغك
لسه سليم هيزعق... و لكنه توقف عندما قال سيف خلاص يا سليم مش عايزين مشاكل و انتي يا نور حقك هيرجع.. بس لوسمحتي بلاش تهور لان من الواضح أن زين طلع مش سهل...

-طب عايزة اعرف هنلاقي ازاي؟
-انا هتصرف و هدور عليه بس يارب متحصلش حاجه مش متوقعه تقلب كل حاجه...
-ماشي بس انا عايزة أطلق...
(بظبط كدا سليم ناقص شويه و هيولع في نور..)
نظر سيف لهم و قال طب أجلي الموضوع دا شوية و بعدين أطلقوا...و قام سيف ليصعد إلى غرفته و تابعته رنا...
ألقت نور نظره على سليم و تركته و غادرت...

خرجت نور و ظلت تتماشى بين أغصان الأشجار و استنشقت الهواء البارد الذي يداعب بشرتها الناعمة بلطف، كان تريد أن تجبر عقلها على نسيان ما حدث و انها يمكنها أن تبدأ من جديد تريد أن تحمي جميع ذكرياتها السيئة التي تحطم عقلها و قلبها، كانت تريد أن تنسى سليم و تبدأ من جديد... تريد أن تتركه.. فيكفي ما حدث معها بسبب فهي تريد أن تبدأ حياة بسيطة، انتفضت نور كأنها خرج من أفكارها ليتجسد أمامها... نظرت لها للتأكد بان ذلك حقيقي و ليس مجرد تخيل و قالت سليم عايز تتخانق معايا ...

-لا و ادخلي عشان الجو برد عليكي و ممكن تاخدي يرد
-ملكش دعوه لو سمحت و ابعد عني، نظر لها و قال حاضر بس ادخلي
-مش هدخل يا سليم و ملكش دعوة بيا و طلقني بقا... تنهد سليم فيبدو أن صغيرته سوف تعلن عن عنادها مره أخرى و قال ماشي يا نور براحتك
-طيب اتفضل امشي بقا عشان انا بضايق لما بشوفك، ابتسم و قال باين اوي انك كدابه، نظرت له و قالت ملكش دعوه و اتفضل بقا و سيبني امشي، امسك ذراعها و قربها منه و قال نور كفايه عند... و انا مش هطلق.

-و انا مش عايزة اعيش معاك كفاية اللي حصلي بسببك يا سليم... خليت اهلي يكرهوني... كل حاجه بسببك انت
تنهد سليم بحزن و قال ماشي يا نور انتي حره...
-حره بجد على أساس انك سيبني حره اووي، مراقبني في كل حاجه يا سليم، بتشك فيا، حياتنا مع بعض انتهت خلاص...
-ماشي يا نور طالما انتي عايزة كدا ماشي... انا مش هطلب منك تعيشي معايا غصبن عنك...
-يا ريت تطلقني...

زفر سليم بضيق و حملها علي كتفه، رفست نور بقدمها.. نزلني... يا سليم... دخل إلى المنزل و صعد ألي الغرفة و وضعها على الفراش برفق و قال اهمدي بقا و نامي...
-هتطلقني امتى؟
-لما اموت...
ابتلعت ريقها و قامت تجلس... بس انا عايزة أطلق...
-نور انتي مراتي غصبن عنك... و مش هطلقك...

-بجد؟ يعني لو حصل حاجه مش هتتخلي عني و هتسيبني... اكيد لا طبعا دا انت حتى مش واثق فيا...
امسك يدها و رفعها إلى شفتيه و قبلها قائلا لا مش هتخلي عنك...
سحبت نور يدها و قالت كله كلام يا سليم بس وقت الجد بكون لوحدي...
قبل جبنها و قال هتشوفي يا نور...

في اليوم التالي ذهب سليم و سيف... استيقظت نور و بحثت عن سليم و لم تجده في الغرفه و نزلت إلى أسفل وجدت رنا جالسه و سألتها قائلة هو سليم مشي و لا إيه؟
تنهدت رنا و قالت با اختي ما مطلعه عينه امبارح...و أكملت قائلة مشي هو و سيف عشان ابوهم... و حوار اختهم و زين الحيوان،جلست نور بجانبها و شردت قائلة انا خايفه اوي على سليم...

-نور انتي مجنونة؟
-لا يا رنا بس انا خايفه يحصله حاجه و مش عايزة ارجعله كفايه انه لحد دلوقتي مش واثق فيا...
تنهدت رنا و قالت قولي ربنا يستر عشان انا مش مرتاحة للموضوع تقي دا و لا زين و شكلها هتبقى مصيبه...

في مكتب حسن... جلست عبله و سليم و سيف...
و بدأ سليم حديثه قائلا اولا اللي عمل كدا في تقي كان زين...
رد عليه سيف و قال و من المؤكد أن تقي كانت تعرفه...
حسن مش عاجبه الكلام... هو كل اللي بيفكر فيه أنه يقتل تقي...
تحدثت عبله و قالت حسن احنا عايزين نلم الموضوع بنتك حامل و القتل هيجيب لينا الفضيحة...

نظر سليم و سيف إليها و قال سيف قصدك ايه؟
-قصدي ان التار هيقف بجواز تقي و زين و دا كلام الأخير... كفايه قتل...
اتعصب حسن و ضرب المكتب بيده جواز ايه انا مستحيل انسبهم الفضيحة أهون
تحدث سيف قائلا فكرة حلوه...
طبعا عبله قلقت و قالت سيف دا هيبقى جوز اختك و التار انتهى...
-طبعا...

(سيف فكر كدا عشان الفضيحة و بدل ما تقي لأن فعلا حسن مش هيسكت و عشان زين يظهر و يبقى تحت عينه...)
الفكرة معجبتش سليم خالص بس هي أفضل من الفضيحة التي سوف تصاب العيلة...
أنهت عبله كلامها بعد محاوله صعبه في إقناع حسن...
و قال حسن و البنت اللي لسه على ذمتك و طلقت بنت عمك عشانها يا سليم ايه وضعها و لا انت فاكرني هنسي
زقر سليم بحنق انت اللي متنساش انها مراتي و ايه كلمه وحشة عليها مش هقبلها
ابتسمت عيله و قالت خلاص يا حسن مش وقته خلينا في تقي و انا هروح ليهم و اتفق معهم...

ذهبت عبله إلى منزل عبد الحليم السويفي فهو يعتبر كبير العيلة، رحبت بها صفية باقتضاب
متعجبة من قدومها... جاء عبد الحليم بعد أن أخبرته صفيه...
-اهلا يا حجه عبلة...
تريث عبله و بدات حديثها عايزين نخلص التار يا حج، نظر إليه بتعجب و قال اشمعنا دلوك
-أظن انت عارف اللي زين عامله في تقي بنت حسن و البت حامل بابنه...
-و لما سليم جي اتهجم على البيت و خد نور من غير إذن حد كان يصح... يا حجه...

تنهدت عبله فهي تحاول جاهدة لمنع حدوث قتل من جديد... و قالت حج عبد الحليم أظن انك عارف اني جايه في خير و ابنكم متجوزش تقي هيقتل و هي نفس الكلام و اكيد انت عارف ان حسن البنهاوي مبيهزرش و مقصدش تهديد بس عايزين الدنيا تتلم مش عايزين خسائر تاني يا عبد الحليم...
تنهد عبد الحليم و قال و انا موافق يا حجه عبله و بكرا تيجوا و هنعمل قعدة بين العيلتين و بعدها كتب الكتاب...و هنحط الشروط...

ظلت عبله تفكر و بالها مشغول... إلى اتي اليوم التالي... طبعا عبد الحليم كان اتفق مع الكل و اجتمع الجميع في منزل عبد الحليم...
ذهب سليم و سيف و حسن و عبله
و عبد الحليم و صالح و سامح
(زين لسه مجاش هو عارف الأخبار كلها و هيجي بعد الاتفاق...)
تحدث عبد الحليم قائلا حقك هيرجع يا حج حسن و الموضوع هيتلم زي ما الحجه عبله امرت
(لا عبد الحليم مش طيب كدا بس هو مش عايز يقلب الدنيا على نفسه و طبعا موضوع زين دا مكنتش يعرفه...)
تنهد حسن بضيق و قال زين فين...؟

-هيجي هو و المأذون... وأكمل صالح قائلا و انا فعلا مكنتش اعرف ان ابني ممكن يعمل كدا بس اللي اتكسر يتصالح و كل حاجه هترجع لوضعها...
قال عبد الحليم تمام بس كدا التار وقف و بنتكم تقي هتتجوز ابننا...
تحدث سليم بعصبيه... كتب الكتاب و تقي مش هتعيش يوم واحد مع ابنكم الزبالة فاهمين... (سليم كدا كدا عايز يتخانق و حاسس انه لو شاف زين هيكسر دماغه الف حته).

نظر سامح لسليم و قال عين العقل يا سليم بيه... بس بنتنا اللي عندكم دول لازم يرجعوا...
غضب سليم قائلا يعني ايه؟
نظر له حسن لكي يمنعه عن الحديث و قال تقصد ايه يا سامح...
-ابنك يطلق بنتي و يرجعها ليا و اظن ان احنا بينا شروط و جوازه من نور كان عايز يذلني به و...

قطعه حسن قائلا انا مش موافق على جوازه منها... المأذون اللي هيكتب على تقي هيطلق نور... و بكدا الكلام انتهى و الحرب اللي بنا خلصت و بعد جواز ابنكم من تقي لمده شهر هيطلقها... المهم الإشهار في البلد
تنهد سامح بارتياح فهو يريد تخليص ابنته منه و قال تمام خلي ابنك يطلق... و هيجيها حالا...
(موقف سليم صعب شويه هنعرف هيعمل ايه مع ابوه و هيتصرف ازاي في موضوع طلاق نور... و ان لم يوافق فهذا سوف يضعه والده في موقف محرج، و اكيد سكوت سيف هيكون وراها حاجه...)

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة