قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع

قام سليم و قال بحدة نور مراتي غصبن عنكم و انا مش هطلقها و بعدين عايزها ليه يا سامح وانت مش عارف تحميها حتى... بنتك اتحبست في مستشفى المجانين و كنتوا عايزين تتدفونها بالحياة.. لكن معايا هتبقى في أمان عشان اللي هيلمس شعرة واحده منها هنسفه من على وش الأرض..

شعر حسن بالحرج... هو مش عايز ينفذ كلامهم بس مش عايز نور هتفضل على ذمه ابنه و قال سليم متنساش... قطعته سليم بحدة و جديه خلاص انا كلامي خلص و مراتي متجيش سيرتها في القعدة عشان متتقلبش عليكم و نتكلم في اللي احنا جايين فيه مفهوم...
سامح مش عاجبه الكلام خالص... و قال بس انا مش راضي
-عنك ما رضيت محدش خد رايك اصلا...

دخل زين و معه المأذون ابتسم سيف بشر اول لما شافه...، و طبعا الكل سكت عشان المأذون اللي بيكون شيخ الجامع في القرية و طبعا فرح لما عرف ان التار هيقف بينهم...، تم كتب كتاب تقي و زين... و بعدها الخير اتشهر في القرية...
تحدثت عبله قائلة عال قوي أكده... هما يسافروا في ايه مكان و يرجعوا يطلقوا...

تكلم زين ببرود تمام المهم بسرعه عشان انا مستعجل أوي
-بكرا الصبح هتسافروا...
و بعد كدا غادر عيله البنهاوي... و اول ما دخلوا البيت تركهم حسن و دخل إلى غرفته فقد شهر بانحناء ظهره فهو لم يتمنى أن تتزوج ابنته بهذه الطريقة و لكن الظروف من فرضت عليه ذلك...

في الخارج نظرت عبله إليهم و قالت التار وقف و مش عايزين دم تاني...
عبله متأكدة أن الاتنين اللي قدامها دول مخططين لمصبيه و أكملت و انت يا سليم مكنش ينفع تحرج ابوك
-نور مراتي... و اظن ان اسمها من اسمي... و حوار أهلها دا انتهى...
-مراتك بس انت واخدها غصب يا سليم... و لا انت ناسي انت متجوزها ازاي...
-انا طالع و طلاق مش هطلقها و ابويا لو اتكلم في الموضوع دا تاني هعتبره مات
صمتت عبله و نظرت له بدهشه...، صعد سليم و تابعه سيف و دخل إليه... و قال كنت هتبوظ الخطة انهاردة؟

-كنت هخلص عليهم و اخلص... انا لو عليا هقتلهم كلهم...
تنهد سيف و قال ومين سمعك بس الصبر الكلب اللي اسمه زين دا هيتحاسب
-بصراحه اغبيه اوي...
-المهم كل حاجه تمشي تمام عشان ابوك...
-مش انت مظبطها...،حك سيف ذقنه بطرف يده و قال امممم مفاجأة روعه...

جهزت تقي في الصباح و أودعت والدتها بالدموع و كذلك رغدة و هاجر و طبعا حسن مرضيش يسلم عليها، حتى سليم مش بيكلمها عشان اتهمت نور...، خرجت تقي من المنزل و كان سيف ينتظرها و قال اركبي عشان اوصلك للمحروس
ركبت تقي مع سيف بخوف و توتر... علي الجانب الآخر كان سليم ينظر زين أمام و ركب معه السيارة...
-ما انا كنت هاجي مكنش لازم تتعب نفسك يعني...
ابتسم سليم نصف ابتسامه قائلا و دي تيجي يا راجل... دا انت جوز اختي...
-تقي جهزت...
-من بدري...

غير سيارة طريقه من جعل زين يشعر بالتوتر و سأله بخوف انت رايح فين.؟
-هربيك... لو انت فاكر ان سليم البنهاوي هيسيب حقه تبقى مغفل و عبيط...
اتسعت حديقته بدهشه و قال هي فيها غدر يا ابن البنهاوي...
أوقف سليم السيارة فجأة.. و قال اقسم بالله لو صوتك دا سمعته هموتك...

-مش زين اللي يتعمل معها كدا يا سليم و لسه بيفتح الباب عشان ينزل، زفر سليم بعنف و نزل من السيارة بسرعة قياسية... و سحب زين من الداخل و لكمه في وجهه عده لكمات متتالية جعلت الدماء تسيل من بين فكه..، و لسه هيحاول زين ان يسدد له لكمه دفعا عن نفسه و لكن تفاجأ بأخرى قوية جعلته يسقط على الأرض و ظل سليم يركله بقدمه...، و ظلت الدماء تسيل من فمه... و نزل إلى مستويها و امسكه من طرف قميصه و قال و لسه انا كدا بهرز معاك...
تقريبا زين مفهوش حته يضرب فيها تاني... لدرجه انه فقد الوعي... سحبه سليم و وضع في السيارة و غادر...

رنا لما شافت سيف داخل و سحبها تقي من ذراعه شعرت بالخوف و شهقت برعب و لم تسأله عن شي، صعد سيف و ادخلها احدي الغرفة و قال هتفضلي هنا زي الكلبة و اللي في بطنك دا هينزل... و خرج و قفل الباب
رنا كل دا واقفه زي ما هي مش فاهمه سيف جاب تقي ليه... أول ما شافته نازل فضلت تراقبه...
نظر سيف لها و قال تقي فوق و مش عايز حد يفتح الاوضه لحد ما أجي مفهوم...

هزت رنا رأسها و اول ما خرج سيف طلعت تجري على فوق و دخلت اوضه نور... و قالت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة سيف جاب تقي و مشى و مش فاهمه عمل كدا ليه؟
نور مش فاهمه حاجه برضو و قالت تقي مش المفروض انها اتجوزت زين امبارح تقريبا
-مش عارفه تعالى نشوفها...

(رنا بتموت في المشاكل اصلا و لو مكنتش بتحبها مكنش زمانها مرات سيف دلوقتي)
نور تراجعت شويه لأنها خايفه خصوصا أن تقي اتهمتها و لكن انتبها الفضول مثل رنا.، خرجوا من الغرفة و اتجهوا إلى الغرفه التي وضعت بها تقي...
طرقت رنا الباب و لم غير صوت بكاء تقي و شهقتها و قالت تقي انتي كويسه؟
تقي مردتيش عليها لأنها في حاله لا تسمع لها بالنقاش مع احد، ظلت تبكي على المصير المجهول الذي يهدد حياتها...
اخدت نور رنا و نزلوا تحت...
طبعا كل واحد فيهم بتفكر في اللي حصل و ليه تقي جات بالطريقة دي... ؟

مكان قريب من العزبة البيت التاني ليهم و البيت دا فاضي و محدش بيروحوا خالص يعتبر مجهور
فاق زين وجد نفسه يجلس على المقعد و مقيد بسلاسل حديديه... تقيد يده في اذراع المقعد و أخرى تلتف حول قدمه...، هز جسده بعنف و قال بغضب مكتوم مش زين اللي يتعمل معها كدا يا سليم...

جز سليم على اسنانه بعنف و نظر له بتهكم و قال تبقى متعرفش حاجه عني...
أتى سيف و القى نظره على زين و قال حد حس بحاجه
-لا و الكلب اهو...
اتجه سيف ليقف أمام زين و قال بتهكم منور يا زوزو...
زين هيتجنن و اتأكد انه مش هيعرف يخرج من هنا و قال هتندموا...
ابتسم سليم بسخرية و قال انا لو قومت من مكاني هقتلك فاهم...

سحب سيف مقعد و جلس عليه أمامه و قال أظن انك عارف اني كنت ظابط،، و اكمل و هو يشمر اكمام قميصه تعرف بقا انا سيبت الشغل ليه... ؟... انا هقولك اصل المجرم اللي كان بيضايقني كنت بعذبه و يا حرام مكنش بيستحمل ساعه واحده... تخيل بقا انت هعمل فيك ايه و طبعا انت عارف ان قدامنا وقت كتير...
هز جسده بعنف و قال لا يا سيف مش انا و بعدين اختك تبقى مراتي...

ضحك سيف و قام من مكانه و لكمه بقوه و قال كانت انت متعرفش انك هتطلقها... و لا إيه؟
-هتندموا...
سليم اصلا مش طايقه و قام من مكانه و قال بحده اقسم بالله اللي انت عملته دا مش هيعدي...

-و انت بقا بتاخد حق السنيورة مراتك و لا اختك ال... و لم يكمل كلمته و انهال عليه سليم باللكمات المبرحة ابعده سيف عنه بصعوبة و قال مش هينفع يموت دلوقتي يا سليم... اهدي ممكن...
و نظر إلى زين و قال الحساب يجمع يا ابن السويفي.. و خرج سيف و سليم و نبه سيف علي الرجالة قائلا الواد اللي جواه دا يفضل تحت عينكم و تتدخلوا تسلموا عليه...
و ذهبوا إلى المنزل و طبعا رنا و نور كانوا قاعدين عايزين يفهموا في ايه؟

-هي تقي جات هنا ليه و ايه اللي حصل امبارح... سألتهم نور و كانت رتا تنتظر الإجابة بترقب شديد
نظر لها سليم و قال عادي يا نور و بعدين مش انتي عايزة حقك انا هجيبه...
سليم مقالش حاجه مفيدة برضو فكررت نور سؤالها بس لسيف و اجابها سيف قائلا... اولا زين لازم يتعاقب على اللي عمله و تقي هنا لحد ما تتطلق و المدة تعدي و تقدر ترجع تاني...

سألت رنا قائلة و انتم هتعملوا ايه في زين؟
(رنا بتسأل لأنها بدأت تخاف على نفسها اكتر و حسيت انها بتتورط معهم)
-و لا حاجه بس لازم اعرف كل حاجه و وراها و هخلي يتمني الموت...
-امممم بس اكيد هيسالوا عليه و مصطفى اكيد مش هيسيب اخوه...
اتنرفز سيف و قال و انا مبخافش من حد يا رنا و اللي هيفكر يقف قصادي هيزعل...

صمتت رنا و تحدثت نور قائله طب و تقي هتفضل هنا؟
رد عليها سليم اهااا لحد ما انتم تسافروا و بعدها يسرا هتيجي تقعد معها...، نظرت له و قالت بجد؟ و سعادتك هتبقى معها و بالمرة تعيشوا قصة حب لطيفة مش صح...
اتعصب سليم و قال نور اسكتي انا مش فاضي للشغل العيال دا...
نظرت له بعتاب و تركتهم و صعدت إلى الغرفة...
-مكنش ينفع تكلمها كدا يا سليم...

طبعا لما رنا سمعت سيف بيقول كدا كان نفسها تقوله ونبي انصح نفسك الاول... بس احتفظ بهذا الحديث بداخلها و تركتهم و قامت، صعدت إلى نور...
كانت نور ممدده على الفراش و تبكي...
-نور؟
قامت نور و مسحت دموعها بأناملها وقالت انا زهقت يا رنا بجد مش عايزة اعيش معها خلاص مبقتش طايقها...

جلست رنا بجانبها و رتبت عليها و قالت المشكله ان كل حاجه اتقفلت في وشنا و يا نار سليم... يا نار اهلك يا نور، أجهشت نور بالبكاء و قالت انا ذنبي ايه استحمل كل دا؟... انا عايزة امشي من هنا... ؟
رنا نفسها انها تمشي من هنا و تمسح وجود سيف في حياتها نهائي و لكن تعلم أنها لم تستطيع فعل هذا فكل الظروف تقيدها و قالت انا عندي فكرة يا نور... ممكن نعملها...

نظرت لها نور باهتمام و قالت ايه هي؟
-انا هعمل إجهاض... هندور على دكتور لي في كلام دا و لو اضطرت لعمليه إزالة الرحم مش مشكله و بعدها هبقي حره و خلصت من القرف دا... و نمشي من هنا خالص نسافر ايه بلد و نبدأ من جديد...

نظرت نور لها و قالت بيأس و تفتكري لو دا حصل هنرتاح... مستحيل يوم ما حد هيوصلنا وقتها هنتمحي من على وش الأرض و احنا معندناش حد يمحينا... أهلنا هما اكتر ناس بتأذينا، و أكملت ببكاء حياتنا انتهت خلاص و كل حاجه باظت... انا عايزة اروح المستشفى و أفضل هناك... هناك احلى بجد مش حابه العيشة هنا...
-مستشفى ايه يا نور انتي اتهبلتي؟

-هناك احسن... والله انا كنت مرتاحة هناك... تعبت من المناهدة و الخناقات و المشاكل دي كلها انا عارفه ان محدش هيسيبني في حالي...،شعرت رنا بالحزن عليها و قالت نور ابوس ايدك اجمدي شوية لان انتي لو حصلك حاجه أنا مش هقدر اكمل... اكيد ربنا مش هيرضي بالظلم دا...
هزت نور راسها باستياء و قالت انا هنام... و انتي روحي نامي... اومأت رنا برأسها و خرجت...

نامت نور على الفراش، دخل سليم إلى الغرفة و قال نور...
لم ترد عليه و ظلت على حالها، اتعصب و قال انا عارف انك صاحية و ردي...
قامت نور جلست و قالت نعم.. عايز ايه؟
-نور اتكلمي عدل لان مش هستحمل طريقتك كتير...
-والله طلقني و ارتاح...

زفر بحنق مش هطلق، قامت نور من على الفراش و وقفت أمامها قائلة انا بكرهك و مش طايقك...
نظر له ببرود و قال انا مش عايز أمد ايدي عليكي...
-اضربني عادي يا سليم اتعودت منك على كدا يعني...
تنهد بضيق و قال انتي عايزة ايه؟

-هو انت بجد بتحبني و لا بتكدب عليا؟ و بدأت في البكاء و أكملت باكية انا زعلانه على نفسي اوي بجد... خلاص انا هسافر مع رنا و انت ارتاح اديك هتبقى رميتني و ضمنت وجودي معاك و تحت امرك و تتحكم فيا براحتك...
هي لو يسرا كانت مكان رغدة مكنتش هتسال فيا صح... ؟ و بعد ذلك ابتسمت بحسره فعلا أن طلعت عيله اوي...

اقترب سليم منها و لكنها تراجعت للخلف و أشارت له بيدها لكي تقف قائلة متقربش مني لو سمحت انا مش محتاجه طبطبة من حد... و مسحت دموعها قائلة هفضل نور بنت سامح السويفي في نظرك صح... هتفضل تكرهني... طب طلقني و خليني امشي... عايزة ابعد عن كل دا؟... والله يا سليم انت دمرت حياتي فعلا مفهاش حاجه تاني خلاص ارحمني و خليني أبعد عن هنا... رفعت عينها الدامعة له و كان يراقبها ببرود
-خلصتي؟

نظرت له باستنكار و اوصدت عينها...
-انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من كلامك دا و انتي هتفضلي مراتي و مش هطلق...
-ليه؟
تنهد سليم و اقترب منها... مسح دموعها بأنامله برقه عشان مش هينفع يا نور...
نظرت إليه بعدم فهم و عيون حائرة، اكمل سليم حديثه
-انا بحبك والله لو عليا هعملك ايه حاجه انتي عايزها بس طلاق لا...

-ليه؟ انا مش عايزة اعيش معاك...
-نور انا لو طلقتك انتي هتبهدلي اوي...
-ملكش دعوة سيبني و انا هتصرف مع نفسي
-والله مش هقدر اسيبك...
-على أساس انك مش شايف نفسك بتعاملني ازاي...
حاوط وجهها بكفيه و قال عارف اني ممكن بكون بقسي عليكي شوية
-بتقسي كتير...

ابتسم سليم و قال اسف يا روح قلبي و انحني عليها و قبل شفتيها برقه و اكمل قائلا والله بحبك بس انا مضايق عشان موضوع تقي دا... !؟
-و يسرا هتيجي تعمل ايه و بعدين انتي واثقه فيها عشان بتحبها... وضع سبابته على شفتها و قال انا مبحبش غيرك يا نور و انسى موضوع يسرا دا خالص...
تنهدت نور و قالت طيب انا مش هسافر مع رنا...

-ليه؟
-براحتي و بعدين انت عايز تخلص مني صح...
زفر سليم بحنق و قال طيب يا نور براحتك خليكي قاعده هنا...
-انا هكون موجودة مكان ما انت موجود...
اتأكد سليم انها مجنونه و قال زي ما انتي عايزة المهم تفضلي جنبي...
ابتعدت نور عنه و قالت ماشي بس لو عملتلي حاجه هقول لسيف...
عقد حاجبه بدهشه و قال بجد؟!
-اهااا عشان انا بكرهك و انت مخليني هنا غصبن عني اصلا...
ابتسم و سحبها من ذراعها و ضمها إلى حضنه و قال بحبك...

عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بهمس وأنا...، ابتسم و قال ما انا عارف انك بتحبني...، ابتعدت عنه و ضربته بخفه و قالت مين اللي قال كدا... ؟ انا بكرهك...
حاوط خصرها و قربها منه و قال بلاش اشوف دموعك دي تاني... و بلاش تخافي مني عشان انا لو اذيت ايه حد في الدنيا مستحيل أذيكي انتي... و انا لو عايزك تسافري فهو عشانك عشان تكوني في امان...

تنهدت نور بحزن و زمت شفتيها و قالت انت بتتضحك عليا عشان انا عيله صغيرة...، ازح خصلاتها خلف اذنها و قال طب انتي عايزة ايه؟ و انا هعمل بس من غير طلاق...
-مش عايزة منك حاجه... انا رايحه انام...
ذهبت نور من أمامه و تمددت على الفراش...، دلف سليم إلى المرحاض و بدل ملابسه و خرج...
تمدد بجانبها و حاوط خصرها من الخلف و قربها من صدره و قال مش نارية تبطلي خناق بقا...

-لا مش ناوية... و مش هسامحك ابدا... و اعمل انت حاجه كويسه يمكن اسامحك وقتها...، قبل عنقها بحب و همس خلف اذنيها تحبي نبدأ بأني حاجه كويسه؟
استقلت على ظهرها و قالت بس بقا يا سليم...،اعتليها و حاصرها و قال بخبث مش انتي اللي بتقولي...
ابتسمت نور، و شعرت بغبائها و بوخت نفسها بداخلها.. نور انشفي كدا... مش عشان كلمتين حلوين اسلم كدا
انحني سليم عليها ليقبل شفتيها و يضع قبلات متفارقه على جميع أنحاء وجهها و قال نور
نظرت نور له و قالت سليم ابعد عني ممكن...

ابتسم سليم و قبلها مره أخرى و قال حاضر... بس مش قبل ما تقولي انك بتحبني...
-ابعد عني عشان...، قطعها بتقبيل شفتها و قال ايه هتقولي و لا؟
حاولت نور التملص منه و قالت خلاص بقا...
-قولي؟...
زفرت نور بحنق و قالت بحبك يا سليم بس مش هسامحك ماشي...
-كفايه انك تحبني...

عندما رأيته رنا يخرج من المرحاض و يرتدي سروال فقط شعرت بالتوتر و ابتلعت ريقها و تظاهرت بالنوم...، فهو لا يحترم وجودها معه...
-عارف انك صاحية
قامت رنا و قالت ايوه و بعدين مينفعش كدا...
جلس سيف بجانبها مائلا على ذراعه و قال خايفه على نفسك من الفتنه و لا إيه؟
نظرت له و قالت يعني لسه خاطف اختك و جوزها و لا على بالك...

-خاطف... ؟ لدرجه دي انا مرعب و بعدين انا مش خاطف حد، هو اللي غلطت...
-طب و تقي.؟
تنهد سيف و قال رنا متخافيش... اكيد يعني مش هعملك حاجه لاختي... و لا ليكي...
(بظبط كدا رنا فعلا بدأت تخاف على نفسها... خصوصا بعد ما مشيت من البيت... و خايفه لحد يعرف سرها خصوصا مازن أو مصطفى اللي متعرفش عنه حاجه بقالها كتير)
-طب تقي حامل...
-هتسقط...

-غصبن عنها يعني؟
-مفيش اختيار تاني... و اللي يستحمل نتيجة غلطته...
-طب و لو حصلها حاجه؟
-رنا ممكن تنامي... و تسيبك من الموضوع دا...
-طب هي هتعمل إجهاض هنا يعني؟
-اممممم...

كان صالح يشعر بالقلق على ولده فهو لم يطمن لهذا الاتفاق الذي بينهم و ظل يحاول الاتصال به كثيرا و لكن بدون جدوى
-مالك يا أخوي قلقان ليه؟
-الواد من الصبح تليفونه مقفول و انا مش مرتاح...
-طب اتصل بالمطار اتأكد أن طيارتهم طلعت الصبح...
تنهد صالح و قال والله مجتش على بالي خالص يا فاطمه... استنى اتصل بيهم... اتصل بالمطار وانتظر قليلا...
ايوه يا افندم...

-عايز اتأكد من حجز تذكرتين سافروا انهاردة لتركيا...
-ثواني يا افندم و بعد دقائق من الانتظار... قالت الموظفة...
تعجب صالح بشده و سألته فاطمه بقلق...
(المرة الجاية نعرف صالح عرف ايه)

ذهبت رنا في النوم و تسحب سيف من جانبها بهدوء لكي لا تستيقظ و نزل إلى اسفل، بعد أن أجاب على تلك المكالمة...، و وجد سليم يهبط للأسفل هو الآخر و قال نور نامت و لا؟
-نامت...
فتح الباب و قال اتفضل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة