قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

تجمدت ندى مكانها و التفت له بقلق و قالت نعم؟
-حضرتك ممنوعة من السفر، جمعت ندى الكلمات بحلقها و قالت ليه؟
أتى ياسين و قال انا اللي منعتك... نظرت له بصدمه و قالت أنت ازاي عرفت و... قطعها ياسين و سحبها من معصمها و قال عشان مش هينفع تسافري و بعدين سليم و سيف وقفوا إجراءات سفرك و أنا جيت الحقك..

عندما خرجوا من المطار سحبت يدها و قالت لوسمحت ملكش دعوة بيا و انا مش طالبة مساعدة من حد...
،تنهد ياسين و ادخلها السيارة و قفل الباب و اتجه ليركب و قال لما نروح هنتكلم و لوسمحتي فكري بعقلك شوية البوليس بيدور عليكي و احتمال كبير يعرفوا مكانك... صمتت ندى...

اول ما وصلوا البيت، جلست ندي و كذلك ياسين، و بدأت ندى حديثها قائلة من الآخر كدا انا مش واحدة شمال هتقضي معها يومين و خلاص و لو عايز تستغل ظروفي فأنت تبقى غلطان...
نظر لها ياسين و أطال نظرته إليها و قال انا بحبك يا ندى...، ابتسمت ندى بسخرية و قالت و انا مفيش في قلبي مكان للحب...

-يعني انتي شايفه كدا؟
-أظلمت و اتبهدلت بما في الكفاية و معنديش طاقة اني استحمل تاني... و قامت قائلة نورت و البيت بيتك، و تركته و دخلت إلى غرفتها، تنهد ياسين و دخل خلفها و قال ندي؟

-نعم؟ ياسين مش هينفع انا مستحيل احب حد من عيلتكم، مستحيل اسلم نفسي ليكم اصلا عيلتك هي السبب في تدمير حياتي و مستقبلي و شرفي... مفيش حاجه تقدر ترجع ليا اللي حصل...
-انسى اللي حصل يا ندى و اوعدك نبدأ من جديد مع بعض، نظرت له و قالت و انت مستعد تعيش مع واحدة... اقترب منها و وضع يده على شفتيها و قال جربي مش هتخسري حاجه...

-والله انا معنديش حاجه اخسرها، حتى نفسي خسرتها ونبي ابعد عني أنا مش ناقصة
-حاولت ابعد بس انا بحبك يا ندى و عايزك و كل اللي حصل ميفرقش معايا...، نظرت له و ابتسمت بسخرية و ألم و ايه اللي خليك تحبني... و ظلت تضحك بهستيرية و الدموع تتساقط على وجنتها بغزارة اهاا عايز تضحك عليا صح؟... اتفقت معهم و عايزين تسلموني و لا هتقتلوني...

ضمها ياسين إلى صدره و رتب عليها بحنان، ظلت ندى تبكي و كأنها على قلبها صخرة لا تسطيع أبعادها، تريد أن تخرج ما بداخلها من بكاء و صرخات مكتومة...
-اهدي يا ندى... كل حاجه هنتصرف فيها متخافيش...
ابتعدت ندى عنه و قالت و انا مش عايزة مساعدة شكرا لتعاطفك معايا...

-ندى والله انا مش بكدب عليكي و لا حتى مليش مصلحة في كدا، انا بحبك و حتى لو مش عايزة ترجعي براحتك محدش هيخليكي تعملي حاجه مش عايزها...
ندى طبعا مكنتش مصدقة طبيعي بعد اللي حصلها متصدقش حد، أهلها اتخلوا عنها فمن السهل ايه حد يتخلى عنها...
طرق الباب و خرج ياسين ليفتح و طبعا كانوا سيف و سليم و نور و رنا... دخلوا و ندى طلعت ليهم...
نظرت لها نور بعتاب و قالت يعني كنتي عايزة تمشي و تسيبنا يا ندى...
-عادي يا نور انا مش عايزة اعمل مشاكل لحد...

نظر لهم سيف و قال بصي يا ندى من الأخر مفيش غير حل واحد عشان تهربي من كل دا و ترجعي تعيشي حياتك من تأني و اللي هو ان في حد هيشيل القضية مكانك و كل حاجه هتتغير كالتالي الفيديو اللي اتنشر صورتك مكنتش واضحة في كويس طبعا يعني محدش يقدر يعرفك، و اللي عرفك باسم اهلك و هو ندى بنت السويفي فطبعا الموضوع انتشر زيادة و انا كنت وقفت نشره نهائي عشان حوار قتل معتز لأني مكنتش عايز يحصل ايه حاجه تجيب سيرته و كدا و دا حله نفس الموقع اللي نشره هيظبطه و هتبقى واحده غيرك و نفس كل حاجه و دي شغلة سليم...

يعني اكن الفيديو بيتعاد نشره و هنكتب نفس الكلام علية ندى و بكدا الحوار يرجع يقوم من تأني و البلد ترجع تشوف الفيديو و انتي هترفعي قضية على صاحب الموقع و طبعا بالتنسيق معها هيتهم نفس الشخص اللي هيشيل القضية...، انتي و ياسين هتتجوزوا بتاريخ الحادثة يعني من وقت ما اختفيتي من البلد و دا السبب اللي اهلك اتبروا منك عشانه، عشان بحكم التار اللي كان بينا محدش كان قابل انكم تتجوزوا و دي هتكون اول خطوة في اننا نبعد عنك الشبوة الجنائية في قتل معتز و الخطوة التانيه لما نلبس حد القضية...

نظرت له ندى و قالت و انا المفروض هكون عرفت ياسين منين؟
-محدش هيسالك اتعرفتي عليه ازاي ؟ كل اللي يهمنا اننا نلغي ايه حاجه ينفع تربطك بالموضوع و بالنسبة للدليل اللي قدمه عمي و هو طرحة ليكي، الطرح مبتتشبهش بس طبعا انتي هتقولي انها بتاعتك و مكنتش لاقيها و معنى كدا ان القاتل هو اللي خدها...

فكرة سيف كانت كويسه بالنسبالهم بس ندى مكنتش موافقه على موضوع جوازها من ياسين و قالت بس انا مش عايزة اتجوز ياسين...
نظر لها سيف و قال ندى مش دي مشكلة، يعني لو رنا مش هتزعل كنت اتجوزتك عادي لأن لازم حد من العلية بتاعتنا و طبعا مفيش غيرنا...، ابتسمت رنا إلى سيف باقتضاب...

فكرت ندى قليلا و قالت تمام موافقه..
-تمام انا هظبط موضوع كتب الكتاب... و القسيمة اللي بتاريخ قديم..
نور قالت يعني كدا هما هيبقوا متجوزين ولا؟
-فعليا احنا مزورين القسيمة بس هيكونوا قدام الناس كلها متجوزين... بس يعني لو هما قرروا انهم هيعيشوا مع بعض و كدا يبقى لازم يسألوا شيخ و يشوف كتب الكتاب صحيح و لا...

سأله سليم قائلا يعني احنا هنبدا الكلام دا امتى..؟ و متنساش حوار رنا و أسر..
-فاكر كل حاجه و مرتب ليها و بعدين رنا مراتي و أسر ابني و أهلها ملهوش لأزمة و الأفضل ليهم انهم ينسوا الموضوع دا، نظرت رنا له و قالت انا مش عايزة مشاكل مع اهلي تمام...

سيف طبعا مش عاجبه الكلام وقال و انا مقولتش حاجه بس حوار ارجع لأهلي و الكلام دا مش معايا...
تتدخل سليم و قال صلوا على النبي يا جماعه مش هتتخانقوا
نظر له سيف و قال اقعد انت يا سليم... و بلاش انت تتكلم على الخناق، صمت سليم و نظر و قال انا غلطان... يلا يا نور نمشي واضح اني بتهزق، ابتسمت نور و قالت حاضر... ندى ابقى كلميني و طمنيني عليكي...

هزت ندى راسها و غادروا و رنا و سيف نفس الكلام مشوا، نظرت ندى إلى ياسين و قالت انت مش مضطر تتجوزيني..، تنهد ياسين و قال هو انتي رفضاني ليه؟
-عشان انا معنديش حاجه اقدر اسعدك بيها... حياتك معايا هتبقى عبارة عن ذكريات وحشة لأن و لا انت هتنسي اللي حصلي و لا انا هقدر انساها... و لو حابب تساعديني فعلا ممكن بعد الموضوع دا ما يخلص نطلق...

قام ياسين و قال انا همشي و لما نكتب كتبنا هتيجي تقعدي عندي... زفرت بضيق و قالت هاجي اعمل ايه عندك؟
-هو مين اللي معورك في جسمك بالموس... رمشت بعينها و نظرت له بدهشة و قالت انت عرفت ازاي؟
-شوفتها... تجمعت الدموع بعينها و قالت يعني انت استغلت اني نايمه و اتفرجت على جسمي...

تنهد ياسين و اتجه إليه و جث على ركبتيه أمامها و قال ايه اللي بتقولها دا؟ بس كان هدومك مبلولة و مكنتش حابب حد يجي جنبك، لكن مكنش في نيتي حاجه من اللي بتقولها دي... نظرت له بعينها الباكية و لم تجد شي لقوله، رتب ياسين على يدها و قال انا همشي و لو في حاجه كلميني...

كانت نور مستندة على صدره و هو يحاوط خصرها من الخلف و يجلسان أمام البسين المحلق بمنزل سليم..
-كنت قليل الادب اوي انت؟ أبتسم سليم و قرب بوجه منها ليستنشق عبيرها و يقبل عنقها و همس لها أمم يعني انتي فاكره اللي حصل بينا هنا؟ أومأت نور برأسها و قالت اهاا ساعه طفشت جسيكا و قولتلها اني مراتك...

-كنت متغاظ منك اوي وقتها بس فعلا كنت بتمنى انك تكوني ليا... والله كنت خايف اغتصبك...
ضحكت نور و قالت سأفل و كنت تعملها، بس فعلا هو انت ليه معملتش كدا ما انا قعدت معاك اسبوع هنا و كان يعني بيحصل حاجات كتير قليلة الادب...
-عشان كنت خايف عليكي... لان كان كفاية عليكي حركه الصور دي؟ لان وقتها صعبتي عليا اوي... و يوم الحفلة اللي كانت مع عازم و فستانك المستفز و اللي عازم حاول يعمله ضايقني و كدا...

-انا كنت بخاف منك اوي والله و لما جيت أمريكا و فتحت لاقيتك كنت هموت من الخوف و الموقف بتاع لما اتصلت على بابا و خليته يشوفني و انا معاكي...
-كان نفسي تسلمي نفسك ليا لان فعلا انا كنت عايزك.. و لما لاقيتك زي ما انتي و مش عايزه اكتفيت بموضوع ابوكي...
-شرير انت أوي...
-شرير بس أتحب.. ابتسمت نور و قالت اوي...
-طب ما تيجي ننزل و نرجع الذكريات تأني، ابتسمت نور و قالت احنا متجوزين بقالنا سنه و شهور يا سليم...

امسك يدها ليقبل باطن كفها و قال كانت احلى سنه في حياتي... و قام قائلا انا هنزل...
نظرت نور له و قالت هنزل بس بشرط بلاش قله ادب...، ابتسم سليم بخبث و قال طبعا انتي تعرفي عني كدا...

-انا هدخل اغير... طبعا نور كانت عارفه غرفة السباحة من المرة الماضية، فدخلت إلى الغرفة و خلعت ملابسها لتبقى بثوب السباحة الذي يتكون من قطعتين و أخذت روب لتضعه على جسدها و خرجت إليه...، و نزلت الي المياه بعد أن خلعت روبها، و بدأت تسبح هي الأخرى فالجو كان رائع و مناسب كثيرا للسباحة التي تعشقها...
تفاجأت بسليم يحاوط خصرها، نظرت نور له و قالت قولنا من غير... قبل سليم شفتيها و قال من غير ايه؟

اصطبغ وجهها بالأحمر القاني و قالت والله انا مش هتفق...، ابتسم سليم و قال حاضر نخلي قله الادب فوق...
ابتسمت نور بخجل و قالت لا برضو انا هخلص و هطلع انام...
-اهاا أن شاء الله...، و فجأة حملها سليم و خرج من المسبح... و دلف إلى المنزل... متجها إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق و التهم شفتيها يقبلها بشوق..، و همس قائلا بعشقك...
-هو حوار ندى هتعرفوا تحلوا...، قام سليم من فوقها و قال نور انتي هبله صح... ؟

ابتسمت و قالت مش قصدي بس عايزة اعرف و افتكرت...
-دلوقتي افتكرتي دلوقتي!... ضحكت و قالت شوفت الفصلان وحش ازاي؟...
-قصدك ايه؟
-قصدي لما كنت رخم و بارد معايا و... اقتراب منها و وجه نظره على شفتيها و قال هعمل ايه بقا كانت محاولة فاشلة...
ابتسمت و قالت انا هقوم البس و... قبل شفتيها و قال بعد ما نخلص...،عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بموت فيك...، نزع عنها ثوب السباحة و انغمسوا ليستكملوا مراسم عشقهم...

بعد أن وضعت رنا طفلها في فراشه، خرجت الي سيف و قال واد متعب زي ابوه...
نظر لها و قال ابوه متعب...، جلست رنا امامه و قالت سيف انا عايزة اتكلم معاك في حوار بنت عمك و هي لحد دلوقتي لسه على ذمتك...
-ايه المشكلة؟ نظرت له بغضب و قالت و انا مش عايزة واحده تشاركني فيك يا سيف و يا تطلقها يا تطلقني...

-عايزة تعملي مشاكل يعني؟... قامت رنا و قالت بعصبيه يا انا يا هي يا سيف انا مش هفضل على ذمتك و انت متجوز..
-رنا سيبك من الحوار دا و انا هطلق هاجر..
-امتى؟ و لا هتستني لما ترجع و تعيش معها و في الاخر تيجي تقولي انك عايز تخلف اخ لأسر و طبعا هتبقى هاجر... دا وش هيحصل تمام... و إلا ولا هتشوفني و لا هتشوف أسر تاني...

زفر سيف بحنق و سحبها من يدها لتجلس على إحدى فخذيه و حاوط خصرها بيده و قال رنا انا مبتهددش فاهمه و انا فعلا مش عايز ازعلك عشان بحبك و هاجر هطلقها لاني مش عايز غيرك و لو في موضوع الخلفة فأنا كفايه عليا أسر لأن انا مش هخلف من ست غيرك... و كمان موضوع الخلفة مش معدوم هو مؤقت عشان تبقى كويسه...
نظرت له و قال هطلقها امتي؟

-انتي الوحيدة اللي مراتي و انا هطلقها اول ما أنزل مصر...
-ماشي... المهم هتعمل ايه مع ندى انا خايفه...، قبل باطن كفها قائلا متخافيش و انا هتصرف... سمعت رنا صوت صراخ أسر فقامت مسرعه و ذهبت إلى غرفته و حملته قائلة يا ابني انت بتمثل انك نايم...
دخل سيف و ابتسم على جملتها و قال مش قولتلك اجبلك مربية...

-لا يا اخويا مفيش ستات تحش البيت... انا اربي ابني بنفسي...، ضحك سيف و اقترب منها و عندما اخذ منها اسر توقف عن البكاء و قال خبرة زيرو بجد... ابتسمت و قالت برضو مفيش ستات تتدخل البيت...
-وسوس اني اخونك مع الشاغلة دا مسيطر عليكي صح...

ابتسمت و قالت لا أصل نور كانت بتغير من الشاغلة اللي سليم كان سيبها في البيت و كانت بتحكيلي عنها و كدا... و ماما عمرها ما شغلت ست في البيت و كانت ديما بتقول بيتي انا اولى بكل حاجه في...
-بس برضو شغل البيت بيكون كتير و كدا فالأقل يكون في حد يساعدك...
-و انت روحت فين يا ابو أسر... ابتسم و قال لا أبو أسر ملهوش في شغل البيت خالص...
-هتبدا موضوع ندى ازاي؟
-هتصرف في المهم الورق تكون معانا خلاص اسبوع...

مر الأسبوع و طبعا سيف كان اتصرف و جاب القسيمة اللي بتاكد أن ياسين و ندى متجوزين بقالهم سنه... و طبعا ياسين راح ليها البيت و طلب منها أن تذهب معه ندى مكنتش عايزة تروح عند ياسين، و مش حابه الموضوع و لكن كلهم اقنعوها بكدا، فاستحبت لهم و ذهبت معه كانت تشعر بالقلق و التوتر البالغ، كان ياسين ملاحظ دا طبعا و خصوصا بعد ما دخلوا البيت و قفل الباب...

التفت ندى له و قالت ممكن تقولي انا هنام فين؟... اقترب ياسين منها مما جعلها تتوتر و سقطت الشنطة من يدها و قال هتنامي في حضني... نظرت له بدهشة و توردت وجنتها بشدة و قالت بتوتر لو سمحت انا مش بهزر..
-انتي مراتي...
-لا دا حوار احنا عملنها و خلاص...

-انتي كنتي موافقة على الجواز مش صح و وكلتي سليم فأنا اتجوزتك فعلا و القسيمة طلعت بتاريخ متأخر، لكن انا و انتي متجوزين، ابتلعت ريقها و قالت انا مش موافقه و انت كدا ضحكت عليا و... قطع حديثها بالتهم شفتيها، كانت تتراجع للخلف و هو يطبق عليها أكثر و يقبلها أعمق، ابتعد عنها عندما شعر بدموعها و قال مالك يا ندى؟

-انا مش عايزة ايه حاجه تحصل بينا ارجوك يا ياسين... استغرب من طلبها و قال ليه؟
-مش عايزة َ... و أكملت بصوت متقطع انا خ ا ي ف ة... طبعا ياسين كان مقدر حالتها و قال ماشي يا ندى... ادخلي غيري و ارتاحي...، انصرفت ندى من أمامه بسرعه...
جلس ياسين و زفر بضيق فمن الواضح أن المعاملة معها لم تكن بسيطة ابدا...
عندما دخلت ندى إلى الغرفة اجهشت بالبكاء و تذكرت كل ما حدث لها و ظلت تبكي بحرقه...

في مكان آخر و بالتحديد قرية قريبه من البلد، زين تكن من استأجر مكانا هناك و الوحيد الذي كان يعلم بذلك إياد و طبعا زين كان بيدور علي اللي قتل عبد الحليم لأنه كدا حبل الإعدام مستني على جريمة لم يفعلها...
إياد راح لي و طبعا حاله زين كانت زي الزفت و نظر إلى إياد و قال لو انت اللي وراها مش هسيبك...

زفر إياد بضيق و قال هو مش مجرم عشان اقتل... و بعدين انا فعلا معرفش حاجه
-ما انا مش هموت معدوم في الاخر... و لازم انتقم من الكلب اللي اسمه سليم دا و اخلص عليه...
-انت بقالك هنا يجي ٧ شهور و مش عارف تعمل حاجه و سليم برا و شكله هيفضل هناك كتير...
حك زين ذقنه بمكر و قال انا نفسي اعرف ندى راحت فين؟ مش بعبد تكون هي اللي قتلت جدها
-بنت صفيه... مفتكرش اصل هتقتل جدي ليه؟ و بعدين با ابني دي بقالها سنه مختفية باين...
تنهد زين و قال هي رنا اخت فين؟
-مع جوزها... نظر له زين بعدم فهم و قاد جوزها مين؟

-سيف البنهاوي انت مش عارف ولا ايه؟...، ابتسم زين بخبث و كأنه شعر بأنه يقترب من مراده و قال اممم و متجوزها بجد و لا... نظر له إياد بغضب و قال متنساش أن رنا دي تبقي بنت اخويا يا زين و بعدين هما متجوزين فعلا و انا كنت حاسس انه في السر بس طبعا مش متأكد خصوصا اني مليش علاقه بحد من العيلة بس مش هسمح انك تتكلم عليها كدا...

تنهد زين و قال جر ايه يا إياد ما هي بنت عمتي و اخاف عليها من الهوا الطاير انا بتاكد بس... و بعدين انت ايه اخبارك مع صفيه... تنهد إياد و قال مشاكل و انا مش عايز أقف قصادها عشان أحمد الصراحه... و كمان امي هتيجي...
-أحمد دا لسه متجوز دينا البنهاوي؟
-اهااا لسه طبعا هو انت تعرفها؟
-عادي اصلي كنت عارف الحوار دا من زمان بحسبهم أطلقوا و انت بقا امك هتيجي تقعد مع صفيه ازاي دا يقوم حرب ما بعدها حرب
-مش عارف بس امي لازم ترجع بلدها...

نور راحت لرنا البيت عشان تقعد مع أسر، نظرت رنا لها و قالت اها منك يعني أنما عمرك ما جيتي ليا يا تاخدي الواد... يا اقعدي معها... ابتسمت نور و قالت ما انتي عارفه اني بحب الأطفال من زمان و بعدين دا ابنك انتي و سيف يعني مش هلاقي أغلى منه..، ابتسمت رنا و جلست بجانبها و مسدت على رأس طفلها و قالت كنت الاول مش عايزها بس دلوقتي هو بالنسبالي حياتي... عقبال ما اشوف ابنك بقا و لا اقولك بنت عشان أخدها لأسر...

ابتسمت نور و قالت لو مكنتش سقطت كان هيبقي معايا طفلين دلوقتي...
-ما انتي مكنتش عايزة يا نور و بعدين كان عندك حق... انا دلوقتي خايفه على أسر اوي...
-مش هيحصله حاجه متقلقيش... المهم احنا بقالنا كتير مروحناش الشقه بتاعتكم ( نور تقصد بيت أهل رنا)
-من ساعه ما بابا مات و مدخلتش البيت دا وحشاني أوي...، انتي ناويه تبيعي شقتك و لا هتخليها...
-لا طبعا هخليها...
-انا يقرر نروح بكرا او بعده و بالمرة نشوف حد يرتب و ينضف الشفتين...

(نسيت اقولكم حاجه زين بعت رساله لمازن بيقول فيها اختك عايشه مع سيف البنهاوي أمريكا).
اتفقت رنا و نور على الذهاب إلى المنزل كما قرروا و رنا قالت إنها هتتدخل بيتها الأول و بعدين يطلعوا عند نور... و فتحت رنا باب المنزل و دلفت و نور التي كانت تحمل أسر خلفها و لكن تفاجوا الاتنين بوجود مازن...
رنا بصدمة مازن...

نظر لهم مازن الشقة كان واضح ان محدش دخلها بقالها كتير، و ظلوا يتبادلوا النظرات و مازن اتأكد أن الكلام صح، نور نفسها كانت واقفه خايفه و مش عارفه ممكن يحصل ايه؟... و رنا كانت هتموت من الرعب خصوصا أن كمان معهم أسر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة