قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

نظر لهم مازن الشقة كان واضح ان محدش دخلها بقالها كتير، و ظلوا يتبادلوا النظرات و مازن اتأكد أن الكلام صح، نور نفسها كانت واقفه خايفه و مش عارفه ممكن يحصل ايه؟.. و رنا كانت هتموت من الرعب خصوصا أن كمان معهم أسر... اقترب مازن منهم و قال كنت أتمنى انه يكون غلط...، ترقرت الدموع بعينها و قالت مازن انت فاهم غلط..

نظر لها بغضب و رفع يده لكي يصفعها و لكن تفاجأ بوجود سليم و الذي امسك يده قائلا حريم البنهاوي محدش بيمد ايده عليهم فاهم...، لوي مازن فمه بسخرية و قال اللي انتم خدتهم بالعافية...
نور كانت خايفه من أن سليم و مازن يتخانقوا مع بعض، نظر سليم إليهم و قال نور ادخلوا انتم جواه...
نور لسه هتتكلم و لكن لم يعطي لها فرصه و قال ادخلوا جواه... استجابت نور له و دخلت هي و رنا...

نظر سليم إلى مازن و قال من رايي نقعد نتكلم أفضل ليك و لينا لان سيف لو اتكلمنا هتزعل...
مازن بغضب انت بتهددني يا ابن البنهاوي...
-اسمها بعقلك اصلا مثلا هتعمل ايه؟
-تروح انت تتجوز نور و اخوك يتجوز اختي...
-اقعد الأول و نتكلم...، جلس مازن و كذلك سليم و طبعا سليم كان بعت رساله لسيف بها ما حدث...

-بص يا مازن المشاكل دلوقتي مبقتش تنفع اختك مخلفه من سيف و الطفل دا انت تبقى خاله، ابتسم بسخرية و قال كمان خلفت منه... و لا أكن ليها أهل و اخوك اتجوزها و لا اغتصابها و لا هبب ايه بظبط...

دخل سيف علي تلك الكلمة و اتجه ناحيه مازن و امسك من قميصه و قال بص يالا كلمة كمان منك و هقتلك... دفعه مازن بعيد عنه و قال اما انت انسان بجح... و قام بلكمه...، ابتسم سيف بسخرية و قال تصدق ما انت خارج من هنا...
و اخرج سلاحه، سليم كان مصدوم خصوصا أن الاتنين ممكن يخلصوا على بعض و طبعا مازن كان معها سلاح لأنه مكنش ناوي على خير و الاتنين واقفين و رافعين السلاح على بعض... و قال سيف اهدي و خلينا نتكلم...

نور و رنا خرجوا لما لاقوا الموضوع بدأ يدخل في الجد، شهقوا بصدمة و اتجهت رنا لتقف امامهم و قالت ببكاء انا بحب سيف يا مازن و مليش علاقه باي مشاكل بينكم... ارجوك خلينا نتفاهم... و انا مش هقبل انا جوزي يقتل اخويا أو اخويا يقتل جوزي و اقتربت من مازن و قالت من بين الدموع مش انت كنت بتقول انك ممكن تعمل ايه حاجه عشاني...

مش كنت عايز تفرح بيا... انا فرحانه معها يا مازن... و أمسكت يده سيب السلاح دا كفايه دم لأن فعلا اللي هيعمل فيكم حاجه انا عمري ما هسامحه..، نظر لها مازن و القى نظره على نور الباكية و التي كانت نظراتها توحي بالخوف بأن يتوقفوا عن ذلك، و وجهت رنا نظرها الي سيف و قالت لو سمحت يا سيف خلينا نتفاهم انا مش هبقي سعيدة لما اخسر حد فيكم عشان خاطري يا سيف... نزل سيف سلاحه و وضعه على الطاولة و فعل المثل مازن...

تنهد سليم بارتياح و كذلك رنا و نور...، و جلسوا... تحدثت رنا و قالت انا و سيف كنا متجوزين و مفيش حاجه حصلت بينا قبل كدا.. و انا سيبت القاهرة عشان كنت حامل و مكنتش عايزة حد يعرف لأنكم مكنتوش هتتقبلوا... نظر لها مازن و قال روحتي تتجوزي اللي قتل ابوكي يا رنا، طب نور قولنا عيله اضحك عليها لكن انتي...

سليم اضايق من كلامه و طبعا قبل ما حاجه نور نظرت له لكي يصمت فالموقف لا يتحمل شي
تنهدت رنا و قالت مازن انت عارف كويس ان احنا و لا لينا في حوار تار و لا حاجه و النتيجة كانت بهدلة للكل من القريب قبل الغريب و اظن انت عارف أهلنا حاولوا يعملوا ايه مع نور... و لولا سليم فعلا نور كان زمانها اتقتلت و لو هتتكلم عن التار حق ندى راح فين يا رجاله السويفي... مش دي واحدة من العيلة... نور لما ارتمت في مستشفى المجانين...

مش زين هو اللي عمل كدا... بلاش مازن نحط نفسنا في الدايره دي لأن انا مش هقف قدام ابو ابني و لا قدام اخويا...
-يبقى خليكي معها و انسى اهلك بس ابن البنهاوي مش هينفعك... زفر سيف بحنق و قال لا متخافش نفعها و نفعها اوي كمان، تنهدت رنا و قالت عايز تتخلى عن اختك يا مازن... ؟ صمتت مازن و قام لكي يغادر، اوقفه جمله سليم زين هو اللي قالك طبعا... التف له مازن و قال و انت عرفت ازاي؟
-إياد بيساعد زين و هو الوحيد اللي عارف و اكيد طبعا حكي لزين...

تنهد سليم و اكمل مازن زي ما قولتك احنا مش هينفع نقف قصاد بعض، قامت نور و وقفت أمام مازن و قالت لوسمحت يا مازن فكر تاني على الأقل عشان اختك...
مازن نظر إلى نور و اكنه نسي من حوله و تاها بيها و قال ربك يسهلها يا بنت خالي...،سليم اضايق جدا من حركة نور و لكنه لم يوضح ذلك، دخلت رنا لكي تاخد طفلها و قالت احنا اللي هنمشي...، قام الجميع و انصرفوا و تركوا مازن..

و كل واحد فيهم خد مراته و روح إلى بيته، رنا مكنتش متخيله أن المواجهة هتبقى كدا و طبعا متعرفش مازن ناوي على ايه؟ زفرت دمعة من عينها و نظرت إلى صغيرها قائلة شكل المشاكل مش هتسيبنا و شكل النهاية هتبقى وحشة...
دخل سيف لها و حاوط خصرها من الخلف و قال متخافيش...
التفت له و قالت خايف مازن يكون عايز يعمل حاجه اخويا مبيسكتش بسهولة كدا...

-و انا مش عايزك تقلقي طول ما انا عايش محدش هيقدر يعملك حاجه..، ابتسمت رنا و قالت بحبك و مكنتش متخيلة اني احبك كدا، رفع يدها ليقبلها قائلا و انا بموت فيكي...

نور حسيت ان سليم مضايق لأنه طبعا كالعادته لما بيقلب بيفضل قاعد ساكت و مستني غلطة، بعد أن ابدلت ملابسها نزلت له و اتجهت لتجلس بجانبه و قالت بتردد سليم؟
نظر لها و قال نعم؟

-في حاجه ضايقتك؟، زفر بضيق و قال ياريت تخدي بالك من تصرفاتك لاني مش ضامن اقدر اسيطر على اعصابي و لا.. نظرت نور لو و قالت و انا مش هستحمل اهانه تاني منك يا سليم...
اتحدت نظره و برزت عروقه لتعلن عن انفجار غضبه و قال لسه بتحبي يعني...
نظرت له بصدمة و قالت انت مجنون... قصدك ايه؟

-اللي انتي فهمتي انا مش هكون قاعد و الأستاذ واقف يسبل ليكي...، قامت نور و نظرت له باستياء و قالت بجد انا مش لاقيه كلام اقوله بس لو بتشك فيا يا فالطلاق أهون لأني قولتلك فيل كدا انا زهقت و مش هعيش حياتي معاك في مشاكل بسبب غيرتك اللي ملهاش مبرر دي... و لسه هتمشي تفاجأت به يقبض عليها ذراعها و وضعه خلف ظهرها و قال اتكلمي عدل احسنلك يا نور... لو غيرتي ملهاش مبرر اعتبرني مجنون...

تأوهت نور بألم و قالت ابعد عني... ابتعد سليم عنها، نظرت نور له و تجمعت الدموع بمقلتيها و قالت سليم هو انت ليه بتعمل معايا كدا؟ ليه فجأة الاقيك اتغيرت؟ كل ما تتعدل شوية ترجع تبوظ كل حاجه انا مغلطتش و مليش ذنب في غيرتك أو امتلاكك دا، لو بتعمل كدا عشان يسرا خانتك فأنا مش زيها و لا زي ميادة... انا بحبك و بحبك اكتر من ايه حاجه.. متخلنيش اندم اني حبيبتك و بلاش تكسرني و من حقك تغير بس مش حقك تشك فيا أو تتهمني، انا بشوف منك حنية عمرها ما شوفتها مع حد حتي مع ابويا لأنه كان بيقسي عليا كتير...

خوفك عليا و حبك ليا بلاش تهد كل دا يا سليم،لو على مازن فهو كان لي حاجات كتير هو كان معايا في كل حاجه و علمني حاجات كتيره و انا بحبه زي اخويا لأن فعلا كان ديما بيكون معايا، تركته نور و صعدت إلى الغرفة تنهد سليم و صعد خلفها، طرق الباب و دخل... كانت نور جالسه على الاريكه و نظرت له و صمتت، جلس سليم بجوارها فقامت هي و لكن امسك معصمها و اجلسها بجانبه و قال مش عارف يا نور، نظرت له فاكمل هو قائلا بتجنن لو حسيت ان في حد يبصلك، مش عايز حد يشوفك غيري..

-و الحياة فيها ناس كتير يا سليم المهم أننا نكون واثقين في بعض على الأقل لو حصل ايه عمرنا ما هنبعد
-انا لما بتعصب مبشوفش قدامي...
-سليم انت متأكد كويس اني مش هخونك و لو مش متأكد من دا عمرك ما كنت هتخليني علي ذمتك لأنك مش غبي، و لو على غيرة فهي من حقي انا لأنك بتاع ستات و مقضيها و انا شوفت بعيني محدش قالي، و طبعا انت كنت عارف انك اول راجل تلمسني، نظر لها و قال الأول و الأخير لأنك مش هتبقى لغيري...
-و انا مش عايزة غيرك...
-اسف...

مش قابله اسفك على فكرة، نظر لها و قال لا ونبي دا ليه دا؟
اقتربت نور منه، و داعبت أزرار قميصه و أخذت تمرر يده على صدره و قالت عشان زعلانة...، استغرب سليم من فعلتها و قال اممم و اصالحك ازاي؟، ظلت نور كما هي و قالت شوف انت بقا... !

-دا ايه التحسن الرهيب دا؟، ابتسمت و قالت اتعلمت بقا...
-ممكن اعلمك اكتر خصوصا أن الحوار بيكون محتاج تركيز، تبسمت بخجل و قالت انت سافل ما بتصدق...
-انا بموت في السفالة... المهم انا كنت عايزة اروح لندي...
-لسه متجوزين جديد و... قطعته نور و قالت لا ندى مش هتسمح بحاجه زي كدا..

-دا جوزها و بعدين من الواضح أن ندى بتحبه، تنهدت نور بحزن و قالت بس الوضع صعب عليه و عليها و الأصعب انهم يكملوا... رتب عليها و قال هتتحل و هتعدي...
-تفتكر؟
-اهااا طالما بيحبوا بعض هيقدروا يكملوا...
-يعني انت لو مكان ياسين كنت هتقبل...، نظر سليم لها و قال بصراحه معرفش...
-هو انا لو حصلي حاجه ممكن تتخلى عني؟
-مستحيل اتخلى عنك أو اسيب حاجه تحصلك...

ندى كانت بتفضل قاعدة في الأوضة مبتخرجش و طبعا دا كان مضايق ياسين جدا، في الداخل كانت ندى بتاخد شاور و نظرت إلى تلك الندبات التي في جسدها بحزن فهي من فعلت ذلك بنفسها، و خرجت من البانيو و ظلت تبحث في المرحاض عن شفرة حادة و وجدت الكثير من شفرات الحلاقة بأنواعها المختلفة فقامت بأخذ الموس من أحدهم و ظلت تفعل تلك الجروح على جسدها و كأنها تأكد لها نفسها ان الجرح لا ينتهي...

تظل تلك الندبات أمامها...، كانت تتذكر مشهد معتز أمامها و بكت بشده و تعال صوت بكائها ليستمع له ياسين عندما دخل الغرفة، طرق باب المرحاض عليها قائلا ندي انتي كويسه؟، مسحت ندى دموعها و حاولت أن تجعل نبرة صوتها طبيعية و قالت اها كويسه...، شعر ياسين بالقلق و فتح الباب و لكنه تفاجأ من المنظر و قال انتي بتعملي ايه؟، شعرت ندى بالخجل لوجودها عارية امامه و قالت بتوتر لوسمحت اخرج...،

اتجه ياسين إليها و قال ليه بتعملي كدا دا مش حل؟...، سحبت ندى احدي المناشف و وضعتها على جسدها و خرجت، ذهب ياسين خلفها و قال انتي مبوظه جسمك... نظرت له و قالت مش عجبك جسمي؟، تعالت أنفاسه بغضب و قال ندى حافظي علي كلامك...
-حاضر من فضلك سيبني لوحدي...، اتجه ليجلب مطهر و لاصقات طبيه و قال ياريت متعمليش كدا تاني... نظرت له بتوتر و قالت هتعمل ايه؟

-هطهر اللي انتي عملتي؟...، اقترب منها و تراجعت ندى للخلف و هي تقول بتحذير متجيش جنبي... وضع ياسين الأغراض على الفراش و أجلسها و قال ندى ممكن تهدي انا مش هعملك حاجه... بس فعلا مش مستهله انك تشوهي جسمك،

نظرت ندى له، بدأ ياسين في تطهير الحرج الذي يعلو صدرها و قال حد يعمل في نفسه كدا؟ و وضع لاصقه عليها بعد وضعه المطهر و الكريم و ازح المنشف بيده، و ارتعش جسدها بشده و رجفت شفتيها بخوف، و بدأ صدرها يعلو و يهبط بسرعه بالغه و هي تشعر بتمرير يده على جسدها، شعرت بأن درجه حرارتها ترتفع بقسوة، استسلمت له و ارحت ظهرها لتخذ وضعية النوم، مال ياسين على شفتيها ليقبلها بنعومة و رقه...

كان يشعر بارتجاف جسدها أسفله..، و لكن لا يبتعد عنها فهي لم تتطلب منه ذلك، و بعد مرور الوقت عليهم... قالت ندى بخفوت و قالت مش قادرة يا ياسين...، أنهى ما كان يفعله و ابتعد عنها و قال مالك... ؟
تنهدت و رفعت الغطاء على جسدها و قالت بخجل مش عارفه... رتب عليها و قال عارف ان الموضوع صعب عليكي.

نظرت له ندى و قالت ياسين انت مش مضطر تستحمل كل دا...، وضع يده على شفتيها و قال هشششش انا مستعد استحمل ايه حاجه عشانك، زفرت دمعه من عينها و قالت هتقدر و لا هتتخلي عني
-هقدر بس عايز اعرف ايه مشاعرك من ناحيتي؟
نظرت له و قالت انا نفسي مش عارفه... انا شوفت حاجات كتير مقرفة و حياتي اتدمرت و... قطعها ياسين و قال و انا هعوضك عن كل اللي حصل، و حقك هيرجعلك و قدام الكل... و كل اللي حصل انتي ملكيش ذنب فيه

في المصنع دخل سالم إلى مكتب حسن و قال العمال مش عاجبني حسن، تنهد حسن و قال مش لازم نقف للناس على الوحدة يا سالم المهم انت عملت ايه في قضية معتز...
جلس سالم و قال بنت صفيه السويفي هي اللي قتلته...
-هو فعلا معتز اغتصب البت دي و لا كانت اشاعات...، تنهد سالم و قال اهااا عشان حقك يرجع يا اخويا...

-يرجع بشرف الولاية يا سالم دا انت عندك بنتين...،و بعدين احنا طول عمرنا بناخد تارنا من الرجالة ميته دخلتوا الحريم فيها..، زفر سالم بضيق و قال و انت بقيت نسمه اكدة امتى يا اخوي إذا ابوك كان واكل حق ماجدة بنت آخوه...
تنهد حسن و قال و أدي اخرتها ابني اتقتل و بنتي اتجوزت و هربت و التانيه كان هتضيع لولا ستر ربنا و اتصرفنا...

-ايوه كلامك دا معناها ان حق ولادي راح...، زفر حسن و قال محدش حقه هيضيع يا سالم و انت لو رايد تنفصل و تاخد حقك انا موافق.. و اختك عبله نفس الكلام و ماجدة لو لاقيتها هديها حقها و زيادة
-و بنتي اللي ابنك طلقها قبل حتى ما يدخل عليها و التاني اللي سبها زي البيت الوقف...

-بص يا سالم انا مش هقدر أقف قدام سليم... لأنه خلاص كبر و مبقاش عيله و انا مش عايز اخسر ابني المرة اللي فاتت ساعه ما اختارنا ميادة كانت دي النتيجه...
-و بنتي و لا نور...، تنهد حسن و قال اللي ابني يختارها... لاني مش حمل خسارة فرد تأني من عيالي، سليم لو مشى مش هيرجع...، نظر له سالم بسخرية و غيظ و قال و هاجر... ؟

-لما سيف يرجع هنتكلم في موضوعهم و بعدين رغدة و هاجر بناتي و انا مش هرضي عليهم حاجه عفشه...
نظر له سالم نظره معناها اللي هو انت رضيت و خلاص و لكن ابتسم بخبث و خرج...

-خلاص يا ماجدة هتروحي البلد..؟ تنهدت ماجدة و قالت على عيني اسيبك والله بس لازم ارجع يا دينا
-ابقى طمنيني عليكي و على إسراء و إياد... رتبت عليها و قالت انتي و احمد عاملين ايه؟
ترقرت الدموع بعينها و قالت أحمد بقاله سبع شهور في البلد... و حتى مسالش عليا...
-العقربة اللي اسمها صفية هي السبب طبعا...

تنهدت دينا بحزن و قالت واضح اننا غلطنا من الاول و انا هدفع تمن غلطتي... فعلا مبيفعش الواحد غير أهله..
-طب و مقولتيش لسليم ليه يا بنتي؟
-سليم على طول مع سيف و انا مش عايزة اعمل مشاكل بينهم و بعدين اديني قاعدة...
-لا يا دينا انتي كدا بتغلطي لمرة التانيه لازم اخوكي يعرف اللي بيحصل...
-كفايه مشاكل
-هو في حاجه حصلت بينكم و انا معرفش..

-انا و احمد أطلقنا يا ماجدة و اجهشت بالبكاء، شهقت ماجدة بصدمه و رتبت عليها أحمد عمل كدا ازاي؟
قطع حديثهم رنين هاتفهم سليم كان بيتصل عليها طول، نظرت إلى الهاتف و قالت دا سليم...
-ردي عليه و لازم يعرف اللي حصل يا دينا مينفعش تقعدي لازم اهلك يعرفوا...
تنهدت دينا و قالت بس...

-كدا هتبقى بتصغري اخوكي يا دينا و اكيد لو عرف هيضايق...، تنهدت دينا و أجابت على الهاتف و قالت الو..
سليم حس انها صوتها متغير و قال مالك يا دينا
-مفيش يا حبيبي انتم عاملين ايه؟، نظرت لها ماجده و أخذت الهاتف منها و قالت سليم انا ماجدة... أحمد و دينا أطلقوا...
اصدم سليم و قال نعم؟... أطلقوا من امتى و ازاي...
-والله يا ابني انا لسه عارفة دلوقتي منها... و أعطيت لها سماعه الهاتف...

اتعصب عليها و قال بنرفزة تلمي حاجاتك من البيت اللي قاعدة في و انا هبعتلك حد... و هتجيلي أمريكا...
دينا ببكاء و سيف يا سليم؟
-مليكش دعوة بحد كفايه انك حتى مرجعتش ليا في موضوع زي دا...
تنهدت دينا و قالت سيف مش هيقبل يا سليم و انت عارف كدا كويس و فبلاش مشاكل...
-كلامي انتهى خلال ساعه تكوني جاهزة...

و طبعا سليم نفذ كلامه و دينا كانت خلال ساعتين على متن الطائرة مغادرة إلى أمريكا كانت تشعر بالخوف من مواجهه سيف و كيفيه تقبله لها، و طبعا ماجدة كانت في طريقها إلى البلد... و عندما وصلت إلى البلد طرقت الباب و فتحت لها صفيه و نظرت لها بصدمة و قالت ماجدة...
ردت ماجدة بتهكم اهاا يا بنت جوزي...، لوت صفيه فمها باستنكار و قالت ابنك قتل ابوه و استولى على كل حاجه...

-مش عاجبك أخرجي من البيت يا نضري... انت مليكش حاجه هنا؟
-دا بيت ابويا
-كان يا حبيبتي بس دلوقتي بيت عيالي... نظرت لها صفية بصدمة و قالت و رحمه ابويا لأقتلك عيالك اللي انتي فرحانه بيهم دول...، نظرت لها و دفعتها لتدخل و قالت باستفزاز ولادي فين اصلهم وحشوني موت..

وضعت دينا رأسها على النافذة و تذكرت موقف حدث من زمن...
نظرت له و قالت انت بتقول ايه؟
-انا بحبك يا دينا
-انا هقول لعمتي يا ياسين انت إزاي تقولي حاجه زي كدا...

نظر ياسين لها بحزن و قال انا بحبك من زمان اوي يا دينا و بستني الاجازة عشان اشوفك فيها لما نيجي هنا و بعدين يسرا متجوزه اخوكي، زفرت دينا و قالت و انا مش موافقه على الكلام دا
امسك معصمها و قال عشان أحمد صح؟ نظرت له و قالت انت مجنون يا ياسين...
-اهلك مستحيل يوافقوا عليه يا دينا... و أهله نفس الكلام... فكري تاني...

نظرت له و قالت انا بحب أحمد و مش هحب غيره و لو كلامك دا اتقرر تاني هقول لعمتي و ابويا...
-و هتقولي انك بتحبي أحمد برضو... ؟ و لا هتخسري اهلك عشانه و اكمل انا ممكن اعملك ايه حاجه انتي عايزها يا دينا، سحبت يدها و قالت و انا شايفك زي اخويا و ياريت الموضوع دا يتقفل..

ابتسم بحزن و قال براحتك بس في الاخر هتندمي...
فاقت دينا من شرودها و أعلنت رحلتها من الوصول فهي قد سبحت في عالم ملي بذكرياتها و قالت باستياء فعلا ندمت... و نزلت من الطائرة و كان سليم و نور في انتظارها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة