قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

اول ما نزلت من الطائرة، و رأيت سليم و نور ابتسمت و اتجهت، عناقها سليم باشتياق و قال وحشتني بس زعلان منك، ابتعدت و قالت مكنتش عايزة اعملك مشاكل و بصراحه مش هبقي قادرة على مواجهه سيف...

رتب عليها و قال طول ما انا معاكي متخافيش من حد... ابتسمت له و عانقت نور و قالت واضح اننا مش بنتقابل غير في المشاكل يا نور، ابتسمت نور قائلة فعلا والله...، بعد ذلك ركبوا السيارة و ذهبوا إلى المنزل، نور تركتهم و دخلت لتحضر الطعام، و سليم خد دينا و طلع على فوق و دخل احدي الغرفة و قال دي اوضتك... و عايز افهم إيه اللي حصل حالا و بعدين تنزلي تأكلي و تتطلعي ترتاحي، نظرت دينا له و بدأت الدموع تتجمع بعينها و قالت عادي يا سليم غلطة و دفعت تمنها عشر سنين من حياتي... بس احمد مش غلطان...

-احكيلي حصل ايه؟ تنهدت و قالت من ساعه ما عرف اللي حصل لندي معاملته معايا اتغيرت و اكني انا السبب انا حتى معرفش هي حصلها ايه، و بعدين نزل البلد فضل قاعد شهر هناك و لا سأل عني و لا مرة، قولت عادي ممكن يكون اتشغل مع أمه و موت جده و طبعا بعدها بقى يقعد معايا اسبوعين و اسبوعين في البلد... قولت مش مشكله في الأول و الآخر أمه بس من شهر جالي و كدا...

عندما دخل المنزل، استقبلته دينا و قالت وحشتني اوي... البيت و العيادة وحشين أوي من غيرك...، عناقها و لكن كان ذلك العناق يخلو من المشاعر لاحظت دينا ذلك و قالت في حاجه حصلت تاني و لا إيه؟
دخل أحمد و جلس، دينا حسيت انه في حاجه غلط و جلست أمامه و قالت أحمد؟

-عارف اني مقصر معاكي كتير الفترة دي، نظرت له و الدموع ترقرقت بعينها و قالت بصوت باكي المهم انت يا احمد تكون مرتاح و بعدين ماجدة على طول معايا و انا بقضي وقتي في العيادة... في معظم الوقت...
ابتلع أحمد ريقه و قال دينا انا عايز اقولك حاجه بس حاولي تتقبلي الموضوع...، تعجب دينا و قالت موضوع ايه؟

تريث أحمد و بدأ حديثه قائلا أمي عايزني اتجوز... و... قبل أن يكمل كلمته صرخت به دينا و قالت تتجوز... عليا انا يا احمد، تنهد أحمد و قال ممكن تسمعني للآخر
-هو انت جيبت الآخر فعلا...

-يا دينا افهمي انا مش عايز اخسر امي لأمره التانيه، سالت دموعها بشده و غزارة و قالت بجد... ؟ و انا لما سيبت اهلي عشانك كان عادي... عيشنا مع بعض عشر سنين، عملنا كل حاجه سوا و في الاخر جاي تقولي امي، انت من امتى تعرف امك يا احمد ما انت سيبت البلد و مشيت وحتى مهنش عليك تسأل عليهم دلوقتي افتكرت امك؟!... طلقني...

نظر لها بصدمة و قال اطلقك ازاي يا دينا؟
-واضح اننا غلطنا يا احمد انت روح نفذ كلام امك... بس طالما فكرت انك توافق حتى فأنت نهيت كل حاجه...
-دينا اديني فرصه؟
-فرصتك الوحيدة اني بتكلم معاك كدا عشان العيش و الملح اللي بينا، بعدها هروح ارفع قضية خلع...
-دينا انا بحبك...، نظرت له بسخرية و قالت واضح انك كنتي بتحبني عشان مفيش غيري و يوم ما جتلك الفرصة رجعت لأهلك و سيبتني انا...

-انا مش عايز اخسر امي كفاية اللي حصلها ندى و جدي و خالي اقتلوا أمس ملهاش غيري دلوقتي و حتى ولاد ماجدة...، قطعته و قالت كمان خليتك تكره ماجدة بجد انا مكنتش اعرف انك عيل اوي كدا و امك تقدر تجيب و توديك، امك ست ظالمه يا استاذ... بهدلت ماجدة و لو ولادها قطعوها حتت تبقى تستأهل...، صفعها أحمد بقوة و قال اوعي تتكلمي عن امي كدا... رمقته بسخرية و قالت تصدق ان دي اول مره تمد ايدك عليا بس معلش الحق عليا اني سيبت بيت اهلي و وقفت قصادهم عشانك كل اللي بينا انتهى يا احمد و خلينا نطلق بالذوق... و انا هدخل ألم هدومي...

-انتي طالق يا دينا... بس دا بيتك و انا اللي هسيبه و امشي...، بكت دينا و قالت عايزة ورقتي تجيلي...
-حاضر، خرج أحمد و ارتمت دينا على الأرض تبكي و تشهق بشده و هي تشعر بالندم يخرق قلبها...، مسح سليم دموعها و ضمها إلى صدره و قال والله... قطعته دينا و قالت أحمد كان كويس معايا يا سليم، بس هي الظروف كدا بتغير الناس و كل واحد زي ما لي الحلو لي الوحش و انا مش زعلانه منه بالعكس هو عملني درست دفعت تمنه غالي اوي... و زعلانه على نفسي لان في الاخر طلعت خسرانة و عرفت ان الحب مش كفاية...

-الحب كافية يا دينا بس لما بيكون بجد...، ابتسمت دينا و قالت بتحبها اوي كدا؟
-هي عندي بالدنيا كلها و معرفتش الحب غير معها...
-خلاص نسيت يسرا... ؟
-والله مبقتش تيجي على بالي لاني مبشوفش غير نور...، ابتسمت دينا بسعادة و قالت انا فرحانة اوي ليك و هفرح اكتر لما اشوف عيالكم...، ابتسم سليم قائلا قولي يا رب المهم انتي مستحيل ترجعي لأحمد تاني يا دينا فاهمه...
هزت دينا رأسها باستياء و قالت اللي اتكسر صعب نصلحه يا سليم، طرقت نور الباب و دخلت و قالت الاكل جهز...
نظرت لها دينا و قالت انا واخده بالي ان مفيش شاغله في البيت...

-اهااا انا ست بيت شاطرة و مش محتاجه، ابتسم سليم طبعا نور بتعمل كل حاجه، نظرت دينا ليهم و قالت انت بتتريق ولا ايه؟، قام سليم و قال مقدرش غيري و انزلي، و اتجه إلى نور وضع يده حول خصرها و خروج من الغرفة...، نظرت له بضيق و قالت انت ازاي تحضني كدا عيب على فكرة، ابتسم و قال ايه اللي عيب... ؟
-عشان دينا و كدا، ابتسم سليم و وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال عادي.. و انا مش مكسوف أبين حبي ليكي قدام حد...،

نظرت له و قالت انا قصدي عشان مينفعش، رفع يدها ليقبلها و قال حبك دا احسن حاجه حصلت في حياتي و الحاجه اللي نفسي كل الناس تعرفها لأني بعشقك...، ازاد بريق عينها و نظرت له و قالت بهيام بحبك اوي...
-ننزل بقا و لا هنفضل نحب في بعض على السلم، لكمته بخفه في صدره و قالت رخم؟، و لسه هتنزل و لكن تفاجأت به يحملها بين ذراعه و قال اوقعك دلوقتي؟، عقدت ذراعه حول عنقه و قالت انا بثق فيك اكتر من نفسي فعارفة انك مستحيل تأذيني...

خرجت ندي من الغرفة و كان ياسين بالخارج جلست بجانبه و قالت ياسين...
-نعم؟...، تنهدت ندى و قالت اسفه عشان اللي حصل امبارح... نظر لها و قال ندى انا مقدر ايه حاجه بتعملها و عارف ان الموضوع صعب عليكي بس ارجوكي حاولي تدي نفسك و ليا فرصة و زي ما قولتلك سيف هيظبط كل حاجه...

-و تفتكر احنا هنفضل مع بعض و هنعدي دا كله؟ و لا هتتخلي عني...، امسك يدها بين راحه كفيه و قال ندى انا طول الفترة اللي فاتت كنت بحاول اوصلك، و كنت ديما بلاقي رفض منك و طبعا بعد عرفت السبب كنت عايز ابعد، بس كنت عارف انك مليكش ذنب و انا كنت عايز اكمل معاكي...، نظرت له لتلمح الصدق بعينه و قالت ياسين انا فعلا مش قادرة أصدق و حتى لو صدقت خايفه كل دا يطلع حلم و اصحى على كابوس...، و انا مبقتش حمل كسرة من تأني...، اقترب منها و حاوط وجهها بيده و قرب وجه منها و قال مش هيحصل... بس نفسي اسمعها منك...

تلاقت نظراتهم المحملة بالكثير من المشاعر المضطربة و لم تسطيع منع عينها من ملامحه الوسيمة و سحر عينها، شعرت بخفقان قلبها بشده و أكنه يريد اخباره بحبها له، و حتى أن كانت ترفض ذلك و قالت بصوت يقرب للهمس بحبك...،ابتسم ياسين و تراقصت دقات قلبه، حتى أنها شعرت بها... انحني ببط ليقبل شفتيها، اوصدت عينها... تحولت قبلته من هادية إلى قبله ساخنه أشعلت لهيب رغبتهم، و انحني ليقبل عنقها قبلات متتالية... و بعد ذلك جسدها حتى أنها لم تعلم متى اصحبت عاريه و كيف قام بذلك و لكنها كانت تشعر برغبتها به...

هل تأتي الرياح بما لا يتشتهي النفس نعم أصدق تلك المقولة، لان لم يأتي ما نرغب به دائما و حتى أن ابتسمت لينا الحياة فسوف نجد الكثير من المعاناة، فاليوم بل اللحظة يمكن أن تكون ذكرى جيده نستمد منها كل ما نرغب به و تستطيع تغير الكثير و يمكن أن تكون ذكرى سيئة تدمر ما قد ذهب و ما أتى... فالعمر ما هو غير لحظة نعيشها بين مر و حلو... و لكن هل سوف تقسو علينا الايام و من جديد و ندمر لحظات عمرنا، أما سوف تكون العبرة بالخواتيم، فالنهاية هي أجمل شي و ليس البداية على الإطلاق، فحقا البدايات من الممكن تخدعنا و لكن النهاية لم تخدع يوما...

تقي كانت بتحاول تتجاهل ياسر علي قد ما تقدر، حتى بقيت تطلب من عمار أن يروح ليها اوضتها، تقي كانت بتعمل كدا عشان متتخدعش تاني، زين استغل سذاجتها عشان يضحك عليها و خايفه تكون ياسر بيستغلها عشان ابنه، كانت عايزة تحس انه عايز يتجوزها عشان بيحبها بس للأسف معرفتش تحس بالإحساس دا معها...، نزلت إلى والدها كما طلب منها و قالت خير يابا...

نظر لها حسن و قال اجعدي يا تقي... (ياسر و عبله و توحيده و سالم كانوا موجودين و طبعا منيرة و بناتهم اللي قاعدين يتغامزوا مع بعض)، تقي حسيت بالقلق و قالت في حاجه؟
-متقدملك عريس يا بنتي...، ادمعت عينها وقالت بس انا مش عايزة اتجوز، لسه لما اخلص تعليمي الاول...

-يا بنتي انت مطلقه دلوك و بعدين انتي لسه صغيرة من حقك تتجوزي و تعيشي حياتك زين...، طبعا تقي كانت بتبص لياسر بتعجب من صمته فهو حتى لم ينفعل أو يقول شيئا و شعرت بالحزن فقد خاب أملها فياسر لم يحبها... و قالت بيأس اللي تشوفه يا حج بعد اذنكم...، اوقفها حسن قائلا مش عايزة تعرفي مين عريسك يا بنتي؟
-مش هتفرق المهم أنكم شايفينه كويس.. و ركضت تقي من أمامهم و صعدت إلى أعلى، استأذن ياسر و صعد خلفها و طرق الباب، ففتحت له و قالت خير؟
-هنتكلم على الباب...، ردت باقتضاب في حاجه؟

-مينفعش يا تقي تتكلمي مع ابوكي كدا على الأقل كنتي عرفتي مين العريس...، زفرت بغضب و قالت مش عايزة اشوفه
-ليه بس يا توتو مش يمكن يعجبك؟، تقي طبعا كانت هتنفجر من الغيظ و قالت لا مش هيعجبني...
-حتى لو كنت انا... ؟ رمشت بعينها و نظرت له بدهشه قائلة انت ازاي يعني؟
-انا اللي طلبت اتجوزك و طبعا خالي وافق، نظرت له بضيق و قالت انا مش موافقه...

-بحبك..، استدارت بجسدها و أعطت له ظهرها، قفل ياسر الباب... تقي طبعا بتحسبه خرج، و بدأت بالبكاء
-طب بتعيطي ليه؟، التفت تقي له و قالت بصدمة انت هنا؟، اقترب ياسر منها، و قام بمسح دموعها بأنامله و قال تقي ممن تبطلي هبل، نظرت له بحزن و قالت انا مش هبله...

-تقي انا مش عيل عشان اهزر في طلبي من جوازي ليكي، بس لو انتي مش موافقه انا مش هغصبك على حاجه، ابتلعت تقي ريقها يعني انت بتحبني و لا بتقولي كدا وخلاص؟
ابتسم و قال لا بحبك و بعدين قولتلك اني مش صغير، هاااا موافقه ولا؟، ابتسمت تقي و قالت لو مكنتش مصمم بس...

-هنحدد ميعاد كتب الكتاب بإذن الله، نظرت له بتعجب و قالت مستعجل ليه و بعدين سليم و سيف مش هنا... ؟
-بصراحه نفسي ابوسك، اصطبغ وجهها بالحمرة المفرطة و حدقت به بدهشه و خجل، ابتسم ياسر علي خجلها و قال مكنتش اعرف انك بتتكسفي كدا بس بكره نتعود...
-اخرج برا؟، نظر لها و قال نعم؟، أشارت على باب الغرفة بيدها و قالت برا لو سمحت...
-حاضر يا ستي... برا... برا..

منيرة كانت قاعدة هطق من اللي بيحصل و مكنتش هي لوحدها، تركتهم و صعدت إلى غرفتها و تابعها سالم طبعا بحجه أن عايز ينام، نظرت له و قالت كلهم بقوا حبايب و احنا اللي طلعنا عفشين... زفر بحنق و قال مخنوق منهم كلهم والله.

-و هتفضل مخنوق أكده و حق ابنك ضايع و مش هو وبس لا و البنات قمان (كمان)...، واحدة مطلقة و التانيه جوزها سيبها أكده ملهاش عازة يا خيبتك في عيالك يا منيرة...، زفر سالم بحنق و قال لازم اخلص من سليم و سيف و وقتها بقا هتصرف مع حسن، نظرت له و قالت و انت هتعمل أكده كيف؟ و لو حد فيهم شم خبر هتبقى مصيبة...

-اللي ساب بنتي عشان بنت متسواش مش هسيبه يتهني بيها، كنت بتكلم مع حسن و لاقيت الموضوع عاجبه قوي...
-بس دول في امريكا...، ابتسم بخبث و دي احسن حاجه عشان محدش يعرف حاجه و لا حد يشك فينا حتى، و انا مظبط حاجه لو نفعت هنخلص منهم و نرتاح بقا...
-سيف انا مستغربة أن نور متصلتش بيا انهاردة...

-يا حبيبتي انتم متجوزين و كل واحده ليها بيتها و المفروض تبقى مشغولة مع جوزها، ابتسمت رنا و قالت انت على طول دماغك و بعدين نور لما بتسكت كدا بيكون في حاجه انا اعرفها اكتر من نفسي...
-تعرفي عجباني جدا علاقتك انتي و نور... بس برضو ممكن يكون وراها حاجه او اتشغلت مع سليم...
-تعرف أني نفسي ارجع القاهرة اوي...

-احنا اصلا راجعين عشان ندى و كمان عشان شغلي، نظرت له و قالت طب انا هبقي عايزة اتكلم مع ماما و خالي عشان يعرفوا اللي حصل...
-حاضر يا حبيبتي...، ابتسمت و قالت يا سلام لما التلج يسيح و الفريزر يحب، ابتسم سيف و قال مكنش العشم يا ام أسر
-انت بقالك ٨ شهور تقريبا بتقولي يا ام أسر، قبل يدها و قال هو اسر وحش ولا ايه؟
-لا طبعا دا روحي..
-و انا ايه؟... ابتسمت و قالت حياتي... مقدرش اعيش من غيرك و لا من غيره...
-بقيتي رومانسية اوي انتي والله
-بنتعلم منك...

أحمد شاف إياد خارج و بما ان الوقت متأخر فكان مستغرب من وقت خروجه، فخرج وراها... إياد كان رايح يقابل زين.. أوقف سيارته في منطقة زراعية وسط ظلام الليل و الهدوء... طبعا أحمد كان وراها و استغرب لما لاقها وقف هنا، و نزل من عربيته هو كمان و لكنه عندما رأى زين اصدم من وجود الاتنين مع بعض...

نظر له إياد و قال ايه يا ابني منزلني دلوقتي ليه و بعدين ممكن حد يشوفنا، ابتسم زين بتهكم و قال متخافش يا إياد و بعدين اللي يعرف عنك اقتله، إياد بدأ يخاف و قال كنت عايزني في ايه طيب؟، و قبل أن يرد زين ظهر أحمد الذي كان يبدو عليه الغضب و الضيق لأنه طبعا كان مفكر ان زين اللي قتل عبد الحليم و الاقي نظره على إياد و قال بتساعد اللي قتل ابوك يا إياد، تنهد إياد و رد بتوتر أحمد انت فاهم غلط...

أحمد بعصبية لازم البوليس يجي حالا و يتقبض على المجرم دا... ؟، إياد كان مش عايز ايه مشكلة تحصل بين أحمد و زين و قال يلا أحمد و انا هبقي اكلمك، أحمد طبعا مش عايز يمشي، و زين واقف ساكت... إياد حاول ياخد أحمد و بعد أن مشوا خطوتين فجأة وجد أحمد يسقط أرضا و التفت إلى زين و قال انت قتلته؟
زين بمكر مش مستعد اقضي عمري في السجن...، جث إياد على قدمه و قائلا أحمد...، اقترب منه زين و وضع يده على كتفه و قال البقاء لله يا اخويا و قوم معايا عشان نرمي الجثة في ايه مكان...

ابعد إياد يده عنه بعنف و قال جثة ايه؟ انت مجنون قتله... طب ليه؟
-كان هيتكلم و انا و انت كنا هنروح في داهيه، و مش بعيد كان بلغ عنك انت كمان فقوم معايا كدا يا اخويا و أعقل الأمور مظبوط..، و احمد مش فرد مهم يعني وجوده هنا ملهوش لأزمة و بصراحه انا مش هدخل السجن بسبب ابن صفية اللي كان سايب أهله و مشى...

مر يومين و صفية لحد دلوقتي مكنتش تعرف أحمد فين و طبعا حتى ماجدة و إسراء كانوا قلقانين عليه، دخلت إسراء لأياد بعد أن طرقت الباب و قالت ايه يا إياد بقالك يومين مش تمام و حتى مدورتش على أحمد و لا انت عارف مكانه؟
أرتبك إياد و قال بتوتر لا مش عارف هعرف منين، إسراء بشك في حاجه يا إياد و لا إيه؟

تنهد إياد و قال زين قال أحمد، شهقت إسراء بصدمة و قام أياد بسرعه و وضع يده على فمها وقال اسكتي...
نظرت له بصدمة و قالت قتل يا إياد و انت بقا قتلت الراجل اللي عايشنا في بيته و لا إيه؟
تنهد أياد و قال لا والله... انا مكنتش اعرف ان زين ممكن يعمل كدا...

-لازم نبلغ البوليس و لو انت خايف فأنا مبخافش
-الموضوع مش سهل زي ما انتي فاكره و اسكتي احسن لحد ما يجيب خير موته و نشوف البوليس هيقول ايه؟
نظرت له بغضب و قالت انا هبلغ البوليس يا إياد بلاش جبن، و خرجت إسراء و تركته...

في اليومين دول طبعا محدش كان يعرف ان دينا موجودة في بيت سليم و لا سيف و لا ياسين لأنه محدش راح عنده و نور كانت بتروح لرنا و بتكلم ندى فطبعا مكنش مستهلة أن حد يروح عندهم...
نور كانت قاعدة مع دينا و قالت انا شوية كدا و هنزل عشان اروح لمازن...، نظرت لها دينا و قالت مازن مين يا نور؟
-اللي انتي كلمتي ساعه ما كنت في المستشفى عايزة اروح اطمن عليه و بعدين سليم مش هيرجع دلوقتي...
تنهدت دينا و قالت و الكلام دا من ورا سليم صح...

-سليم بيغير عليه منه و انا بصراحه مش عايزة اعمل مشاكل و هو هيرجع على الساعه ٥ اكون انا روحت و جيت...
-تمام انا بقى هاجي معاكي عشان لو حصل حاجه، ابتسمت نور وقالت تمام بس هقول أنك صاحبتي...
ذهبت نور و دينا الي مازن، و طرقت نور الباب بتوتر و بعد مرور دقيقه تقريبا فتح مازن ليهم، نظر إلى نور و دخل تاركا الباب مفتوح، فدخلت نور و تابعتها دينا...
-مازن؟
-عايزة ايه يا نور؟

-والله سيف بيحب رنا و رنا بتحبه...، زفر بحنق و رنا ملهاش اهل و صمت و نظر إلى دينا و قال هو انا شوفتك قبل كدا؟، ابتسمت دينا بتوتر فأجابت نور عوضا عنها و قالت دينا الدكتورة اللي كلمتك من المستشفى...
-امممم... و سكت لأنه طبعا استغرب من وجودها مع نور و اكمل قائلا رنا عملت اللي هي عايزها و انا خلاص زهقت..

-طب افتح صفحة جديد يا مازن اختك ملهاش غيرك و بعدين انت ايه مشكلتك مع سيف، اتعصب مازن و قال بجد هو احنا مفيش مشاكل بينا و بين العيلة دي...، سليم اللي بهدلك دا و بعده سيف يدور على اختي و ابويا اللي مات و دا عادي، تنهدت نور و قالت والله يا مازن هما غير ما انت شايف خالص...
-لا يا اختي هو كدا الراجل بتاع النسوان بيعرف يضحك على العيال، نظرت له نور بحزن و قالت انا مش صغيرة يا مازن و عارفه أقرر حياتي تمشي ازاي و انت لو مش عايز تقبل دا فخلاص بس خليك متأكد أن بعد كدا و لا هتلاقي اختك و هتلاقيني تاني...، قامت نور عشان تمشي و كذلك دينا و لكن عندما استمعت لرنين هاتفها أجابت قائلة الو...

اتاها صوت رنا الباكية تقول سليم عمل حادثة يا نور...، سقط الهاتف من يدها بصدمة، انتبه لها مازن و دينا و سألتها دينا بقلق نور مالك ايه اللي حصل؟، نور واقفة مبتتكلمش و بتعيط، أخذت دينا الهاتف من الأرض و قالت الو...
رنا استغربت و قالت انتي مين؟ و نور فين؟
-نور اهي بس انتي قولتلها ايه خلها كدا...، رنا قلقت على نور و قالت انتي مين؟
تنهدت دينا و قالت انا اخت سليم...، تسمرت رنا و قالت سليم عمل حادثة...
شهقت دينا بصدمة و قالت ببكاء فين المستشفى دي؟...

ما إن أخبرتها العنوان... ذهبوا إلى المستشفى مازن راح معاهم لأن نور كانت حالتها صعبه جدا...، و اول ما دخلوا اتجهت نور ناحيه سيف و رنا و قالت سليم فين؟
رتبت رنا عليها و قال جواه في العمليات بقاله كتير، بكت نور بشده و قالت يعني ايه؟ هو كويس طيب... رتب عليها سيف و قال هيبقى كويس يا نور متخافيش، ندى و ياسين كانوا وافقين برضو و طبعا لسه محدش خد باله من وجود دينا..

اول ما الدكتور خرج اتجه إليه سيف و تحدث الطبيب قائلا الحالة صعبه شوية و الخبطة أديت إلى ارتجاج في المخ و كل دا هيوضح بعد مرور٢٤ ساعه... دا لو مدخلش في غيبوبة، عندما سمعت نور ذلك فقدت وعيها و لكن لاحقها مازن قبل أن تسقط، تفاجأت رنا بوجود مازن، و تقريبا مش رنا بس اللي اتفاجات سيف كمان اللي شاف دينا واقفه بعيد و بتعيط، نقلوا نور إلى الغرفة و كانت أصيبت بانهيار عصبي و رنا و ندى و مازن كانوا معها جواه...
و برا بقا كانت دينا في مواجهه سيف و ياسين...، نظرت له دينا و ابتلعت ريقها بخوف و قالت انا...

زعق سيف فيها و قال انتي هنا ليه و لا الكلب اللي اتجوزتي رماكي... امشي احسن ما اخلص عليكي...، تتدخل ياسين قائلا سيف مش وقته احنا في المستشفى و سليم تعبان أجل الحوار دا بعدين، زفر سيف بضيق و قال مشوفهاش قدامي... و قبل أن تذهب قالت اللي جواه دا اخوك زي ما هو اخويا يا سيف و اللي عندك اعمله، انا هنزل تحت بس مش همشي... مش هسيب سليم، اتنرفز سليم و لسه هيرفع ايده عشان يضربها اوقفه ياسين و قال سيف مينفعش كدا و انتي يا دينا امشي من هنا؟ أو ادخلي لنور، نظرت دينا لسيف و بعد ذلك انصرفت منه أمامه... عدي ٢٤ ساعه و سليم تجاوز مرحله الخطر و الدكتور دخل عشان يطمن عليه و سليم كان بدأ يفوق و سأل الدكتور قائلا هو انا فين؟

تعجب الدكتور من سؤاله و قال حضرتك في المستشفى...
-ليه ايه اللي حصل؟،. نظر لها الدكتور بدهشه و قال عشان عملت حادثة...، الدكتور خرج و أخبر سيف بذلك...
سيف قلق طبعا و دخل و قال حمد الله على سلامتك...، نظر له سليم و قال هو فين دينا و يسرا؟
تعجب من سؤاله و قال دينا موجوده انت كويس؟، هز راسه و قال حاسس ان دماغي وجعاني شويه...
سيف شك طبعا لأنه من المفترض كان يسأل عن نور و سأله الطبيب قائلا هو احنا في سنه كام؟

نظر لهم سليم و قال ٢٠١٠ تقريبا، حفلت الدهشة عليهم و استأذن الدكتور و تابعه سيف و قال هو فقد الذاكرة؟
-رجع بالأحداث عشر سنين و تقريبا التاريخ دا كان عامل في حادثه برضو
نظر له سيف بدهشه و ايه الحل يعني هو ممكن يفضل كدا؟

تنهد الدكتور و قال لازم الأشخاص اللي كانوا موجودين معها في الفترة دي هيظهروا و طبعا ايه حاجه حصلت جديده يفضل محدش يجيب سيرتها لحد ما الذاكرة ترجعله لان ايه خطأ ممكن يخلي ميفتكرش حاجه نهائي، و لازم يبتدئ يفتكر اللي حصل واحده واحده، طبعا سيف مكنش عارف هيدخل يقول ايه لنور اللي ممكن تموت فيها دي و مش فاهم ليه سليم سأل على يسرا و طبعا اللي متأكد أن عندها الإجابة هي دينا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة