قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس عشر

في المستشفى خرج الطبيب و كانت عليه ملامح وجه الاستياء و قال بجد حالتها بتسوء... اكتر و هي دلوقتي عايشه على الاجهزة لحد ما حالتها تتحسن... و تقدر تعمل العملية...
تنهد سامح بحزن و قال شكرا يا دكتور
طبعا مازن و مصطفى كانوا واقفين معها، و تحدث مازن قائلا هي عايزها بنتها...
نظر له سامح و قال بيأس و نور هتيجي ازاي يا ابني...
طبعا مازن ما صدق و قال يعني انت موافق؟
-ياريتها تيجي...، طبعا مازن و مصطفى شعروا بالراحة نسيبا عشان لو نور جات متحصلش مشكله...

رنا كانت بتحاول تهدي نور و لكن فشلت و بشده و صرخت بها نور بطريقه هيسترية و قالت اطلعي برا انا مش عايزة حد فاهمين... تفاجأت رنا و زاد خوفها عليها و قالت حاضر يا نور بس ونبي بلاش تعملي في نفسك كدا...
قامت نور و كسرت المزهرية و أخذت قطع الزجاج و قالت والله لأموت نفسي..

رنا واقفه مش عارفه تعمل حاجة و كل اللي شايفها أن نور اتجننت و حاولت أن تقترب منها و قالت و دموع تسيل على وجنتها اهدي يا نور... سيبي الازاز دا...
صرخت نور مره أخرى و قالت سيبني...
طبعا الصوت وصلهم تحت و كلهم استغربوا، و استأذن سليم و صعد لها لشعور بالقلق عليها...، فتح سليم و اتصدم لما رأى الموقف دا و قال في ايه؟
نظرت له رنا و قالت ببكاء مش عارفه نور...

صرخت نور به و قالت هموت نفسي يا سليم و ابقى وريني هتعمل ايه؟
أبتلع سليم ريقه و قال بلاش جنان يا نور...
-تحب تشوف الجنان... طبعا نور كانت عارفه انها بكذا بتضغط على سليم لأنها عارفه انه مهما كان قاسي فهو مستحيل يخليها تعمل حاجه زي كدا...، كانت عامله اللي كان بيدور علي نقطه ضعف وحيده و اول ما لاقيتها قررت استغلالها...

اتعصب عليها و قال بغضب نور سيبي الازاز دا...
نظرت نور له بعينها الباكية الذي اختلطت بيهم الحمرة و قالت لا...
-تمام موتى نفسك... و اعطها ظهره ليغادر... نظرت رنا له بدهشه و صدمه ...
قامت نور بغرس طرف الزجاجة في رقبتها، صرخت رنا و وضعت يدها على فمها توقف سليم و استدار، و عندما رأى الدماء تخرج من عنقها اتجه إليها و قال انتي مجنونه ايه اللي بتعملي دا؟... طبعا سليم مكنش متوقع انها بتتكلم...

-مش انت قولت موتى نفسك حاضر... انا هموووت نفسي عشان بكرهك و بكره قسوتك يا سليم...
حدقت نظراتهم لوهله و لسه نور بترفع ايدها عشان تحرج نفسها تاني..، منعها سليم و وضع يده لتستقر شظايا الزجاج بكفه و تجرحه بعمق...، شقهت نور بصدمه و قالت سليم...

نظر لها و لم ينتبه لجرحه و قال رنا انزلي نادي ياسر من تحت بسرعه...
هزت رأسها و هرولت مسرعه تنادي ياسر من أسفل...
قالت نور يخوف انا مقصدش انت... قطعها سليم بحده و قال انا هعملك ازاي تبطلي الجنان دا يا نور...
ابتلعت نور ريقها و قالت ببكاء سليم انا...

رفع يده في وجهها و قال بغضب مش عايز اسمع صوتك...
عندما أخبرتهم رنا، صعد ياسر معها و معهم سيف الذي شعر بالقلق و محدش فيهم كان يشعر حاجه... و مازالوا...
فتح سليم الباب و قال عايز ياسر بس...
نظر له سيف و قال انت هتعمل فيها ايه؟... و بعدين ايه اللي عوز ايدك بالشكل دا...

صاح بيهم سليم و قال مراتي و انا حر فيها و مش عايز كلام كتير...
سليم مش شايف قدامه و متعصب جدا و طبعا سيف لو شد قدامه هتبقى مشكله الاتنين دماغهم انشف من بعض، اخذ ياسين سيف بعد محاوله طائلة و نزلت رنا معهم التي كانت تشعر بالخوف على نور و حكيت ليهم اللي حصل زي ما سيف طلب منها...

-الهانم عورت نفسها... شوف حصلها حاجه و لا َ؟
طبعا ياسر مش فاهم حاجه منهم و اتجه ناحيه نور و قال نور انتي عورتي نفسك ليه؟

لم ترد نور عليه و ظلت عينها متعلقة بسليم الذي تحاشي النظر لها...، تفحص ياسر جرحها و قال الحرج سطحي و مفهوش حاجه... طبعا نور بتهدد سليم مش اكتر فعورت نفسها... و طبعا بما ان سليم فاهم دماغها فكان متأكد انها مش هتعمل كدا و لما عورت نفسها اتخض و قلق عليها و لما رجع قدامها نور حبت تضغط عليه اكتر و راحت رفع ايدها تاني بس طبعا هو مستحملش يخليها تعمل كدا تاني و فوضع كف يده أمام عنقها...

نظر سليم إلى ياسر و قال روح هات منوم ليها و مش عايزها تقوم انهاردة خالص...
لسه ياسر مش فاهم حاجه و مستغرب من طلبه.. و قال سليم انت متعور جامد...
اتنرفز سليم و قال اعمل زي ما قولتلك... خرج ياسر من الاوضه لكي يحضر المخدر...
-ايدك بتنزف و دا غلط... زعقلها سليم و قال مش مشكلتك و لو انتي فاكره انك نقطة ضعفي تبقي غلطانه...

بكت نور و اقتربت منه و قالت انا طلبت منك تخليني اشوف ماما... و انت مش راضي...
-وانا قولت لا يا نور و بصفتك مراتي لازم تمشي كلامي غصبن عنك و الا هتشوفي معامله مش هتحبها...
-انا مش عايزة اخد منوم و لا إيه حاجه انا عايزة اخرج من هنا...
قبض سليم على ذراعها بقوة و قال متخلنيش أمد ايدي عليكي و اسكتي...
-مش هسكت يا سليم و اللي عندك اعمله..

زفر سليم بحنق من لسانها الطويل و قوة عنادها... و رفع ايده عشان يجذبها من شعرها و لكن توقف عندما عقدت نور ذراعها حول خصره و اسندت رأسها علي صدره و قالت بنبره مرتعشة بلاش تخليني اخاف منك يا سليم...

صمت سليم بعد سماعه لهذه الجملة التي هزت كيانها و رتب على ظهرها بحنان و كأنها جملتها مثل قطرات المطر الذي نزلت من سماء لتطفي نيران غابه مشتعلة فهي قد اتطفي نيران غضبه... و قال دا لمصلحتك يا نور عشان انا مش عايز اقتل حد من أهلك تاني...، رفعت نور بصرها له و قالت بس دي امي...
دخل ياسر و انعقد حاجبه في دهشة من هدوءهم و قال انزل طيب...

انتبه سليم لوجوده و قال اديها المنوم و أنجز...
نظرت له نور بخيبة امل، و خرج سليم من الغرفة بعدم تحمله رؤيتها في هذه الحالة و عندما نزل لأسفل قام ياسين بتعقيم جرحه...

-انا مش عايزة اخد حاجه يا ياسر... تنهد ياسر و قال هو ايه اللي حصل يا نور؟
-طلبت من سليم اشوف ماما عشان هي تعبانة و حالتها صعبه و هو مش راضي و اتخانق معايا.. و كمان كان عايزني اموت نفسي...
نظر لها ياسر بدهشه و قال والله انتم الاتنين مجانين و بعدين دلوقتي لو انا نزلت من غير ما اديكي المنوم سليم هيتخانق معايا و انا مش حمل ضرب عندي ابن عايز اربي...

بكت نور و قالت والله انا معملتش حاجه انا عايزة اشوف ماما بس...
رتب ياسر عليها و قال سليم بيحبك نور و بعدين هو خايف عليكي... لدرجه انه مخدتش باله من ايده اللي متعورة و كان خايف عليكي انتي... و بعدين غلطت اللي انتي عملتي دا
-يعني انت راضي عن اللي بيعمله دا..
-خايف عليكي... سليم بيحبك اوي يا نور و خوفه عليكي دا شي طبيعي و المفروض انتي تقدري دا...
-يعني انا اللي غلطانه؟

-لا انتي مبتحبيش سليم للدرجة الكافية اللي تخليكي تسمعي كلامه أو تقدري خوفه عليكي... أو حاسه ان لو اتخليتي عن دماغك الناشفة دي هتنقصي حاجه َ.. لازم نمشي المركب يا نور عشان لو كل واحد فضل مصمم على حاجه المركب هتغرق و انا و لا هديكي منوم و لا حاجه بس اوعدني انك مش هتعملي ايه حاجه و هتفضلي ساكته...

تنهد سيف و قال من حقها تشوف امها يا سليم... انت شخصيا لو جالك تليفون دلوقتي و قالوا ان امك تعبانة هتسيب كل حاجه و تروح.. بلاش تركب دماغك عشان لو امها حصلها حاجه نور هتقفل منك للأبد.. انت غلطت معها كتير و بهدلتها معاك مع انها متستحقش دا. و كفايه انك اتجوزتها عافية و انها دفعت تمن كل حاجه لوحدها فعلى الأقل خليها تشوف امها..

و أكمل ياسين على كلام سيف قائلا مش معقول هتسيبها كدا يا سليم ايه قلبك دا حجر... حد يسيب البسكوتة دي تعيط كدا... اضايق سليم و نظر له بغضب و حدة قائلا بعصبية ياسين...
-و لما انت بتحبها كدا مطلع عينها ليه؟...
نظر له سيف و قال فكر تاني يا سليم بس الوقت مش في صلحك... بلاش توصل للمرحلة دي و انك تمعنها من أهلها حتى. لو كانوا وحشين فهم في الاول و الآخر أهلها...

و عندما دخل ياسر قال كلامهم صح يا سليم انت قاسي اوي عليها مع انها متستحملش دا.. حرام عليك يا أخي...
نظر لهم بضيق و قال هو انتم هتخافوا عليها اكتر مني؟
قال ياسين لا يا اخويا انت اللي بتخاف عليها ارحمها لوجه الله و خليها تروح لأمها...

-سليم خليها تزور امها و بعدين اعمل اللي انت عايزه و بلاش تنشيف دماغ عشان مش وقته... نظر سليم إلى شقيقه و قال تمام اطلع قولها...
-لا انت اللي هتطلع تقولها...
-متخافش يا سليم انا هروح معها... في اللحظة دي اللي خاف سيف مش سليم و قال هتروحي فين... ؟
نظر سليم الي سيف و قال مالك يا سيف؟

-مفيش هتروحي تعملي ايه يا رنا؟
-و لا حاجه ما انا قولت هنزل القاهرة قيل ما اسافر معاك و لا انت مش موافق...
تنهد سيف و سلم أمره لله و قال موافق... و انت اطلع قولها انك موافق
-حاضر بس قيل ما امشي هخلص حوار طلاق تقي الأول... و بعد كدا صعد سليم إلى الغرفة و تظاهرت نور بالنوم عندما رأت باب الغرفة بيتفتح...

جلس سليم على طرف الفراش بجانبها و كانت مازالت وجنتها مغرقة بالدموع و قال انا عارف ان ياسر سابك صاحية...
فتحت نور عينها و قالت اهاا احسن منك...
تنهد سليم و قال قومي حضري نفسك عشان هننزل القاهرة...
نور مصدقتش أن سليم موافق و مسحت دموعها بأناملها و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت أنا بحبك اوي يا سليم...

طبعا سليم لسه مضايق منها و تصرفاته و ابعد يدها و قال قدامك ساعه و اول ما تخلصي انزلي...
نظرت له نور بحزن و قالت انا اسفه...
-و انا مش قابل اسفك يا نور عشان دي مش حركات ناس عاقله... و قام سليم و خرج شعرت نور بخبيبه امل و زفرت بضيق و قامت لكي تحضر نفسها للسفر...

نزل سليم ليهم و قال رنا اطلعي البسي...
تركتهم رنا و صعدت و بعد كدا خرج سليم و سيف لإنهاء أجراء طلاق تقي من زين...
و اول ما وصلوا المكان، كان واحد من الرجالة جاب المأذون و جي... دخلوا إلى زين و طبعا لما المأذون شاف زين اتصدم و شعر بالخوف و الارتباك...
لاحظه سيف و قال انت هتطلق و تمشي يا شيخنا متخافش...

رد المأذون بتلعثم ازاي و هو...
اتنرفز سليم و قال قولنا هتطلق و تمشي يدل ما احبسك هنا...
جلس المأذون و فتح دفتره و بعد في إجراء الطلاق...

رجعوا البيت و صعد سيف إلى رنا و طرق الباب و دخل... كانت رنا انتهت و طبعا استغربت لما لاقيته سيف لأنه مش عادته يخبط على الباب الأول و قالت انا خلصت هو سليم جي و لا لسه؟
-جي... حاولي تخلصي عشان هنسافر...
-تمام يومين بظبط انت هتفضل هنا؟
-اهاا عندك اعتراض؟... نظرت له رنا بضيق و قالت سيف هو انت بتعمل الكل حلو و بتيجي عليا انا و تتكلم بطريقتك دي؟.. طبعا رنا سألته لأنها كانت ترى معاملته مع نور مختلفة للغاية...

نظر لها و قال ازاي يعني؟
ارتبكت رنا من سؤاله و قالت يعنى بتعامل نور حلو و واقف جانبها و انت اللي أقنعت سليم انه يودها و انا بتكلمني وحش
أبتسم سيف و قال اهاا نور بتاخد عندي درس و انتي لا...
نظرت له رنا و ارتسمت ابتسامه خفيفة على ثغرها عندما رأت ابتسامته...
أشار لها بيده و قال روحتي فين؟ انتبهت له و قالت و لا حاجه...

-رنا خلي بالك من نفسك و لو حصل حاجه كلميني و سليم هيكون معاكم...
ابتسم رنا و قالت مش سليم بس و مصطفى و أكدت على مصطفى أوي و بعدها قالت و مازن...
نظر لها سيف يبرود و قال ربنا يخليهم ليكي يا ام أسر...
رمقته رنا بغيظ و قالت اسر مين... ؟

-اللي في بطنك، اوعي تكوني نسيت انك حامل بابني
نظرت له بضيق َو غيظ و غضب فهو جعلها تفقد صوابها و قالت هنسي ازاي يعني... المهم انت اللي متنساش اني مراتك و حامل بابنك؟
-اكيد لا و بعدين دا انتي الزوجة التانيه يعني... زفرت رنا بضيق من بروده و قالت طيب خلصت...
-لما توصلي كلميني...

نظرت له و عقدت حاجبها و قالت خير عايز تتطمن عليا...
-لا عايز اطمن على نور...
ركلت الأرض بقدمها و تأففت بضيق و غضب قائلا مش هتصل و ابقى اتصل بيها هي أو سليم...
ابتسم سيف ببرود و قال شكرا...

عديت رنا من جانبه عشان تمشي و لكنه امسك معصمها ليوقفها...، و ارجعها خطوة للخلف و احتضنها.. و قال ابقى طمنيني عليكي اول لما توصلي...
نظرت له بتعجب، قبل سيف شفتيها برقه و قال خلي بالك من نفسك و من أسر...
-مش هسمي أسر على فكرة...
ابتسم سيف حاضر لما نشوف...

ابتسمت رنا و ذهبت الى نور و من ثم نزلوا الاثنان و كان سليم ينتظرهم في السيارة، ركبت نور بجانبه و رنا بالخلف...، سليم فضل ساكت و متكلميش طول ساعات الطريق و طبعا نور كانت خايفه تتكلم معها عشان ميتعصبش، و بعد مرور ساعات الطريق، ايقظت نور رنا التي نامت طول الطريق و قالت رنا احنا وصلنا
فركت رنا عينها و قالت ماشي؟

قال سليم رنا اتصلي بيهم و شوفيهم فين... ؟
تنهدت رنا و قالت حاضر... اتصلت رنا بمازن و أخبرته انهم بالأسفل و سوف يصعدوا لهم...
اخذهم سليم و نزل و طالعوا إلى الطابق الذي به غرفة نيرة و طبعا سامح و مازن و مصطفى كانوا واقفين...
اتجهم ناحيتهم سليم، طبعا نور و رنا كانوا خايفين تحصل مشكله و قالت نور بخوف سليم...

لم يرد عليها سليم... و وقف أمام سامح و ومقه بغضب بنتك عندك اهي بس اقسم بربي لو لمست شعرها منها هدفنك حي... نظر له سامح بضيق أظن أن دا مش وقته...
-و اظن انك سمعتي كلامي...

طبعا لسه مازن هيتكلم منعه مصطفى قائلا ادخل مع نور و رنا لمرات عمي و لوسمحت يا سليم الكلام دا مش هينفع هنا...
نظر له سليم و قال انا مش بهددكم انا بتكلم جد يا مصطفى
-مراتك في بيتها يا سليم و متخافش عليها...، طبعا سامح ساكت عشان الموضوع مش مستحيل مشاكل خالص...

دخلت نور إلى والدتها و اتجهت إلى فراشها و قبلت يدها و احتضنها بشوق و قالت ببكاء ماما انا جيت...
ازلت نيرة جهاز التنفس و قالت نور انتي هنا بجد يا بنتي...
رد مازن و قال نور لسه جايه...

ابتسمت نيرة بوهن و كأنها استعادت حياتها مره أخرى و قالت الحمد الله شوفتك قبل ما اموت
نور ببكاء بعد الشر عليكي يا ماما انتي هتبقى كويسه...
-سامحني يا بنتي عشان قصرت معاكي...

مسحت نور دموعها و قالت انا مسامحة مفيش حاجه المهم انتي تبقى كويسه و أكملت ببكاء و نبرة مرتجفة ونبي خليكي بلاش تعملي معايا كدا بلاش تتخلى عني تاني...
رنا كانت واقفه بتعيط على حالة نور.. رتب عليها مازن و اتجه إلى نور و وضع يده على كتفها نور... طنط هتبقى كويسه اهدي انتي بس و خليها ترتاح...
بكت نور و قالت حاضر...

ظلت جالسه بجانبها إلى أن ذهبت في النوم..، تنهدت نور و قالت هو سليم مشي
رد عليها مازن بضيق و اقتضاب مش عارف... انت كدا هتقعدي هنا صح...
-اهااا هفضل مع ماما مش هينفع اسيبها و سليم موافق...
هز مازن راسه، و بعد كدا نور خرجت تتدور على سليم و سألت مصطفى و أخبره بأنه لسه نازل... هرولت نور مسرعه و نزلت خلفه كان سليم لسه هيفتح باب السيارة...

-سليم؟
توقف سليم مكانه و التف إليها و قال باقتضاب نزلتي ليه؟
-هتروح...
-اهااا
-انا اسفه... نظر لها و قال مش مشكله يا نور...
-يا سليم انا كنت عايزة أشوف ماما و انت رفضت...

قطعها سليم و قال بغضب تروحي تكسري في حاجه و عايزة تموتي نفسك... و كل حاجه تروحي تطلبي الطلاق... لدرجه مش فارق معاكي... يعني عايزة تسيبني بكل بساطة عشان اهلك... بس فعلا انتي مبتحبنيش يا نور... أول كلمه بتيجي على لسانك هي طلقني و بكرهك... بس براحتك و لو عايزة تطلقي فأنا موافق...
نظرت له بصدمة و قالت موافق؟

-اهااا يا نور موافق يا نور لاني زهقت من تصرفاتك دي... ؟ و طريقتك... و اديكي مع اهلك...
و تركها سليم و غادر...، صعدت نور و هي تبكي و دخلت غرفة والدتها...، سامح و مصطفى و رنا مشوا و طبعا مازن فضل مستني مع نور...

كان سليم يجلس على البار و يرتشف مشروبه...، و تفاجأ بفتاة تجلس أمامه، نظر لها بطرف عينه...
تكلمت الفتاة قائلة اسمي منه.. و الشهرة منوش... برضو سليم مهتمش ليها
-انا قابلتك في شرم قبل كدا ما جيت معايا اوضتي... تذكر سليم تلك الليلة و قال بتعجب و لسه فاكراني...
ضحكت بمياسة و مررت يدها على صدره و قالت بصراحه اللي زيك ميتنسيش... كان نفسي اشوفك تاني...

نظر لها بسخرية و قال و اديكي شوفتني...
نظرت له بإعجاب و هي تمرر يدها على صدره... طب ايه؟
ارتشف سليم باقي كأسه و قال كل خير..
-هنروح على البيت عندي ولا عندك؟
-عندي...

نور مش عارفه تغمض عينها و كل شويه تفتكر حديث سليم معها... كانت تشعر بالضيق و الحزن من طريقته... و قررت انها سوف تذهب إليه... خرجت من الغرفة بهدوء لكي لا يراها مازن... و عندما رأيته يتحدث مع الممرضة استغلت انشغاله و مشيت.. خرجت نور من المستشفى و أوقفت تاكسي بعد مرور وقتا لأن الوقت كان متأخر و طبعا صعب انها تلاقي مواصلات و أخبرته العنوان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة