قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع عشر

طرقت نور باب الشقة و لكن لم تجد إجابة فتاكدت انه ليس بالداخل..، التفت ولكن وجدته أمامها يخرج من المصعد...
-بتعملي ايه هنا؟
نظرت له و قالت انت كنت فين؟

-كنت في كباريه و سهران مع نسوان عايزة ايه...، تجمعت الدموع بعينها و غادرت من أمامه.. امسك معصمهَا قائلا رايحه فين؟...، سحبت يدها و قالت انا غلطانه اني جيتلك... و لو على الطلاق طلقني لأن انا مش عايزك و مش طايقك من غير ما تقول باين انك سهران ر مش معقول هتكون برا لحد دلوقتي.. غير و انت في مكان... بس اقسم بالله يا سليم لو عرفت انك خونتني مش هتشوف وشي تاني...

نظر لها سليم و تخيل لو كانت رأيته مع منه... و حمد ربه انه تصرف بسرعة قياسية... فتح سليم الباب و مسكها من ايدها قائلا ادخلي...
دخلوا و قفل الباب و قال ايه اللي نزلك من المستشفى دلوقتي... ؟
نور كل اللي يهمها دلوقتي تعرف هو كمان فين و أعادت سؤال بصيغة مختلفة كنت بتعمل ايه برا لحد دلوقتي؟
زفر سليم بضيق و قال كل حاجه معاكي عند كدا...

-دلوقتي مبقاش عجبك عنادي... و دا مش عند و لا حاجه بس من حقي اعرف انت كنت فين بصفتي مراتك...
نظر لها و قال بسخريه مراتي؟
نور اضايقت من طريقته و قالت بغضب و جدية سليم فوق كدا و كلميني كويس لأن فعلا انا قربت اجيب أخرى منك...
-مكنتش جيتي ورايا..؟
ضاقت عينها و شعرت بأن ما تبقى كبريائها بعثره هو و قالت عشان كنت عارفه انك زعلان مني... ؟

-بجد؟ على أساس اني زعلى بيفرق معاكي..؟! و لو عايزة تعرفي انا كنت فين فانا كنت سهران برا و دا من عادتي مش حاجه جديد يعني... شعرت نور بانقباض قلبها و ابتلعت تلك الغصة الحارقة و قالت بصدمه يعني كنت هتخوني؟
-و اعمل ايه حاجه و لو انت فاكره انك تقدري تستغلي حبي ليكي تبقى غلطانه...

-لا شكرا مش عايزها... لم تستطيع منع دموعها و أكملت وانا مستغلتش حبك ليا في حاجه دا لو كان في حب اصلا... و اخفض بصرها... شكلنا احنا الاتنين كنا بنضحك على بعض و ممكن تكمل سهرتك عادي أكني مجتش... و اتجهت نور ناحيه الباب و لكن لحق بها و أوقفها قائلا نور...
-يا نعم عايز ايه؟
-انا مخونتكيش...
-لو مكنتش جيت كنت هتخوني... و الحب اللي في خيانة مبيكونش حب...
-مفيش غيرك في قلبي...
-وانا مش هكون مرات واحد بتاع نسوان...

نظر لها بضيق و قال علي فكرة ما ساعه ما اتجوزنا... نظرت نور له فهي تعلم أنه قام بخيانتها مره قبل ذلك عندما سافروا لقضاء شهر العسل كما طلبت منهم عبله... فهم نظرتها و قال قصدي من ساعه ما بقيتي مراتي فعلى...

-انت عارف لو كنت جيت و شوفتك مع واحده و اتأكدت من خيانتك كانت كل حاجه بينا هتتكسر و كلامك اللي بتقوله دا عشان تحرق دمي... بيكسر قلبي يا سليم... انا كنت جايه عشان معرفتش اقضي باقي اليوم و انا عارفه انك مضايق مني.. كنت بكون عارفه حتى لو وصلت لأقسي درجات القسوة اللي عندك عمرك ما هتاذيني و لا هتعمل حاجه تزعلني أو دا اللي كنت بقنع نفسي بي...

لو زي ما انت بتقول اني حبيبتك عشان مضطرة.. فأنا جالي اكتر من فرصه تخليني اسيبك و استحملت كل دا استحملت بهدلتك ليا و جوازك مني بالعافية و استحملت قعده البلد مع اهلك و استحملت اتهامك بالخيانة و استحملت انك موت ابني و أكملت ببكاء و استحملت كلامك دلوقتي... بس انا خلاص مبقتش قادرة استحمل برودك و قسوتك دي... ضمها إلى صدره رغما عنها و استسلمت لعناقه...

و ابتعدت عنه و نظرت له و قالت انا همشي...
-الوقت متأخر
-ملكش دعوه و لا تكون فاكر انك عشان خدتني في حضنك و طبطبت عليا هبقي نسيت اللي قولته...
-نور انا مخونتكيش والله... دا مجرد كلام مش اكتر... طبعا سليم كان أوشك على خيانتيها و كان يشعر بالندم لمجرد التفكير في هذا و طبعا اتأكد أن نور لو كانت شفته فحتما سوف تكون النهاية...

نظرت له بعدم تصديق و قالت طيب...
قال بنفاذ صبر و هو يقبض على معصمهَا ما خلاص يا نور الموضوع خلص و على فكرة انا لو بخونك هقول و بعدين دا مش حوارنا يعني... و لا انت ما صدقتي...
-خلصت؟

-لو خرجتي من البيت دلوقتي تبقى طا... شعرت نور بارتجاف و نظرت له بصدمه و وضعت يدها على فمها لكي تمنعه من تكميله الكلمة و قالت و انت لو كملت هخرج... تلاقت نظراتهم معا فيجب أن يتخلى أحدهم عن عناده...
انحني عليها ليقبلها و لكنها أدارت وجهها لتمتنع عن قبلته، ابتعد عنها و كور قبضة يده بغضب و قال بجد؟

عقدت ذراعها و دلفت إلى الداخل و جلست على الاريكه و طبعا سليم خلفها...
نظرت له ببرود و قالت الراجل بتاع النسوان دا بيكون مقرف و انا مبحبش كدا...
عض سليم على شفتيه بغيط و قال لو ملمتيش لسانك...
قطعته نور قائلة هتعمل ايه يا سليم؟...

نظر لها و قال متقدرش تمنعي اعمل حاجه و على فكره انتي مراتي فمش من حقك انك تبعدي عني...
-و انت مش حقك انك تخوني... و لو عايز حاجه اعملها بالعافية و مش جديد عليك برضو...
زفر سليم بضيق و ذهب ليجلس بجانبها و قال نور عديها...
-اعدي ايه؟

-الكلام اللي اتقال دلوقتي... والله انا مخونتكيش و لا لمست واحده بعدك...
-ماشي يا سليم... و تنهدت نور قائلة و أنا اسفه على اللي عملته بس كنت عايزة اشوف ماما...، هز راسه و قال طيب...
نطرت له و قالت لسه مضايق مع ان مش من حقك تتضايق...

-نور انتي ايه حاجه بتحصل بتطلبي الطلاق فدا معناها اني مش فارق معاكي...، كل حاجه بتحصل بحس اننا بنرجع نقطة الصفر.. عارفه انا سمعت منك كلمة بكرهك قد ايه؟... ايه حاجه بقولها مبتسمعيش كلامي مع ان انا جوزك و المفروض كلامي بتسمع و مش عشان عايز افرض سيطرتي عليكي لا..

عشان بحبك و بكون خايف عليكي... و أكيد مش هبقي فرحان و انتي قاعدة عند اهلك اللي حاول يموتكي... و مش بقول كدا عشان اكرهك فيهم بس عايزك تفهمي ان لو حصلك حاجه حتى لو كانت بسيطة فأنا مش هسامح فيها و حسابي هيكون صعب اوي...
عقدت ذراعه حول عنقه و احتضته و قالت بس انت...

قطعها و هو يقبض عليها بشده كادت تكسر ضلوعها و قال من حبي فيكي بقسي عليكي، نفسي تفهمي انا ممكن اعمل حاجه عشانك... و انك اغلى حاجه في حياتي...
-بحبك...
أبتعد عنها قليلا و حاوط وجهها بيده و مسح ما تبقي دموعها و قال بالنسبالي كلمه حب دي قليله اوي لاني عديت المرحلة دي اصلا...
ابتسمت نور و كأنها نسيت كل شي و لكن لم تستطيع أن تنسى هذا و قالت بجد انت كنت هتخوني؟
-نور انا مبحبش غيرك...

-مش عايزك تحبني و انت تقدر تخوني...، عايزك تحبني لدرجه انك متقدرش تخوني... انت فاهمني...
شرد سليم قليلا ليتذكر ما حدث مع منه...
بعد خروجهم، ركبوا مع السيارة طبعا منه كانت قاعده بتراقبه و لكن عندما استمع لهاتفه اجاب قائلا نعم راحت فين يعني؟

اجابه الطرف الأخر انا اول ما لاقيتها خارجه من المستشفى مشيت وراها زي ما سعادتك أمرت و التاكسي وقف عند البيت... طبعا سليم اتصدم و كأنه فاق من المصيبة اللي كان هيعملها فهو الان لا يستطيع خيانتها كيف جرا على التفكير في ذلك من الأساس و من تلك العاهرة التي بجانبه، اوصد عينه و أخذ نفسه قائلا خلي بالك منها و انا دقيقتين و هكون وصلت...، و بعد ذلك أوقف السيارة.. نظرت له منه بتعجب و قالت وقفت ليه؟

-انزلي...
نظرت له منه بصدمة و قالت نعم؟ و لا لقيت واحدة تانية...
اتنرفز سليم و قال حطي لسانك جواه بوقك احسن...
خافت منه و قالت براحتك انت اللي خسران...
زفر سليم بضيق و اخرج بعض المال و قال خدي... نظرت له و قالت انا عايزك انت... و أكملت بس شكلك بتحبها اوي
نظر لها بتعجب و قال هي مين؟

-اللي هلوست باسمها و انت نايم معايا المرة اللي فاتت... لم تذكر سليم ذلك و قال ماشي...، فتحت منه الباب عشان تنزل و قالت اتمنى اني اشوفك تأني...
فاق سليم على صوتها و قال كنتي بتقولي ايه؟
-ولا حاجه انت سرحت في ايه؟... رفع يدها إلى مستوى شفتيه و قبل باطن يدها و قال فيكي...
-سليم ممكن منتخانقش مع بعض تاني...
-ممكن... ادخلي نامي...
-وانت... ؟

-هدخل كمان شوية...
-لا شيلني و دخلني جواه... نظر لها و قال مليش مزاج...
نور بحزن تعبانة و مش قادرة أمشي..، أشار سليم على الغرفة و التي لم تكن تبتعد كثيرا عن غرفه الجلوس و قال المسافة مش بعيدة...، زفرت نور بحنق و قامت و هي تتمتمَ بارد...

-سمعتك على فكرة... رجعت نور إليه و جلست على فخذه و عقدت ذراعه حول عنقه و جعلت اصابعها تمرر على خصلات شعره و قالت كنت بقول انك بارد...
نظر لها و لف ذراعه حول خصرها قائلا بارد اوي...
-يعني مش هتشيلني... !؟... هز راسه نافيا... و قال لو شيلتك مش هنام...
-ليه؟

ابتسم سليم بخبث و حملها بين يده و قام و قال و انا ميرضنيش تكوني مش عارفه...
دخل سليم إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق... كانت نور تنظر و قالت ايوه مقولتش... ؟!
انحني عليها ليقبل شفتها... و ابتعد قليلا قائلا بحبك... و قبلها مره أخرى حتى لم تلحق أن ترد على كلمته...، عقدت نور ذراعه حول عنقه، لتبادله قبلته العاشقة... و يسرقوا قليلا من لحظاتهم معا بعيدا عن كل شي اخر...

في اليوم التالي استيقظت رنا من نومها، و بعد أن أخذت حماما دافئ خرجت من غرفتها و وجدت مصطفى أمامها، تنحنح مصطفى عندما رآها و قال صباح الخير...
ابتسمت رنا و قالت صباح النور انت رايح فين؟
-الشغل و من بعده المستشفى...

اومأت رنا برأسها و قالت طيب...، مصطفى كان عايز يسأل رنا عن موضوع سيف و قال رنا عايز اتكلم معاكي
ارتبكت رنا فهي لا تريد فتح ايه مواضيع و قالت ماشي...
نزلوا الاتنين معا، و جلسوا... بدا مصطفى حديثه قائلا اخبارك ايه؟
نظرت له رنا و فركت يدها بتوتر و قالت تمام اهو...
-قصدي اخبارك مع سيف... ؟ ايه اللي هيحصل...

توترت رنا و قالت عادى و... قطعها مصطفى و قال رنا انتي المفروض كنتوا اطلقتوا...
-اهاا فعلا بس كل شوية بيحصل حاجه جديده و آخرهم موضوع نور، تنحنح مصطفى بحرج و قال يعني جوازكم زي ايه اتنين متجوزين و لا؟
زاغت رنا ببصرها و قالت اهاا ما ساعه ما سيف اتجوزني...
اضايق مصطفى و قال ماشي يا رنا... بس انتي ناوية على ايه؟

تنهدت رنا و قالت مفضلش كتير يعني و هنطلق...، نظر لها و قال امتى؟ رنا لو مازن اخوكي عرف هتبقى مصيبه و آخرها واحد من الاتنين هيضيع... و اظن انك مش هتبقى حابه دا يحصل...
زفرت رنا بضيق و قالت بنرفزة يعني اعمل ايه يا مصطفى والله كل حاجه مكنتش عامله ليها حساب و انا قررت اسافر عشان الجامعه و بعدها هطلق لأن احنا متفقين على الطلاق...

نظر لها مصطفى و قال ماشي و لو في حاجه قوليلي... و على فكرة انا لحد دلوقتي عايز اتجوزتك بس يوم ما اعرف انك بتحبي واحد تأني هتبقى بالنسبالي اختي وبس
نظرت له رنا و قالت حب ايه انت تقصد ايه؟
ابتسم مصطفى بحزن و قال و لا حاجه يا رنا بس في فرق بين انك محتاجه لحد و بين انك بتحبي...
رنا مش فاهمه كلامه و نظرت له بتعجب انت تقصد ايه؟

-اقصد اننا لما بنحتاج حد... أول ما حاجه اللي عايزنها بتروح الاحتياج دا بيختفي، لكن الحب ديما مختلف... يمكن يكون مش منطقي في نظرنا أو غريب غير الاحتياج اللي بيكون لي مدة
-انا مبحبش سيف...
-وانا مجيبتش سيرة سيف يا رنا بس المهم تخلصي من الموضوع دا...
-هو انت لسه عايز تتجوزيني عشان يعني متحصلش مشكلة و لا عشان...
-بصي يا رنا انا قولتلك في الأول اني معجب بيكي و عشان كدا طلبت منك الجواز و طبعا كانت رغبه أهلنا بس انا فعلا كنت موافق و عشان كدا كنت عايز رايك لان مش هتجوز واحدة غصبن عنها...

نظرت له رنا و تقريبا شعرت بانها تقارن بين سيف و مصطفى... و قالت انا هقوم عشان اروح لنور و طنط نيرة
-هتسافري أمتي؟
-كمان يومين كدا...
-و لما ترجعي هتكوني سيبتي سيف...
شردت رنا فهي حتى لو سابت سيف فسوف يوجد مشكلة أخرى وهو ذلك الطفل الذي تحمله في أحشائها و قالت هكون سيبته طبعا...

مصطفى مكنش مقتنع بحوار أن رنا رايحه عشان جامعتها بس محبش يزودها عليها و قال ماشي و انا هستناكي لحد ما ترجع بس لو قرارك اتغير قوليلي...
هزت رنا رأسها و نظرت له قام مصطفى و قال انا همشي، هتيجي اوصلك...
نظرت له و قالت لا انا هروح لوحدي عشان متتاخرش...
-قومي اوصلك في طريقي...، ابتسمت رنا و قامت معه...

كان اياد جالس مع الغرفه و طبعا امتنع عن حديثه مع والدته و دينا و احمد و إسراء فهو يريد تنفيذ ما قدم إليه و لم يستطيع أحد منعه.. و سوف يبذل جهده لاستراد حقه من ذلك الحقير و تلك العقربة...
(نرجع بالأحداث شويه عشان نعرف اياد عمل ايه)
مشي إياد من عندهم و لم يحدد واجهته... و بعد مرور الوقت وصل امام منزل عبد الحليم طرق الباب، فتح له عبد الحليم و قال مين؟

ابتسم إياد و قال إياد يا حج ابنك بس ليك حق متبقش فاكراني...
طبعا عبد الحليم مستغرب من أنه يشوف ابنه بعد السنين دي و قال انا مش مصدق عينا
-لا صدق يا حج و لا مش هتقولي اتفضل...

ضمه عبد الحليم له و قال بيتك يا ابني ادخل تعالى... و عندما دخلوا نظرت صفية إلى هذا الضيف الغريب و قالت مين دي يابا؟
-دا اخوكي إياد يا صفيه... طبعا صفيه افتكرت و قالت بتهكم اخوي... و ايه اللي فكره بينا بعد الغيبة الطويلة دي...
-عيب اكدة يا صفية ادخلي حضري الوكل لاخوكي... و بعدين هنبقي نتكلم...

زفرت صفيه و دلفت إلى المطبخ لتحضير الطعام كما اخبرها والده...، جلس إياد هو و عبد الحليم و الذي بدأ حديثه قائلا و اختك فين يا ابني؟... و كنتوا فين؟
-قاعدين في القاهرة... و انا سالت لحد ما وصلت ليك اصلا بقالنا كتير سايبين البلد و مكنتش فاكر حاجه...
رتب عبد الحليم على فخذه و قال بيتك يا ابني... بس لازم اختك تيجي تعيش هنا... ؟

تنهد إياد و قال هجيبها حاضر...
و تلجلج عبد الحليم قبل أن يسأله سؤاله قائلا و امك فين؟
نظر له بسخرية و قال امي... ؟... هي مش هنا... ؟
أرتبك عبد الحليم و قال لا انا معرفش حاجه عنها... اكيد ماشية على حل شعرها...، اعتصر إياد قبضته بغضب و قال فعلا... بس بكرا الحقيقه تبان...

استيقظت نور من نومها و لم تجد سليم بجانبها، ظنت انه غادر... قامت نور من على الفراش و أخذت ملابسها المبعثرة على الأرض و ارتديتها و بعد كدا أخذت ثيابا أخرى من الخزانة و دلفت إلى المرحاض...، اخذت شاور دافئ و ارتديت ملابسها و بعد ذلك خرجت و جففت شعرها و عقصته على شكل كعكه للخلف، و لفت انتباه قلم الروج الموضوع علي التسريحة و أخذته لتضع منه فهي لا تريد أن تظهر حزينة أمام والدتها الممرضة و تتمنى أن تستعيد صحتها مره أخرى... طبعا نور متعرفش أن سليم برا...

خرجت نور من الغرفة و وجدت الفطار موضوع على السفرة...، حاوط سليم خصرها من الخلف، و مرر أنفه على عمقها و شعرها ليستنشق عبيرها و قال صباح الخير يا روحي...
التفت نور له و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بابتسامه صباح النور... انت صاحي من امتى؟
-من شويه و قولا احضرلك الفطار قبل ما تمشي...

ابتسمت نور و قالت والله مش مصدقه ان سليم البنهاوي بيحضر الفطار ليا...
-سليم البنهاوي برا حاجه و معاكي انتي حاجه تانيه خالص...
و نظر الي شفتيها و قال خير يا نور عندك فرح و لا إيه؟
ضحكت نور و ظهرت غمازاتها التي في الجانب الأيسر من وجنتها و قالت عادي يا سليم يعني هي أول مره
أطال نظرته لها و قال ضحكتك حلوة اووي...

-والله انت اللي بتبقي حلو و انت كدا... لكن و انت متعصب و كدا يعني بتبقي حاجه تخوف...
-طب ونبي حد في جمالي يخوف... ابتسمت و قالت اهاا بتخوف
-طب امسحي الروج دا عشان تأكلي
-لا هاكل بي عادي...
-لا غلط و انا قلبي عليكي... نظرت له بتعجب و انحني عليها و عض على شفتيها السفلية قائلا بهمس امسحه انا بطريقتي..، حاولت نور أن ترجع خطوه لتبتعد و لكنها فشلت... قلبها سليم بقوة... و ابتعد عنها و قال يلا اقعدي...

نظرت له بضيق و قالت على فكرة الروج مبهدلك...
-عادي، و رفع يده و أزال باقي الروج من فمه و قال بلا نفطر بقا...
جلست نور على المقعد و كذلك سليم... و بدوا في تناول الطعام...
-انا رايحه المستشفى و لو عايزني ارجع عشان ابات هنا ماشي...
-لا عادي يا نور... خليكي معاهم...، نظرت نور له و قالت يعني مش عايزني بقا...
ابتسم سليم و امسك يدها و رفع إلى مستوى شفتيه و قبلها قائلا مش عايز اتعبك يا نور...

-يعني انت هتقعد لوحدك؟
-اهااا فيها ايه؟
-انا هروح المستشفى و اقضي اليوم هناك و بعدين هاجي على البيت...
-اللي يريحك يا حبيبتي... نظرت له و قالت طب انا هنزل...
-هوصلك... ابتسمت نور و قالت طيب يلا...

طرق بابهم بقوة فهرول عبد الحليم ليفتح و لكن تفاجأ بوجود الشرطة أمامه و قال خير
تكلم الظابط و قال معانا أمر بالتفتيش يا حج عبد الحليم و دا إذن نيابة...
-تفتيش ليه؟
رد عليه الظابط قائلا...
(نعرف البوليس راح لعبد الحليم ليه المرة الجايه؟)

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة