قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رد الظابط عليه قائلا مطلوب القبض على ندى بنت صفية بنت حضرتك...
أرتبك عبد الحليم و قال ندى؟... ندى ماتت...
-فين جثتها يا حج و مش معنى أنكم اتبرتوا منها تبقى ماتت و أمر الظباط العساكر بتفتيش المنزل... طبعا إياد لما شاف الشرطة استغرب و كذلك صفيه التي ضربت صدرها باندهاش و قالت خبر ايه يا ابوي عايزين ايه دول؟
نظر لها و قال استنى يا بنتي...

بعد التفتيش طبعا البوليس ملقاش حاجه و قال ياريت يا حج لو ندى ظهرت تبلغوا...
هز عبد الحليم راسه، و خرجت الشرطة... نظرت صفيه إلى والدها و قالت يعني بنتي تتبهدل و في الاخر يحصل اكدة تكون مجرمة...
زعق عبد الحليم فيها و قال بس يا صفية مش وقت تعديد دا عاد خلينا نفكر ندى هتكون راحت فين؟
-منكم لله انتم اللي ضيعتوا بنتي...

اتنرفز عليها و قال انت اتخبلتي و لا إيه عاد... غوري من قدامي الساعدي يا صفيه...
طبعا إياد كان واقف يراقبهم بشماته و اتمنى لو البوليس قبض على عبد الحليم و بنته... و قال خلاص يا حج مضايقش نفسك و انا هنفذلك اللي انت عايزه
نظرت له صفيه و قد فهمت ان إياد ليس سوي تعبان سوف يلغدهم و قالت ملكش صالح بالحوار يا ولد ابوي...

في القسم اول ما ظابط دخل قام سالم و قال خير؟
-اتفضل يا حج سالم مفيش حاجه وانا فتشت البيت و تقريبا هما ميعرفوش مكانها...
ضاقت ملامحه و قال يعني ايه هي هتفضل هربانه أكده يعني تقتل ولدي و تهرب...

نظر له و قال بصراحه انا مش مقنع باللي حضرتك قولتله اصلا ازاي ندى هتقتل معتز و حتى لو دا حصل هي هتبقى ليه عملت كدا... انا مشيت ورا الادلة و مكنش في غيرها خصوصا انك أكدت على وجود علاقه غير مشروعة ربطت بين معتز و ندى و في الأول محدش جاب سيرة وجودها خالص... تنهد سالم بحزن و قال مكنتش عايز اهل فضحية لأهلها يا ابني الا الشرف و عندي بنات و اخاف عليهم زين بس اتكلمت لما لاجيت (لاقيت) حق ابني هروح هدر...

شعر الظابط بالشفقة تجاه و قال هجيبها يا حج سالم متجلجش...
-انا عايز العدل بس يا ابني...
-طب لما حضرتك عرفت ان في بينهم علاقة ممنعتهاش ليه.؟
-عرفت متأخر يا ولدي و مكنتش جادر اعمل حاجه واصال و قولت بيني و بين نفسي لو ابنك بيحبها و هي بتحبه فين المشكله عاد ما يتجوزوا... و في الاخر الاقي سايح في دمه... و مدبوح...
-تفتكرت هي قتلته ليه؟
-و انا هعرف منين السؤال دا عندها هي...

و بعدين قام سالم مشي، طبعا الظابط متعاطف معها بس في نفس الوقت مش مصدقه اصل ايه اللي خليها تقتله بالشكل دا؟.. بس طبعا هروب ندى و اختفائها مصعب الموضوع... لان القضية ثابته عليها خصوصا بعد اعتراف سالم بان ندى كانت على علاقه بمعتز و انها هربت يمكن دا دليل قوي بالنسبالهم بس مش كفايه فقدم سالم دليل أقوى و هو حجاب و يعود للندي... و طبعا كان عليه دم معتز هي لما خرجت نسيته... وقتها لما سالم شاف ابني خذ الطرحة و خباها لأنه مكنش هينفع يقول ان ابنه اغتصب ندى و بعدها بفترة قدم الدليل دا بحجه أن ندى دفنته جنب البيت و طبعا اتهم ندى لأنه كان عارف اللي حصل... و اللي حس ان محدش هيجيب حق ابنه فقرر هو يتصرف...

في المستشفي كانت نور بداخل الغرفه مع والدتها و رنا و كانت بتحاول على قد ما تقدر تبعد عن والدها عشان متحصلش مشاكل و نيره تتأثر بيها و هي مش ناقصة...
-رنا انا هنزل اجيب حاجه نشربها...
-ماشي قهوة بقا
نظرت نور لها طبعا نور مش حابه أن رنا تتعب خالص خصوصا في المستشفى لأنها هتبقى مصيبه و قالت عصير يا اختي و اقعدي عشان المجهود بيجيب مرض وحش اليومين دول...
تعجبت نيره و قالت مرض ايه يا بنتي... ؟

ابتسمت نور لوالدتها و قالت بهزر يا نونو اجبلك حاجه معانا عشان الدكتور يطردنا من المستشفى َ..
ابتسمت نيره و قالت والله انا حاسه اني بقيت كويسه و عايزة اطلع من المستشفى...
خرجت نور من الغرفة و كان سامح يقف بالخارج... نور مكنتش عارفه تسلم و لا تمشي من جانبه بس كانت خايفه يحرجها، و لكنها قررت أن تذهب و كأنها لم تراها، اوقفها سامح قائلا مبسوطة معها...

تحرجت الدموع بعينها و تصلبت مكانها...، التفت نور له و قالت عادي يا بابا... و أكملت بحزن اسفه نسيت لأن بنتك ميته...، اقترب سامح منها و قال بندم حقك عليا يا بنتي...
نظرت له و عينها ملئيه بالدموع فهي عندما احتاجته بجانبها لم تجده و قالت بحسرة بجد؟... اشمعنا دلوقتي... ؟ شكرا انا مبقتش عايزة حاجه... سيبتني أوجه كل حاجه لوحدي...، زي اللي ساب طفل صغير في نص الطريق و قوله روح انت لبيتك و كمل طريقك... بجد شكرا انكم متوفقين على مسامحتي ليكم...

تألم من داخله و شعر بقوه ندمه على ما فعله و قال كل حاجه كانت بتثبت انك كنتي على علاقه به..، كنتي عايزني اعمل و انا شايف بنتي في حضن راجل...
-سليم كان عايز ينتقم منك انت و انا اتاخدت بذنبك و انت بدل ما تقف معايا و تحميني اتخليت عني...
-الظروف كانت صعبه يا بنتي...
-ما الظروف كانت صعبه عليا انا كمان كلكم انانين... انا بكرهكم كلكم، المرة اللي فاتت قولت اني مليش بنت المرة دي انا اللي بقول اني مليش اب... بنتك السذاجة خلاص ماتت يا سامح بيه...

سامح أتفاجأ من كلامها و ظل يحدق بها بدهشه لأن نور ما ساعه ما جات كانت بتتصرف عادي...
و قال ما انتي جيتي لأمك؟
ردت عليه بصوتها الباكي اهاا جيت عشان مكنش السبب في موتها... و اكون الشريرة اللي قتلت امها... بس زي ما انتم عملتوا معايا انا هعمل معاكم... أول ما تخف مش هتشوفوا وشي تاني لأن انا اهلي ماتوا زي ما انا موت معاهم...

كلامها كان قاسي عليه اوي، حتى سامح كان مستغرب أن دي نور بنته اللي كانت بتتمني أنه يسامحها، كان عارف انه قسى عليها و سابها لأهله يبهدلوها بس مكنش حاسس انها ممكن توصل للمرحلة دي...

نظرت له نور، غادرت من أمامه.. بداخلها كانت تريد أن ترتمي بحضنه و تبكي أن تحكي له ما حدث لها من أشياء سيئة و لكن هو كان السبب في ذلك هو من تركها وحيده هما من تخلوا عنها اولا، كانت تبكي بشده و دموعها تنساب على وجنتها مثل المطر حتى أنها لم ترى أمامه و اصدمت بمازن الذي اوقفها قائلا نور...
رفعت نظره له و قالت نعم؟

-بتعيطي ليه مالك؟
-مفيش حاجه زعلانه على ماما بس...
-رايحه فين؟
-هجيب حاجه من الكافتيريا...، ذهب معها مازن و طبعا كان ملاحظ سكوتها و سألها متخانقه مع سليم؟
نظرت نور له و قالت لا متخانقه مع نفسي...
-طب ما تحكيلي مالك؟ مش انتي على طول كنتي بتحكيلي...
-اديك قولت كنت و اللي كان مبيرجعش...
استغرب مازن منها و قال خالي ضايقك طيب في حاجه حصلت؟
-و لا إيه حاجه يا مازن تشرب حاجه... ؟

-لا و تعالى نتمشى برا شوية و نجيب الحاجه من برا احسن لأنه مبحبش مشروبات المستشفي،مازن كان بيفهم نور من تصرفاتها و طريقه كلامها و بيعرف امتى بتكون مضايقه و امتى تكون مبسوطة...، خرجوا الاتنين و نور فضلت تتمشى و هي ساكته...
-نور؟
-نعم؟
-مالك؟
-مفيش؟
-مضايقة من حاجه؟

وقفت نور و نظرت له و قالت مش مضايقه و يلا عشان نرجع...
تنهد مازن و اتجهوا إلى شراء الأغراض و بعد كدا ذهبوا إلى المستشفى و دخلت نور لهم مره أخرى...
مر اسبوع و نور كانت بتقضي يوم مع امها في المستشفى و يوم عند سليم.. و كانت بتتجنب رؤية والدها بكل الطرق الممكنة، مكنش في خناقات بينها و بين سليم خلال الوقت دا...

و بالنسبة لرنا سيف مكلمهاش و لا مره من ساعه ما عرف انها وصلت و طبعا كانت حاسه انها هتنفجر... و اقنعت مازن بأنها هتسافر و طبعا مصطفى كان دعمها لأنه كان حاسس ان السفر ضروي اوي بالنسبة لرنا و مكنش عارف السبب و انهاردة نيره خرجت من المستشفى... و طبعا طلبت من نور انها تفضل معهم.. نور كانت مش زعلانة من وجودها وسط عائلتها بالعكس كانت فرحانه انها جنب امها و لما كانت بتشوف نظرات سامح لها...

نور أخبرت سليم انها هتظل مع والدتها لأنها طلبت دا منها و طبعا سليم وافق...، سليم مكنش حابب فكرة انها تفضل معهم اصلا بس كان عارف ان موقفه صعب خصوصا أن نور كانت عامله اللي عليها و زيادة بس هو طبعا غيران عليها من مازن و كان خايف ليخدوها منه تاني و ياثروا عليها...
تركت والدتها و دخلت إلى غرفتها ابتسمت فهي لم تدخلها منذ وقتا طويل... جلست على الفراش و مررت يدها عليه.. و لكنها تذكرت عندما طردتها والدتها منه...

رنا كانت قاعدة تلف في اوضتها زي المجنونة المفروض انهم هيسافروا بكرا و هو حتى متصلش بيها...
أمسكت هاتفها و طلبت رقمه و انتظرته لحد ما رد...
-الو... ؟
-عامله ايه؟

تأففت رنا من بروده و قالت هو مش المفروض تكلمني عشان تأكد عليا ميعاد السفر...
-و مين قالك اني نسيت بس انا حبيت اسيبك براحتك مع عيلتك...
-أمممم وانت في البيت...
-هكون في الشارع... طبعا رنا كانت تقصد هو في إني بيت من الاخر كدا يعني عند هاجر و لا بس طبعا مقالتش كدا...
-امممم... طيب هنسافر امتى؟

-والله في البيت مع تقي و ياسر و ياسين عايزة تكلمهم...
ابتسمت رنا و قالت لا مش عايزة هنسافر امتى؟
-الميعاد اللي هتحددي بس انا شايف ان الصبح احسن...
-اممم تمام انا موافقه...
-خلاص انا الصبح هعدي على سليم و انتي تعالي على هناك و بعدين هنسافر...
-تمام ماشي...

نزلت نور من غرفتها و خرجت إلى حديقة المنزل و لكن رأيت مازن يأتي ناحيتها، نظرت له و قالت قولت انك هتيجي المستشفى و لا جيت... ابتسم و قال كان عندي شغل والله يا نور
-يلا مش مشكلة...
-مروحتيش انهاردة ليه؟

-عادي ماما طلبت اني افضل معها... نظر لها و قال حاسس انك مش كويسه يا نور...
-لا انا كويسه اوي المهم انت رايك ايه في كلام الدكتور...
-تمام طالما صحتها بقيت كويسه...
هزت نور رأسها و قالت يعني المفروض انا امشي امتى؟

استغرب مازن من سؤالها و قال نور انتي سامحتي سليم و مش قادرة تسامحي اهلك و اظن ان سليم مش ملاك...
نظرت له و قالت لو بابا مكنش سابني مكنتش هفضل مع سليم...
-يعني انتي مكنتش بتحبي.. من قبل ما تتجوزي؟

نظرت له و قالت ممكن واحدة مراهقة بقا و شافت واحد حلو قدامها و قاعد يغازلها كانت لازم تحبه...، فهم مازن انها تقصده و قال نور انا وقتها كانت خايف عليكي لأنك كنتي لسه عندك ١٦ سنه و انا كنت داخل في ال ٢٧ انتي متخيله فرق السن... مكنتش عايزة استغل طفله أهلها سبوها في بيتنا...
-و لما كنت هتغتصبني مفتكرتش اني طفله...

-حسيت انك بتحبي كنتي عايزني اعمل ايه؟ و انا شايفه بياخدك مني!
-اللي بيخاف على حد عمره ما بيفكر ياذي يا مازن...
-نور انا مستعد اعمل ايه حاجه عشان تنسى اللي حصل و زي ما قولتك انتي زي رنا...
تقريبا نور مش هتعرف تصدقه هو مازالت متذكرة ما حدث و قالت ماشي...
-مرتاحة مع سليم؟
-جدا...

-حاسس ان سليم مش مناسب ليكي...
-يعني هو كان ايه اللي مناسب ليا... يلا اسيبك انا بقا عشان عايزة انام...
تركته نور و ذهبت إلى غرفتها، و وجدت اتصالات من سليم...، طلبت رقمه مره أخرى و أتاه صوته الغاضب كنتي فين.؟
-التليفون كان في الأوضة في حاجه و لا إيه؟

-لا كنت بطمن عليكي... ابتسمت نور و قالت رنا و سيف هيسافروا بكرا...
-اهاا عرفت و انتم هتيجوا الصبح...
-اهااا... قفلت نور معه و تمددت على الفراش و اوصدت عينها، مر وقتا عليها...

دخل سامح إلى غرفتها و اتجه إلى الفراش عندما وجدها نائمة و مسد على شعرها بحنان و قال عندك حق في كل حاجه قولتيها يا نور انا معرفتش احافظ عليكي و لا عرفت احميكي حقك عليا يا بنتي... عارف ان عمرك ما هتسامحني بس والله انا ندمان على كل حاجه عملتها و لو رجعت بالزمن تاني مستحيل كنت اسيبك لي... و اكمل بحزن مستحيل كنت اسيبك لسليم يبهدلك بس تعرفي اللي كان مطمني اني اتأكدت انه بيحبك و بيحبك اوي... و شعر باليأس كنت أتمنى انك تقابلي اللي بتحبي و يبحبك بس بطريقه صح... كان نفسي افرح بيكي و بعيالك... كان نفسي اشوفك في أحسن حال يا بنتي...

كانت نور تستمع إلى كلماته و تهطل دموعها كالمطر على وجنتها و تحاول كتم شهقاتها التي خانتها و أصدرت صوتا خافتا استمع له سامح و قال بقلق نور انتي صاحية...
قامت نور و مسحت دموعها و قالت اهاا...
-طيب يا بنتي انا هقوم...
احتضنته نور وقالت اسفه يا بابا على الكلام اللي قولته..

رتب عليها بحنان و قال المهم تكوني كويسه يا بنتي و بعد عناقا طويلا ابتعد عنها و حاَوط وجهها بيده و قال انسى كل حاجه عددت يا نور و اللي انتي عايزها انا هعمله و حتى معنديش اعتراض على جوازك من سليم...
نظرت له نور و كأنها تريد أن تقول بأن ذلك أتى متأخر...

يمكن كل واحد فينا جواه حاجه مسكوره و مهما يحاول بتكون صعبه الترميم من تاني...، نور أهلها كسروها و شافت منهم قسوة كتيره...،بس ديما التأخير بيضيع حلاوة اللحظة و سامح أتأخر عليها كتير اوي
ابتسمت نور له و لكن كان خلف هذه الابتسامة الكثير من المشاعر الأخرى... رتب عليها و تركها و غادر...

في اليوم التالي انتظرت رنا مغادرة مصطفى و مازن و بعدين مشيت هي و نور... و كان سيف وصل و مستنيهم عند سليم، طرقت نور الباب و فتح لهم سليم دخلوا الاتنين
نظر لهم سيف و قال ليه التأخير دا؟
ردت رنا ببرود عادي عشان كنت خايفه صاصا يشوفني...

نظر سليم لها بدهشه و لكنه لم يستطيع منع ابتسامه و كذلك نور، تنهد سيف و قال مش يلا...
نور بحزن ايه دا انتم هتمشوا بسرعه كدا...
-عايزة تيجي تعالي...
ابتسمت نور لسيف و قالت هاجي بس مش دلوقتي...

استعدوا لمغادرة... قام سيف و عانق نور و همس لها قائلا لو حد عملك حاجه كلميني حتى لو المجنون اللي غيران مني دا... ابتسمت نور و قالت حاضر قبل سيف رأسها و نظر الي سليم و قال خلي بالك منها...
ابتسم سليم باقتضاب و قال مراتي...
ضحك سيف و قال هو انا قولت حاجه؟ و خلي زين تحت الملاحظة و خلال الشهور دي تقي هترجع البيت...

-حاضر...
غادر سيف و رنا و طبعا نور كانت زعلانه اوي لأن حتى رنا مشيت و سبيتها...
جلس سليم بجانبها و قال كلها خمس شهور و هترجع و الايام بتعدي بسرعة...
نور ببكاء اهاا عارفه بس انا قلقانه لتحصل حاجه و كدا...

-مفيش حاجه هتحصل اطمني... و قبل يدها مفيش حاجه هتحصلك طول ما انا جنبك...
نظرت له و لكنها اطالت النظر في هذه المرة و قالت سليم هو احنا هنفضل مع بعض؟
نظر لها بدهشه و قال مفيش حاجه تخليني ابعد عنك لاني مش هسيبك...
-هو انت بتحبني بجد و لا حابت انك ضمنت وجودي... ؟

تنهد سليم و قال بحبك لدرجه اني مستعد اموت عشانك... و مستعد أحرب الدنيا كلها عشان تفضلي انتي معايا... انتي روحي يعني من غيرك اموت... بحبك حب امتلاك بقا حب واحد مجنون مش مهم بس المهم اني بحبك اكتر من ايه حاجه.
-يعني لو قولتلك اني قررت ارجع لأهلي هتوافق...
نظر لها و قال هترجعي ليهم ازاي؟

-يعني دول اهلي و هيفضلوا اهلي مهما حصل و اني لازم ارجع ليهم...
تنهد سليم و قال انا مش همنعك من أهلك يا نور...
-يعني مش معترض؟
-لا مش معترض... المهم انهم يكون اتعدلوا عشان لو حد لامس منك شعره هموته...
-عايزك توعدني...
-اوعدك بايه...

-بأنك مش هتتغير معايا تاني... بأنك حتى لو شوفت ايه حاجه تيجي و تتكلمي معايا بلاش تقلب بسرعه بلاش ديما تخليني احس انك مستني غلطة ليا...
نظر لها و تقريبا سليم كان عارف من جواها أنه مبيعرفش يتحكم في غضبه و بيفقد أعصابه بملح البصر... و قال حاضر.. هزت رأسها و قالت لا انا عايزك تحلف بدأ...

-نور انا قولت حاضر و انا مش عيل عشان ارجع في كلامي...
-اوعدني الأول...
-والله مش هعمل حاجه و لا هتصرف في ايه حاجه غير لما اقولك... قطع حديثهم رنين هاتف سليم و عندما اجاب تغيرت ملامح وجهه بوجوم شديد و قال نعم ازاي يعني؟ هرب ازاي؟

رد عليه ياسين قائلا انا روحت عشان اشوفه و مكنش موجود...
اتعصب سليم و قال و الرجالة فين؟ و انت و ياسر كنتوا فين ازاي الكلب دا يهرب... َزفر بحنق قائلا اكيد في حد ساعده... خلي بالكم من تقي و انا جاي...
نظرت له نور بقلق و قالت زين هرب...
-اهااا و انا خايف على تقي و انتي خليكي قاعده عند اهلك...
-انت ناوي علي ايه؟

زفر سليم و قال مش عارف يا نور... المهم خليكي معاهم و بلاش تخرجي...
قامت نور و قالت طب اجي معاك...
-تيجي معايا فين؟ زين هيبقى عايزك انتي يا تقي و لازم اعرف مين اللي ساعده... و يلا عشان اروحك على البيت...

-انا هروح... احتضنته نور بقوه قبل أن تغادر و قالت خلي بالك من نفسك و كلميني...
قبل جبنها و قال حاضر... السواق هيوصلكَ... اومأت براسها و نزلت و هي كانت تشعر بالخوف و القلق عليه... فأكيد زين ينوي على فعل شي...

صعدت تقي إلى غرفتها و لكنها وجدت بالداخل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة