قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

فوت و فولو قبل القراءة... نيران أشعلت الحب الجزء الثاني
صعدت تقي الي غرفتها و لكنها وجدت زجاج نافذتها محطم و كأنه ضربه احد من الأسفل.. شهقت تقي بصدمة و هي تشعر بالرعب يحتج اوصالها...، طرق ياسر الباب و دخل و عندما رآها هكذا شعر بالقلق و قال مالك تقي؟، نظرت تقي إلى النافذة و طبعا اتصدم لأنه كان عارف ان زين هرب و اكيد هو اللي عمل الحركة دي... و قال زين هرب يا تقي...

بكت تقي و قالت بنبرة مرتجفة ازاي؟ اكيد عايز يقتلني و نور اكيد هعملها ليها حاجه
تنهد ياسر و رتب عليها قائلا والله محدش فيكم هيحصلوه حاجه متخافيش و اكيد هنعرف مين اللي هربه المهم خليكي انتي هنا و متخافيش هو مش هيرجع تاني و سليم جاي في الطريق
قبضت تقي على يده قالت خليك معايا انا خايفه...
-حاضر...

نظر له الطبيب بعد أن علاج له جروحه و قال بتعجب لازم تقعد في المستشفى يومين على الأقل...
تنهد زين و قال تمام شكرا...
-هو دي حادثه؟
رد إياد قائلا ولاد الحرام طلعوا عليه ضربوا و سرقوا العربيه...
عقد الطبيب حاجبه بدهشه و لم يقتنع بكلامهم و خرج و تركهم...
نظر زين إلى إياد و قال عرفني انت مين بقا؟

-انا إياد ابن عبد الحليم جدك...، رجع زين بذاكرته و قال اهااا ابن ماجدة َ...
-اممممم... حك زين طرف ذقنه لأنه برضو مفهمش هو ساعده ليه و ازاي اصلا عمل كدا و قال ايوه يعني عايز ايه؟
جلس إياد على المقعد و قال عايز حقي و حق امي...
-مش فاهم ادخل في الموضوع... ؟

-اللي اعرفه انك اكيد عايز تنقم من عيله البنهاوي و انا نفس الكلام...
-تمام... بس المهم نخرج من هنا عشان اكيد الدكتور دا هيبلغ البوليس...
-هنروح فين؟
ابتسم زين بخبث و قال هتصرف.. بس المهم محدش يعرف اني موجود هنا...
-تمام بس هنعمل ايه؟
-نخرج من هنا و هفهمك كل حاجه...
طبعا المشكلة كانت في اختلاف أهدافهم و إياد اتسرع لما طلع التعبان من حجره..

#فلاش باك... لما كان إياد في العزبة
تسحب سليم و خرج من غرفته بهدوء، هبط الدرج و اتجه إلى خارج المنزل، و ذهب إلى المنزل المهجور الذي يوجد به زين... و لكن لم ينتبه إلى خروج إياد خلفه، اخذ إياد جانبا لكي يستطيع سماع حواره مع رجالته...، و طبعا سليم لما دخل. الرجالة انشغلوا بالحديث فتسحب إياد و ذهب حول المنزل و وقف خلف الشباك و نظر من خلفه و طبعا أتفاجأ لما شاف واحد مربوط و مضروب بطريقه وحشية استمع لحديث سليم و زين..

ابتسم سليم و هو ينظر إليه و هو مقيد على المقعد و سكب عليه المياه، استيقظ زين بفزع و كأنه يغرق... و وجد سليم أمامه و قال سليم البنهاوي... ؟
نظر له بسخرية و سحب المقعد ليجلس عليه و قال اولا سليم بيه متنساش نفسك ثانيا أظن أن الضيافة عجبتك...
-هتندم يا سليم و هتندم أوي كمان...

-هتطلق تقي انهاردة... و بعدين نبقى نصفي حسابنا...، طبعا إياد اكتفي بالقدر دا لأنه كان عايز يعرف سليم بيتسحب رايح فين و طبعا مشي بسرعه قبل ما سليم يخرج و طبعا قرر وقتها انه لازم يعرف مين زين؟ لان في احتمال كبير انه يقدر يساعده خصوصا أن عيله البنهاوي خطفينه و طبعا بدأ إياد في رسم خطة لكي يهرب زين و أولها انه يسيب البيت و يروح لعبد الحليم و هناك عرف ان زين ابن صالح و اتجوز تقي و اتأكد أن محدش يعرف عنه حاجه...

و طبعا أجر واحد يراقب البيت(إياد اول ما راح بدا يخطط كويس و طبعا كان لازم حد يراقب العزبة ليل نهار فقرر انه هيدور على حد يقوم بالمهمة دي و اتصل بإحدى أصدقائه بالقاهرة قائلا ازيك...
تمام يا عم محدش شايفك يعني؟
-عادي نزلت البلد عشان اقعد مع ابويا المهم عايزك تشوفيلي واحد يجي قنا و بالكتير بكرا يكون موجود مصلحة حلو...
-ايه المصلحة و فيها كام؟
-المهم يكون ثقه و انا عايزه يراقب بيت ٢٤ساعه و هياخد خمس الآلاف...

-اممم انت بتقول قنا يا معلم يعني بتاع ٦ ساعات سفر...، تنهد إياد و قال ١٠ المهم يكون عندي في أسرع وقت... طبعا إياد كان مستعد يصرف كل اللي حيلته عشان يوصل لايه حاجه و طبعا عارف أنه لو سيطر على فلوس ابوه مش هيكون محتاج حاجه...، اتفق مع صاحبه على كل حاجه و فعلا بعتله واحد و قدر يراقب البيت و لحسن حظه سليم و سيف مشوا بسرعه) و اول ما سليم و سيف مشوا انتهز الفرصة، سيف وقتها كان لسه مشي من البيت و طبعا سليم و نور كانوا ماشين بقالهم اسبوع،

خرج من منزل بعد الفجر بقليل.. و كان واخد سلاح ابوه عشان يامن نفسه... أول ما وصل تسلق سور العزبة و دخل كان يسير بحذر و اتجه ناحيه المكان... كانوا تلات رجاله بيحرسوا المكان... بس كان اتنين نايمين و التالت صاحي بيلف حولين البيت، تسحب إياد خلفه و ضربه على راسه... و فتح الباب و دخل و حاول إيقاظه... عندما فاق نظر له و قال انت مين.؟

-هشششش مش وقته انا جاي امشيك من هنا؟ و بدأ إياد في فك وثائقه الذي واجه صعوبة في فكها و بعدين خرجوا، و طبعا زين طلب انه يروح ناحيه البيت استغرب اياد و لكن استجاب لطلبه... و قال فين أوضه تقي...
شاور عليها إياد و قال بس هتعمل ايه؟ و أنجز النهار طلع و عايزين نمشي...
رمي زين العصا الحديدية التي أخذها من المخزن و حطمت زجاج النافذه و سقطت أرضا مره أخرى...

نظر له بتعجب و قال ليه كدا؟
-لازم اعرفها اني اقدر اوصل ليها...
طبعا إياد مكنش فاهم حاجه و كان خايف لحد يشوفهم و قال طب يلا نمشي بقا...
تقي مكنتش في الاوضه لأنها كانت بتسلم على سيف الذي غادر من ساعات...
و طبعا اكتشفوا الرجالة هروب زين و أخبروا ياسين بذلك و طبعا ياسين كلم سليم و قاله

وصل سليم إليهم.. و أول حاجه راح عند المنزل المهجورة الذي كان به زين و كان ياسين ينظره هناك... طبعا سليم مكنش طايق نفسه و قال بغضب انتم نايمين على ودنكم...
رد احدهم مبرر والله يا سليم بيه محدش اتوقع انه هيهرب لأنه تعبان... و مش هيقدر يفك نفسه...
وضع سليم يده على جبنه ليفكر و قال اكيد حد هربه... غوروا من قدامي...
انصرفوا من أمامه و نظر له ياسين يعني هيكون مين اللي هربه...

-زين ميعرفش يفك نفسه... فدا يأكد أن في حد ساعده و كمان الراجل اللي اتخبط دا اكيد اللي خبطه من برا طبعا...
-هيكون مين و بعدين من اللي اتجرا يدخل البيت و يعمل كدا...
-إياد... ؟
نظر له ياسين بدهشه و قال ازاي مش فاهم؟
-هو الغريب الوحيد اللي دخل هنا وهو الوحيد اللي غبي و خصوصا أن راح لعبد الحليم...

طبعا نور كانت قاعدة بتفكر في سليم و قلقانه ليحصل حاجه...، أتى مازن من خلفها و قال الجميل سرحان في ايه؟
نظرت نور إليه و قالت انت جيت امتي؟
-خلصت شغل بدري و لسه داخل انتي قاعده بتفكري في ايه؟
-في سليم خايفه عليه أوي..

طبعا نور نسيت نفسها و تراجعت في حديثها قائلة انا اسفه... بعد اذنك...، امسك معصمها و قال استنى يا نور...
طبعا نور مكنتش عايزة تحرج مازن و قالت عادي بس حصل موضوع كدا...
-اقعد و احكيلي في ايه يا نور؟
نور اصلا كانت خايفه على سليم و خايفه لزين يوصل ليها... و قالت بتوتر مش عارفه بس في مصيبة...
-مش فاهم يا نور؟ انجزي...

تنهدت نور و قالت زين هو اللي وداني المستشفى عشان عرفت انه على علاقة بتقي باخت سليم...
غضب مازن و قال يعنى هو اللي خطفك؟
هزت نور رأسها و قالت بعد كدا زين اتجوز تقي قدام البلد و كدا و بعدها سليم و سيف خطفوا و هو هرب و اكيد مش ناوي على خير...
نور محكتش كل حاجه بظبط و أكملت قائلة اكيد زين هيدور عليا... رتب عليها مازن و قال متخافيش يا نور محدش هيجي جنبك...

صعدت نور إلى غرفتها و اتصلت بسليم...
-مش بترد ليه؟...
-والله مكنتش سامع التليفون...
-ماشي المهم انت كويس...
-كويس... بس المهم بلاش تخرجي من البيت...
-حاضر.. انت هترجع امتي؟
-مش عارف... بس لازم اعرف زين راح فين...

... عندما دخلوا إلى الشقة، إياد كان مستغرب طول الطريق طبعا... حس انه اختار غلط...
-شقة مين دي؟
-بتاعي... اقعد عشان نتكلم...
نظر له إياد بشك و قال تمام... بس انت تعبان...
-هبقي كويس لما اشرب من دمهم... و عايز ابدا بسليم لأنه أسهل حاجه و حواره كله في نور هانم...
-زين انت فهمتني غلط أنا مش عايز أذى حد؟

رد زين بنبرة تمثيلية جيدة و قال انا عمري ما أذي حد يا اياد بس انت شوفت بنفسك اللي اتعمل فيا... ؟
-تمام بس انا عايز عبد الحليم مش نور و لا سليم...
-عارف انك عايز ترجع حقك من ابوك و انا هقولك هتعمل ايه؟... المطلوب منك انك تكلم نور...
إياد مفهمش حاجه منه و قال نور ليه؟
-مش مهم ليه؟... المهم انت تنزل القاهرة لأنهم هيدوروا عليك...
-وانت؟
-نفس الكلام هنزل القاهرة لان مينفعش حد يشوفني في البلد و اكيد كلموا سليم جي هنا و طبعا هيقلب البلد عليا...
-طب ايه الخطة... ؟

طرق سيف الغرفة و عندما دخل وجدها نائمة على الفراش، نظر لها و قال انتي هتنامي؟
-لا بس حاسه اني تعبانة شويه...
سيف بنبره قلقه مالك؟.. اجبلك دكتور...
-لا يا اخويا خف برود أنت بس و انا هبقي كويسه...
ابتسم سيف و قال حاصر...
-سيف..
-نعم... ؟

-هاتلى اشرب... نظر لها بدهشه و قال نعم؟...
-عطشانة...
-سيف البنهاوي يجيب مياه انتي... قطعته رنا و قالت و هي تمسد على بطنها ابوك مش هاين عليه يجبلك تشرب يا ابني..
-حاضر... ابتسمت رنا عندما خرج...
ذهب سيف و احضر زجاجه من الماء... و ذهب إلى رنا و اعطها لها، اخدت رنا و ارتشفت حتي ارتويت و نظرت له قائلة انت هتعمل ايه دلوقتي؟
-هنام لاني تعبان من السفر...

-سيف انا عايزة اشتغل... نظر لها بتعجب و قالت وانتي حامل؟
-اهااا هقعد في البيت اعمل ايه و بعدين انا كنت بتشغل هنا قبل ما انزل القاهرة َ..
-معنديش حريم تشتغل انا...

نظرت له بضيق و قالت على فكره انا مش باخد رايك...، تنهد سيف و امسك يدها بين راحه يده و قال رنا هما خمس شهور خليهم يعدوا على خير... و انا مش هنزلك تشغلي و انتي حامل لأن اصلا حالتك مش هتكون عايزة مجهود...، انتي هتفضلي في البيت عايزة تخرجي براحتك انا مش هتكلم و لا هقولك حاجه... بس المهم تاخدي بالك من نفسك و من اللي في بطنك... و بعدين انتي لسه طالبة لما تخلصي اشتغلي براحتك و هيكون احسن...

رنا تقريبا نسيت هي كانت طالبه ايه و سرحت معها و هو بيتكلم...
رفع سيف يده و لوح لها قائلا رنا انتي سرحتي في ايه؟
رنا بهيام فيك... ؟
نظر لها بدهشه (اللي هو انتي بتقولي ايه؟) هزت رأسها نافيه و كأنها فاقت و قالت بتقول... انا اللي قولت... سيف انا عايزة انام...
-طب قومي غيري هدومك الأول؟

-حاضر... قامت رنا و أخرجت ملابسها من حقيبة سفرها و دخلت إلى المرحاض الملحق بالغرفة و بهدلت ملابسها و خرجت و فعل سيف المثل بالخارج و استقلي على الفراش...
اتجهت رنا ناحيه الفراش و كانت تشعر بالحرج... و تمددت عليه...، شعرت بالارتياح عندما وجنه مغمض عينه...
-سرحانه فيا ازاي؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت بحرج قصدي في اللي هيحصل و كدا...

فتح سيف عينه و وجه نظره عليها، مما جعلها تشعر بالتوتر أكثر و قال رنا انتي فاكرني عبيط... انتي عارفه انا عرفت ستات قد ايه في حياتي لدرجه اني مش فاكرهم حتى... ؟ و بقدر افرق بينهم...
شعرت رنا بالغيرة و قالت بعصبيه و مالك بتقولها بفخر كدا ليه؟
-غيرانه؟

شعرت رنا بتدفق الدماء إلى وجنتها لتشعل لهيب خجلها و خفقان قلبها التي شعرت بأنه سوف يخرج من كأنه و قالت بدهشه غيرانه؟! اللي بيغير على حد يبقى بيحبه و انا مش بحبك
-انا مطلبتش منك تحبني... ؟ و اكمل قائلا انا عارف ان اللي بتحبني بس مراتي الأولى...
-متقولش مراتي بس...
-ليه؟

-عادي و على فكرة انا ابني مش هيكون لي اخوات من ام تانيه تمام...
طبعا طلب رنا كان غير منطقي و قال يعني الواد يعيش وحيد و بعدين يعني انا هطلقك و اعيش عازب...
-مش عارفه بقا بس مش هيبقى في غير ابني و خلاص...
-على فكرة لازم اهلك يعرفوا لان اكيد مش هتسيبي البيبي و تنزلي مصر.

تنهدت رنا بيأس فوالدتها قاطعتها و هي لا تستطيع أن تبلغها بأنها أنجبت طفلا منه و كذلك مازن الذي لم يتقبل هذا الزواج و جدها و خالها و ممكن تحصل مشاكل كتير تهدد حياتها و حياه طفلها، فالان قد نمي شعور الأمومة بداخلها فهي تفكر به قبل نفسها و قالت خايفه...
-انا مش هسيب حد ياذيك و لا ياذي ابني بس هما في النهاية لازم يعرفوا...
-طب ما انت اهلك ميعرفوش... ؟

-رنا انا حياتي ماشية من غير اهلي... يعني ابويا مهما يقول فأنا بعمل اللي في دماغي، اصل مش معقول اتجوزتي و هتطلقي و هتخلفي و محدش يعرف... و خصوصا لو اتجوزتي تاني...
نظرت له بحزن و قالت سيف هو انت فارق معاك ابنك و لا انا...
-انتم الاتنين و انا بقولك كدا عشان مصلحتك لأن هتلاقي كل حاجه اتكركبت عليكي مره واحدة...
تنهدت رنا و قالت طيب... تصبح على خير...
نامت على الفراش و أعطيته ظهرها...، اقترب سيف منها حتى أصبح ملتصقا بظهرها و حاوط خصرها بيده و همس قائلا وانتي من اهلي...

مر يومين فيهم كانت نور في البيت مخرجتش زي ما طلب منها سليم و طبعا سليم كان بيدور علي زين و خايف على تقي..، و زين و إياد نزلوا القاهرة... إياد قال لأبوه أنه نازل القاهرة عشان يجيب اخته و طبعا عبد الحليم وافق... و طب مازن كان عايز بوصل لزين بايه طريقه طبعا بس مكنش عارف...
نور كانت قاعده مع والدتها و طبعا لما تليفونها رن قالت ثواني يا ماما هرد على التليفون...
قامت نور و أجابت على المكالمة قائلا ايوه؟

-نور؟
-اهاا انت مين؟
-إياد..
استغربت نور َ قالت في حاجه و بعدين انت بتتصل من تليفون ماجدة ليه؟
-اصل ماما تعبانة اووي و عايزة تشوفك...
-بجد.؟
-لو مش عايزة تيجي براحتك بس هي حتى مش قادرة تتكلم و عايزة تشوفك انا هبعتلك العنوان المستشفى...
طبعا إياد أرسل عنوان مستشفى قريبه من المنزل لكي يسهل العملية (خطه كلها تخطيط زين)
ابتسم زين ساخرا لا هتيجي و اجهز انت عشان هتنزل تجيبها...
-انا كدا هخطفها...

-لا هتروح بالعربية و تستنى وهترش عليها من الازازه دي و تدخلها العربيه و تيجوا على هنا و عقبال ما سليم يوصل نكون اتصرفنا
-طب سليم لو عرف اننا عملنا حاجه في مراته...
إياد كان خايف من الموضوع و فعلا مكنش عايز ياذي نور خصوصا و قال بس...
قطعه بحدة و قال هي كدا جايه بمزاجها و كمان المكالمة من تليفون امك...
-طب ما ممكن نور متجيش؟

-هتيجي ماجدة امك حبيبتها اوي و خصوص من ساعه المستشفى اصل ابوك حاطها هناك زي امك..
-و حياة امي لأخلي يقضي باقي حياته هناك... بس احنا هنعمل ايه مع نور؟
-لما تيجي هقولك... و كلها ساعه زمن...
رنت نور عليه و نظر إياد إلى زين و أجاب إياد قائلا الو...
-انا جايه في الطريق...
ابتسم إياد و قال تمام انا هنزل اجيبك...

طبعا نور قفلت تليفونها لأن سليم كان بيرن عليها و مازن كان مانعها من الخروج و كمان هو ميعرفش حوار ماجدة اللي تبقى مرات عبد الحليم... إياد كان منتظرها أمام السيارة، نزلت نور من التاكسي و اتجهت إليه، مد إياد يده ليصفحها طبعا نور مكنتش مرتاحة و صافحته بتوتر و نظر اياد من حوله لكي يأكد أن مفيش حد شايفه و لكن قبل أن يرش عليها ذلك المادة معه سمع صوت سليم يأتي من الخلف، تسمر إياد مكانه و كذلك نور التي تفاجأت بوجوده لا تعلم كيف و متى ظهر، اخفي إياد تلك الزجاجة و نظر لسليم و بأدي عليه التوتر الشديد..

قالت نور بتوتر سليم انا كنت جايه عشان ماجده و هو قال إنها في المستشفى دي...
و خلال تلك الثانية كان يقف رجل أمامهم يقول مفيش حد جواه المستشفي اسمه ماجدة يا سليم بيه...
ارتبكت نور و قالت بصدمه بس... قطعها سليم بحده تروحي تركبي العربيه و مسمعش صوتك فاهمه...

طبعا نور دلوقتي خايفه من سليم لأنها طلعت كدابه بس هي فعلا متعرفش حاجه و طبعا تخشى مقابلة عواصف غضبه... و ذهبت بدون أن تقول شي و اول ما ركبت العربية وضعت وجهه بين يدها و بكت بشده...، وقف سليم أمام إياد و اقترب منه قائلا...

فتح سليم بابا السيارة فانتفضت نور... و لكن انطلق سليم بالسيارة مسرعا.. كلمه خايفه كانت قليله على وصف حالتها... فهي ظلت ترتجف..، وصلوا إلى المنزل و صف سليم و نزلوا... فتح باب الشقه...
نور ببكاء سليم اقسم بالله انا معملتش حاجه و...
قطعها سليم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة