قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

شهقت نور بصدمة و وضعت يدها على فمها بصدمة و قالت هنعمل ايه؟
لم يرد عليها سليم و نزل من السيارة في خطوات حذره...، كان عبد الحليم يسير و ظهر إياد خلفه و تابع خطواته و قبل أن يقترب من المنزل قال عبد الحليم...
لف عبد العليم و لم يجد احد خلفه و عقد حاجبه بدهشه فهو من المؤكد استمع لصوت احد خلفه و لكن لم يهتم كثيرا و دخل إلى المنزل...
سليم سحب إياد بقوة و استخبوا خلف سور المنزل...، ابعده اياد عنه و قال انت مين يا عم انت؟

تنهد سليم و قال اولا دا مش مكان نتكلم في ثانيا هتكلم امك و دينا و تفهم كل حاجه منهم تمام ...
-بجد و انا عيل عبيط هاجي معاك كدا
- افهم كل حاجه الأول و بعدين اتكلم...

اتصل سليم بسيف و أخبره بأنه وجد أياد و أخبر رجاله بالمغادرة و أخذ اياد إلى سيارة ياسين و قال خلي معاك يا ياسين... نظر لهم بدهشة و قال انتم مين بس...، دفعه سليم داخل السيارة و قال ورايا تمام...
أومأ ياسين برأسه.. و اتجه سليم إلى سيارته و ركب...
-الحمد الله اتصرفت في آخر ثانية... ؟

أبتسم سليم قائلا كله عشان عيونك يا جميل...
-طب يلا اطلع و لا هتفضل تبصلي كتير...
انتبه سليم و قال هعمل ايه بحبك...
احمرت وجنتها و قالت و انا كمان...
-وانتي كمان ايه؟... نظرت له و قالت ما انت عارف اني بحبك يا سليم..

-لما نروح هعملك تقولي كلها ازاي... و قام بتقليدها قائلا انت عارف اني بحبك يا سليم جملة خاليه من المشاعر اصلا... وكزته نور بقبضة يدها و قالت خلاص بقا...
انطلق سليم بالسيارة و اتصل بدينا و قال انا لاقيت اياد يا دينا...
ابتسمت دينا و قالت شكرا اوي يا سليم...
-ماشي المهم انا هكلمك تاني عشان تفهموه و تخلوا يرجع القاهرة تاني و بدون مشاكل... و اوصد معها المكالمة...

وصل الجميع إلى المنزل... و أول ما دخلوا سألتهم رنا بقلق كنتوا فين و سيف فين؟
اجابها سليم مفيش حاجه يا رنا و سيف كويس بيركن العربية بس...
دلف ياسين و معه إياد، نظرت له رنا بدهشه...، طبعا اياد مش فاهم مين دول و حاسس انه مخطوف و قال انتم مين بقا؟
-نقعد الاول و بعدين نتكلم... ؟

جلس الجميع و دخل سيف هو الآخر... بدأ سليم في حديثه قائلا انا سليم البنهاوي اخو دينا و دا سيف اخويا، ياسين و ياسر ولاد عمتي عبله...، نور بنت سامح السويفي و رنا بنت شرف يعني انت المفروض عمها... عرفت انك جاي هنا من دينا بس كدا و ممكن تكلم دينا أو امك عشان تتأكد...
إياد مستغرب و مش فاهم حاجه و مكنش هو لوحده رنا نفسها كانت مستغربه أن طلع ليها عم فجأة َ...، و ياسر مكنش مهتم اووي لأنه طول عمره بعيد عن المشاكل...

-و ايه اللي جايب رنا و نور هنا؟
حك ذقنه وتمتم "شكله جاي يعمل راجل هنا".. وقال رنا مراتي... َ و نور مرات سليم...
بظبط كدا اياد إصابته حالة من الذهول و حاسس ان في مقلب أو فيلم، ناس غريبة طلعوا لي و الأغرب انهم قرايب... لا كمان و بنت اخوه متجوزه و مش هي بس... و قال بتعجب و انتم جيتوا ورايا ليه؟

تنهد سليم و قال عشان انت لو تروح لعبد الحليم هتعمل مشكلة للكل اولهم أمك و انت و اختك و بعدكم دينا اختي و جوزها...
نظر له اياد بسخرية و قال مش اختك دي اللي انت سيبتها بقالك عشر سنين و بعدين انتم بتعملوا كدا عشان مصلحتكم
اتنرفز سيف و قال انت عبيط يالا مصلحه ايه و بعدين عيله السويفي دول احنا انسفهم بإشارة واحده مني...

طبعا اياد مش هيسكت خصوصا انه عارف عن حوار التار اللي ما بينا العليتين و عارف ان جدهم هو اللي كان السبب في أن أمه تتجوز عبد الحليم و قال بغضب لا انت تتكلم عدل احسن...
طبعا سيف لو قام من مكانه هيبقى موقف اياد وحش خصوصا انه سيف مش طايق نفسه و مستني حاجه يطلع فيها زهقه و قال ببرود مصطنع هعتبر نفسي مسمعتش حاجه... قام ياسر و اخذ اياد معه و خرجوا...

نظر له ياسين و قال سيف مينفعش تتكلم معها كدا؟
-اومال اتكلم مع ابن عبد الحليم ازاي؟... و لا كمان الأستاذ رايح يكلم دينا بعد ما هربت مع الزبالة اللي اسمه احمد...
سليم مقدر موقف سيف و عارف و متأكد انه مش هيقبل وجود دينا نهائي و قال اتجوزها يا سيف و بعدين انا مسبتهاش غير ما كتب كتابه عليها...
لوي فمه بسخريه و قال بجد؟.. و انه يتجوزها و ياخدها من أهلها دا الصح... بس هي ميته بالنسبة لينا و لو ظهرت قدامي هقتلها يا سليم و انت مش هتعرف تقف قصادي...

نور و رنا كانوا بيراقبوا الموقف في صمت رهيب و كل واحده فيهم بتفكر في حاجه رنا بالنسبة ليها الموضوع صعب و هو ظهور عم ليها... و معنى كدا ان ممكن يحب ياخد بتار اخوه و يتفتح باب التار تاني و الأسوأ انه عرف انها مرات سيف و اكيد هيعرف أن دا من ورايا أهلها و محدش يعرف... و بالنسبة نور كانت خايفه على سليم و دينا... و طبعا سيف لأنها تقريبا هي الوحيدة اللي كانت حاسه ان هو كويس... أو يمكن معاملته معها هي اللي خليتها تحس بدأ...

في الخارج وقف ياسر مع اياد و تحدث قائلا بص انت و لا ليك في تار و لا في بهدلة و من الاخر كده بلاش تتورط مع حد من اللي جواه انا مش بهددك ولا ليا مصلحة في حاجه بس فعلا انت عيشت حياتك في القاهرة بعيدا عن كل المشاكل دي... و على ابوك و اللي عمله فهو فالأول و الأخر ابوك... و لو مش خايف على نفسك فخاف على اختك و امك...

نظر له إياد و قال دا على أساس أن عيلتكم فيها حد عدل...
-مش دي المشكله دلوقتي... اهم حاجه انك تمشي من هنا احسن للجميع...
-مش هسيب حق امي...
تنهد ياسر و قال انت حر بس الموضوع مش سهل زي ما انت مفكر...

-هو ازاي رنا و نور متجوزين سيف و سليم...
-الحب بقا و بعدين بلاش تتدخل في الموضوع دا لمصلحتك...
خرجت رنا لهم و قالت أياد ممكن اتكلم معاك شويه؟
نظر ياسر لها و كأنه يترجاه بأن لا تحكي شي و دخل و تركهم...
-انتي هنا بتعملي ايه؟
-مع جوزي...

اياد مش مقتنع بفكرة جواز رنا دي و قال و انتي اتجوزتي سيف دا امتى؟
-لو سمحت متتكلمش عن سيف لأنه جوزي... و انا جايه اتكلم معاك عشان اقولك حاجه واحده بس و هي بلاش تضيع حياتك لأن عيلتك متستاهلش دا...
-اهلك عارفين انك متجوزها؟...

زفرت رنا بضيق و قالت مش مهم اهلي عارفين و لا... انا بحبه و هو بيحبني و دا كفايه بالنسبة لي لو انت عايز تفتح علينا أبواب الشر فأنا بقولك هتندم لأن مبقتش مستحملة حد يموت تاني و روح البلد و أسال على ابن خالي صالح اللي اتقتل و ابويا و ندى... يعني مفضلش حد في العيلة و عايز تقتل ابوك في داهيه بس فالأخر هتترمي في السجن...

-لما نشوف يا بنت اخويا...
نظرت له رنا و قالت هنشوف بس بعيد عننا...
دخلت رنا و كان سيف استمع إلى حديثها معه، ممن جعله يصمت و دخل لهم مره أخرى و قال خلوا بالكم من الواد اللي برا دا، و انت يا نور اطلعي نامي...
نظرت نور و قالت حاضر... و وجهت نظرها إلى سليم... ففهمها سليم و قال طالع واركي...

جلس سيف معهم و قال اللي برا دا مش ناوي على خير و انا مش عايز اعمل مشاكل بس في حدود لو اتعدها هقتله...
زفر ياسر بحنق و قال هو كل حاجه عندك قتل كدا... يا ابني القتل دا حرام و البلد فيها قانون و المفروض انك محامي و فاهم، نظر له سيف و قال ياسر اطلع انت منها... محدش قالك تعمل حاجه...

تعجب ياسر منهم و تركهم و صعد...
نظر له سليم و قال متقلقش يا سيف كل حاجه تمام...
-مش تمام يا سليم... زين اللي مرمى في المخزن دا و تقي اللي فوق و رنا اللي محدش من أهلها يعرف حاجه و ظهور إياد... فمع دا كله مش تمام...
تنهد سليم و قال هنتصرف... انا طالع...

تبقى ياسين و سيف...
-انت قلقان من ايه يا سيف؟
-اياد دا مش سهل على فكرة..
-يا ابني آخره رصاصتين في نفخه احنا هنوجع قلبنا ليه؟ المهم انت هتعمل ايه مع رنا...
-رنا... و قد تذكر حديثها مع اياد و قال هنسافر خلاص...
-انتم هتنفصلوا بعد ما تولد صح...، أومأ سيف برأسه...
-والله انا مش عاجبني الموضوع دا..؟ و بعدين الواد دا ممكن يكون عايز يتكلم على موضوع جوازكم من رنا و يعمل حوار...
-طب لو راجل يجيب سيرتها بس و انا مش هخلي يتنفس تاني بعدها...

عقد حاجبه بدهشه و قال اممم هو انت حبتها ولا ايه؟
تبرجل سيف في حديثه و قال حب ايه؟ هو دا وقته و بعدين انت بتقول كدا ليه؟
-مش عارف بس ايه اللي سكتك على حملها منك... كان في ايدك تعملها إجهاض و خلاص...
-كان في خطر على حياتها. و.. قطعه ياسين و قال و... ايه يا اخويا... يعني خايف عليها...

اتعصب سيف عليه و قال لا تفرق معايا اصلا و انا طالع انام بدل ما اكسرلك دماغك...
قام سيف و لكنه رآه إياد يدخل تبادلوا النظرات و كل منهم يتوعد للأخر...
قام ياسين و قال اياد تعالى معايا عشان اوريك اوضتك...
نظر إلى سيف و قال تمام اتفضل...

احتضنته نور بقوة و قالت انا خايفه يحصل حاجه تاني يا سليم؟
-متخافيش يا نور و لا انتي غاوية قلق...
زمت شفتيها و ابتعدت عنه و قالت سليم اكيد إياد مش هيسكت خصوصا أن اللي حصل لأمه مش قليل...
-نور سيبك انتي من كل دا و سافري أمريكا كمل دراستك...

نظرت له و قالت بجد على فكرة يا سليم انا مش صغيرة زي ما انت مفكرك...، و انا خايفه عليك...
وضع يده على اكتافها و قبل رأسها قائلا انا مش هيحصلي حاجه يا حبيبتي...، و رفع ذقنها و اكمل و بعدين سواء كنتي صغيرة و لا كبيرة فأنا من حقي اخاف عليكي...
-لا يا سليم أنت لسه شايفني عيلة...

تنهد سليم و قال والله لا بس انا مش عايز يحصلك حاجه عشان دي الحاجه الوحيدة اللي مش هسامح فيها...
-طب اوعدني انك هتفضل كويس و ان مفيش حاجه هتحصل وحشه...
ابتسم سليم و قال اوعدك... بس اوعدني انك تتعملي البوس صح...
ابتسمت نور بخجل و قالت بطل رخامة بقا يا سليم...، لف ذراعه حول خصرها و قال بعشقها...
-هي ايه؟
-الرخامة... و بعدين نسيتي...
-نسيتك ايه؟
-هعملك تقولي بحبك ازاي... ؟

نظرت له بتعجب و قالت ازاي؟ هي ليها طريقه تانية!
-ليها طرق بس هكتفي بواحدة...، مرر انامله على وجهها و ازح خصلاتها خلف أذنيها و انحني قليلا ليقبل شفتيها...
أبتعد عنها و قال بس كدا... ؟ فتحت نور عينها و قالت بجد و فين بحبك..؟
ابتسم و قال ما انتي عارفه يا نور اني بحبك...

عقدت حاجبها و قالت بقى كدا؟...، حاوطها سليم بذراعه و أسند رأسها علي صدره و قال اسف على كل حاجه وحشه حصلتلك بسببي... و اسف على كل مرة خذلتك فيها... زفرت دمعه من عينها و قالت انا نسيت خلاص...
أبعدها عنه قليلا ليجعلها تنظر له و قال كدابه... ؟ لأن في حاجات بنفضل فاكرينها و عمرنا ما بنسيها...
-بس انا عايزة انسى كل حاجه يا سليم... عايزة افتكر حاجه واحده بس و هي اني بحبك و عايزك...

تنهد سليم و قال بس... قطعته نور و قالت اهلي خلاص يا سليم سبوني يعني انا مليش غيرك بس ما يوم ما هتيجي عليا تاني هبقي وحيده عشان هسيبك...
نظر لها و قال مستحيل اسيبك يا نور... غير لما روحي تفارق جسمي...
وضعت يدها على فمها و قالت بعد الشر عليك انا مقدرش اعيش من غيرك...
ابتسم و قبل جبنها و قال طب روحي غيري و تعالى عشان تنامي...

هزت رأسها و أخذت ثيابها من الخزانة و دلفت إلى المرحاض، بدل سليم ملابسه و تمدد على الفراش واضعا يده خلف راسه يفكر فيما سوف يحدث، خرجت نور من المرحاض و هي ترتدي قميصها القصيرة و التي تتوسطه فتحه من عند الصدر، و ذات حملات رفيعة و يكشف عن ظهرها بالكامل...

مرت من أمامه و لكن تعجبت من عدم انتباه لها، نامت على الفراش و ظل سليم كما هو... قامت نور من على الفراش و دخلت المرحاض مره أخرى و وقفت أمام المرآة لكي تتفحص نفسها و قالت هو انا بقيت وحشه ولا ايه؟.. و دا لا أكنه شايفني... يمكن عشان مش حاطه روج عرفت...، وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر القاني و قامت بفرد شعرها لينسدل على ظهرها بالكامل و خرجت، طبعا سليم كان ملاحظ كل دا بس فضل ساكت...

اتجهت نور ناحيه الفراش مره أخرى و كانت نفس النتيجه، زفرت نور بحنق و قامت، ظلت تتجول في الغرفة كالفراشة.
تحدث سليم ببرود قائلا نونو ونبي اطفي النور عشان عايز انام... ركلت نور الأرض بقدمها و قالت بغيظ تنام...
-اممم اطفي النور بقا...

وقفت نور أمام التسريحة و نظرت إلى نفسها مره أخرى و قامت برفع شعرها كعكه و قالت كدا احلى...
و اتجهت ناحيه الفراش مره أخرى و كانت نفس النتيجه بل أسوأ فقد اغمض سليم عينه... زفرت بضيق و لسه هتقوم و لكن أوقفها سليم و قال نور انتي هبله بتغريني يعني ؟
شعرت نور بالخجل و قالت لا إيه اغريك دي...

-والله هبله.. لأن مش مستهلة كل دا لأن انا ديما شايفك حلوه...
ابتسمت نور و قالت بس انت مقولتش كدا...، ضحك سليم و هو يتذكر شكلها و قال اصلك محاسسني اني جايبك من شارع الهرم... و بتعمليلي إغراء و بعدين ما احنا فضلنا متجوزين فترة من غير حاجه فعادي...
قامت نور وجلست قائلة يعني ايه مش فاهمه؟

غمز له بعينه و قال يعني الموضوع أسهل من كدا انتي تيجي تقوليلي انا بغريك و عايزة... قطعته نور بخجل و قد اشتعلت وجنتها فأصبحت لونها بالأحمر القاني مثل شفتيها... و قالت انت قليل الادب على فكرة...، سحبها سليم و ضمها الي صدره و قال ما هو مش انا لوحدي بس هعتبر اني لوحدي... و بعدين انتي زي القمر من غير ايه حاجة...

-طب؟... يعني... و بعدين سكتت...
-و لا إيه حاجه يا نور بس عشان أنا خايف عليكي خصوصا أن حالتك النفسية مش كويسه و لا حالتك الصحية... و انتي عندي اهم من ايه حاجه تانيه...
عقدت ذراعها حول خصره و قالت يارب بس متقلبش عليا عشان بحس انك عندك انفصام في الشخصية...
-تعرفي انتي لو سكتي تبقى احلى بكتير...

قامت نور و قالت بجد؟ قصدك ايه يعني؟... مش عايزني اتكلم...
-لا طبعا يا حياتي... اعملي اللي انتي عايزها... و أسند ذراعه لينام على جانبه ليصبح مقابل لها و رفع يده ليفك ربطة شعرها قائلا بحب شعرك مفرود...
ابتسمت نور بخجل و قالت مش هلمه تاني...
-لا طول ما انتي برا لمى... لكن و احنا لوحدنا عادي... بقولك ايه ما تتحجبي احسن
-ههههههههه لا هيبقى شكلي وحش
-انتي حلوه في كل حاجه و انا مش هغصبك على حاجه...

ابتسمت نور و نامت مره أخرى و دفنت وجهها في رأسه... و قالت بخفوت بحبك اوي...
اعتدل سليم و رفع ذقنها بيده و قال ما قولنا ليها طرق تانيه...، ابتسمت نور بخجل و تلونت وجنتها... مال على شفتيها و قبلها بشغف خالص...، بادلته قبلته العاشقة بحب...
-نامي بقا... ؟ لان واضح الحاجات التانيه أهم
ابتسمت نور و قالت حاضر...

جلس اياد على الفراش و زفر بضيق فهو كان ينوي قتل عبد الحليم و أخذ حقهم منه، و اخيرا قرر فتح هاتفه و اتصل بأحمد...، رد أحمد بلفهه و قال إياد...
-انا كويس يا احمد اطمنوا بس انا مش هسيب حق امي مهما حصل...
تنهد أحمد و قال مش حل انك تقتل ابوك يعني... ؟ إياد لازم نتكلم الصبح ارجع القاهرة
-لا يا احمد انا مش هرجع القاهرة غير لما اخد حقنا... ذنبي ايه انا و إسراء نبهدل...

-يا ابني القتل مش سهل و كمان آخرته السجن... دا غير كدا انت مع ولاد البنهاوي... و تراجع أحمد في كلامه قائلا بص يا إياد حاول تفكر بعقلك انت واحد متعلم و فاهم الدنيا ماشية ازاي و بعدين عشان اختك و امك...، امك و إسراء موتوا نفسهم من العياط... و انت و لا فارق معاك...

-يا احمد امي اتبهدلت و سمعتها ضاعت و كمان أسيب حقها انا هاخده من ابويا و منهم ولاد البنهاوي لأنه هما السبب في اللي حصل لأمي
اتعصب أحمد قائلا اياد بكرا الصبح ترجع فاهم... و احنا ما مصدقنا المشاكل هدمت... ولاد البنهاوي محدش بيقدر عليهم و لما عايز تفتح بابهم... هتبقى مصيبة... و عشان امك و اختك بلاش...

زفر إياد بضيق و قال طيب سلام عشان عايز انام... و قفل الخط قبل أن يتحدث أحمد...
طبعا إياد اللي في دماغه في دماغه و عايز يوصل لايه حاجه... عشان يخلص على ابوه بيها و ياخد حق امه و طبعا مش ايوه بس لأن ماجدة قالت إن عمها هو اللي كان السبب...
(يا ترى إياد هيفكر في ايه؟... )

دخل سيف إلى غرفته و طبعا رنا كانت قاعدة بالها مشغول بظهور اياد و كمية المشاكل اللي ممكن تحصل...
و عندما رأيته وقفت و قالت مكنش ينفع تتكلم بطريقتك دي معها على فكرة؟
زفر سيف بضيق و وقال بصي يا رنا ياريت تبعدي عني وشي الساعدي لأحسن انا مش طايق نفسي
-و مكنش لازمه تقوله اننا متجوزين... ممكن تحصل مشكلة...
-محدش لي عندي حاجه و بعدين ما انت مراتي هو انا كدبت...

-لا بس خليك عارف ان انا مش مستعد تقتل حد تاني من عيلتي لأحسن اقسم بالله ما هخليك تشوف ابنك تاني...
كور سيف قبضة يده بغضب و قال انتي مش عايزة تلمي ليلتك السودة دي صح...
-هتعمل ايه يعني... ؟ هتضربني عادي واخدة على كدا من واحد حيوان زيك...، و لا هتعمل زي اول مره و تغصبني عادي برضو يعني انا مش خايفه منك أعلى ما خيالك اركبه... و زي ما قولت لو باب التار اتفتح بين العيلتين تاني ابنك مش هتشوفه و لا هتروح توصلي..

طبعا سيف فقد أعصابه و حس ان لو مسكها ممكن تموت في يده و قال ببرود مصطنع لو مش عايزة تندمي اسكتي...
-هندم على ايه يا سيف؟... انا ندمت يوم ما بقيت مراتك و خلاص حياتي باظت لا وكمان يظهرلي عم فجأة و شكل القصة هتبدا من جديد... و عرف اني متجوزك و اكيد هيروح يقولهم سهل اوووي يوصل لمازن اخويا... أو يروح لعبد الحليم تاني... فمش فارقة انت من غيرك...
اصلا سيف مكنش ناقص كلام رنا فهو مضايق من موضوع دينا و حوار إياد اللي ظهر فجأة دي و ممكن يعمل مشاكل...

-انا خارج...
نظرت له بسخرية مش قادر تعملي حاجه و لا إيه...
رنا ذودتها شويه... تقريبا كدا ذودتها كتير، وقف سيف مكان و اوصد عينه لوهله و كور قبضه يده بعنف و قال بغضب سيف بيقدر يعمل ايه حاجه يا رنا...
خشيت رنا منه فهو تعلم مدى قسوته و تراجعت للخلف... اقتراب سيف منها... صرخت رنا صرخة مكتومة و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة