قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

خشيت رنا منه فهو تعلم مدى قسوته و تراجعت للخلف... اقتراب سيف منها... صرخت رنا صرخة مكتومة و وضعت يدها على وجهها و قالت بخوف خلاص يا سيف...
امسك سيف يدها برفق و ابعدها عن وجهها و قال رنا انا مش هعملك حاجه...
ابتلعت ريقها و نظرت له بتعجب فهي لم يتصدق انه سوف يصبح بهذا الهدوء، ظلت تحدق به...

ضمها إلى اضلاعه و وضع يده خلف راسها لكي يسندها على صدره، رنا كانت مستغربة لدرجه انها حتى مش عارفه تتكلم و تقول حاجه..، شعرت بأن هذا الشعور الغريب يأثرها مرة أخرى... و لكن ما زاد دهشتها حديثه...

-رنا والله انا مش هعملك حاجه متخافيش...، و لو على كلامك اللي بتقولي فانا مش هعتب عليكي في حاجه، لأن من حقك تكرهني.، لو عايزة أطلقنا دلوقتي هجيب المأذون...
ابتعدت عنه و نظرت له بحيرة مش مصدقة اصلا ان سيف اللي طايح في خلق الله بيكلمها بالهدوء.. و حتى حسيت انها نسيت طريقه الكلام و ليس لديها غير النظر و التمعن به...

تنهد سيف و قال انا اتكلمت مع إياد كدا لأنه مش جاي لخير، دا جاي يقتل ابوه و بعدها هيدور على ابويا و عمي و انا مش هسمح بدأ لانهم اهلي، و على فكرة هو ممكن يكون طيب بس اكيد مش هيسيب حقه...
اخيرا رنا استوعبت كلامه و قالت يعني هتعمل ايه؟ بلاش قتل يا سيف...

-أنا مش هعمل حاجه بس اوعدك لو فكر يعملك حاجه، مش هتعدي عليه دقيقه غير و هو في قبره سواء انتي و لا نور...
-خايف علينا يعني؟
-انتي شوفتي بنفسك اللي اهلك عملوا في نور و حتى سليم بهدلها كتير معها و مش ناقصة إياد كمان...
-طب و انا؟
-مراتي و ام ابني...
-بس؟

نظر لها و تلاقت نظراتهم التي كانت توحي بشي اخر غير الكلام.. و بعد ذلك ابعد نظره عنها و قال اهاا بس...
-ماشي... تصبح على خير...
-و انت من اهل الخير...
-تفتكر اياد هيسكت و لا هيحاول يروح لجدي تاني...
-اكيد هيحاول بس انا عايزك تجهزي عشان السفر...
-حاضر بس عايزة انزل القاهرة الأول... نظر سيف لها و قال طيب يا رنا

في صباح اليوم التالي تسحب سليم من جانبها و دلف إلى المرحاض بدل ملابسه و خرج من الغرفة و أوصد الباب خلفه، هبط الدرج و اتجه إلى خارج المنزل، و ذهب إلى المنزل المهجور الذي يوجد به زين...
دخل إليه بعد ما الاقي التحية على رجاله قائلا صباح الخير يا رجالة أخبار الكلب اللي جواه ايه؟

-اضرب لحد ما شبع و خلاص مبقاش فيه حته سليمة و كهربنها زي ما طلبت...
ابتسم سليم و هو ينظر إليه و هو مقيد على المقعد و سكب عليه المياه، استيقظ زين بفزع و كأنه يغرق... و وجد سليم أمامه و قال سليم البنهاوي... ؟
نظر له بسخرية و سحب المقعد ليجلس عليه و قال اولا سليم بيه متنساش نفسك ثانيا أظن أن الضيافة عجبتك...

-هتندم يا سليم و هتندم أوي كمان...
-هتطلق تقي انهاردة... و بعدين نبقى نصفي حسابنا...
-و لو رفضت...
-هقتلك و بدل ما تطلق تترمل.. اختار اللي يعجبك و على فكرة ابنك هي سقطته يعني خلصت...
-ماشي يا ابن البنهاوي...

قال سليم بنبرة مستفزة حلوة الكهربا و لا تحب نذودها شويه...
-كل دا عشان العيلة اللي خدتها من أهلها غصب...، متقلقش هاخدها منك...
غضب سليم و قام من مكانه و حمل المقعد و ضربه به ممن جعل الكرسي يتحطم و كذلك شعور زين، امسك سليم من رقبته و قال فكر انت بس تلمس شعرها منها و شوف انا هعمل فيك ايه؟...
حالة زين لم تسمح بالحديث خصوص انه شعر بتحطيم احدي اضلاعه خرج سليم و قال عايزه يتروق اوي فاهمين...
-أمرك يا بيه...

استيقظت نور و لم تجد سليم بجانبها، فقامت و اتجهت إلى المرحاض و ارتديت ملابسها و خرجت من الغرفه كانت عينها تبحث عنه في جميع أرجاء المنزل. و عندما رأت وادد سألتها عنه قائلا هو سليم فين يا دادة...
-خرج من ساعة ما جيت يا بنتي، روحي اقعدي انتي لحد ما احضر الفطار...

ابتسمت نور و اتجهت إلى غرفة الجلوس و لكنها وجدت تقي و ماري بالداخل و يبدو أن تقي أصبحت صديقه ماري، طبعا نور مش حابه تقي خصوصا بعد اللي عملته معها حتى لو كانت مضطرة... و خرجت إلى حديقة المنزل...
أتاها صوته من الخلف قائلا نور...
التفت نور و تفاجأت عندما رأت إياد خلفها و قالت اياد...
ابتسم اياد و قال لأقيتك ماشية قولت اجي اتكلم معاكي شوية...

-اتفضل؟
نظر لها إياد و قال هو انتي متجوزه سليم ازاي دا أكبر منك بكتير و كمان انتي حلوه و صغيرة انا استغربت اوي...
-عادي النصيب (نور مكنتش عايزة تفتح كلام معها)
-يعني انتي بتحبي؟
-اهاا بحبه...
عقد إياد حاجبه بدهشه و قال ازاي بتحبي واحد أهله دمروا عيلتك بما فيهم هو...
-هو انت عايز تتكلم معايا في كدا يعني؟
-اسف لو كنت ضايقتك بجد انا صعبان عليا انكم تتدفنوا في المكان دا و معهم...

اضايقت نور من طريقته و قالت بحده لوسمحت ملكش دعوه بينا و اظن ان هما انقذوكم امبارح من المصيبة اللي كنت هتعملها..، لو مش عامل حساب ليهم اعملوا لدينا... لان في الأول و الآخر دول أخواتها...
كانت تقي خرجت في هذه اللحظة و راتهم معنا فدخلت ابي المنزل مره أخرى و سألها ياسين الذي كان يجلس معهم قائلا رجعتي ليه يا اختي؟

ردت تقي بلا اهتمام اصل نور واقفه مع إياد برا و خوفت ازعاجهم...
زفر ياسين من طريقتها و قام خرج برا... (تقي بدأت تكره نور و تغير خصوصا بعد ما سليم اتغير معها و اتمنيت لو تقدر تتطلعها من حياته ففي نظرها نور أخذت منها سليم... و لسه تقي متعرفش موضوع رنا اصلا لأنها تقريبا دا اول يوم تنزل فيه و تقعد تحت...
خرج ياسين و اتجه إليهم و قال وافقين برا ليه؟...

طبعا ياسين مش عايز تحصل مشاكل خصوصا لو سليم شاف إياد واقف مع نور...
ردت نور قائلة و لا حاجه انا داخله... و غادرت نور و تركتهم و كان إياد يراقبها إلى أن دخلت المنزل
نظر ياسين له و قال اللي قدامك دي خط أحمر... عشان بس متفكرش في حاجه...
-انت بتهددني...
-لا انا بعقلك عشان بلاش دي...
-و انت مالك بيها...

-لما يكون سليم مش موجود و اشوف حاجه متعجبنيش يبقي لازم اتكلم... لان احنا رجالة و دمنا حامي على اللي مننا...
لم يتهم إياد لحديثه و قال بتهكم منكم... انت ناسي أن سواء نور و لا رنا فهم من عيله السويفي
-الست تبع جوزها... و تعالي في خير و بلاش تفتح أبواب الشر على نفسك و اظن انك فاهمني...
-تمام... عن اذنك عشان احضر نفسي للسفر...
-ياريت تسافر فعلا... لو وجودك مش مريحني...

قررت ماري انها سوف تذهب خصوصا بعد تحسن صحة تقي و طبعا تقي زعلت و كانت عايزها تفضل معها بس ماري صممت انها تمشي خصوصا أن البيت كلهم قرايب وهي غريبه عنهم، و استأذن من ياسين و سمح لها بالمغادرة، فجهزت ماري حقيبتها و غادرت بعد أن أودعت تقي...

جلست تقي و هي تشعر بالملل القاتل...، و للأسف كانت نور و رنا قاعدين في نفس المكان، و سليم كان لسه برا و الباقي موجود بس كل واحد قاعد في مكان...
كانت تقي نتنظر لنور بضيق و كأنها درتها...، نور كانت ملاحظة دا بس سكتت عشان مكنتش عايزة تعمل مشكلة معها مع انها حتى مش عارفة السبب...
سألت تقي بتكهم و قالت الا بالحق يا نور انتي قاعدة هنا عشان سليم... قريبتك قاعدة بصفتها ايه... ؟

طبعا رنا اتحرق دمها من طريقتها...، بس نور نظرت لها نظرة ذات معنى و قالت عادي يا تقي و بعدين دي حاجه تضايقك يعني...
-هتضايقني ليه.؟ مليش صالح عاد... بس استغربت مش اكتر اصل البيت كله رجاله يعني و أكده...
سمع سيف حوارهم و لكن لم يتحمل تلك الكلمة الأخيرة و قال بحدة تقي...

التفتوا إليه وقامت نور قائلة مفيش حاجه يا سيف... و... أشار لها بيده بأن تتوقف عن الحديث ونظر إلى تقي بغضب و قال تتكلمي عدل يا تقي انتي فاهمه... و رنا هنا بصفتها مراتي و مش هسمح بالكلمة عليها...
اتصدمت تقي و قالت بدهشه مراتك كيف يعني؟... اتجوزت على هاجر بنت عمك... دي...
زفر سيف بغضب و قال حاجه متخصكيش...

تجمعت الدموع في عينها بحرارة و ذهبت مسرعة من الغرفة...
طبعا رنا و نور في حاله ذهول من اللي حصل...، نور كانت حاسه ان سيف بيعاملها كويس، بس اتضح أن مش هي لوحدها و رنا مستغربة من طريقته معها و دافعه عنها، لم تنكر انها شعرت بالسعادة عندما رد بدلا منها...
خرج سيف و تركهم... تبادلت نور و رنا نظراتهم...

أوقفها ياسر عندما رآها تبكي و قال مالك يا تقي... ؟
لم ترد عليه تقي و ركضت إلى غرفتها و ظلت تبكي بشدة، طرق ياسر الباب و دخل خلفها و قال في حاجه حصلت ولا ايه؟، نظرت له تقي بعينها الدامعة و قالت بحزن سيف بيزعقلي عشان الهانم اللي متجوزها...

جلس ياسر بجانبها و لكن ترك مسافة كبيرة بينهم فشخصية ياسر عكسهم تماما فهو شخصية محترم لا يحب علاقات النساء المحرمة التي يتبعها شقيقه، و معروف بحسن أخلاقه و شخصيته الحنونة و تجوز مرة واحده ولكن توفيت زوجته و تبقى له عمار ابنه الوحيد و التي تولت رعايته والدته و شقيقته يسرا...

-اديكي قولت مراته يا تقي... و الراجل اللي يسمح لحد انه يهين مراته ميبقاش راجل...
-يعني يفرحهم فيا... ؟
-نور و رنا مش كدا خالص يا تقي و اكيد انتي عارفه دا و على فكرة نور مكنتش موافقه انهم يسقطوكي و كانت خايفه عليكي، و برضو هي اللي قالت إن زين هو السبب في كل حاجه، واحده غيرها كانت هتكبر دماغها و رنا انا مشوفتش منها حاجه وحشه...

-يعني انا اللي وحشه ما ساعه ما سليم اتجوز نور و كل حاجه نور.. نور محدش يقدر بعملها حاجه.. و لا يتكلم معها نص كلمة خلاص نسي اني اخته و بيعاملها هي حلو و انا وحش انا بكرها...

استغرب ياسر من طريقه تقي في الحديث عن نور و قالت يعني هو في واحده بتغير من مرات اخوها و بعدين لما انتي بتحبي سليم كدا فالازم تحبي مراته و بعدين سليم بيحبك و الدليل على دا انه جابك هنا.. و خلصك من زين و حتى الإجهاض كان لمصلحتك بدل ما كنتي تعيشي باقي حياتك ندمانة على اللي حصل و معاكي عسل بيفكرك به و هو و سيف كانوا خايفين عليكي...، محدش بيكره اخته... بس سليم واخد على خاطره منك عشان انتي ظلمني مور مع انها كانت عايزة تساعدك...
-بسببها سليم بقى يكرهني هو و سيف... ؟

-محدش بيكرهك يا تقي بس انتي غلطتي..، لما عرفتي زين و غلط كبير اوي..، و على لازم تتدفعي تمن غلطتك و اعترفي بغلطتك لأنه مش هينقصك حاجه.. َيدل ما ترمي حملك على نور... و عندما لاحظ تعبيرات الضيق و الحزن عليها وجهها قال انا مش قصدي اضايقك يا تقي بس انتي زي يسرا و انا عايز مصلحتك...
هزت تقي رأسها و قالت حاضر...
قام ياسر و قال قومي اغسلي وشك كدا و انزلي... و بعد كدا خرج ياسر من الغرفة و قفل الباب خلفه...

قبل أن يغادر إياد المنزل سلم على نور. َ.. و رنا... و أخبر رنا قائلا لو احتاجتي ايه حاجه كلميني يا رنا انا عمك...
طبعا رنا مستحيل تثق في و قالت بابتسامه اكيد...
مشي إياد من عندهم و لم يحدد واجهته...

دخل أحمد إلى الشقة وجد دينا جالسه على الفراش و واضعة يدها على خدها و شاردة تماما حتى أنها لم تنتبه لوجوده...
-دينا قالها و هو يجلس بجانبها...
-أحمد جيت أمتي؟
-دلوقتي سرحانه في ايه َ..؟
-قلبي مش مرتاح يا احمد حاسة ان آباد مش هيرجع و هيفتح علينا أبواب جنهم من تاني...
تنهد أحمد و قال ربنا يسترها يا حبيبتي متخافيش...، ماجدة. و إسراء فين؟

-فوق في شقتهم لسه نازله من عندهم و صعبانين عليا اوي... إياد هيضيع نفسه...
رتب عليها أحمد و قال هو قال إنه هيجي
-يعني انت مش عارف دماغه يا احمد... إياد بينفذ اللي في دماغه حتى بدون تفكير...
أحمد عايز يطمن دينا و خلاص بس هو كان متأكد أن لو إياد مرجعش فأكيد هتحصل مصيبة

حاله نيرة الصحية كانت بتسوء و طبعا سامح مش عارف يتصرف...، و نقلها البيت تحت إشراف الدكتور الي بيروح ليها و الممرضة اللي قاعدة معها طول الوقت عشان الأودية بتاعها...
طرق سامح الباب و عندما رأيته الممرضة قامت و خرجت من الغرفة لكي تتركهم معنا...
-يا نيرة حرام عليكي اللي بتعملي في نفسك دا...

-عايزة اشوف نور يا سامح... ارجوك خليني اشوفها خايفه اموت قبل ما اشوفها تأني... َ
رتبت على يدها و قال نور مشيت و مش هترجع تاني...
ضاق نفسها فهي ليس لديها طاقة لتحمل المناهدة و الحديث معه و قالت بتوسل ونبي يا سامح انا مش عايزة غير بنتي...
تنهد سامح ييأس و خرج من الغرفة و تركها و سأل الممرضة قبل أن تتدخل قائلا هي تعبانة
-مش عايزة تأكل و لا تشرب و يادوب بتاخد العلاج بالعافية و بصراحه الدكتور قالي ان حالتها ممكن تسوء اكتر...

دخل مصطفى إلى مكتب مازن و قال مش يلا عشان نروح...
رفع مازن نظره له و قال مرات خالي صعبانه عليا اوي انا بفكر اكلم نور و اقولها لازم تعرف...، امها ممكن تموت...
-و عمي يا مازن و بعدين سليم مستحيل اخليها تيجي البيت...

-انا لو عليا هموته بس هو عنده حق... نور اتبهدلت بسبب أهلها كتير في أول و الآخر دي امها و حقها انها تشوفها أو على الأقل تعرف و القرار يبقى ليها...
-خلاص كلم رنا و قولها...
-هو انت تعرف اللي حصل في البلد و لا انا مش متابع أخبارهم و حتى أمي بكلمها...

تنهد مصطفي و قال نور رجعت لسليم... و زين اتجوز تقي... و النار خلص بين العليتين، و رنا قاعدة مع نور
استغرب مازن و قال يعني ايه رنا مع نور؟
أرتبك مصطفى و قال ما حصل مشاكل كتير يا ابني و بعدين رنا مع نور...
-ازاي يعني رنا تقعد معها اولا نور مع جوزها لكن رنا... انا هكلمهم و أشوف الموضوع دا
-ونبي يا مازن هي مش ناقصة مشاكل... تنهد مازن و قال طيب انا هتصل برنا...
-تمام ماشي...

امسك هاتفه و رن علي رنا و إجابته قائلة مازن...
-الحمد الله انك لسه فاكره رقمي...، نظر له مصطفى (اللي هو اهدي شويه)
ردت عليه رنا بحزن و قالت والله يا مازن حصل مشاكل و مكنش ينفع اسيب نور لوحدها
تنهد مازن و قال تمام نور فين لو جنبك هاتيها اكلمها...
-في حاجه؟
-هاتيها يا رنا... نظرت رنا إلى نور و قالت خدي كلمي مازن... أخذت نور الهاتف منها و قالت الو
-عامله ايه يا نور؟
-كويسه و انت...

-كويس طول ما انتي كويسه... اتكسفت نور و معرفتش ترد فاكمل مازن مش قصدي حاجه يا نور المهم امك تعبانة اوووي قلبها تعبها و حتى صحتها مش سامحه بأنها تعمل العملية و طلب تشوفك...
لم تصدق ما قاله و تجمعت الدموع في عينها و قالت بصوت باكي ماما مالها ازاي دا حصل؟

-من ساعه ما حصل اللي حصل و امك تعبت و ابوك نزل القاهرة عشان يبعد عنها المشاكل و الضغط و هي على طول بتطلب تشوفك يا نور و فعلا محتاجكي حاولي تيجي على الاقل تشوفيها...
ابتعلت نور ريقها بصعوبة و بكت بشده حتى أنها لم تستطيع التحدث و تركت الهاتف من يدها، أكملت رنا المكالمة و قفلت معه و نظرت إلى نور التي كانت على وشك الانهيار و قالت نور سليم مش هيرضي...

قالت نور بصوت عالي و بكاء شديد يعني ايه انا عايزة اشوف امي...
رنا عارفه ان مستحيل يسيب نور تروح ليهم و قال نور اهدي و...
تركتها نور و صعدت إلى الغرفة وهي لا تريد غير شي واحد و هو رؤية والدتها... فتحت الغرفة و كان سليم مازال بالداخل و تعجب لما لاقيها بتعيط و قال بقلق نور مالك؟

-انا عايزة اروح لماما... تعبانة اوي لازم ابقى جانبها...
-لا يا نور مفيش مروح في حته انسي اهلك دول نهائي فاهمة...، بكت نور بشده و قالت بتوسل ونبي يا سليم خليني اروح انا عايزة اشوفها...
طبعا سليم مستحيل يوافق أنه يسيبها تروح لأهلها و قال لا يا نور و كلامي خلص...
ازداد بكائها و قالت بترجي حرام عليك... مش كفايه حرمتني منهم انا عايزة اروح لماما...
رد عليها بغضب لا و حتى لو امك ماتت مش هخرجك من هنا...

سقطت نور على الأرض و ظلت تبكي بشده و قالت خلاص طلقني يا سليم...
نظر لها بغضب و شدها من ذراعها ليجعلها تقف و قبض عليه بشده و قال بنرفزة مفيش طلاق و بلاش تنطقي الكلمة دي تاني عشان تصرفي مش هيعجبك...
-انا عايزة اشوف ماما ونبي خليني اروح بلاش تعمل معايا كدا يا سليم...

-نور انا كلامي خلص و اعقلي شويه و بلاش شغل عيال و لو هتموتي مش هخرجك من هنا مفهوم... و بعد كدا تركها و غادر الغرفة... ظلت نور تبكي بشده فهي تريد رؤية والدتها التي مرضت و لم تعلم ما حدث لها
خرج سليم و مكنش عارف يتصرف ازاي معها بس هو مستحيل يسببها تروح لأهلها، طبعا هو خرج من الاوضه لأن و عايز يقسى عليها و يضايقها بس مستحيل يوافق انها تروح ليهم...

و لكن تفاجأ بصعود رنا و كان وشها اصفر و كأنها سمعت مصيبة، سألها... إجابته و هي تحاول اخذ انفاسها طنط نيرة انتقلت المستشفى و بين الحياة و الموت...
تسمر سليم مكانه و لكن قال بجمود نور أهلها ماتوا يا رنا و اظن انك عارفه هما عملوا فيها ايه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت بس يا سليم، تركها سليم و غادر...، كملت رنا و صعدت إلى نور و عندما دخلت وجدتها في غرفتها باكية و منهارة... اقتربت منها و قالت بحزن اهدي يا نور...

-سليم مش عايز يوديني يا رنا... و بعد كدا لاحظت نور لون رنا المخطوف و قالت ماما حصلها حاجه و لا إيه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت تعبت اووي و في المستشفى...
صرخت نور بها و ازاد بكائها بشده و قالت عايزة اروح ليها ونبي يا رنا...
رنا كانت زعلانه على نور خصوصا اتصال مازن الأخير و الذي أكد أن حاله نيرة سيئة للغاية و ممكن أن تفارق الحياة في ايه وقت... و طبعا لو ماتت من غير ما نور تشوفيها هتبقى حاجه صعبه اوي نور تتقبلها...

في المستشفى خرج الطبيب و كانت عليه ملامح وجه الاستياء و قال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة