قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس

-اتكلمي يا نور؟ عشان و حياة ربنا لاخليكي تشوفي العذاب ألوان...، نظرت نور له توحي بأنها رأت الكثير منه و لم يفارق معها ما سوف يفعله بها...
قبض على شعرها بقوة و كأنه تفاجأ بأنها ظلت تنظر له حتى لم تشعر بألم... كان سليم يشعر بالجنون و دفعها لتسقط على الأرض، كانت نور مستسلمة بطريقة لم يعهدها من قبل، فحتى هي فقدت المقاومة... فقدت قدرتها على البكاء فقد شعرت بأن دموعها قد انتهت... و لم يفارق معها هيئته الغاضبة فان كان يريد قتلتها فسوف تستقبل ذلك بصدر رحب.

نظر لها و قال بتخونيني يا نور؟، سحبها من ذراعه بقوه لتقف أمامه، و كانت قبضته تعتصر ذراعها بقوة و قال بتوعد بس ماشي انا هوريكي... و هدفعك تمن كل حاجه عملتها و ضحكتي عليا بيها...
كان بالنسبة لها الاستماع كافي لتشعر بالخذلان و خبيبة الأمل، لم تستطيع أن تصف ذلك بالتحطم و لكنها شعرت بشي اسواء و أعمق من ذلك فهو صدق ما قيل عليها و حتى هي لم تعلم ما تهمتها ...

لم يستطيع تمالك أعصابه فهو لا يعلم لما لا تتحدث و ما الذي حدث لها... صاح بها بقوه انتي ساكته ليه؟ ليه عملتي كدا في تقي يا نور؟ ليه خونتني و روحتي لمازن؟ اتكلمي...!
نور بالفعل لم تستطيع التحدث و هو لم يفهم ذلك... و لكنها كانت تخشى أن يفقد أعصابه أكثر من ذلك...

صاح بها مره أخرى و قال ماشي انا هخليكي تعيشي نفس احساسها...
ابتلعت تلك الغصة بصعوبة بالغة ... و ظلت كما هي لا تفعل شي..
قبض على معصمها بشده و سحبها خلفه متجها إلى الغرفة... و دفعها ليرتمي ظهرها بالفراش، شعرت نور بألم شديد في بطنها إثر تلك الدفعة ...
-طلعتي رخيصة و زبالة زي غيرك...
اقترب منها و انحني إلى مستويها و قال هخليكي تندمي على كل حاجه عملتها...

كانت مذعورة و تنظر له بالخوف و ارتعش جسدها.. و شعرت بزيادة الألم الذي احتج بطنها ..، اقترب منها، فانكمشت هي على نفسها بخوف...
قال بغضب من صمتها: ارحمي نفسك و اتكلمي يا نور...
ابتعدت عنه بخوف بالغ فكل جزء بجسدها يرتعش...، مما زاد ضيقه أكثر و صاح بصوت عالي انتي ساكته ليه؟
ظلت نور على حالتها تنظر له بخوف شديد، و تنكمش على نفسها أكثر...

سحبها بعنف ليجعلها تاخد وضعيه النوم... و جث فوقها قائلا... انتي فيكي ايه؟... و لا مكسوفه من نفسك عشان خونتني.
رمشت بعينها و تجمعت الدموع في مقلتيها...
قبض على معصمها بشده... ليثبتها أسفله و قال: انطقي يا نور...
لم يجد منها استجابة أو رد،.. أشعلت غضبا من تصرفها... و قال كنتي معها بتعملي ايه؟... تعرفي لو عرفت انه لمسك.. هقتلك و اقتله يا نور... انا هحاسبك على كل اللي انتي عملتي...

كانت تريد أن تصرخ بوجهه و تخبره بأنها لم تفعل شي َ.. بأنها ظلت شهرين في مصحة عقليه.. تعترض لجلسات كهربا... شاهدت نظرات الاتهام في أعين الجميع... و لا تستطيع الدفاع عن حقها الذي تم هدره... و الآن هو يتهمها بأنها دمرت تقي و انها خانته...، فهي أن لم تفقد قدرتها على النطق فحتما كانت فقدتها الان...
قبض على شعرها مره أخرى... و برزت عروقه وجه و قال بنبرة غاضبة تعلن عن انفجار البركان الذي بداخله...

-تمام يا نور... انا هخليكي و لا تنفعي ليا و لا غيري... عشان مش هسيبك غيري...
مزق فستانها التي كانت ترتدي بعنف و كان يزيد غضبه صامتها الذي لا يعلم سببه، اوصدت عينها بعنف لكي تمنع عينها من الرؤية و لم تحاول فعل ايه شي او حتى المقاومة فأفضل شي يفعله لها هو أن يقتلها...
قبل شفتيها بعنف شديد... و شعر بطعم الدماء بفمه، ابتعد عنها قليلا و كانت على وضعها لا تتحرك...

-مش قادرة تتكلمي صح...؟... صفعها بقوه على وجنتها... و قال بصوت مخيف: انا هخليكي تحسي باللي حصل لتقي؟... و هخليكي ملكيش لأزمة لأي راجل غيري...
بدأ في اغتصابها بقسوة، كان عنيفا معها لدرجه لم يتخيلها هو... و لكن هو لا يقبل فكرة الخيانة منها...، و تركها عندما راي ذلك الدماء التي نزلت منها بغزاره ...، و شعر بانخفاض حراره جسدها و بقيت مثل الثلج...، و شحب وجهها شحوب الأموات... أنهى ما يفعله... و قال مش هسيبك تموتي فاهمه مش مسموح ليكي بالموت يا نور...، سكب كوب المياه عليها و لكنها ظلت كما و أزاد نزيفها...، ارتدى سرواله و خرج من الغرفة باحثا عن هاتفه و اتصل بسيف و اخبره أن يأتي و يجلب معه دكتورة...

و دخل اليها مره أخرى... و قام بتغير شراشف الفراش فهي قد تلطخت بالدماء و البسها ثيابها، كان يشعر بالقلق من فقدانها بتلك الطريقة...
خرج عندما سمع صوت الباب و دخلت الطبيبة بعد ما أخبرها عن مكان الغرفة...، نظر له سيف و قال عملت فيها ايه؟
-مش وقته...

ظلت الطبيبة بالداخل مده ليست قصيرة... فهي لم تستطيع وقف النزيف... و خرجت قائلة دا إجهاض... و النزيف مش بيوقف و تقريبا احنا كدا بنفقدها الحالة صعبه اوي...
اتعصب سليم عليها و قال بحده اتصرفي...
نظر سيف لها و قال طب انتي محتاجه...

-لازم تروح مستشفى حالا غير كدا انا مش مسؤولية هي تقريبا بتموت...دا غير الاعتداء التي اعرضتله
-تمام انا هخدها و اوديها على المستشفي حالا... و انتي اسبقيني على هناك...
مشيت الطبيبة كما أمرها سيف... و دخل إلى الغرفة و عندما دخل سليم خلفه... قال سيف بغضب دي قدك عشان تعمل فيها كدا؟... انت غبي و زباله ...
زفر سليم بحنق و قال دي خاينه و كمان كانت حامل منه...

قام سيف من مكانه و لكمه بقوة... و قال محذرا و انت عرفت منين؟.. بتغتصبها و بتضربها يا حيوان...، بص انا هخدها على المستشفى و لو فكرت تعمل حاجه يا سليم هزعلك انت فاهم...؟
حملها سيف و خرج من الشقه،... نزل إلى اسفل و وضعها في سيارته و اتجه إلى المستشفى...
زفر سليم بضيق... و كسر ما وجده أمامه لكي يفرغ غضبه... فهو راي صورتها بين أحضان مازن...،... حكيت له تقي عن كل شي فعلته... اختفيت لمده شهرين كيف لا يصدق هذا...

ذهب إلى المستشفى و اتجه ناحيه سيف و قال هي فين؟
-جواه في العمليات و على فكره مراتك كانت حامل بقالها شهرين و اظن ان من شهرين هي كانت معاك...، يعني انت اللي موت ابنك...و بصراحه أن شايف ان دا عقاب كافي بالنسبة اللي عملته...

ابتلع سليم تلك الغصة بصدمه بالغه جعلته يصمت عن الحديث فهو لم يتوقع انها ستكون حامل بطفله لأنه كان يعلم أنها تناول حبوب منع الحمل... و قال ازاي نور كانت بتاخد؟ و لكنه صمت فعندما كانت هو في العزبة لم تعمل حسابها على تناول الحبوب... نكس راسه بحزن و شعر الندم ..

خرجت الطبيبة من غرفه العمليات و قالت... الحمد الله النزيف وقف... بس طبعا الجنين مات...، و تقريبا هي كانت متعرضة لتعذيب... لأن في جروح بالغه في معصمها و دا نتيجة أن ايدها كانت مربوطة بشي صلب، دا غير دراعها ارزق و به كدمات كتير بسبب الحقن اللي كانت بتخدها و عبارة عن مهدات و منوم...، اكيد لازم تتعرض على دكتور نفساني... و اظن ان الاعتداء اللي حصلها هياثر بالسلب و كمان هي ليها الحق في تبليغ البوليس حتى لو اللي اغتصابها كان جوزها... تلقى سليم تلك الحديث بصدمة شديده... فغيرته اعمته عن كل شي ...

نظر لها سيف و قال طب هي هتفوق امتى؟
-شوية... بعد اذنكم ازاد شعوره بالندم و الخزي من نفسه فهو أوشك على قتلها...
نظر له سيف و قال انا مش لاقي حاجه اقولها! عملت فيها كدا ليه...؟ انت كدا بتحبها؟!
-واللي عملته في اختك... و خيانتها ليا...
-تقي اختك كدابه و انت عارف دا كويس... و انت واحد مجنون و مريض... ... نور مين اللي هتسلط ناس عليها...، و ايه دليل الخيانة اللي عندك؟
-كانت فين الشهرين دول؟...و انا شوفتها في حضنه عايز دليل اكتر من كدا...

-تبرير تافه يا سليم... دي مراتك في الأول و الاخر...؟، طب مصعبتش عليك... يعني دلوقتي هي لما هتقوم هتقولها ايه؟... غيرتك عميتك يا سليم... و خليتك عامل زي المجنون و حبيبت تستقوي على الضعيفة اللي ملهاش حد يحميها... تخيل هي هتقبل تبص في وشك تاني ازاي...؟، اتكلمت مع تقي بهدوء ليه معملتش كدا مع نور كنت اعتبرها اختك..؟ فين حبك ليها و انت كنت هتموتها تحت ايدك بالشكل البشع دا...؟

دلف سليم إليها و عندما جلس أمامها و رأي ذلك الزرقاء الواضح على ذراعها... و الشاش الملفوف حول معصمها...، و شفتيها المجروحة...، اوصد عينه و قال بندم اسف يا نور... لم يجد شيئا اخر يعبر به سوى الأسف...
فتحت نور عينها و عندما رأيته انتفضت مذعورة ...، طرقت الطبيبة الباب و دخلت...
-مدام نور...؟ طب انتي مش بتتكلمي ليه؟

توقعت الطبيبة بأنها لديها حاله نفسيه أو شي من ذلك القبيل، خرجت و خرج خلفها و سألها قائلا هي مبتتكلمش ليه؟
-اكيد صدمه نفسية خليت دا يحصلها و انا مش هقدر احدد الحالة لازم طبيب نفساني...، و المهم دلوقتي متعرفش موضوع الحمل خالص...
تنهد بحزن فهو لم يرحمها و لم يكلف نفسه لمعرفه السبب...، دخل لها مرة أخرى و لكنها أدارت وجهها إلى الناحية الأخرى لكي لا تراه...

قال بندم عارف اني أستأهل ايه حاجه منك...بس والله انا مكنتش شايف قدامي، مش متخيل اني ممكن اعيش من غيرك أو اسيبك لحد غيري...
دلف سيف و قال سليم اخرج برا...؟ نظر له بضيق و لكن أكد سيف على طلبه و قال اخرج. برا...
خرج سليم و جلس سيف أمامها و قال نور حاولي تقولي ايه حاجه عشان نعرف اللي حصلك دا من ايه؟، و متخافيش محدش هيعملك حاجه والله...

رمشت بعينها و لكنها شعرت بألم شديد...، دخلت الممرضة لكي تبدل لها المحاليل و قالت بحزن ربنا يعوضك خير... نظرت نور لها و كانت تريد سؤالها عن ما حدث لها و لكنها و لم تستطيع و نظر سيف إليها بحده فشعرت بالحرج و ابدلت المحاليل و خرجت...
نظرت نور الي سيف...
-اهاا كنتي حامل و سقطتي...

لم تصدم نور كثيرا و لكنها شعرت بالحزن فهي فقدت طفلها قيل أن تعلم بوجوده بداخلها و شعرت بالحزن لأنه تلقى الكثير من الأودية و المحاليل... و لكنه رحل بسلام بدلا من الوجود في ذلك الحياة التي قسيت عليها...
استغرب سيف من عدم بكاءها و هدوئها... و خرج و تركها...
نظر اليه و قال عرفت انها كانت حامل؟
تنهد سليم بحزن فهو يشعر بتدمير كل شي الان...

-انا عايز اخدها على البيت...
-ايه هتغتصبها تاني و لا هتعمل ايه؟
-لا بس بدل وجودها في المستشفي ممكن يكون خطر عليها و عشان اعرف مين اللي عمل فيها كدا؟
-تمام يا سليم بس اقسم بالله لو عملت ليها حاجه هاخدها و لا انت و لا أهلها هتعرفوا توصلوا ليها تاني مفهوم...
زمجر سليم بضيق قائلا دي مراتي...
-لما تحترمها الأول تبقى تقول مراتي و تعالَ نروح للدكتورة عشان نعرف حالتها...

ذهبوا إلى غرفة الطبيبة...طرق سيف الباب... و دخلوا
-اتفضلوا...
جلسوا و تحدث سيف قائلا هو انا عايزها تخرج من المستشفى... ينفع و لا؟
تنهدت الطبيبة و قالت تمام بس لازم تكون تحت الملاحظة، لأن حالتها النفسية مش كويسه خالص، دا أنها مش بتنام غير بالمنوم... و الله اعلم إذا كان الامتناع عن المهدمات هياثر عليها و لا؟
-طب ممكن حضرتك ترشحي ممرضة من المستشفى
-حاضر...

بعد مرور ساعه كان سيف أنهى إجراءات خروجها من المستشفى و اتفق مع إحدى الممرضات...، دخل سليم إليها و قال يلا يا نور عشان هنمشي...، أدارت نور وجهها الناحية الأخرى و كأنها لم تسمعه، فهو لا تطيق رؤيته و تمنت لو كانت تستطيع الحديث لكي توبخه على ما فعله معها
وضع يده على كتفها و لكنها ابتعدت عنه...
-ماشي يا نور براحتك...بس يلا عشان نمشي...

في تلك اللحظة دخل سيف و قال روح انت يا سليم جهز العربيه... و انا هجيبها و انزل...
زفر سليم بحنق و غادر، اتجه سيف ناحيتها و قال يلا يا نور.. و انا بوعدك سليم مش هيعملك حاجه...

وصلوا إلى المنزل و أشار إليها على الغرفه و قال الممرضة هتيجي كمان شويه و انتي ادخلي ارتاحي.
هزت نور رأسها...و ذهبت إلى الغرفة...
قام سليم يذهب خلفها، اوقفه سيف قائلا انت رايح فين؟
-هشوف لو محتاجه حاجه...
-سليم سيبها في حالها كفاية اللي حصل...

لم يستمع سليم إلى حديثه و اتجه إلى الغرفه، طرق الباب و دخل
كانت نائمة على الفراش و تضم ركبتيها إليها لم تستطيع النوم...، كان يشعر بألم قاتل فهو سبب لها المعاناة أكثر، جلس بجانبها على الفراش و انتفضت نور بشده.. و قامت مفزوعة..
كان ذلك صعب كثيرا بالنسبة له فهي تخاف منه...

-نور متخافيش انا مش هعملك حاجه... بس عايز اعرف مين اللي عمل فيكي كدا اتكلمي...؟
نظرت له بخوف فهي لا تريد الحديث معه
-والله هعملك اللي انتي عايزها بس بلاش تعاملني كدا انا بحبك... و عارف اني غلطان... اعملي ايه حاجه صوتي...عيطي بس بلاش تسكتي كدا...

ظلت نور على وضعها فيكفي ما حدث منه... فهو اتهمها بالخيانة...
تنهد و قال محتاجه حاجه؟، هزت رأسها نافيه...
-مش هتقولي مين اللي عمل فيكي كدا و ليه اختفيتي...، لم يجد منها اجابه... فخرج و تركها بهدوء

في إحدى الأحياء الراقيه بالقاهرة، كانت دينا جالسه تنظر قدوم أحمد، و دلفت المطبخ لتحضير العشاء...
دلف أحمد إلى المنزل و اتجه ناحيه المطبخ و أسندت على بابه قائلا القمر بيحضر الاكل بنفسه...
ابتسمت دينا و قالت اتاخرت ليه يا احمد؟

اقترب أحمد منها و وضع قبله على جبنها و قال والله كان عندي حالات كتير اووي و انتي عارفه إسراء و برودها
ضحكت دينا و قالت يعني البت غلطانه عشان بتساعدك
ابتسم و قال لا يا اختي بس لازم تيجي متأخرة...و بعدين كلها سنه و هتتخرج و انا هتسوح
-ما قولتلك لازم نشوف حد يشتغل في العيادة...
-ما انتي اللي دكتورة فاشله هنعمل ايه بقا؟

-يا حبيبي انا مش عايزة اتشغل عنك و تلت ايام في أسبوع كويس اووي... و بعدين انا بفكر اقول لإسراء و وليد على ماجده
-خليها على راحتها يا دينا بس حاولي معها انا مش عارف هي مش راضيه تسيب المستشفى ليه؟
-ربنا يسامحه جوزها...
-انا هدخل اغير و انتي حضري الاكل
-من عينا يا حبيبي...
-تسلميلي عيونك يا روح حبيبك...

ذهب زين إلى منزل جده و فتحت له صفيه و جلس في انتظاره... أتى إليه و طلب من صفيه إحضار الشاي لهم
-نور خرجت من المستشفى و لو اتكلمت هروح في داهيه
-لازم تتجوزها...
نظر له زين بدهشه و قال اجوزها؟
-اهااا هقنع سامح بكدا...و انت تتصرف معها...
-ماشي بس بسرعه البت دي لو اتكلمت هتقول كل حاجه... و ممكن تتكلم في ايه وقت..

استيقظت رنا و لم تجد نور بالغرفة، شعرت بالقلق و عندما أمسكت هاتفها وجدت رساله من سيف يخبرها بأن سليم اخذ نور
طبعا ده خلي رنا مش عارفه تعمل فكل البيت عارف ان سليم و نور مطلقين...
خرجت من غرفتها و نزلت إلى أسفل و لكن وجدت نيرة تسألها عن نور، صممت رنا قلم تجد شي لقوله
-مش عارفه والله يا طنط.. هو مازن فين؟

-زين جي و خده الصبح عشان يساعده في الشغل...
عقدت حاجبها و قالت امممم ماشي... و خالو
-سامح و صالح في الأرض... عشان يشوف مصالحها...
تنهدت رنا و قالت هو حضرتك ليه رافضة جواز نور و سليم؟

-مش رافضة يا بنتي والله بس سليم اللي عمله فيها مش شوية يمكن لو كان اتجوزوا في ظروف عاديه كان هيبقى احسن... سليم حرمني من اني اشوف بنتي الوحيدة و هي في فرحها و بتتجوز و أكملت بحزن و استياء كل ام بتكون مستني اليوم دا... يمكن انا كنت شديده معاملتي ليها بس كنت عايزة احافظ عليها انا ربنا مكرمنيش غير بيها، بكرا لما تخافي هتفهمي كلامي دا... كل ام بتكون عايزة تشوف عيالها في أحسن حال بس باختلاف الطريقة طبعا
لمست كلمات هذا الحديث قلبها و بشدة و لكن جعلها تشعر بالحزن أكثر فطفلها لك ينعم بحياة طبيعية...

-يعني لو نور خلفت من سليم ممكن حاجه تتغير؟
-والله يا بنتي مش عارفه بس انا بتمني أن التار يقف...
أتت فاطمة و جلست معهم و قالت تار ايه اللي هيقف يا نيرة...؟
-انا خايفه على سامح يا فاطمة... و كمان مازن ابنك... و نفسي نرجع مصر و نسيب كل حاجه هنا
نظرت فاطمة إلى رنا بتهكم و قالت حتى لو سيبنا كل حاجه يا نيرة العار هيفضل ورانا...

دلف سليم إلى الغرفة و كانت نور تخرج المرحاض و تضع المنشفة حول جسدها ...، نظرت له بضيق و غضب لدخوله المفاجئ...
تنحنح سليم قائلا نسيت اخبط؟
اتجهت ناحيه المرأة لم تعطي له ايه اهتمام و قفت أمامها و قامت بإمساك الفراشة لكي تمشط شعرها و لكنها شعرت بألم عند تحريك ذراعها... اتجه سليم ناحيتها و وقف خلفها... عندما وضع يده على اكتافها.. شعر برجفة جسدها...

أخذها من الفراشة لكي يمشط شعرها عوضا عنها، وقفت صامته تشعر بالضيق من اقترابه منها...، و لكن أستمع قلبها الي نبضات قلبه المضطربة...، قام سليم بلف شعرها كعكه...
-عايزة مساعدة؟
-عايزك تخرج و تسيبني في حالي...
نظر لها سليم بدهشه و قال نور انتي...

لم يجد منها اجابه و ذهبت إلى الخزانة لكي تخرج ثيابها... اتجه خلفها و ضرب باب الخزانة بقبضة يده و قال بغضب نور متخرجنيش عن شعوري... و اتكلمي بدل ما ازعلك...
نظرت له باستياء و ذهبت منه أمامها و لكنها تفاجأت به...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة