قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

ذهبت رنا إلى ندى و لكن اندهشت عند وجدتها تجلس مع إحداهم و عندما اقتربت علمت أنه فتجمدت مكانها... و َ رأيتها ندى فأشارت لها و قالت رنا، رنا كانت عايزة تمشي بس جايه تلف وجدت سيف أمامها نظرت له بصدمة و شعرت و كان الروح قد فارقت جسدها، و كالعادة معرفتش تحدد هو هيعمل فيهم ايه بظبط...، فاتحه سيف ناحيه الطاولة و قد ارتبكت ندى و شعرت بالرعب فهي لم ترى سيف غير مره واحدة في حياتها و لكنها تتذكره جيدا...

ياسين مستغرب و قال انتم تعرفوا بعض؟
اخدت ندى حقيبتها و غادرت مسرعه، ياسين مكنش فاهم حاجه و قال في ايه؟
-دي ندى اللي قتلت معتز ابن سالم يا ياسين...
طبعا ياسين اتصدم جامد و مبقاش عارف يقول حاجه، مشي سيف و خد رنا و ذهبوا إلى المنزل، طبعا رنا كانت حاسه انها هتموت من الخوف...

اول ما دخلوا البيت نظرت رنا له و قالت هتضربني و لا هتعمل ايه؟، جلس سيف علي الاريكه و قال خلصتي؟...، ابتلعت رنا ربقها فسيف يلعب بأعصابها بهذه الطريقة...،تركته رنا و دخلت إلى الغرفة لتحضر شنطتها... دخل سيف و قال انتي بتعملي ايه؟
-هلم هدومي و امشي مش هستني انك تقتلني... اقترب منها، فتراجعت رنا للخلف بخوف
امسك يدها ليوقف و قال انتي خايفه مني اوي كدا؟

رنا مكنتش خايفه بس كانت بتترعش و قالت لا مش خايفه بس عارف انك مش هتسكت.
-انتي ليه مقولتيش ليا حاجه من دي؟
-عشان انت مكنتش هتتقبل حاجه زي كدا و انا كنت هفضل مع ندى لأنها أظلمت معاكم...
-بس كدبتي عليا؟

نظرت له و قالت كلنا بنكدب على بعض يا سيف و انا لما كدبت كان عشان واحدة مظلومة ملهاش حد يجيب حقها، واحدة اتخدت من بيتها و واحد حيوان اغتصابها و أهلها قرروا انها تموت...، بس دا كله في نظرك عادي عشان انت واحد... و صمتت رنا قبل أن تكمل جملتها و أكملت بص يا سيف احنا دلوقتي بينا طفل فالأفضل اننا نحترم بعض و الخدمة اللي بطلبها منك انت تسيب ندى و اعتبر نفسك متعرفش حاجه، و بالنسبة أن انا كدبت عليك فكل واحد يروح لحاله و بالاحترام لأنك لو مديت ايدك عليا تاني... و صمتت مره أخرى..

رنا كانت متوترة جدا و خايفه من بروده و بتقول ايه حاجه بتيجي في بالها و اكتر حاجه عايزها أن تخرج سليمة...
-بحبك... غمضت عينها و فتحت تاني و لكنها شعرت بأنها ذهبت إلى عالم الأحلام و قالت قولت ايه؟ رنا مكنتش مصدقة و حاسة انها سمعت غلط، نظر لها سيف و قال بحبك...،حدقت به بدهشه و كأنها نسيت كل شي كانت تتحدث عنه، اكمل سيف بهدوء و قال بس على الاقل كان المفروض تقولي عليا بما زي ما قولتي اننا بينا طفل فأي حاجه في خطر المفروض اعرفها، و انا مش همد ايدي عليكي و بس اقسم بالله لو عديت باب البيت لأكسر رجلك...، و دلوقتي هتقعدي تحكيلي موضوع ندى من أوله لأخره، كانت مكنتش مصدقة أن توقعها فشل بالعكس كانت فرحانه لأنها توقعت الأسواء.

عقدت ذراعها حول عنقه، و دفنت رأسها في صدره و قالت وانا كمان بحبك.
رد عليها باقتضاب طيب، ابتعدت عنه و قالت يا سيف بطل برود بقا حرام عليك
-هو فين البرود دا؟
-مشاعرك متلجه
-ممكن نقعد و نتكلم...، قربت وجهها من وجهه و قالت كنت حاسه اني هموت قبل ما اسمعها منك. و اقتربت أكثر لتلمس شفتيه بشفتيها، و لسه هتتكلم و لكن قطعها سيف و بالتقاط شفتيها في قبلة ساخنة، استمرت لبعض الوقت... و بعد كدا ابتعد و قال اديني بوستك اهو عايزة حاجة تاني؟

-عايزك انت...
-ما انا معاكي...
-لا عايزك من غير برود لأن حاسه اني هتشل، ابتسم سيف و قال ممكن نقعد بقا و لا تحبي نعمل حاجه تاني... ؟.. قبلت رنا شفتيه بنعومة و قالت معنديش مانع...، حاوط خصرها و قال ما شاء الله بقيتي سافلة اوي...
اتسعت عينها بدهشة و وقفت الكلمات في حلقها لثواني و بعدين قالت ليه هو انا عملت ايه؟
-و لا حاجه بس كدا أحسن...، ابتسمت رنا و قالت حقي ما انت تلاجه...

نور و سليم كانوا برا و خايفين يخبطوا على الباب، نظرت نور له و قالت تفتكر قتلها
-مش عارف بصراحة كانت صدفه زي الزفت...
طرق سليم الباب و بعد ثواني فتح لهم سيف و قال اتفضلوا...، ابتسمت نور له و قالت أسر كان بيعيط...
-ادخلي يا نور...، جلس سليم و نور التي كانت تشعر بالتوتر البالغ من وجود سيف َ قالت هي رنا فين؟
-جواه... ابتلعت نور ريقها و قالت هي كويسه يعني؟

طبعا سيف كان فاهم نور بتلمح لايه و قال كويسه... خرجت لهم رنا و قالت انا كنت هاجي اخد أسر...
نور كانت جايه عشان ندى كلمتها و قالتلها أن سيف عرف بوجودها و قالت كان بيعيط...
تحدث سليم و قال سيف انت شوفت ندى... قطعه سيف و قال و انت كنت عارف
تنحنح سليم بحرج و قال اهاا... و مقولتش عشان كنت خايف تتهور أو تعمل حاجه...

نظر له بغضب و قال بجدية تروح تهربها من البلد و الحلوين كانوا إلى اتصال بيها، تنهد سليم و قال ما بصراحه ندى أظلمت و الكل كان جي عليها و انت عارف اهلك مبيرحومش حد...
-غلط بس المهم دلوقتي أن ندى مطلوبة للعدالة و أقل واجب إعدام...، نظرت نور و رنا إلى بعضهم و قالت نور بانفعال إعدام ايه اللي لازم يعدم هو عمك اللي سكت على أن ابنه يعمل حاجه زي كدا، و احنا مستحيل نسلم ندى بعد ما حياتها ضاعت و أكملت ببكاء انتم جيبتوا حق تقي عشان اختكم لكن ندى ملهاش حد يجيب حقها مش معقول يكون دا العدل، و انت يا سيف وقفت معايا قدام اخوك ليه مش عايز تساعد ندى...

مش قولت اني زيك اختك الصغيرة اعتبرني مكانها كنت هتعمل ايه؟، تنهد سيف و قال كنت خلصت عليه و على عيلته...
-هي بقا ملهاش حد يعمل كدا و انا مستحيل اتخلى عنها مهما حصل... و مهما كنت هخسر لأنها طلبت مساعدتي...
-نور ممكن تهدي و فكري بعقلك العواطف دي ملهاش لأزمة احنا دلوقتي مفيش غير حلين الأول أن ندى هيتقبض عليها و تنعدم أو مثلا ممكن الحكم يتخفف و تبقي تأبيده و التاني هو أن حد مكانها يشيل القضية..

نظروا له و قال سليم فعلا بس مين هيشيل القضية دي؟
-عشان الجريمة تبقى مظبوط لازم يكون في دافع خلي المجرم يعمل الجريمة و عشان نوصله بيكون في دليل...
رنا مكنتش فاهمه و قالت و ممكن دا منعرفش نعمله يا سيف... انا من رايي انها تفضل هنا؟
-قصدك انها تفضل هربانه و الصدفة اللي جمعتها بياسين كانت ممكن تجمعها بايه حد تاني و طبعا الهروب مش حل خالص لأنها مستحيل تعيش باقي حياتها كدا... طبعا كلام سيف كان مقنع بالنسبالهم لان فعلا ممكن حد يوصل لندي بالصدفة و وقتها محدش هيعرف يتصرف...

نظر سليم له و قالت طب المفروض نبدأ ازاي؟
-انا هفكر و اقولكم... نظرت نور و رنا إلى بعضهم لاحظهم سيف و قال شاكيين فيا؟
ابتلعت نور ريقها و قالت لا بس... قطعها سيف و قال مبرجعش في كلامي و مباخدش قضية خسرانة بس دي احتمال تتطول... نظرت له رنا و قالت انا متأكدة من انك هتكسبها...

ابتسم سيف و قال بعد ما كسبت قلبك ايه حاجه تاني سهله...، سليم و نور كانوا متنحين ليهم و قال سليم ونبي انتم فاضين و انا اللي هبلغ عنكم و ابقى وريني هتبقى سهله ازاي... ؟ نظر له سيف حقد بقا و كدا...
ابتسمت نور و قالت على ايه يا عم خدوا ابنكم و انا نروح بيتنا نحب في بعض هناك براحتنا...

-للأسف هاخد جوزك ونروح لياسين اللي صدمة زمانها قتلته... ردت نور و قالت و انا و رنا نروح لندي زمانها قلقانه و خايفه...، نظر لهم سيف وقال اقسم بالله لو عرفت انكم روحتوا ايه مكان تاني لأحسبكم انتم الاتنين... ابتسمت نور و قالت لا متقلقش...، قبل سليم يدها قبل أن تقوم و قال خلي بالك من نفسك...
-حاضر يا حبيبي... حملت رنا أسر و خرجت هي و نور و استقلت سيارتها و ذهبت إلى ندى، فتحت لهم و كانت عينها متورمة و حمرة من شده البكاء، دخلوا و وضعت رنا أسر على الاريكه بجانبها و قالت ايه حكاية ياسين يا ندى؟

مسحت ندى دموعها و قالت ياسين دا يبقى مين؟ تنهدت رنا و قالت ابن عبله البنهاوي...
-خلاص هتسلموني للشرطة... انا موافقة طالما لي في الاخر دا نصيبي فخلاص...، بكت نور على حالة ندى و لم تجد لقوله حتى المواساة لم تخفف عنها، نظرت لهم ندى و قالت والله العظيم انا كان أحلامي بسيطة أوي، مطلبتش حاجه يعتبر الحاجه الوحيدة اللي كنت بعملها هو أني اروح كليتي و ارجع و لا كان ليا في مكياج و لبس و نظرت إلى ملابسها و قالت انتم اللي علمتوني البس و احط مكياج و اظبط شعري و لا حتى فكرت احب و لا اتحب أقصى طموحي أن كنت اخلص جامعة و اشتعل في مجالي..

بس فجأة لاقيت كل حاجه راحت من أيدي حتى احلام البسيطة راحت يمكن انا مكنتش انا الضحية الوحيدة بس انا اللي اتقضي عليا... انا خلاص قررت اسلم نفسي و شكرا على مساعدتكم ليا... بس لما اتعدم انتم هتكونوا عارفين أني كنت مظلومة و ازدادت شهقاتها الباكية كنت بتمنى اني اعيش حياة بسيطة بس للأسف طلع الموضوع صعب، حتى مكنش ليا حد و لا اخت اروح ارتمي في حضنها و لا أخ يجبلي حقي و كمان انا طلعت المجرمة.

قالت رنا ببكاء لا ندى احنا هنفضل جنبك لحد ما نجيب حقك، ابتسمت ندى و قالت واضح ان الحق هيكون عند ربنا بقا، و واضح ان النهاية جات... قامت و قالت انا هدخل انام...

طبعا ياسين مكنش مصدق ان دي ندى و كان مصدوم جدا، نظر له سيف و قال و طب انت عارف الباقي...
وضع وجه بين راحه كفيه و زفر بضيق و قال حاسس اني في كابوس بجد...
سليم كان مستغرب من موقف ياسين و قال انت بتحبها و لا إيه؟، نظر له ياسين و كأنه لا يعلم الإجابة و قال بحيرة مش عارف..، رتب سيف عليه و قال لو مش هتقدر تكمل يبقى وقف لحد هنا يا ياسين

نظرت نور إلى رنا و قالت انا مش عارفه اعمل ايه والله؟
-ولا انا يارب سيف يعرف يتصرف بس... قومي شوفيها يا نور...، اومأت نور برأسها و دخلت إلى الغرفة و لكن لم تجد فطرقت باب الحمام و قالت ندى... ندى... ندى... لم تجد إجابة منها فتعالت صوت طرقها على الباب و دخلت رنا لها و قالت في ايه يا نور مالك؟
-مش عارفه مش بترد و في صوت مياه مفتوحة...
-لتكون عملت في نفسها حاجه...

طبعا المشكلة ان الباب كان مقفول بالمفتاح و طبعا نور و رنا مش هيقدروا يكسروا الباب، اتصلت نور بسليم و أخبرته بما حدث َو ظلت تتطرق الباب هي و لكن كانت نفس النتيجه اول ما رنا سمعت الباب خرجت و طبعا لاقيت التلاته قدامها دخول إلى الغرفة و كسر سليم الباب... و طبعا كلهم اتفاجوا لما لاقوها غطسانة في البانيو في بركه من الدماء تعلوها فقد اختلطت دمائها بالمياه..

شهقت نور و رنا من الصدمة و بالتالي صدمة التانين لم تكن بسيطة خصوصا ياسين، اتجه سليم ليقفل المياه و اتجه له ياسين و حملها من البانيو، وضعها على الفراش و تفصح يدها و قال قطعت شرايين ايدها الاتنين، عايز حد يجبلي حاجات من الصيدلة لازم أوقف النزيف دا بسرعه...، اخذ سيف من الطلبات و اتجه إلى أقرب صيدلية لشرائها، و سليم خد نور و رنا برا لأن عياطهم مكنش هيفيد بحاجه و قال أهدوا شوية أن شاء الله هتبقى كويسه.
نظرت نور له وقالت ببكاء لو حصلها حاجه انا مش هسامح نفسي... ضمها سليم إلى صدره و قال هتبقى كويسه...

ابتعدت نور عنه و مسحت دموعها و قالت بحزن يارب، وصل سيف و ادخل إلى ياسين الاغراض و ياسين طلب منهم ان يظلوا بالخارج و قام ليقفل الغرفة من الداخل، بدأ بتخيط الجرح بدا أن أعطي لها مخدر و حقنها بالمحلول فهي فقد الكثير من الدماء، و بعد ذلك وضع الشاش و اللاصق الطبي علي الجروح، و تحسس وجهها الملائكي و بشرتها الناعمة فكانت تبدو برئيه للغاية لدرجه انه لم يتخيل انها قامت بقتل شخص، قام ياسين و فتح خزانتها ليخرج ثياب لها بدل المبتلة و عاد لها مرة أخرى، بدأ في خلع ملابسها برفق لكي لا يدعي تستيقظ أن تشعر به و كان يتذكر كلماتها له...

بعد أن أصلح لها سيارتها بدأ الاثنين يقتربان من بعض اكتر و زادت مقابلاتهم و في يوم كانوا قاعدين في المطعم يتناولوا العشاء نظر لها و قال والله انا مش فاهمك؟
تنهدت ندى و قالت انا و لا ينفع احب و لا ادخل في علاقة مع حد و قولتلك الكلام دا من اول يوم...
-ايوه ايه السبب يعني بتحبي واحد.. و لا إيه علي الاقل فهمني سبب رفضك ليا...

شعرت ندى برجفة تصاب قلبها و قالت ياسين انت متعرفش عني حاجه و دا الأفضل، و قامت قائلة و بلاش نتقابل تاني..
أمسك ياسين يدها و قال انتي بتعملي كدا ليه دي مش اول مرة؟ و بعدين انا كل ما أقرب منك تبعدي بجد مش فاهم قولت يمكن ملكيش في السكة الغلط و طلبت اتجوزك برضو رفضتي... نظرت له ندى و قالت انا مش عايزة اقابلك تاني...
-ايه السبب؟ اديني سبب واحد؟! ابتلعت ريقها و قالت معنديش سبب..
-ايه اللي يمنعك
-حاجات كتير انت مش هتتقبلها و انا اتكسرت بما في الكفاية فمش هقدر استحمل حاجه من حد...

نظر لها و هي نائمة و امسك كفيها ليقبلها برقة و قال بحزن اسف بالنيابة عن كل اللي خذلوكي.
و لاحظ تلك الندبات التي على صدرها و خصرها و بداية فخذها، استغرب و عندما تفحص الحرج علم أنه إثر جرح من شفرة حادة، تنهد و البسها ثيابها، و جفف شعرها المبتل و وضعه جانبا و قبل جبنها بحنان... و دثرها بالغطاء جيدا و خرج من الغرفة، كلهم كان بيبصوا لياسين بتعجب و استغراب...
تنهد ياسين و قال ايه مش هتمشوا؟

ردت رنا بتعجب و قالت لا أكيد مش هنسيبها في الحالة دي و هنمشي انا هفضل معها... و طبعا نور كانت نفس الكلام.
-هي مش هتفوق دلوقتي و في مهدي لو حصلها حاجه، و لازم المحلول يتغير بعد ما يخلص..
رنا طبعا مكنتش هتعرف تعمل حاجه من دي، و نور قالت انا هعرف انا في كليه صيدلة و عندي خبره...

نظر لها ياسين و قال تمام و اكيد الباقي انتي عارفها، المهم تفضلوا معها...
هزت نور رأسها و قالت طب مش الأفضل كنا جيبنا دكتور متخصص...
-مش محتاجه يا نور دا جروح و خياطة... لكن لو كان حصل حاجه تانيه كانت لازم تتنقل إلى المستشفى.
تفهمت نور حديثه و قال تمام...

ياسين بعدها خرج و مشى، فعلا مكنش عارف يعمل، دلوقتي فهم سبب رفضها... ركب سيارته و ساقها بسرعه بالغة و لكنه ضغط مكابحها فجأة عندما كانت تظهر له صورتها، فعلا مكنش مستوعب ازاي دا كله حصل في دقيقه و اتغير كل حاجه، هيعمل ايه هيبعد و لا أكنه عرفها و لا هيعمل ايه؟ مكنش عارف يواجه نفسه بالسؤال دا... ظل بين ذلك الصراع القاسي.

سليم و سيف مشوا و سابوا رنا و نور...، تنهدت رنا و قالت انا هدخل انام أسر و اجيلك بس ادخلي انتي ليها و خليكي معها، اومأت نور يرأسها و دخلت لها، ندى كانت مازالت نائمة... مر الكثير من الساعات عليهم... و فاقت ندى رويدا. رويدا...، قامت نور من مكانها و قالت ندى انتي كويسه؟
ردت عليها ندى بوهن و قالت هو ايه اللي حصل؟

و حاولت تقوم و اسندتها نور و قالت براحه يا ندى...
-انتم عايزين ايه مني؟ و مين اللي طلعني..؟
تنهدت نور و قالت انا اتصلت بسليم و هما كسروا الباب و ياسين هو اللي... و قبل أن تكمل قطعها ندى و قالت مش عايزة اسمع الباقي... كفايه لحد كدا...
رتبت نور عليها و قالت حاضر المهم انتي كويسه و لا؟

-حاسه اني تمام... انا عايزة ابعد عن هنا خلاص بقيت مش طايقه حياتي هنا... لو عايزين تساعدوني ودينوني ايه بلد تانيه اعيش فيها و محدش يعرفني و انا مستعدة اعمل ايه حاجه بس عايزة ابعد... ونبي يا نور...
زفرت نور دمعه من عينها و قالت حاضر يا ندى انا هشوف الموضوع دا... ابتسمت ندى لها بوهن...

طبعا الشهور إلى عديت دي مغيرتش حاجه بالصفية و أخواتها و طبعا كانوا مقفين توزيع الورث لحد اللي قال عبد الحليم يظهر و طبعا دا محصلش و أخر البوليس اتوصل ليها بعد موت عبد الحليم و التحقيقات الكتيره أن المشتبه به هو زين لأنه مش موجود و محدش عارف يوصله خصوصا بعد ما اتأكدوا أن تقي موجودة في بيت أهلها... و اجتمع اليوم لتوزيع التركة و سامح جاب محامي عشان عايز يصفي كل نصيبه من البلد... و طبعا صالح و مصطفى كانوا في القعدة و كذلك مازن و فاطمة و صفية و احمد... و إياد و إسراء...

بدأ المحامي في الحديث قائلا الأستاذ سامح له حق و اللي هو ورثه من ابوه و كذلك الحج صالح و مدام فاطمة، ابتسمت لهم بتهكم و أكمل و ورث الحج عبد الحليم رحمه الله عليه ترجع لابنه إياد... شهقت صفية بصدمة و قال دا تزويز...
نظر لها إياد و قال لا تاخدي بالك من كلامك، لأن كدا النقط بقيت على الحروف... و انا مش هسمح بحاجه...

نظر أحمد بغضب فصفية والدته و قال إياد متنساش انها أمي...، زفر إياد بضيق و صمت... الغريب بقا أن كلهم كانوا مستغربين، لأن عبد الحليم مستحيل كان يعمل حاجه زي كدا...، قام الجميع هذا أمر يختص بالأخوة...
سامح اتجه لمغادرة البلد و الذهاب إلى القاهرة... فهو لديه الكثير من العمل و كذلك مازن فقد ذهب معه و طبعا طلب من والدته أن تترك البلد و تأتي معه و لكنها رفضت... و قررت انها سوف تبقى مع صالح...

تنهد صالح بحنق و قال انا مخابرش كل دا حصل ميته والله... اخوك يقتل جده و اغتصب بنت...
-ربنا يسامحه على اللي عمل انا مكنتش متخيل أن اخويا زين يعمل كان محمد ديما يقوله اخرتك هتبقى سوده، اومأ صالح برأسه في انكسار و قال ربنا يرحمهم... و ربنا يستر على صفية و اخواتها لان جلبي مش مرتاح وأصال...
تنهد مصطفى و قال انا بفكر اتكلم معهم يمكن يعقلوا
-ملكش صالح يا مصطفى مش عايزين مشاكل يا ولدي كفاية أكده عاد دول اخوات في بعض...

طبعا صفية قررت ترفع قضية تزوير على إياد... و احمد كان بيحاول يتفاهم معهم و لكن مكنش في فايدة..
و إسراء ما صدقت بقيت مع آباد لوحدهم و قالت عايزة افهم دا حصل آزاي؟
نظر لها و قال والله انا معرفش اتفاجات زي زيك المهم بقا انا عايز امك ترجع البلد و تاخد وضعها...
-يا إياد لو في حاجه قولي؟
-و الله مفيش حاجه يمكن عبد الحليم قرر يكفر عن سيئاته، إسراء مقتنعتش بكلامه لأنه طبعا كان غريب كدا و مش مقنع.

تقي كانت علاقتها بعمار كويسه جدا لدرجه ان اللي كان بيشوفها كان بيحسبها أمه و هو كان متعلق بيها، لأنه مكنش بحب معامله يسرا عمته...، تقي غفوت كالعادتها في غرفة عمار و استيقظت على طرق الباب و فتحت... و قالت ياسر
-كنت متأكد انك جواه عمار نام و لا..؟
-اهاا لسه نايم بعد أذنك...، امسك ياسر معصمها و قال تقي انتي مش واخدة بالك ان بقالك فترة بتتجاهلني...

سحبت تقي يدها و قالت مفيش حاجه بينا عشان اتجاهلك يا ابن عمتي...
نظر لها و قال ابن عمتك؟
-ايوه ابن عمتي هو انا قولت حاجه غلط...

-على فكرة انا لما قولت كدا مكنتش اقصد حاجه... و بعدين انا مليش في الكلام الفاضي يا تقي، انا مراتي و لا حبيتها و لا حاجه اتجوزتها بس هي كانت ست محترمة و دا اكتر حاجه تهمني بعد ما ماتت قررت اني اربي عمار لاني مكنتش عايز ابني يتربى مع مرات اب..، استيقظ عمار من نومه و قال توتا رايحه فين؟
اتجهت تقي إليه و قالت ما انت كنت نمت و بابي كان يجي يطمن عليك...

نظر عمار إلى والده و قال بابا انت ليه مش بتتجوز تقي؟
ابتلع ياسر ريقه و قال بحرج عمار متتدخلش في حاجه متخصكش...
توردت وجنتها و أشعلت حرارة جسدها و همت بالمغادرة و لكن اوفقها ياسر قائلا ايه رايك في كلام عمار...
نظرت له تقي و قالت انا ماشية... و انتي يا حبيبي لو احتاجت حاجه تعالى ليا...، خرج ياسر خلفها و اوفقها قائلا هو في ايه؟، نظرت له و قالت ياسر بص انا مبحبش الهزار دا...

-و انا مش عيل عشان اهزر يا تقي... عقدت ساعديها و قالت و انا مش هتجوز واحد عايز يتجوزني عشان ابنه... كفايه اللي حصلي المرة اللي فاتت اسفه بقا اتعلمت و مبقتش هبله...
نظر لها ياسر بصدمة و قال انتي شايفه كدا يعني؟

-انا مش عايزة اتجوز... كفايه اللي حصلي... و انا بعامل عمار كويس لأنه بحبه لكن مش عشان عايزة اتجوزك و اظن ان نور كانت بتتعامل مع عمار كويس برضو و يوم ما اجي اتجوز هتجوز واحد هتجوز واحد يكون عايزني انا و خلاص واحد بيحبني و لو ملقتش خلاص مش عايزة لاني مش هكرر غلطتي تاني و انت قولت راجل محترم و ملكش في الكلام الفاضي و انا بقا كان ليا علاقه بزين و طبعا انت عارف فمش اتجوزك عشان تعايرني... و ابتسمت بسخريه اللي كنت بقول عليهم إخوانهم بقا يعايروني..

تقي كانت تقصد رغدة و هاجر... و تركته تقي و غادرت من امامه، طبعا ياسر كان مصدوم من كلامها جدا و خصوصا أنها فكرت في بالطريقة دي...

مر اسبوع و ياسين متصلش بندي فيهم خالص و ندى بدأت ترجع كويسه تأني و نور و رنا كانوا معها و كانت مصممة علي انها عايزة تسيب امريكا و تمشي حتى لو هيتقبض عليها...، نور و رنا مكنوش وافقين بس فعلا ندى كانت مصممة على رأيها قررت ندى انها سوف تغادر بدون أخبارهم حتي لو حصلها حاجه محدش يضر بسببها، نزلت من الشقة و هي تجر شنطتها خلفها و خرجت من المنزل و أوقفت سيارة أجر و ركبت و أخبرته السائق بوجهتها...

نور كانت رايحه تتطمن عليها و لكن عندما طرقت الباب لم تجد إجابة و عندما رنيت عليها وجدت هاتفها مغلق، قلقت نور و اتصلت برنا و كانت نفس الكلام متعرفش حاجه و لا تعرف هي راحت و طبعا الخبر وصل للباقي و كلهم كانوا خايفين انها ندى يتقبض عليها... و طبعا ياسين لما عرف فضل يدور عليها...
وصلت ندى المطار و طبعا كانت خايفه و بعد إجراء التفتيش اوفقها الظابط قائلا بلهجته الأمريكية من فضلك انتظري؟
تجمدت ندى مكانها و التفت له بقلق و قالت نعم؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة