قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني

وجدت نتيجة شريط الحمل إيجابية... صرحت صرخة مكتومة و خرجت و هي تشعر بذلك الخيبة التي تحملها بداخلها، ألقت نفسها على الفراش و بكت بشده و بعد ذلك أمسكت هاتفها و اتصلت به...

-زين انا حامل...، انتفضت زين من مكانه و قال نعم؟ حامل ازاي!، انهارت تقي و قالت انت هتستعبط شوف حل في المصيبة دي يا زين انا مش هبقي فيها لوحدي فاهم انت السبب في كل حاجه ...

اعتدل زين و خلل أصابعه بين خصلاته ليبحث عن حل لتلك المصيبة و قال انا هتصرف المهم خلي بالك لحد يعرف، ألقت هاتفها على الفراش و ظلت تبكي بحرقه على تلك الكارثة التي حلت بها، فهي لم تستطيع التصرف وحدها و لا تجرأ على اخبار احد بذلك فهي لا تريد أن تزداد البلة طينة ...

دلف مازن الي المنزل فهو وصل إلى منزله بقنا هذا الصباح، استقبلته فاطمه و كانت تحضير الفطار له و بعد ذلك صعد إلى غرفته ليرتاح من تعب السفر، و بعد ذلك جلست فاطمة تفكر في حال ابنتها و طريقه زواجها تلك و في رد فعل أهلها بذلك فحتما ستقتل ام تتدفن حية و لم يصدق احد كلامها... حتى أنها لم تستطيع التصرف في ذلك و لا تجد ايه طريقه و تنهدت بحزن قائلة ياريتك كنت موجود معايا يا شرف...

لم يروق سامح كثيرا فكره ابتعاد ابنته و مكوثها معه و لكنه كان يخطط إلى شي اخر فهو سوف يبعدها عنه للأبد

مر ثلاث ايام و خرج سليم من غرفة العناية و انتقل الى غرفة أخرى فقد تحسنت حالته، و كانت نور معه لم تفارقه... كان يشعر بالسعادة فهو لم تتخلى عنه رغم ما حدث و ظلت بجانبه...
-روحي يا نور كدا تعب عليكي؟...
-لا مش تعبانة
-انتي بقالك يومين منمتيش و بعدين عشان رنا و غلط عليكم كدا...

نظرت له و قالت انا عايزة أفضل معاك لحد ما تبقى كويس و بعدين همشي...، تنهد سليم و قال ماشي بس انا ممكن اخرج انهارده
-مش غلط عليك؟
-لا عادي ممكن اشوف ممرضة عشان تبقى معايا
زمت شفتيها و قالت بضيق و غيرة: ليه و انا روحت فين؟
-و هتقولي لأهلك ايه؟
-عادي يومين بس و بعدين هرجع ما هو مش هينفع اسيبك.. عشان أنا السبب في دا
-اممممم طب و رنا اللي انتي مبدلها معاكي دي؟
-هتيجي معايا برضو...

و بعد بمرور ساعات كان سليم خرج من المستشفي و بالطبع اندهش سيف من وجود نور و اوصلهم إلى العزبة كما طلب سليم..، و عندما وصلوا صعدت إلى الغرفه لكي تنام فهي نشعر بالتعب و الإرهاق...
صعدت نور و فتحت الخزانة لكي تعطي لرنا ثياب ترتديها و اعطيها اياها و بعد ذلك دخلت إلى غرفتها لتأخذ ثيابا لها و تغادر تلك الغرفة، دلف سليم و قال بتعملي ايه؟
-هاخد هدومي و اروح انام في اوضه تانيه لو احتاجت حاجه نادي عليا...

اقترب منها، رجعت نور خطوة للخلف فالتصق ظهرها بالخزانة، نظرت إليه بترقب و قالت بتحذير  لو سمحت يا سليم مينفعش كدا... و ياريت تنام عشان غلط المجهود عليك... و... لم تستطيع أن تكمل حديثها و التهم شفتيها يقلبها بشغف اوصدت عينها لتستمع بقبلته و تبادله اياها، و شعر بمدى غباءه فهو لا يستطيع الابتعاد عنها كيف تفوه بتلك الكلمة الحمقاء... ظل يقلبها يريد أن يروي ظمأه من ذلك  الشفتين التي يعشقهم، و ابتعد عندما احتاج كلاهما للتنفس... نظرت له و قالت على فكره كدا مينفعش احنا أطلقنا...

-نور بس و انتي مش هتنام غير في حضني و ادخلي غيري...
دلف نور إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك ارتديت بجامتها فقد اختارت شي ليس كاشف لجسدها و عقصت شعرها للأعلى و خرجت، كان سليم ابدل ملابسه هو الآخر و نظر لها بتعجب فنور ليست عادتها أن ترتدي ملابس مقفولة  و قال طب بالنسبة لشورت عادي...
-ما هو انا بلبس كدا فعادي و بعدين انت بتركز في حاجات غريبة...، تنهد و قال طيب يا ستي، تمددت نور على الفراش و هو بجانبها
-أنا مش مرتاحة كدا... نظر لها و قال مش فاهم؟

-يعني مينفعش انام جنبك و احنا مطلقين... زفر بضيق و قال بلا مطلقين بلا زفت...
نظرت له و قالت بضيق انت بتكلمني كدا ليه؟... انا هقوم...
امسك يدها ليوقفها و قال بنره أمره  متتحركيش...و سحبها ليضمها بين ذراعه بطلي جنان يا نور، لم ترد عليه فهي لا تحب تعصبه عليها بتلك الطريقة...
-نور..

-امممم عايز ايه؟، قام و استند على ذراعه ليعطي و نظر لها قائلا اقولك عايز ايه؟
ردت عليه باقتضاب مش هيحصل عشان انت تعبان دا اولا و ثانيا عشان تخلي اللي انت اتجوزتها تنفعك...؟!، مرر انامله على شفتيها و قرب وجه منها و قال وحشتني...
نظرت له و حاولت أن تنهض لتتخلص من حصاره و لكنه أوقفها محاوطا خصرها بذراعه... و انحني ليقبل شفتيها...
همست بصوت خافت سليم...
-يا روح سليم...

لمعت عينها فكلماته تذيبها، فمن بساطة حواء انه يمكن أن تأسرها بكلمه جيدة ...
تعالت نبضات فؤادها بشده و قالت مش هينفع...، قبل شفتيها مرة أخرى و ذابت بين يده فحتى لم تستطيع الرفض بعد الأن...بدا في وضع قبلاته الساخنة على جميع أنحاء جسدها، لم تعرف متى اصحبت عاريه، و ظل يلتهم كل ما يستطيع الوصول إليه...

استيقظت رنا في الصباح و نظرت علي سيف النائم على الاريكه فهي لا تعلم متى دخل الغرفة، دلفت إلى المرحاض و اخذت شاور و ارتديت فستانها... رتبت خصلات شعرها المبتلة و نظرت إلى وجهها في المرأة بحزن على ما يحدث لها و على تلك المعاناة التي أجبرت عليها...، خرجت و كان استيقظ و قال صحيتي بدري ليه؟

-عادي انا بصحي كدا على طول...
-هترجعوا بيتكم امتى؟
-لما نور تقرر و بس في الاغلب يا بكرا يا بعده مش هنقدر نقعد اكتر من كدا...
-طيب
-هي نور نامت فين امبارح عشان اروح اصحيها؟
-مع سليم...، اتسعت عينها بدهشة و تنهدت بحيرة اممم ماشي...

استيقظ سليم و دلف إلى المرحاض و بعد ذلك ارتدى سرواله و اتجه ليجلس بجانبها على الفراش، و انحني عليها ليقبلها.. و ابتعد عنها و ظل هكذا ما يقارب ساعه يتأمل ملامحها و تفاصيلها التي عشقها، فهو لم يذق ذلك الحب يوما غير معها...
و اخيرا فتحت نور عينها و قالت سليم انت بتعمل ايه؟
-و لا حاجه كنت قاعد جنبك لحد ما تصحى...، ابتسمت و قالت أمم  و بقالك قد ايه؟
-ساعه.

نظرت له بدهشه و قالت ساعه مزهقتش
-لو فضلت طول عمري ابصلك مش هزهق...
ابتسمت نور و لكنها شعرت بالحزن ينشب بداخلها و قالت انا هرجع انهارده بليل...
-ماشي بس ممكن اعرف قلبتي وشك ليه؟
قامت نور و جلست قائلة عشان احنا أطلقنا يا سليم و عشان  المشاكل اللي بنا و عشان اللي اتجوزتها كل حاجه معقدة بجد انا زهقت و عارفه اننا مستحيل نكمل مع بعض و اخرتها يا هنكون أعداء يا هنكون افترقنا للأبد...

امسك يدها بين راحه كفيه و قال انا مستحيل أقف قدامك يا نور و حتى لو بينا حروب العالم كلها..
نظرت له بعينان ضائعة و شاردة تبحث عن مبتغاها
-اكيد هيجي اليوم دا يا سليم... انا خايفه يجي يوم و اكرهك فيه... انا كنت عايزة أصلح و ناخد حقنا بالقانون بس كل حاجه باظت... و لسه الحرب هتفضل شاغله...
-نور احنا كدا رجعنا لبعض و لا انتي نسيت اللي حصل امبارح؟... دي فترة العدة فانتي كدا مراتي  و... قطعته نور و قالت يعني انت بتتضحك عليا يا سليم بتعمل كدا عشان...

-عشان انا مش هسيبك يا نور...، رمشت بعينها بصدمة فهي لم تكون على دراية بذلك و قالت انا عايزة نروح للمأذون و نطلق عنده
-نور طلاق مش هطلق تمام و اللي عندك اعملي...و على فكره انا اقدر احبسك هنا...
نظرت له و قالت بتوتر و قلق هتقسي عليا تاني صح؟ بس براحتك أنا مش موافقه على اني افضل مراتك... امسك يدها و سحبها إلى حضنه و ذراعه حول ظهرها و قال مش انتي بتحبني؟

-اهاا بس لو رجعت زي ما كنت هبطل احبك...، اوصد عينه و قال مش هرجع بس انا عايزك معايا...
ابتعدت عنه و قالت انا قولت لبابا اننا أطلقنا هروح اقوله ايه دلوقتي...؟ مش هقدر اصدمه مره تاني...
تنهد قائلا ماشي يا نور خليكي على راحتك بس في حاجات كتير هتتغير أولها أني عايز اخلف و منك ..، رمشت بعينها لتستقبل تلك المصيبة التي يطلبها و قالت مستحيل طبعا... ما انت شايف المصيبة اللي رنا فيها.

-وضعنا يختلف عن وضع رنا و سيف و بعدين مش دا اللي هيثبت اني بحبك
-لا يا سليم انا مش هقبل بكدا مستحيل...
نظر لها و قال خلاص براحتك يا نور يبقى أشوف واحدة غيرك، ادمعت عينها فهي لا تجيد التعامل معه تصرفاته المتناقضة و لا تستطيع تفسيرها و قالت انت عايز تنكد عليا و خلاص صح...

-قومي البسي و انزلي...، أمسكت يده و قالت سليم بلاش تتغير معايا...
-انتي اللي بترفضي يا نور و انا مش هغصبك على حاجه..
-يعني انت ترضى أن ابنك يعيش وسط البهدلة...
-لا بس المشاكل دي مش هتخلص يا نور... و حتى لو خلصت محدش هيوافق من أهلنا اننا نكون مع بعض، و برضو موضوع الحمل هيرجعلك بس اكيد مش هنفضل كدا...

تنهدت نور و قالت طب اجل الموضوع دا بعدين...؟ انزل و انا هلبس و هنزل
قبل جبنها قائلا ماشي يا روحي
خرج سليم من الغرفه و تركها فكرت نور في حديثه حول الانجاب.. خشيت نور من فعل ذلك فهي لا تحبذا فكرة الإنجاب في تلك الأحوال، التقطت ملابسها المبعثرة على الأرض و قامت...

تناولوا الفطار و بعد ذلك جلسوا معنا و دلفت نور إلى المطبخ و أخذت الشاي من وادد... و خرجت و وضعته أمامهم
-نور هنمشي انهارده و لا بكرا... نظرت نور إلى سليم الذي لاحظت اقتضاب ملامحه حتى سألت رنا ذلك السؤال و قالت خلينا بكرا يا رنا و هي ساعه بالكتير و هنوصل...
هزت رنا رأسها و قالت ماشي...، انا هقوم اتمشى في الجنينة شويه بدل القعدة دي...

تحدث سليم قائلا و انا هطلع برا...، خرج الاربعة و جلسوا على الطاولة التي بالحديقة، و قامت رنا لتتمشي... و ذهب سيف خلفها.. توقفت رنا قائلة جاي ورايا ليه؟
عقد حاجبه و قال هو مفيش غيرك..؟
-اهااا انت شايف حد تالت...
-لا بس انا حر و بعدين انا مجتش جنبك...، نظرت له و قالت ماشي هتوصلنا بكرا و لا؟
-اممممم

نظرت نور إلى سليم الذي ظل صامتا و قالت سليم انت مضايق؟
-لا بس انا مش فاهم انت عايزة ترجعي البيت ليه؟
قربت نور مقعدها منه و بعد ذلك وضعت رأسها على كتفه و قالت عايزة تبقى حياتنا طبيعة و تمشي صح يا سليم...، مش عايزة ابقى خايفه يحصلك حاجه ... و مش عايزة اخسر اهلي...

-يعني مستعدة تخسرني انا؟
-سليم انا خايفه مش عايزة احس اني لوحدي و بخاف منك لترجع زي الاول لأن وقتها هدمر و هيتكسر قلبي...
-هو انتي قلقانه من ايه؟
تنهدت و قالت بحيره معرفش...

صباح اليوم التالي... استيقظت نور مفزوعة و أخذت تلهث و تنهج بشده  و كأنها كانت تصارع وحشا في إحدى أحلامها، استيقظ سليم عند شعر بذلك و قال بقلق مالك يا نور؟
نظرت له بخوف و قالت كنت بحلم حلم وحش...
-ايه هو؟
اوصدت عينها و قالت حلم وحش اوي يا سليم...
اخذها في حضنه و رتب عليها و قال متخافيش يا حبيبتي...
-هتوصلني؟
-اهااا هنمشي على العصر كدا...

استعدوا للمغادرة من العزبة و خلال ساعه... كانوا وصلوا إلى البلد
عندما ذهبت نور و رنا إلى المنزل، استقبلتهم نيرة و احتضنت ابنتها قائلة كدا يا نور...
-عادي يا ماما دا كان واجب و لازم اعمله... بابا و عمتو فين..؟
-ابوكي نايم فوق و عمتك بتجيب حاجه من برا
-طيب يا ماما احنا هنطلع فوق...

صعدت نور و رنا و ذهبت كل واحده منهم إلى غرفتها...، دخلت نور و جلست على الفراش، طرق مازن الباب و دخل... اعتدلت في جلستها و قالت بحدة لو سمحت سيب الباب مفتوح...
تنهد مازن بحزن فهو لم يتخل يوما أن نور سوف تخشاها و قال عرفت انك جيتي فكنت جاي أسلمك عليكي
ردت نور بجدية و اقتضاب: طيب و اديك اطمنت اتفضل بقا...

-انا اسف يا نور والله مكنتش اقصد ان...، قطعته نور بحده قائلة بجد مكنتش قاصد انك تغصبني يعني انا يثق فيك و عمري ما فكرت في يوم انك تأذيني و في الاخر تعمل كدا؟ حتى لو عشان عرفت ان بحب سليم مش مبرر يا مازن...
نكس راسه في الأرض و شعر بخبيه امل و قال طب اديني فرصة تاني يا نور...
نظرت له و قالت عشان تخذلني تاني؟!...

أقترب منها، قامت نور من مكانها و قالت بتحذير ابعد عني يا مازن...
-حاضر يا نور بس انا عملت كدا عشان بحبك، و مكنتش متخيل انك هتروحي مني بسهولة كدا...
-لو بتحبني كنت حافظت عليا يا مازن على الأقل كنت اعتبرني أختك زي ما كنت بتقول...، تنهد بيأس و قال ماشي يا نور براحتك... و بعد ذلك غادر من الغرفة و تركها...

ارسل زين رساله الى تقي يخبرها بأن تذهب إليه لكي يجدوا حلا لتلك المشكله...و بالفعل أحضرت تقي نفسها لكي تذهب دون أن يلاحظها احد من المنزل...

في المساء نزلت نور إليهم و كانت سامح يجلس مع صالح و فاطمة و قال عند رآها تعالي يا نور...، لم تعلم نور لما تشعر بالتوتر في وسطهم و لكنها تجاهلت ذلك الشعور فهم أهلها...
جلست على المقعد... نظر لها صالح و قال ما تروحي تنادي على زين يا بنتي.
-هو فين؟
-هتلاقي في البيت التاني قوليله ابوك عايزك ...، نظرت نور إلى والدها و سمح لها بالذهاب...، وصف صالح لها الطريق و خرجت نور في طريقها إلى ذلك المنزل

ذهبت تقي إلى زين كما أمرها، صعدت إلى الشقة المشؤوم و كانت تشعر بالخوف، طرقت الباب بتردد...
-ادخلي... أتاه الصوت من الداخل.. دفعت الباب و دخلت
كانت تشعر بالتوتر البالغ و جلست على الاريكه و قالت هنتصرف ازاي؟
-هتسقطي طبعا...
نظرت له بخوف و قالت هسقط ازاي و هعمل  العملية دي فين؟

ابتسم بسخريه و قال مش مستهله عمليه أنا هقوم بالواجب...، ارتعبت تقي و قالت بتلعثم قصدك... ايه؟
اقترب زين منها و قال هيكون ايه و بعدين سهله...
قام زين و سحبها من ذراعه لتقف و لكنه تفاجأ بوجود نور تقف على عتبه الباب و يبدو أنها استمعت لكل شي...، عندما رأيته تقي ينظر إلى الخلف بدهشه نظرت إليها هي الأخرى و قالت بصدمه نور...

نور في ذلك الموقف كانت لم تستطيع تحريك قدمها فالكلمات البسيطة التي سمعتها فسرت كل شي... و لكن ماذا ستفعل نور و ماذا سيفعل سليم أن علم بذلك الأمر... لم تأخذ ذلك التفكير أكثر من ثانيه و قام زين به...
(تفتكروا زين هيعمل ايه في نور و تقي؟)

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة