قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث

قام زين بدفع تقي و اختل توازنها لتسقط على الأرض و اتجه ناحيه، التي ظلت تنظر لهم بذهول...فهي كل ما تفكر به هو سليم فإن علم بذلك فحتما سيحدث كارثة...، شعرت بتجميد أطرافها و عندما شعرت باقتراب زين ابتعدت للخلف و لكنه امسك بها و دفعها إلى داخل الشقه و قفل الباب خلفه، كانت نور مازالت تنظر لهم بصدمه و قالت بصراخ انتم بتعملوا ايه؟ ازاي انتم مع بعض...

تحدث زين ببرود و قبض على شعرها و قال بصي يا بت انا مش ناقص... و مش عايز اسمع حسك...، و نظر إلى تقي و قال و انتي بطلي عياط؟
كانت تقي تبكي بشده فهي تخشى حدوث فضيحه لها، نظر زين إلى نور بسخرية و قال و رحمه امي ما هتخرجي من هنا يا نور... دفع زين نور و سقطت على الأرض و اصدمت رأسها بالحائط...

و اتجه ناحيه تقي و رفع ذقنها بيده و قال خلينا احنا في موضوعنا يا تقي... كانت تقي عيناها على نور التي سقطت على الأرض و سألت الدماء من رأسها
قالت بخوف بالغ و توتر: انا همشي يا زين...

ابتسم بخبث قائلا تمشي فين عاد... احنا لسه مخلصناش موضوعنا يا تقي...، و جذبها من شعرها متجها إلى الغرفة و دفعها على الفراش... و قال مش لسه ما اسقطك الأول... و لا انتي عايزة تجبيلي مصبيه بالعيل اللي في بطنك دا..؟
نظرت إليه بذعر و قالت بنبرة توسليه و باكيه: ابوس ايدك ارحميني... و انا هعمل اللي انت عايزه
-بس انا مش عايز اسمع صوتك و انتي هتنفذي اللي انا عايزه غصبن عنك يا تقي...

اجهشت تقي بالبكاء بشده و دفنت وجهها بين راحه كفيها و قالت دا جزاء اني حبتك يا زين بتعمل معايا كدا؟!  حرام عليك
-اقلعي هدومك انا مش عايز وجع دماغ خلينا نخلص من المصيبة دي...
نظرت له و قالت ارجوك يا زين...؟
اقترب زين منها و قام بخلع ملابسها عنوة و بعد ذلك سحب قدمها لتأخذ وضعية النوم...
و ادخل أصابعه بداخلها... صرخت تقي صرخة مفزوعه بسب  ذلك الألم التي شعرت به.

بالخارج فاقت نور على صرخة تقي و أمسكت رأسها و بعد ذلك قامت و أخذت تلك المزهرية معها و دلفت إلى الغرفة و صعقت من ذلك المشهد المريب التي رأيته بعينها... و اقترب منهم و قامت بخبط رأسها، فسقط زين بجانب تقي...

نظرت نور إلى تقي فهي لم تعلم ماذا أتى بها إلى هنا و لما يفعل زين معها هكذا لم تعلم شي و لكن تعلم بحلول تلك المصيبة التي سوف تحدث عندما يعلم أحد أشقائها... قامت تقي و ارتديت ملابسها بسرعه قياسية و قبل أن يخرجوا من الغرفة تفاجأت نور بزين يسحبها من شعرها... صرخت نور بشده و قالت امشي يا تقي...
ركضت تقي و خرجت من المنزل و بالتأكيد. لم يذهب زين خلفها فنور أهم الان...

دفعها لتسقط على الأرض و قال انتي عارفه لو حاجه طلعت برا من الكلام دا هعمل فيكي ايه؟ و انا هخلي سليم بتاعك دا يقتلك بأيده...، و صفعها بقوه على وجنتها و اكمل بتوعد انتي متقدريش تعملي حاجه يا نور فاهمه...
بصقت نور عليه و قالت انت واحد حيوان و حقير و انا مش هسكت و هتكلم و هقول كل حاجه من اللي شوفتها...
ضحك زين بسخرية و شر و قال وانا هوديكي مكان حلو اوي... و انحني مستواها ليصفعها مره أخرى...، لحد ما فقدت نور وعيها لعدم تحملها لضرباته المبرحة...

قلق سامح على ابنته و قال هي البت اتاخرت كدا ليه يا صالح؟
-تلاقي راحت هنا و لا هنا...
طبعا سامح كان يخشى أن تذهب ابنته إلى سليم...
تحدثت نيرة بقلق طب اتصل بيها... أو كلم زين يشوفها...

عديت ساعتين على اختفاء نور و في تلك اللحظه دخل زين إلى المنزل... و سأله والده قائلا بنت عمك جاتلك يا ابني؟
نظر لهم زين بتعجب و قال لا انا مشفتهاش خالص... هي راحت فين؟
تنهد صالح و قال طب روح دور عليها يا ابني و روح لجدك كدا يمكن يكون شافها...
-حاضر اول ما اوصل لحاجه هطمنكم...

كان سليم يقيم بشقة تعود إليهم لأنه قرر عدم العودة إلى منزله مرة أخرى... و ظل سيف معه...
-انت رديت نور صح؟
-اهااا بس محدش من اهلها يعرف...
تنهد سيف و أرجع ظهره إلى الخلف و قال تعرف اني ندمت على اللي عملته واضح اننا اتصرفنا غلط من البداية.

-اهااا، مكنتش اتمنى اني احبها و لا حتى اشوفها... خايف نور تعمل حاجه وقتها هدمر و هدمرها
اعتدل سيف في جلسته و نظر له قائلا والله انا صعبان عليا نور و رنا يمكن اول مره احس بكدا مكنش ليهم ذنب في حاجه حتى لو أهلهم وحشين...
نظر له سليم بدهشه و قال انت اللي بتعمل كدا؟
-اممم يمكن عملت حاجات كتير وحشه بس المرة دي تختلف احنا دمرنا حياة تلت بنات... ندى و نور و رنا..

ندي اللي معتز عمله فيها كان بسببنا و انت بهدلت نور...تعرف اني مستغرب انها حبيبتك رغم اللي انت عملته فيها... أصلا مش متخيل أن ممكن يكون في حد بالنقاء دا...؟! رغم لسانها الطويلة بحسها طفلة بريئة دخلت في مكان كله شيطانين...، و رنا انا دمرت ليها حياتها اكيد كانت راسمه حاجه تانيه في خيالها بس نصيبها الأسود وقعها مع واحد حقير زيي...،تنهد سليم و نظر إليه فثرثرة كلماته لمست قلبه و قال عندك حق...
-سليم انت بتحب نور فعلا؟
-اهااا بحبها...

عقد سيف حاجبه و قال اممم... قطع حديثهم رنين هاتف سيف و عندما أجاب استمعت إلى صوتها الباكي قائلة سيف نور اختفيت و مش عارفين راحت فين؟... بقالها ساعتين و محدش لاقيها
-اهدي بس يا رنا و انا هتصرف و اشوفها فين؟
قفل سيف معها و نظر إلى سليم و قال نور اختفيت و محدش عارف طريقها...

سليم بصدمة نعم؟! ازاي يعني...
-مش عارف؟
-طب بلغ البوليس مش عايز مكان و محدش يسيب مكان في البلد غير ما يدور في
و أخذ هاتفه لكي يتصل بها و لكن كما توقع فالهاتف، شعر سليم بانفجار راسه من كثرة التفكير و أخذ مفاتيح سيارته و نزل لكي يبحث عنها...

استيقظت نور وجدت يدها مقيدة في الفراش و نظرت إلى الغرفة بدهشه فهي لم تعلم أين هي؟ و من جلبها إلى ذلك المكان الغريب، ظلت تحرك يدها بعنف و صرخت بقوه... إلى دخلت إليها سيدة في الأربعينيات من عمرها و قالت بحده مالك عامله دوشة ليه؟
نظرت لها نور بدهشه فهي تبدو كأنها في مستشفى، سألتها قائلة انا فين؟

-انتي في المستشفي يا اختي مش باين و لا إيه؟
-مستشفى ايه؟ و مين اللي جابني هنا؟
-مش ناقصة غلبه يا بت... و دي مستشفي المجانين يا اختي...

لم تصدق نور ما قالته و ظلت تصرخ و قالت ببكاء انا عايزة امشي  من هنا..!
زفرت الممرضة بحنق و قالت لما تتعالجي الأول...
تعال صوتها مره أخرى فهي ليست مجنونه و عملت ان ذلك الحقير هو من جلبها إلى هنا...، أحضرت حقنه و اقترب منها و ثبتت ذراعها و قامت بحقنها...

خرج الجميع للبحث عنها و لم يجدها احد... كانت نيرة تجلس مع فاطمة و رنا... و جميعهم يشعر بالقلق من اختفاء نور المفاجئ، دخل مازن... و عندما رأيته نيرة سألته بلهفة قائلة ايه يا ابني..؟

تنهد و قال بحيرة دورت كتير و لسه لما يعدي ٢٤ ساعه هقدم البلاغ... و نظر إلى رنا و قال متأكدة يا رنا انك متعرفش
بالطبع كان قلق رنا أكثر فهي تعلم بأنها لم. تذهب إلى سليم و بالتالي فهي في مكان آخر لا تعمله
-والله العظيم معرفش حاجه يا مازن... دوروا عليها ونبي...
دخل سامح و صالح إلى المنزل.. هما فقدوا الأمل في إيجادها فنور لم تعرف احدا في البلد
نظرت له نيرة بنتي فين؟

تنهد سامح و قال نيرة لو سمحتي مش ناقصه انا زيي زيك. مش عارف بنتي راحت فين...
مر اليوم على الجميع و بالطبع لم ينام أحد به... فنور اختفيت و لم تظهر و لا أحد يعلم أين هي...
في المستشفي... استيقظت  نور و حاولت فك يدها و لكن جرحت، بدأت في الصراخ مره أخرى...و لكن تفاجأت بتلك المرة بدخول زين...

قال بنبرة بارده:
-عايزة ايه يا نور؟... انتي مش هتمشي من هنا تمام... و اعملي اللي انتي عايزها كسرى الأوضة صوتي...
نظرت له بحده و قالت هتكلم و هفضحك يا زين...
كانت نور مازالت تحمل بداخلها شيئا لمقاومة من أجله و لكن لم تعلم أن ذلك الشي سوف يزول...
ضحك ساخرا فهي حتى لم تستطيع أن تتحرك من مكانها
-مش هيحصل يا نور و استعدي بقا...!
خرج و تركها و انهارت نور فهي تريد أن. تخرج من ذلك الغرفة، ظلت تحرك يدها بشده.. زاد عمق جرح معصمها... و لكن لم تجد من احد شعرت نور بالجنون في تلك اللحظة...

و بعد ذلك ذهب زين إلى منزل جده... و جلس مع عبد الحليم قائلا كنت عايز اتكلم معاك؟
-خير يا ولدي، عرفت حاجه عن نور و لا إيه؟
تنهد زين و قال عرفت و بصراحه اتصرفت و مش عارف انت هتوافق على اللي عملته و لا؟
شعر عبد الحليم بالقلق و قال أنجز؟!
-نور جاتلي البيت بس مطلعتش و انا كنت نازل و سمعتها و هي بتكلم سليم و بتقوله انها هتهرب و هتروحله تاني...
-و عملت ايه؟

-خدتها علي المصحة اللي فيها ماجدة...
توتر و نظر له و قال اممممم... خلاص خليها هناك عقبال  ما مده العدة بتاعها تعدي و انت تكتب عليها...
ابتسم زين و شعر بنشوة الانتصار بداخله و قال ماشي... و انا هخليها تحت عيني و كمان مظبط على سعاد كل حاجه...

-تمام سيبني انا بجي (بقى) هشوف هنقول ليهم ايه...لسامح و لسليم...
-انا هتصرف في كل حاجه يا جدي المهم خليك معايا و كلم حبايبك في المستشفى...
(زين دكتور مخ و أعصاب... بس تعاقد عن ذلك العمل منذ فترة و بالطبع كان يعمل في تلك المصحة و علم بسر جده... و هو زوجته الثانية ماجدة و التي مكثت في تلك المصحة عشر أعوام...).

ذهبت تقي إلى زين و كان ينظرها في بدايه الطريق، فتحت السيارة و ركبت
تحدث زين بجدية: دلوقتي هنروح لدكتور عشان يسقطك...
نظرت له بتوتر و قالت بس انا خايفه يا زين
-مش هيحصل حاجه بس لازم نتصرف في المصيبة دي...
نظرت إليه بشك و قلق: طب لو اهلي عرفوا حاجه انا هعمل ايه؟

-هتقولي أن نور هي اللي عملت كدا عشان تنقم من سليم...، نظرت إليه بصدمة و قالت مستحيل... ممكن سليم يقتلها...
اتنرفز زين و ضرب المقود بيده و قال مش احسن ما اتقتل انا و انتي... و على فكره  كل مكالماتنا مع بعض متسجله  يعني محدش هيصدقك و اظن انك. عارفه اخواتك كويس...
-مستحيل يا زين انا كدا هبقي ظلمتها...

لم يصل سليم  إلى شي هو الاخر، دور عنها في كل مكان و لم يجدها،... و كذلك سيف، فهي اختفيت و لم يعد لها أثر...

وصل زين و تقي إلى إحدى العيادات الخاصة بالنسا و التوليد...، كان زين حاجز بميعاد مسبق و دلفوا إلى الطبيب...
نظر الطبيب إلى تقي بتعجب، استغربت تقي من ذلك و لم يلاحظ زين ذلك فالاهم بالنسبة له هو إتمام ذلك العملية و التخلص من ذلك الجنين...
بدأ الطبيب حديثه المعتاد قائلا حضرتك بتشكي من ايه يا مدام؟

توترت تقي بشده فتحدث زين بدلا منها
-و لا إيه حاجه؟... و اكمل بتردد هي عايزة تعمل إجهاض...
نظر لهم و بالطبع فهم الطبيب انهم في علاقة غير مشروعه و قال تمام بس لازم شوية تحاليل الأول...
-تمام يا دكتور بس يا ريت بسرعه...
-خلال ساعتين نتائج التحاليل بتكون وصلت...

نظرت تقي إلى زين بخوف... فهي تخشى بأن أحد يراها...
سحب الطبيب عينه دم  و قال اسمك ايه.؟
-تقي حسن البنهاوي...
تغيرت ملامح الطبيب كليا و كأنه سكب على جسده مياه ساخنة و قال بهدوء تمام اتفضلوا ارتاحوا... عقبال ما النتيجه تطلع..، ما إن خرجوا من عنده قام بإمساك هاتفه و أخبر احد ما بوجود تقي...

لم تستطيع نور الصراخ بعد الآن فشعرت و كأنها فقدت القدرة على النطق بعد جلسة الكهرباء التي تلقتها منذ قليل...، ازداد شحوب وجهها بشكل ملحوظ...و قام احدي الممرضين بلف الشاش حول معصمها لكتم الدماء...
دخلت الممرضة إليها و ذلك الممرضة كانت تراها لأول مره و قالت انتي كويسه؟
لم تلقى منها رد و ظلت نور صامته تنظر للفراغ الذي أمامها... أو بالأحرى الفراغ التي تشعر به بداخلها...

تنهدت الممرضة و خرجت من الغرفة، و وجدت صديقتها أمامها و سألتها قائلة هي مين البنت دي يا سعاد و مين اللي جابها هنا دي؟
-يا اختي مليكش دعوه... و بعدين هي مريضة زي ايه مريضة هنا...
تنهدت ساميه و قالت صعبانه عليا اوي... و بعدين هي ساكته مش بتتكلم ليه؟
زفرت سعاد بحنق قائلة يا اختي خليكي في حالك و اقعدي ساكته...
-طب هي ليها جلسات كهربا تاني و لا؟
-على حسب الدكتور... يا اختي احنا مالنا... و روحي شوفي الشغل اللي واركي...

بعد مرور ساعتين كانت نتيجة التحليل ظهرت...، استأذن  زين و خرج ليرد على الهاتف، دلفت تقي مع الممرضة إلى الغرفة...، و صعدت على الفراش كمان امرتها...
و فجأة فتح... و دخل... شقهت تقي من الصدمة...
و بالطبع عندما رآها فر زين هاربا...

(مين اللي الدكتور كلمه و راح لتقي؟)
و هنعرف ايه اللي هيحصل لنور في الفصل الجاي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة