قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

( عشق في مهب الريح )

اتسعت عينها بدهشة و شعرت بتسيب أطرافها و قالت انت...
-واضح انك لسه جايه...
شهد بتوجس انت مالك؟
أسر نظر لها بغضب و قال أمك هتسجن...
شهد بصدمة نعم ليه؟!
-ابوكي هرب و هناخدها مكانه
شهد بعصبية أمي ملهاش علاقة بحاجه...

-دا شغلي و لو عايزها تطلع منها تيجي انتي معايا
ابتلعت شهد ريقها و قالت اجي معاك فين؟
ابتسم بخبث و قال هيكون فين يا حلوة
-انت انسان زبالة...
-مبحبش الرغي الكتير... يا تيجي يا تسجن
-ماشي هاجي بس خليني اطلع لأمي الأول
عقد حاجبه بدهشة و قال لو فكرتي تهربي...

قطعته شهد و قالت بسخرية متخافش لسه في حساب بينا
تركته شهد و لكنه كان يراقبها بنظراته، صعدت وسط رجال الشرطة و اتجهت إلى الشقة، ركضت في اتجاه والدتها و قالت ببكاء ماما هو في ايه؟
هاجر بحيرة بيقولوا ان ابوكي متهم في قضية مخدرات يا بنتي و قلبوا البيت كله
رتبت عليها شهد و قالت طب هو فين و مليكة فين؟
-معرفش، مليكة في الجامعة، انتي كنتي فين يا بنتي؟

مسحت شهد دموعها و قالت مش وقته يا ماما انا هنزل ادور على بابا عشان اقوله...
قبضت عليها هاجر و قالت ملكيش دعوة بحاجه يا شهد انا هروح معاهم لحد ما ابوكي يظهر
شهد رفضت قائلة لا يا ماما محدش هياخدك انا هنزل ادور عليه و مش هرجع غير بيه، أمرهم أسر بمغادرة المنزل و تبقى أسفل المنزل في انتظار شهد...
شهد خرجت من الشقة بعد محاولتها في إقناع والدتها..

أمسكت هاتفها و طلبت رقم اوس و قالت أسر عايز يأخدني و مش عارفه اتصرف
-خليكي معايا على التليفون و انا هراقب الموقع بتاعك و اوصلك و لو في حاجه كلميني...
قفلت و وضعت الهاتف في جيبها و نزلت و ذهبت إليه و ركبت السيارة
أسر بمكر مطيعة اوي، و بعدين انطلق في طريقه و كان الطريق الصحراوي، كانت شهد بتبعث بهاتفها و قالت مستفاد ايه من اللي بتعمله دا ؟!

-عاجبني
شهد بسخرية بجد يعني ايه واحد يعجب بواحدة يتعدى عليها دا مهمتك يا حضرة الظابط...
نظر لها و بعدين نظر إلى طريقه مرة أخرى و قال كنت بحسبك شمال
-دمرت حياتي... عشان افتراض حضرتك بس اقسم بالله مش هسيبك و هاخد حقي منك و هخليك عبره لكل راجل زباله و لا اقولك انت متستحقش كلمة راجل
ضغط أسر إلى مكابح السيارة فجأة و قال بغضب اخرسي...

-اخرس؟! هو عشان انت من عيله و ليك سلطة تدوس على الناس...
-ممكن نتجوز...
ضحكت شهد بسخرية و سرعان ما اختلطت الدموع بعينها و قالت نتجوز بجد؟! عرفي بقا و لا إيه؟... و لا هتروح تقول لأهلك انا اغتصبت واحدة و هتجوزها عشان الفضيحة و لا هترميني في الشقة المقطوعة بتاعك؟!...
أسر بغرور انتي مش عاجبك اني بقولك اتجوزك انتي مش عارفه انا مين؟

-انت و لا حاجه...
-كل كلمة قولتها هتندمي عليها
-معنديش حاجه اندم عليها حتى شرفي و خدته
طلع أسر بالعربية و فضل ساكت و فجأة ظهرت عربية تاني و قطعت عليه الطريق
أسر اتعصب و نزل و لكنه اتفاجا بيهم يحملون سلاح
نزل أحدهم من السيارة و قال البت اللي معاك تلزمنا...

الرجل اللي نزل دا مكنش لي مهمه غير أنه يشتت انتباه أسر، عشان العربيه التانيه توقف و أخذ اوس شهد و ركبت سيارته و خبطت  أسر على راسه بقوة بسلاحه مما افقده الوعي و قال دخله العربية و بعدين امشي...
و اتجه إلى سيارته...، شهد كانت مصدومة و قالت احنا هنسيبه كدا؟
-دي مجرد خبطة بسيطة يا شهد و بعدين أسر مكنتش هسيبك و بما أننا اشتغلنا مع بعض فعارفه كويس و انتي دلوقتي لازم تختفي...

شهد بيأس خايفه على امي و اختي
-انا هحط عيني عليهم متخافيش...
تنهدت شهد و صمتت و تذكرت انها سجلت الحوار الذي حدث بينهم في السيارة و انه دليل قوي و قالت هو انا ممكن اخد حقي بالقانون
-لازم يكون معاكي دليل قوي جدا...
-انا سجلت لأسر و هو معترف بكل حاجه
اوس بدهشة ازاي؟

-كنت قاعدة ماسكة التليفون و هو كان مركز في الطريق فجات في بالي اسجل كلامه...
لمعت عينها بشر و قالت سمعني التسجيل
فتحت شهد هاتفها و شغلت التسجيل
-ابعتلي التسجيل دا؟
شهد طبعا مش واثقه في حتى لو كانت لجأت لي فهي عشان متأكدة أن مفيش غيره يقدر يساعدها و قالت التليفون فصل...
-مش مشكلة...

بعد مرور الوقت أسر استعاد وعيه و تذكر ما حدث و قال بغضب والله لاوريكي...، طلع بالعربية و ذهب إلى منزله...
رنا اول شافته شهقت قائلة ايه الدم دا؟
-اتعورت بس مفيش حاجه...
-دماغك مفتوحة و تقولي متعور..

زفر أسر بحنق و قال انا طالع..، تركها و صعد ضربت رنا يد على الأخرى و قالت استغفر الله
وصل أدهم هو الاخر فقالت له اطلع لاخوك يا آدهم متعور...
-اكيد جرح بسيط متقلقيش يا حبيبتي
ابتسمت رنا و قالت ربنا يكملك بعقلك يا ابني...
ابتسم أدهم و قال يا رب...

وصل اوس إلى فيلاتهم و دخل و معه شهد و طبعا كان حكي لوالده على ما حدث
و طلب من هند انها تاخد شهد و توديها اوضتها و بعدين دخل مكتب إلى والده...
-الخطة باظت
محمود بابتسامتة الخبيثة عادي في غيره و بعدين البت معانا
-اهاا بس ممكن تمشي أو أسر يوصلها
-أسر هيخاف ابوه يعرف فمش هيدور كتير...

-طب هي سجلت لأسر
حك طرف ذقنه بمكر و قال حلو التسجيل خدته منها
-لا لسه...
-اوس البت دي دماغها حلوة فبلاش تتعاملي معاها على أنها سذاجة
-تربيتك يا حج...، المهم انا هروح شغلي و بعدين هعدي على جاسم في الشركة...
-ماشي

ارح ظهره للخلف و تحدث في هاتفه قائلا انتي فين من الصبح؟!
اسيل بأسف سوري يا حبيبي كنت في الشغل و لسه مخلصة والله
-طيب
-متزعلش بقا و بعدين انت عارف ان بابا بيكون جانبي على طول و لو مش هو بتكون دارين و عمر
زفر بضيق عمر  مين دا كمان؟

ابتسمت عندما استشعرت غيرته عليها و قالت ابن عمي مازن اخو دارين
-ماشي يا اسيل ياريت بقا اعرف اشوفك...
-بكرا زي ما اتفقنا
-خلاص تمام...

قفل معها جاسم و تحولت نظرته إلى السخرية و القى بهاتفه بعشوائية قائلا امتي اخلص بقا من المسلسل الهابط دا...
خرجت اسيل من مكتبها  و كان والدها في انتظارها
-سوري يا بابي
مصطفى بابتسامة اتاخرتي ليه؟ كدا أمك هتنفخنا، انتي عارفه ان ميعاد الغدا بالساعة و الدقيقة
ابتسمت اسيل و قالت هو رحيم روح؟

-هو حد عارف رحيم بيروح فين؟
ضحكت اسيل و قالت لسه في جامعة بكرا يعقل
-في سنه رابعه نظم معلومات هيعقل امتى؟
-دا صغير يا بابا...

في كافية على النيل تجلس يارا مع رحيم بعد أن أنهوا يومهم الدراسي
يارا بضيق ليه صممت نيجي هنا؟!
-عادي يا يارا اهو نخرج شوية بدل قعدة الجامعة و كمان انتي مخلصة محاضراتك
يارا باقتضاب عندي مذاكرة
رحيم بحزن يارا هو انتي ليه بتعمل كدا؟ انتي عارفه اني بحبك
زفرت يارا بضيق و قالت بحدة رحيم احنا اخوات مش اكتر من كدا...

-لا مش اخوات و انا عايز اتقدملك و اتجوزك...
يارا بجدية انا مستحيل اتجوز طالب ؟!
-انا بشتغل في الشركة مع نور يعني مستقبلي مضمون و بعدين انتي لسه طالبه زيي...
-بس انا بحب ابن خالتي...
-براحتك يلا نقوم عشان اروحك
-يبقى احسن...

ذهبوا و اوصلها إلى منزلها و من ثم ذهب إلى منزله...
ناديت عليه والدته عندما رأيته يصعد الدارج و قالت اطلع غير و انزل عشان تاكل
-لا يا ماما مش عايز
-الأكل جاهز و اختك و ابوك فوق بيغيروا
رحيم بعصبية مش عايز، انا اطلع انام شوية...

ابتسمت ايمان و قالت والله ياريت نفسي افرح بيكي انتي و اختك...
مي بابتسامة ربنا يخليكي لينا انتي و بابا
-كان نفسي اجوزك حد من قرايبك العيلة كلها شباب
ضحكت مي و قالت هتشتغلي خاطبة و لا إيه؟
-نفسي افرح بيكي انتي و يارا
-هو بابا مجاش ليه؟

-هتلاقي مع عمك مازن و لا عند عمتك إسراء
نظرت لها مي و قالت نفسي افهم مش بتحبي عمتي ليه؟ مع انها طيبة اوي
-و لا بطيق أهل ابوكي كلهم بس هنعمل إيه بقا...
-حتى تيته؟
-ماجدة الحربايه..

خرجت يارا من غرفتها و قالت بطلوا نم بقا و بمناسبة  ماجدة انا هروح البلد كمان يوم كدا عشان اقعد معاها
لوت ايمان فمها و قالت بضيق لا ركزي في مذاكرتك احسن...
-عادي يا ماما اجازة اسبوع يعني و بصراحة تيته وحشتني اوي
ايمان بغضب قولي لابوكي لما يجي يا اختي و انا قايمه اغسل المواعين بدل ما اطق
دخلت ايمان و تركتهم جلست يارا بجانب مي و قالت هتيجي معايا
-اهاا بس مين هيجي معنا؟

-مش عارفه ممكن نقول لمالك يوصلنا
-بابا مش هيوافق طبعا انتي عارفه انه مبحبش مالك
يارا بضيق خلاص بقا يشوف حد او هو يجي يوصلنا...
-اكيد هيطلب من أسر أو عمر
-و انتي طبعا نفسك في أسر
مي بخجل بطلي رخامة بقا  و بعدين أسر عمره ما رخم على حد و بصراحة محترم
يارا رفعت حاجبها في دهشة و قالت مين دا اللي محترم يا اختي... انتي اللي هبله...
-اسمله على مالك  بتاعك يا اختي...

شهد بدأت تقلق منهم و كانت قاعدة بتفكر في والدتها و مليكة... و قررت الذهاب خرجت من الغرفة نظرت حولها و لم تجد أحد فاتجهت ناحيه الباب ولكنها استمعت لصوت محمود يقول رايحه فين؟
التفت شهد له و قالت همشي
-ليه يا بنتي؟

-عادي لازم اكون جنب امي
-مش هينفع يا بنتي اوس عرف انك متهمة في القضية و لو روحتي هيتقبض عليكي
شهد بصدمة نعم؟! ليه؟
-أسر منه لله بقا، ايده طايلة
شهد بدهشه قضية ايه؟
-المخدرات هيخليكي تشيلها بدل ابوكي عشان هرب.. عايزة تمشي امشي بس خدي بالك يا بنتي
شهد أترددت طبعا و خافت تمشي و بكدا محمود نجح انه يخليها قدامه و تحت نظره

طرقت ديالا غرفته و دخلت قائلة أسر...
أسر كان واقف في البلكونة و بيشرب سجاير و كل اللي مسيطر على تفكيره شهد و اللي حصل انهاردة
دلفت إلى الشرفة و سعالت من اثر الدخان و قالت ايه السجاير دي كلها؟!
أسر بغضب عادي انتي جيتي امتى؟
-من شوية كنت قاعدة مع طنط رنا و بعدين طلعتلك
-طيب
-مالك واضح انك عامل مصيبة؟!

-مفيش حاجه
-طب انا و ماما هنسافر البلد هتيجي معانا و لا إيه؟
-امتى؟
-كمان يومين كدا، عشان نروح لجدو لسه مكلمني و عايز يشوفنا
-ماشي يا حبيبتي
وضعت يدها على كتفه و قالت مش هتقولي مالك؟

-مشاكل في الشغل
تنهدت ديالا و قالت طيب يا حبيبي بس مش مقتنعة بكلامك
ابتسم أسر و قال هتروحي؟
-اهااا ما انت عارف ماما، اهاا نسيت مي و يارا هيجوا معانا و طنط إسراء
-ماشي...

مر يومين
في الصباح  سافروا إلى البلد...
ماجدة كان قاعدة بتحضر الاكل ليهم عشان تستقبلهم، وصلوا إلى المنزل و اسر ذهب إلى منزل جده اولا و كذلك نور و ديالا
احتضنت ماجدة ابنتها باشتياق و قالت بشوق وحشتوني اوي
ابتسمت إسراء و رتبت على والدتها قائلة و انتي اكتر يا ماما، و عيال إياد صمموا يجوا بس هو عنده شغل..

ابتسمت ماجدة و احتضنت أحفادها و قبلتهم، ابتعدت يارا عن حضن جدتها و قالت عملتلي الاكل اللي بحبه
ابتسمت ماجدة و قالت اهااا يا حبيبتي و نظرت إلى إسراء و قالت فين رحيم و اسيل
-رحيم بيركن العربية برا و اسيل مع ابوها
-و نور و ديالا و اسر فين؟

-راحوا عند عمي حسن... و هيجوا على بليل و احنا هنطلع نرتاح شوية عقبال ما يجوا
ماجدة بحزم تأكلوا الأول دا بعمل الاكل من امبارح و ما صدقت شوفتكم...
صعدوا الفتيات إلى غرفتهم لإبدال ملابسهم...
نظرت إسراء إلى والدتها و قالت بشك مالك يا اما شكلك في حاجه..

ماجدة بتنهيده مش عارفه يا بنتي بس من ساعه ما قتلت ابوكي مش عارفه ارتاح حاسه اني هموت مقتولة
إسراء أصابها الفزع من حديث والدتها فهي ان لم تكن قاتله و لكنها اشتركت في الجريمة بسكوتها و قالت خلاص الكلام دا بقاله كتير و بعدين قولتلك تعالى عيشي معانا و انتي رافضة
-خليني في بلدي يا بنتي و بعدين يلا اطلعي غيري و انزلي عشان تأكلوا...

في السابعة مساءا، ذهبت نور و ديالا إلى ماجدة و قابلتهم ماجدة بترحاب شديد و ظلوا جلسوا يتناولوا الحديث و مر الكثير من الوقت
ماجدة بتعب انا خلاص هطلع انام...
إسراء بحزن ليه يا ماما ما تخليكي شوية
ابتسمت ماجدة و قالت صاحية من بدري والله و الساعه خلاص داخلة على ٩
صعدت ماجدة إلى غرفتها و ظل الباقي
رحيم مشي و قالهم انه هيروح لأسر و كمان عشان يسلم على حسن
كلهم كانوا قاعدين مع بعض بيتكلموا، طرق باب المنزل، إسراء قامت تفتح و قالت بدهشه انتم مين..؟

دفعها الشخص بقوة جعلتها تسقط على الأرض ...، دخل و كان معه فردين آخرين
نور بتعجب في ايه انتم مين؟
ديالا قامت و قالت بحدة ازاي تدخلوا بالطريقة دي؟!
يارا كانت مستغربة جدا من أنهم ازاي قاعدين في بيتهم و يحصل معهم كدا...
اقترب منهم و قال تار قديم يا بنت السويفي
نور باستغراب هبلغ البوليس؟!

ابتسم ساخرا و سحب ديالا من يدها بقوة و نظر إلى نور و قال احنا هناخد الامورة دي و بس؟
نور بعصبية انتم مجانين... بس واحد منهم ضربها على رأسها بظهر المسدس
صرخت ديالا قائلة بانفعال ماما...
يارا استغلت الموقف و بعت رسالة على الواتس للرحيم و آخر ريكود تسجيلا لما يحدث
اقترب منه شخصا  و أخبره قائلا دول ولاد إياد السويفي
نظر لهم و قال هاتهم و تعالي ورايا قبل ما حد يجي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة