قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

يارا ركضت في اتجاه الدارج و صعدت بسرعه، ركض خلفها إحدى الأشخاص...، دخلت غرفته جدتها و قفلت الباب من الداخل
قامت ماجدة مفزوعة و قالت في ايه مالك يا بنتي؟
يارا بتترعش و كانت خايفه اوي و قالت بعد التقطها انفاسها مش عارفة ناس شكلهم غريب و ضربوا طنط نور و عمتي و عايزين ياخدوا ديالا و مي
شهقت ماجدة بصدمة و قالت بفزع و لكن زاد فزعها عندما سمعت احد يطرق الباب بقوة...

يارا منعتها قائلة لا مش هينفع تفتحي انا بعت رساله لرحيم و اكيد زمانه جاي
-و اختك و ديالا و نور و إسراء
-خروجنا من الاوضه مش في مصلحتنا...
وصل أسر و معه رحيم و دخلوا إلى المنزل...
رحيم لاقي إسراء واقعة جنب الباب فاسندها و حاول تفيقها قائلا ماما؟
إسراء استعادت وعيها و قالت هما فين؟

أسر لاقي نور واقعه الأرض، اتجه إليها... نور استعادت وعيها و قالت خدوا ديالا و مي يا أسر الحقهم لسه خارجين حالا
خرج أسر من المنزل بسرعه و ركض ليبحث عنهم و لكنه استمع إلى صراخ ديالا فركض  في اتجاه إلى أن وصل إليهم
تحسب خلفه بحذر و قام بضربه على راسه، ففلتت ديالا من يده و ابتعدت عنه
استدار الآخر و سدد أسر له اللكمات التي أوقعته أرضا و ترك مي... و ثلثهم كان في انتظارهم، و بعد ذلك فر الاثنان و هربوا..

اقتربت ديالا من أسر و عناقته و بكت فهي كانت تشعر بالخوف الشديد فلم تتعرض لذلك من قبل، ربت عليها و قال متخافيش يا ديالا مفيش حاجه حصلت.
مي ابتلعت ريقها بحزن فهو لم يكلف نفسه بالاطمئنان عليها و اكنه لا يراها..
ابتعدت عنه و قالت ماما حصلها حاجه؟

-لا كويسه
رجعوا إلى المنزل، و ماجدة و يارا كانوا نزلوا
ديالا اطمنت على والدتها
ماجدة بقلق الحمد الله انتم كويسين بس مين اللي عايز يعمل كدا و ليه؟
نور تذكرت كلمته و قالت الراجل قال إنه تار قديم
ماجدة بحيرة تار مع مين يا بنتي دا اللي جاي قاصد و عارف انكم موجودين و الله اعلم كانوا ناوين على ايه؟

تنهد أسر و قال البيت مش امان و لولا تصرف يارا الله اعلم كان ايه هيحصل...
إسراء كانت بتفكر في الموقف اللي حصل و قالت تفتكروا مين دا؟
أسر بحيرة مش عارف اللي اعرفه انكم لازم تسيبوا البيت دا
رحيم بتفكير اكيد واحد بيكرهكم اوي و تقريبا قاصد العيلتين
نور نظرت له و قالت فعلا بس هيكون مين؟... انا خايفه
يارا بخوف انا خلاص عايزة امشي...

أسر نظر إلى رحيم و قال رحيم خد مي و يارا و طنط إسراء و روحوا على البيت
إسراء بامتناع لا خلينا للصبح و بعدين هننزل القاهرة
ماجدة اتنهدت و قالت المهم بلاش تقولوا لحد
مي باستغراب ليه يا تيته لازم حد يتصرف اكيد الناس دي عايزة حاجه و مش هتسكت غير ما تنفذها
ماجدة بحيرة الله اعلم يا بنتي...

إسراء أمسكت يد والدتها و قالت لازم تيجي معانا القاهرة مستحيل اسيبك هنآ لوحدك...
-يا بنتي... قطعتها إسراء مصطفى مش هيقول حاجه والله و بعدين اقعدي في المكان اللي انتي عايزها دينا طلبت منك تروحي عندها و سليم و سيف و إياد...
-طيب يا بنتي هسافر معاكم...

دخلت دينا إلى الغرفة و كان مازن يجلس على الاريكة...
-مش كفاية شغل بقا؟
ابتسم مازن و اطفي اللاب توب و قال حاضر يا حبيبتي...
جلست دينا بجانبه و قالت بتشتغل كتير اوي
-اتعودت على كدا بقا...
ابتسمت دينا و قالت اممم ماشي، أخبار دارين و عمر ايه؟
مازن باستغراب ازاي؟
-عاملين ايه في الشغل يعني؟

-لا دارين شاطرة جدا دي بتشغل مع سيف البنهاوي، و عمر  تمام بصراحة مصطفى فضل معاه لحد ما بقى تمام في الشغل...
ابتسمت دينا و قالت الحمد الله عقبال جني لما تتخرج
-يارب يا حبيبتي
-نور و ديالا راحوا لماجدة كان نفسي اروح معاهم و اشوفهم
مازن بتعجب و ليه مروحتيش؟

-قولت مرة تانيه بقا
قام مازن و لكنه نسي البوم الصور الذي كان يضعه بجانبه...، دينا فتحته و كان به صور لنور و رنا...
-مازن نسيت الألبوم
مازن بارتكاب طيب يا حبيبتي
-لسه بتحبها
نظر لها مازن بدهشة و قال دينا احنا...

قطعته دينا و قالت بسأل
اقترب مازن منها و حاوط وجهها بيده و قال انتي مراتي و ام عيالي و احلى واحده شوفتها
ابتسمت دينا و قالت و نور...؟
أبتعد عنها و قال بتنهيده نور كانت ماضي و من زمان اوي يا دينا قبل ما اشوفك.
-يعني حبك ليها خلص؟!

-الحب مبيخلص يا دينا بس نور زي رنا بظبط، و ابتسم ليسترجع ذكريات مضيت و قال عيشت معاها ايام حلوة نور كانت بالنسبالي طفله، كنت بحب عنادها و إصرارها، خوفها و قله حليتها لما كانت بتلجا ليا في كل حاجة فضلت معانا خمس سنين كنا قريبين  فيهم من بعض   اوي
دينا ابتسمت و قالت ياااه يا مازن فاكر دا كله؟!
-الذكريات بتفضل عايشه جوانا يا دينا
-كان نفسك تتجوزها؟

مازن ضحك و قال غريبه اوي انتي
ابتسمت دينا و قالت مستحيل اغير من نور يا مازن و لا أشك فيك حتى... بس عادي بسأل
-اممم كنت عايز اتجوزها فعلا بس هي اختارت سليم
-لسه بتكره سليم و سيف ولا؟
ابتسم و قال لا سليم حافظ على نور و حامها من كل حاجه، و سيف نفس الكلام امي الله يرحمها اكتر واحدة كانت رافضة جوازهم و بعدها بقيت اكتر واحدة مبسوطة بيهم، و فعلا عمري ما كنت هلاقي جوز لاختي أفضل منه..

تنهدت دينا و قالت الدنيا غريبه اوي و حاجات كتير بتحصل بتكون مستحيلة
-طب ما مصطفى كان بيحب رنا بس هو و إسراء علاقتهم كويسه جدا مفهاش مشاكل
-ايوه بس في ناس مش قادرة تنسى المشاكل
ابتسم مازن و قال قصدك ندى يعني؟
-اهااا...

-ندى شافت كتير في حياتها يا دينا اعترضت للظلم و اخوها مات و امها راحت المستشفى و بعدها اختفيت و ماجدة دي تبقي مرات جدها
-والله عارفه و حاولت معاها كتير بس هي قافلة مني...
-مش مهم يا دينا المهم انك عملتي اللي عليكي و مصيرها في يوم هتقدر تنسى و تسامح
دينا بحزن ياريت والله...
ابتسم مازن و قبل جبنها و قال بحبك
ابتسمت دينا و قالت و انا كمان

هاجر كانت في المستشفي بقالها يومين بسبب اللي حصل و صدمتها في جوزها و اختفاء ابنتها...
رغدة كانت مع مليكة في المستشفي و قالت يلا نروح يا بنتي
مليكة ببكاء لا يا خالتي انا هفضل معاها
رغدة بيأس بقالنا يومين في المستشفي يا بنتي و هي تعبانة و الدكتور قال إنها هتبقى كويسه
مليكة بحيرة انا مش عارفه شهد راحت فين
رغدة بقلق ربنا يسترها يا بنتي...

-طب روحي و انا هفضل هنا؟
-ازاي يا بنتي اسيبك لوحدك في المستشفي...
-طب ادخل اطمن عليها الأول...
دخلت إليها مليكة و كانت هاجر مستيقظة و قالت تعالى يا مليكة
اقتربت مليكة منها و جلست بجانبها و قالت تعبانة؟
-مفيش اخبار عن شهد يا بنتي...

هزت مليكة رأسها بحزن و قالت بأسف لا يا ماما مفيش ايه حاجه عنها، سألت كل صحابها  و حتى في المكان اللي بتشتغل في
تنهدت هاجر و قالت روحي مع خالتك...
-انتي كويسه؟
-اهاا كويسه و خلاص هخرج من المستشفى بس الدكتور قالي بكرا
-طب هفضل معاكي انهاردة
ابتسمت هاجر و قالت ماشي يا بنتي خليكي بس خلي خالتك تروح... بقلم اسماء صلاح

في اليوم التالي
تفاجأ سليم بعودة نور و ديالا
صعد خلفها و قال نور...
التفت له و قالت نعم يا حبيبي
سليم بشك هو حصل حاجه ولا ايه؟
ابتسمت نور لكي لا تجعله يشعر بشيء و قالت لا يا حبيبي  مفيش بس عندي شغل كتير و كدا
سليم بعدم اقتناع شغل؟!

و اقترب منها عندما لاحظ الندبة البسيطة التي ظهرت على جبنها و كانت تحاول خفيها بخصلات شعرها و قال بقلق ايه دا يا نور؟
نور ابتعلت ريقها و قالت مفيش اتعورت عادي
-بتكدبي؟!
نظرت نور إلى الأرض و قالت سليم انا مليش مزاج اتخانق
-من حقي اعرف حصلكم ايه؟

تنهدت نور و قالت و لا حاجه ناس اتهجموا على بيت ماجدة و كانوا عايزين يخطفوا البنات
سليم بصدمة نعم و ازاي دا يحصل و انا معرفش
-محبتش اقلقك و اسر و رحيم اتصرفوا و محدش حصله حاجه و حتى محدش قال لعمي حسن
سليم بضيق بجد نفسي تبطلي تتصرفي من دماغك و تقوليلي على اللي بيحصل من الاول
نور بحزن انا مكنتش عايزة اقلقك..

سليم بضيق بجد و هكون فرحان لما يحصلكم حاجه و بعدين لو كانوا رجعوا تاني مثلا كنتم هتعملوا...
تنهدت نور بحزن و مطت شفتيها و اقتربت منه لتحتضنه و قالت بعتاب بخاف عليك يا سليم اكتر من نفسي و بخاف يحصلك حاجه انا مش عارفه مين دول و لا  كانوا عايزين ايه حتى بس اللي اعرفه اني مش مستعدة اخسرك نهائي
أبتعد عنها قليلا و حاوط وجهها بيده و قال ماشي يا نور... من بكرا هيكون في حراسة عليكم...

-طيب
-و بعد كدا لما يحصل حاجه قوليلي
هزت رأسها بابتسامة و قالت طيب يا روحي عايز حاجه تاني
-لا ارتاحي انتي شوية
-عدي و أدم فين؟
-برا...

أسر كان قاعد بمكتبه بيفكر في موضوع شهد حاول ينسى بس للأسف معرفش، زفر بحنق و قال بتوعد ماشي والله هوصلك و هندمك، اخد أغراضه و غادر و اتجه إلى شركة آدم...
دخل إليه المكتب
-تعالى يا اخويا؟
أسر بضيق بص انا مش طايق نفسي و دماغي مش فايقة خالص
ابتسم آدم و قال عشان حوار البت
جلس أسر على المكتب و قال هتجنن بجد هموت و اعرف راحت فين؟

-والله كبر دماغك دي حته بت ملهاش لأزمة يعني؟!
-عارف بس مش أسر البنهاوي اللي واحدة ملهاش لأزمة تلبسه العمة بالطريقة دي اتخدت مني...
آدم بتعجب شاغل بالك اوي انت و بعدين الشمال معارفها كتير يعني
-بس دي كانت زي ما هي؟
ابتسم آدم بسخرية و قال عادي الله اعلم العمليات المشبوهة كتير...

أسر بحيرة مش عارف
-أسر كبر دماغك و ركزي في شغلك و زي ما قولتلك اخرها تلبسها قضية و تخلص
-ابوها هرب و محدش عارف يوصله و امها تعبت بفكر في اختها
آدم بحدة أسر فوق لنفسك احنا مش هنجري ورا النسوان و بعدين هتعمل في اختها ايه؟
-مش عارف بس اكيد هي على تواصل بيها...

-لا طبعا بلاش موضوع اختها دا يا أسر
أسر بضيق مش عارف بس دا الحل  الوحيد اللي قدامي و دا اللي هيجيبها راكعة تحت رجلي
آدم بجدية أسر بجد الموضوع دا لو فضلت تفتحه هتروح في داهيه
أسر بتفكر طيب...

طرقت هند الغرفة و دخلت و قالت شهد هتفضلي هنا؟
شهد بحيرة اهاا في حاجه؟
-لا
-هند ممكن اسالك عن حاجه
عقدت هند حاجبها بدهشة و قالت ايه؟
-اهلك قاصدين أسر مش انا صح
هند باستغراب مش فاهمه؟!

تنهدت شهد و قالت بيأس يعني محدش بيساعد حد لله صح هما عايزين يوقعوا أسر بيا انا مش كدا
هند قطعتها ناهية انا معرفش حاجه و بعد اذنك
خرجت هند و تركت شهد في حيرتها، و بعد تفكير قررت انها تمشي و جات تخرج لاقيت باب الأوضة مقفول من برا؟
ابتسمت بسخرية على خبيتها و قالت انا غبية فعلا دا اللي متوقع...

بعد شوية دخل محمود، انتفضت شهد بخوف و قالت انا عايزة امشي؟
-فين التسجيل؟
-مسحته
لمجرد تفوها بهذه الكلمة جعلته يجن و يفقد أعصابه فهو كان دليلا سوف يقضي على أسر البنهاوي للأبد فهو يريد تدمير العائلة بأكملها... سحبها من شعرها بقوة و قال بغضب اقسم بالله لو ما بعتلي التسجيل دا لأقتلك..

شهد بألم مسحته يعني خلاص مبقاش موجود و انا عايز امشي...
دفعها بقوه لتسقط على الأرض و قال بتوعد يا التسجيل يا حياتك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة