قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون
( عشق في مهب الريح )

احتضنها و اسند رأسها على صدره و قال بهمس انتي مراتي و دا كان لازم يحصل...
ابتعدت عنه و نظرت له بدهشة و قالت و انا كنت عايزة ابقى معاك عشان بحبك مش عشان مراتك، و تنهدت باستياء انت كدا قضيت على كل حاجه يعني لو أطلقنا مش هينفع نبقى زي الاول...
-و انا مش هطلقك...
ابتعدت عنه و قالت عشان عيلتنا مش عشاني ؟!

تنهد أدهم و قال انا عايز ناخد فرصة مع بعض بس الموضوع ممكن يكون صعب
نظرت له و قالت انت لو كنت شايفني اختك مكنش دا حصل اصلا
أدهم بضيق قصدك ايه؟
-ولا حاجه يا أدهم بس انت ديما بتحاول تقنع نفسك أن زي اختك
-ينفع أسر و ديالا يتجوزوا؟
-مستحيل...

-علاقتنا كانت تفرق ايه عنهم...
-تفرق إني بحبك و أنت عارف دا لاني محاولتش أداري و في الاخر روحت تخطب نهال و لما حصل الحوار دا؟! جوازنا كان قرار خالي و دلوقتي جاي تقولي انتي مراتي مع اني كنت من يومين اختك
-انتي  مضايقه من ايه بظبط؟

ادمعت عينها و قالت مش من حاجه يا أدهم، انت عمرك ما هتفهمني
-انا مش شايف حاجه تستأهل الدراما دي و بعدين انا مش مغتصبك يعني؟!
نظرت له و دخلت إلى المرحاض دون أن تقول شي...

وصل آدم و سارة إلى الفندق بالغردقة و طلب منها أن تصعد إلى الغرفة...
ذهب هو الي يونس حيث موقع التصوير و قال خير يا شباب ايه الاخبار؟
يونس بابتسامة جاهزين...
-تمام الفيلم لازم يخلص و اتفق مع الفنانين...
-تمام...
استمر آدم في عمله لفترة كبيرة...

جني كانت قاعدة على البحر و مكنتش بتتكلم مع آدهم...
زفر بحنق و قال جني؟
-في حاجه؟
-هتفضلي كدا احنا بقالنا ساعتين قاعدين و انتي و لا اتحركتي و لا قولتي حاجه...
جني باقتضاب مفيش حاجه اقولها
-جني كان مجرد كلام و بعدين انتي فعلا مكبرة الموضوع
نظرت له و قالت خلصت؟

-لازم تعرفي اني جوزك و ليا حقوق عليكي...
-و انا مراتك و ليا حقوق برضو و ابسطها اني ميكنش في حد بيشاركني فيك
تنهد أدهم و قال اديني فرصه و هسيبها
-تمام يا أدهم بس بما اننا متجوزين يبقى أنهى علاقتك بيها في أسرع وقت...
امسك يدها و قبلها و قال حاضر يا جني بس خلينا نعيش من غير مشاكل و نبدأ من جديد في كل حاجه...
تعالت دقات قبلها و قالت ماشي...

رن هاتفه و كان المتصل آدم و أخبره مكانه و قفل قائلا آدم جي
بعد دقائق آدم كان وصل ليهم و كانت معاه سارة و طبعا أدهم و جني استغربوا وجودها
سلم آدم على أدهم و همس له قائلا لا واضح انك بتقضي شهر العسل...
وكزه أدهم بعنف و قال لم نفسك و بعدين مين المزة اللي معاك...
جني باستغراب ايه يا آدم مش هتسلم عليا
ابتسم أدم و قال دا انتي روحي ازاي بس...؟

قدم لهم سارة قائلا سارة... دكتور أدهم  ابن عمي و جني مراته
ابتسمت سارة و صافحتهم باحترام و هدوء و بعدين جلسوا معا...
آدم بتساؤل هتقعدوا قد ايه هنا؟
أدهم بحيرة مش عارف بس هنا احلى الصراحة
آدم غمز له و قال اهاا بصراحة الجو حلو اكيد خصوصا لو عريس جديد
اتحرجت جني و احمرت وجنتها و كذلك سارة فقط شعرت بالحرج و قالت بخفوت انا هقوم اتمشى شوية...

اول ما قامت، أدهم بعتاب يا ابني البت اتكسفت...
جني بحرج قليل الذوق...
غمز لها آدم و قال طيب المهم أن المكان حلو
أدهم بتساؤل مين سارة بقا؟
-حوار حصل ابقى أسال اسر و لا اقولك هحكيلك و لا تزعل...
حكي له الحوار باختصار
جني بدهشه يا خبر..

آدم بحيرة الحمد الله الواحد اتصرف في آخر لحظة
أدهم بحزم بس مينفعش وجودكم مع بعض يا آدم و لا إيه؟
آدم بتفهم عارف بس انا اكيد مش هعملها حاجه و بعدين انا اللي كنت مقصود انت متخيل اسمي كان ينزل في فضيحة زي كدا...
-اهااا بس برضو دي بنت و معاك و بصراحة الموضوع  مش كويس
آدم بحيرة فاهم بس سارة محترمة
أدهم باستغراب و ايه كمان..

آدم بجدية والله لا انا مبفكرش في حاجه من دي يمكن اول كنت معجب بيها بس دلوقتي عادي
جني بإعجاب انا معاك لو احتاجت مساعدة و برضو ممكن تقول لديالا على الأقل احنا ناخد بالنا منها
ابتسم آدم و قال بصراحة انا مش عايز ادخل حد فيكم في حاجه انا مش عارف اللي حصل دا حصل ليه؟ و مين اللي عمله...؟
تنهد أدهم و قال بكرا يبان قوم انت هاتها
-اشطا المهم هنسهر بليل بقا مع بعض...

ذهب محمود إلى عشق و لاقيها نايمه، استغرب و قال  انتي يا بت
فاقت عشق تدريجيا و لكنها كانت تشعر بألم شديد في رأسها و جسمها و قالت بوهن انا عايزة ماما...
ابتسم بسخرية هبعتك ليها بس جثة و في الاخر هيعرفوا انك ميته مدمنة
عشق ببكاء حرام عليك لوسمحت...
اعطها الحقنة و لكن كانت هذه الجرعة زيادة عن المرات السابقة...
أوصدت عشق عينها بتعب...

دي كانت أصعب ايام بتمر على تقي فهي تخشى حدوث مكروه لابنتها و كانت تقضي يومها بين السؤال عنها و العياط، ملك مكنتش عارفه تخفف عنها لأنها هي كمان كانت خايفه على عشق
تقي ببكاء كلمي ابوك و لا عمار
ملك بحزن مفيش حاجه يا ماما و بعدين أسر بيحقق في القضية
تقي بخوف و بكاء انا خايفه يكون حصلها حاجه انا هروح لخالك سليم و لا سيف يشوفوا حل انا مش هفضل ساكته...

تنهدت ملك و قالت بلاش يا ماما مش لازم حد يعرف...
-اختك اختفيت يا ملك... و معرفش ايه جرالها؟! لازم اقولهم
تنهدت ملك و قالت ماشي يا ماما... بس قولي لبابا الأول...

طرقت هاجر غرفته و دخلت قائلة محتاج حاجه يا عمي
ابتسم حسن و قال لا يا بنتي، تعالى يا هاجر
دخلت هاجر و جلست على المقعد المجاور و قالت خير يا حج..؟
-اعطي لها الأوراق و قال  دا حقك و حق اختك...
نظرت هاجر له و قالت بس رغدة...

قطعها و قال حقها و يبقى معاكي و وقت ما تحتاجه تاخده، المهم كنت عايز اسالك عن شهد؟
هاجر بخيبة امل اهي ماشية...
حسن بتساؤل هي و اسر اتجوزوا ليه؟
هاجر بتردد الحب يا حج
حسن بعدم اقتناع مش مرتاح يا بنتي و حاسس ان في حاجه؟، و صحيح انتي جوزك فين؟

-جوزي طفش عشان عليه قضية مخدرات
حسن بدهشه نعم و انتي ازاي تفضلي على ذمته
-انا حتى معرفش مكانه
حسن بحزم اول ما يظهر تطلقي منه
-بإذن الله...

كانت ديالا تجلس مع جاسم في المطعم و قالت هتاكل ايه؟
جاسم بابتسامة ايه حاجه انتي بتحبيها...
ديالا بتردد طيب كنت عايزة اقولك على حاجه؟
-قولي
-كتب كتابي خلال الأسبوع دا؟
تغيرت ملامح وجه و قال بجد؟! و مين؟
-مراد البنهاوي...
ابتسم جاسم باقتضاب و قال مبروك...

وصلوا إلى الملهي...، سارة بضيق انا مش هينفع اسهر في المكان دا؟
قبض آدم على معصمها و قال سارة دي مجرد سهرة و بعدين إحنا مش لوحدنا
دخلوا و جلسوا على الطاولة
جني بجدية مفيش شرب يا جماعه تمام
أدهم بابتسامة اكيد اومال؟!

همس آدم إلى سارة و قال تعالى نرقص
سارة بتردد لا شكرا
-تعالى بس
قام ادم و سارة
امسك يدها و وضعها حول عنقه و قال دي رقصة مش حوار يعني؟
لف ذراعه حول خصرها، سارة اتوترت اوي
ابتسم آدم و قال سارة استمتعي باليومين دول و بعدين عادي احنا صحاب...

نظرت له و قالت بخفوت ماشي
جني كانت مستغربة و قالت آدم دا رومانسي اوي بجد
نظر ادهم و قال طب انا هوريكي الرومانسية بس لما نروح
احمرت وجنتها بخجل و قالت بس بقا...
انتهى آدم و سارة و رجعوا يقعدوا و بعدين خلصوا سهرتهم و راحوا الفندق
دخل أدهم و جني إلى غرفتهم و قال بقى آدم رومانسي...

-جدا انت مكنتش شايف هو بيرقص معاها ازاي؟!
اقترب منها و حاوط خصرها بذراعه و قال ازاي؟
ابتسمت جني و قالت على فكرة انا عايزة انام...
-وانا كمان هموت و ا.. قطعته جني و قالت أدهم...
-وانام ايه سوء الظن دا؟
ابتسمت جني و قالت يلا ننام طيب
-امممم مش المفروض نقلع هدومنا...

جني بتعجب نعم؟
-نغير يعني انتي فاهمني غلط ليه؟
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت أدهم...
-يا روح أدهم..
ابتسمت جني و قالت بحبك...
التهم شفتيها و قبلها بشوق، ابتعد عنها
هربت جني من أمامه لشعورها بالخجل و ذهبت إلى الخزانة لتخذ أغراضها..

ذهب خلفها و حاوطها من الخلف و قال هتعملي ايه؟
-هغير...
لفها إليه و قال مش لازم...
جني بتوتر أدهم ممكن...، وضع قبله على شفتيها و قال اممم كملي
ابتلعت ريقها و قالت انت بقيت سافل ليه؟
ابتسم و قال لا انا سافل من زمان اوي

مر يومين و رجعوا إلى القاهرة و طبعا البيت كان مقلوب بسبب اختفاء عشق
و رنا كانت بتحاول تتجنب شهد على قد ما تقدر لأنها فعلا مكنتش طايقها و بتتمني يجي يوم و اسر يطلقها
و أهل سارة هيتجننوا و يوصلوا ليها...
أسر كان بيقضي يومه برا لأنه كان عايز يوصل لعشق بايه طريقه..

عشق أدمنت و لكن جسمها مكنش مستحمل الجرعات، دخل لها محمود لأنه متعود يدخل ليها عشان يديها الحقنه
ابتسم بانتصار عند رأي حالتها المرزيه و قال بجد احساس جميل...
رفعت نظرها له و كانت تشعر بألم شديد في رأسها و شحب وجهها  و أصبحت هزيلة
اعطي الحقنة لها  بكل بساطة و قال امك هتزعل عليكي اوي ...
-هو انت مين؟

ابتسم و قال مش لازم، اها نسيت اقولك اوس يبقى ابني و انا اللي خليته يعمل كل حاجه
عشق بصدمة أوس...
-اهاا و هو اللي جابك هنا يا خسارة طلع كداب...
انهمرت دموعها و قالت ليه انا؟
-والله يا بنتي معنديش هدف محدد أنا عايز اقضي عليكم...

نظرت له و فجأة اغمضت عينها، استغرب محمود و اقترب منها و هزها بعنف قائلا ما تقومي يا بت
انخفض درجة حرارتها و اختفى نبضها، اندهش محمود و قال لا مش معقول تكون ماتت يعني...؟
تأكد مرة أخرى و قال احسن...
خرج من البدروم و قال لرجاله البنت اللي جوه تأخدها و ترموها في ايه مكان تمام...
هز راسه و قال إمرك يا باشا...

صعد إلى غرفته و كانت هند خارجة من أوضتها اوقفته قائلة بابا
-إيه يا حبيبتي... صحيح كنت عايز اسالك عن حاجه
هند باستغراب خير يا بابا
-هو ممكن حد يموت من الهيروين حتى لو الجرعة عادية
-ايوه في ناس ممكن تموت من اول مرة اصلا... ليه؟
ابتسم و قال ولا حاجه...

وضعها احدهم في شنطة السيارة و بعدها خرجوا من الفيلا و اتصل الآخر و أخبر محمود قائلا احنا خرجنا من الفيلا يا باشا و كله حاجه أمان
ابتسم محمود و الله تمام يا رجالة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة