قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
( عشق في مهب الريح )

أوس رأي سيارتهم تخرج من الفيلا بينما هو يقترب، استغرب و حس ان في حاجه غلط، ذهب خلفهم بسرعه و من ثم قطع عليهم الطريق و نزل من سيارته و اتجه إليهم، نزل واحد منهم و قال بارتكاب في حاجه يا اوس باشا؟
اوس بتساؤل انتم رايحين فين؟
رد عليه بثبات محمود بيه طلب مننا حاجه
اوس بعدم تصديق افتح شنطة العربية
ارتكب و قال ليه؟

زعق اوس  و قال  بغضب افتح العربية بدل ما ارميكم في السجن
تنهد و فتح له شنطة العربية، اندهش اوس عندما رآها جثة هامدة و شعر بوغز يغزو قلبه... و حملها من داخل السيارة و وضعها في سيارته... و غادر...
طبعا هما بلغوا محمود باللي حصل...
اوس وصل لمستشفى  و دخلت عشق إلى قسم الطوارئ
بعد مرور بعض الوقت، خرج الدكتور و قال هي دلوقتي في العناية المركزة
-هي مالها؟ حصلها إيه؟

-تعاطي مخدرات و هي مستحملتش الجرعة و لو كنت اتاخرت شوية كانت ماتت
اوس بصدمة ايه؟
-لازم تتنقل مصحة عشان تتعالج من الإدمان بعد ما تفوق و تركه الدكتور و غادر
تنهد اوس بحزن و أسند راسه على الحائط و قال بداخله انا السبب
تذكر مكالمة هند قبل رؤيتهم...
-نعم يا هند؟
-اوس ابوك مخبي عشق في البدروم و تقريبا قتلها انا مش عارفه حاجه بس شوفتهم و هما بيخدوها...
زفر بغضب و قال هي ذنبها بجد حرام...

هند كانت بتتصل بي و هو رد بعد مكالمات كتير و قال ايه؟
-حصل حاجه؟
-ابوكي كان هيقتلها يا هند، كان عايز يرميها
هند باستغراب اوس انت...؟
قطعها و قال لا مش بحبها بس دي لسه صغيرة ليه يحصل فيها كدا؟!
-أن شاء الله هتكون كويسه...
تنهد اوس بيأس و قال ياريت...

نور و ديالا كانوا عند رنا في البيت و طبعا شهد مكنتش في القعدة
نور بحرن والله انا قلبي وجعني اوي علي عشق
تنهدت رنا و قالت ربنا يستر و تبقى كويسه هموت و اعرف مين ابن الكلب اللي بيعمل فينا المقالب دي...
ديالا بحزن انا فعلا خايفه عليها اوي، كله بيدور بس للأسف مفيش حاجه ظهرت و عمتي تقي هتموت فيها...

رنا بضيق الواحد مبقاش عارف يفرح و المصيبة اللي اسمها شهد دي
نظرت لها ديالا و قالت مالها، دا حتى احنا هنا من الصبح و هي منزلتش
رنا بامتعاض مرزوعه فوق...
نور بجدية هموت و اعرف انتي جيبتها هنا ليه؟
رنا بتوعد عشان ابني يكون قدام عيني...

شهد زهقت من القعدة فوق و طبعا مكنتش عارفه ان في حد تحت
نزلت و لكنها تفاجأت عندما وجدتهم، تجاهلت ذلك...
ناديت رنا عليها و قالت بنبرة أمرة تعالى يا حبيبتي سلمي على الناس
تنهدت لأنها عارفه ان رنا عايزة ترخم عليها بأي شكل و اتجهت إليهم سلمت عليهم و بعدين قامت
رنا ببرود اعملينا عصير او حاجه و هاتيها
نظرت لها شهد و قالت باقتضاب طيب..

اول ما مشيت شهد، زفرت رنا و قالت والله لاوريكي
نظرت لها ديالا باستغراب فهي لم ترى رنا كذلك من قبل و قامت دخلت المطبخ ورا شهد و قالت هتعملي ايه؟
نظرت لها شهد و ردت باقتضاب عصير زي ما الهانم طلبت
ديالا بابتسامة على فكرة دا بيتك...
شهد بسخرية دا على أساس ايه بقا؟

-على أساس انك مرات أسر و بعدين انا ممكن اعمل العصير عادي...
شهد كانت مستغربة و قالت لو سمحتي...
-انا اسمي ديالا ابقى بنت عم أسر...
-طيب...
وضعت شهد العصير، دخل أسر لهم عندما وصل و علم بوجود ديالا
-واقفة في المطبخ ليه؟... سكت لما لاقي شهد و بعدين تجاهلها
ردت ديالا عادي ما انت عارف امك بقا...

ابتسم و قال اشطا هطلع اغير و انزل
-طيب يا حبيبي...
شهد كانت مستغربة حديثهم و لكنها لم تعلق و أخذت الصنيه و لكن اوقفتها ديالا و اخذتها منها و خرجت...
أسر بص لشهد و قال هو انتي نزلتي ليه؟
-زهقت من القعدة..

-بصي حاولي متخليش امي تشتكي منك لأني وقتها هزعلك جامد
شهد بعدم اهتمام لا انا زعلانه لوحدي متقلقش
أسر بضيق تمام... بس اعرفي ان امي فوق الكل
زفرت بغضب و قالت طيب ايه اؤمر تانية
أسر بامتعاض لا...

آدم طلب من عدي انه يروح لسارة لأنه كان عنده شغل...
-بقولك ايه تعالي نخرج...
سارة بتعجب نعم؟!
-بصي يا سارة واضح انك كئيبة و بصراحه انا قررت افرفشك
سارة بدهشة لا مفيش و بعدين انا مش هنزل معاك
عدي بتساؤل ليه عفريت دا انا قمور و عندي غمازات حتى
ابتسمت سارة و قالت لا برضو...

-طب يرضيكي القعدة دي يا بنتي انتي مش مسلية خالص
سارة بحزن واحدة قاعدة و هربانه من أهلها عايزني ابقى ازاي؟
-مش بقولك كئيبة اوي
-شخصيتك غريبة أنت
-ليه؟
-يعني تقريبا دي تاني مرة تشوفني فيها و عمرنا ما اتكلمنا مع بعض و بتهزر و عايزنا نخرج و عادي كدا
-تعرفي ليه؟

سارة باستفهام ليه؟
-عشان انا واحد قمر...
ابتسمت سارة و قالت انت عادي جدا على فكرة
عدي بحزن مصطنع يا شيخة؟
-خلاص متزعلش انت قمر...
عدي بثقة عارف المهم بقا هنفضل قاعدين كدا
-اهاا، هو آدم فين؟
غمز لها و قال اممم آدم
عقدت حاجبها و ضاقت عينها بدهشة و قالت دا سؤال عادي على فكرة
-يابت الكلام دا عليا برضو

عند آدم في الشركة كان خلص شغله، دخل يونس لي و قال اليوم كان متعب اوي
-جدا انا همشي بقا
يونس بتساؤل هي سارة كانت معاك في الغردقة ليه؟
آدم باستغراب عادي...
-اصل هي مبقتش تيجي الشركة انتم في بينكم حاجه و لا إيه؟
-لا مفيش بس عشان حوار نسرين دا لغبط حاجات كتير
يونس بدهشة هي نسرين ماتت امتى؟

-اتقتلت و بعدين انت ازاي معرفتش
-عادي كلامنا في آخر فترة مكنش كتير و بيني و بينك البت طلعت مش تمام و انا زهقت
آدم باستغراب اممم طيب...
-يعني سارة عايشه معاك
-يونس موضوع سارة ميتفتحش تاني تمام
-عادي يا آدم انا بسالك، لأن خايف سارة دي تورطك في حاجه اصل سكتها شمال زي صاحبتها
تنهد آدم و قال شمال يمين انا مش هتجوزها... انا ماشي...

زفرت السيدة بضيق و قالت يعني ايه حته عيلة مش عارفين نمسكها...
تنهد و قال يا ماما آدم بيكون معاها على طول و انهاردة كان اخو
ردت بحدة عايزة مصيبة ليها تخلصنا منها أو فضيحة تخلي رأس أهلها في الطين
رد ابنها بحيرة بس كفاية حوار نسرين أسر البنهاوي هو اللي شاغل على القضية..

صاحت به بغضب لا ما انا مش كل ما اعمل مصيبة يطلعلي أسر البنهاوي، المرة اللي فاتت و لا عرفوا يجيبوا ولاد إياد السويفي و لا ديالا بنت سليم عشان أسر البنهاوي راح و دلوقتي سارة
-قريب هتسمعي خبر كويس
-تمام... عايزين نستني اللحظة المناسبة و البت دي تخلصوا منها...

جني روحت قبل أدهم البيت بشوية...
غيرت هدومها و ارتديت ملابسها و بعدين بدأت في اعداد الطعام... و انتظرته
وصل أدهم، استقبلته جني و قالت بابتسامة ادخل غير قبل ما الاكل يبرد
-حاضر
دخل أدهم غير هدومه و خرج، تناولوا الطعام و بعدين قعدوا فتحت جني التلفزيون
-أدهم؟
-اممم
جني ببكاء هي عشق هترجع صح مش هيحصلها حاجه...

تنهد أدهم و قال إن شاء الله
عيطت جني و قالت انا خايفه عليها اوي
ضمها أدهم و رتب عليها و قال كلنا خايفين عليها يا جني و هي هترجع و هتكون كويسه أن شاء الله
-يارب...
ابعدها عنه و مسح دموعها و قال مينفعش العيون الحلوة دي تعيط، و لو شوفتك بتعيطي تاني يبقى ليكي عقاب
جني بدهشة ايه هو ؟

-لا هو عقاب صعب
جني باستفهام لا عايزة اعرف...
ابتسم أدهم و اقترب منها أكثر و قبل شفتيها، ابتعد عنها
جني بتعجب دا العقاب؟
-عجبك طبعا...
-عادي اصلك بوستني كتير اليومين دول
أدهم بدهشه بتقولها عادي كدا
-اهاا انت واحد قليل الادب و كلنا عارفين دا...

-عايزني ابقى محترم ازاي يعني؟! انتي هبله يا بنتي...
-انا داخله انام عشان هصحي الفجر...
حملها أدهم و قام و قال هتصحي الفجر ليه؟
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت عندي مذاكرة و كدا...
دخل إلى الغرفة و اجلسها على الفراش و قال ماشي لازم تنامي يعني؟

ابتسمت و قالت لازم طبعا
-والله عيب عليكي مفيش وقت لجوزك حبيبك
نظرت له جني و قالت انا كل وقتي ليك...
شرد أدهم بيها، مرت دقائق، لوحت له بيدها و قالت أدهم انت روحت فين؟
عاد لوعيه و قال كنتي بتقولي ايه؟
-و لا حاجه...

قامت جني و أخذت الدواء و بعدين راحت تنام...
أدهم بضيق حلو الموضوع دا برضو؟
جني باستغراب موضوع ايه؟
-الحبوب دي...
تنهدت جني و قالت عادي يا أدهم بس اكيد مش هخلف و انا لسه في سنة تانية على الأقل اخلص و بعدين انا مش بخدها من وارك يعني انت دكتور و اكيد عارف...
زفر أدهم بغضب و قال طيب و قام و دخل إلى الشرفة
ذهبت خلفه و قالت أدهم؟

-ادخلي نامي
-انت شايف ان الحمل هيكون منطقي في الظروف دي؟ انا يا بيكون عندي محاضرات و جامعه و مذاكرة يا بيكون المستشفى و اكيد مش هقدر على الحمل و كمان اربي و كدا دا غير اني متجوزه و مطلوب مني اهتم بيك
-هتفضلي تأخديها خمس سنين يعني؟!
-أو اكتر مش هتفرق، ممكن تفهمني؟
أدهم بحيرة طيب فهمتك...

-أدهم اكيد انا مش بعمل كدا عشان مش عايزة اخلف منك، بس فعلا انا مش حمل المسؤولية دي...
تنهد أدهم و قال ماشي يا جني...
ابتسمت جني و قالت يعني خلاص مش زعلان؟
-لا مش زعلان انا يهمني مصلحتك قبل ايه حاجه...
احتضنه جني و قبلت وجنته و قالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي...

استعادت عشق وعيها
أوس بلهفة عشق؟
نظرت عشق إلى الغرفة و علمت بأنها في مستشفى و قامت بخوف لما شوفته و قالت ونبي سيبني...
أوس استغرب رد فعلها و بعدين فهم أن اكيد ابو قال عليه حاجه
-متخافيش يا عشق انتي في المستشفي
عشق بتوجس انا عايزة ماما...

رتب عليها و لكنها ابتعدت عنه و قالت متجيش جنبي انت عايز تموتني...
أتنهد أوس و قال طيب مش هاجي جنبك و هخرج خالص...اهدي بس...
خرج اوس من عندها و اتفق مع الدكتور علي نقلها إلى مصحة...

عدي كان مشي من بدري و سارة كانت لوحدها كالعادة...
سمعت صوت دقات الباب، استغربت و نظرت إلى الساعة قائلة ممكن يكون آدم؟!
راحت تفتح الباب و لكنها تفاجأت بوجود شخص غريب و يرتدي قناع على وجه و يحمل شنطة ظهر على إحدى كتفيه
سارة بخوف انت مين؟...

دفعها إلى الداخل و قفل الباب، صرخت سارة
قال بسخرية المنطقة مقطوعة و محدش هيسمعك يا حلوه...
سارة ببكاء انت مين؟ و عايز ايه؟
صفعها بقوة على وجنتها، سقطت سارة على الأرض و بعدين قامت تجري بسرعة في اتجاه الغرفة و حاولت تقفل الباب بس هو لحقها و وضع قدمه حاجز و دفعها بقرة و سقطت على الأرض
سارة بتوسل ابعد عني
شدها من شعرها بقوة و رميها على الفراش...

اقترب منها و ثبت يدها جيدا و قال بلاش تتحركي كتير يا بت...
سارة كانت بتعبده عنها بكل قوتها و قالت بصراخ انت مين؟
زفر بضيق و فتح الشنطة و اخرج حبلا منها و ربطها و كل سارة تتحرك يصفعها بقوة على وجنتها
تمكن من تقيدها و شل حركاتها تماما و قال تمام كدا... و خرج من الاوضه
سارة بتحرك نفسها و عايزة تفك الحبل دا بايه طريقة..

و بعد ثواني دخل و كان معاه اتنين كمان
سارة ازداد خوفها و قالت بانهيار انتم عايزين ايه؟
نظر لهم و قال مربوطة اهي...
سارة بتصرخ، اعتصب و قال حد يكتم نفس البت دي...؟
ذهب واحد منهم و قطع قطعة الملاية و وضعها على فمها
نظر لهم بعد ما تخلصوا نادوا عليا
خرج و قفل الغرفة من الخارج...
الاتنين اللي جوه بصوا لبعض و قال آنا اللي هبدا بالحلوة
اقترب منها، بعدت عنه على قد ما قدرت...، مزق فستانها و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة