قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

صرخت فاطمه في وجهها و هزتها قائلة ما تتكلمي يا بت ايه دا؟
لم تجد رنا شيئا لقوله و ارتعش جسدها بشده و تعرق جنبها إثر التوتر المفرط و قالت بتلعثم انا هقولك يا ماما بس اهدي كدا، لطمت فاطمه على وجهها و قالت انجزي يا بت..

ابتلعت رنا ريقها و قالت بتردد انا معملتش حاجه غلط والله يا ماما انا اتجوزت.. وقعت تلك الكلمة على مسمعها مثل جمرة النار التي كانت سوف تكون أهون عليها من جواز ابنتها بدون علمها و قالت مين.. اتجوزتي مين؟

-سيف البنهاوي.. شعرت فاطمه بهروب الدماء من وجهها، بل و كأنها فقدت حياتها و شحبت شحوب الأموات، صفعتها بقوه على وجنتها.. و جلست على الأرض فقدمها لم تعد تحملها و قالت ليه تروحي تتجوزي سيف.. سيف يا رنا يعني مكفكيش اللي حصل لنور.. انا عملت ليكي ايه يا بنتي...؟ عشان تعملي معايا كدا.. هقول لخالك و ابنه ايه...؟ هقول لاخوكي ايه، و ندبت قائلة تعالى شوف بنتك عملت فينا ايه يا شرف..
نزلت رنا إلى مستواها و هي تبكي بحرقه و اول ما وضعت عليها، نزعتها فاطمة قائلة ابعد عني؟

-مكنش عندي حل تاني يا ماما والله..
-اخرسي و بلاش كلام ماسخ.. انا عندي كنت اشوفك ميته و غرقانة في دمك احسن ما اعرف انك اتجوزتي ابن البنهاوي.. و قبضت على شعرها بقوه و قالت اقتلك و اخلص منك و لا اعمل معاكي ايه؟
تأوهت رنا بألم و قالت هطلق منه والله و هرجع حق بابا.. دفعتها فاطمه بعيد عنها و قالت الخبر دا ميطلعش لحد وأصال اخوكي لو عرف هتبقى مصيبه و كارثة سوا هو و لا مصطفى و قسما بالله يا رنا لو ما اطلقتي منه ما حد هيقتلك غيري فاهمه..

كانت رنا تبكي بشده و تشنج جسدها و قالت حاضر مش هقول حاجه..
-دخل عليكي طبعا...، هزت رأسها بهستريه و قالت اهاا...، لطمت خديها بقوه و قالت اتصرفي في البلوة دي؟.. قامت فاطمه و لكنها شعرت بالانقباض قلبها و ثقل جسدها و سقطت على الأرض فالصدمة لم تكن هينة.. صرخت رنا و قامت مسرعة.. ماما...الحقني يا مازن.. ماما...ظلت تصرخ و تنادي إلى مازن و عندما استمع لها هروب إليهم مسرعا و خلفه مصطفى.. و قبل دخول مازن و مصطفى كان ارتديت جاكتها الذي سحبته من على الفراش...

مازن بقلق ماما مالها؟، صمتت رنا و توفقت عن البكاء...، حمل مازن والدته بمساعدة مصطفى و قال اطلب الدكتور يا مصطفى.. خرج و طلب الدكتور، و كانت رنا مازالت على حالتها جالسه على الأرض صامته...، وصل الطبيب و دلف و معه مصطفى، اتجه إليها و اخدها و خرج..
-ممكن اعرف ايه اللي حصل و انتي عامله كدا ليه؟.. نظرت له بعينان شاردة.. و وجهت نظرها الناحية الآخرى.

خرج الطبيب و سأله مصطفى.. و اجابه الطبيب قائلا كانت داخله على الجلطة.. و ياريت تبعد عن ايه زعل أو ضغط أعصاب لأنها مش هتستحمل.. نظر مصطفى إلى رنا فبالتأكيد هي التي تعرف ما حدث.. شعرت رنا بنظرات الاتهام و تركته و استغلت حجه توصيل الطبيب إلى أسفل لكي تغادر..
دخل مصطفى إلى مازن و قال فاقت و لا لسه؟

-رنا راحت فين؟
-نزلت مع الدكتور..
-سألتها عن اللي حصل؟
-قالت متعرفش حاجه بس انا مش مصدق...، تنهد مازن بحيرة و لا انا؟! بس هعرف..

ذهبت رنا إلى شقة ندى، و ظلت تبكي بشده..
-كفايه يا رنا و الحمد الله الدكتور طمنك عليها..
-امي كانت هتموت بسببي يا ندى.. و أكملت ببكاء المرير اقسم بالله مش هسيبه غير ما اموته بأيدي..
رتبت ندى عليها و قالت تفتكري هنقدر يا رنا؟

-هنقدر انا عملت كل دا عشان اخلص منه.. هو و اخوه مش هسيبهم بس لازم تكون حادثة و متخطط لها كويس عشان تبان الموتة طبيعية، و حتى مش طبيعية محدش فيهم هيقدر يعملنا حاجه
-طب نور هتعمل ايه؟
-انا خايفه من نور جبانه و حاسها بتحب سليم و هتودينا في داهيه...!

-و العمل؟، فكرت رنا لتبحث عن خطه ما و قالت نور لازم نفكرها باللي حصل عشان تبقى معنا و عايزة اروح لخالو سامح طنط نيرة بتقول انه بيفوق و بيرجع يروح في الغيبوبة تاني..
-و دا هيفدنا بايه؟
-هخلي يكلم نور.. عايزة ايه حاجه تخليها تنفذ، لازم نخلص من الاتنين و في وقت واحد..
تنهدت ندى و قالت رنا لو حد تاني عرف هتبقى مصيبه..
-عارفه.. تعالي بس نروح المستشفى و انتي هتصوري الفيديو..

قامت نور و تركته نائما.. ارتديت ملابسها و خرجت من الغرفة بهدوء لكي لا توقظه، بحثت عن وادد و لكن لم تجدها فعلمت انها نامت و ان البيت أصبح فارغ الان...جلست على الاريكه التي تتوسط غرفة الجلوس، فكانت لا تستطيع النوم، ظلت تفكر بما حدث و لكنها لم تشعر بسعادة قط ف مازالت فاقدة حياتها و أهلها..
تعجبت من رنين هاتفها في ذلك الوقت و كانت رنا؟
-رنا في حاجه و لا إيه؟

-لا يا نور مفيش بس انا روحت عند خالو و فاق و كلمني..
ابتسمت نور و انشرح قلبها و قالت بجد يا رنا بابا بقا كويس..
-رجع الغيبوبة تاني يا نور بس الدكتور طمني و انا سجلت لي فيديو عشان تشوفي و هبعته ليكي على الواتس..
-ماشي بس انا كنتي عنده امتى، الساعه واحده؟
-من بدري و انا دلوقتي في البيت...

-انتي كويسه طيب يا رنا؟.. تنهدت و قالت لا يا نور ماما عرفت اني متجوزه سيف و دلوقتي انا ممكن اموت في ايه وقت لو حد عرف، عشان كدا لازم اخلص منه...، شعرت نور بالحزن فهي لا تريد ذلك لو يكون بداخلها جزء يكره.. فالأكثر يحبه و لكن كيف لهذا الحب ان يصمد، قفلت معها و فتحت الواتساب و حملت الفيديو...، كان سامح يبدو عليه التعب الشديد و يتكلم بصعوبة بالغة.. بكت نور بشده على حالة والدها و الذي وصل لها بسببها هي...استمعت لفيديو وهي تبكي بشده...
-ازال سامح جهاز التنفس ببطء لكي يستطيع التحدث...، ساعدته رنا و قالت انا رنا يا خالو..

-نور فين؟، كان يخرج الكلمات بتقطع شديد.. اجابته رنا قائلة نور..
-عايز اشوفها يا بنتي قبل ما اموت..
ردت رنا ببكاء أن شاء الله هتقوم و هترجع لينا بسلامه يا خالو..
-طب هي فين؟
-اتجوزت سليم.. اتسعت عينها بدهشه و قال بصدمه اتجوزته.. سعل بشده و شعر بضيق تنفسه، وضعت رنا جهاز التنفس عليه و قالت مكنش عندها اختيار تاني يا خالو عشان ترجع حقها منه.

بكت نور بشده و تركت الهاتف من يدها.. و ظلت تشهق بألم..
تقلب سليم في الفراش و لم يجدها فقام ليبحث عنها و نزل إلى الأسفل و سمع صوت بكاءها، اتجه لها سليم و قال بقلق نور مالك في ايه؟
نظرت نور له و مازالت تبكي بشده و قالت انا بكرهك ابعد عني..
صمت سليم لتعجبه من حديثها و بكاءها بتلك الطريقة و جلس بجانبها، ضمها إليه.. كانت نور مازالت تبكي و قالت طلقني دلوقتي...حاوط وجهها الباكي و قال حاضر بس اطلعي فوق..

زمجرت نور بضيق و قالت لا مش هطلع.. طلقني.. انا مش عايزة اعيش معاك، انا بكرهك...، تنهد سليم فهو لم يعلم ما حدث و لما تتصرف نور بتلك الطريقة و قال حاضر يا نور بكرا، بس ممكن تقومي من هنا..
-لا مش قايمه هنام هنا...؟، زفر بغضب فهو يضغط على نفسه لكي يستحملها و لكنها تزيد عنادها و قال بزمجرة براحتك يا نور اعملي اللي انتي عايزها...و قام و لكنها قالت بسهولة كدا؟ اعملك ايه عشان تحبني يا سليم.. انت حتى مش باقي عليا خالص...و أكملت ببكاء بس احسن انا مش عايزك تحبني...

جلس سليم بجانبها مره أخرى و أخذها في حضنه و رتب عليها بهدوء، لكي يهدي من بكاءها.. صمتت نور و ابتعدت عنه و صعدت إلى الغرفة، تنهد سليم و شعر بالحيرة من أفعالها المتناقضة..

في اليوم التالي عندما استيقظت فاطمة، اسندتها نيرة و التي قضيت اللية بجانبها و قالت انتي كويسه؟
-اممم رنا فين؟
-نامت في اوضه نور هو ايه اللي حصل يا فاطمه؟، شردت فاطمه و قالت و لا حاجه..

طرق مازن باب الغرفه و دخل إليها، انتفضت رنا و قالت في حاجه يا مازن؟
-امبارح أيه اللي حصل بينك و بين امك يا رنا.. و روحت فين امبارح...؟
زفرت بحنق و قالت ملكش دعوه يا مازن انا حره و بعدين محصلش حاجه.. غضب مازن و قال اقسم بالله يا رنا لأعرف انتي مخبيه ايه؟
-اعرف اللي تعرفه بقا..
-ماشي هعرف بس اقسم بالله ما هيحصلك كويس...، دخل مصطفى لهم عندما سمع صوتهم العالي و قال كفايه خناق يدل ما عمتي تسمعكم...، عقدت رنا ساعديها و قالت تمام انا خارجه..

-مفيش خروج يا رنا غير بحساب فاهمه..
-ملكش دعوه يا مازن، رفع يده لكي يصفعها و لكن اوقفه مصطفى و قال لوسمحت اقعد يا رنا و اخذ مازن و خرج.. تنهدت رنا فهي تخشي أن يعلم مازن أو مصطفى بانها زوجه سليم، فحتما سوف تكون الكارثة التي سوف تقضي عليها..

مر اسبوع و كان خلاله علاقه نور توترت مع سليم مره أخرى فكانت تبتعد عنه و تتجنب الحديث معه.. و كان يتركها معظم الوقت.. و رنا كانت تتلقي الاهانة من والدتها في كل مره تراها بها..
شعرت نور بألم في معدتها و بالغثيان.. نزلت إلى أسفل.. و قالت لها وداد يا بنتي انتي تعبانة امبارح؟
-عادي يا دادة انا عندي التهاب في المعدة و بيحصلي كدا على طول.. تنهدت وداد و قالت ممكن تكوني حامل برضو؟ انا هدخل اعملك حاجه دافيه...، جلست نور على الاريكه و أتى سليم قائلا صاحية انهاردة يعني؟

-انت اللي جيت بدري..
لاحظ سليم انها تبدو متعبه و قال بقلق انتي تعبانة و لا إيه؟
-عادي مش تعبانة...خرجت وادد و اعطتها المشروب الدافئ و قالت ما تكشفي احسن يا بنتي، غلط الدوخة اللي عندك دي و مكلتيش حاجه من الصبح..
-انا كويسه والله يا دادة متخافيش...، تنهدت وداد و دخلت إلى المطبخ..
سال سليم بقلق فهو ظن انها حامل و قال عندك ايه؟

-دا على أساس انك خايف عليا.. يعني و انا اهمك.. و لا خايف اكون حامل..
زفر سليم بحنق و قال انتي مبتعرفش تتكلمي كويس..
-لا مبعرفش يا سليم و بعدين انت كل يوم تخرج و مترجعش غير بليل و أكني مراتك..
-عشان اريحك يا نور، المهم اتصل بالدكتور...
-لا مش عايزة شكرا...،تنهد سليم و قال ماشي يا نور انتي حره انا طالع انام...، زفرت بضيق.. و صعدت خلفه..

كان سليم يتحدث بالهاتف مع سيف قائلا انت ناوي على رنا...؟ سيف احنا مش ناقصين مشاكل فحاول تنجز في الحوار..
-هتصرف.. بس انا مش عارف اوصلها تليفونها مقفول...، و نور عامله ايه؟
-مش عارف و خايف تكون حامل..
سيف بصدمه حامل؟...و انت هتعمل ايه لو حامل..
-مش عارف والله بس هبقي اتصرف...

فتحت نور الباب و دخلت، قفل سليم مع سيف.. نظرت له نور و قالت انا مش حامل يا سليم متقلقش..
نظر لها و قال نور انا.. قطعته نور قائله متكلمش يا سليم عادي...امسك يدها و حاوط خصرها بذراعه و قال هتفضلي كدا؟..
-ايه عايز.. وضع انامله على شفتيها و قال بس يا نور؟ و انتي عارفه كويس انك مش بالنسبالي كدا وبس..
-اومال انا بالنسبالك ايه؟...نظر لها و طال صمته لوهله و قال انتي اللي كنت مستعد اموت عشانها..
نظرت له و تجمعت الدموع بمقلتيها فهي حتى الآن لم تستطيع تحديد مشاعره من ناحيتها و قالت ماشي يا سليم..
-تعبانة؟

-كنت بتروح فين؟، تنهد و قال والله كنت بروح الشغل في المصنع بدل سيف.. و عشان كدا كنت بمشي بدري و برجع متأخر عشان الطريق..
-ماشي...، و انت جايبني هنا عشان تروح الشغل...؟
-قولتي مش طايقه العيشة معايا خليتك على راحتك، و طلاق و هطلقك عايزة ايه تاني..
-طب كويس هطلقني امتى؟
-لو عايزة دلوقتي براحتك...، نظرت له و قالت مستعجل اوي..
انحني عليها و قبل شفتيها، محاوط وجهها بين كفيه و همس قائلا بطلي جنان بقا..

رايحه فين؟، توقفت رنا و أدارت وجهها و قالت هرجع على طول يا ماما..
-ياريت عشان مش عايزة اخوكي يدور واركي مش ناقصه بلاوي. تنهدت رنا بضيق و خرجت من المنزل فهي بقالها اسبوع تسمع حديث والدتها المهين و نظرات مازن لها بالاتهام، قررت أن تذهب لسيف فهي لم تحدثه و لم تراه منذ أسبوع و تعلم أنه مختل و ممكن أن يفعل شي غير متوقع، ذهبت إلى القصر و انتظرته هناك..
دلف سيف و تفاجأ بوجودها و قال افتكرتي انك متجوزه...؟!

زفرت بحنق و قالت اهااا لسه فاكره...
عقد حاجبه و قال بغضب تمام اطلعي على فوق بدل تضيع الوقت دا..
صعدت رنا إلى فوق و تابعها سيف.. و تفاجأ عندما دخل و وجدها تبكي، تنهد و قال خير بتعيطي ليه؟
-و لا حاجه.. عيني بتوجعني...اقترب منها و حاوط خصرها بيده و قال كنتي فين طول الاسبوع دا؟
-في البيت مازن كان متخانق معايا و حابسني في البيت..

-امممم ماشي يا رنا بس بعد كدا طمنيني عليكي...، نظرت له و ابتلعت ريقها و قالت طب انا مش قدامي كتير و هروح.. انحني على شفتيها و قبلها.. و بعد ذلك ابتعد عنها و قال تعالى ننزل نتغدا مع بعض
-بس.. قطعها بوضع سبابته على شفتيها و قال مش لازم..

في اليوم التالي كانت تسير في حديقة العزبة لتستنشق الهواء النقي وسط الأشجار و الزهور رآها سليم و ذهب إليها قائلا نزلتي ليه؟ ابتسمت نور و قالت عادي عجبني المكان و قولت اسيبك نايم..، و جلست على الأرض وسط الخضرة و بعد ذلك استقلت على ظهرها، استقل هو جانبها و نظر لها و قال نور
-امممم.

-ما تخلينا متجوزين بس من ورا أهلنا نظرت له بتعجب مش فاهمه، تنهد قائلا يعني هنقول اننا أطلقنا و انا هخليكي تسافري البلد اللي تختارها و تكملي تعليمك فيها و تعملي كل اللي انتي عايزها بعيد عن القرف اللي هنا دا
نظرت له و قالت و انت؟

-انا هتجوز رغدة هنا و ابقى اجيلك.. رمقته بضيق و قامت من مكانها و قالت بانفعال لا طلقني ارحم و غادرت و تركته و صعدت إلى الغرفه و بعد ذلك دلفت إلى المرحاض و سمحت لي دموعها بالهبوط، بحث هو عنها و بعد ذلك فتح المرحاض و دخل و قال انتي بتعيطي ليه؟ نظرت له بضيق و قالت اتفضل اخرج عشان عايزة اخد شاور...

اقترب منها محاوطها ذراعه و قال خلاص يا نور اعتبرني مقولتش حاجه بس ممكن تفكري
-افكر في ايه؟ سليم انا بحبك، يعني عايزك انت مش عايزة اسافر و لا عايزة فلوسك انا عايز أفضل جنبك لكن اللي انت اللي قولته انا مش هوافق عليه يا تكون ليا لوحدي يا تكون لغيري و مش عايزك نظر لها و قام بتقبيل شفتيها و بعد ذلك فتح سحابة فستانها الخلفية.. قالت بخجل هتعمل ايه؟ لم يرد عليها و اكمل خلع ملابسها برفق و تقبيلها و بعد ذلك اتجه ليفتح مياه الدش و خلع ملابسه هو الآخر وقفوا اسفلها هما الاثنين و كان يحاوطها بذراعه بقوه جعلتها تلتصق بجسده و ظل يتبادلان القبل الساخنة أسفل المياه و همس أثناء ذلك بحبك..

وقفت تلك الكلمة على مسمعها بدهشه و نظرت له بصدمه فهي لا تصدق انه نطق بها اخيرا و لكنها خشت أن يكون الاوان قد فات و قالت قولت ايه؟.. قبل شفتيها و قال بحبك، نظرت له بعدم تصديق و ابتعدت عنه و أخذت المنشفة وضعتها حول جسدها و خرجت من المرحاض، لم يفهم لما فعلت ذلك و قام بتجفيف جسده و ارتدى سرواله و خرج ليجدها جالسه على الفراش و تبكي، جث على ركبتيه ليبقى في مقابلتها و رفع ذقنها قائلا مالك يا نور؟

-بتكدب عليا صح.. مسح دموعها و قال يعني هكدب عليكي ليه و بعدين مش باين عليا اني بحبك؟
نظرت له بحيره لا مش باين انت مش شايف كنت بتعاملني ازاي مستحيل تكون بتحبني...
-عارف اني كنت قاسي معاك و بهدلتك بس غصبن عني فكره اني متجوز بنت الراجل اللي قتل اخويا دي صعبه اوي يا نور، و انتي لسانك طويل و مكنتيش بتسكتي، يعني يبقى كل الناس بتخاف مني و تيجي عيلة زيك و تقعد تتطول لسانها، و عارف في بينا فرق سن عشان كدا قولت بلاش أي حاجه تحصل بينا و انتي برضو اللي صممتي، نظرت له قائلة ونبي يعني انت مكنتش عايز؟

نظر لها متعجبا من جراءتها و قال انا كنت عايزك ما ساعه أول مرة.. شعرت بالخجل و تذكرت اول مره عندما أخذها و قام بتصويرها، اردف قائلا و لما كنا في أمريكا و انا كنت عندك وقتها انا كنت عايزك بس كنت عارف انه مينفعش لأنه مش حقير لدرجه اني اغتصب واحده نايمه ممكن اكون بوستك بس، اتسعت حديقتها بشده و وضعت يدها علي فمها بصدمه انت قليل الادب ازاي تعمل كدا؟

-مش عارف ازاي عملت كدا فعلا، بس لما فضلتي ماسكه في أيدي حتى بعد ما هي اديتك منوم و دموعك اللي كنت مغرقة وشك خليني اخليها تمشي و اقولها متجيش جنبك، و لما دخلت ليكي و كنت نايمه استغلت الموقف و عملت اللي عملته، على فكره انا بوستك كتير اوووي و انتي نايمه و انتي صاحية، نظرت له بخجل و قالت انت قليل الادب..

ابتسم سليم و قال عايزين نبدأ مع بعض من جديد انسى اهلك و كل حاجه حصلت و انا هحققلك كل اللي انتي عايزها، نظرت نور له لتملح الصدق بعينه و قالت تفتكر اقدر انسى اهلي؟، نظر لها و قال بندم عارف اني السبب بس انا بحبك.. و اكمل قومي البسي و انزلي الاكل زمانه جهز و انا هنزل استناكي تحت..، خرج سليم من الغرفه و سرعان ما تحولت نظرتها إلى الكرة و الحزن.. و اوصدت عينها فعقلها يرفض هذا الحب و بشده و لكن قلبها له رأي آخر و لكن من سيفوز في تلك المعاركة و أمسكت هاتفها و اتصلت برنا و قالت ببكاء تعبت يا رنا مش قادرة.

-استحملي يا نور انا خلاص قربنا نحقق كل حاجه احنا عايزنها، مش هينفع نرجع كل واحده فينا خسرت كتير و لازم نأخد حقنا، زفرت بحزن و قالت مش قادرة والله يا رنا انا نفذت كل حاجه في اتفقنا و خلاص انا فعلا بقيت مراته و هو قال إنه بيحبني، بس انا مبكرهش حد في حياتي قده و نفسي اشمت فيه و اخد حقي منه، نفسي بابا يرجع و يبقى كويس.

كانت رنا تشعر بقهرتها فهي الآخر بداخلها نيران تحرقها و قالت هانت يا نور و هنخلص من سليم و سيف و هنعمل كل حاجه احنا عايزنها، هيموت و نرتاح بس تعالي على نفسك يا نور شوية و يا ريت لو كنتي عرفتي تخلفي منه هتبقى ضمنتي حقك و هتورثي كل حاجه لي بس للأسف.. تنهدت نور و قالت و انتي اخبارك ايه؟
-مش طايق نفسي و لا طايقه حياتي امي كل ما تشوفيني تديني كلمتين و بكره وجودي مع سيف بس خلاص هانت متخافيش...و كل حاجه هترجع لي مكانها انتي بس حطيله المنوم زي ما اتفقنا و هنخلص منه..

اوصدت نور المكالمة و ارتديت ملابسها و نزلت الأسفل و كان سليم ينظرها على مائدة الطعام جلست نور على المقعد و قالت سوري اتاخرت عليك.. نظر لها بضيق و قال حاولي تبطلي اللبس دا لأنه مش هينفع تخرجي بي برا في رجاله شاغلين في العزبة و انتي بتخرجي برا نظرت له و قالت انا مخرجتش برا يا سليم و لما بخرج بغير و لا عايز تتخانق معايا و خلاص.. تنهد سليم و قال طيب يا نور، بدأت نور في تناول الطعام و كذلك سليم و كانت تشعر بكثيرا من الأشياء، فهي تريد أن تأخذ بحقها منه و لكنها لما تشعر بذلك و لكنها أحببته رغم ذلك تحدثت قائلة سليم هو انت بجد بتحبني...؟ نظر لها و قال طب بذمتك حد يبقى قدامه القمر دا و ميحبوش.. ابتسمت نور و أكملت تناول الطعام و بعد ذلك قامت لتحضر القهوة و أصرت هي أن تصنع بدلا من وداد التي تعمل في المنزل...، وضعت تلك الحبوب المنومة في الفنجان و تذكرت اتفاقها مع رنا.. كانت تجلس هي و رنا بعد أن تحطم الاثنين و هدمت أحلامهم.

-بصي يا نور انتي خلاص اتجوزتي سليم و ابوك في المستشفى بين الحياة و الموت و اهلك مش هيرحموكي، و سليم و اخوه هما اللي دمروا حياتنا و انتي لازم تاخدي حقك بس اهم حاجه توقعي سليم خلي يحبك عشان يبقى تحت أيدينا و بعدها هنقتله نظرت لها بصدمه نقتله؟.. نظرت لها رنا و قالت اهاا هو و سيف لازم يموت و بصفتك مراته هتورثي فيه كتير و خصوصا لو عرفتي تخلفي منه بس هو طبعا مش هيكون عايز دا لأنه مبيحبكيش و لو معرفتش يبقى مش مهم..

انتهزت رنا فرصه العزبة خصوصا أنها تبعد عن البلد و تستطيع قتله في حادث سير أخبرت نور بوضع حبوب له و بعد ذلك تطلب منه أن يذهب خارج العزبة و ستقوم هي. بإرسال احد بتلك المهمة و هي قيادة السيارة و حدوث لها حادث مروع.. فاقت نور من شرودها و اخدت القهوة و خرجت له في الحديقة.. وضعتها على الطاولة المقابلة و جلست على المقعد المجاور له.. كان سليم صافن في شيئا ما، تحدثت و قالت سرحان في ايه.. نظر لها و قال و لا حاجه بس حاسس اني زهقت من المشاكل.. نظرت له فهي قد سئمت منها هي الأخرى و قالت المشاكل مش بتخلص اصلا..

و أكملت سليم هو مثلا لو انا بقيت حامل انت هتعمل ايه؟، نظر له كان لا يجد إجابة ذلك السؤال فإن أنجبت منه فسوف تزداد الحرب بينهم أكثر و سوف يقف أمام أهله بذلك فمن المستحيل أن يتعرفوا بذلك الطفل و قال بعد صمت دام لثواني هخليكي تسافري برا بعيد عن هنا...تعجبت من رده و قالت يعني هتبقى موافق؟ اومأ برأسه و قال اهاا بس وقتها هبقي خايف عليكم انتم الاتنين فالازم ابعدكم عن هنا خالص.. كانت تبحث عن مبرر يمنعها عن فعل ايه شي معه فهي تحبه و كل ما قالته كان صحيح و قالت سليم هو أنا لو اذيتك هتعمل معايا ايه؟ نظر له و قال و لا حاجه، امسك سليم الفنجان لكي يرتشف منه و لكنه تفاجأ بي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة