قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

لكنه تفاجا عندما وجدها تقوم من على مقعدها و تجلس علي فخذه ترك الفنجان و حاوط خصرها بيده..
-بحبك...، ابتسم سليم و قال بس مهما تحبني فأنا بحبك اكتر؟.. نظرت لها نظرة اطالتها و تمعنت بها فهي عشقته رغما عن ذلك ما العشق الا حربا يخسرها العقل و قالت بجد يعني انت بتحبني طب ليه مكنتش بتقولي؟...

-مش عارف بس قلبي اتقفل لما اتخدعت في يسرا و مياده...، نظرت له بضيق و قالت على فكره انا مش زيهم..
-عارفه انك مختلفة عنهم و دا سبب حبي ليكي..
-سليم انا كنت عايزة اقولك على حاجه؟ بما ان انت بتحبني و انا بحبك.. بس اوعدني انك متزعلش...،

تنهد سليم و احس بأن هناك شي ما، يمكن أن لا يحبذا معرفته و قال قولي يا نور...، عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بتردد انا كنت حاطه في القهوة دي منوم عشان بيني و بين رنا اتفاق اننا هنخلص منك و من سيف، عشان كدا كنت بكون عايزك طلقني لاني مكنتش عايزة اعمل حاجه زي كدا؟ و تنهدت لتكمل والله رنا مش وحشه بس هي اتبهدلت برضو و اخوك اغتصبها و عمتي عرفت انها متجوزها..
-كنتوا متفقين على ايه؟ ابتلعت نور ريقها و قصت له جميع اتفاقاتها مع رنا...

-و ليه قولتي دلوقتي؟
-انا بحبك بجد يمكن كان نفسي انتقم منك عشان اللي عملته معايا.. بس مقدرش.. و انا بكرهك اوي عشان انت خليتني احبك مع كل حاجه وحشه عملتها كنت بتعمل حاجه كويسه..
-مخبيه حاجه تاني و لا؟
-ندى هي اللي قتلت معتز و راحت لرنا و قاعده في شقة في القاهرة...و مفيش اي حاجه تاني بس ندى أظلمت و انت عارف كدا كويس، برضو انتم اللي كنتوا السبب..
تنهد سليم فهو بداخله لم يكن يريد أن يصل لذلك و لكن الظروف أجبرته عليه وقال متقوليش لرنا انك قولتي حاجه ماشي.!
قالت بقلق و خوف انت هتعمل ايه؟

حاوط وجهها بيده و قال نور انتي مش واثقه فيا، هزت رأسها فاكمل هو تمام انا و لا هديكي و لا انتي و لا رنا و ندى.. انتم التلاته هتكونوا في حميتي، بس ندى لازم تسافر برا مصر و انا هخلص الإجراءات و اطلعها برا لأنها ممكن توقع و يتقبض عليها يا هتتقتل.. و رنا سيف لو اكتشف حاجه هوريها ايام سودة فحاولي تخليها تهدي اللعب شويه.. نظرت نور له بتعجب و قالت و انت هتعمل كل دا ليه؟

-غلطت كتير و لازم أصلح.. انتم التلاته ملكوش ذنب في حاجه...، دفنت وجهها في صدره و بكت قائلة بس اكيد هنسيب بعض يا سليم...، تنهد فهو يعلم أن ذلك وارد و قال وقتها هيكون اختيارك يا نور..
-طب ممكن اطلب منك طلب...؟
-اطلبي..
-عايزة رنا تيجي تقعد معايا هنا يومين كدا..
-هي هتعرف تيجي و لا
-هقولها و ابقى اقولك...، وجدت نور هاتفها يرن و كانت المتصل رنا، نظرت له و قالت هقول ايه؟

-قولي اني شوفتك و انتي بتحطي المنوم و ضربتك و عملت كل حاجه وحشه، ابتسمت نور و قالت بس انت معملتش حاجه..
-لا ما انا هعمل بس بطريقة تانيه...، ابتسمت بخجل و أجابت على الهاتف و اجادت تمثيل ذلك الحوار على رنا و قالت ببكاء كان هيموتني يا رنا.. انا مش عارفه اعمل ايه...؟ قولتله دا الدوا بتاعي فضل يضرب فيا..

قلقت رنا عليها بشده و قالت متخافيش يا نور انا هتصرف و أقول للحيوان اللي اسمه سيف دا وديني عندك.. حقك عليا يا نور.. تنهدت ببكاء و قالت ماشي.. انا هقفل قبل ما يدخل عليا.. ابقى كلميني تاني و اطمني عليا يا رنا..
-هايل يا فنانة...؟
-رنا لما تعرف هتزعل مني اوي...، انحني على شفتيها و قلبها بخفة قائلا ما دا لمصلحة رنا..
-بس لو جيت و لاقيتني كويسه هقولها ايه..؟

-أولا قدامها كتير عقبال ما تيجي ثانيا ما هو مش لازم الموت يكون ضرب في حاجات تانيه...، اسندت جبنها على جبنه و قالت اممم حاجات زي ايه؟، التقط شفتيها في قلبه عميقه.. تبادلها الاثنين معا..
-الجو هنا حر تعالى نطلع..
-لا ياعم انت قليل الادب...، قام سليم و حملها قائلا مش ابقى قليل الادب معاكي احسن و لا اخونك...، ضربته بقبضة يدها و قالت بغضب نزلني بقا عشان انا اضايقت...

صعد إلى فوق و اجلسها على الفراش، زمت شفتيها بضيق...، ابتسم قائلا كنت بهزر..
-اقسم بالله لو عملتها تاني يا سليم يا هقتلك و اقطعك ميت الف حته و أرميك في الشارع..
-ايه كمية الشر دي؟
-هو كدا بقا انا بحبك يبقى انا بس اللي بحبك.. وانت تحبني انا بس.. ابتسم ٠و انحني عليها يقلبها و قال بحبك.. شعرت بنبضات قلبها المتسارعة.. فهي تمنت كثيرا أن تسمع منه ذلك الكلمة و قالت انا مش مصدق انك بتحبني؟
-بحبك...

كانت رنا تتجول في المكتب و القلق ينهش قلبها فقد فسدت خطتها و معنى ذلك أنها سوف تظل مع سيف وقت أكثر و الأسوأ لو تم تحديد موعد زواجها من مصطفى أو مازن علم بزواجها من سيف، و نور التي وقعت في براثنه و تفكر فيما فعله بها، أخذت أغراضها و خرجت من السيارة و اتجهت إلى المنزل...، فتحت لها الخدامة
-سيف هنا؟

ردت عليها بتوتر ايوه يا مدام بس هو معها ضيوف...، زفرت رنا بحنق و قالت و هو و لا الضيوف في أوضه النوم..
اخفض الخدامة رأسها و صعدت رنا الي فوق و فتحت الباب وجدته يجلس مع واحده و قريب منها أو بالكاد جالسه على قدمه و من الواضح إنها قطعت لحظة قبلتهم..، تفاجأ سيف من ذلك الدخول المفاجئ و الذي قطع لحظته مع الفتاة التي معه، نظرت لها الفتاة بتعجب فكيف تجرأت و دخلت بتلك الطريقة..
-عايزك؟

نظر سيف إلى الفتاة و قامت لتغادر و لكنها رمقت رنا بحده..
نظرت له بضيق و قالت ما شاء الله انت بتخوني؟
-والله انا و لا قولت اني بحبك و لا قولت اني كنت أمام جامع و ببيع سبح..
-عندك حق انا مليش دعوه.. المهم انا عايزة اروح لنور هتوديني و لا؟
-ليه؟
-مزاجي كدا هتوديني و لا؟

-بكرا او بعده لسه ما اقولهم في البيت
-تمام...، و همت رنا بالمغادرة و لكنه أوقفها قائلا انتي رايحه فين؟
-ماشية...قام من مكانه و سحبها من يدها و قال عايزك...نظرت له و ازدرت ريقها بصعوبة فكل لحظة تقضيها معه تخنقها.. و قالت هو مش انت َكان معاك واحده؟
-اهاا بس انتي اللي بتعجبني...، لوت فمها بتكهم و قالت طيب.

-نفسي تكوني معايا بمزاجك...شعرت رنا بشي يروج قلبها من الداخل و لكن لم تعلم ما هو و نظرت له بحده و قالت مستحيل يا سيف.. انا مبكرهش في حياتي غيرك...انحني يقبلها بشراهة، و كالعادة كانت لا تبادله اي شي..

كان يعتليها و هي أسفله كان الاثنان عاريان تماما، و يقبل شفتيها بحب و ابتعد ليهمس امامهم بحبك.. حاوطت عنقه بذراعه و انا كمان بحبك و عايزك معايا.. قبل شفتيها مره أخرى مرورا بعنقها التي التهمه بين شفتها و همس أسفل أذنها انا مش قادر ابعد عنك اصلا.. اخذ يقبلها بشوق عارم و رغبه جامحه و كانت تبادله تلك القبلات الساخنة و تذوق جميع أنحاء جسدها التي أشتهيها.. و بعد ان انتهى، نام بجانبها و قال واضح ان الكابوس اتحقق..

ابتسمت نور بخجل و وضعت رأسها على صدره العاري و حاوطت خصره بذراعه و قالت اممم و انت قولتي انك بتحبني...، ابتسم سليم و قال والله احلى كابوس شوفته في حياتي...، اشتعلت وجنتها و قالت بخفوت امممم..

دلفت عبله إلى غرفة شقيقها و قالت انا عندي ليك خبر زين قوي؟
رد عليها باقتضاب: خير؟
-في دكتور كويس بس في ألمانيا و ياسر اتفق معها و قاله أن نسبه نجاح العملية كبير و انك هترجع تمشي على رجلك تأني، تنهد حسن بدون اهتمام و قال ماشي ربنا يسهل..
-انت مش مبسوط ليه عاد؟

-هتبسط على الخيبة أن ابني متجوز بنت سامح و اللي أهلها كانوا السبب في عجزي..
-قدر و مكتوب يا حسن و بعدين هنفضل أكده لحد ميته مش كفاية فادي و معتز اللي راحو..
-مش فارقه.. يا عليه و انا لما ارجع أقف على رجلي هرجع كل حاجه لأصلها من تأني..

دلفت رنا إلى غرفه والدتها و قالت ممكن اتكلم معاكي؟
-مفيش بنا كلام و انا لو كنت ساكته فأنا ساكته عشان اخوكي اللي ممكن يقتلك فيها.. تنهدت رنا بحزن و قالت يا ماما حرام عليكي انتي ليه عايزه تصعبيها عليا عارفه اني غلطانة..
-قولي عايزة ايه؟ و اخرجي...، تنهدت رنا بحزن و قالت مش عايزة بس انا ممكن اروح لنور..
خرجت من الغرفة و ذهبت الي مازن، طرقت الباب و دخلت "مازن فاضي و لا إيه"
-تعالى يا رنا..

دلفت و قالت انا عايزة اروح لنور بقالي كتير مشفتهاش.
خفق قلبه عندما سمع اسمها و قال وحشتني اوي.. هي فين؟
-في البلد و انا قولت هروح اقَعد معها يومين أهون عليها الهم اللي هي في..
-ماشي بس خليها تكلمني يا رنا.. و قوليلها اني بحبها و لو عملت حاجه وحشه فعشان بحبها.. لم تفهم رنا ما يقصد و لكنها لم تهتم، فالاهم انه وافق على ذهابها إلى نور فهي قلقة عليها كثيرا..

أخبرت رنا سيف بذلك، و أخبرها بأنهم سوف يذهبوا في الغدا..

في اليوم التالي كانت نور و سليم ينظران قدوم رنا و سيف.. وصلوا.. و قامت نور و احتضنتها باشتياق و كذلك رنا.. و كانت تريد سؤالها و لكن وجود سليم و سيف مانعها من ذلك..
-مش يلا نطلع فوق يا رنا.. نظرت له باقتضاب لا انا هقعد مع نور..
و بالتأكيد رنا كانت تنظر لسليم بغضب و كأنها تريد قتله.. و طلبت من نور أن ينفردوا معا لكي تستطيع التحدث معها...، قامت نور و اخذتها معها و دلفوا إلى المطبخ.

-الحيوان اللي برا دا عمل فيكي ايه يا نور؟
-انا كويسه يا رنا و الحمد الله انك جيتي..
-والله انا بقا ناويه اموتهم اللي الاتنين بأيدي.. و نخلص...، عقدت نور حاجبيها و قالت ايوه لازم نخلص طبعا.. المهم ايه اخبار عمتي؟
-كل ما تشوف وشي تفضل تديني في كلام يسد النفس و مصطفى مقاطعني و مبقاش يتكلم معايا.. اصلي انا هروح اقوله، تنهدت نور و رتبت على كتفيها و قالت هو انتي هتحكي لمصطفى ازاي؟
-مش عارفه والله انا زهقت..

دلف وداد إلى المطبخ و ألقت التحية عليهم و عرفتها نور على رنا و لكنها تعجبت عندما علمت انها زوجه بسيف فهي لديها خبر بأنه متجوز من ابنه عمه و سألتها نور قائلة مالك لا داده؟
-و لا حاجه يا بنتي؟.. بس انا اعرف ان سيف متجوز بنت عمه، اتسعت مقلتيها بشده و قالت اهااا يا حيوان..
-هو انتي متعرفش؟ و لا إيه!.. خرجت رنا من المطبخ و الشرار يتطاير من عينها و تابعتها نور..، اتجهت ناحيه سيف الجالس بجانب سليم يتحدث و صاحت به انت بتتضحك عليا كمان؟

استغرب سيف من ذلك الهجوم و كذلك سليم و قال في ايه؟
-في انك حيوان، يعني كمان ابقى زوجه تانيه و معرفش..
-هو انتي سالتي و انا خبيت عنك؟
اردفت بحده أكثر و صوت عالي: يعني هو انا بنجم عشان اعرف انك متجوز..

نظر سليم لنور.. و قال تجنا أن تنشب خناقة بين الاثنان و قال ممكن تقعدوا اكيد مش هتضربوا بعض..
رنا بانفعال انا بيضحك عليا؟ و انت تقولي اقعدي..
نظر لها سيف بغضب و قد برزت عروقه و قال بزمجرة اتلمي بدل اقسم بالله.. قطعته و هي تلوح له بيدها قائلة هتعمل ايه يا اخويا؟.. طلبت نور منها أن تجلس..
بدأ سليم الحديث قائلا: ايه المشكله يا رنا؟
-انت مش شايفها؟!

سليم بالفعل لم يجد مشكله في ذلك فهي حتى لا تعرف شي عن حياة سيف.. و قال لا مش شايفها اولا انتم مفيش بينكم قصة حب يعني؟! و لا إيه حاجه؟ و انتي مسالتيش؟!
-بس المفروض كان يقول.. علي الاقل ابقى عارفة...؟ بص حلو كدا انا عايزة أطلق مده العقد خلصت..
زمجر سيف و قال بانفعال و غضب اسكتي يا بت..
-بنت ما تبتك...

-نور خدي رنا و اطلعي برا...، نظرت رنا لسليم بتحدي و قالت موجه كلامها إلى سيف و هي عارفه انك متجوز عليها يا كداب، تتأفف سيف بضيق من لسانها السليط وقال ما تلمي لسانك بقا..
-رنا لوسمحتي مش هينفع كده و بعدين اكيد هي متعرفش برضو...؟ و اكمل سليم قائلا و اظن ان الموضوع مش هيفرق معاكي في حاجه...، تنهدت رنا و قالت اهاا عندك حق.

زفرت نور بضيق و قالت خلاص يا رنا.. تعالي نقوم نساعد داده وداد.. قامت رنا و لكنها كانت تنظر لسيف بغضب...و تريد الفتاك به.. أو تقطعه اربا و التخلص منه..
شعر وداد بالذنب و لكنها لم تقصد شي و قامت بإعداد الطعام و ساعدتها نور و رنا و أخرجوا الأطباق إلى الخارج...، و أخذت رنا معها برطمانا من الشطة.. دلفت نور مره أخرى لأخذ باقي الأطباق و لكنها تفاجأت بسليم خلفها
-انت بتعمل ايه هنا؟...، وضع قبله على شفتيها و قال وحشتني اعمل ايه؟..

ابتسمت نور و قالت ما انا كنت قاعدة معاك لحقت..
-بتوحشيني و انتي معايا، عقدت ذراعها حول عنقه و قالت اممم بحبك؟
تحدث سليم بلهجته الصعيدية قائلا و انا هموت فيكي يا روح جلبي...ابتسمت نور و قالت والله بتتكلم صعيدي حلو..
انحني عليها ليقبل شفتيها و لكن افزعهم دخول رنا.. ابتعدت نور عن سليم بتوتر و قالت ابعد عني بقا.. رمقته رنا بنظره حارقه و قالت الأكل هيبرد.. و خرجت رنا..
نظر لها سليم و قام تقليد حديثها قائلا ابعد عني بقا..

-ما هو رنا متعرفش حاجه.. و بعدين هو انا بعمل كدا؟
-اهااا و بعدين انتي اللي بتبوسيني هبعد انا ازاي...؟ زفرت نور بضيق و قالت انت قليل الادب والله و بعدين انت اللي داخل ورايا..
-نطلع بقا لحسن نلاقي رنا قتلت سيف برا..
خرجوا و انضموا إلى مائدة الطعام.. كانت رنا تأكل بغل و تفرغ برطمان الشطة على طبقها...، كان سيف يرمقها بشده و كذلك سليم...
-كفايه شطة!، رفعت نظرها و قالت ملكش دعوه..
زفر سيف بضيق و قال انتي حره..
-كفايه يا رنا عشان متتعبيش.. نظرت لها رنا و قالت حاضر يا نور..

صعد سيف إلى الغرفه إلى ينام...، و جلست نور و رنا في الحديقة.. نظرت لها رنا و قالت نور انتي بتتضحكي عليا صح؟، ابتلعت نور ريقها و قالت بتوتر ازاي مش فاهمه..
-انتي بتحبي سليم يا نور.. و عارفه دا كويس، كانت فرصتك لما مازن طلب منك انك تقتلي بس انتي رفضتي و أكيد انتي برضو اللي رفضتي تديله القهوه مش هو اللي شافك.

تنهدت نور و قالت ايوه يا رنا.. انا بحبه.. يمكن يكون دا مش من حقي و عارفه ان علاقتنا ممكن تنهي في أي وقت، بس انا بحبه رغم كل دا.. يمكن مش شبه بعض و بينا عيلتنا مشاكل بس برضو بحبه مقدرتش أذى حاولت يا رنا بس معرفتش.. كنت مستني منه كلمه واحده بس.. كنت عايزة أنفذ الخطة فعلا بس فشلت..
-نور المشاكل مش هتخلص..
-عادي.. مش هتخلص بس مش هدوم.. مفيش حاجه بتدوم للأبد.. كل حاجه ليها نهاية..

-ما هي ممكن تكون نهاية لحبك.. أو لو هو بيحبك هتبقى نهاية لحبكم.. ادمعت عينها و قال إن تتحدث رأيت سليم.. و الذي قال.. كلامك صح يا رنا بس الحب ملهوش نهاية، و يمكن فعلا المشاكل مش هتخلص بس اللي متأكد منه اني حبي لنور هيدوم حتى لو مفضلناش مع بعض...
ابتسمت نور، و نظرت له رنا و قالت بس انت عارف كويس ان أهلنا مش هيسكتوا و نور ابوها عايش..
-نور محدش هيقدر يذيها طول ما انا موجود...حتى لو كان مين...؟

تنهدت رنا و صمتت و همت بالقيام و لكن أوقفها سليم قائلا انا عارف موضوع ندى...، جحظت عينها بصدمة و نظرت لي نور بضيق و قبل أن تتحدث قطعها سليم قائلا ندى لازم تسافر برا قبل ما حد يوصل لطريقها و انا هساعدكم في دا؟
-بجد و انت بقا بقيت طيب فجأة.. بص يا سليم نور ممكن تكون واثقه فيك عشان بتحبك.. لكن انا مش هعرف أثق فيك.. تنهد و قال و انا مطلبتش منك تثقي فيا بس انا لو عايز اعمل حاجه هعملها.. و اظن أنك عارفه دا كويس، و كمان لو جربتي مش هتخسري حاجه..

-هتساعد ندى اللي قتلت ابن عمك
-ابن عمي اتصرف غلط.. و انا هساعدها لان اللي حصلها دا مكنش ليها ذنب فيه..
-مش مصدق يا سليم و لا مش هصدق.. بص مفيش داعي للتمثيل..
-انا هخلص ورق السفر و المكان و كل حاجه و هتسافر بالطيارة الخاصة و انتي هتابعي كل حاجه معايا خطوة بخطوة...
نظرت رنا إلى نور و قالت موافقه يا سليم..

و تركتهم و صعدت إلى الغرفه.. كان سيف يخرج من المرحاض، تجاهلت رنا وجوده و أخرجت ثيابها و دلفت لتبدلها..، غسلت وجهها بالماء لتزيل تلك الألم التي تحرقها من الداخل.. و خرجت بعد أن ارتديت بجامتها القطنية...و اتجهت ناحيه الفراش.. تحدث سيف قائلا على فكره لو لسانك طول تاني هزعلك
تنهدت و قالت سيف ممكن تسيبني انام.. تعبانة والله و مش قادرة اتكلم..
صمت سيف و قال طيب...، اوصدت رنا عينها.. كانت تبحث عن السلام بداخلها بعيدا عن تلك الحروب التي تنشب بالخارج، أردت أن تلجأ إلى عالمها المنفصل.. الذي لا يوجد به سواها..

-مالك؟
-تعبت يا سليم نفسي كل حاجه تخلص انا فعلا خايفه تحصل حاجه.. َ
تنهد و قال متخافيش يا نور..
-انا عايزة اعرف باقي حكايتك مع يسرا و ميادة َ.. المرة اللي فاتت انت مكملتش...، تذكر سليم عندما كانوا في الفندق و قال امممم لازم؟، هزت نور راسها و تمددت على الاريكه و وضعت رأسها على قدمه.

-عادي ميادة كانت صاحبه تقي و بتيجي البيت كتير و انا فكرت فيها هي عشان اعند مع يسرا، و الحظ وقف معايا لما جدي قال عليها.. لأنه كان عارف موضوع يسرا و خايف...، كل حاجه تمت بسرعه الخطوبة و كتب الكتاب.. أهلها وافقوا على طول انا مكنتش اعرف حاجه عن حياتها و مكنش فارق معايا حاجه، بس ساعات كنت بحس انها مبتحبنيش، مهتمتش لدا حتى لأني وقتها كنت عارف ان أهلها موافقين عشان اسم عيلتي و نفوذهم، وقتها كنت لسه طالب في كليه هندسة...، كنا متفقين اننا هنعمل الفرح آخر الشهر من كتب الكتاب.. مياده مكنتش بحبها و لا كنت بكرها كان عادي زي رغدة كدا.. و طبعا اليوم المشؤوم دا جي..

فجأة لقينا أهل النجع كلهم اتلموا و بيقول جريمة قتل.. اللي راح سيف لقى محمد و فادي مقتولين.. في بيت محمد.. و الأغرب أن مياده كانت مرمية من الشباك و حتى من الطب الشرعي اتاكدنا انها كانت مع علاقه مع واحد، سيف لعب في التحقيقات و اللي خذ على مزاجه و قال إن محمد اغتصبها لكن الحقيقة عكس كدا.. ميادة كانت على علاقه به اصلا معرفش ازاي و امتي؟.. و حتى معرفش ايه اللي ودي فادي هناك.. وقتها لأن فادي مكنش لي علاقه بحد و مش طبعه أن يدخل بيوت الناس و ابوكي كان معها.. ليه برضو معرفش.. ميادة انتحرت و لا اترميت معرفش.. بس اللي اعرفه ان اخويا اتقتل ظلم..

-طب انت تفتكر محمد قتل فادي ازاي و لا إيه اللي حصل؟
-مش عارف...كلهم ماتوا و ابوكي متكلمش.. و عيله الدمنهوري سكتوا على موت بنتهم عشان الفضيحة، محدش حد يعرف مياده كانت ضحيه و لا...؟
تنهدت نور و قالت طب ما تيجي ندور ورا اللغز دا؟
ابتسمت سليم و قال و لا هنعرف بقالنا عشر سنين..
-هو انتم قتلوا اونكل شرف ليه؟

-اللي كان مقصود ابوكي يا نور...، عبس وجهها و قالت مفيش امل ان الحرب دي تخلص..
-واضح ان مفيش بس يمكن..
-و انت هتفضل تحبني و لا؟
-هفضل احبك...، ابتسمت نور و قالت حتى لو حصل ايه؟
-امممم مهما نبعد أو نفترق عن بعض هفضل احبك...
-و انا مش هحب غيرك انت...لحد اخر يوم في عمري..

استيقظت رنا في الصباح و لكنها كانت تشعر بألم في جسدها.. فتحت عينها لتجد سيف بجانبها..
-اكيد عملت ذنب في حياتي عشان اصحى الاقيك جنبي.. و تأففت بضيق، اقترابت منه و قالت و ايه الهدوء دا كله حاطط أعصابك في تلاجه..
-هتبوسيني ولا ايه؟، جحظت عينها بصدمه و ابتعدت عنه و قالت ما تقول انك صاحي مش تخضيني كدا..
فتح سيف عينه و قال حاضر.. كنتي بتقولي ايه بقا؟
-ولا حاجه...،سحبها و حاوطها بذراعه و قال ما تخدي اجازة من لسانك الطويل دا؟

-من عينا انت تؤمر.. عقد حاجبه و نظر لها ماشي يا ام لسانين..
ابتسمت باقتضاب.. قام سيف ذاهبا إلى المرحاض و لكنها قفزت و سبقته قائلة انا اللي هدخل الأول على فكره..
تنهد بضيق و قال امممم ندخل مع بعض لو عايزة...؟
تأففت رنا من بروده و قالت ادخل ياكش تولع جواه..
-ماشي حبيبتي ربنا يخليكي..

مر اسبوع على أقامه رنا و سيف معه...، تخليت رنا عن عنادها في تلك الفترة و قضيت معهم تلك الأيام، لم تنكر انها شعرت ببعض من السعادة.. في ذلك المنزل..
كانت نور تجلس على الاريكة و قالت بقلق رنا انتي لسه تعبانة..؟، فقدت مرضت رنا لمده يومين و كانت تجاهد مع نفسها لكي تبدو جيده
-هموت من امبارح والله..
-طب اقول لوداد تشوف دكتور..
-ممكن يكون برد...، نظرت نور بشك و قالت انا خايفه لتكوني حامل يا رنا..

فركت رنا عينها بدهشه و قالت تبقى مصيبة سوده.. انا هقوم اعمل حاجه اشربها، عندما قامت رنا شعرت بالدوخة و سقطت على الأرض...هرولت نور مسرعه و نادت علي وداد و طلبت منها أن تخبر سليم أو سيف..
و خلال دقائق كان وصل سيف و حملها وصعد إلى الغرفه و أتى سليم بالطبيب.. كانت نور تشعر بالقلق البالغ على رنا و كانت معها في الغرفه.. تفحصها الطبيب و حقن ذراعها و قال مفيش داعي للقلق الحمل في أوله بيكون صعب و المهم انها متتحركيش...،

الصدمة الجمت لسانها.. و اكتفيت بالإيماء.. خرج الطبيب و أخبرهم بذلك و بالطبع اصدم سيف و سليم...، استعدت رنا وعيها و سألت نور قائلة اللي حصل يا نور؟
ابتلعت نور ريقها و قالت بتوتر انتي حامل يا رنا..
شعرت رنا بهروب الدماء من وجهها و ازداد شحوب وجهها و قالت بصدمة جلية نعم؟!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة