قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل العاشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل العاشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل العاشر

وصل مارك وصوفية اخيرا الى قصر اورليوس، ترجل مارك من الطائرة المروحية يتامل القصر الكبير ببرود، يشعر بالانقباض لمجرد التفكير في وجود انجلينا الى جانب ليون مجددا، كان سيزار قد عرض عليه ضيافته، الا انه رفض بطريقة لبقة متحججا باحتياجه للتواجد قريبا من المستشفى.
لم يكن ليستطيع البقاء تحت سقف واحد هو وليون دون افتعال فضيحة.

حرك مارك كتفيه محاولا طرد التعب الناتج عن السفر والتفت الى صوفيا والتي كانت غارقة في تامله
الن ندخل صوفية
سال مارك باستغراب وهو ينظر الى وجهها الذي اصبح محتقنا فجاة
اووه، بالطبع يا الهي انا اسفة
ابتسم مارك لها مما جعلها تتوتر اكثر
قادته الى القصر، ثم الى الصالون الفسيح حيث وقف كل من سيزار وكانديس لاستقبال ضيفهما المميز
دكتور شيبرد مرحبا بك في اليونان قالت كانديس وعلى وجهها عبارة امتنان.

امسك مارك اليد الممتدة نحوه وطبع قبلة رقيقة عليها، قبل ان يقول
لاداعي لاي امتنان سيدة اورليوس، انه واجبي.
كان مارك يتحرق شوقا لان يسال عنها، لكنه كان يعلم ان أي كلمة منه قد تفسر بطريقة خاطئة فاثر الصمت الا ان تكلمت صوفيا
لكن اين هي انجلينا، لماذا لم تنزل لمقابلتنا
تنهدت كانديس باسى وهي تقول: المسكينة اصيبت بالمرض وهي طريحة الفراش منذ امس
ماذا قالت صوفية غير مصدقة
لكن كيف.

لا نعلم بالتحديد، اتصل لوك بالطبيب والذي نصحها بالبقاء في السرير
قفزت صوفية من مكانها سريعا، ساذهب لاطمئنان عليها
سارافقك قال مارك بتسرع، غير عابئ للنظرة الغريبة التي ارتسمت على وجه سيزار، قبل ان ينهض هو الاخر من على كرسيه ويقول:
ربما يجب علينا جميعا الذهاب للاطمئنان عليها
فكرة سديدة علقت كانديس قبل ان تقترب من صوفية وتمسك بيدها بحنان متجهة نحو غرفة انجلينا، وهي تهمس.

اخبريني ايتها الشقية، متى ستقريين الاستقرار
ابتسمت صوفية بخجل قبل ان تقول
ربما قريبا امي، من يدري.
في المكتب الرئيسي باثينا
فتح ليون المغلف الذي اعطاه ديمتريوس منذ ايام، وافرغ محتوياته على مكتبه الفخم، صور للناقلة اطلانتيس، ملف يشرح حالة الناقلة عليها ختمه الشخصي، كان هذا عني انه هو من اشرف على البحث بنفسه،
ثم اخيرا قرص مدمج. عليه عبارة هام جدا
قطب ليون جبينه قبل ان يمسك القرص ويشغله على حاسوبه الشخصي،.

مجموعة من الملفات لفرع الشركات بنيويورك، حسابات بمبالغ كبيرة، ثم.
فتح عينيه غير مصدق لما يراه
مستحيل صرخ ليون بعصبية
اخد هاتفه في ثورة غضب واتصل على مدبرة مكتبه
اخبري ديمتريوس انني اريده في مكتبي على الفور.
بعد دقائق من الانتظار قضاها ليون يتفحص محتويات القرص محاولا تكذيب ما يراه دون جدوى.

علا الطرق على الباب، قبل ان يفتح ويظهر ديم بقامته الفارعة، علامات التعب والاعياء ظاهرة عليه، بينما ظهرت اثار الضرب الذي تلقاه واضحة على فكه وانفه.
كانت حالته مزرية رغم وسامته.
ما الذي تريده الان يا بن العم
نظر ليون اليه باحتقار قبل ان يقول: لماذا انت في الشركة، انا اخبرتك مرارا ان لا مكان لك في المجموعة الا تفهم.

اخد ديم نفسا عميقا، ليوقف نوبة السعال الشديدة التي انتابته، اقترب من الكرسي المقابل لليون وجلس بتعب
اهذا كل شيء، ليون لانه لو لم يكن لديك سبب ملح لطلبي ساعود الى مكتبي، شدد ديم على كلمة مكتبي ليشرح لليون انه لن يغادر في أي وقت قريب قبل ان يضيف بثقة
اذا كان لديك اعتراض على وجودي، عليك مناقشة الامر مع والدك او مع مجلس الادارة، فانا امتلك اسهمي واسهم والدي أيضا ليس لديك الحق في تنحيتي من منصبي،.

حاول ليون ان يثور في وجه ديم لكن الاخير اوقفه
لست مسرورا بالعودة، انا هنا من اجل امر محدد حين انتهي منه، ساغادر ليون.
ضاقت عينا ليون وهو يتفرس ديم بريبة، ما الذي يخفيه ديمتريوس عنه.
بخصوص الملف قال ليون بعصبية، اعني المعلومات التي في القرص المدمج هل انت متاكد
للاسف نعم
لكن هذا مستحيل، اتعرف ما الذي يعنيه هذا
هز ديم براسه، بالطبع.

هناك اختلاس واضح ديمتريوس، مئة مليون دولار من الاختلاسات، لا ادري كيف غفل محاسبونا عن مثل هذه الخسارة
لم يكن من السهل كشفها رد ديم بهدوء
خصوصا ان كل المبالغ قد اودعت في حساب خاص باسم لوشياس
جز ليون على اسنانه، غير مصدق قبل ان يقول
مستحيل هذا امر مستحيل، لوك كان بعيدا عن الاعمال لفترة طويلة هو لم يكن له أي علاقة بالمجموعة منذ ان تركنا.

هذا اكيد رد ديم بثقة، لكنه كان عدوا قويا لنا منذ ذلك الحين، الا اتظن ان الانتقام قد يدفع المرء الى امور جنونية، لا تنسى ايضا ان علاقته بصوفية لم تنقطع يوما.
والان ترجح ان اختي الصغيرة متواطئة ايضا
صرخ ليون في ديم بعصبية
لا رد ديم بهدوء على ثورة ليون الكاسحة
لا ارجح هذا، صوفية فتاة رقيقة لا اظنها كانت قادرة على ان تحيك مؤامرة بمثل هذا المكر، ربما كان هنالك طرف ثالث وهو من ابحث عنه الى حد الان.

زفر ليون بعنف قبل ان يمسك بهاتفه، ويتصل على فرع نيويورك.
جاء صوت باتريك من الجهة الاخرى يسال ليون الذي كان يغلي من الغضب قبل ان يطلب منه تجميد جميع تعاملات الفرع الى وصول الخبراء للجرد.
اقفل ليون الهاتف ونهض من على كرسيه ليقابل نظرات ديم المشككة بابتسامة ساخرة قبل ان يقول
يمكنك الرحيل الان، الا اذا احتجت الى لكمة جديدة بالطبع.
ابتسم لوك بمرارة قبل ان ينهض بثثاقل ويقول.

لا، اظنني قد اكتفيت للان، حظا موفقا يا ابن العم
بعد هذه الكلمات والتي اظهرت بوضوح الانهزام الذي يسيطر عليه منذ عودته، ترك ديم ليون وخرج من المكتب، كانت حرارته مرتفعة، اتصل بحارسه الشخصي والذي نقله سريعا الى المستشفى.
في قصر اورليوس
طرقت صوفية باب غرفة انجلينا
في قصر اورليوس
طرقت صوفية باب غرفة انجلينا
قبل ان تدخل، كانت انجلينا جالسة في سريرها وعلامة المرض بادية عليها، اقتربت صوفية منها وحضنتها بحب.

اووه انجي عزيزتي ما الامر
ابتسمت انجلينا بتعب، قبل ان تحتضن صوفية بدورها
لا شيء قالت انجلينا بصوت متعب، اصبت بالزكام ليس الا
رفعت صوفية راسها لتتامل الوجه المحمر والعينين اللامعتين، قبل ان تعلق دون مرح
انظرت الى نفسك في المراة انجلينا، تبدين كالموتي، هذا بالتاكيد ليس زكاما
اقترب مارك من السرير حيث جلست المراة الشابة الى جانب انجلينا المنهكة، قبل ان تبتسم له الاخيرة، ابتسامة باهتة
مارك سعيدة برؤيتك.

وانا ايضا انجي رد مارك وهو يتامل ملامحها المتعبة بقلق، قبل ان يقترب اكثر من السرير
دعيني افحصك قال مارك وهو يمسك باليد الشاحبة التي مدتها انجلينا في اتجاهه لتصافحه.
لاشيء غير عادي مارك، حرارة مرتفعة والم في الراس، والقليل من الغثيان، انها الاعراض البديهية للزكام، لابد انني التقطت العدوى ليس الا
كانت نظرات مارك مركزة على انجلينا، كمن لم يصدق تبريراتها
هذا لا يمنع من القيام ببعض الفحوصات.

لا داعي حقا مارك، القليل من الراحة واصبح بخير
حرك مارك راسه كمن فقد امله في اقناعها، قبل ان يقول: حسنا لكن عديني ان نقوم بالاشعة اللازمة اذا استمر الوضع،
اعدك قالت انجلينا بابتسامة مطمئنة
كان الخطاب الذي مر بينهما غامضا لم تفهم صوفية سبب اهتمام مارك وقلقه الشديد ولا حتى كانديس وسيزار، هو فقط كان واقفا قرب الباب ينظر اليهم بنظرات قلقة، قبل ان يزفر بقوة ويرحل.

ما يفكر به امر مستحيل، مستحيل انجلينا، هي تغلبت على المرض وهذه ليست سوى مصادفة سيئة ليس الا.
بعد اسبوع: جلس سيزار بامتعاض يتامل غرفة المستشفى والتي لم يمضي على وجوده بها سوى ساعات قليلة قبل ان يبدا بالتذمر
عزيزي لا باس، لن تبقى في المستشفى لوقت طويل قالت كانديس محاولة باستماتة التغيير من نظرته المتشائمة دون جدوى.

كان سيزار عاقد العزم على ان يجمع كل افراد عائلته معا، يريد ان يراهم جميعا قبل دخوله غرفة العمليات.
هناك احتمال كبير ان لا اخرج من هذه المستشفى حيا، واذا كان الامر كذلك فعلى الاقل اريد الموت بظمير مرتاح
توقف صرخت كانديس وهي تمسح الدموع التي نزلت على وجهها
انت لن تموت، اتفهم انت لن تتركني لا استطيع العيش من دونك سيزار، فكر في الموت مجددا وقد اقتلك بيدي العاريتين.

ابتسم سيزار لزوجته بحب، كانت علاقتهما قوية رغم كل الالم والعذاب الذي تجرعاه في الماضي، كان حبهما قويا حتى ليتخطى الم الخيانة. لعله يراهن على ان يكون حب ليون وانجلينا اقوى حتى من حبه هو وكانديس وان يغفرا اخطاء الماضي قبل فوات الاوان.
في مكان اخر بالمستشفى
وقفت انجلينا بملابس الجراحة الزرقاء، كانت تحدث مارك والذي كان ينظر الى فحوصات سيزار المخبرية والتي قامت بها للتو.

ضغطه مرتفع قليلا، لكن غازات الدم جيدة، من المرجح ان نحجز غرفة العمليات الليلة مارايك انجي
هزت انجلينا كتفيها، قبل ان تقول، لا اعلم مارك، على العموم انت تعرف رأيي انا لن اساعد في عملية سيزار لقد اتخذت قراري
تكونين غبية اذا فعلت ذلك رد مارك دون ان يزيح بصره عن اشعة سيزار الصدرية
وقبل ان تستطيع الاجابة علا صوت من ورائها جعلها تلتفت بدهشة
مارك جزافيير و العارضة الجملية.

اهو يوم جلب الشقراء الى العمل، ام ان غرورك الكبير اصبح اكبر من ان تحمله لوحد مارك
ابتسم مارك قبل ان يدير راسه وينظر الى صاحب الصوت وينفجر ضاحكا
اندرياس كيف حالك، قال مارك بمرح ردا على الكلمات التي اصابت انجلينا بالمرض
نظر مارك الى انجلينا قبل ان يقول: انت تتذكرين اندرياس اوناسيس اليس كذلك.

بالطبع قالت انجلينا وهي ترمق الرجل الاسمر بنظرات حاقدة، كيف لي ان انسى لقد تحرش بي في اول يوم لي بالجامعة ثم صب علي دلو ماء بارد حين تجاهلته في الحفل
ضحك اندرياس بمرح قبل ان يمد يده لانجلينا مصافحا
كانت مزحة انجلينا لكني لا اظن انك فهمتها
لا لااظن ذلك ردت انجلينا وهي ترمقه ببرود،.

اندرياس اوناسيس رئيس اتحاد الطلبة، والعضو الهام في الاخوية اليونانية، لطالما تسبب لها بالاحراج، وحتى حين ارتبط اسمها باسم لوشياس اورليوس لم يكف يوما عن مضايقتها او تذكيرها بنسبها المنحط والذي لا يليق بالارتباط بدم ملكي كدم لوك.
اخيرا ارى انك اصبحت طبيبة، ام انك هنا لحمل غرور مارك فقط
ما رايك انت قالت انجلينا وهي ترمقه بنظرات حاقدة.

اذا اظن ان الفريق قد اكتمل الان، انجلينا ما رايك ان تخبري اندرياس عن الحالة بما انك ملمة بها.
اومات انجلينا براسها قبل ان تاخد الملف من على النضد وتضعه في يد اندرياس بعنف، هنا ستجد كل شيء عن حالة سيزار، استمتع قالت انجلينا قبل ان ترحل وتترك اندرياس يبتسم بمرح. انجلينا لم تتغير قال اندرياس معلقا
بالطبع قال مارك وهو يتاملها ترحل بخطوات واثقة.

حل المساء سريعا وكما طلب سيزار كان الجميع ملتفا حوله حتى ديمتريوس والذي فضل الانزواء في ابعد مكان في الغرفة عاقدا ذراعيه حول صدره.
كان ليون جالسا الى جانب والده، اولمبيا والتي قررت المجيئ رغم رفض ليون، كانت اكثر شخص مكروه، حتى اكثر من ديم نفسه.
رمقتها صوفية بنظرة كره صريحة قبل ان تقترب من والدها تعانقه في حب
ابي اريدك ان تعدني، ستقاوم اليس كذلك انت ستعدني مفهوم
ابتسم سيزار وهو يعانق صوفية.

طفلتي الصغيرة، اعدك انني سافعل مابوسعي للعودة
كانديس كانت واجمة ترمق ليون بنظرات ساخطة، كيف له ان يجلب اوليمبيا معه في حضور انجلينا.
قطع حبل افكارها صوت سيزار والذي كان يسال باصرار عن لوشياس
الن ياتي سال بخيبة امل
سياتي رد ليون وهو يعصر اصابعه الى ان استحالت بيضاء
لقد اتصلت به منذ دقائق، سيصل في أي لحظة
جيد قال سيزار قبل ان يعو د للاتكاء على الوسائد وتغرق الغرفة الكبيرة في الصمت.

فتح الباب فجاة وظهر مارك واندرياس واخيرا انجلينا بمعطفها الطبي الابيض وسماعتها الحمراء والتي زينها دب وردي صغير، هدية ولديها في عيد الميلاد والتي اظهرتها بمظهر متدربة صغيرة
اقتربت من سيزار وابتسمت له ابتسامة مجاملة، قبل ان ترفع راسها وتلتقي عينيها بليون والذي كان يتاملها بلهفة، وتنتبه الى اولمبيا والتي وضعت يدها سريعا في يد ليون وابتسمت لانجلينا بدورها.

اشاحت انجي بوجهها عن المنظر الذي اصابها بالغثيان قبل ان تاخد ملف سيزار تقلبه بضياع.
كان مارك يتامل الموقف المحرج ببرود. يشعر بالمها وبالجرح الكبير لكبريائها لكنه كان عاجزا عن القيام باي شيء لمساعدتها
حاول اخراجها من الموقف البارد الذي وضعها ليون فيه، ليكسر الصمت اخيرا.
سيد اورليوس هل انت مستعد
رفع سيزار راسه بعد ان كان يرمق كانديس بنظرات حزينة
بهذه السرعة دكتور جازفيير.

اخشى ان عمليتك تحتاج الى الكثير من الوقت، كما ان ضغط دمك كما ارى في احسن احواله منذ دخولك المستشفى لذلك يجب علينا ان نستغل هذه الفرصة
كان سيزار يريد ان يعلق على غياب لوك، لكنه ما ان حاول الرد مجددا حتى فتح الباب و ظهر لوك، بطوله الفارع
ارجو انني لم اتاخر كثيرا، قال لوك وهو ينظر الى والده بنظرات غريبة
ابتسم سيزار لابنه بمحبه وهو يقول
لا بني في الوقت المناسب اتيت كالعادة.

ابتسم ابتسامة باهتة، قبل ان يلتفت الى صاحب الصوت الذي قال بمرح
لوك اورليوس واخيرا بعد كل هذه السنوات
علت نظرة استغراب عيني لوك وهو ينظر الى اندرياس ليقول
اندرياس اوناسيس، لقد مر وقت طويل
باالتاكيد، رد اندرياس، منذ سرقت الملاك الصغير وفررت هاربا منا كاللص سمعت ان لديكما ولدان الان
زوجتك رفضت مكالمتي. اظنها لازلت حانقة علي منذ اخر مرة
تصلب فك لوك، وعصر على قبضته بعنف.

رفعت انجلينا راسها بذهشة بعد ان كانت تحاول تجاهل الجميع، دافنة راسها في ملف سيزار الطبي
اخشى انك فهمت الامر خطءا قال مارك محاولا تهدئة الموقف وهو ينظر الى ليون والذي علت نظرة القتل عينيه
انا قلت السيدة اورليوس، لكنني لم احدد من يكون زوج انجلينا وهذا خطئي
اوه هذا يعني انكما لم تتزوجا قال اندرياس بدون تصديق
تزوجت انجلينا من ابني الاكبر ليون رد سيزار محاولا انهاء الموضوع.

وهما على وشك الطلاق اضافت اولمبيا سريعا، قبل ان تمسك بيد ليون وتقول
حبيبي كنت افضل ان اترك الامر لوقت اخر، لكن نظرا للظروف اظن ان سيزار سيسعد كثيرا بهذا الخبر.
ودون مقدمات: ليون انا انتظر طفلا قالت اولمبيا بابتسامة مشرقة
فتحت عينا ليون على اخرهما، بينما وضعت كانديس يدها على فمها تكبت صرخة استهجان.
غصت صوفية بالقهوة التي كانت تشربها، قبل ان يسقط الفنجان على الارض.

اما لوك وديم فكانا واجمين ولا يظهر على وجههما اية مشاعر انسانية
علت نظرة تسلية وجه اندرياس للموقف الغريب قبل ان يقول بصوت غلب عليه المزاح
هذا رائع، مبروك انا سعيد لاجلكما اقصد لاجلكم وهي يرمق انجلينا والتي لم يبدو عليها الاهتمام بالخبر.
انجلينا قال ليون بصوت متوتر وهو ينظر اليها بنظرة اختلطت فيها جميع المشاعر، الاعتذار الحب، قلبه يقصف ضلوعه بالم وكانه يشعر انها تنسل من بين يديه وتنتزع من داخل روحه.

لكنها ظلت واجمة كانها لم تسمعه قبل ان ترسم على وجهها ابتسامة سخرية وتقول
تهاني القلبية اولمبيا،
اشكرك عزيزتي ردت اولمبيا ببراءة وكانها لم تقم باي عمل مشين.
اغلقت انجلينا الملف الذي كانت تتامله ووضعته تحت ذراعها قبل ان تقول مخاطبة مارك
ساذهب لاستعد للجراحة الان.

اومئ مارك براسه غير قادر على الاجابة، نظراته مسلطة على غريمه، كان من المفروض ان يكون سعيدا لانه لم يعد يحتاج الى محاربته من اجلها، ليون وبما فعله كان قد دق المسمار الاخير في نعش علاقتهما المهزوزة
لكن للغرابة كان يشعر بالاسى، فالموقف كان مؤلما للجميع فكيف بالاحرى لانجلينا والتي لم تظهر عليها أي علامة للثاتر وكان الامر لا يعنيها وكانه ليس زوجها من اتى بعشيقته امام الجميع لتفتخر بخبر حملها السعيد.

ابتسم ديم بسخرية وهو يرمق ليون بنظرة مشفقة قبل ان يقترب ويهمس قرب اذنه بهدوء،
مبارك يا ابن العم واخيرا ستخرج من حياة انجلينا الى الابد
لوك كان الوحيد الذي يجز على اسنانه غيظا، رمق ليون بنظرة مرعبة قبل انيلحق بانجلينا والتي انسحبت من الغرفة بهدوء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة