قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

في مقر شركات اورليوس بنيويورك
وقف باتريك يتأمل البنايات الشاهقة لجادة منهاتن، في هذه البناية الزجاجية الضخمة وسط العاصمة الامريكية، اصبح انسان مختلفا بعيدا عن حقيقته،
قبل 7 سنوات: تريد ان تكون واحدا منا بيتروس.

تامل بيتروس عمه بنظرات جليدية كان يتفرس الرجل ذي العينين الضيقيتين اللتان تشعان بخبث بنظرات ممزوجة بالألم والحقد، عمه كان السبب الرئيسي الذي دفع والده لتركهم، والان بعد كل تلك السنوات وبعد وفاة والده دون حتى السؤال عنهم يأتي هذا العم الحاقد ليعرض عليه لقب عائلته الكريم، مستحيل قال باتريك وهو يلوي شفتيه بسخرية، العجوز يريد حتما شيئا في المقابل.

لم يكن ذنبه انه ولد لام أمريكية لا ينكر ان هذه الام التي نبذها والده لم تتوانى ولو للحظة في بدل الغالي والرخيص لكي يدخل ارقى الجامعات ويحصل على شهادة عليا، ارهقت نفسها في العمل من اجل ان يحظى هو بالراحة، وهو بدوره كان وفيا للوعد الذي قطعه لها، تخرج الاول على دفعته بجامعة ييل محاميا فذا وعقلية قوية ليدرس بعدها ادارة الاعمال في هارفرد ويصبح اهم مستشار قانوني لمجموعة اورليوس باميركا.

للاسف لم يمهلها القدر لرؤيته ناجحا، سلبها الموت منه حتى قبل ان ترى ثمار مجهودها، جز على اسنانه بعنف وخرجة اهة قوية من صدره دون شعور.
ماهو المقابل قال باتريك بعجرفة
مجموعة اورليوس رد العجوز ببرود.

شخر باتريك باستهزاء جعلت العجوز يبتسم. قبل ان ينهض الاخير من وراء مكتبه ويقترب من حيث وقف العجوز ليقول: هل تظن انني ساخون العائلة التي جعلت مني ما انا عليه اليوم فقط لان عمي العزيز والذي لم يهتم بوجودي منذ سنوات قد اتى إلى و طلب ذلك بكل تواضع، اظن انك اصبحت عجوزا واصبت اخيرا بالخرف،.

ربما قال العجوز بهدوء، مقتربا من الكرسي الجلدي الفاخر المقابل لمكتب لباتريك وجلس دون انتظار دعوة وهو يقول بحرقة طغت على كبرايئه اليوناني وقسوته الشديدة:
انت تعلم انني لم ارزق سوى بابنة وحيدة. وللاسف هي فارقت الحياة منذ وقت قصير، ولهذا انا سأجعل منك وريثي.
فتح باتريك عينيه غير مصدق، اتقول وريثك.

اقترب العجوز منه ووضع يده على كتفه بحزم وهو يقول، كل شيء بيتروس فكر بالامر، كل ثروتي وثروة والدك ستعود اليك، انت من ستحمل اسم العائلة بعدي انت من ستنتقم لموتها.
انتقم لموتها؟ سأل باتريك بحدة ما الذي تقصد، رغم كل الاحقاد الى ان دمه كان يغلي ليعرف قاتل ابنة عمه والسبب الذي جعله يدفن وردة بعمرها لم تدق طعم الحياة بعد.
نيويورك في الوقت الحالي.

جالسا وراء مكتبه الفخم يتامل السماء الغائمة بعينين قاسيتين، سرح بافكاره بعيدا وتغضن جبينه رغم انه لم يبلغ الرابعة و الثلاثين بعد لكنه يحس وكانه اصبح كهلا في ظرف سنوات قليلة، اتراه قادرا على اكمال ما بداه اهو بتلك الحقارة فعلا لكي يدخل الابرياء في لعبته المدنسة بالكثير من الدناءة والاثام. زفر بالم وهو يحس بان قلبه يذوب من البراكين التي تتاجج بداخله، لقد وقف على شاهد قبرها سكب دمعتين يتمتين على الزهرة التي لم تتفتح والتي داسها سليل المجد دون شفقة ولارحمة، هو لايريد ان يكون نذلا مثله، لطالما قالت والدته ان المراة كالبلور أي شيء قد يكسرها أي كلمة قد تجرح مشاعرها، كيف وهو يفكر بكسر قلبها وبعثرة مشاعرها كالرماد، فقط لان حظه وحظها العاثر جمعهما في لعبة دخلها بكامل ارادته.

تنفس بعمق قبل ان ياخذ هاتفه ويزم عل شفتيه وهو يطلب الرقم، رن الهاتف مرة ومرتين قبل ان يأتي صوتها الرقيق من الجهة الأخرى محملا بالكثير من الشجن والعذاب جعل قلبه يدوي دون شعور.
صوفية ما بك. سأل باتريك متصنعا عدم المعرفة
انه ابي، ابي باتريك
مابه والدك رد باتريك وهو ينتظر التفاصيل التي هو على علم بها منذ مدة.

حالته حرجة قالت صوفية بصوت يقطر حزنا. لقد عانى من مضاعفات للجراحة التي اجراها، انه بالعناية الفائقة الان ونحن في انتظار زراعة القلب التي سيخضع لها
انا اسف لكل ما تمرين به صوفية، اتمنى لو كنت بجانبك الان
وانا اتمنى ذلك باتريك ردت صوفية وهي تنتحب بالم.
زفر بقوة قبل ان يقول: صوفية انا ساكون في اليونان اليوم، ساتصل بك فور وصولي.

وضع باتريك الهاتف بيد باردة فوق سطح مكتبه، قبل ان يقترب من الزجاج الذي يغطي النافذة السميكة وهو ينظر الى البعيد.
انتهت المرحلة الاولى من الانتقام، الان ستمرون بكل ما مرت به ضحيتكم، اتمنى ان تكونوا مستعدين
في فيلا ديمتريوس.

فتح ديم عينيه بتكاسل بعد ليلة طويلة من السهاد، لم ينم خلالها سوى نوم مظطرب مليء بالكوابيس المزعجة، ضغظ بقوة على صدغه محاولا ان يوقف الصداع الذي يشعل راسه دون رحمة، اخد حبتين من علبه الدواء الموضوعة بجانبه وابتلعهما دون رشفة ماء، قبل ان ينهض ويدلف الى الحمام، فتح رشاش المياه وتركها تتدفق على راسه وجدعه القوي. كان غارقا في التفكير كوابيسه عادت لتضرب راسه منذ عودته الى اليونان، نفس الكابوس الغريب يتكرر انجلينا واقفة على قمة التل الصخري تنظر بيأس الى الافق قبل ان ترمي بنفسها لتبتلعها الامواج المتلاطمة.

يعلم ان الكابوس لم يكن يخص انجي، لكن لما دائما صورة انجي هي المطبوعة في خياله ولما الان.
المه يزيد، وصداع راسه اصبح مستحيلا، اقفل ديم المياه المتدفقة ولف خصره بفوطة وخرج ليصدم برؤيتها.
ما الذي تفعلينه هنا قال ديم بغضب الم اطلب منك المغادرة امس
جف حلقها وهي تنظر الى ديم الذي كان واقفا بجسده البرونزي الرائع التقاسيم وطوله الفارع الذي جعلها تقترب منه دون شعور.

حبيبي لا يمكن ان تكون جادا، انا لا استطيع العيش بدونك قالت بصوت حزين
لكنني استطيع رد ديم ببرود والان من فضلك غادري قبل ان أصبح فجا في تعاملي معك.
فتحت بريانا عينيها بذهول
لما كل هذه القسوة ديمتريوس
اشاح بوجهه عنها متاملا بحر ايجة بزرقته الرائعة، بالتاكيد لم يكن يوما قاسيا، لكنها اخرجت الوحش الكامن بعمق روحه، وحشا مستعدا لاحراق كل شيء فقط لتكون له، اه انجلينا لما عدت لما الان.

كان غارقا في افكاره، احس برجفة لملمس اصابع بريانا على رقبته وكتفيه، ضمته بقوة وهو تقول لا تتركني اتوسل اليك، لا يعرف أي شعور جعله ينظر اليها وهو يرى حبيبته وسيدة احلامه ماثلة امامه، يا الهي انت هنا قال ديم بوله حقيقي واخيرا اتيت لا تعلمين كم انتظرتك، امسك بشعرها الناعم يتحسسه قبل ان يقترب لياخد خصلة يتنفسها بعمق،
اخيرا عدت لي ملاكي.
في كافتيريا المستشفى باثينا.

جلست انجلينا والى جانبها جلس لوشياس والذي كان يتاملها باهتمام كبير، كان يريد ان يسبر اغوار روحها، ان يعرف سبب كدرها هل فعلا عاد المرض
يا الهي لا تسمح بذلك، تكفيه التجربة الاولى والتي خرج منه بندوب غائرة، الم الهجران والبرود وبعدها الحادث الذي جعل منها ضحية لبطش اخيه.
زفر بالم وهو ينفث دخان سجائره الممزوجة بحرقة قلبه.

كانت انجلينا تصارع الرغبة القوية في الاغماء وهي تستنشق رائحة السجائر التي جعلتها تشعر بالغثيان
هل انت بخير قال لوك باهتمام
ارجوك اطفئها قالت انجلينا بصوت خافت لم اعد استطيع تحمل الرائحة
علا حاجب لوك باستفسار منذ متى اصبحت حساسة لرائحة السجائر
لا اعلم قالت انجلينا محاولة تفادي نظراته التي من المؤكد ستنفذ الى روحها اذا ما اعطته فرصة لتأملها.

لطالما كانت كتابا مفتوحا للوك لا يحتاج الى ان تتكلم ليعلم كل ما تريد قوله، لكنها تريد الاحتفاظ بسرها لبعض الوقت
كم هو غبي اخي همس لوك بضحكة مريرة
بالتاكيد لم يلاحظ انك حامل، كل ما جادت به عليه قريحته ان المرض قد عاد، لكن نظرة واحده الى وجهك واستطيع معرفة الفرق.
منذ متى تخفين الامر انجلينا، قال لوك بنبرة اتهام
لقد عرفت للتو لوشياس.

ارتعش فكه بقوة، رغم انه كان شبه متاكد من الامر، لكن الحقيقة من فمها جعلته يصاب بصدمة، يشعر وكانه تلقى لكمة قوية على وجهه.
اذا انت حامل بالفعل انجي
اظطربت انجلينا وعلت صفرة الاموات وجهها، لم يكن يعلم كان يتكهن وهي بغبائها اخبرته.
لوك انا
متى كنت تنوين اخباري
ليست بالاخبار السارة التي ارغب بمشاركتها الان و خصوصا مع ليون
لكنني ارى انكما تشاركتما اكثر من مجرد اخبار رد لوك بسخرية مريرة.
لوك انا،.

لم يعد مهما انجي قال مقاطعا، انت تنوين اخباره على الاقل
لا ليس الان
تبا انجي اليس لديك ذرة من العقلانية، كيف تنوين تربية ثلات اطفال بمفردك.

ثارت مشاعر الغضب الدفينة والتي كانت تحاول اخفائها وهي تصرخ في وجه لوك، لقد ابتزني مجددا هو السبب في كل معاناتي انا اكرهه افضل ان احترق في الجحيم على ان اعود اليه، على كل حال لديه خطيبة فعلى الاقل دعني اخرج من هذه التجربة بالقليل من الكرامة المتبقية لدي. قبل ان اخسر كل شيئ.

رق قلب لوشياس وهو ينظر الى هشاشتها وضعفها الواضح، امسك يديها المرتعشتين وهو يقول: دعيني اساعدك ولو لمرة انجي، لمرة واحدة ثقي بأنني قادر على حمايتك، اعلم أنني لم أحمك في الماضي، لكن على الاقل دعيني احاول الان،
لكن كيف قالت انجلينا وهي تنظر الى عينيه القاتمتين والتي اصبحت غير قادرة على اختراق جمودهما.
تزوجيني انجلينا، دعيني أكون والد طفلك المنتظر.
بالمستشفى بنيويورك.

انهى مارك حصد القلب اخيرا، تخلص من قفازيه بطريقة عصبية قبل ان يرمي بهما في سلة المهملات ويخرج من غرفة العمليات صوب مكتب ريتشارد، طرق الباب مرتين قبل ان ياتي صوت ريتشارد الهادئ يطلب منه الدخول
اذا حصلت على مبتغاك اخيرا قال ريتشارد بنبرة تهكمية.

من فضلك لا تبدأ صرخ مارك بعصبية انت من اوقع بي منذ البداية انت من جعلني اوافق على شروطه اللعينة، انت لا تعلم ما الذي كنت مستعدا للقيام به للحصول على هذا القلب والعودة لاستكمال ما بدأته انت.
زفر ريتشارد بضيق وهو يقترب منه، اعلم انني ضغطت عليك بشدة للموافقة لكنك كنت امله الوحيد
اذا انت تعترف بانك قمت باستغلالي
لا قال ريتشارد بتعال.

انا لم اقم باستغلالك، كل ما فعلته هو انني ضغطت عليك لانني اعرف انك الافضل
وقف مارك والذي لم يكن مستعدا لهذر المزيد من الوقت في حوارات لا معنى لها، كان كل تفكيره معها وبالطريقة التي سيجعلها تجتاز المرض وتحاربه مرة اخرى.
يجب ان ارحل الان قال وهو ينظر الى ساعته
الن ترتاح قبل السفر رد ريتشارد وهو ينظر الى حالته المزرية.

انت من تحتاج الى الراحة ايها العجوز اجاب بابتسامة ساخرة قبل ان ينهض و يرحل بمشيته الواثقة.
في مطار اثينا
وصلت طيارة باتريك الى المطار، افتر ثغره عن ابتسامة جذابة وهو يتامل السمراء الجميلة التي كانت في استقباله، انظروا من اتى لاستقبالي اولمبيا بنفسها لمن ادين بهذا الشرف
الى عمك ايها الغبي، كيف حالك بيتروس، قفزت تعانقه وهي تبتسم بسعادة، لقد مر وقت طويل الم تشتق لي.

بالطبع قال باتريك بهدوء وهو يعيد وضع نظارته القاتمة ويسحب اولمبيا خارج صالة الاستقبال.
في المستشفى باثينا.

كان ليون جالسا الى جانب والده يتامل حالته بعجز مطلق، لا يستطيع تخيل ان والده القوي مسجى على السرير الابيض بهذا الضعف، كان غارقا في افكاره حول انجلينا والورطة التي تورطها مع اولمبيا، ايعقل ان يوافق على الطلاق من انجي خصوصا بعد عودة المرض¸ لم يكن يوما الى جانبها لطالما عانت الامرين بسببه، لم يكن يوما حاضرا في الوقت التي كانت هي بامس الحاجة اليه،
لكن من تخدع ليون.

انت تعرف ان هناك لوك مارك حتى اخوك الحقير، كلهم مستعدون للموت في سبيلها، اثارت الفكرة غيرة شديدة ظهرت على كل ملامح وجهه المشدود، كان يضغط على فكه بعصبية، لماذا دائما الامور معقدة الى جانبك انجلينا
زفر بمرارة وهو يعود لينظر الى والده النائم بهدوء بينما صدره يعلو وينخفض ليعود لافكاره القاتمة من جديد.
دخل اندرياس ليفاجئ بوجود ليون جالسا في الغرفة بعقل شارد،
ليون قال اندرياس بدهشة.

اقترب منه يهز كتفه، رفع ليون راسه ينظر الى الشخص الذي ايقظه من شروده.
هل انت بخير
انا على مايرام رد بصوته البارد، قبل ان يهم بالخروج، لكن صوت اندرياس استوقفه
انها حامل ليون
من تقصد رد ليون وقد ارتسم على وجهه تعبير غريب
انجلينا حامل، انها تنتظر طفلا، اعلم انه ليس علي اطلاعك على الامر لكنني اعرفها جيدا هي عنيدة وانت جرحتها كثيرا من المستحيل ان تخبرك بنفسها.

شلت الصدمة عضلات ليون، كان واقفا ينظر الى اندرياس بذهول
انا من قمت بالتحليل بنفسي، كانت تظن ان المرض قد عاد لكنها فوجئت بخبر الحمل. على العموم لا اعتقد ان هذا سيغير شيئا¸لكنني ظننت انك يجب ان تعلم.

بالتاكيد اشكرك قال ليون بصوت جاف، يشعر بغصة تتكون في حلقه وتكاد تطبق على انفاسه، انجلينا تنتظر طفلا منه. يا الهي مشاعره متضاربة بشكل غريب لا يعرف هل عليه ان يفرح ام ينزعج. لكن بالتاكيد لن ينزعج انجلينا حبيبته تنتظر طفلا منه، انه اجمل خبر يمكن ان يسمعه الان، والاروع انها ليست مريضة انها ستعيش وهو بالتاكيد لن يتركها ترحل، ابتسم رغم عنه للخبر وخرج ليبحث عنها.

في كفتيريا المستشفى: امسك لوك بيد انجلينا يضمها بين يديه وهو يهمس،
فكري بالامر انجي، انا اريد ان اكون والد طفلك المنتظر
كانت عينا انجلينا متسعتان تنظر الى لوك بغير تصديق، هل عرض عليها الزواج مرة اخرى بعد كل هذه السنوات.

ارتعشت شفتاها وشعرت بانها استنزفت كليا من هذا التصريح الغير معقول، كيف يمكنها ان تخبره بانها لن تستطيع ان تبادله حبا بحب، ان زواجها منه لن يكون سوى ضرب من الجنون ولن تتسبب له سوى بالمزيد من الألم
لوك انا...
لا تقولي شيئا رد لوك وهو ينظر اليها بحنان كبير.
فكري في الامر بروية، واخبريني حين تكونين مستعدة
في فيلا ديمتريوس.

استيقظ ديم، وابتسامة طفولية تعلو وجه، كان يستعيد الحلم الجميل الذي جمعه بحبيبته ومالكة قلبه، حرك ذراعيه المتصلبتين ليفاجئ بالجسد العاري و المستلقي الى جانبه
شخصت نظراته وهو يتامل بريانا والتي كانت تغط في النوم
اللعنة عليك ديم شتم من بين اسنانه.

اذا لم يكن حلما يا الهي انه كابوس، غرس اصابعه في شعره بعنف حتى شعر بانه سيقتلعه من جذوره، قفز سريعا من السرير وكانه يشعر بالقرف مما قام به للتو دخل الحمام واغلق بابه بعنف.
في قصر عائلة بيتروس
وقف العجوز في اخر الدرج للحظات ينظر الى حيث وقف باتريك يتبادل الاخبار واولمبيا باهتمام قبل ان يقترب منهما بابتسامة
واخيرا وصلت قال بكبريائه المعهود.

اسف لتاخري، لكنه كان علي البقاء خصوصا بعد ان عرفوا بالاختلاس او كانت الشكوك لتحوم حولي
رفع العجوز حاجبه بخبث وهو يقول، لا اظنك غبيا لتقوم بذلك
لا لست غبيا اجاب باتريك بعجرفة، ذكي بما يكفي لاجعلهم يدفعون الثمن جميعا.
وضع العجوز يده على كتف باتريك، كانت قامته اطول بكثير من عمه مما جعله ينحني لينظر الى العجوز الذي كان يبتسم بمرارة.

لا اريدهم ان يدفعوا الثمن، اريدك ان تمحي الابتسامة من على وجهوهم، اريدهم ان يعرفوا معنى المعاناة
حتى انجلينا، سأل باتريك بشك
هي بالخصوص رد العجوز بمرارة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة