قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

فتحت انجلينا عينيها بتثاقل، تتأمل ديكور الغرفة الغريب، قبل ان تنتفض بهلع.

كيف وصلت الى هنا، اخر ما تتذكره انها كانت في الحمام قبل ان يحيطها الظلام من كل جانب، رفعت راسها تتامل ما حولها فاجئها ليون والذي كان واقفا في اخر الغرفة يكلم الطبيب، كان قد غير بدلته الرسمية الى جينز ازرق وقميص صوفي بلون رمادي اضفى عليه وسامة لا تقاوم، اشاحت انجلينا بعينيها محاولة التهدئة من اعصابها، انت بالم حين حاولت النهوض، انتبه ليون الى استيقاظها واقترب منها بلهفة.

حبيبتي هل انت بخير، امسك بيدها محاولا الاطمئنان عليها
لكنها ابعدته عنها بحركة مشمئزة
كم من مرة يجب علي ان اقولها ليون، لا اسمح لك ابدا بلمسي
ابعد ليون يده التي كانت تمسك بها وعاد يتاملها وقد علت عيناه نظرات قلق
هل انت بخير
في احسن احوالي اجابت انجلينا، قبل ان تسال بحذر
كيف وصلت الى هنا
سكت ليون قليلا، كان يعرف انها ستنتفض بقوة حالما يخبرها
لقد وجدتك ملقاة على ارضية الحمام فاقدة للوعي و.

فتحت انجلينا عينيها غير مصدقة، قبل ان تضع يدها على صدرها
اتقول انك دخلت حمامي ليون
يا الهي انجي اهذا كل ما تفكرين به، انت زوجتي لا داعي لكل هذا التوتر
انا لست زوجتك ابدا قالت انجلينا قبل ان يباغثها الصداع بقوة.
اقترب الطبيب منها وهو ينظر الى وجهها الذي علاه الالم
هل انت بخير سيدة اورليوس، هل تشعرين بتوعك
انا بخير ردت انجلينا محاولة النهوض، امسك ليون بها و اعادها الى السرير بقوة
ما الذي تظنين انك ستفعلين.

ساعود الى المستشفى قالت انجلينا ببراءة، علي ان اخد اول مناوبة لاترك لاندرياس فرصة للراحة
مستحيل قال ليون ستبقين في السرير الى ان تتحسني كليا
كان الطبيب ينظر الى وجه انجلينا الشاحب بقلق قبل ان يقول
سيدة اورليوس منذ متى وانت تشعرين بالاغماء
وضعت انجلينا يدها في شعرها بعصبية، قبل ان تقول لا اعلم ربما تكون ثاني مرة، لكنه ليس بالامر المهم.
ابعدت يدا ليون عنها بقسوة قبل ان تنهض نحو غرفة تغيير الملابس.

والان اعذروني، لدي عمل يجب ان اقوم به
تركت انجلينا الغرفة وتكلف ليون بمكالمة الطبيب والذي حذر ليون من مغبة تجاهل اغماء انجلينا المتكرر
سنقوم باللازم دكتور لا تقلق.
عادت انجلينا الى الغرفة لتفاجئ بليون جالسا ينتظرها
انتعلت حذائها الرياضي متجاهلة وجوده، حاولت الخروج لكن صوته القوي اوقفها
انجلينا علينا التحدث
رفعت انجلينا حاجبها في استنكار
عفوا. وعن أي شيء تريد الحديث ياترى.

زفر ليون محاولا التخفيف من عصبيته، كان بطبيعته باردا في حياته لم يتمكن احد يوما من فرض السيطرة الغريبة التي تمارسها انجلينا عليه، كانت تخرج كل الشياطين الكامنة في اعماقه.
انت تعرفين عن ماذا اريد التحدث
لا قالت انجلينا بصوت قاطع.

اسمعيني قال وهو يمسك ذراعيها ليجعلها تنظر الى عينيه، كان اطول منها بكثير، رفع راسها بالقوة، تاملت تلك التقاسيم التي لطالما هامت بها عشقا، فرت دمعة يتيمة من بين رموشها الكثيفة رغما عنها.
مسح ليون الدمعة بطرف اصبعه بحنان.
لا تبكي انجي، لا تبكي لانك كل ما يهم بالنسبة لي
احقا ردت انجلينا بسخرية، تصريح غريب بنسبة للوالد المنتظر
سقطت يدا ليون اللتان كانتا تمسكان بهاو اشاح بوجه عنها، قبل ان يقول.

انه غلطة انجلينا، الا تفهمين كنا منفصلين، كنت اريد الابتعاد عنك. كنت اريد البدا من جديد
حسنا مبروك لقد تمكنت من ذلك وبجدارة قالت انجلينا ببرود، الان ليس علينا سوى توقيع اوراق الطلاق وتصبح رجلا حرا.
لا قال ليون بثورة غضب انت زوجتي سكت قليلا قبل ان يعود لتاملها انا احبك انجلينا.
ابتسمت انجلينا بسخرية ظاهرة، اتدري شيئا ليون يقولون ان كل خيانة اولها حب.

استغلت انجلينا الصدمة التي علت وجه ليون، وابتعدت عنه لتغادر الغرفة والقصر صوب المستشفى حيث كان مارك في انتظارها، عليها ان تقوم بالفحوصات هي ليست جبانة ولاتريد الاختباء مرة اخرى.
في غرفة المناويبين
كان اندرياس ياخد اخر تعليماته حول حالة سيزار من مارك والذي كان في عجلة من امره
لم تاتي بعد قال مارك بعصبية ظاهرة وهو ينظر الى ساعته بقلة صبر ظاهر، طائرتي ستقلع بعد اقل من ساعتين يجب ان اكون في المطار الان.

لاداعي للقلق رد اندرياس محاول طمأنته، لقد ذهبت لتاخد قسطا من الراحة وستعود
لا اظن ذلك قال مارك بشك
في تلك اللحظة فتح الباب وظهرت انجلينا بوجهها الشاحب الخالي من أي مساحيق تجميل
ارتسمت الدهشة على وجه مارك وهو يرمقها بنظرات مستفسرة
انجلينا هلا اخبرتني اين اختفيت كل هذا الوقت
القت انجلينا بحقيبتها الرياضية على السرير الابيض الصغير بمقابلها قبل ان تقترب من الشخصين اللذان كانا يرمقانها باهتمام بالغ.

لا عليك مارك انا بخير، افضل منك على ما يبدو وهي تتامل هالاته السوداء
وافضل مني ايضا ايتها الشيطانة الصغيرة، عللق اندرياس بتهكم
انتبهت انجلينا الى التاخير الذي منع اندرياس من اخذ قسط من الراحة كان في امس الحاجة اليه، فوجه الاخير كان شاحبا رغم النظرة المتعالية التي لا تفارق وجهه،
اظن حان وقتي لابدأ المناوبة، يمكنك ان ترتاح الان
صحيح رد اندرياس وهو يفتح الباب ويقول، اظنني احتاج الى حمام دافئ قبل كل شيء.

اقفل اندرياس الباب تاركا لمارك وانجلينا الحرية في اتمام حوارهما.
اقترب مارك من انجلينا، وامسك بيديها اللتان كانتا ترتعشان رغم محاولتها المستميتة للسيطرة عليهما.
مابك انجلينا، سال مارك باهتمام صادق وهو يرفع وجهها لتقابل بحر عينيه اللتان تشعان بالف سؤال
تنهدت انجلينا مخرجة اهة من الالم والتعب النفسي الذي يسيطر على جسدها
هل السبب ليون سأل مارك بتشكك وعلامات الغيرة واضحة عليه.

ولكن لصدمته ردت انجلينا بدون مقدمات
مارك، لقد عاد المرض من جديد
ماذا! صرخ مارك دون شعور ما الذي تقولينه. ماذا تقصدين لا مستحيل، مستحيل
فاجئتها عصبيته الكبيرة، فلم تستطع سوى الايماء برأسها تاكيدا
لم اقم بالفحوصات بعد مارك، لكن الاعراض قد عادت منذ فترة، تنفست بعمق قبل ان تقترب من الطاولة امامها وتجلس على اول كرسي تدعم به جسدها المنهك.

لم اكن لاصدق ان المرض قد يعود، لو كان احدهم اخبرني قبل ظهور ليون مجددا في حياتي لظننت الامر مجرد مزحة سمجة لكنها الحقيقة مارك، وانا اشعر بالتعب. يا الهي ولداي قالت انجلينا وقد فقدت كل احساس بالاتزان، فكرة انها قد ترحل عن الولدين الى الابد، اوان يكونا مجبرين على رؤيتها في تلك الحالة المزرية اصابتها بالكمد.

امسك مارك يدها وجلس بمقابلها وهويقول: انجي حبيبتي، اسمعيني نحن لن نقلق قبل ان يكون هنالك سبب مقنع لذلك، سنقوم بالفحوصات مفهوم، ضغط على يدها بقوة وهو يعيد سؤاله
سنقوم بالفحوصات اللازمة، واذا ما قدر لنا ان نخوض التجربة مجددا سنخوضها انجي وستتحدين المرض من جديد، لكن هذه المرة لن تكوني وحيدة، سأكون بقربك ولن اتركك مطلقا.
اتعدني قالت انجلينا وقد امتلات عيناها بالدموع
بالطبع انجي، بالطبع رد مارك مؤكدا.

انبتهت انجلينا اخيرا الى ان مارك كان قد غير ملابس المستشفى
ضربت جبينها بخفة مبعدة خصلات شقراء منسدلة على وجهها المحمر من اثر البكاء.
لابد ان طائرتك قد اقعلت الان،
لا عليك قال مارك بابتسامة شاحبة، ربما سأتصل بالمستشفى واطلب منهم احضار القلب، ولاداعي لذهابي
اووه لا، ارجوك لاتفعل، يجب عليك الذهاب قالت انجلينا، وضع سيزار حرج للغاية، لايمكننا ان نفقده
نظر مارك الى ساعته بقلق قبل ان ينهض.

هل انت متاكدة من انك ستكونين بخير، لن اغيب اكثر من 72 ساعة،
لا تقلق مارك ساكون على مايرام، عليك الرحيل الان اذا كنت لاتريد ان تفوتك الرحلة
طبع مارك قبلة رقيقة على وجنتها المخملية قبل ان ياخد حقيبته المعدة سلفا
ساتصل بك حالما اصل
في رعاية الله قالت انجلينا قبل ان تنهض من مكانها، مناوبتها الليلة قد بدأت وعليها الذهاب.

عاد ديمتريوس الى الفيلا، بعد ان هام لساعات في الشوارع على غير هدى، كان مشوشا بدرجة كبيرة، يحاول ان يجمع خيوط المؤامرة التي تحاك بدقة حول رقبة لوشياس.
هل هو فعلا مخطئ في تكهناته ايكون ابن عمه وراء كل الاختلاسات لكن لا مستحيل صرخ ديم وهو يركل الطاولة المنخفضة امامه، انتبه اخيرا من هواجسه على وقع خطوات بريانا التي كانت تنزل السلم الرخامي وقرقعة حذائها العالي يمزق سكون الليل.

اقتربت بريانا من حيث كان يجلس في الظلام وحيدا، حاولت ان تنير الضوء القريب منه، لكنه يده امتدت لتمنعها وبنبرة امرة وهو يزيح يدها
اتركيه
اين كنت سالت بريانا بعصبية، لقد احرقت هاتفك باتصالاتي ولامن رد
بريانا صرخ ديم بقسوة جعلت فرائص السمراء الفاتنة ترتعش، وبصوت كالفحيح
منذ متى سمحت لك بان تتدخلي في خصوصياتي او تسمحي لنفسك بمحاسبتي
توترت قسماتها وارتعش فكها بخوف وهي تقول: ديم انا...

يكفي قال ديمتريوس بقسوة بالغة، قبل ان يخرج من جيب سترته الفاخرة علبة مخملية جميلة
وضعها على الطاولة بعدم اكثرات
ما هذا ديمتريوس سالت بريانا وقلبها يخفق بجنون
مارايك قال ديم.
فتحت بريانا العلبة المخملية وشهقت باعجاب وهي تتامل السوار الماسي ولمعانه في الظلام و الذي لابد وانه كلفه ثروة صغيرة.
انه نظير خدماتك الرائعة طوال فترة علاقتنا.

تحولت نظرات الشابة من السعادة الى الكدر الشديد، وهي تقول ديمتريوس لا يمكنك فعل هذا بي
اظنني قد فعلت للتو رد ديم بنفس الصوت البارد المتهكم، لم اعدك يوما باي شيء بريانا، علاقتنا كانت واضحة منذ البداية لا مستقبل وانت وافقت،
لكن
اخرس باقي كلماتها في حلقها وهو يقول
ستجدين سبيريتوس مستعدا لان يقلك في أي وقت تريدين.

اقترب منها وسط ذهولها الشديد ولثم يدها الباردة بلياقة، قبل ان يبتعد صاعدا الدرج وتاركا بريانا في صدمة مهولة.
في قصر اورليوس
بعد عودة انجلينا الى المستشفى رغم اعتراضه الشديد، دخل ليون مكتبه ليفاجئ بلوك مغمض العينين، شبه نائم على الاريكة الجلدية الكبيرة، كان شاردا في افكاره حتى انه لم يشعر بدخول اخيه.
اقترب ليون من حيث جلس لوك قبل ان يضع يده السمراء على كتفه،
هل انت بخير لوشياس.

انتفض لوك على نبرة الصوت القوية قبل ان يرفع عينيه المشعتين ببريق غريب ويواجه اخاه الاكبر بنظرات غامضة
لم اكن افضل حالا من اليوم اخي
زفر ليون بقوة، قبل ان يجلس ويتخلل شعره الاسود اللامع بقوة علامة على العصبية المكبوته التي يسيطر عليها، كان يعلم ما الذي سيقوله لوك، ولم يكن مستعدا للدفاع عن ما فعله، حتى امام نفسه،.

انتظر لدقائق مستعدا لهجوم اخيه، لكن الاخير بقي صامتا اشعل سيجارته واخد نفسا عميقا قبل ان يعود الى تاملاته وكأن ليون غير موجود.
زفر ليون بحدة قبل ان يقول
لوك هناك ما يجب ان اخبرك به
ارتفع حاجب لوشياس بسخرية وهو ينظر الى اخيه والذي اصبح وجهه كقوس مشدود
الديك المزيد لتقوله ليون رد لوك بتهكم واضح، ظنت انك قد قلت و فعلت ما يكفي.
قاطعه ليون بحزم وهو يقول
انجلينا. انه بخصوص انجلينا اظن ان المرض قد عاد.

انتفض لوك وكان حية قد لدغته، اتسعت عيناه وهو ينظر الى اخيه غير مصدق
قبل ان يصرخ بجنون ويهب واقفا مستحيل اتفهم مستحيل ان يعود المرض
كان ليون يجز على اسنانه بقوة، لاول مرة في حياته يقف عاجزا عن التصرف.
انها الحقيقة اخي، اخد ليون سيجارة من على النضد امامه قبل ان يشعلها ويسحب نفسا عميقا يحرق به رأتيه و يقول بمرارة.

هي ترفض اجراء أي تحليل، وانا غير قادر على اجبارها، رفع رأسه بعد ان كان ينظر الى الارض بتجهم. واتجهت عيناه الى اخيه الذي كان يغلي من الغضب
لكن انت تستطيع،
اين هي الان، سال لوك بجفاء
لقد عادت الى المستشفى
لم يترك لوك له الوقت لقول المزيد.
خرج من المكتب كالسهم. تاركا ليون ينظر الى الفراغ بعيني زائغتين.
في مكان اخر من عالم تحديدا مكاتب اورليوس بنيويورك.

لاداعي للقلق عمي الامور تحت السيطرة، كانت عينا باتريك تضيقان بغضب الا انه حافظ على بروده وهو يجيب المتصل والذي كان يصرخ بغضب
اخيرا اغلق الهاتف ورماه بلامبالاة على المكتب قبل ان يعيد اهتمامه الى شاشة حاسوبه وهو يشتم بلغته الأم.
في المستشفى.

فتحت انجلينا الباب الزجاجي للغرفة حيث يرقد سيزار بوجهه الشاحب، بينما احاطت به الاجهزة التي تصدر طنينا مزعجا اعادها دون وعي الى الشهور التي قضتها حبيسة المستشفى قبل ولادة اندرياس.
يا الهي ضغطت على قبضتيها بقوه قبل ان تاخد نفسا عميقا، تاكدت من ان حالة سيزار مستقرة قبل ان تتخد قرارها وتذهب للقيام بالتحليل.

دلفت غرفة المنوابة بهدوء محاولة عدم ايقاظ اندرياس والذي كان يغط في نوم عميق، وضعت الادوات التي استعارتها من مخزن الادوية وجلست على الكرسي بهدوء تام.
كانت تحاول سحب الدم من ذراعها لكن اظطرابها وارتعاش يديها جعل المهمة شبه مستحيلة، قفزت من الرعب وهي تسمع صوت اندرياس والذي فتح عينيه بتتاقل
بحق السماء ما الذي تفعلينه بنفسك الان
ارتعبت انجلينا من الصوت قبل ان تقول بصوت خرج مخنوقا ومرتعبا.

كنت احاول ان اسحب عينة من الدم، لكن للاسف اضافة بحسرة اظن انني غير قادرة على ذلك
هذا واضح تماما قال اندرياس وهو يقترب منها ويتأمل ذراعها والذي كان محتقنا من محاولاتها الفاشلة
دعيني افعل قال اندرياس وهو ياخد الحقنة من يدها ويدخلها بمهارة يحسد عليها.
سحب العينة من ذراعها قبل ان يقول في المرة المقبلة حاولي ان تجدي ممرضة لذلك هذا ليس عمل جراحين.
ابتسمت له بعرفان قبل ان تنهض متجهة نحو المعمل لتحليلها.

فجاة دوى رنين جهاز استدعاء اندرياس تلاه جهازها
انه سيزار قال اندرياس بقلق قبل ان يرتدي معطفه الطبي سريعا ويركض نحو العناية المركزة تتبعه انجلينا راكضة
ما الذي يحصل هنا صرخ اندرياس بجنون وهو ينظر الى فريق الممرضين بجانب طبيبة متدربة والتي كانت تحاول صعق سيزار
بحق السماء ما الذين تفعلونه
لقد توقف قلبه دكتور كنا نحاول انعاشه.

ووجدت ان افضل طريقة لفعل ذلك هي ان تصعقيه. اذا فل نعطيه 5 ميلغرامات من الفرابميل قالت مخاطبة الممرضة
توقفي حالا صرخ اندرياس بغضب
أي كلية حقيرة سمحت لك بمزاولة الطب.
لو كنت تعرفين القواعد البسيطة لعلمتي ان الفرابميل سيزيد من سوء حالته ايتها الغبية.
اعطيني 100 ملغرامات من الليدوكين صرخت انجلينا وهي تبعد الطبيبة لتسمح لاندرياس بالاقتراب اكثر.

ارحلي من هنا صرخ اندرياس وهو يقترب ليحقن سيزار ويمسك بذراعه الى ان سرى مفعول الدواء.
لتعود اشارات سيزار الى الاستقرار مجددا
يا الهي امسكت انجلينا بقلبها بخوف، ما كان علي تركه بمفرده صوفية لن تسامحني ابدا قالت انجلينا برعب.
لا داعي لكل هذا انجلينا حالته قد عادت للاستقرار. حرجة لكن على الاقل مستقرة،
اتريدين الذهاب لاخبار صوفية وكانديس بذلك، .
دعيني اراقبه واذهبي،.

لا هما لا تريدان سماع ذلك مني، كل ما تريدانه هو ان تعلما انني اتفهم خوفهما
ولا يمكنني فعل ذلك الان لانني خائفة بما يكفي. اخذت انجلينا نفسا عميقا قبل ان تقول
لقد كنت خائفة حين توقف قلبه، خائفة الان وقد عادت حالته للاستقرار.
خائفة ان امر بمعمل التحليل وانا اعرف النتيجة مسبقا، انا خائفة طوال الوقت قالت انجلينا باسى.

دعيني اساعدك قال اندرياس بتفهم وهو يمد يده اليها لتعطيه الانبوب الذي كانت تعصره في راحتها بقوة.
ارخت انجلينا قبضتها لتسمح لاندرياس باخد الانبوب منها، ساقوم بتحليل عام. هل هذا يناسبك انجي.
اومات انجلينا براسها غير قادرة على الكلام واتجهت صوب كرسي معد قرب سرير سيزار. جلست بمقابل الجسد المسجى وهي تتامله بحزن.
لتهمس له بصوت غير مسموع، انا اسفة سيزار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة