قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

بعد الكلمات القاسية اللتي القاها في وجهها ورحل، ظلت انجلينا واقفة وعلامات الصدمة ظاهرة على وجهها، انتبهت اخيرا الى انها تقف ببلاهة بينما ليون يحدق فيها بوجوم.
هيا فلنصعد، قال ليون وهو يحركها من مكانها صعودا الى اخر الدرج.

فقدت القدرة على النطق على الاحساس، شعور غريب باليتم تملكها فجاة، لوشياس ارق انسان عرفته، عاملها بقسوة، تجاهلها نسيها، تعلم جيدا انها نفته من حياتها في الماضي، لكنها كانت مجبرة على ذلك، ارادت الابتعاد عن رجال اورليوس ارادت بداية جديدة، رغم انها كانت تعلم في قرارات نفسها انه لوجود للبدايات الجديدة.

وصلا اخيرا الى جناح ليون، فتح لها الباب ودلفت الى الغرفة دون أي اعتراض، كان يريد ان يعلق على موقفها لكن نظرة واحدة الى تعابير انجلينا المتؤلمة اوقفته.
جلست على السرير الكبير بخضوع، وسرحت بافكارها بعيدا.
مستشفى بوسطن العام
قبل 5 سنوات.
يكفي انجلينا، انت تاذين نفسك بهذه الطريقة
رفعت انجلينا راسها، بعد ان كانت تنظر الى الفراغ، رمقت مارك بنظرات غاضبة قبل ان تعود لقضم اظافرها بطريقة عصبية.

تامل مارك، اناملها الجميلة قبل ان يمسك باصباع انجلينا المثوترة
انا فعلا اسف لكل ما حصل لك، اتمنى لو كان هنالك حل سحري، لمحو كل الماضي لكن هذا مستحيل انجلينا. سكت قليلا قبل ان يتنفس بقوة ويقول
لكنني لست اسفا لوضعك هنا لبعض الوقت
نظرت اليه ببرود قبل ان ترد بصوت متوتر
الى متى سابقى هنا مارك.

الى ان تتمكني من الوقوف على قدميك مجددا، يجب ان تتكلمي انجلينا، يجب ان تخرجي كل مخاوفك هذه هي الوسيلة الوحيدة لتخطي الامر.
وهل تظن ان حبسي في القسم النفسي هو الحل، لاتكلم
توترت عضلة في وجه مارك مبرزة الضغط الذي يمارسه على نفسه ليتماسك. قبل ان يجيب انجلينا مؤكدا.
ستخرجين بعد غذ انجلينا، كان من واجبي اذخالك القسم النفسي، فقد كانت حالتك سيئة عانيتي من صدمة قوية، كنت تحتاجين الى الراحة.

لا اظن ان 50 ساعة من النوم، وملئي بكل عقار لعين يملكه هذا المستشفى هو الحل.
ربما لا، وربما نعم من يدري، المهم ان عليك ان تستجمعي قواك اذا كنت تريدين العودة لمزاولة مهنتك، فانا لن اسمح بان يتكرر ما حصل في غرفة عملياتي مجددا، مفهوم.
اشاحت انجلينا بوجهها عن مارك، وعادت تتامل الفراغ بعينين زائغتين.
زفر مارك بقوة، قبل ان ينهض من على الكرسي حيث كان يجلس بمقابل سريرها، وقبل ان يصل الى الباب.

التفت ليتاملها من جديد، كيف لمثل هذه البرائة والجمال ان تعاني كل هذا الالم.
فتح الباب وخرج من الغرفة تاركا انجلينا وشياطين الماضي تتلاعب بها.
كان مارك هو من اودعها القسم النفسي منذ اسبوع اثر موجة من الهستيرية التي تملكتها داخل غرفة العمليات.

ارتعشت يدا انجلينا من الخوف، وهي تنظر الى الضحية المدرجة بدمائها والنصل مثبت على صدرها، فجاة شعرت ان الغرفة قد تحولت الى مطبخ الجزيرة، خيل اليها ان ترى ديم امامها حاملا النصل الكبير من جديد.
ركضت انجلينا في الرواق دون هوادة وهي تصرخ بجنون، صدمت معداة جراحة، كرسيا نقالا، وبعدها سقطت على الارض مسببة لنفسها جروحا وكدمات.

استمرت تصرخ وتضرب بكل قوتها مستعملة يديها وقدميها لصد الهجوم، ايادي تمسكها محاولة تتبيثها وبعدها غاصت في الظلام.
كان مارك من غرس ابرة المخدر في يدها، قبل ان يامر بان تودع القسم النفسي للتاكد من حالتها العصبية.

ارتعشت يدا انجلينا من الذكرى التي انتابتها، تنفست بعمق محاولة التهدئة من توترها، قبل ان تنتبه لاول مرة ان ليون قد اصطحبها الى غرفته، كانت تريد ان تخرج للبحث عنه، ان تخبره بكل ثقة انها لن تتقاسم سريره، انها لم تعد مستعدة لتقبل شروطه وانها ابدا لن تكون العشيقة التي يريدها، لكنها كانت منهكة وحزينة من كل ما حصل للتو.

خلعت فستان الشيفون الاسود الرقيق، وتركته ملقى بدون مبالاة على السجاد الفاخر، قبل ان تدلف الحمام لتنعم بالهدوء تحت دفق المياه الدافئة.
خرجت بعد نصف ساعة تشعر برغبة شديدة في النوم، هربا من كل الواقع الذي يربض بكامل تقله على صدرها.
صرخت من الفزع وهي تشاهد ليون، وقد خلع حذائه وسترته وبدا يرخي ربطة عنقه ويفتح ازرار قميصه.
ما الذي تفعله سالت انجلينا وهي تضغط الفوطة على صدرها بقوة.

رمقها ليون باستخفاف، وهو يخلع قميصه.
ازدردت انجلينا لعابها بصعوبة وهي تتامل صدره البرونزي القوي، قبل ان تغمض عينيها بقوة وتحرك يدها بعصبية مشيرة الى باب
اخرج ليون، انا وانت لن نتقاسم غرفة واحدة مفهوم.
القى ليون بالقميص باهمال فوق الصوفا الجلدية، قبل ان يقترب منها بهدوء ليطوق جسدها الرشيق بيد متملكة ويضع اصبعا قرب فمها المزموم بعصبية.
لا اجابي مو لن نتقاسم الغرفة نحن ستنقاسم السرير ايضا.

طبع قبلة رقيقة على شفتيها قبل ان يخفف من قبضته ويتجه نحو الحمام قبل ان يلتفت ويتاملها للحظات.
لا تتركي لمخيلتك الجامحة العنان انجي، انا متعب اليوم، ولا انشد سوى الراحة فلا داعي للقلق.
في مقر الشركة باثينا.
دخل ديمتريوس الى المكتب الرئيسي تتبعه سكرتيرة ليون محاولة منعه دون جدوى.

على راس طاولة الاجتماعات جلس ليون يرمق اخاه بنظرات قاتلة، فض الاجتماع باشارة من يده، قبل ان يقترب من ديم ويمسكه من تلابيب بدلته الفاخرة ليرفعه من على الارض.
ما الذي تفعله في شركتي ايها الحقير، أي جزء من لا اريد ان اقاطع رقعة وجهك في أي مكان لم يستوعبه ذهنك البليد.
دفع ديمتريوس ليون بقوة محررا نفسه من قبضته، قبل ان يرفع راسه ويقابل غضبه بابتسامة ساخرة.

هون عليك يا ابن العم، انا ايضا لست سعيدا بعودتي. هناك امربالغ الاهمية دفعني للعودة.
رفع ليون حاجبه باستخفاف قبل ان يبتعد عن ديم، ويامر الموظفة الذاهلة بالرحيل.
لما اتيت سال ليون بحدة
اتيت لان امر الشركة يهمني. اطلانتيس جزء مني ولا استطيع رؤيتها تغرق ببساطة
عاد ليون للجلوس على كرسيه يتامل ديمتريوس بنظرات عميقة قبل ان يقول.

ماالذي تريده ديم، تريدني ان اشكرك على انقاذ اطلانتيس، ان انسى كل شيء لانك انقدت الباخرة اللعينة من الغرق. تبا لك صرخ ليون بعصبية، فليختفي الاسطول اللعين كله من الوجود اذا كان هذا يعني اختفاء وجهك الحقير الى الابد.
حرك ديم راسه كمن فقد امله في أي مصالحة مع ليون قبل ان يقول بصوت غلبت عليه مشاعر الندم:
ليون انا لم ات هنا، للشجار اتيت لاخبرك ان هنالك مؤامرة تحاك ضدك.
ابتسم ليون باستهزاء.

ومنذ متى تهتم لامري ديمتريوس
منذ كنا اطفالا، توقف عن تصويري كانني حثالة ليون، في الماضي كنا اعز اصدقاء
في الماضي، اعتبرتك اخي، الامور تتغير ديم، لا استطيع النظر اليك دون ان ارى دم انجلينا على يديك، هذا لن يتغير سكت قليلا قبل ان يقول، لن استطيع مسامحتك يوما، لهذا من الافضل لك الرحيل.

زفر ديمتريوس بقوة قبل ان يضع مغلفا امام ليون، ويقول: كنت عازما على الرحيل في كل الاحوال، سابقى فقط الى حين انتهاء جراحة سيزار بعدها لن تراني مجددا.
اتمنى ذلك رد ليون وهو يتامل المغلف باهتمام.
اتجه ديمتريوس نحو الباب وقبل ان يفتحه التفت الى ليون: ساكون دائما قريبا اذا احتجتني.
اخشى انني لم اعد احتاج الى مساعدتك ديم.
في قصر اورليوس.

اختارت انجلينا مكان منعزلا وجلست تراقب الولدين اللذان يلعبان بهدوء، كانت الحديقة الشاسعة مسرحا للعديد من الالعاب يخيل للرائي من بعيد انه كرنفال متنقل.
كل هذا من اجل ولديها فكرت انجلينا وهي تتامل سعادتهما اللامتناهية وهما يقفزان بحبور ويتحركان سريعا مسببان للكانديس الدوار.
فجاة جاء صوت مالوف من ورائها ليخرجها من تاملاتها
هل تريدين بعض الرفقة انجي.

انتبهت انجلينا الى سيزار بعد ان كانت غارقة في تاملاتها، اومات براسها دون ان تنظر اليه.
جلس سيزار في الكرسي الى جانبها. شاهد زوجته سعيدة ومنسجمة في ملاعبة الولدين، اخد رشفة من فنجان القهوة التي بيده قبل ان يقول:
لقد منحك القدر الفرصة لتعذيب ابني لسنين طويلة انجي، لعلك اشفيت غليلك الان.
التفتت انجلينا لتحدق بوالد زوجها بعينين ملاتهما الدهشة وعدم التصديق، قبل ان تجيب على اتهامه
عفوا ماذا قلت.

قلت انك قد اشفيت غليلك
لقد سمعت جيدا، اريدك ان تشرح لي ما الذي عنيته بان اشفي غليلي. ثارت مشاعرها الهائجة في وجه سيزار.
وضعت يدا مضطربة في شعرها، تلك الحركة العصبية التي اصبحت مرافقة لها منذ خروجها من المستشفى.
قبل ان تستعيد هدوئها وتساله ببرود: هل تظن ان أي شيئ قد افعله بليون قد يشفي غليلي يوما.

زفر سيزار بضيق ووضع فنجان القهوة على الطاولة قبل ان يمسك يدها وينظر في عينيها، كانت نظراته مزيج من الرجاء الذي تشوبه نظرة انكسار.
كان خطئي انجلينا. لم يكن مذنبا في ما حصل انا اجبرته، انا من منعه من الاخذ بثائرك، هناك اشياء كثيرة تجهلينها.
سحبت انجلينا يديها سريعا قبل ان تنهظ من مكانها غير قادرة على سماع المزيد.

سيد سيزار انا اسفة، لكنني لم اعد اريد الخوض في الماضي مجددا، انا وليون قصة قد انتهت منذ زمن ولن تعود الان.
لذا اتمنى لو نترك الماضي على حاله معرفتي لن تغير شيئا.
رحلت انجلينا بخطوات سريعة، غير قادرة على سماع المزيد، ندوب قلبها لا زالت دامية وترفض الالتئام. امسك سيزار بصدره وضغط بقوة محاولا ايقاف الالم الشديد الذي يحاول مقاومته، يعلم انها النهاية. لكنه يرفض الموت قبل ان يصلح ما افسده منذ سنوات.

انتبه الى ان كانديس قد توقفت عن ملاعبة الولدين، وهي تقترب منه، رسم ابتسامة على وجهه محاولا اخفاء الالم الذي يسيطر عليه.
عادت انجلينا الى غرفتها وحبست نفسها طوال اليوم متحاشية الاحتكاك مع عائلة ليون.
ابدا لن اسامحكم صرخت انجلينا بحقد وهي تجز على اسنانها بقوة، بينما يداها تعصران الجلد الابيض للصوفا الكبيرة.
عادت اليها الذكريات بكل المها وحزنها لتضرب راسها بقوة وتهز الامان الهش الذي بنته.

انهمرت دموعها غزيرة وهي تتذكر الايام الاولى بعد عودتها الى بوسطن برفقة الولدين.
كانت منهارة تبكي من سبب ودون سبب، اتت صوفية لزيارتها بعد شهر، وفضلت البقاء معها الى ان تتعود على حياتها الجديدة، لكنها وبعد مرور سنة قررت الانتساب الى جامعة ييل وعدم العودة الى لندن نهائيا، كانت سعيدة بوجود صوفية رغم كونها اخت ليون، عكس عدم الترحيب والرفض الشديد لاي علاقة للوشياس بعد الحادث.

كل نظرة الى عينيه تجعلها تتذكر ما فعله ديم بها، كانت تريد ان تنسى وبقائها الى جانبه كان يمنع جروحها من الالتئام.
عادت بعدها الى المستشفى وقررت العمل، عملت لساعات طويلة، هربا من كل شيء مناوبات لا متناهية الى ان تسقط من التعب.
وبعدها الانهيار الكبير اللذي ادخلت على اثره للقسم النفسي للمستشفى.

بوسطن قبل 5 سنوات: جالسة على الكرسي بعقل شارد. كانت هذه هي المقابلة السابعة مع الطبيبة النفسية والتي كانت المسؤولة عن تقيم حالتها.
هل لديك ما تخبرينني به اليوم انجلينا قالت الطبيبة بهدوء
متى ساخرج من هنا ردت انجلينا بعينين غائمتين
ستخرجين حين تقررين الكلام. حين تخبرينني بكل شيء
ابتسمت انجلينا ابتسامة باهتة وحركة راسها بعفوية تنظر الى الباب المغلق قبل ان تقول
هل يمكنني العودة الى غرفتي
بالتاكيد يمكنك.

لم يستمر حبسها طويلا. حتى انها عادت الى مزاولة عملها مجددا رغم انها بقيت بعيدة عن القسم الجراحي لفترة طويلة، الى ان قرر مارك ان يتولى تعليمها بنفسه.
طوال سنوات ظلت تتسائل عن سبب خروجها السريع حتى دون ان تنطق بكلمة واحدة عن الماضي
كيف خرجت. هل كان مارك؟
قطع حبل افكارها طرق على الباب.
رفعت انجلينا راسها وطلبت من الطارق الدخول
دخلت مارتا وابتسمت لانجلينا وهي تقول.

انجي، اعتذر على ازعجاك حبيبتي لك هناك من يريد رؤيتك.
رفعت انجلينا راسها باندهاش قبل ان تقول: حقا من؟
توترت مارتا وظهر الارتباك على وجهها قبل ان ترد
يفضل ان تعرفي بنفسك، استاذن
تركت مارتا انجلينا في حيرة، من يا ترى هذا الضيف الذي يعرف بوجودها، ربما يكون مارك لكن لما لم يتصل الى الان.
رفعت انجلينا شعرها الذي سقط على جبينها وارتدت حذائها قبل ان تنزل من الغرفة لاستقبال زائرها الغريب.

نزلت الدرج الحلزوني بخفة ومنه الى الصالون الكبير حيث كانت فتاة سمراء فاتنة تنتظرها.
وقفت انجلينا للحظة تتامل الفتاة التي رسمت على شفتيها ابتسامة مظطربة قبل ان تقترب من انجلينا.
فتحت يدها بعفوية للزائرة وهي تقول: هل اعرفك قالت انجلينا بصدق
لا ليس تماما ردت الزائرة وهي تمسك اليد الممدودة نحوها مصافحة
انا اكون حبيبة ليون وخطيبته
لوكانت الكلمات تقتل لكان انجي صريعة على الارض.

توثرت اعصابها واحست كان الهواء انسحب فجاة من رئتيها، ابتسمت للزائرة رافضة ان تظهر بمظهر منكسر قبل ان تطلب منها الجلوس، لتجلس على المقعد المقابل وتتاملها كانها تراها لاول مرة.
عينان كبيرتان بلون اسود وشعر عسلي، لم تكن ابدا بجمال انجي لكنها ذكرتها دون شعور بجمال اناركي الهادئ.
كيف اخدمك قالت انجلينا بصوت بارد
سكتت الضيفة قليلا قبل ان تضع يديها في حضنها بارتباك
تعلمين انني وليون قررنا الارتباط قريبا.

ابتسمت انجلينا بثقة محاولة صد الشعور المريع الذي يحتدم بداخلها والذي يدفعها الى التقيئ. الحقير كان يخدعها طوال اسبوعين.
في الحقيقة ليون لم يخبرني شيئا، انا وليون لنقل لم نعد نتبادل اخبار بعضنا منذ زمن
اعلم هذا انجلينا، اعرف انكما انفصلتما منذ مذة طويلة لكنك عدت الان، اريد ان اعرف ان عودتك لن تسبب المشاكل لعلاقتي بليون، نحن سنتزوج، انت ستعطينه حريته اليس كذلك
وقفت انجلينا ببرود قبل ان تقول.

انه سؤال مهم لكنك للاسف وجهته للشخص الغلط، علاقتكما لا تهمني والان انا اسفة لكن على الانصراف.
التفتت انجلينا الى الباب محاولة الخروج
استوقفتها نبرة اولمبييا المثوثرة
سيبيع الجزيرة انجلينا
التفتت انجلينا الى اولمبيا بدهشة،
ماذا قلت؟
سيبيع الجزيرة. كانت منزلكما في الماضي والان هو قرر التخلي عنها وبيعها، لا تعلمين مذا الخوف الذي تشعرينني به
ماالذي تقولينه سالت انجلينا غير مصدقة.

اقصد ليس اني اخافك، لكن اسطورة انجلينا وليون تخيفني كثيرا
ابتسمت انجلينا ابتسامة باهتة قبل ان تقول
صدقيني ليس هنالك من اسطورة على الاطلاق
خرجت من الصالة دون ان تسمح لزائرتها بقول المزيد.
توجهت الى غرفتها بقلب نازف، ليون استغل سذاجتها مجددا.
عاد ليون في المساء، فتح الباب وتامل انجلينا الجالسة على الشرفة تتامل البحر الازرق بحزن.

كان شعرها القصير يتطاير مع نسمات الهواء، قميص نومها الحريري ملتصق على جسدها بطريقة جعلت قلبه ينبض سريعا.
خلع سترته بهدوء ووضعها على السرير قبل ان يقترب من انجلينا والتي كانت بعيدة بافكارها، طوق خصرها النحيل بتملك وقبل العرق النابض في عنقها بخفة
اجابيتا مو ما الذي تفعلينه على الشرفة في مثل هذا الوقت ستبردين
ارتجفت انجلينا وشعرت بالاشمئزاز من لمسته تشعر بانها قذرة فجاة
وانها فعلا عشيقة رخيصة.

نفضت يديه عنها بقرف قبل ان تستدير موجهة له نظرات نارية
لا تلمسني مجددا ايها السافل، لا اسمح لك
علت نظرة استغراب وجه ليون وهو يتامل ثورة غضبها الغير مبررة
هل جننت انجلينا ما الذي تقولينه
لا انا لست مجنونة، ربما الجنون هو مرافقتك الى هنا.
لما اتيت بي ليون، لتستعرض غزواتك امامي، لتخبرني كم انت مرغوب من النساء هل هذا ما اردت فعله اجبني
انا لا افهم ما الذي تقولينه انجلينا
احقا ردت انجلينا باستهزاء.

اذا فاولمبيا هي محض تخيلات مني اليس كذلك
ضرب ليون على جبينه بقوة، كان قد نسي وجودها تماما.
انجي دعيني اشرح لك
احتفظ بشرحك، انا لا اريده.
تركت انجلينا الشرفة، لفت روبها بقوة على جسدها وخرجت من الغرفة صافقة الباب، وتاركة ليون في حالة صدمة
شتم بصوت مسموع قبل ان يضرب الجدار بقوة، كيف نسي ان يخبرها ان له خطيبة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة