قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

دخل ليون المستشفى يسبقه غضبه الكاسح والذي لم يهتم لاخفائه، كان يريد ان يواجه اولمبيا او بالاحرى يطبق على رقبتها ويسكت انفاسها للابد.
رحلت كيف صرخ ليون بعصبية في الطبيبة المناوبة والذي ظلت واجمة لفترة تحدق في ملامحه الساخطة.
المريضة قررت انها قد تعافت وخرجت على مسؤليتها الخاصة ولا يمكننا ارغامها على البقاء ردت الطبيبة ببرود.

انتم مجموعة من الدجالين عديمي الكفائة صرح ليون وهو ينظراليها شزرا، امسك بهاتفه واتصل بطاقم حراسته وهو يشتم بغيض
تبا لك اولمبيا. تبا لك ايتها اللعينة.
في قصر اورليوس
عادت انجلينا وهي تشعر بانها مستنزفة كليا، العمل بدوام كامل لم يكن فكرة جيدة خصوصا في وضعها، كانت ترغب في الحصول على حمام دافئ والنوم لايام متواصلة
فاجئها وجود سيزار على الشرفة ينتظرها.
ابتسمت لسيزار معيدة تحيته قبل ان تحاول الاستئذان.

انجلينا اريد محادثتك قليلا قال سيزار وهو يتامل ملامحها التي اصبحت مزرية من التعب.
الان قالت انجلينا بتذمر طفيف، حلمها في الحصول على بعض الراحة تبخر وهي تنظر الى عيني سيزار المليئة بالرجاء
حسنا تفضل قالت انجلينا بصوت واهن
افضل لو ناقشنا الامر على الانفراد وهو ينظر الى كانديس العائدة من جهة الشاطئ برفقة الولدين.
حسنا ردت انجلينا قبل ان تلوح جهة كانديس والتي ردت على تحيتها بابتسامة مشرقة.

في المكتب الكبير والذي كان يعيد اليها كل انواع الالم الذي تجرعته منذ دخولها القصر وحياة ليون.
انتظرت جالسة وهي تتامل سيزار والذي جلس بمقابلها قبل ان يقرر التحدث اخيرا.
انجلينا انا كنت السبب وراء قرار ليون في عدم الثار لما فعله بك ديمتريوس.

جف حلق انجلينا وتحول لون بشرتها الى الشحوب كانت مشاعر كثيرة تحتدم بداخل صدرها اعادت كلمات سيزار كل الخوف والحزن والالم الذي كانت تحاول ان تخفيه في ابعد مكان من عقلها،
توقف ارجوك قالت انجلينا بصوت واهن لا اريد ان اتحدث عن الماضي مجددا
اما انا فبلا، لا استطيع ان اعيش وانا اعلم انني السبب وراء انتهاء زواجكما.

ابتسمت انجلينا بسخرية مريرة وهي تقول، لا تقلق سيزار انا وليون لدينا الف سبب لكي نفترق واؤكد لك انك لست واحدا من تلك الاسباب
بالطبع انا السبب رد سيزار بحزن فائق
السبب الذي منع ليون من الاخذ بتارك هو ان ديم يكون ابنا غير شرعي لي.

فتحت انجلينا عينيها من ا لصدمة ضج عقلها بالكثير من الكلمات لكنها كانت عاجزة عن النطق، اكان ليون ممزقا بين حبها وبين ولائه لاخيه، هل كانت تطلب منه ان يثار من اخيه فعلا. احست بالخواء يلفها فجاة واعتصرت معدتها من الالم.
لماذا لم يحاول اخباري قالت انجلينا بصوت خافت.

انا منعته انجلينا، طلبت منه التكتم، كنت اراهن على حبك القوي لابني وظننت انه قادر على ان ينسيك ما فعله ديم بك في لحظة جنون، لكنك غادرتي قال باسف، وابني كان من العجرفة لدرجة لم يسمح له كبريائه الغبي بالتوسل.
انا لن اطلب منك الصفح فانا لا استحقه،
كن واثقا انني سامحتك قالت انجلينا مقاطعة، لقد انتهى ذلك الفصل من حياتي الى الابد، علاقتي وليون ستنتهي لانه قرر تعويضي باخرى.

كانت انجلينا تسوغ كلماتها ببرود لكن قلبها كان يدوي بالم.
نهضت انجلينا من على الكرسي واقتربت من سيزار قبل ان تسال
هل يعرف ديم الحقيقة
لا قال سيزار بانكار، اتمنى ان تحتفظي بسرية الموضوع، ليس من السهل اخباره بالحقيقة بعد كل هذه السنوات،.

ارجح ذلك ردت انجلينا، لم تكن ترغب بمعرفة المزيد، كان الالم يسيطر على كل خلية من جسدها، كيف كانت ستتصرف لو علمت وقتها، اكانت لتترك ليون. اكانت حياتهما لتصبح معقدة بالطريقة التي هي عليها الان، اسئلة كثيرة ليس لها اجابة سوى شعورها بالمزيد من الحيرة والالم تنهدت بعمق قبل ان تطلب من سيزار الاذن بالمغادرة، تحتاج الى تصفية ذهنها والكثير من الراحة.

طوال طريق العودة من المستشفى، كان ليون يزمجر من الغضب وهو يعصر المقود بين يديه، سرعته فاتت السرعة القانونية وهدير محرك سيارته الفيراري يرج الطرقات، وصل اخيرا الى وجهته قفز من السيارة كنمر متحفز قبل ان يعدو نحو الطابق الرابع حيث شقة اولمبيا.
طرق الباب بعنف لمدة طويلة قبل ان تفتح الخادمة التي كانت مرتعبة من نظراته القاسية المهددة، اين اولمبيا سال ليون بعصبية.

السيدة لم تعد بعد ردت الخادمة وعلامة الذعر بادية عليها، زفر ليون بنفاذ صبرقبل ان يضرب الباب بقوة ويعود بسرعة للاستقلال السيارة رن هاتفه في تلك اللحظة، كان ديم المتصل، شتم بين اسنانه قبل ان يجيب ويتحول غضبه الى دهشة كبيرة قبل ان يقول
ساتي على الفور ديم.
في قصر كيونيس وقف العجوز مطولا امام غرفة اولمبيا قبل ان يفتح الباب، كانت جالسة على كرسي التسريحة تنظر الى المراة بشرود،.

اقترب منها انتبهت الى انعكاسه في المراة وردت ابتسامته بابتسامة باهتة،
كيف حال مدللتي الصغيرة قال وهو يقترب ليطبع قبلة صغيرة على شعرها الحريري، انا بخير ابي لا داعي للقلق.
نهضت من مكانها واقتربت من الشرفة تتامل بحر ايجة كانت صامتة، ظل العجوز يتاملها بالم قبل ان يقول:
لست سعيدة لما الت اليه الامور بيتي مو، لم تتمكني من ان تدمري ليون وتخضعيه بالطريقة التي خططت.

اخدت اولمبيا نفسا عميقا قبل ان تلتفت الى الواقف خلفها وتقترب لتضع راسها على كتفه
ربما لم يكن علي خوض هذا الانتقام منذ البداية ابي فهو لم يجلب لي سوى التعاسة.
كان عليه ان يدفع الثمن لما فعله بك، قال العجوز وارتعش فكه القوي، اختلطت نظراته المتكبرة بحزن طفيف، كان علي ان اثأر لما فعله.

لم يعد مهما ابي، انا انسانة جديدة الان، واظنني اكتفيت بما فعله القدر به لست اطلب المزيد. ما حصل في الحفل ذكرني انني لم اعد احتاج الى الانتقام، لم اعد اناركي التي تركها ليون محطمة بفستان ابيض، سكتت قليلا وكانها تعود بالذاكرة قبل ان تقول على ذكر الحفل، انا لم ارى باتريك في أي مكان، الم يكن متفقا ان نلتقي هناك.
خيمت على عينى العجوز غمامة من الشك وهو يقول، حاولت الاتصال به مرارا لكن هاتفه مقفل.

ارجو ان يكون بخير قالت وهي تتامل وجه ابيها المتغضن والحزين.
اتمنى ذلك اجابيتا، والان يجب ان تعودي الى السريرالطبيب نصحك بالراحة التامة،
صدقني انا بخير ابي
اصدقك صغيرتي، رغم ذلك يجب عليك العودة الى السرير.
في غرفة واسعة استيقظ باتريك هذه المرة باحساس مريع من الالم، حاول ان يفتح عينيه بالقوة مدركا وجود اشخاص حوله.

كان ليون وديم ولوك جالسين امامه يحدقون اليه بنظرات مبهمة، ظل الصمت مخيما على الغرفة لدقائق وهو ينظر اليهم بذهول قبل ان يقرر اخيرا الكلام.
انا لست خائفا منكم ايا ما تريدون فعله فانا مستعد لقد قمت بما وجب علي فعله ولست نادما على ذلك.
ابتسم ليون بسخرية قبل يرمقه بنظرة باردة اثارت الذعر بداخله رغم محاولته التحلي بقوة زائفة.

اذا انت تعترف بانك كنت وراء كل المشاكل التي واجهناها في الاونة الاخيرة، نهض من على الكرسي حيث كان يجلس قبل ان يمسك بياقة باتريك الممزقة ويلكمه بقوة جعلته يسقط على الارض قبل ان يرفعه وينهال على وجهه بلكمة اخرى، اهذا هو جزاء ثقتنا، اهكذا اعدت لنا الجميل اكانت هذه طريقتك لشكرنا بعد كل تلك السنوات صرخ ليون وهو يكيل له اللكمات بعنف.

كان باتريك ذاهلا لم يستطع الدفاع عن نفسه ولم يكن مستعدا للهجوم القوي لليون والذي صب فيه كل غيضه.
ليون صرخ لوك بقوة وهو يحاول ابعاده عن باتريك الذي كان سيلفظ انفاسه
يكفي ستقتله قال ديم بسخط،
هذا اقل ما يستحقه رد ليون وهو يرمي به على الأرض بازدراء.
لا نريد ان نقتله قال لوك بعصبية نحن لسنا مرتزقة.

بل انتم كذلك قال باتريك وهو يمسح الدماء التي غطت وجهه بالكامل، لقد قتلتها ايها السافل انت من دفعتها لوضع حد لحياتها.

تصلبت عضلات ليون وتحرك عرق نابض في صدغه، كان يشعر بالذنب لموت اناركي كان قد تركها من اجل انجلينا لكنه كان مجبرا وقتها، ظن انه يثأر لموت اخيه من الساقطة التي كانت السبب في انتحاره، لسخرية القدر احس ان باتريك يقف في نفس المكان الذي وقف فيه قبل 7 سنوات الفرق الوحيد انه لم يجد من يتصدى لاجرامه في انجلينا،
زم على على شفتيه قبل ان يزفر وهو يقول اين هي
من شخر باتريك بسخرية.

لاتحاول تمثيل الغباء، اين هي اولمبيا
اظن ان هذا السؤال يفترض ان يوجه لك فانا هنا منذ ايام. منذ ان قرر ابن عمك المجنون اختطافي
علت ابتسامة تسلية وجه ديمتريوس، وهو ينظر الى باتريك نظرات مشفقة الوحيد الذي حافظ على اتزانه ككل مرة كان لوك الذي اقترب من باتريك ورفعه ليجلسه على الكرسي قبل ان يقرر الكلام:
باتريك، اظن ان اللعبة قد انتهت الان ونحن نعرف كل ما كنت تنوي فعله، بالنسبة لي زفر بحرقة قبل ان يقول.

يمكنني ان اتفهم موقفك وانا لست حانقا عليك، ربما كنت ساقوم بالاسوء لو كنت مكانك، لهذا فانا لن اقوم باي اجراء قانوني ضدك، مشكلتك الان بينك وبينهما مشيرا الى ليون وديم اللذان كان ينظران اليه شزرا.

نهض من مكانه واقترب من ليون قبل ان يقول: اظن انه قد حصل بالفعل على ما يستحقه فلا داعي لاطالة الموضوع اكثر، لقد عرفنا من كان وراء محاولة اغراق اطلانطيس وعرفنا عن الاختلاس وايا كان ما فعله فما فعلته باناركي وانجلينا شيء لا يغتفر، وانا سامحتك وقتها، واتمنى ان تقوم الان بالمثل.
زفر ليون بقوة، لم يكن لوك ولم يكن مستعدا للصفح او مسامحة استغفاله بتلك الطريقة الوقحة،
قطعا لا قال ليون وهو يجز على اسنانه.

ليون اظن انا لوك على حق
لا تتدخل ديمتريوس صرخ ليون بقسوة
الامر بيني وبينه والان حان الوقت القيام بزيارة مفاجئة
امسك ليون بباتريك ودفعه نحو الباب بعنف.

في قصر كيونيس علا طرق شديد على الباب الامامي كان ليون قد اقتحم قصر كيونيس كالصاعقة غير عابئ بطاقم الامن، فتح الباب وظهرت رئيسة الخدم قبل ان تصرخ بهلع وهي ترى وجه باتريك مهشما ومضرجا بالدماء بينما وقف ليون يرمقها ببرود. دفع بباتريك امامه و دلف الردهة الفسيحة دون دعوة ليعود لتامل وجه الخادمة الذاهل.
اريد مقابلة السيد كيونيس، قولي له ان ليون هنا.

لاداعي لذلك قال العجوز وهو يقف في اخر الدرج قبل ان ينزل لمقابلة غريمه ضاقت عيناه وظهرت بوادر تاثر على وجهه لبرهة قبل ان تمحى سريعا ويعود صلبا كعادته.
اتظن ان ما فعلته ببيتروس يمكن ان يجعلنى اخشاك ليون
ابتسم ليون بسخرية ولمعت عيناه، كان قادر على ان يشتم الخوف في غريمه رغم كلماته الواثقة.
لا قال ليون بهدوء قبل ان يدفع بباتريك ليسقط عند قدمي العجوز
فكرت فقط في ان اعيد اليك ابن اخيك، في حال كنت تبحث عنه.

نظر العجوز الى وجه باتريك المهشم قبل ان يطلب من طاقم الحراسة والذين وقفوا متاهبين على مساعدة باتريك والذي كان يترنح، عاد لتامل ليون الذي ظل واقفا بعجرفته وبروده وكان الامر لا يعنيه.
لم ات اليوم من اجلك كيونيس، اريد فقط معرفة مكان الحقيرة التي استغفلتني فلدينا حديث مطول.
لا تنقصك الشجاعة فعلا، قال العجوز قبل ان يقترب من حيث وقف ليون ويحدق في وجهه بحقد،
الم تكتفي بما فعلته في الماضي.

حبا بالله صرخ ليون. انت تعلم جيدا انك وراء كل ما حصل لاناركي، انت كنت وراء الزواج المدبر، انت من دفعتها في طريقي في اكثر من مناسبة.
لا انكر ذلك قال العجوز وتغضن وجهه بالم، وساظل نادما على ذلك ما حييت.
كنت اظن انك رجل حقيقي انسان محترم، . زفر بقوة قبل ان يكمل لكنك لم تكن سوى وغد حقير.
انا انسان محترم رد ليون ببرود ولو لم اكن كذلك لكنت خدعتها ودمرت حياتها كما قررت انت ان تفعل بحياتي.

والان اين هي فليس لدي وقت لاضيعه.
انا هنا قالت اولمبيا، رفع ليون عينيه ليقابل النظرة القاسية في عيني اولمبيا التي كانت تنزل الدرج بهدوء.
تصلب فك ليون من العصبية وجمع يده في قبضة قاسية، فقط لو لم تكن امراة لو لم تكن خرجت من عملية للتو، لكان مسح تلك الابتسامة الساخرة من على وجهها.
وقفت بمواجهته كان ضئيلة بالنسبة الى طوله الفارع وقوته طاغية، لكن هذا لم يمنعها من ان تنظر في عينيه باحتقار وهي تقول:.

بعد كل هذه السنوات لازلت نفس الوغد الاناني الذي لا يهمه الا نفسه
ابتسم ليون معيدا سخريتها قبل ان يقول: غريب ان يخرج هذا الكلام من فم حية انانية وجشعة مثلك، ما الذي كنت تصبين اليه اولمبيا، ما الذي كنت ستسفيدينه من وراء الانتقام للعجوز ها اخبريني بعض المال.
صدقني لم اكن انتقم سوى لنفسي ردت اولمبيا بمرارة.

اتعلم شيئا ليون، انت اكثر شخص اناني محب للذات عرفته في حياتي، انت لم تحب يوما سوى نفسك، مسكينة انجلينا قالت اولمبيا بتعاطف، فعلا انت لا تستحق حبها ابدا،
توقفي قال ليون بعصبية ولا تزجي بانجلينا بيننا
لطالما كانت بيننا قالت اولمبيا بنبرة غلبت عليها الدموع
اظن انك للان لم تتعرف علي ليون، انا اناركي ام انك كنت بليدا لدرجة لم تستشعر الفرق او انك حتى لم تهتم يوما لتعرف.

ظهرت علامات الصدمة على وجه ليون، تصلبت عضلاته واصبح جامدا كتمثال
ابتعدت من امامه مقتربة من حيث وقف والدها وهي تتامل وجهه ببرود
انتهت لحظة الجمود سريعا وتحولت نظرات ليون الى شك وهو ينظر اليهما دون تصديق: مستحيل. اناركي توفيت، منذ سنوات.

غير صحيح قال العجوز بحزن، بعد سقوطها من التل، سكت للحظة كانه يتذكر اليوم البغيض، انهالت الدموع من عيني اناركي رغما عنها وهي تستمع الى والدها يحكي القصة التي لازلت قادرة على تذكر كل تفصيل دقيق منها.
كانت حزينة لدرجة قاتلة، حاولت بكل قوتي ان اساعدها ان اخفف عنها لكنها كانت يائسة، كنت قررت ان ارسلها بعيدا لكي تتعافى من جراء هجرك لها بتلك الطريقة المهينة.

في يوم زفافك ارتدت ثوبها الابيض والذي كانت تحلم به لاسابيع
يكفي ابي صرخت اناركي والدموع تخنقها
لا عزيزتي عليه ان يعرف كمية الاذى الذي تسبب به.
يومها وقفت على التل والقت بنفسها، العناية الالهية انقدتها لم تمت لكنها حصلت على ندوب بشعة، وقتها قررت ان انقدها من الذل الذي تسببت به.
وهكذا اصبحت اولمبيا وهي التي قررت ان تعيد لك الصفعة بنفسها. واظنها اخيرا تمكنت من ذلك.

ارتسم اغرب تعبير على وجه ليون، كان ما سمعه اكثر بشاعة مما تخيله، اعماه الانتقام بشدة، لم تكن انجلينا فقط من عانت من بطشه هاهو ينظر الى ما اقترفته يداه في حق اناركي ايضا.
اناركي قال ليون وهو يقترب منها.
ابتعدت لا اراديا وانكمشت بين ذراعي والدها والذي كان ينظر الى ليون شزرا.
انا فعلا اسف لما حصل، لست رجلا يجيد الاعتذار لكنني نادم فعلا لما حصل لك.
لاداعي قالت اناركي من بين دموعها، انا لم اعد اهتم ليون.

ابتعدت قليلا عن محيط الذراعين اللتان كانتا تحيطان بها بثبات قبل ان تحدق في وجه ليون المتصلب.
انا اشفق عليك، لقد فقدت حب انجلينا وهذا بالنسبة لي اكثر من عادل.
والان من فضلك غادر طلبت اناركي وهي تشير الى الباب، اظن ان انتقامنا قد انتهى.
وقف ليون لبرهة،
اتجه نحو الباب قبل ان يقول: اخبرا باتريك انه مفصول من العمل ابتداء من اليوم
ويغادر بشعور من الضعف يجتاحه كان للمرة الثانية يتجرع من كاس انتقامه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة