قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

ماتيلدا قالت لياسمين انه محمود
ماتيلدا: محمود اتصاب وحالته خطيره ونزف كتير جدا حست ياسمين انها هيغمي عليها وفعلا كانت هتقع لولا هانك اللي جري عليها ولحقها وقعدها على كرسي...
وقفت
ياسمين: عايزه اشوفه...
لازم اشوفه.

هانك: مش هينفع تشوفيه، معاه بيتر وده واحد من العمال بس كان ممرض قبل كده وهيحاول يوقف النزيف لحد الاسعاف ما توصل حست ياسمين انها عايزه ترجع وفعلا جريت على الحمام ورجعت وقعدت مكانها في الارض ودخلتلها ماتيلدا فسألتها
ياسمين: ايه اللي حصل؟

ماتيلدا: كانوا بيسوقوا القطيع بتاع البقر علشان هيروح السوق ويتباع وواحد من العمال كان بيدخن ورمي سجاره ومشي وولعت في الحشيش اللي في الارض فهاج القطيع وبدأيجري في كل اتجاه وهما حاولو يسيطروا عليه وهانك كان في سكته القطيه فمحمود وقف قدامه علشان ينقذه لانه بيعتبره زي ابوه ويديله فرصه يبعد فاتصاب هو وانقذ هانك العجوز.

رجعوا مع بعض لقدام المكتب وياسمين حست بالانهيار لان حبها الوحيد في خطر وتمنت انها تكون مكانه جه الدكتور وشافه وقام بالواجب بس قال انه مش هينفع يحركه دلوقتي لازم حالته تستقر شويه لازم يستنو 24 ساعه تستقر حالته وبعد كده يودوه المستشفي لانه خايف ليكون في اصابه في العمود الفقري ولو اتحرك ممكن يتشل...

وعاشوا كلهم ليله قلق وهما مستنينه يفوق ويتحرك ولو حركه بسيطه بس تديهم امل، ياسمين فضلت طول الليل جنبه واخيرا عدت الليله وجه الدكتور في الصبح ونقلوه المستشفي.

فضل اسبوع في المستشفي وياسمين وماتيلدا بيتناوبوا عليه وهانك كل يوم بيزوره، بدأمحمود يستعيد قوته شويه شويه بس لسه ضعيف وشاحب، خرج من المستشفي وراح البيت وهيا حطتله سرير في المكتب علشان مش هيقدر يطلع السلم وفعلا اول ما دخل ولقي السرير فرح من اللفته الجميله دي وبص لماتيلدا بصه شكر فشاورتله ان دي فكره ياسمين
محمود: متشكر انك فكرت تريحيني بالشكل ه
ياسمين: لازم الواحد يساعد اي حد مريض طالما يقدر ولا ايه؟

محمود: اه...
اي حد مريض؟ فيكي الواجب طبعا الحوار ده كان بالعربي علشان ماتيلدا ما تفهمش حاجه ياسمين كانت بتدخل لمحمود مكتبه تديله الدوا او تغيرله على جروحه بمنتهي الهدوء من غير ماتتكلم...
وبتتجنب تدخل عليه لو جيهان موجوده لانها دخلت مره لقتها نايمه جنبه على السرير وراسها على كتفه، اتصدمت من المشهد ده بس استأذنت بهدوء وخرجت دخلت عليه بعد كده لقته قاعد على السرير فحطتله الغدا.

ياسمين: صحتك بقت احسن دلوقتي؟
محمود: ايوه، قالولي انك اهتميتي بيا وانا في المستشفي وما سيبتينيش
ياسمين: ايوه.
وده كان اخر عمل ليا كزوجه ليك...

اتجمد محمود وما عرفش يرد وحس ان قلبه هيخرج من مكانه من الانفعال ياسمين: فات شهر وانت وعدتني بحريتي ولا نسيت؟
محمود: لا ما نسيتش
ياسمين: يبقى تسيبني امشي، ارجوك يا محمود سيبني امشي محمود بخشونه او بامل كداب
محمود: ولو كنتي حامل؟
ياسمين: لا مش حامل على حد علمي...

وان حصل وطلعت حامل هقولك ولما اولد هديك وريثك اهتم بيه بنفسك لاني مش عايزه اي شيئ يربطني بيك حتى لو كان ابني حس بالضعف بيملاه وانه عجز فجأه للدرجه دي بتكرهني دور وشه بعيد عنها وقالها
محمود: انتي حره امشي لو عايزه مش همنعك خرجت ياسمين ومعرفتش ازاي وصلت لاوضتها علشان تسيب دموعها تنزل براحتها وبكت من كل قلبها بس لو يقول كلمه واحده؟لو يقولي خليكي...

اي كلمه منه هرضي، بس هو سبق وقال ان انا وسيله مش اكتر، ليه مكتوب عليها الحزن عمرها كله ليله سفرها كانت بتوضب شنطتها وماتيلدا معاها اللي محاولتش تسألها عن اي شيئ، مازراتش محمود في اخر يومين من ساعه حوارهم وهو كمان محاولش يشوفها او يطلبها وده اكدلها انه هيفرح بغيابه علشان يكون براحته وطلع النهار ووصلها هانك العجوز للمطار ولاخر لحظه مستنيه محمود يجي ويقولها انا اسف خليكي، لحد النداء الاخير لرحلتها فراحت وركبت الطياره ومشيت بدموعها وصل هانك البيت لقي محمود واقف مستنيه وسأله.

محمود: خلاص مشيت؟
هانك: اه وصلتها لحد جوه المطار وما سيبتهاش غير لما نادو على رحلتها راح محمود لاوضته وانهار اول ما بقى لوحده، خلاص مشيت، ومعرفش يخليها تفضل جنبه، حبه الوحيد راح منه، ليه مقدرتش اقولها خليكي جنبي؟ ليه مقولتلهاش انا محتاجلك وموضوع الوريث ده كان مجرد طريقه اوصلك بيها؟ ليه مقولتلهاش بحبك وحياتي من غيرلك ملهاش معني؟الف ليه وليه؟كل الاسئله دي كانت في دماغ محمود.

سمر بقت انسانه تانيه انسانه بتفكر في سعاده غيرها مش في سعادتها هيا وبس بقت بتحاول تصحي بدري وتعمل لخالد فطار، اه هيا مش بتعرف تعمل حاجه بس اهي بتحاول على قد ما بتقدر وهو كمان بيساعدها صحيت من نومها وجريت على المطبخ وبدأت تعمل لحبيبها فطار حبه بيض على حبه جبنه على خيار متقطع مفيش قطعه قد التانيه على شويه فول وطعميه اللي بقت بتحبهم جدا واتعلمت تاكلهم وحمرت كمان حبه بطاطس نصهم محروقين صحي خالد ووقف يراقبها من بعيد وهو مش مصدق ان دي سمر المنشيه اللي كانت بتقرف انها تمشي على الارض.

سمر: ايه واقف كده ليه مش تيجي وتصبح على حبيبتك قرب خالد عليها وضمها وهيا مدياله ضهرها وواقفه على البوتجاز
خالد: صباح الخير يا اجمل حد دخل حياتي
سمر: انت اللي اجمل حد دخل حياتي وغيرها كمان، تعال نفطر
خالد: ايه ده كله؟
سمر: علشان اسد جوعك وبعد كده انت تسد جوعي لحبيبي
خالد: هههههههه هيا الادوار اتقلبت ولا ايه؟ وبعدين ده انتي لسه قايمه حالا من حضني لحقتي تجوعي امتي؟

سمر: انا بجوع من قبل حتى ما اقوم من حضنك فطروا واخدها خالد يشبع حبيبته، وهي نايمه على صدره
سمر: ما تخيلتش يوم يجي واعيش في بيت زي ده؟
خالد: يعني ندمانه انك اتجوزتيني.

سمر: لأ طبعا ده انت وريتني ازاي اعيش، انا مستعده اعيش معاك في خيمه ولا اني ابعد عنك لحظه، ايه يعني الواحد يكون عنده فلوس وعمره ما عاش لحظه واحده سعيده، كنت فاكره ان السعاده اني البس فستان لاشهر مصمم ازياء او اني اركب عربيه اخر موديل بس طول عمري بعمل الحاجات دي وعمري ماكنت مبسوطه، انت علمتيني ازاي اكون مبسوطه
خالد: ومحمود لسه بتفكري فيه؟

سمر: اقولك وما تزعلش، انا عمري ما حبيت محمود هو قريبي مش اكتر بس كنت عايزه اتجوزه علشان يمكن لما ابقي الكل في الكل وانا صاحبه كل حاجه اكون سعيده لكن عمري ما حبيته كراجل ابدا، طول عمره كان اخ ليا بس انا كنت غبيه
خالد: وانا، هتعيش معايا على الحلوه والمره ومش هتزهقي من البيت الحقير ده
سمر: انت لسه فاكر، انسي بقى ده احلي بيت في الدنيا، ايه اللي ناقصنا فيه هاه قولي، اهم حاجه موجوده فيه
خالد: ايه هيا؟

سمر: السرير طبعا
خالد: هههههههههههههههههه، لا بجد
سمر: انت اهم حاجه فيه انت وبس اي مكان معاك جنه
خالد: انا بحبك قوي
سمر: وانا بموت في التراب اللي بتمشي عليه
ركبت ياسمين الطياره وهيا بتفكر في حبيبها، وبتفكر في ابنه اللي جواها انا ممكن اسلمه ابني وامشي كده بسهوله؟ لا طبعا انا مكانش قصدي اقول اللي انا قولته ده...

كرامتي هيا اللي كانت بتتكلم مش انا؟ اه يا محمود لولا كرامتي كنت وطيت على رجليك علشان بس تخليني جنبك، بس لو تحبني وصلت ياسمين اخيرا بيتها وهيا حاسه انها خلاص على اخرها واول ما دخلت من البوابه اتفاجئت لما لقت الجنينه كلها زباله ومتبهدله وكل الورد ميت، واستغربت ان امها بتحب الورد جدا ازاي تهمل في الورد بالمنظر ده؟قربت اكتر من البيت سمعت صوت مكتوم ووراه صوت حاجه بتتكسر حست بالقلق والتوتر وهيا بتفتح الباب اللي اصلا كان مفتوح صرخت اول ما شافت واحده واقفه شعرها منكوش ولابسه فستان مقطع وعلى وشها اثار ضرب وتعذيب...

استحاله تكون دي امها وشافت وراها راجل ضخم ودقنه رمادي وشعره طويل، عمرها ما هتنسي النظره دي، نظره الغضب...
افتكرت كل الاوقات اللي كانت بتخاف فيها وحست انها اثبتت مكانها لانها بتواجه اسوء كوابيسها اهلا اهلا...
اخيرا رجعت بنتي الحبيبه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة