قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الأول

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الأول

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الأول

فتحت ياسمين عنيها لقت الظلمه حواليها في كل مكان وصوت المطر على شباكها اتعودت طول الاربع سنين اللي فاتوا على الجو الكئيب اللي في الريف بس اليوم ده بالذات كانت حاسه بكابه ياسمين كانت بنت جميله بشعر اسود وابتسامه تخطف العقول وحزن مسيطر على عنيها امها صفاء كانت ست حنونه ولطيفه بس كانت تحت سيطره جوزها رجل الاعمال الكبير حسين لدرجه كبيره جدا وحاولت ديما ترضيه على حساب نفسها والكل واولهم بنتها ياسمين حاولت صفاء تكسب ود جوزها بكل الطرق الممكنه وعلى الرغم من خيانته المتعدده ليها خانها مع الكل حتى مع صاحبتها المقربه الارمله عبير اللي على الرغم من صداقتهم إلى انها حاولت تخطف جوز صفاء لدرجه انها حملت منه على الرغم من كبر سنها لانها كانت تجاوزت الاربعين...

افتكرت صفاء بمراره اليوم المشؤوم اللي جت عبير فيه البيت بكل وقاحه واعلنت انها حامل من حسين وانها قررت تفضل في البيت لحد ما تولد لانها حامل في ولد وهو الوريث، امها صفاء كانت هتنهار بس تماسكت علشان تحافظ على المظاهر اللي كرهتها ياسمين وكرهت ضعف امها واستسلامها وفضلت معاهم سبع شهور تعذب فيهم، وكل ما تشوف حسين ترمي نفسها بدلال في حضنه قدام مراته صفاء وتعمل نفسها تعبانه وهو كان بيقعد معاها ويسهر معاها يسليها وسايب مراته ومهملها تماما. وفي يوم مسكت عبير ياسمين من دراعها وقالتلها عبير: انا اول ما اولد ولي العهد هطردك انتي وامك في الشارع.

ياسمين: بابا بيحبنا وعمره ما هيعمل كده( قالت الجمله دي وهيا عارفه انها بتكدب لان ابوها عمره ما حبها).

عبير: لو كان بيحب امك كان عمره ما هيبص بره علشان يرضي رغباته هو عمره ما كان عايزها لانها ست مريضه وضعيفه ومخلفتش اولاد بس اتجوزها لانها غنيه لكن انا بقى هجيبله الولد وهو هيورث كل حاجه وانتو هتطلعو الشارع كانت ياسمين مصدومه من كلام عبير وكان عمرها 16 سنه وكانت طيبه قوي زي امها. وامها ربتها كويس وخليتها محترمه قوي وعلشان كده ما كانتش عارفه ترد على عبير بس كانت من جواها هتجنن من خضوع امها وانكسارها وقررت انها متبقاش زي امها ضعيفه او مكسوره وما تسمحش لاي راجل يتحكم فيها ابدا كان صديقها الوحيد هو على ابن السايس بتاع ابوها كان نفس عمرها وكانو اصحاب جدا كانت ديما تفضفض معاه وتقضي كل وقتها معاه وهو بيسمعها وبيحس بالشفقه عليها لانه على الرغم من فقره بس كانت عيلته سعيده وجي يوم اسود مشؤوم. كانت عبير فيه في شهرها التاسع وكانت ياسمين كعادتها في الاسطبل مع على، كان يوم عيد ميلادها اللي محدش بيفتكره وكان على جايبلها هديه كتاب رومانسي كانت هيا بتحبه. فرحت ياسمين بيه جدا لانه اكيد حوش كتير قوي علشان يعرف يشتريهولها اتفتح الباب فجأه ودخلت عبير.

عبير: العاشقين الصغيرين...

نصيحه يا حبيبتي اتمسكس بحبيبك المزراع المسكين لانه هو اللي ممكن يستقبلك بعد ما ارميكي في الشارع انتي وامك لاني خلاص قربت اولد شدت الكتاب اللي في ايد ياسمين وهيا بتضحك وقطعته ورمته تحت رجليها وهيا بتضحك زعلت ياسمين جدا ومقدرتش تسيطر على غضبها ومسكت عبير وفضلت تهزها وهي بتقول ليه ليه ليه كده حرام عليكي انتي ايه؟ ولان عبير كانت حامل وكبيره في السن معرفتش تدافع عن نفسها من ياسمين ضربتها ياسمين بالقلم على وشها بكل غل حاولت عبير ترجع لورا وهيا بترجع وقعت ومقدرتش تقوم خافت ياسمين وندهت على العمال علشان يشيلوها ويطلعوها لاوضتها ومن حسن حظها ان ابوها كان مسافر والا كان قتلها، وصل الدكتور اللي طلبوه بسرعه واكد انها هتولد بسرعه لان الوقعه عملتلها ولاده مبكره وفضلت يوم كامل تتألم وياسمين بتروح وتيجي تبص عليها وهيا فرحانه فعلاكانت فرحانه لمعاناه عبير وفضلت قاعده جنبها تبتسم في هدوء وتاني يوم ولدت ولد فعلا بس كان ميت بس الدكتور رفض يقولها علشان حالتها كانت صعبه وبعد ما فاقت لقت ياسمين واقفه قدامها.

عبير: ابني فين ابني؟ اخيرا هطردكم بره قالتها بالعافيه لانها كانت تعبانه جدا. اتضايقت ياسمين
ياسمين: ابنك؟ احب اهنيكي لانك فعلا ولدتي ولد ابتسمت عبير بضعف بس ياسمين كملت كلامها
ياسمين: بس احب اقولك انه اتولد ميت، ايوه اتولد ميت ودلوقتي انتي اللي هتترمي في الشارع ومش هتورثي اي حاجه
صرخت: لأ لأ انتي بتكدبي عليا انتو قتلتوه انتو قتلتو ابني انا هقول لابوكي هقوله انتي وعلى قتلتوه ووقعتوني علشان اموت.

ياسمين: انا بنته لكن انتي وابنك الميت فهو غير شرعي ولو كنت مكانك ابطل تهديد لانك تحت رحمتي. كام شهر وانتي بتعذبينا يا ساقطه يا مستفزه ربنا يعلم انا حاولت انسي اللي ابويا عمله فينا بسببك وبما انه لسه قدامه شهر لحد ما يرجع هتفضلي محبوسه هنا وهعاملك زي ما كنتي بتعاملينا. اولا مفيش دكتور لان معناش فلوس ليه والفلوس ابويا قافل عليها في خزنته. ثانيا هحرمك من الاكل ببذخ ثالثا هتخدمي نفسك بنفسك لاني همشي جيش الخدامات اللي انتي جيبتيهم علشان اوفر فلوس.

قربت منها: انا مش زي امي المسكينه وتأكدي اني هعذبك لدرجه تتمني الموت فات يومين وعبير ما استحملتش لان كان عندها نزيف شديد وماتت ودفنوها اتصلت ياسمين بابوها وبلغته ويومين وابوها رجع بسرعه بس كان سكران جدا لدرجه انه وقع في النيل قبل ما يوصل البيت لحد ما حد من الصيادين لقوه ورجعوه البيت واول ما شافته ياسمين طلبتله الدكتور وقال ان حالته صعبه وهياخد وقت لحد مايخف ياسمين انتهزت الفرصه وراحت كسرت الخزنه واخدت كل اللي فيها ولمت حاجتها هيا وامها وساعدها على وعيلته على الهرب وساعدوها انهم يشيلو امها وهربت من ابوها واول حاجه عملتها انها بدأت تعالج امها وبدأت تنسي الراجل اللي عذبهم طول السنين اللي فاتت اشترت بيت صغير وجابت خدامه علشان تخدم امها وبعدين سابتها وسافرت تكمل تعليمها ومفيش يوم بيعدي غير لما تشتاق لامها وطبعا غيرت كنيتها خوف من ابوها وعمرها ما حاولت تعرف اي اخبار عن ابوها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة