قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

فضلت يا سمين في سريرها تفكر في الست سنين اللي فاتو من ساعه ما هربت من بيت ابوها حياتها اتغيرت كتير. اشتغلت وبقت ساكنه في فيلا صغيره اشترتها لنفسها في الريف بعيده عن زحمه المدن وبعيده عن ابوها بكتيرولحسن حظها انه محدش كان بيعرفها لانها حتى وهيا مع ابوها ماكنتش بتخرج من البيت اتغيرت ياسمين جدا ومبقتش البنت الصغيره اللي بتخاف من كل حاجه حولها بقت امرأه بارده بعيده عن الحب والرومانسيه وعلى الرغم من جمالهاالي انها رفضت اي حد حاول يقرب منها. كان عندها خدامتين وطباخه وثلاث عمال رجال خبطه على الباب فوقتها من احلامها فقالت ادخل دخلت شابه نحيفه شعرها اسودمرفوع بكعكه ولابسه فستان رمادي مديها منظر جدي واسمها سميره.

سميره: صباح الخير.
الفطار جاهز لو محتاجه اي حاجه اؤمريني
ياسمين: شكرا سميره.
احنا ورانا حاجات كتير النهارده استعدي
سميره: ماتقلقيش كل حاجه جاهزه. الانسه لبني والانسه لمي اتصلوا وقالوا هيتأخروا ومش هيقدروا يتغدوا معانا. فرأيي اننا نتصل بالانسه سمر ونقدم معادها فكرت ياسمين شويه ووافقت على كلامها
ياسمين: اتفقنا كلميها واتفقي معاها.

انسحبت سميره بهدوء.

سميره بقالها سنتين شغاله مع ياسمين بتستقبل زباينها ومن ساعه ما اشتغلت مع ياسمين نادرا ما شافت ياسمين بتخسر اي تحدي مهما كان وكان فعلا في صعوبات بتقابلهم واولها كانت مع الانسه سالي اللي كانت طلباتها ما بتخلصش وعلى الرغم من انعدام جمالها او رقيها إلى ان ياسمين ما استسلمتش وحققتلهاكل طلباتها وده اداها شهره في مجتمعها الصغير والكل بقى بيطلب خدماتها لبست ياسمين هدومها وسرحت شعرها بطريقه تديها عمر كبير لانها في نظر الناس عمرها 30 سنه ومتجوزه من واحد غني جدا مسافر بره بحكم شغله، وده وفرلها حمايه كبيره وساعدها في شغلها. نزلت علشان تستقبل اصعب زباينها وهي انسه سمر سمر كانت على عكس كل زباينها تمتلك المال والجمال وده بسبب قرب امها من رجل الاعمال الكبير محمود المصري صاحب اكبر قصر في المنطقه. قصره كانت بتشوفه من فيلاتها وكانت نفسها تشوف شكله من جوه. لكن كان اغلب الوقت مقفول لان صاحبه نادرا ما بيجي البلد دي وكمان هو مش اجتماعي نهائيا فكان معروف انه انسان شرس متوحش الكل بيخاف من نفوذه وبطشه. هو كان سافر افريقيا وعاش فتره في الغابات ورجع متوحش وبيحب العزله جدا وعلشان كده قلقت ياسمين انها هتقابل قريبته سمر لانها خافت انه ممكن يضايقها او يأثر على سمعتها لو معرفتش ترضي سمر قعدت تفطر وهيا سرحانه فسألتها سميره هو في حاجه مضيقاكي يا ياسمين.

ياسمين: لا ما تشغليش بالك.

المهم قولي للطباخين يحضروا وجبه فاخره تليق بالانسه سمر لان الناس دي بتتأثر بالمظهر جدا فعلا راحت سميره تجهز لاستقبال الانسه سمر,اما ياسمين فضلت تضيع وقتها ما بين قرايه وشويه تمشيه في الجنينه لحد ما جتلها سميره علشان تبلغها بوصول سمروراحت تستقبلها دخلت الانسه سمر عليها كان عمرها حوالي 21 سنه وكانت لابسه فستان ابيض تحفه عليها وشعرها كان اشقر طبيعي. قربت سمر على ياسمين.

سمر: مدام ياسمين انا سمعت عنك كتير جدا اهلا بيكي، ومتشكره جدا انك وافقتي تقابليني في المده القصيره دي. ابتسمت ياسمين ليها وقالتلها بهدوء
: شكرا كتير لمجاملتك الرقيقه واهلا بيكي.
سمر: نتكلم في المهم. انا عايزه منك خدمه خاصه مختلفه شويه عن طبيعه شغلك
قاطعتها ياسمين: اتمني تكوني عارفه طبيعه شغلي علشام ميحصلش اي لبس في الموضوع.

سمر: طبعا انا عارفه طبيعه شغلك، انتي بتساعدي البنات على الجواز. بتعرفيهم على ناس مناسبه لطبيعتهم. صح كده؟
ياسمين: كل اللي بعمله انه بحضرهم للحفلات وبعرفهم على ناس محترمه مناسبه لشخصياتهم كمان بنزل كل شهر المدينه وبقابل ناس عايزين يرتبطوا فبعرفهم ببعض. يعني همزه وصل مش اكتر ولا اقل
سمر: بس ازاي بدأتي شغلك ده؟

ياسمين: بدا الموضوع بواحد صديق ليا كان عايز يتجوز ومش عارف حد مناسب فاناعرفته بواحده جارتي وفعلا ارتبطوا ومن ساعتها وانا بستقبل طلبات جواز وبحاول احققها على قد ما اقدر مع اني مش بحقق المعجزات
سمر: لا مش بعد اللي عملتيه مع سالي. دي كانت انسانه لا تطاق وقدرتي تلاقي حد مناسب ليها ده كان معجزه
ياسمين: وانتي اقدر اساعدك بايه؟
سمر: عايزه اتجوز واحد قريبي
ياسمين: مش فاهمه. عايزه تتجوزي قريبك؟ مين هو ده؟

سمر: قريبي هو رجل الاعمال محمود المصري حست ياسمين كأن حد كب عليها ميه ساقعه
ياسمين: ازاي عايزاني اجوزك بقريبك اللي عمري ماشفته ولا اعرفه ولاحتي عمره ما طلب خدماتي.

ضحكت سمر بصوت عالي: انتي فاكره ان محمود محتاج وسيط مع البنات؟ انا حاولت اغراؤه بكل طريقه ممكنه الشهر اللي فات واحنا في زياره عنده لدرجه انه لقاني مره في سريره بس طردني وهددني انه يقول لامي ويطردنا من عنده فتحت ياسمين فمها دهشه من جرأه البنت دي ووصولها لدرجه الانحطاط دي وكل ده علشان راجل قرأت سمر افكار ياسمين.

سمر: متستغربيش كلامي زي البنات الصغيره انتي واحده متجوزه والمفروض العلاقه بين الراجل والست شئ مش جديد عليكي صح ولا ايه؟ كمان انا عمري ما هغامر باني اخسر محمود وهعمل المستحيل علشان اتجوزه بصت ياسمين لسمر بغضب بس ردت ببرود
ياسمين: فعلا انا متجوزه من 10 سنين بس اللي انتي بتطلبيه ده صعب اولا لاني ماعرفش قريبك ثانيا مش فاهمه اساعدك في اقناعه ازاي وانا معرفوش اصلا؟

سمر: انا مش عايزاكي تقنعيه. كل اللي عايزاه انك تلاقيلي شاب محترم يقوم بدور راجل بيجري ورايا وطمعان فيا وساعتها محمود هيبقي قدام امر واقع وهيضطر يتجوزني حفاظا على ثروه وسمعه العيله. وتأكدي اني هدفعلك اضعاف اللي بتاخديه عامه وحتى اللي هتجيبيه يمثل الدور ده.
ياسمين: ليه كل الاصرار على الجواز من واحد مش عايزك؟

سمر: النفوذ والفلوس طبعا. لاني بمجرد ما اتجوزه هخلفله وريث يضمنلي ثروتي وكمان محمود مش هيقدر يبعد عني ساعتها ولا يطلقني. واقصي شيئ ممكن يعمله يكون عنده عشيقه وده مش هيهمني لاني صاحبه المكان فكرت ياسمين في كلام سمر صحيح هو طلبها مش اخلاقي بس المبلغ اللي هتدفعه هيساعدها كتير وبعدين هيا مالها بمحمود هو مش صغير وغني جدا فمش هيضر وبعدين سمر مش هتأذيه هيا هتتجوزه وهيا مطمع اي راجل يعني هو مش هيخسر بجوازه منها هيا مستغربه اصلا هو ازاي قاومها لما حاولت تغريه.

ياسمين: اتفقنا. هسافر اخر الاسبوع المدينه وهشوف حد يمثل الدور اللي انتي عايزاه بس طبعا هحتاج فلوس علشان نشتريله لبس يليق بيه
سمر: طبعا طبعا. كل اللي تحتاجيه هنفذه، بس لازم تكون عليه شائعات انه اتورط مع بنات قبل كده علشان يقنع محمود انه يبعده عني. وتأكدي انك هتكوني اول مدعوه لزفافي وهتقضي في ضيافتي اسبوع كامل انتي وجوزك ده لو قدر يجي
ياسمين: خلينا بس ما نسبقش الاحداث.

سمر: خلاص هديكي نصف المبلغ دلوقتي والباقي في حفله خطوبتي ودلوقتي لازم امشي لاني مشغوله انا وامي علشان نستقبل محمود لانه هيجي اخر الاسبوع ولازم نجهز قصره سابتها ومشيت مع افكارها فكرت ياسمين اد ايه مظاهر الناس خداعه عمرها ما تصورت ان واحده بالرقه دي والجمال ده تكون اخلاقها كده وبعدين هيا اصلا غنيه عايزه ايه تاني؟ فكرتها سمر بعشيقه ابوها عبير اللي اغوت ابوها. صحيح انها لامت نفسها كتير على معاملتها السيئه لعبير بس هيا ما منعتش الدكتور يجيلها زي ما هددتها والدكتور قالها ان حالتها ميؤس منها لسنها الكبير وكان عندها كمان فقر دم وده إلى قتلها والوقعه ما سببتش اي شئ. حست بصداع شديد وراحت للمطبخ لانها محتاجه مشروب الاعشاب اللي بتاخده للصداع وفعلا عملته واخدته وطلعت اوضتها ترتاح قبل معاد لبني ولمي دخلت عليها سميره وسألتها.

: عملتي ايه مع الانسه سمر؟

ياسمين: ما طلعتش بريئه زي ما كنا فاكرينها. هحكيلك بعدين ودلوقتي نجهز لاستقبال البنات استقبلت البنات وعدي الوقت ووعدتهم انها هتحاول تعرفهم بحد مناسب وودعوها ومشيوا قعدت في الجنينه لوحدها تفكر في الداهيه سمر ونتيجه اللي هيحصل وياتري رد فعل محمود هيكون ايه؟ لازم تتأكد ان اسمها ما يظهرش ابدا في المهزله دي والا هو مش هيرحمها لانها تعرف عنه انه شرس ومتوحش ولو عرف ان ليها يد في الموضوع ده هينتهي امرها. لما وصل تفكيرها للنقطه دي حست بالبرد والخوف مش كفايه خوفها من ابوها وانتقامه هيا مش ناقصه واحد في مركز محمود كمان يكون عدو ليها...

نامت ياسمين نوم متقطع كله كوابيس اغلبها عن ابوها حلمت بيه بيقولها.

: مفيش مفر مني يا ياسمين مهما هتهربي هتوقعي في ايدي ومسكها وهنا فاقت لقت نفسها واقعه على الارض ودموعها نازله قامت ورجعت لسريرها الكوابيس ماكنتش حاجه جديده عليها بس بقالها فتره كانت ناسيها الظاهر ان خوفها من محمود رجع كوابيسها تاني. عدي حوالي 10 ايام هاديين استقبلت فيهم ياسمين كام زبونه وكانت بتكلم امها على طول تتطمن على صحتها. كانت امها عند واحده صاحبتها ومبسوطه فسابتها ياسمين تقعد عندها اما هيا بتزورها كل شهر تقعد معاها كام يوم وترجع وفي يوم صحيت ياسمين على صراخ الخادمه بتاعتها وجريت عليها لقتها وافقه وجوزها مرمي في الارض وقالو انه وقع وهو بيحاول يصلح سقف الاسطبل. اخدته ياسمين على المستشفي وكان عنده كسر في دراعه ورجله ولازم يرتاح شهر على الاقل على الرغم من برود ياسمين وبعدها عن الناس إلى ان عمالها بيحبوها جدا وبيرتاحو في الشغل معاها لانها بتهتم بيهم وبتحبهم على طريقتها. بعد ما روحتهم البيت راحت للبلد علشان تشتري مشروب مسكن من الاعشاب من عند العطار. وفضلت تدور من عطار للتاني وهيا مش لاقيه المشروب اللي وصفتهولها سميره لحد ما دخلت لمحل صغير ولما قالت للبايع على المشروب اللي عايزاه بصلها.

باستغراب وقالها: ماتقوليش ان شابه زيك بتشرب الحاجات دي؟
ياسمين: اوعي يكون بيسكر؟

صوت غريب: لأ مش بيسكر، ده كان حد غريب واقف وراها. صوته كان عميق وفيه ارستقراطيه، لفت ياسمين وشها علشان تشوفه لقته بيدقق فيها جامد. كان طويل جدا وشعره اسود وبشرته لونتها الشمس بس اكتر حاجه شدتها كانت عنيه كان لونها ازرق غامق وزي عيون الصقر ونظرته مخيفه تخوف اشجع الفرسان، كان ضخم جدا لدرجه حاسستها انها نمله قدامه، هدومه كانت بسيطه بس مرتبه ونظيفه وحست انه ممكن يكون بودي جارد لحد من الناس الاغنيه، لفت للبايع وكملت كلامها.

ياسمين: هو مش بيسكر صح؟
البايع: لأ مش بيسكر. هو بذور صغيره تتسحق ويضاف ليها ماء وتحفظ يوم وبعد كده تتشرب اداها زجاجه فيها سائل اخضر شكله مقزز وقالها
البايع: دي جاهزه على الشرب على طول لاني عملتها وجربتها وما انصحش بيه حد والا زبايني هيتهموني اني عايز اسممهم ويطردوني من هنا. هبيعهولك بس ما تجيش بكره وتتهميني اني عايز اقتلك
ياسمين: المفروض تديهولي بنص السعر يا راجل يا عجوز.

البايع ضحك وقالها: انت خطيره في التجاره يا انسه دفعت للبايع الفلوس بعد ما خفضتها للنص واتفاجئت بالراجل الضخم لسه واقف وراها فضل يبصلها بنفس الطريقه اللي بتخليها متوتره مش عارفه ليه وقالها بيتشرب مع اللبن والعسل شكرته ياسمين وجريت بسرعه على عربيتها وركبتها واتضايقت من نفسها قوي ومن خوفها اللي مالوش مبررهو كلمها بكل احترام. وفي تاني يوم وصلتها رساله من سمر تسألها في جديد ولا لأ. ولاول مره تندم ياسمين انها قبلت شغل لانها كانت لا تطاق وبعدين ياسمين كانت في انتظار صاحبت امها ترد عليها بخصوص الممثل اللي هيقوم بالدور ده. لانها قالتلها عل ممثل ظاهر جديد ولسه مش معروف وهيا بتحاول تقنعه بالدور ده. قامت وزارت جوز خدامتها تتطمن عليه وقررت انها تأجر حد يشتغل مؤقت لحد ما جوز الخدامه يخف لان الشغل كتر على عمالها والمفروض حد يخلي باله من الاسطبل ويهتم بالاحصنه بتاعتها (هما حصانين لزوم المنظره) وفعلا نزلت هيا وسميره علشان يدورا على حد يشتغل اجير وراحوا البلد ووصلو لساحه فيها العواطليه. اللي بيشرب واللي بيلعب وفي بنات شبه بنات الليل ولقت سميره جنبها بتبصلهم بقرف.

سميره: الظاهر اناحنا غلطنا لما جينا بنفسنا كنا بعتنا عبدالله (واحد من عمالها)
ياسمين: عبدالله بيشتغل ضعف شغله حرام كده. وانا مش عايزه اشغله اكتر من كده احنا هنختار واحد ونمشي بسرعه.

سميره: كل اللي هنا يا اما بيشرب او بيلعب قمار احنا جينا مكان غلط يالا بسرعه نمشي من هنا وفعلا حاولو يمشي بس لقوا اتنين رجاله قافلين الطريق حاولو يبعدوا بس هما قفلو الطريق عليهم وواحد فيهم مسك ياسمين رايحه فين يا حلوه؟ انتو هتفضلو معانا هنا وانتو هتتبسطوا معانا قوي هاتي بوسه وحاول يقرب عليها وزعلت لان اول بوسه هتكون من نصيب واحد سكران وفجأه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة