قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

دلف محسن إلى المنزل بخطوات مترقبة ليجد المنزل فارغ، وزع نظره في كل انحاء المنزل ولكن لم يجد اى شخص،
نظر للرجال الذين كانوا معه ثم هتف بصوت أجش قائلاً..
دوروا في كل حته يلااا.

اومأ احدى الرجال برأسه متفهماً ثم اشار لباقي الرجال بيده، فأستداروا جميعهم وانطلقوا في ارجاء المنزل للبحث عن اى شخص، دلف احد الرجال إلى غرفة عمر فلم يجد احد ايضاً، انتهوا من البحث ثم هبطوا لمحسن الذي كان يجلس في الاسفل منتظراً ان يأتوا مع اخته ولكن خاب ظنه عندما رأهم يهبطوا بمفردهم وينظرون له بخيبة امل
حدق بهم ثم صاح بغضب قائلاً: هي فييين؟
عطيه بجدية: مافيش حد هنا خالص.

زفر محسن بغضب وحزن معاً ثم استدار وهو يشير لهم بيده بمعني هيا، ذهبوا خلفه وخرجوا جميعهم من المنزل،
وقف محسن وهو يفكر ثم تابع بتفكير قائلاً..
سيبوا الباب والبيت زى ماهو كدة مجلوب وماتجفلوش الباب، يلا امشوا
نظر عطيه والرجال لبعضهم بأستغراب، ثم اردف عطيه بتساؤل قائلاً..
مافاهمش، لية عايزنا نسيب كل حاجة اكده يعني؟!

مط محسن شفتيه بعدم رضا ثم رد بخبث ب: ياباى عليك يا عطيه، كل حاجة لازم تسأل عنها، على العموم انا عايزها تعرف اننا كنا هناا
هز عطيه رأسه بفهم وابتسم ابتسامة خبيثة وهو يقول: امممم فهمت
ثم صمت لحظة ونظر لمحسن الذي اشار لهم بالسير خلفه، اتجهوا للسيارات وركب كلا منهم سيارته، ثم هتف محسن بصوت آمر قائلاً: اطلعوا على اى فندق نجعد فيه
ثم صمت برهه واكمل بتصميم: انا ما ماشيش من هنا إلا وشهد ف يدى.

انصاعوا لأوامره كالعادة وانطلقوا بحثاً عن احدى الفنادق القريبة...

في احدى المطاعم،
انا خايفة جداً يا عمر
هتفت شهد بتلك الجملة وهي تفرك اصابعها بتوتر شديد وهم يجلسوا على منضدة في مطعم كبير ونظيف وفاخر، كانت شهد تنظر للجالسين بتوتر ثم وجههت نظرها ل عمر الذي كان يتابعها منذ دخولهم وتابعت وهي تجز على اسنانها قائلة: انت مابتردش عليا ليية!
نظر لها عمر بهدوء ثم اجابها ببرود قائلاً..
هأرد اقولك اية، انتي مأڤورة اوى خايفة من اية دا انا جايبك مطعم!

ضغطت شهد على شفتيها وهي مغمضة عينيها تحاول ان تهدأ نفسها ثم تابعت ببعض الحدة قائلة: انا حاسه ان الناس كلها بتبص علينا
زفر عمر بضيق ثم زمجر قائلاً..
ماحدش يقدر يتنيل يبص علينا، اهدى بقا انا مش جايب بنت اختي معايا
نظرت له شهد بضيق ثم حولت نظرها للجهه الاخرى وتنهدت وهي تتذكر ماحدث قبل مجيئهم للمطعم...
فلاش باك.

ظل عمر في الغرفة ينظر للصور بألم تعهد ألا يظهره امام اى شخص، لملم الصورة المكسورة ببطئ ثم جمعها مثلما كانت وحملها ونهض متجهاً لاحدى الكراسي ووضعها عليه ثم تنهد وهتف بحزن قائلاً..
وحشتيني اووى.

ملس على الصورة وبداخله يتمني ان تكون حقيقية وليست مجرد صورة، غطاها ببطئ ثم استدار ليغادر واغلق النور في الغرفة واغلق الباب ونظر على الاسفل ليجد شهد تجلس على الأريكة تبكي بحرقة، زفر ومسح شعره بضيق ثم اتجه للأسفل، وصل امامها ونظر لها، رأته هي فمسحت دموعها على الفور بيديها ثم نظرت له بتساؤل، اقترب اكثر منها ثم جلس بجانبها وهتف بص صمت دقائق بحدة قائلاً..
مش قولتلك إياكِ تدخلي الاوضة دى.

توترت شهد ثم عادت للبكاء مرة اخرى مثل الاطفال، نظر لها بغضب ثم اردف بصياح قائلاً: يووووه، هو انا كل ما هتكلم مع جنابك هتعيطي، عشان تبقي عارفة بس انا مش بتأثر بالدموع دى
حدقت به بصدمة ثم نهضت ورفعت يدها في وجهه ونظرت له بتحدى قائلة: انا اصلا مش عايزاك تتأثر بدموعي يا استاذ يا محترم.

نظر ليدها ليجدها تنزف، عاود النظر لشهد مرة اخرى ثم امسك يدها، ارتعشت من مسكته المفاجئة حاولت ابعاد يدها ولكنه ضغط عليها وشدد من مسكته،
نظرت له بأستغراب ف استأنف هو حديثه بحدة قائلاً: ايدك بتنزف، اعمليها الاسعافات الاولية ف الحمام هنا
ثم ترك يدها فجأة واستدار ليغادر، تنهدت وهي تستنشق عطره، فهو كان منذ لحظات قريب منها بدرجة كبيرة، نظرت بدهشة شديدة له وهو يسير ثم تراجعت وجلست مكانها...

بعد نصف ساعة تقريباً، نزل عمر بعدما بدل ملابسه ونظر لها ليجدها تمدد جسدها على الأريكة تنحنح قائلاً بصوت أجش..
احم شهد
انتفضت هي من مكانها بفزع وهي تضع يدها على صدرها وتتنفس بصعوبة، عقد حاجبيه بأستغراب ثم سألها..
في اية!
شهد بهدوء: اتخضيت يا عمر
نظر لها وهو يرفع حاجبه ويهز رأسه ثم تابع بسخرية: اتخضيت يا عمر!، معلش ياختي بعد كدة هستأذن
مطت شفتيها بعدم رضا ثم اردفت بتساؤل قائلة: خير كنت جايلي لية؟

عمر بصوت متحشرج: احم، انا رايح اكل برة، يلا قومي نخرج
تعجبت شهد من لهجته الآمرة وردت ب..
اية دا، افرض انا مش عايزة اخرج معاك
عمر ببرود: لا ماهو مش بمزاجك يا حبيبتي بقا
ترددت كلمة حبيبتي في اذنها كثيراً واغمضت عيناها وفتحتها ثم هتفت بغيظ قائلة: اوووف اووف منك يا عمر
جلس عمر على الأريكة وهو يقول..
على فكرة مش هانتظر كتير
شهد وهي تجز على اسنانها بحنق..
انا ممعايش هدوم وقاعدة بهدومي دى بقالي 3 ايام!

هز عمر رأسه ثم اسطرد بهدوء: منا عارف وعشان كدة جبتلك هدوم هتلاقيها فوق
تنهدت شهد ثم استدارت مغادرة للأعلي وهي تدب على الارض بغيظ شديد...
باك
ظلت شهد تنظر له نظرات مطولة وهو يتعمد ألا ينظر لها بحجة انه يستخدم هاتفه ولكنه رأى نظراته التي لم يفهمها له، زفرت شهد ثم هتفت بشرود قائلة..
انا مش فهماك خالص، مرة احس انك هتولع فيا ومرة احسك طبيعي، عايزة افهمك ولو شوية.

ظهرت شبح ابتسامة صفراء على وجه عمر ثم ترك هاتفه على المنضدة واجابها بجمود قائلاً..
احسنلك ماتفهمنيش عشان لو فهمتيني هتتعبي جداً...

في منزل رضوى،
في احدى الغرف المتوسطة المكونة من سريران وفوقهما ستائر بجانبها بلكون صغير ودولاب كبير مشترك بينها وبين رضوى، تجلس مها على احدى الفراشان ترتدى جلباب من اللون النبيتي وتربط شعرها بتوكة صغيرة، جلست ممسكة بهاتفها في يدها ثم كتبت رقم ما،
ضغطت اتصال ووضعته على اذنها لثواني ليأتيها صوت رجولي قائلاً..
الووو يا مها
الووو ازيك يا حسن عامل اية؟
مش كويس خالص، كل دا وقت ماتسأليش عليا فيه يا مها.

معلش والله اصل جاى لرضوى عريس وبيجهزوله حاجات للعزومة وانا ماصدقت عشان اعرف اتصل بيك
امممم ماشي، مش هعرف اشوفك
مش عارفة والله
لا ازاى بقا انا لازم اشوفك قريب
مممم هشوف يا حسن وهقولك
مافيش حاجة اسمها هشوف فيه هاتيجي يعني هاتيجي
بس يا حسن آآ
قاطعها صوته بجدية: هستناكِي بكرا الصبح في شقتي، سلام.

ثم اغلق الخط في وجهها، هو يعرفها جيداً، لن تأتي إلا بهذه الطريقة، كان يعلم انها ستعيد الاتصال به لذا اغلق الهاتف ليشعرها انه سيحزن وبشدة ان لم تأتي، زفرت مها عندما وجدت الهاتف مغلق ثم تركته على الفراش وكادت تنهض إلا ان اتفتح الباب ودلفت رضوى، تحول وجهه مها للون الاصفر على الفور واعتقدت انها سمعت حديثها،
نظرت لها بأرتباك ثم هتفت بتساؤل قائلة..
خير يا رضوى دخلتي فجاة خضتيني.

نظرت لها رضوى دون ان ترد ثم اقتربت وجلست بجانبها على الفراش ثم نظرت لها وهي عاقدة حاجبيها ثم ردت ب: اية يا مها هو انا لازم اخد الاذن قبل ما اجي اوضتي ولا اية بقا!؟
صمتت برهه من الزمن ثم نظرت لها بخبث قائلة ؛ ولا انتي كنتي بتعملي حاجة مش عايزانى اشوفها يعني؟
شعرت مها ان رضوى لم تسمعها وان توترها سيكشفها امام رضوى وبالطبع بحكم معرفتها بشخصية رضوى فهي لن تصمت ابداً اذا علمت،.

هبت واقفة ثم اردفت بصرامة مزيفة قائلة..
انتي بتقولي اييية، لا طبعاً
ثم استدارت وسارت بأتجاه الباب لتخرج وبمجرد ان اصبحت خارج الغرفة تنفست الصعداء وشعرت انها استردت روحها...

في احدى الفنادق،
وصل محسن مع رجالة إلى احدى الفنادق الغير مشهورة وليست على مايرام بأكملها، ولكن محسن ورجاله لم يكونوا على علم بذلك، نزلوا من سيارتهم يسبقهم محسن الذي دلف إلى الفندق ولكنهم كانوا لا يرتدوا ملابس الصعيد بل كانوا يرتدوا ملابس عادية بنطال وتيشرت ، نظر محسن لموظف الاستقبال ثم هتفت بجدية قائلاً: عايز حجز اوضتين لو سمحت
الموظف برسمية: كام ليلة يا فندم.

محسن وهو يحك رأسه بحيرة: اممم مش عارف يعني هانجعد كد اية
عقد موظف الاستقبال حاجبه ثم اجابه بتساؤل جدى قائلاً..
مش فاهم الحقيقة، هو حضرتك منين!
حاول محسن تعديل لهجته إلى حداً ما حتى لا يكشف امره ثم تابع قائلاً..
هاآ خليه مفتوح ياخي
اومأ الموظف موافقاً برأسه بأستغراب ثم اخرج المفتاح وفي نفس الوقت اخرج محسن الاموال من جيبه ومد يده له واخذ المفاتيح واتجه هو ورجاله إلى الاعلي، في حين نادى الموظف قائلاً..

يا على اطلع مع الاساتذة وريهم الاوضة 307 و310 بسرعة
سار محسن ورجاله خلف على حتى وصلوا للغرف واستدار المدعو على وغادر بعدما اوصلهم، نظر محسن للرجال وأردف بصوت آمر..
يادوب تناموا ساعتين تلاتة عشان نرجع ندور تاني يا رجالة
اومأ الرجال رأسهم ثم اخذوا المفتاح وفتحوا الغرف ودلفوا للداخل في حين دلف محسن إلى غرفته واغلق الباب خلفه وهو يقول بتوعد: جتلك ( قتلك ) هيكون على يدى ان شاء الله يا شهد!

امام منزل عمر،
وصل عمر وشهد في السيارة الخاصة ب عمر امام المنزل ونزلت شهد من السيارة ببطئ ولحقها عمر واغلق السيارة ثم دلفوا سوياً إلى الداخل ليجدوا الباب مفتوح، حدق عمر ف المنزل بتعجب شديد ثم سرعوا خطواتهم للداخل ليجدوا المنزل منقلب رأساً على عقب،
تحول وجه عمر للغضب الشديد وهو يصيح قائلاً..
ميييين إلى عمل كدة.

كانت شهد تنظر للمنزل بصدمة غير مصدقة لما حدث، فالمنزل كان مدمر بالمعني الحرفي، نظرت له وهي تمط شفتيها بمعني لا أعرف ثم تابعت بصدمة قائلة: يانهاار اسووح، مش عارفة
جلست شهد على الأريكة بهمدان وهي تتنهد بضيق، هو ليس منزلها ولكنها حزنت، لمحت ورقة موضوعة على التلفاز، نهضت واتجهت للتلفاز وفتحت الورقة ببطئ لتنصدم من مضمونها راجعلك يا شهد، راجعلك.

فتحت فاهها بصدمة وتلقلقت الدموع في اعينها ثم وضعت يدها على فمها بخوف وشرعت في البكاء، نظر لها عمر بتعجب ثم هتف بصوت أجش..
في اية بتعيطي لية دلوقتي
شهد ببكاء وخوف: هيجووا وهيقتلوني، لا لا
ظلت تردد كلمة لا لا بهيستريا تعجب منها عمر بشدة واقترب منها ليجدها تجرى بأتجاه المطبخ، ركض عمر خلفها ووجدها...
صرخ بحدة قائلاً: شهد لااااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة