قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

ذهبت كما أمرها زياد و انتظرت مكالمته و عندما وصلت فتحت قائلة: انت فين؟
-عدي الطريق و هتلاقيني في العربية السودة اللي واقفه
فعلت سيلا ما أمرها به، فتحت باب السيارة و ركبت
ابتسم زياد و قال: وحشتني
-فين جيرمين؟
تنهد زياد بحزن مش ناويه تحبني
ارتفعت نبرة صوتها و هتفت بعصبية: لا يا زياد افهم اني مبكرهش غيرك
-انا مش عايز اتعصب خالص، بس ناقص طلب صغير تاني
نفذ صبرها و قالت بانفعال: ايه طلبك؟

-نتجوز و بعد ما تمضي العقد، وعد مني هخلي جيرمين تمشي
فتحت فمها بصدمة و توسعت عيناها و قالت بعدم تصديق: انت اكيد مجنون انا مستحيل اتجوزك فاهم
اعتصر قبضة يده بغضب و قطب جبنه و قال بنبرة هادئة: ناقصلي ثانيه و هفقد اعصابي تمام
رد زياد على الهاتف و قال بابتسامة: لا كلها نص ساعه و تمشي
وضع يده على السماعة ليكتم الصوت و قال بخفوت و لا انتي رايك ايه؟ يا سيلا
سيلا بخوف: عايزة اكلمها طيب.

تنهد زياد و قال: تمام حقك برضو
تحدث في الهاتف و قال: اديني جيرمين، و اعطاه لها
سيلا ببكاء: جيرمين انتي كويسه حد عملك حاجه؟
بكت جيرمين هي الأخرى امشي يا سيلا دا انسان مش طبيعي، انا هتصرف متقلقيش عليا
اخد زياد الهاتف منها و قال: أظن كدا انتي اتأكدتي اني ممكن اذيها، نطلع على بيتنا بقا.

انطلق زياد بالسيارة، كانت سيلا تموت بداخلها من الخوف و كأنها دخلت قبرها بقدمها، الدقائق مرت عليها كأنها سنوات و لعب الخوف و التوتر بأوتار قلبها، و فجأة توقفت السيارة
استغربت سيلا علمت بأنها فيلا والده و قالت: انت متفق مع ابوك بقا
ابتسم زياد و قال: ابويا ميعرفش حاجه، و بصراحة كدا هنا انتي مش هتعرفي تخرجي و لا حد هيدور عليكي
-ابوك فين؟

-عنده شغل كتير اوي و عمتك راحت البيت عندك و انا قولت نستفرد ببعض هنا
شعرت سيلا بأنها على وشك أن تفقد جزء من عقلها و فتحت السيارة و نزلت
نزل زياد خلفها و لحق بها، حاوط خصرها من الخلف و جذبها إليه و قال: خليكي قريبة مني
زفرت سيلا بملل و دفعته عنها قائلة: مش عايزة أقرب منك اصلا انت واحد حقير و مجنون
كز على أسنانه بعنف كاد أن يكسر فكيه و قبض على شعرها بقوة و هتف غاضبا: حاولي تخليني هادي.

سحبها خلفه و كان يسرع من خطواته، كانت تشعر بألم قوي يقتلع جذور شعرها فهو يقبض عليها بشده
دخلوا إلى المنزل و دفعها على الأرض بعنف، تأوهت سيلا بألم و رفعت نظرها و لكنها اصدمت عندما وجدت المأذون يجلس و اتنين آخرين، عملت بأنهم من حرس الفيلا.
جذبها زياد من شعرها مرة أخرى و اوقفها أمامه و قال: يلا يا حبيبتي عشان مينفعش ناخره اكتر من كدا
ابتلعت سيلا ريقها و شعرت بجفاف حلقها و كأنها عانت من الظمأ لساعات.

همس لها هتنجزي و لا اخلص على صحبتك
هزت رأسها إيجابا و جلست و كانت تهبط دموعها بدون توقف فهي لا تريد الزواج منه و كانت تردد الكلمات خلفه بصعوبة و بكاء و عندما انتهوا طلب منها توقيع العقد
نظر لها بحدة، أمسكت سيلا القلم بوضع مرتعشة و وقعت
ذهب المأذون و تابعه الحرس بعد أن نبه زياد عليهم بأنه لا يريد أن يدخل احد الفيلا
-خلي جيرمين تمشي بقا
إجرا زياد المكالمة و طلب منهم أن يتركوها.

اقترب زياد منها و قال: مبروك يا حبيبتي
صرخت سيلا به هاتفة انا مش حبيبتك افهم بقا و الورقة بتاعت الجواز دي بلها و اشرب ميتها
قبض على ساعدها بعنف و قال بتحذير: لآخر مرة هقولك بلاش تخليني افقد شعوري و يلا اطلعي جهزي نفسك انهاردة ليليتنا الأولى
سيلا ببكاء: يا زياد حرام عليك اللي انت بتعمله دا ارجوك سيبني في حالي
صفعها زياد بقوة، جعلتها تسقط على الأرض
اقترب زياد منها و قبض على شعرها و قال: افهمي اني بحبك.

تألمت سيلا و قالت: و انا عمري ما هحبك، انا شايفك واحد مجنون مجرد من المشاعر و الاحساس
تنهد زياد بنفاذ صبر و سحبها من شعرها خلفه و صعدوا إلى فوق
دفعها إلى داخل الغرفة و قال: انا كدا هادي اكتر من اللازم
ازدادت شهقاتها الباكية و قالت بتوسل: حرام عليك انا مش عايزك
سحبها من شعرها مرة أخرى و القها على الفراش و قال بصوت مرتفع: ليه؟ و لا بتحبي واحد تأني، بس لو في أطمني مش هسيبه عايش.

-انا مش بحبك و مش عايزك انت مجنون
هجم زياد عليها و قال بغضب: اسكتي
-مجنون
صفعها صفعات متكررة حتى فقدت وعيها، انتبه زياد و قال بلهفة: سيلا
حاول تفيقها و لكنه فشل، زفر بحنق و قال بتوعد: والله العظيم لو ما فوقتي لأقتلك
،
دخل العسكري و قال: فارس باشا في واحدة برا عايزة تشوفك
-دخلها
دخلت جيرمين، قام فارس و قال بتعجب: جيرمين اتفضلي
جيرمين ببكاء: ارجوك يا فارس الحق سيلا زياد خدها
فارس بصدمة: خدها ازاي و امتي؟

انخرطت جيرمين في بكاء مرير و قالت: هو خطفني و هددها بيا و هو سبني لما خدها
اعطي لها فارس كوب من الماء و قال: اهدي طيب
-معرفش هيعمل فيها ايه انا خايفه عليها، ارجوك اتصرف يا فارس..
تنهد فارس و قال: تعرفي هو ممكن يكون ودها فين؟
-معرفش حاجه، و حتى تليفونها مقفول مش عارفه اوصل ليها
فارس بحيرة: هتصرف متقلقيش
،
أشار له زين و قال: انزل يا عم عايز اتكلم معاك.

نزل سليم من على الخيل و اتجه له و جلس على المقعد و قال: عايز ايه؟
-مش هترجع البيت
سليم بضيق: مش عايز ارجع البيت و بعدين كلها شوية و هرجع صقلية تاني
-هتتجوز انت و ايتين امتى؟
سليم بحيرة: معرفش بس ممكن قبل ما امشي
زين باستغراب: سليم لو في حاجه قولي المفروض اننا صحاب
سليم بنفاذ صبر: زين انا مليش مزاج اتكلم في حاجه و دماغي مش فايقه
-طب وصلت لبنت فريد الشامي
-لسه؟

-سليم هو انت ليه مش عايز توصلها شايفك و لا بتدور و لا بتعمل حاجه
سليم بعصبية: زين سيبني في حالي انا قاعد هنا عشان اريح دماغي
تنهد زين و قال: تمام يا سليم هسكت، المهم بلاش تخذل جدك لأنه عمل كل حاجه عشانك و انا شايف ان أنت توصل قبل ما أبوك يشم خبر
تنهد سليم و قال: تمام
وصل له مكالمة فرد قائلا: تمام، سلام
؟
عندما دخل هشام إلى منزل و وجد فارس و جيرمين لم يطمن قلبه و شعر بالقلق على سيلا.

و تسأل في قلق: سيلا كويسه صح؟
تنهد فارس و قال باستياء: للأسف محدش فينا يعرف سيلا فين
هشام بغضب: يعني ايه راحت فين؟
-زياد خدها و حتى تليفونها مقفول و آخر موقع كان في الطريق
جيرمين ببكاء: أن شاء الله هنوصل ليها
فارس باستياء: للأسف مفيش ايه حاجه توصلنا ليها.

سئم زياد منها و حملها بين ذراعه و دلف إلى المرحاض الملحق بالغرفة و وضعها في البانيو و فتح المياه عليها
فافت سيلا عندما بللتها المياه و شعرت بأنفاسها تتلاشى و انتفضت بذعر
-مش بتغرقي
قامت سيلا و خرجت، احضر لها زياد منشفة اخذتها منه بغضب و جففت شعرها مريض
تنهد زياد و قال: اعملك ايه؟
-روح اتعالج عند دكتور
زفر زياد بغضب و قال: انا دلوقتي جوزك على فكرة.

-بجد و انت بقا عشان اتجوزتني غصبن عني، فاكر نفسك جوزي و لا بقا عايز تمارس جنانك و ساديتك عليا، زي ما عملت في ميرا و ماتت
نظر لها بغضب و صمت لم تهتم سيلا له و استدارت بجسدها
حاوطها زياد من الخلف و قال: مستعد اتغير عشانك
بعدت يده و قالت بضيق: متلمسنيش
-هو انتي مش مراتي و لا إيه؟
زفرت بضيق و قالت: خلي عندك دم بقا و ابعد عني
قبض زياد على معصمها و سحبها إليه و قال: هتبقى مراتي لو مش بمزاجك هيبقى غصبن عنك.

-و انت اتجوزتني غصب عني مش فارقة، بس هفضل اكرهك و عمري ما هحبك
-و انا هخليكي تكرهني اكتر
دفعها على الفراش بقوة، حاولت سيلا أن تقوم و لكنه لحقها و ثبتها أسفله و قال بتوعد: مش عشان بعدي ليكي تسوقي فيها فاهمه، لأني ممكن اندمك على كل حاجه عملتها
اوصدت سيلا عيناها و أبعدت وجهها و قالت: سيبني في حالي
-مش هسيبك، خلاص أنتي بقيتي مراتي و مفيش قوة في الأرض تقدر تأخدك مني
-لا في يا زياد و انا مش هفضل معاك.

انحني عليها و حاول تقبيلها عنوة و لكنها كانت تدفعه بكل قواتها، فهي تعلم بأنها لا تستطيع المقاومة أكثر من ذلك
و قالت بتوسل: ابعد عني
أبتعد قليل، حاولت سيلا القيام، فخبط رأسها في ظهر الفراش تأوهت بألم و سألت الدماء منها
أزل شراشف الفراش و مزقها لكي يقيد يداها بها، بكت سيلا و قالت برجاء: كفايه جنان بقا سيبني.
و بعد مرور دقائق معدودة من صراخها و محاولاتها الفاشلة.

كسرت نافذة الشرفة و دخل منها شخص يرتدي كاب و يضع ماسك على وجه، قام زياد و قال بدهشة: انت مين و ازاي تيجي هنا؟
ركله بقدمه بعنف أسفل خصره، تأوه زياد و سقط على الأرض
قبض على عنقه بعنف و سدد له عدة لكمات حتى سألت الدماء من وجه و فقد وعيه
اقترب منها فك يداها، كانت سيلا فقدت وعيها
قبل جبنها و حملها و خرج، ذهب متجها إلى المستشفى
انتظر بالخارج، خرجت الدكتورة له و قال: محاولة اعتداء بس هي كويسه.

سليم بقلق: محصلهاش حاجه
-لا الحمد الله، و الحرج سطحي
تنهد سليم بارتياح و اتصل بفارس و أخبره بأنها في المستشفي
انتظرهم أمام المستشفي و خلال نصف ساعة وصلوا و بالطبع جميعهم لديهم الكثير من الأسئلة
صعدوا إليها و دخل فارس و جيرمين إلى الطبيبة ليسال عن حالتها
و كان هشام يقف أمام سليم يريد الإجابة على أسئلته و قال: هي كانت معاك
-هشام سيلا جوه تمام و انا مش عايز حد يسألني على حاجه لما تفوق اعرفوا منها.

خرج فارس و جيرمين من عند الطبيبة
فارس باستياء: الدكتورة قالت إن حالتها صعبه جدا بسبب اللي حصلها، بس هو مين اللي عمل فيها كدا
سليم باقتضاب: زياد و ابقوا خلوا بالكم منها
فارس بتساؤل: ايه اللي بينك و بينها يا سليم حاسس ان في حاجه غلط
زفر سليم فهو لا يريد أن يقول شي و قال: مفيش حاجه انا هدخل اطمن عليها و همشي
أوقفه فارس و قال: ازاي تدخلها المستشفى و أنت عارف انها مطلوبة للشرطة.

- -سليم العطار يقدر يعمل ايه حاجه ممكن تتخيلها
عقد فارس حاجبياه في اندهاش و صمت، و كان هشام هو الآخر متعجبا
دخل إليها و كانت سيلا ممددة على الفراش، جلس على المقعد المجاور لها و قال: اتمنى انك تختفي من حياتي نهائي يا سيلا بكرهك
أزداد تعرق جبنها و ارتجف جسدها بشده
سليم بقلق: سيلا؟!
صرخت فجأة و كانت تهلوس بالحديث بسبب ما مرت به سيبني بقا.

تفاجأت عندما رأيته أمامها و لكنها تذكرت آخر لقاء بينهم و انها لم تراه للأيام عديدة و قالت بارتباك: سليم انت ازاي عرفت اني عند زياد؟
لم يحلق أن يعطيها إجابته و دخل هشام لهم و اتجه ناحيتها و جلس أمامها على الفراش و ضمها إليه و رتب عليها قائلا: كنت هموت من القلق عليكي
راقبه سليم بغيظ و ضيق شديد فالأمر لا يستدعي بأنه يضمها اليه و لكن حتى أن كان كذلك فهذا لا يهمه في شي.

ما ذلك الشعور الذي يقتحم قلبه عندما يرى احد يقترب منها لا من المستحيل أن يجعل ذلك المشاعر المبعثرة أن تتمكن مني
أبتعد هشام عنها و حاوط وجهها بحنان و قال: انتي كويسه
ابتسمت سيلا بوهن و أومأت برأسها بخفوت، خرج هشام من الغرفة لأنه كان يريد التحدث مع سليم هو الآخر
نظرت إلى سليم التي تحولت نظراته إلى الغضب و الاشتعال و كان ينظر لها ببرود شديد
-سليم مالك بتبصلي كدا ليه؟
سليم بحدة: مفيش حاجه.

كانت سيلا تبحث عن إجابة منطقية لتصرفاته التي تغيرت كثيرا و قالت: سليم انا مبقتش فاهمة حاجه و..
قطعها بحزم: و لا هتفهمي
دخلت جيرمين و جلست بجوارها و قالت ببكاء: الحمد الله انك لسه كويسه
تنهد سليم و نظر إلى جيرمين و قال: سيلا هتفضل في المستشفي لمدة أسبوع و ياريت لو هتفضلي معاها متمشيش كتير
جيرمين بتساؤل: تمام بس انت عرفت مكان سيلا ازاي و ازاي جبتها هنا؟

-ولا عرفت مكانها و جبتها هنا انا زيي زيكم بظبط و لما عرفت اتصلت بفارس و قام سليم و غادر الغرفة
زفرت جيرمين و قالت: ماله دا؟
كانت سيلا شاردة فهي تعلم بأن من أخذها سليم، مستحيل ان تكذب عيناها
طبطبت عليها جيرمين قائلة: روحتي فين؟
-و لا حاجه انا دلوقتي في مصيبة و مش عارفه هتتحل ازاي؟
جيرمين بدهشة: لا متقوليش أن زياد..
قطعها سيلا و قال: زياد اتجوزني و انا كدا اعتبر مراته.

جيرمين بصدمة: نهار اسود دا ايه المصيبة السودة دي..؟!

فارس بضيق: مش هتقول اللي حصل
هشام بحدة: و لا انت اللي اعتديت عليها
نظر لهم سليم ببرود و قال: انا ماشي
أوقفه فارس براحتك يا سليم بس هيجي اليوم و هعرف عنك كل حاجه
لم يهتم سليم و غادر.

مر عليهم الأسبوع و رجعت سيلا إلى المنزل
خرجت سيلا من غرفتها و كان فارس بالخارج مش رايح الشغل و لا إيه؟
-همشي دلوقتي، صحيح عندي اخبار عن القضية ممكن تكون حلو، وصلنا لأخت عابد و أحنا هنستجوبها و احتمال يكون عندها معلومات تفيدنا
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا يا فارس
رتب عليها و قال: انا معملتش حاجه، لسه لما اوصل لبراءتك هبقي استحق الشكر.

طلب حسين مقابلة سليم و ذهب له
-طلبتني
حسين بغضب: انا مش فاهم ايه البرود اللي عندك دا سايب بنت فريد الشامي
زفر سليم بضيق و قال: انت جاي تقولي دلوقتي و لا عشان مش عارف توصل للورق، فريد الشامي و انت اللي قتله.

حسين بنرفزة: ايوه انا يا سليم و بعدين مش فريد الشامي دا هو اللي اغتصبت أمك و وصلها للحالة دي، هو مات بس بنته موجودة لازم تدفع كل حاجه ابوها عملها، و اكيد لازم ترجع شرف العيلة و لو مش هتعرف تعمل حاجه، هاتها ليا انا لازم امحي إثر فريد الشامي من على وجه الأرض
-ماشي.

شعرت بسيلا بوجود شخص بالخارج، فخرجت لكي تري من و لكنها اصدمت عندما رأته ماجد
ماجد بدهشة: سيلا الشامي
ابتلعت سيلا ريقها بصدمة و ركضت لتخرج من المنزل و لكنه لحق بها و كتم نفسها و حملها و خرج من المنزل و وضعها في سيارته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة