قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

ابتلعت سيلا ريقها بصدمة و ركضت لتخرج من المنزل و لكنه لحق بها و كتم نفسها و حملها و خرج من المنزل و وضعها في سيارته، اتصل بحسين عدة مرات و بعد ذلك رد عليه و قال: حسين بيه سيلا الشامي معايا
حسين بدهشة: بجد؟ لقيتها فين؟
-هبلغ حضرتك بكل حاجه المهم دلوقتي اوديها فين؟
-خذ اليخت بتاع سليم و اطلع على اسكندرية
-تمام يا حسين بيه
قفل حسين معه و أخبر سليم الذي أمامه بما حدث.

ذهب سليم و لحق به و قبل ما يغادر اليخت، كان صعد عليه و طلب من قائد اليخت التوقف
ماجد بتساؤل: انت بتعمل ايه؟
لكمه سليم بقوة و قال بغضب: انت عارف لو نطقت بكلمة هقتلك
-كنت سايب سيلا الشامي عندكم في البيت، لازم حسين بيه يعرف اللي أحفاده عملوا
اخرج سليم السلاح من جيبه و وضع في منتصف راسه و قال: و انا مش هقدر اخاطر بحياتها
خبطه على راسه بقوة جعله يفقد الوعي و اتجه إلى حراسه و قال: اتخلصوا منه..

تنهد سليم و طلب من قائد اليخت أن يذهب، و اتجه هو إلى الغرفة و كانت سيلا مازالت نائمة مش عارف اللي بيحصل دا اسمه ايه؟! بس انا مش عايزك تتأذي و لا تقربي مني لاني مش هسمح بدأ.

استعادت وعيها و نظرت في أرجاء الغرفة التي عملت بأنها غير مألوفة لها، تنهدت بخوف فهي لم تعلم ماذا ستواجه الان و من قام بفعل ذلك؟!
دخل الغرفة و لكن اتسعت عينها بصدمة و قالت بدهشة: سليم؟
نظر إليها بجمود و قال: اهاا عندك مانع
قامت سيلا من مكانها و قالت بتساؤل: انا فين و ليه خدتني بالطريقة دي؟!
سليم بسخرية: اصل الأميرة ليها اكتر من فارس بيحميها.

اقتربت سيلا منه و قالت بحزن: على الأقل فهمني ليه بتعمل معايا كدا؟ ليه اتغيرت فجأة؟ انا مش فاهمه حاجه؟!
اوصد عينه بغضب و قال بعصبية: مش مضطر ابرر حاجه انا حر
-طب انت هتعمل ايه؟
قطع حديثهم رنين هاتفها، نظر لها و قال بتحذير: دا فارس هتردي عليه عادي و اوعي تجيبي سيرتي انتي فاهمه
أخذت سيلا الهاتف منه و ردت قائلة: الو
-اي يا سيلا فينك و ليه مش بتردي؟

سيلا بخوف: مفيش انا في مشوار مهم مع جيرمين و لما ارجع هقولك على كل حاجه
فارس بقلق: سيلا انتي كويسه؟
نظرت إلى سليم و قالت بتردد: اهاا كويسه انا هقفل
أغلقت الخط و أخذ سليم الهاتف منها و قال: بتحبي فارس و لا إيه؟
-انت عايز مني ايه؟ و ليه بتعمل كدا انا مش فاهمك؟!
سليم بغضب و اقترب منها و حاصرها بذراعه قائلا: مش مضطر ابرر حاجه و خصوصا ليكي
نظرت له و قالت: و انا عملت ايه؟!، و على فكرة انت مضطر تبررلي.

-لا مش مضطر و انا مش هعملك حاجه بس هرجع لأهلك
دفعته بيداها و ذهبت لتجلس على الفراش و قالت: تمام يا سليم، بس ليه المرة اللي فاتت انقذتني منهم
-مكنتش انا
-سليم انا اقدر اعرفك حتى لو كنت لابس ماسك و كاب على فكرة و بعدين ما انتي اللي ودتني المستشفى
زفر سليم بضيق: و انا هعمل كدا ليه؟، انتي مش فارقة معايا في حاجه و علاقتي بيكي ملهاش لأزمة
-ليه بتعمل كدا؟

نظر لها، ما ذلك الشعور الذي يأتي له كلما رآها فهو لا يريد ذلك، لا يريدها، يمكن أن تكون تلك مشاعر عابرة فقط، أم تفاقم الأمر أكبر و أصبح عشق حد الجنون، لكنه لا يريد تركها لا يستوعب فكرة بأنها تصبح ملك لغيره، كلما رأي اهتمام فارس بها أو خوف هشام عليها، اقترابهم منها كل شي يفعلونه من اجلها
زفرت سيلا بحنق و قامت تقف أمامه و قالت بصوت مرتفع: رد عليا
-لازم تخرجي من حياتنا يا سيلا.

صاحت به بغضب: مش انت خرجت من حياتي و مشيت فجأة، اعمل اللي تعمله يا سليم و ياريت تتكلم عن نفسك بس
قبض على رأسها من الخلف و قرب وجهها من وجه و قال: وطئ صوتك
ابتلعت سيلا ريقها و شعرت بالتوتر من اقترابه منها و قالت بتوتر: سليم ابعد عني لوسمحت.

مرر انامله على شفتيها، دفعته سيلا بقبضة يدها و زاد ذلك من استفزازه، و ضغط عليها ليلصقها به و التهم شفتيها بعمق، أرادت أن تبعده عنها و لكن لم تسمح لها قوتها بذلك، هبطت دموعها
أبتعد عنها، نظرت له سيلا بغضب و قالت: انت زباله
تحولت نظرته إلى الغضب و قبض على عنقها بحدة: لمى لسانك
نظرت له بسخرية و لم تداري بنفسها غير و هي تصفعه على وجنته بقوة
فتح فمه قليلا ليستوعب ما حدث للتو.

دفعته سيلا بقوة و غادرت الغرفة و لكنها تفاجأت عندما رأيت بانها في يخت يسير في الماء، شعرت بالعجز و الخوف، خرج سليم و راقبها فهو يعلم بأنها لديه فوبيا من المياه و لا تستطيع الاقتراب منها حتى
التفتت سيلا له و قالت ببكاء و صدمة: انت بتستغل نقطة ضعفي؟
شعر بالحزن عندما رآها تبكي فهو يشعر بالعجز و الألم عندما يرى دموعها و ظنت بأن استغل نقطة ضعفها و لكن لم ينطق بشي.

ركضت سيلا و قفزت إلى المياه، اندهش سليم فهو لا يتوقع ذلك منها و قفز هو الآخر
حملها و وضعها على الأرضية و حاول تفيقها قائلا بقلق: سيلا ارجوكي فوقي..
ضغط على رئتيها ليفرغ المياه، سعالت سيلا بشدة و فتحت عينها و بعد ذلك فقدت وعيها
حملها بين ذراعيه و دخل إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق..

استيقظت سيلا و لكنها شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح عنقها، و كان يحاوط خصرها من الخلف و يضمها اليه بشده، تنهدت باستياء فتصرفاته تبدو مجنونة و تذكرت ما حدث و شعرت بالتوتر البالغ و الحرج عندما وجدت نفسها لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية، زفرت بحنق سحقا لذلك المجنون فكيف يفعل ذلك؟!
-سليم
حاولت أن تتحرك و لكنها فشلت فهو كان يحتويها بين ذارعه و يقبض عليها بشدة
اوصدت عينها و زفرت بضيق و فتحتها و قالت: سليم.

لم تجد منه إجابة فعلمت بأنه نائم، أغلقت عينها مرة أخرى و انتظرت أن يستيقظ
مرت دقائق عليهم، فتح عينه و ظن بأنها مازالت نائمة، وضع قبله رقيقة على عنقها و ارخي قبضته عليها
فتحت سيلا عينها و تقلبت لتنام على ظهرها و لكنها شعرت بالقلق عندما رأته عاري الصدر و قالت: هو ايه اللي حصل؟
-اغمى عليكي
نظرت إليه و قالت: و انت نايم جنبي ليه؟
قام سليم من على الفراش و قال: هو دا اللي شاغل بالك يعني؟!

-اومال ايه اللي هيشغل بالي غير أني صاحية لاقيك نايم جنبي و ماسكني اكنك ماسك حرامي
عقد ساعديه و قال: مش هتتعالجي من الفوبيا دي؟
-ملكش دعوة بيا و شوف هتعمل ايه و اعمله؟، و فين هدومي؟
جلس على الفراش بجوارها و قال بتعجب: انتي..
قطعته سيلا و قالت: اكيد سليم بيه العطار مش واقع في غرامي، و لا هتكون جايبني هنا عشان تغتصبني مثلا، انت اهاا عديم المشاعر و الاحساس ممكن توديني لعمي أو حتى تسلمني للشرطة بس كدا.

اقترب منها، تراجعت سيلا و ثبتت الغطاء على جسدها و قالت: بتقرب مني ليه؟
ابتلعت ريقها و قالت بتحذير: انا بحذرك
-هتعملي ايه؟
حدقت بعينه و قالت بتوتر: هعيط
ابتسم سليم، و مرر كفه على وجنتها بخفه، اوصدت عينها و قالت: سليم.

لمس شفتيها بسبابته و وضع يده خلفها رأسها و التهم شفتيها، دفعته بقبضة يدها و لكن قبض عليها بشده و قلبها بقوة، حاولت الابتعاد عنه بجسدها و لكن ضغط عليها بقوة جعلها تتسطح على ظهرها و أخذ يلثم عنقها برغبة..
أبتعد عنها قليلا و همس لها قائلا: عشان تمدي ايدك كويس
نظرت له بدهشة و قالت: انت تجاوزت كل حدودك و، قطعها و قبلها
-بلاش تخرجيني عن سيطرتي يا سيلا
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت: ممكن تبعد.

قام سليم و ارتدى قميصه و لكن تركه مفتوح و خرج
زفرت سيلا بضيق و كانت لا تستوعب ما فعله، قامت و ارتديت فستانها و قالت بغضب: ماشي يا سليم انا هوريك
خرجت سيلا من الغرفة و صعدت الدور الثاني من اليخت و قالت: سليم
-نعم..
-عايزة اعرف ليه كدا؟
قام سليم و وقف أمامها و قال: ايه هو؟
تنهدت سيلا و قالت: معاملتك اتغيرت مشيت فجأة و بتظهر بطريقه غريبة، دلوقتي و تصرفاتك دي انا مش فاهمة حاجه؟!
-عادي
-بجد عادي؟!

-ابعدي في أسرع وقت يا سيلا
غضبت سيلا فهو بأي حق يأمرها و يتجاوز حدوده معها، دفعته بقبضة يداها في صدره و قالت بنرفزة: و انت مالك؟ انا حره ابعد و لا أفضل، ضربته مرة ثانيه و أكملت بغضب أشد انت اللي تبعد عني لأنك طلعت واحد حقير
قبض سليم على معصميها و قال: انا لو عايز حاجه هعملها بس انتي ملكيش لأزمة بالنسبالي
سحبت سيلا يدها بعنف و قالت بضيق: احنا دلوقتي فين؟
-هنرجع القاهرة
-كنت ناوي على ايه و رجعت في؟

-بلاش تسالي كتير
-عايزة اكلم فارس أو هشام
زفر سليم بحنق و قال: لا
-مش باخد الأذن منك انا عايزة اكلم ايه حد فيهم
قبض على ذراعها بقوة و قال: قولت لا
-تمام، انا جعانه
نظر لها بتعجب و قال: طيب ثواني و اخلي يجهز الاكل
جلست سيلا و فردت قدمها أمامها، نظر سليم على ساقيها المكشوفة و قال بضيق: اقعدي عدل
-انا حره ايه اللي مضيقك؟
زفر سليم بحنق و قال: مفيش انا مالي
صعد إحداهم إلى سطح اليخت و قال: سليم بيه الاكل جاهز.

نظر سليم إليها و قال: اتفضلي..
قامت سيلا و ذهبت الى الطاولة و جلست نظرت إلى الطعام و بدأت في تناوله بهدوء
-سيلا
-ياريت متتكلمش معايا
صمت سليم و راقبها بغيظ، انتهيت من تناول الطعام و قامت جلست مرة أخرى مكانها
جلس سليم بجوارها و قال: على فكرة أنا مبحبش كدا
زفرت سيلا و اعتدلت في جلستها و قالت: عايزني اعمل ايه؟، اخذك بالحضن مثلا؟
-انا هنزل المياه
سيلا باقتضاب: يارب تغرق.

نظر لها بعدم اهتمام و خلع سرواله و اتجه إلى طرف اليخت و قفز في المياه
كانت سيلا تراقبه، مر وقت عليه، قلقت سيلا عندما ابتعد عن نظرها و أصبحت لا تراه
قامت من مكانها و اتجهت إلى طرف اليخت لتراه و لكن لم تجد، شعرت بالخوف و تجمدت مكانها و سقطت دموعها و قالت ببكاء: سليم، سليم..
تفاجأت به يحاوط خصرها من الخلف و قال: مالك؟
التفتت سيلا و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت باكية: أنت بارد.

أبتعد عنها و قال: ما انتي كنتي لسه بتدعي
ابتعدت عنه و قالت: بجد بارد أوي
لم تنتبه سيلا بأنها تقف على الطرف و ممكن أن يختل توازنها في ايه لحظة و تسقط
-هبله و أستدار بجسده
رجعت سيلا خطوة قليلة و لكنها شعرت باختلال توازنها و صرخت قائلة: سليم
التفت لها بسرعه و لكنها سقطت في المياه، و لاحق هو بها
و أخرجها من المياه و قال: سيلا
لم تحلق أن تفقد وعيها و قالت بخوف: انا كويسه.

تنهد سليم و حملها و دخل إلى الغرفة و قال: بلاش تقربي من المياه طالما بتخافي منها
أخذت المنشفة لتجفف شعرها و قالت: انت السبب
-يارب الكام ساعه دول يعدوا على خير و نوصل
زفرت سيلا و قالت باستياء: فستاني اتبل اوف بجد
خلعت الفستان و قامت بوضعه على الاريكة لكي يجف
اندهش سليم و لم يعلق على ذلك، و لكنها لم تعلم بأنها تثيره بتلك التصرفات الطائشة
اقتربت منه و قالت: روحت فين؟

لم يستطيع منع عينه من النظر إلى جسدها و قال بتوتر: و لا حاجه
وضعت كفها على صدره و قالت: لا انت مش معايا خالص
-بلاش الحركات دي يا سيلا
ضحكت و قالت: لا واضح أن ليا تأثير اهو..
ابتلع ريقه بصعوبة فهو يريدها بشده و يعلم بأن ذلك غير صائب و قال ببرود: زيك زي الكرسي يعني جماد تمام
و هم بالخروج و لكنها أمسكت يده و قالت: مش هتقولي السبب
-لا مش هقولك حاجه
-براحتك يا سليم بس هو فين ماجد؟
-انا اللي طلبت منه يجيبك.

-تمام
-خدي بالك بقا لان زياد اكيد مش هسيبك في حالك
عقدت ذراعها حول عنقه، اوصد عيناه بضيق و كور قبضته بغضب و لم يلمسها حتى، أكملت سيلا قائلة: هشام بيكون موجود معايا ديما و فارس
غضب سليم فهي لا تذكره حتى، ظهر في مخيلته قربها من هشام و فارس
قبض على خصرها بقوة و دفن وجه في عنقها، تعجبت سيلا و قالت: سليم
-امممم
سيلا بتساؤل: في ايه؟
قبل عنقها بشراهة، حاولت سيلا أن تبعده عنها و قالت: سليم.

استمر في تقبيل عنقها، و ابتعد عنها و حاوط وجهها بيده و التهم شفتيها بعمق شديد
تراجعت للخلف فكانت لا تستطيع اخذ أنفاسها التي هربت في تلك القبلة العنيفة، كلما رجعت خطوة ضغط على شفتيها أكثر و تقدم معها، فك صدريتها من الخلف شعرت و أكنها صعقت من مس كهربائي مرر يده على ظهرها بالكامل، شعرت بحرارة جسدها تزاد تراجعت حتى سقطت على الفراش و كذلك هو.

ابتعد عن شفتيها لكي تستطيع استنشاق الهواء، حدقت به بعيناها اللامعة التي يوجد بها العديد من الأسئلة
اما بالنسبة له فتلك العينان تفقده صوابه و تجعله ينسى كل شي، و لكن ذكر في مخيلته حديثه مع جده
ايوه يا سليم فريد الشامي دا هو اللي اغتصبت امك و وصلها للحالة دي، هو مات بس بنته موجودة بس تدفع كل حاجه ابوها عملها، اكيد لازم ترجع شرف العيلة و لو مش هتعرف تعمل حاجه، هاتها ليا.

تغرغرت الدموع في عيناها و قالت بتوتر: سليم
افاقه صوتها، فهو لا يريد اذيتها بأي شكل، حتى لو كانت ابنته فهو مات لما عليها أن تدفع ثمن شي لم تفعله، لم يعلم إذا كان يحبها أم لا و لكن بالتأكيد مستحيل الوقوع في حبها، شي لم يفعله و لن يحدث
اللعنة على تلك اللحظات التي أصبح فيها قريبا منها، و على تلك الشفاه التي اذبته فهو يشعر و كأنها اول مرة يقبل امرأه.

التهم شفتيها مرة أخرى، فهو ليس لديه شي لقوله و لا يستطيع قول شيئا لها..
سحبها لتنام على صدره و حاوطها بذراعه و اوصد عيناه لوهله
قام سليم و وضع الغطاء عليها، أمسكت معصمه و قالت: سليم
-نعم؟
-ليه كل دا؟ أكيد في حاجه، و ليه سيبت البيت؟
-مش عارف
تعجبت سيلا و قالت: بجد مش عارف انت بتعمل كدا ليه؟
-لا مش عارف و مش عايز اعرف
تنهدت سيلا و قالت: تمام بس انا كنت عايزة اقولك على حاجه
-قولي.

-انا في مصبيه ملهاش حل تقريبا و مش عارفه هتصرف ازاي؟
تنهد سليم و قال: ايه هي؟
-زياد اتجوزني، من انتي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة