قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

-زياد اتجوزني..
سليم بعدم استيعاب: اتجوزك ازاي مش فاهم؟
-ليها كام طريقه، هو جاب المأذون و اتجوزنا
زفر سليم بضيق و هتف بغضب: و انتي لسه فاكره تقولي دلوقتي؟! تمام هتصرف بس انا عايز اسالك على حاجه هو انتي ليه مش موافقه عليه
-مش بحبه
سليم بتساؤل: بتحبي واحد تأني يعني
سيلا ببرود: جايز؟، المهم ايه الحل يعني هيكون ايه وضعي و انا هربانه من الشرطة و من جوزي
-متقوليش جوزك بس.

نظرت له سيلا و شردت به قليل و قالت: هتعمل ايه؟
-اعمل اللي أعمله بقا اللي يهمك في الاخر انه يطلقك
-أيوه عايزة اعرف
نظر لها و خرج من الغرفة دون أن ينطق بشي
صممت سيلا و لم تتحرك من مكانها، فهي ليس لديها فكرة عما يحدث من الأساس و لما يروداها ذلك الشعور عندما تراه، تنهدت بضيق و انتظرت لفترة و بعد ذلك قامت ارتديت ملابسها و عدلت شعرها
و خرجت له، كان سليم يجلس شارد الذهن، جلست سيلا بجواره و قالت: تقريبا وصلنا.

-اممم بس تتكلمي عن ايه حاجه حصلت
-انت عملت ايه لماجد؟
-قولتلك بلاش تسالي كتير لاني مش هرد
-تمام.

اوصلها سليم إلى المنزل و غادر و عندما دخلت كان فارغا جلست بملل و تذكرت ما حدث معاها
صرفت تلك الأفكار عن عقلها، و عندما استمعت لصوت الباب قامت فتحت و اندهشت عندما وجدتها جيرمين
-كنت برن عليكي من الصبح يا سيلا كنتي فين؟
تنهدت سيلا و قالت: ماجد عرف اني سيلا و خدني معرفش هو عمل كدا ليه اصلا؟
جيرمين باستغراب: ازاي يعني؟
-ادخلي بس.

جلست هي و جيرمين و قالت: فجأة لاقيته بيطاردني و أكن في بينا تار مثلا و خديني و لما فوقت لاقيت سليم و كالعادة سليم مقالش حاجه
جيرمين بدهشة: انا مش فاهمه حاجه و تقريبا في حاجه كبيرة ورا سليم دا و بعدين دا انتي بقالك ١٢ ساعه كنتي بتعملي ايه معاه
سيلا بتردد: جيرمين انا عايزة اقولك على حاجه حصلت
جيرمين بقلق فهي بدأت تخاف من تصرفات سيلا خير قولي.

-احنا كنا في يخت و كدا تمام و انا رميت نفسي في المياه و هو طلعني تمام
جيرمين بعدم ارتياح: كملي
ترددت سيلا بشده و أكملت بتوتر: صحيت بعدها بشوية و هو كان نائم جانبي
تغيرت ملامح جيرمين و بدأت معالم الغضب تظهر على وجهها و قالت: يعني ايه اللي حصل بينكم
-لا مش لدرجة بس يعني هو قرب مني جامد و كدا
جيرمين بعصبية: عمل و بعدين انتي كنتي فين و دا بيحصل؟

ابتلعت سيلا ريقها و قالت: يعني كان حاجه بسيطة و نعمل علاقه مع بعض
جيرمين بعدم فهم: لا معلش وضحى علاقة ايه؟
-يعني تقريبا مبقاش في بينا حدود خالص
جيرمين بصدمة: نعم؟!، و انتي ازاي تسمحي بكدا
سيلا بحيرة: معرفش انا مكنتش متوقعه حاجه زي كدا من سليم و..
قطعها جيرمين بعصبية: بجد؟! مش متوقعه ليه أن شاء الله؟ هو مش راجل و بعدين يا سيلا انت ازاي تخلي يلمسك بالطريقة دي و لا هي مش اول مرة..

رمشت بعينها و شعرت باختراق جسدها و قالت بتوتر: معرفش يا جيرمين معرفش
-سيلا انتي مفيش بينك و بينه حاجه، عشان يحصل كدا انتي عارفه لو كان كمل كنتي هتقابلي أكبر مصيبه في حياتك دا غير انك على ذمة زياد، و ياريت تبعدي عنه نهائي، واللي حصل دا غلط و انتي عارفه كل دا، هو كدا يقول عليكي ايه مش بعيد يقول انك مقضيها كدا مع الباقي و بعدين هو مفيش غير دا، اوعي تقربي منه و بعدين هو مش واقع في غرامك مثلا.

-هو اصلا مبقاش بيجي البيت كتير يعني مش بشوفه
جيرمين بضيق: قعدتك هنا بقيت خطر يا سيلا و لازم تسيبي البيت دا
-أمم لازم امشي
-انتي بتحبي سليم صح؟
سيلا بدهشة: لا طبعا، سليم بيحب ايتين و هيتجوزوا
-بجد و اللي حصل بينكم دا عبارة عن ايه؟، ما هو مفيش غير حل واحد انك احلويتي في عينه و قرر يستفاد
-تفتكري.

زفرت جيرمين بحنق و قالت: انتي جايبه البرود دا منين يا بنتي؟ سيلا حاولي لو في مشاعر من ناحيتك اتخلصي منها، هو مش بحبك مثلا هو بس بيتسلي لحد ما يتجوز خطيبته و لو انتي بتحسي انه لي تأثير عليكي ابعدي عنه نهائي يا سيلا و افهمي أن وجودك هنا مؤقت و بعدين ايتين يعني معملتش ليكي حاجه وحشه عشان تعملي كدا مع خطيبها و حبيبها، فوقي يا سيلا و ابعدي عنه..

تنهدت سيلا و قالت: تمام هبعد، انا اصلا مش واقعه في غرامه مثلا
جيرمين بسخرية: واضح المهم هتعملي ايه في زياد؟
-مش عارفه انا قولت لسليم
زفرت جيرمين بضيق و قالت بعصبية: سيلا انا نفسي افهم ايه علاقتك بي
-مفيش حاجه يا جيرمين بس هو الوحيد اللي احتمال يعرف يتصرف
-ماشي يا سيلا بس بجد لو حصل بينكم حاجه هتندمي باقي عمرك.

ترك زين الكأس من يده و قال: جدك قال إنه وصل لسيلا؟
سليم بضيق: معرفش و بعدين اتصل اسأله
-مش مرتاحلك يا سليم
قطع رنين هاتفه، أجاب سليم على مضض نعم
-مش عارف اوصل لماجد يا سليم و قالوا انه طلع في اليخت، تكون البت دي عملت في حاجه
-طيب هحاول اشوفه راح فين
حسين بعصبية: أنجز يا سليم، عايزة البت دي بايه طريقه
قفل سليم معه و ظهر على ملامحه الاستياء
سأله زين قائلا: حصل ايه؟
-ماجد اختفى.

كانت سيلا جالسه في الحديقة، شاردة تفكر فيما يحدث و علاقتها سليم التي تتطور يوم تلو الآخر و تختفي في البصر
جلس فارس بجوارها و قال: سرحانة في ايه؟
-ولا حاجه
تنهد فارس و قال: مالك حاسه ان في حاجه غلط و كمان امبارح قولتي انك مع جيرمين في مشوار كنتوا فين؟
-انا عايزة اسيب البيت هنا و..
قطعها فارس و قال: ليه؟
-خايفه يحصلكم مشكلة بسبي
رتب فارس على يدها و قال: المهم انتي.

ابتسمت سيلا بامتنان و قالت: بجد مش عارفه كنت هعمل ايه من غيركم
-عايز اسالك على حاجه؟
-ايه؟
-ايه علاقتك بسليم
ارتبكت سيلا و قالت بتوتر: علاقتي بي ازاي؟
تنهد فارس و قال: يعني في حاجه غلط، أولها أن سليم يسيب البيت دا غير أن سليم عرف ازاي انك عند زياد
عضت سيلا على شفتيها بتوتر و قالت: معرفش و بعدين سليم قال إنه مكنش هو.

فارس بعدم اقتناع: سيلا انا مش عبيط انا متأكد ان سليم مخبي حاجات كتير في حياته محدش يعرف عنها حاجه
-فارس انا مش هقدر ارد و لا عايزة اكدب عليك فمن فضلك اعفيني من الأسئلة دي
فارس بحيرة: سليم بيهددك يعني
-لا طبعا مفيش حاجه من دي
-ماشي يا سيلا
أمسكت سيلا يده و قالت: لوسمحت متزعلش مني بس انا فعلا معنديش حاجه اقولها.

في تلك اللحظة كان سليم وصل المنزل و رأهم، شعر بالغضب ينهش قلبه و اقترب منهم و قال بامتعاض: عايزك
نظرت له سيلا باستياء فهو حتى لم يلقى عليها السلام و لكن فذلك أفضل فهو تريد الابتعاد عنه، استأذنت سيلا و قامت
جلس سليم و بدا حديثه قائلا: ايه اخبار القضية
فارس بتساؤل: عادي لسه
-فارس وجود سيلا هنا بقا خطر و انا خايف جدك يعرف
فارس بضيق: و انت خايف على مين بظبط؟

اغتاظ سليم و قال بحدة: مش خايف علي حد بس هو لمصلحة الكل لاني مش مستعد أقع في مشاكل
-عادي انا هبقي اشيلها لوحدي مش محتاج حد يستحمل المسؤولية معايا انا مش صغير
-تمام براحتك
-انت هترجع تقعد هنا؟
سليم باقتضاب: اها عندك مانع
-لا بس ليك حاجات غريبة
دخل سليم إلى المنزل و كانت عيناه تبحث عنها و تعجب عندما لم يجدها.

وجدها تخرج من المطبخ و معها طبق من الفشار، و تقابلت عيناهم و بعد ذلك مرت سيلا من امامه و كأنها لا تراه
اوصد سليم عينه و نفخ بغضب و بعد ذلك صعد
خرجت سيلا و كان فارس غادر، جلست و تناولت الطبق الذي اعددته
تفاجأت بقدوم زين فشعرت بالارتباك و تركت الطبق
اقترب زين منها و جلس أمامها و قال: سليم هنا؟
أومأت برأسها و قالت: ايوه
جلس زين أمامها و قال: هقعد معاكي لحد ما ينزل
سيلا بتوتر: اتفضل
-في حاجه؟

هزت سيلا رأسها و قالت: لا مفيش تشرب حاجه؟
-لا شكرا انا عايز اقعد معاكي
سيلا بتعجب: انا؟!
-أمم
جاء سليم و قال باقتضاب: اتاخرت
زين بتعجب: لا عادي
استغلت سيلا الفرصة و تركتهم و دخلت
كان سليم يشعر بالضيق منها فهي لم تحدثه من الأساس
جلس سليم و قال: ايتين كمان شوية هتيجي
-تمام
رن هاتفه، استأذن زين ليرد عليه و انشغل في المكالمة، قام سليم و ذهب ليبحث عنها.

لفت المنشقة حول جسدها و مسحت البخار الذي غطي المرأة لترى نفسها و تذكرت حديثها مع جيرمين
ازاي تسمحي بكدا يا سيلا انتي مجنونة، ياريت تبعدي عنه نهائي، واللي حصل دا غلط و انتي عارفه كل دا هو كدا يقول عليكي ايه مش بعيد يقول انك مقضيها كدا مع الباقي و بعدين هو مفيش غير دا، اوعي تقربي منه و بعدين هو مش واقع في غرامك مثلا.

زفرت بضيق فهذه الجمل لم تفارق عقلها، غسلت وجهها بالماء و خرجت من الغرفة و لكنها شهقت بصدمة عندما رأته يدخل من الباب، دلفت إلى المرحاض مسرعة و أخذت انفاسها تعلو و تهبط بسرعة ملحوظة
-بتهيقلي اكيد هو هيطلع ليه؟
تعجب سليم من تصرفها و اتجه ناحيه المرحاض و طرق عليه و لكن لم يجد منها رد
فتح الباب و قال: سيلا
ابتلعت سيلا ريقها و قالت بتوتر: ايه في حاجه؟
-لا مفيش
سليم بدهشة: انتي بتهربي مني ليه؟

نظرت له بتعجب فهو بالتأكيد مجنون، او مختل عقليا و قالت: مفيش حاجه من دي؟
اقترب سليم، تراجعت للخلف إلى أن اصدم ظهرها بالحائط، و اصحبت انفاسها سريعة و متلاحقة
-مالك؟
-اخرج
انحني عليها و قال: حاضر، بس اجهزي بسرعة عشان ايتين جايه لأنها اكيد هتسال عليكي
اوصدت عينها و قالت بجدية: ماشي ممكن تطلع بقا
ازح خصلات شعرها، خفق قلبها بشده تبا لتلك الدقات المزعجة و التي لم تعلم سببها حتى، فهو يعتمد اربكاها.

طبع قبله على عينها المغلقة، و من ثم قبل وجنتها و قال بصوت خافت: افتحي عينك
-لوسمحت اخرج يا سليم
أسند جبنه على جبهتها و قال: بتهربي ليه؟
فتحت عينها و قالت: ممكن تسيبني اجهز قبل ما الناس تيجي
مرر انامله على شفتيها و استمر إلى عنقها، أمسكت سيلا يده و قالت: هنفضل كدا كتير؟
ابتسم سليم و قال: انتي ايه رايك؟
-رأيي انك تخرج و تسيبني البس هدومي
خرج سليم و تركها، زفرت سيلا و قالت: مش معقول كدا بقا بارد اوي بجد.

خرجت من المرحاض و ارتديت ملابسها و التي كانت عبارة من بنطلون جينز فاتح و بدي قصير و ذات حملات رفيعة
خرجت من غرفتها و بحثت عنهم و كانوا في الحديقة و أمامهم اللاب و الأوراق
سيلا بابتسامة: ايتين عامله ايه؟
ابتسمت ايتين و قامت لتصافحها و تبادلان العناق و قالت: كنت لسه بسأل سليم عليكي
ابتسمت سيلا و قالت: هسيبكم مع بعض عشان الشغل
-طيب يا قلبي بس لازم نقعد مع بعض بعد ما اخلص
-اكيد.

ذهبت سيلا بعيدا عنهم و جلست بمفردها على الأرض و أسندت ظهرها على الشجرة
كان سليم ينظر لها بين الحين و الآخر و كان يلاحظ بأنها ممسكة هاتفها و تراسل إحداهم
ايتين بتساؤل: سليم المفروض كدا خلصنا الألوان
لم يستمع لها و كان يبدو في عالم آخر، كان يراقبها بضيق شديد، فلمن تبتسم و تكتب
لوحت ايتين له و قالت: سليم انت مش معايا خالص
انتبه لها و قال: كنا بنقول ايه بقا؟

ايتين بتعجب: المفروض انك مخلص رسم الفندق و الشغل دلوقتي على الألوان
-اممم ماشي
-سليم انت كويس؟
-اهاا كويس
استأذن زين قائلا: انا شايف كل حاجه تمام كملوا انتم
ايتين بتعجب: هو في ايه مالكم؟
سليم باقتضاب: هيكون في ايه يعني؟
اقترب زين منها و جلس بجوارها و قال: بتعملي ايه؟
-و لا حاجه بكلم صاحبتي، و دلوقتي هقوم اعمل حاجه اشربها. اعملك معايا
ابتسم زين و قال: ايه حاجه منك حلوة.

ابتسمت سيلا و قامت، كان سليم يجلس و هو على وشك الانفجار
ايتين بتساؤل: مالك يا سليم انت مش مركز معايا ليه؟
سليم بضيق: ثواني و راجع
دخل سليم إليها و وجدها تعد القهوة، تعجبت سيلا و لكنها لم تعطي اهتمام
-انتي مالك بزين؟
-و انت مالك
جز سليم على أسنانه بعنف و قال بضيق: أيوه بس زين ميعرفش انتي مين و يفضل انه ميعرفش تمام لأن وقتها مش عارف ايه اللي هيحصل
تنهدت سيلا و قالت: حاضر ممكن اخرج.

نظر سليم لها و قال: لا اطلعي اقعدي في اوضتك
سيلا بضيق: على فكرة انا حرة
-ما انتي حرة بس انا مش عايز ادخل في مشاكل تاني بسببك
نظرت له بحزن و قالت: تمام انا مش عايزة منك حاجه.

تمددت سيلا على الفراش بحنق و لكن قامت لترد على هاتفها و قالت: ايه يا جيرمين؟
-سيلا اخت عابد كلمتني و انا اديتها رقمك حاولي تردي عليها و شوفيها عايزة ايه بتقول عندها معلومات مهم
سيلا بصدمة: تمام اقفلي في رقم بيرن
فتحت سيلا و قالت: الو
-انا ملك اخت عابد عايزة اقابلك ضروري
سيلا بدهشة: تمام انتي فين؟
خرجت سيلا من المنزل و لكن رآها زين و تتسحب فخرج خلفها فهو لديه بعض الشك في هويتها.

سارت سيلا و بعد ذلك استقلت تاكسي و ذهبت إلى المكان
اقتربت من الفتاة التي تقف في الظلام و لا يوضح شي من ملامحها، ارتبكت سيلا قليلا و شعرت بعد الارتياح
و فجاه حاوطها الكثير من السيارات و بقيت هي في المنتصف تنظر بدهشة
نزل زياد من السيارة و قال بابتسامة: زوجتي العزيزة..
كان زين يراقب ذلك و شعر بالدهشة عندما رأى زياد، فعقله لا يستوعب أن تلك هي سيلا
اتصل بحسين قائلا: ..

نظرت سيلا إلى زياد بخوف وقالت: انا مش هروح معاك في حته سيبني
جذبها زياد من شعرها و وضع المسدس في رأسها و قال: يا تيجي معايا يا تموتي و متقلقيش هدفنك مكانك، و مش دي دليل براءتك هتمشي بالذوق و لا ادبحها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة