قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

كان زين يراقب ذلك و شعر بالدهشة عندما رأى زياد، فعقله لا يستوعب أن تلك هي سيلا
اتصل بحسين قائلا: حسين بيه عايز صورة سيلا عشان ادور عليها
أرسل لها حسين صورتها و تأكد زين بأنها سيلا، دار برأسه العديد من الأسئلة أهمها صمت سليم عنها
نظرت سيلا إلى زياد بخوف وقالت: انا مش هروح معاك في حته سيبني.

جذبها زياد من شعرها و وضع المسدس في رأسها و قال: يا تيجي معايا يا تموتي و متقلقيش هدفنك مكانك، و مش دي دليل براءتك هتمشي بالذوق و لا ادبحها..
تقدمت سيلا امامه و سألته هتعمل فيا إيه؟
نظر زياد إلى رجاله و قال: خلوا بالكم من البت دي و تعالوا ورايا عايز المكان يتأمن كويس
رد على سؤالها قائلا: ولا حاجه هو في واحدة تخاف من جوزها يعني؟
كانت سيلا تبكي بخوف و قالت بتوسل: كفايه بقا يا زياد.

-احنا بس هنصفي حسابنا في مصنع ابوكي الله يرحمه و بعدها هخليكي تروحيله
دخلوا إلى المصنع، و لكن اندهش عندما وجد شخص بالداخل يقف على جانبه العديد من الرجال المسلحين
زياد بدهشة: انت مين؟
كانت سيلا تنظر له بتعجب فهي لم تتوقع وجوده
بالخارج اخذ زين سلاحه و ذهب إلى حيث دخل زياد، تسحب زين و دلف بهدوء و لكن اندهش عندما رأى سليم بالداخل.

تنهد زين فهو شك في ذلك، اقترب منهم و إطلاق النار على رجال زياد من الخلف و سقط معظمهم فعددهم لا يتعد العشر و قامت ملك أو ما تدعي كذلك بضرب من كان يقيدها و شق رقبته بالسكين الذي كان بجيبها
و اقتربت من زياد و وضعت السكين على رقبته و قالت: سيبها..
سيلا كانت مصدومة و تشعر و كأنها تشاهد مشهد اكشن في فيلم رعب
تركها زياد و ابتلع ريقه بصعوبة، ذهبت سيلا و وقفت بجوار سليم.

نظر سليم إلى زين الذي توجد بعينه الكثير من الأسئلة، و قال: بص يا زياد دي مش ملك و مش اخت عابد تمام
اللي حصل كالتالي طبعا الكل مستني ظهور ملك اخت عابد عشان براءة سيلا، عارف انك تعرف واحد في القسم بدليل أنك خرجت سيلا منه المرة اللي فاتت، فخليت ساندي تروح على أنها اخت عابد عشان تقول شهادتها
و طبعا انت كزياد مش هتفوتك حركة غبيه زي دي عشان تجيب سيلا لأنك متعرفش مكانها.

و العسكري الحمار اللي انت تعرفه عمل نفس الحركة اللي اتعملت مع سيلا و بلغك و خدها و بكدا ساندي بقيت معاك و انت خلتها تكلم جيرمين عشان توقع سيلا، مع ان كل حاجه بتعملها كنت انا عارفه و احب اقولك انك غبي، و اللي ناقص دلوقتي حاجه واحدة و هي انك تطلقها
ضحك زياد بسخرية و قال: مستحيل
سليم ببرود: سواء طلقت أو موت فالنتيجة هتكون واحدة براحتك انا مبحبش أجبر حد على حاجه الصراحة.

ابعد زين ساندي و وضع المسدس في رأسه و قال: أنجز يالا مش ناقصه وجع دماغ
سحب زين الزناد، هزت سيلا رأسها برفض و قالت: لا بلاش قتل، لوسمحت يا زياد طلقني
-مش هطلقك و انتي خلاص مش لاقيه غير البلطجية تتحامي فيهم
انزل زين مسدسه و أطلق على قدمه، سقط على زياد على ركبته
صرخت سيلا و قبل أن تذهب إليه، قبض سليم على معصمها بعنف و قال: متتحركيش
سيلا ببكاء: ارجوك يا سليم بلاش قتل
سليم بعصبية: هتطلق و لا اخلص عليك.

سيلا بتوسل: لوسمحت يا زياد طلقني
غضب سليم و قال: ساندي خدي سيلا و اطلعي برا
رفضت سيلا و قالت بحزم: مش هتحرك
زفر سليم بضيق و اقترب من زياد و انحني على ركبته لينزل إلى مستواها و قال: هتطلق و لا اموتك
-مش هطلقها
كور سليم قبضته و لكمه بقوة و صاح بغضب: معاك دقيقة واحدة طلق بدل ما ادفنك مكانك
كانت ساندي تقبض على ذراعها لكي تمنعها من الحركة.

زياد بسخرية: مش هطلقها و بما انك بتعمل كدا فانت عايزها و زياد الشامي مبسيبش حاجه تخصه
ازداد ضيقه و اشتعلت شرار الغضب بعينه و قال: تمام انت اللي اختارت
فلتت سيلا ذراعها و ذهبت في اتجاههم و قالت بتوسل: يا زياد أنجز و طلقني
نظر لها زياد و قال: لا يا سيلا
بكت سيلا و قالت برجاء فهي لا تريد أن تكون السبب في قتله: لوسمحت يا زياد ارجوك.

صمت زياد لوهله و بالطبع تأكد من خسارة تلك الجولة و لكن تعهد بداخله انه لم يتركها حتى أن طلقها الأن
و قال: انتي طالق يا سيلا
تنهدت سيلا بارتياح و قامت
قام سليم و قال: تمام ناقص تمضي بقا اصل لازم كل حاجه تمشي قانوني
كان المأذون بالخارج و ادخله شخص من الحرس و قال: طلقهم
تعجب المأذون من المشهد و قال: الطلاق لا يجوز
غضب سليم و قال بصوت عالي: انجز
انتهى المأذون من كتابة العقد و جعلهم يوقعون و بعد ذلك غادر.

نظر سليم له و قال: المرة دي بس اللي هسيبك عايش فيها
قبض سليم على ساعدها و خرجوا و تابعه الباقي، وضعها في سيارته و أغلقها عليها..
كان زين ينظره و عندما اقترب منه قال: ياريت افهم
تنهد سليم و قال: انا هقولك على حاجه يا زين بس مش دلوقتي تمام
زين بتساؤل: تمام هستني
ذهب و ركب سيارته و غادر
بالداخل اخرج زياد هاتفه و طلب من والده أن يرسل له أحد لأنه أصيب و بالطبع لم يخبره بشي من التفاصيل.

فتح سليم باب السيارة و دخل
نظرت له سيلا بضيق و قالت: بتنزلي من البيت و في الاخر حوار و الله اعلم كان ممكن يحصلي ايه لو زياد غير تفكيره مثلا..
-ساندي كانت موجودة و كانت هتتصرف يعني مكنتش لوحدك و بعدين لو كان عندي شك واحد في الميه انك كنتي هتتأذي مكنتش هعمل كدا
صمتت سيلا و بعد ذلك قالت: شكرا
نظر لها باقتضاب و لم يرد عليها، لم تتعجب من تصرفه فهي معتادة على ذلك
-انت رايح فين؟
-هخطفك.

لم تنكر سيلا بأنها تشعر بالارتباك و الخوف منه، ابتلعت سيلا و تسألت في دهشة بجد
-هو انا بتاع هزار
توترت سيلا و فركت اصابعها يداها، و تسرب القلق إلى قلبها و قالت بصوت يوشك على البكاء: اكيد لا صح
أوقف سليم السيارة و التفت إليها و قال: واحد بيقولك هخطفك تسالي بجد و لا؟
حدقت سيلا و عيناها تقول لا أفهم شي.

تنهد سليم و نزل من السيارة و فتح الباب و سحبها من داخلها و قال: لازم تدفعي عن نفسك على الأقل تعرفي تنقذي نفسك من الموقف
سيلا باستياء: مكنتش هعرف أعمل حاجه
-لازم تحاولي يعني زياد دلوقتي الله اعلم كان ناوي على ايه فالازم انتي يكون عندك خطة عشان تصرفي و تحمي نفسك لكن انتي مشيتي معاه بكل سهولة مع انك متعرفش هو ناوي على ايه؟، لازم يكون الاستسلام دا قرارك الأخير مع ان ديما بيكون في اختيار تاني.

عقدت سيلا ذراعها حول عنقه و احتضنته و اوصدت عيناها و قالت: مش بعرف، حتى محاولاتي بتكون فاشلة
ابتعدت عنه و أكملت حديثها لما بخاف بتوتر و لما بتوتر بفقد تركيزي، و كمان مبحبش حد يتأذى بسببي
-لازم تتعلمي، هتبعتي رساله الصبح لواحد فيهم و تبلغي أنك مشيتي بدري و بتدوري على حاجات مهمه في البيت عندك و معاكي جيرمين تمام
سيلا بتعجب انا دلوقتي هروح فين؟

-هنروح على المزرعة و بكرا الصبح ساندي هتعلمك مهارات الدفاع عن النفس
ركبوا السيارة و وصلوا إلى المزرعة طلب سليم منها أن تذهب إلى الغرفة التي كانت بها المرة الماضية
و اتجه هو إلى زين الذي كان يجلس في انتظاره
جلس سليم و قال: زين
-اتفضل احكي.

تنهد سليم و قال: سيلا اتنكرت في ولد و اسمه محمد وجات تشتغل في البيت و ماجد هو اللي جبها و بعدها انا اكتشفت انها بنت و بعدي كان فارس و هشام و كله كان بالصدفة و بعد كدا جدي قالي عن ابوها و بس كدا..
زين بدهشة: و انت متخيل لو جدك عرف هيعمل ايه؟
-عارف بس انت شايف ان هي ليها ذنب في اللي حصل و انت نفسك سكت
-قصدك ايه؟
-قصدي انك ممكن كنت تقول بس انت سكت.

تنهد زين و قال: تمام كلنا ساكتين بس سيلا دي متعرفش حاجه عن اللي حصل لي أهلها
سليم باستياء: عارف بس أتمنى أن براءتها تظهر و تسافر أو تبعد بايه طريقه
-و ايتين تعرف و لا؟
-لا طبعا ايتين متعرفش حاجه من دي؟ و لا هخليها تعرف حاجه
-انت بتحبها؟
سليم بدهشة: لا طبعا و بعدين كلها شوية و هتجوز انا و ايتين
-ماشي انا هطلع انام.

تنهد سليم باستياء فهل من الظاهر إلى ذلك الحد انه يحبها، بالطبع لم يقتنع بذلك فحتى لو انه لا يريد اذيتها فهو لا يستطيع تقبلها في حياته فهي ابنته..
زفر بحنق و صعد هو الآخر، فتح الغرفة بهدوء و لكن وجدها مستيقظة
استغرب سليم و سألها منمتيش ليه؟
-مستنياك
تنهد سليم باستياء فهو يشعر بأنها تحرك مشاعره كيف تشاء
-ليه؟
-عادي، انت هتنام هنا؟
-لا
قامت سيلا و وقفت امامه و قالت: انا عندي أسئلة كتير اوي عايزة إجابة ليها.

-في أسئلة بيكون عدم معرفة اجابتها أفضل
-عندك حق، عارفه ان دي اوضتك فأنا هخرج، بس ممكن تقولي فين الأوضة التانيه؟
-الاوض التانيه فيها عفاريت
سيلا بتساؤل: أزاي يعني؟
اقترب منها تلك الخطوة الفاصلة حتى أصبح ملتصقا بها و قال: متعرفيش العفاريت
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: مش بخاف منها
قبل شفتيها برغبه بادلته قبلته بحب
أبتعد عن شفتيها قليلا و قال بخفوت: ممكن تأكلك
ابتسمت سيلا و قالت: ياريت اصلي بحبها اوي.

حاوط خصرها و انحني عليها ليقبل شفتيها بعمق، فهو يرغب بها و لا يستطيع الابتعاد عنها
أبتعد عنها عندما احتاجت رئتيهم إلى الهواء..
-روحي نامي
سيلا باستغراب: هو انت عندك انفصام في الشخصية؟
-لا بس ناقص شوية و احتمال بعد تسعه شهور ننتظر شخص جديد
ابتعدت سيلا عنه و شعرت بالحرج و قالت: انت مش محترم على فكرة
-يعني مش دا اللي هيحصل؟
نظرت له و قالت: لا مستحيل طبعا
-والله اتمنى انه يكون مستحيل.

تنهدت سيلا و ذهبت إلى الفراش و تمددت عليه و اوصدت عيناها
ابدل سليم ملابسه و ذهب لينام بجوارها و لكن كانت توجد مسافة بينهم و قال: هو انتي بتنامي في الشمال ديما ليه؟
-عشان أنت بتنام في اليمين
عقد حاجبياه في اندهاش و قال: بتلاحظي حاجات كتير انتي
-مش لوحدي
تنهد سليم و قال: اممم فعلا
ابتسمت سيلا و أعطيت له ظهرها و ذهبت في النوم.

لم يتمكن من النوم و نام على جانبه و كان يختلس لها النظرات، تقلبت سيلا لتنام على ظهرها
ازح خصلات شعرها المتناثرة على جبنها و كان يحدق بملامحها الهادئة بتمعن و قال بخفوت: مش معقول اكون بحبك، تنهد باستياء و قام من على الفراش و دلف إلى المرحاض اخذ شاور
و بعد ذلك خرج و دخل إلى الشرفة ليستنشق الهواء الرطب مع سطوع أشعة الشمس الذهبية.

استيقظت سيلا و بحثت عنه و قامت و عندما رأت الشرفة، دخلت له و قالت: انت منمتش و لا إيه؟
التفت إليها و شرد قليلا فهو لا يعلم من أجمل هي أم الشمس التي تشرق رويدا رويدا لتنير الأرض
و قال: معرفتش، جهزي نفسك و بعدين انزلي
أومأت سيلا برأسها، خرج سليم من الغرفة و تركها
تنهدت سيلا و ذهبت إلى الخزانة، و ابدلت ملابسها إلى بنطلون اسود ضيق و عليه تشيرت بنفس اللون قط
و قالت: هيهدوا حالي انا عارفه.

ارتديت حذاء رياضي و خرجت من الغرفة و عندما تقابلت مع زين شعرت بالتوتر
اوفقها زين قائلا: سيلا
-نعم؟
-عايز اقولك على حاجه
-اتفضل، و شكرا على امبارح
-انا معجب بيكي
سيلا بدهشة: ممكن توضح اكتر
ابتسم زين و قال: ليها كام طريقة، عارف انك عليكي قضية و الكلام دا كله، بس هقولك على عرض
عقدت سيلا ساعديها و انتظرت حديثه..

-انا عايش في صقلية، و مبنزلش مصر كتير من الاخر كدا عايزك تيجي معايا و هنتجوز ايه حاجه عايزها هعملها ليكي من الاخر كل حاجه على الارض هتكون ملكك و ايه حاجه عايزها هتحصل..
صمتت سيلا لوهله و قالت: ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة