قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

صمتت سيلا لوهله و قالت: لو رفضت هبقي عبيطة صح
ابتسم زين و قال: جدا
-لو قولت اني مش موافقه هتقلب عليا و كدا
-لا هيفضل عرضي مفتوح ليكي و عارف انك جايز متوافقيش بس انا هفضل موجود و في وقت ما تحتاجيني هكون جنبك
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا يا زين
-سؤال بقا
-اتفضل؟
-رفضك بسبب حاجه و لا رفض المبدأ
-هو و لا دا و لا دا
زين باستغراب: عايزة تقفلي الموضوع بس عايزة تسيبي مفتوح مش فاهمك
سيلا بتردد: معرفش.

قطعهم صوت ساندي قائلة: سيلا من فضلك تعالى معايا
زين بتساؤل: من دلوقتي يا ساندي
ابتسمت ساندي و قالت: تعليمات سليم و كمان عشان الوقت و الفطار جاهز
تنهدت سيلا و قالت: تمام
نزلت ساندي اولا، و نزلوا هما خلفها، خرجوا و اتجهوا إلى الطاولة التي جلس عليها سليم
شعر بالغضب عندما رآها تأتي مع زين و لكنه تجاهل ذلك..
تنالوا الفطور و من بعده القهوة
و بدأت ساندي حديثها لتسالها عن بعض الأشياء عندك أمراض؟

-سيولة في الدم المرض وراثي من ماما
-لعبتي رياضه قبل كدا و ايه نوعها
-زومبا، رقص شرقي، جيم
سليم بضيق: رياضه قوة
-مبارزة
أكملت ساندي و قالت: السباحة
صمتت سيلا و قالت بتردد: كنت بمارس السباحة من و انا صغيرة فضلت تلت سنين بس و بعدها بطلت
-اكتر حاجه بتخافي منها؟
-مبحبش الضلمة و لا المياه
-بتخافي من حاجه تاني؟
-لا تقريبا مفيش
تنهدت ساندي و قالت: تمام دلوقتي هتقومي معايا و هنتدرب على فنون القتال و الدفاع عن النفس.

قامت سيلا معها و كان سليم و زين يراقبون
زين بتساؤل: تفتكر هتعرف؟
-هفضل وراها و بعدين يجي منها
-هتستخدم نقاط ضعفها
-لازم اكسرها، ايه حد ممكن يستغل دا و لازم هي تتخلص منها
زين بتعجب: بتعمل كدا ليه؟!
-عشان تعتمد على نفسها، في مواقف لازم تكون هي اللي بتتصرف فيها.

بدأت ساندي في سرد بعض الملاحظات و بعد ذلك بدأت في التدريب الفعلي لم تنجح سيلا في المرة الأولى و كانت تشعر بالصعوبة و لكن بعد ذلك بدأت تندمج، استمر ذلك لثلث ساعات متواصلة، كلها عن فنون القتال و التمرينات الشاقة.
-ارتاحي شوية
تنهدت سيلا بتعب و قالت: بجد الموضوع متعب أوي
ابتسمت ساندي و قالت: لسه في حاجات تانيه كتير، ارتاحي شوية بس و هنكمل.

ذهبت سيلا و كانت تشعر بتشنج جميع عضلاتها، جلست على المقعد و قالت: ربنا على المفتري
سليم باقتضاب: دي البداية، لسه في حاجات تانيه
سيلا باستياء: كل دا في يوم واحد ليه؟
اقتربت ساندي منهم و قالت: الكلاب جاهزة
سيلا بدهشة: كلاب ايه؟
سحبها سليم من يدها و قال: المساحة اللي هناك دي مكان ركوب الخيال، مسافتها ٥٠ متر في حواجز المطلوب منك تسابقي الكلاب
سيلا بصدمة: مش هعرف
-هتعرفي، انتي لسه متدربة على تخطي الحواجز.

قام زين و قال: حاولي يا سيلا، و مش مهم لو خسرتي المرة دي
قالت ساندي مشجعة سيلا هتقدري متخافيش
نظر لها سليم و قال: الوقت أهم حاجه معاكي دقيقتين بظبط و حاولي مع اني متأكد من فشلك
تنهدت سيلا و ذهبت، وقفت و كان توجد مسافه بينها و بين الكلاب، عديت ساندي إلى رقم عشرة و بعدين ذلك قامت بفك الكلاب و بدأت سيلا في الركض، كانت تركض بسرعة، تعجبوا منها، تخطيت الحواجز واحد تلو الآخر و خرجت قبل انتهاء الوقت.

سفقت لها ساندي بإعجاب و قالت: دقيقة و ٣٠ ثانية برافو
نظرت سيلا إلى سليم و قالت بثقة: كسبت على فكرة
كان ذلك ما يريده سليم و قال باقتضاب: اللي جاي أصعب
أخذت سيلا انفاسها و قالت: ايه اللي جاي
-السلاح، ازاي تمسكي سلاح و تصوبي على الهدف بدقة
سيلا بتعجب: كمان سلاح
ذهبوا إلى المكان و قال: أهم حاجه تركزي على الهدف و كمان الوقت مهم في انك ازاي تخلصي من اللي قدامك بسرعة، ابدئي يا ساندي..

أمسكت ساندي المسدس و قامت بالتصويب على الأهداف بدقة و احترافية شديدة
و بعدين طلبت من سيلا أن تمسك المسدس و بدأت في تعليمها
زين بإعجاب: بصراحة روعه
سليم بضيق: لسه يا زين
زين باستغراب: انت عايز تصعبها عليها ليه؟
تنهد سليم و قال: لمصلحتها في الاخر
انتهيت سيلا من جولة السلاح بالنجاح و انتقلت على الجولة الثانية و هي استخدام الأسلحة الأخرى كالسكين
-اهم حاجه سرعة الحركة و الانتقال
سيلا بتساؤل: مش فاهمه.

تنهد زين و قال: يعني ايدك متترعش، السكين متاخدش ثانية و انتي مستخدمها كسلاح يعني الطرف التاني مبيلحقش يكون لي رد فعل
سليم بجدية: ابدا يا زين، سيلا السكينة وراك على بعد ٣ متر، عايزك تهزمي على زين و تحطي السكينة دي على رقبته
بدأت سيلا و لكن كان زين يتفادى جميع لكمات و ضربتها فهو أكثر خبر، نظرت له سيلا بتحدي.

و في تلك النظرة صفن بها زين و بعيناها الرمادية الساحرة، انتهزت سيلا الفرصة و ركلته في قدمه بقوة، اوقعته أرضا و أخذت السكينة و وضعتها على رقبته
ابتسم زين و قال: تمام كدا
ابتسمت سيلا و مددت يدها له ليقوم و قالت: في الأغلب التلميذ بيتفوق على معلمه
تنهد سليم و قال: هتاخدي راحة و بعدها هنروح للتحدي الأخير و الأصعب
جلسوا على الطاولة، استأذنت ساندي و تركتهم
زين بتساؤل: هي القضية بتاعتك وقفت على ايه؟

-مش عارفه، اخر حاجه فارس قالها انه وصل لأخت عابد
سليم بعدم اقتناع: و اخت عابد جايز متكنش تعرف حاجه عن اخوها و بعدين هي اختفيت
سيلا باستغراب: مش فاهمه اختفيت راحت فين؟
-عابد كان من اسماعيلية، و أهله كلهم متوفين هو نزل القاهرة عشان يشتغل محاسب لأن الفرصة كانت كويسه بالنسباله، اشتغل في الشركة لمدة خمس سنين و بعدها بقى المدير المالي، لي اخت وحيدة اسمها ملك و دي كانت عايشه مع جدتها.

زين بتساؤل: عرفت دا كله ازاي؟
-كل دا سهل الأصعب بقا أن ملك دي مش ظاهرة و اختفائها بيدل على حاجه و بما ان فارس وصلها و بعدين اختفيت، فمعنى كدا ان في حد خدها
سيلا بتفكير: اكيد مش زياد لأنه لو هي كانت معاه اكيد مكنش هيتخدع في ساندي
تنهد زين و قال: اكيد بس ممكن يكون ابوه
سيلا بتساؤل: ابوه؟
-اكيد اللي اخد ملك لي مصلحة انه يمنع براءتك تبان
رد عليه سليم و قال: ممكن فعلا بس ممكن يؤديها فين؟

-مش عارف و برضو دا احتمال مش اكيد
سيلا بحيرة: بقيت حاجه مملة جدا، مفيش دليل واحد
سليم بتفكير: مهما كان القاتل ذكي بيسيب إثر
سيلا باستياء: للأسف انا ملقتش ايه دليل
صمت زين لوهله و قال: ممكن تكون معاه و عشان نتأكد من كدا في طريقتين و هي انك هتوقعي عمك أو ايه المكان اللي ممكن يخبي في حد و انا اتوقع انه يكون بيتك بس لازم نكون أسرع
سليم باستياء: الموضوع معقد اوي، دا حتى فارس معرفش يوصل لحاجه.

جاءت ساندي و قالت: يلا يا سيلا
نظرت سيلا إلى سليم بترقب و قالت: انا مش هعمل حاجه صعبه
-هتعملي يا سيلا، على الأقل لازم تستغلي كل نقطة اتعلمتها
سيلا بتوتر: ازاي طيب؟
قام سليم و نظر لها و قال: انتي كدا خلصتي التدريبات اللازمة و ناقص التحدي الأخير
سيلا بقلق: ايه هو بجد انا تعبت
-مفيش مجال للتعب.

أشار سليم بيده و قال: المكان دا هتدخلي لي باب تاني تخرج منه بس عشان تخرج هتعدي باكتر من موقف، مطلوب منك انك تخرجي خلال نص ساعه المسافة ١٠٠ متر هو بيشبه الممر
نظرت سيلا على المكان و قالت بتوتر: مش هقدر يا سليم كفاية كدا
سليم بضيق: مفيش حاجه أسمها مش هقدر حاولي
سيلا بتردد: مش هكمل
-اعطي لها جهاز و قال: بمجرد ما تدوسي على الزرار الأحمر هعرف انك استسلمتي و هوقف، كل حاجه بتخافي منها احتمال تلاقيها.

تنهد زين و قال: حاولي يا سيلا بلاش تستسلمي بسرعة و انا متأكد انك تقدري
رتبت ساندي على كتفها و قالت: بالتوفيق
نظرت سيلا إلى سليم و قالت: قاسي و متعجرف
-يلا
سحبها سليم خلفه و دخلوا كان المكان مظلم نوعا ما
سيلا بخوف: مفيش نور و لا إيه؟

-النور هيكون ضعيف و شوية و هيختفي لازم تركزي على كل حواسك الشم عشان تعرفي أذا كان في ريحة حد او حاجه غريبة ولا، السمع و هو أنك تحسي بكل حاجه بتحصل وراكي حتى لو مش شايفها، سرعة الحركة و التصرف
سيلا بقلق: سليم انا مش هقدر اعمل كدا
تنهد سليم و حاوط وجهها بيده و قال: هتقدري يا سيلا، حاولي على الأقل
-بس انا خايفه و..
قطعها سليم و وضع سبابته على شفتيها ليوقفها عن الحديث و قال: عشان خاطري حاولي.

قبل جبهتها و قال: نبدأ
هزت سيلا رأسها و قالت: اها جاهزة
قيد سليم جميع أطرافها و قال: لازم تفكي نفسك و زي ما قولتلك الحل ديما بيكون وجود، الإضاءة هتوضح شوية بس هتلاقي الأربع حيطان اللي حواليكي دي بيخرج منها أسهم مطلوب منك أنك تتفادي ضربتهم و تستغلي حيله عشان تفكي نفسك و بعدهم هتلاقي تحديات تاني..
تنهدت سيلا و قالت: تمام
خرج سليم و ذهب لهم..
ساندي بقلق: خايفه تفشل
-سيلا عندها إرادة قوية.

زين بخوف: الموضوع صعب جدا خصوصا انك حاطط كل نقاط ضعفها
-لأنها لازم تتغلب عليهم يا زين
كانت سيلا تحاول تفادي الأسهم، و كانت تحاول و ظلت تلف الحديد بقوة و تصوب الأهداف عليه، تفك التقيد الأول من معصمها و بعد ذلك التقط سهم و فكيت الباقي و ركضت بسرعة مع تجاوزها جميع الأسهم
بدأت الإضاءة في الانخفاض و بقيت ضعيفة للغاية، شعرت بأن انفاسها تتلاشى و لكنها أصرت على أن تكمل.

وجدت ثلاث أبواب أمامها، فتحت الأولي وجدت به نار مشتعلة و من المؤكد أنها لم تستطيع تخطيها
و الثاني به أسود، قفلت الباب، و فتحت الثالث و كانت به مياه تتسرب من الجدران
و تملؤ الغرفة تنهدت سيلا و ارتعش جسدها فهي لا تستطيع عبور الماء..

بدأ سليم يشعر القلق فهي لا تخرج ولم تكبس الزر حتى
زين بخوف: سليم وقف اكيد حصلها حاجه
ساندي بتوتر: احتمال فعلا كفايه عليها يا سليم
سليم بحيرة: لما الوقت يخلص، لازم تاخد الفرصة كامله
زين بتعجب: يا سليم افهم أن الموضوع صعب إنها تتجاوز خوفها بالطريقة دي
سليم بإصرار: لازم تكمل ناقص عشر دقائق و بعدها كل حاجه هتوقف..

كانت سيلا تقف و تشعر بتجمد أطرافها فهي لا تستطيع تجاوز ذلك و عندما اقتربت و ابلت المياه قدمها شعرت بتسيب اطرفها كانت المياه تعبئ الغرفة، سقطت سيلا و شعرت بالاختناق و تذكرت مشهد والدتها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة