قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

قبض سليم على ساعدها و ادخلها السيارة و أغلق الباب عليها، رجع سليم إلى الفتاة و اعطي لها مال و قام بتكسير الهاتف، و بعد ذلك رجع إلى السيارة و طلب من السائق التحرك
بقيت صامته طول الطريق، وصلوا إلى القصر، نزل سليم و فتح لها السيارة لكي تنزل
وضعت سيلا قدمها خارج السيارة و لكنها شعرت بألم في ركبتها، مد يده لها
نظرت سيلا له و كانت تشعر بالخوف، أمسكت بيده و لكن كانت بها رعشة تدل على خوفها.

حملها سليم بين ذراعيه، تمسكت بطرف قميصه، دخل إلى المنزل و من ثم صعد إلى الغرفة، انزلها برفق و اجلسها على الفراش.
سيلا بتوتر: سليم انا..
قطعها سليم و قال: حاولتي تهربي و مسمعتيش الكلام
تأوهت سيلا بألم، فقد جرحت ساقيها
ذهب سليم من الغرفة و تركها، تنهدت سيلا بخوف و قامت و كان تعرج قليلا، دلفت إلى المرحاض.

خلعت ملابسها، و تفحصت الجروح التي ظهرت على ساقيها، فتحت المياه و وقفت اسفلها و اوصدت و انسابت الدموع منها بغزارة، وضعت المنشفة حول جسدها و خرجت
كان عاد سليم و قال ببرود: اقعدي
جلست سيلا على الفراش و قالت بخوف: انت هتعمل ايه؟
تنهد سليم و انحني أمامها ليرى جروحها، اخذ المطهر و وضعه على القطن و مررها عليها و بعد ذلك وضع مرهم..
و أخذ الأغراض وضعها على التسريحة، كانت سيلا تراقبه و كانت تنتظر رده فعله..

جلس بجوارها و قال: ساعات بتحول لشخص تاني خالص، اتمنى انك متشوفهوش، مبحبش أكرر كلامي فبلاش تعندي معايا و تتصرفي بمزاجك
لم تستطيع سيلا التماسك و بكت و بعد ذلك قامت لكي تسمح دموعها
تعجب سليم و لحق بها و امسك يدها قائلا: سيلا
نظرت له و قالت ببكاء: انا عايزة امشي من هنا
سليم بضيق: واضح انك مش فاهمه كلامي كويس
انتفض جسدها بخوف و قالت بتوسل: خليني امشي من هنا
-مش هتمشي
-انا مش عايزة ابقي هنا لوسمحت يا سليم.

تنهد سليم و قال: لوسمحتي انتي بلاش تخرجيني عن شعوري و اسمعي الكلام و خلاص
كانت تهبط دموعها في صمت، قربها منه و مسح دموعها بأنامله و قال بهدوء: مش فاهم انتي بتعيطي ليه؟
-مفيش حاجه، بس عايزه انام
-لما تأكلي ابقى نامي
-مش جعانه
-هتاكلي بالعافية
زفرت سيلا بضيق و قالت: طيب
-البسي هدومك و انزلي
تنهدت سيلا باستياء و قالت: حاضر بس رجلي وجعاني مش قادرة انزل
-حاضر الأكل هيجي لحد عندك
-ممكن تخرج و لا هلبس قدامك.

نظر لها باقتضاب و خرج من الغرفة، اوصدت عيناها لكي تتمالك أعصابها، ارتديت القميص الموضوع علي الاريكة
و جلست على الفراش، طرقت الخادمة الباب و وضعت صنيه الطعام على الطاولة و خرجت
زفرت سيلا بضيق، و تمددت على جانبها
دخل سليم و قال: الاكل
-مش جعانه
ذهب سليم ناحيتها و امسك يدها و سحبها خلفه و اجلسها على الاريكة و قال: سيلا بلاش تستفزيني.

قامت سيلا و قالت: هتقتلني و لا هتضربني و لا هتغتصبني و تخليهم يرموا جثتي في البحر
انتبهت سيلا لما قالته و صمتت و جلست و بدأت في تناول الطعام، كان سليم ينظر لها بتعجب
انهت سيلا طعامها و قالت: خلصت مطلوب حاجه تاني
-مالك؟
نظرت له و قالت: هكون مالي و انت واخدني يوم فرحي و جايبني بلد تانيه المفروض اكون عامله ازاي؟ و لا و كمان قاعد بتهددني..
قطعهم عودة الخادمة لأخذ الصنيه و خرجت
نظر سليم لها و قال: لمصلحتك.

-لمصلحتي و لا لمصلحتك انت، تقريبا سليم العطار مبيعملش حاجه لحد
خلصتي؟
تنهدت سيلا و قالت: انت جايب البرود دا منين؟
سحبها من معصمها بقوة و الصقها بصدره و قال: مش شايفه ان كفايه كدا لاني مش هستحملك كتير
-اعمل اللي تعمله
حاوط خصرها بذراعه و قال: مصممه تستفزيني
-عايزة انام
ابتعدت عنه و ذهبت إلى الفراش تمددت علي جانبها و وضعت يدها أسفل خدها و قالت: ممكن تطفي النور..
اغلق سليم النور و خرج من الغرفة..

استيقظت سيلا في الصباح و وجدته نائم علي الاريكة، قامت و ذهبت إليه و جلست بجواره
و كانت تنظر إلى ملامحه بتمعن، انحنت عليه و قبلت شفتيه و بعد ذلك قامت قبل أن يستيقظ
ذهبت إلى الفراش لتدعي النوم، استيقظ سليم بعد دقائق و دلف إلى المرحاض
قامت سيلا فهي كانت تشعر بالضيق و الملل..
غيرت ملابسها بسرعة قياسية و جلست تنظر خروجه
خرج سليم و نظر لها بتعجب و قال: رايحه فين؟
-هتخرجني
-مش فاضي
-عايزة اخرج اتفسح.

تنهد سليم و قال بضيق: سيلا انا..
قامت سيلا و قالت بإصرار: مش عايز تخرج معايا شوفيلي حد اخرج معاه
-تمام اتفضلي.

عادت جيرمين إلى القاهرة فوجدوها هناك أصبح بلا فائدة و اتفقت مع موعد مع زياد فهو أخبرها بأنه تحدث مع سيلا
ذهب زياد الصيدلية إليها كما طلبت هي..
-اتفضل يا زياد
جلس زياد و قال: سيلا كلمتك
-المفروض أن دا تالت يوم ليها و معرفش عنها حاجه
زياد بقلق: هي كلمتني و كانت في إيطاليا حاولت اوصل ليها تاني بس التليفون اللي اتصلت منه اتقفل
جيرمين بخوف: والله انا مش عارفه اعمل ايه؟

زياد بتردد: المشكلة ان في حاجه عرفتها جديد و هي أن اللي حصل لأمها كان بسبب عيلة العطار
جيرمين بدهشة: نعم؟! ازاي الكلام
-لسه عارف من بابا و انا قلقان عليها منهم
توجست جيرمين و ازداد قلقها و قالت: و الحل
-مفيش حاجه في أيدينا و اتمنى تتصل بينا تاني عشان نفهم منها اللي بيحصل عندها و هي مع مين؟

كانت تركب السيارة معه، فهي ذهبت لأكثر من مكان حتى مر اليوم
-هروحك دلوقتي؟
-و انت هتروح فين؟
-عندي سهرة شغل
-عايزة اجي
نظر لها بضيق و قال: رايح كبارية، هتيجي انتي تعملي ايه؟ و بعدين هقول للناس انتي مين؟
-قولهم حبيبتك
-مش هينفع
سيلا بحزن: خليني اكمل اليوم بقا
تنهد سليم و استجاب إلى أمرها، وصلوا إلى الملهي، كان يمسك يدها و دخل إلى الصالة.

كان يوجد الكثير من الأشخاص بها يجلسون و يتنالون الشراب، صافح سليم بعضهم و قدم سيلا على أنها خطيبته
كان يتحدثون معا حول العمل و بالطبع سيلا لم تفهم شي من لغتهم الإيطالية..
تنهدت بضيق و خرجت و وصلت إلى الساحة المخصصة للرقص
أنهى سليم حديثه معاهم على عجل و ذهب خلفها، بحث عنها و راها تقف
ذهب إليها و قال: ترقصي.

امسكت بيده، وضع يداها حول خصرها، عقدت ذراعها حول عنقه، و كان يتمايلان معا، انتهيت الرقصة و ابتعد عنها
عندما رأته اقتربت منه و قالت بلهجتها الإيطالية: سليم ماذا تفعل
تضايقت سيلا فهي لا تفهم ما تقوله
سليم باقتضاب: لا شي
نظرت إلى سيلا و قالت بضيق: هل هذه عشقتيك الجديدة
سليم بضيق: زوجتي
رمقتها بغيظ و قالت: ليست جيده ليك..
انصرفت الفتاة و لكنها نظراتها جعلت سيلا تغضب و قالت: انا عايزة اروح.

-تمام، اخرجي انتي اركبي العربية و دقيقتين و جاي
استجابت سيلا طلبه، أخبرهم سليم بأنه سوف يغادر و بمواقفته على الصفقة و بعد ذلك ذهب إلى سيلا
كانت صامته طول الطريق و علي وجهها علامات الغضب و عندما وصلوا نزلت من السيارة و صعدت إلى الغرفة
تعجب سليم فهو يعلم بأنها لا تستطيع تحدث الإيطالية، صعد خلفها
و تسأل في دهشة: مالك؟
-مفيش حاجه، و بعدين هو انت مبتتكلمش غير إيطالي و لا عشان انا مبقاش فاهمة حاجه.

-لغة البلد و بعدين عايزة تفهمي ايه؟
سيلا بنرفزة: مش عايزة افهم حاجه
تنهد سليم و قال: طيب المهم يكون اليوم عجبك
سيلا باقتضاب: عادي
-يوم كامل و بتقولي عادي
اقتربت سيلا منه و قالت: هي مين اللي كلمتك دي و كانت عايزة ايه؟
-واحدة كنت مرتبط بيها و سيبنا بعض
-كنتوا مرتبطين ازاي يعني؟
سليم بضيق: سيلا انا مبحبش الأسئلة الكتير تمام.

أبتعد عنها و اخرج ملابسه من الخزانة، و خلع سترة بذلته و وضعها بداخلها، فتح ازرار قميصه لكي يخلعه
اقتربت منه وضعت يدها على صدره و أكملت هي باقي الأزرار، كان سليم ينظر لها بهيام، وقفت على أطرافها و قبلته
قبض على خصرها بقوة و بادلها قبلتها برغبه جامحة و التي طالت كثيرا حتى ذهبت أنفاسهم، ابتعد عن شفتيها لاستنشاق الهواء
نظرت له بعشق و اقتربت من شفتيه مره أخرى و همست بخفوت: مش هتسيبني؟!

حاوط وجهها بيده و قال: مش هيحصل
خفق قلبها بشده فهي تعشقه و لكن لا تستطيع نسيان ما حدث لوالدتها، مستحيل ان تترك حقها يهدر
أبتعد عنها، أمسكت يده و قالت: رايح فين؟
-ورايا شغل، هدخل اخد شاور و اغير و امشي
دخل سليم إلى المرحاض، جلست سيلا على الاريكة و تذكرت الفتاة زفرت بحنق فهي تشعر بالغيرة حقا.

أمسكت هاتفه و وجدت العديد من الرسائل و فتحت الشات و رأت الصورة و علمت انها هي، قرأتهم و كانت تشعر بالغيرة تأكل قلبها، زفرت بضيق و الاقت الهاتف على الأرض
خرج سليم من المرحاض و كان يضع المنشفة حول عنقه و يجفف شعره بها، نظر إلى هاتفه و قال: انتي اللي رميتي
نظرت له سيلا بعدم اهتمام و قامت و لم ترد عليه، امسكها من معصمها و قال: بكلمك
-مليش مزاج ارد
سحبها سليم إليه و حاوط خصرها و قال: ليه؟

اخفضت نظرها و قالت بضيق: ولا حاجه بس هدخل اخد شاور و انام
قبل سليم وجنتها و قال: طيب يا سيلا
التقط سليم هاتفه من على الأرض و قال: اكيد مجنونه
ارتدى ملابسه و غادر، خرجت سيلا من المرحاض نظرت على الاريكة و وجدت هاتفه
اخذت الهاتف و طلبت رقم جيرمين، انتظرت إلى أن أجابت اخيرا و قالت بلهفة: جيرمين
جيرمين بدهشة: سيلا؟ انتي فين؟
سيلا ببكاء: سليم خاطفني يوم الفرح و حابسني و مش عارفه امشي.

جيرمين بتعجب: بتهزري سليم؟! ازاي؟
-معرفش والله معنديش فكرة عن اللي بيحصل بس بلاش تقولي لحد اني كلمتك لحد ما اتصرف و اهرب
جيرمين بقلق: طب مفيش حاجه اعملها، انا مش مطمنه
-متخافيش انا هقفل قبل ما يجي بقا
جيرمين بقلق: حاولي تهربي يا سيلا و في أسرع وقت
-هعمل كدا، بس هقفل دلوقتي لاني معنديش فكرة لو جي و لاقيني بكلمك هيعمل فيا ايه؟
-هو عملك حاجه طمنيني عليكي يا سيلا، خلي بالك من نفسك.

تنهدت سيلا و قالت: متخافيش عليا انا هتصرف المهم انا عايزكي تقولي كل حاجه لفارس
جيرمين بتردد: فارس دا يبقى من عيله العطار يا سيلا
-عارفه، تمام يا جيرمين انا هتصرف لحد ما اخرج من هنا
-ماشي يا سيلا و انا هدور عندي يمكن اعرف هما ليه عملوا كدا..
كانت سيلا تنظر على مقبض الباب و وجدته يفتح، ارتبكت بشده و سقط الهاتف على الأرض
دخل سليم و قال: نسيت تليفوني.

ابتلعت سيلا ريقها بخوف فكيف تتصرف في ذلك المأزق فلو امسك بالهاتف و وجد رقم جيرمين، فسوف تحدث كارثه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة