قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

ابتلعت سيلا ريقها بخوف فكيف تتصرف في ذلك المأزق فلو امسك بالهاتف و وجد رقم جيرمين، فسوف تحدث كارثه
تأوهت سيلا بألم و قالت ببكاء: سليم انا تعبانة
اقترب سليم منها و قال بقلق: مالك؟
-بطني وجعاني اوي
أسندها سليم و اجلسها على الاريكة، أزاحت سيلا الهاتف بقدمها لكي لا يراه
كانت تضع يدها على خصرها و تبكي، رتب عليها، خرج سليم من الغرفة.

أمسكت سيلا بالهاتف و مسحت المكالمة و وضعت الهاتف على الاريكة بجوارها، و كانت تتألم بشده
قامت و تمددت على الفراش، جلب سليم الطبيبة و طرق الباب و دخل
ارتبكت سيلا عندما وجدت الطبيبة معه خوفا من أنها تكتشف كذبها
اقتربت الطبيبة منها و تفحصتها، كانت سيلا مرتبكه للغاية و تختلس النظرات إلى سليم بترقب
انتهيت الطبيبة مر الفحص و خرجت و تابعها سليم لكي يعرف حالتها
الدكتورة باستغراب: انها جيده و ليست متعبة.

سليم بتعجب: و لكن ما ذلك الألم التي شعرت به؟
-ليس لدي تفسير لذلك و لكن أرى أنها جيدة و ليس بها شي
تنهد سليم و قال: شكرا
ذهبت الطبيبة و دخل سليم لها، توجعت سيلا عندما رأته، جلس سليم امامها و قال: خلصتي تمثيل؟
سيلا بتوتر: انا..
-الدكتورة قالت انك كويسه و معنى كدا انك بتتضحكي عليا
رمشت سيلا بعيناها و قالت: هضحك عليك ليه؟
-معرفش بصراحة بس اكيد عملتي حاجه و خوفتي أو حبيتي تلهيني عن حاجه.

قامت سيلا تجلس و قالت: قصدك اني كدابه صح؟
امسك يدها و قال: سيلا انا مش هعملك حاجه بس بلاش تعملي حاجه تخليني اخرج عن شعوري
-تمام قولي انا هنا بعمل ايه؟، فهميني كل حاجه حصلت عملتها ليه؟
تنهد سليم باستياء و قال: كل حاجه ليها وقت و بعدين بلاش تستعجلي
-طب انا همشي امتى؟
-مش عايزة تفضلي معايا
نظرت له و صمتت قليلة و بعد ذلك قالت: هبقي معاك ليه؟ بتحبني مثلا
ابتسم سليم و قال: نامي.

سيلا باقتضاب: دي مش إجابة سؤالي على فكرة
-معنديش اجابه على سؤالك
سيلا بضيق: عايزة اشوف زين وحشني
-هقوله
مطت شفتيها و قالت بحنق: شكرا
-انا ماشي
قام سليم و أخذ هاتفه و غادر.

مرت ايام و لم يتغير الحال كثيرا، سوى أنها سئمت من وجودها بذلك القصر و عدم خروجها، و برود سليم معها
فهو تركها لمده خمس ايام لزيارة والدته التي مرضت..
دخلت إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك وضعت المنشفة حول جسدها و جففت شعرها بأخرى
و خرجت، أخذت شي من الخزانة لترتدي و كان عبارة عن قميص ستان قصير و عاري بلون الأسود.

و نظرت على باقي الملابس بسخرية و لكنها لم تنكر انه جلب لها كل الأذواق التي تحبها و حتى الألوان، صففت شعرها و جففته بالمجفف و تركته منسدل على ظهرها..
دخل سليم إلى الغرفة و قال: لسه صاحية؟
نظرت له و قالت: ايوه واحدة مخطوفة بقا هتنام ازاي؟
تنهد سليم و وضع أغراضه على الطاولة و جلس بجوارها على الاريكة و قال: عايزة تمشي؟

نظرت له و صممت، صرخ عقلها قائلا: لا تحتاجي للتفكير هل انتي غبيه، عليكي الرحيل، قولي نعم
كانت لا تستطيع أن تقول الإجابة، كانت تحدق به فقط و قالت: و لو قولت اها هتسيبني امشي؟!
-لا مش هعرف اسيبك دلوقتي
-اشمعنا يعني؟
-هتعرفي بعدين و كمان هو انتي ليه مش حابه القعدة هنا؟
-مش عايزة اكون معاك
نظر لها باستياء و قال: سهله مش هخليكي تشوفني تاني
سيلا باستغراب: بجد اومال ليه من الاول كل دا؟

-انسى يا سيلا، كل حاجه بتحصل بيكون ليها سبب و ساعات الأسباب دي بتكون ضددنا
اقتربت منه حتى اصحبت مباشرة له تماما و قالت: انسى؟!
حدق بعينها و تذكر حديث والده و قام قائلا: انا ماشي
قامت سيلا و وقفت أمامه و قالت: تمام امشي و انا عايزة امشي من هنا في أسرع وقت..
خرج سليم من الغرفة و قفل الباب خلفه، نزل و تمشي بحديقة، تذكر كلام والده
ذهب سليم إلى أمريكا عندما علم بمرض والدته و انها تريد رؤيته.

كانت ممددة على الفراش، دخل سليم لها و جلس بجوارها و قال: ماما
فتحت عيناها و أمسكت يده و قالت بلهفة: اخيرا جيت
تنهد سليم و قال: لما عرفت جيت على طول
قامت نرمين جلست و قالت بعتاب: لازم تعرف اني تعبانة عشان تيجي
-عندي شغل
تنهدت نرمين و قالت: طلقت ايتين ليه؟
-كان في بينا مشاكل كتير
نرمين بشك: ايتين بتعمل مشاكل معاك
-الموضوع خلص ممكن نقفله بقا
رتبت نرمين على يده و قالت: نفسي اطمن عليك يا سليم، قلبي مش مرتاح.

-متقلقيش يا ماما
خرج سليم من غرفتها، اوفقه مجدي قائلا: عايزك
تنهد سليم و قال باقتضاب: نعم
-مش هنتكلم و احنا وافقين اكيد
جلسوا اولا، و بدأ مجدي حديثه حاسس انك نسيت اهلك
سليم بسخرية: بجد، ونبي لو عندك حاجه مهمه قولها
-المهم انك سايب بنت فريد الشامي تعيش حياتها بسعادة
سليم بضيق: بنت فريد الشامي اللي انتم قتلتوا امها و رمتوها في البحر
مجدي بغضب: يعني انت تقصد ايه؟

-اقصد ان كل اللي يهمك هو الورق و الشغل مش عشان تنتقم للي حصل لأمي و اللي كان بسببك برضو
مجدى بعصبية: انت نسيت انك بتتكلم مع ابوك و لا إيه؟
-معرفتش غير دلوقتي، و طول السنين اللي فاتت فضلتوا مخبين عليا هو مين و لما مات عايزين بنته
-انت عارف ان بنته دي معاها كل حاجه
سليم بتساؤل: يعني انت عايز الورق و لا عايز تموتها.

-الاتنين لازم تدفع تمن اللي ابوها عمله، بصراحة استحملت كتير وجودهم و ما صدقت خلصت منه، ناقص بنته و اكيد انت اللي لازم تقتلها
-اقتلها؟
-اها لازم انت اللي تاخد حق امك و لا هتتنازل عن دا يا ابن العطار و دا بعد ما تاخد الورق منها
سليم بضيق: طيب
وضعت يدها عليه و افاقته من شروده و قالت: سليم
التفت سليم لها و قال: نزلتي ليه؟
-لاقيتك بتتمشي قولت انزل، هو في حاجه مضايقك؟
نظر لها و قال: لا مفيش، اطلعي نامي.

-هو انت ليه عايز تبعد عني بايه طريقه، انا زهقت مبقتش فاهمه حاجه؟
زفر سليم بضيق و قال: انتي متعرفيش حاجه يا سيلا..
سيلا بتساؤل: عرفني؟
تنهد سليم و قال: سيلا ابعدي عني
نظرت له و قالت: تمام بس انا مش هفضل هنا، لازم اعرف كل حاجه
سليم بسخرية: سيلا أنتي اصلا معنديكش استعداد تعرفي حاجه
سئمت سيلا منه و تركته و ذهبت.

ذهب زين إلى سليم في مساء اليوم التالي لرؤيته، جلسوا على الطاولة و قال: مالك؟
-عايز سيلا تعرف الحقيقة تقريبا مبقاش ليها لأزمة اننا تخبي
زين بتعجب: انت اللي بتقول دا دلوقتي و لا في دماغك حاجه تانيه؟
-و لا ابويا و جدي هيسكتوا و على الأقل تعرف مين اللي بيهاجمها
-تمام بس انت متخيل رد فعلها هيكون عامل ازاي؟
سليم باستياء: معنديش فكرة بس حتى لو قررت تنتقم فأكيد هكون انا اول مرة واحد
-مقتنع باللي بتقوله.

-شايف حل تاني؟! و عندي طلب تاني
-ايه هو؟
-اتجوز سيلا
زين بدهشة: سليم..
قطعه سليم و قال: انا بحبها عارف بس للأسف مش هينفع، دول اهلي دا كفايه امي لو عرفت تموت فيها
زين بتعجب: و هي هتوافق
-لا هتتجوزها بالعافية لازم تكون في امان و خصوصا أنها لو مراتك محدش من عيلتي هيقرب ليها
-انا مش موافق على اللي انت بتقوله دا، هي لعبه يا سليم..
سليم بضيق: لا مش لعبه بس جدي و ابويا مش هيقدروا يقربوا من مرات زين الهادي.

زين بتساؤل: فين سيلا؟
-استنى هطلع اناديها و انزل..
صعد سليم إلى الغرفة، فتح الباب و دخل قائلا: زين تحت هتشوفي
-اها هنزل
-سيلا
نظرت له بضيق و قالت: في حاجه؟
-مفيش انزلي
زفرت سيلا بحنق و نزلت من الغرفة و خرجت إلى الحديقة و وجدته يجلس على الطاولة
اقتربت منه و قالت بابتسامة: زين
التفت زين إليها و ابتسم و قال: وحشتني يا سيلا
-و انت كمان، انا موجوده في إيطاليا بقالي اسبوعين أظن انك اكيد عارف بس مسالتش عني.

تنهد زين و قال باستياء: عارف
-و اكيد عندك فكرة عن سبب وجودي هنا؟
زين بتعجب: عايزة توصلي لايه؟
-عايزة اعرف سبب وجودي و ليه سليم بيعمل كدا انت قولت انك هتساعديني و تقف جانبي لو طلبت دا منك؟
نظر لها زين و قال: بس ممكن السبب مترضيش تتقبلي و يكون صعب عليكي
-أحسن من جهلي بالحقيقة
-الحقيقة ممكن تخلى أقرب الناس ليكي أعدائك
سيلا بسخرية: ما انا كدا كدا هعرف فمش فارقة
تنهد زين و قال: مستعدة تسمعي..

عاد سليم و جلس قائلا: عندها
نظرت له سيلا و قالت: و انت عندك استعداد اني اعرف؟
نظر لها و أطال نظراته و قال: عندي
ترقرت الدموع بعيناها فهي تخشى ما تسمعه و قالت: ابدا
نظر سليم إلى زين و قال: احكي كل حاجه..
تنهد زين و قال: سيلا الموضوع كبير جدا و لازم تستقبلي كل حاجه في
سيلا بقلق: قول
نظر زين إلى سليم و قال: انا هقول كل حاجه
سليم بتردد: تمام.

كانت سيلا تنظر حديثه و تخشى معرفة الحقيقة كامله، تخشى أن تنظر له بكره، ايمكن أن يتحول الحب كرها هل الحقيقة ستكون صعبه عليها، أصعب من قتل والدتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة