قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

-بصي يا سيلا ابوكي كان بيتاجر في السلاح و الموضوع دا مكنش في مصر لا دا كان مع مافيا عالمية
سيلا بدهشة و عدم تصديق: انت بتقول ايه بابا مستحيل يعمل كدا
تنهد زين و قال: اسمعي للآخر.

و اكمل حديثه قائلا: و بعد كدا بدأ في شغل الشركات و بقى رجل أعمال، لما اتخطفتي انتي و مامتك كان بسبب السلاح، حسين العطار يعتبر أكبر تاجر سلاح في الشرق الأوسط و ابوكي كان مجرد واحد من رجالته المتوزعين في أنحاء العالم، و اللي يعتبر حليفه هو ابنه الأوسط و دا يبقى مجدي العطار
ابوكي قرر يبعد عن الشغل و قانون الشغل دا عدم الانسحاب و عدم الخيانة لأن الحالتين جزأتهم القتل.

حسين قرر يضغط على فريد و طبعا دا كان بسبب اللي أعلى منه، فخطفك انتي و امك على يخت في النيل
ابتلعت سيلا ريقها بصعوبة و بدأت دموعها تسيل بشده من دهشة ما تسمعه.

تحمم زين و قال: و بعد كدا رجالته اغتصبوها و اترميت في المياه و بعدها انتي و كان في جرح في رقبتك بسبب الإصابة اللي اعترضتي ليها، امك ماتت و جثتها اختفيت لحد دلوقتي محدش عرف يوصلها و انتي في ناس لاقيتك و كان لسه فيكي الروح، و دخلتي في غيبوبة لمدة شهرين.

ابوكي قرر ينتقم و الانتقام كان عبارة من اغتصاب مرات مجدي العطار و تصوير فيديو ليها عشان يهددهم و كمان كان معاه أوراق تثبت كل الصفقات اللي تمت و طبعا دا كان دافع قوي يخلي حسين العطار يسيبك عايشه
و بدأ يبعد و طبعا كان يخطط للانتقام و طبعا الموضوع دا سليم عرفه من فترة من جده لأن حسين كأن قافل حوار فريد الشامي دا نهائي من حياته، و آخرهم هي قتل فريد الشامي.

هزت رأسها رافضه فعلقها لم يستوعب ايه شي و قالت: ازاي يعني بابا اتقتل..
-ابوكي اتقتلت بسم كان اتحط في القهوة اللي شربها في الشركة و لما روح مات من خصائص السم دا الموت بدون انه مبيكنش لي إثر و لا لي طعم و لا ريحة نقطة منه كفيلة تقتل شخص
سيلا بانهيار: مين اللي قتل بابا؟
تنهد سليم و قال: مجدي العطار، قرر و خطط و تم التنفيذ عن طريق السم
-مين اللي ورا حسين العطار
زين باستياء: ابويا و هو سعد الهادي.

رمشت سيلا بعينها لتتأكد انها مستيقظة و ان هذا ليس مجرد حلم، نظرت لهم بدهشة و قالت بسخرية: و انا دلوقتي المفروض قاعدة مع أعدائي
ضحكت سيلا بصوت مرتفع و بطريقة هستيرية و قالت: و انا هنا ليه بقا هتقتلوني انا كمان
اجهشت في البكاء و تعالت شهقاتها بصوت مرتفع، قام زين و رتب على كتفها قائلا: سيلا ارجوكي اهدي
نظرت له باندهاش و قالت بصراخ: اهدي ازاي؟ بعد ما عرفت اني اهلي ماتوا اني اصلا عايشه وسط اللي قتلهم.

-و في الفرح بتاعك كنتي هتقتلي في القاعة و عشان كدا سليم خدك من هناك و حياتك معرضة للخطر
-ليه؟ يعني ابويا مات و امي ماتت ناقص انا يعني
تنهد زين و قال: مجدي العطار مش هيسيب بنت فريد الشامي و كمان ابويا معتقد أن الورق معاكي
-عايزة اقابل ابوك؟
زين بدهشة: مستحيل يا سيلا لو دخلتي قصر الهادي مش هتخرجي منه
-مش مهم هخرج و لا؟ بس انا مش هسيب حق اهلي
و ذهبت سيلا و تركتهم، نظر زين إلى سليم و قال: الحل؟

سليم بحيرة: مش عارف بس اكيد مش هستني لما يطلبوا مني اقتلها بأيدي
تنهد زين و قال: لازم نلاقي حل و سيلا لازم تخليها هنا حتى لو بالقوة
-ماشي.

كانت جالسه في الغرفة و تبكي بشده و تكسر كل شي تمسك بها، دخل سليم و قال: سيلا
صرخت سيلا قائلة: مش عايزة أسمع منك حاجه
و اقتربت منه و قالت ببكاء و انهيار: انا دلوقتي فهمت كل حاجه، فهمت ليه اتغيرت و بعدت، ليه كنت بتعاملني كدا؟، ليه خدتني على اليخت فهمت كل دا دلوقتي، فهمت ليه بعدت و روحت تتجوز ايتين و طبعا الخطة دلوقتي اني افضل هنا لحد ما تخلصوا عليا.

كان سليم يقف كالصنم فهي الحقيقة حتى لو ظنت انه يريد اذيتها
ضربته بيداها في صدره و قالت بانهيار و صراخ: ليه يحصلي كل دا؟، ليه انت؟
سحبها سليم من معصمها و ضمها إليه و حاوط بقوة، كانت تبكي بشده لا تسطيع التوقف، ابتعدت عنه و قالت: لازم امشي من هنا و هاخد حق اهلي مش هسيب اهلك يا سليم
-مش هتمشي
-مش من حقك تمنعي
تنهد سليم و قال: لا يا سيلا هتفضل هنا افهمي انك لو مشيتي من هنا هيكون مصيرك زي أمك.

ضحكت سيلا بسخرية و قالت بدهشه: بجد و مش دا اللي كان هيحصل في اليخت ساعه ما خدتني، اها صحيح ايه اللي وقفك وقتها و لا كنت هتسلمني ليهم أفضل
بكت مرة أخرى بشده و قالت بصراخ: سيبني امشي
ذهبت سيلا في اتجاه الباب، لحق بيها و قفل الباب بالمفتاح و قبض على ساعدها و قال بغضب: اخرسي
حاولت سيلا أن تتخلص من قبضه و لكنها فشلت، دفعها على الفراش بعنف و قال بتحذير: مش هتمشي من هنا فاهمه.

انهارت سيلا و ازاد بكائها و جلست على الأرض و قالت بنبرة باكيه: انا عايزة امشي
-لا يا سيلا، عارفه لو مشيتي من هنا هتموتي
نظرت له و قالت: و انت اللي هتحميني من أهلك؟
صمت سليم فهي تريد أن تزيد عليه الأمر و قال ببرود: لا مش انا، انتي و زين هتتجوزوا
ضحكت ساخرة و قامت و قالت بدهشة: بجد؟ هتجوز زين و انت مين عشان تقرر حاجه زي دي
-القرار نهائي يا سيلا و انتي هتنفذي
صرخت بقوة و قالت: انا مش هنفذ حاجه فاهم.

قبض على معصمها بقوة و قال: فوقي، و اعرفي حجم المشكلة اللي انتي فيها اللي يقدر قتل امك و ابوكي هيقدر يقتلك
بكت بشدة و قالت: مش موافقه..
-لو مش براضيكي هيبقى غصبن عنك
سيلا ببكاء: مش هتقدر تغصبني على حاجه
-هيكون لمصلحتك، وجودك معايا خطر عليكي
-تمام يا سليم اعمل اللي تشوفه صح بس اوعدك انك هتندم على كل حاجه
-و انا مستعد لكدا..

ذهبت سيلا إلى الفراش و نامت، نظر سليم عليها باستياء فهو لا يريدها أن تبتعد عنه و لكن الظروف تحتم ذلك
قضيت سيلا ليلتها في البكاء، وتذكرت والدتها و والدها و ما حدث لها لا تستوعب بأن من أحبته يعتبر أكبر أعدائها
لم تنم تلك الليلة و لم تعلم متى جاء النهار و كيف ذهب فجأة فكانت مقيمة في الفراش تبكي و تذكر عائلتها، قامت و دخلت إلى المرحاض.

نظرت علي نفسها و وجدت عيناها متورمه و حمراء و بشرتها شاحبة، تنهدت باستياء فهي شعرت بأن حتى دموعها قد نفذت، حتى ذلك الألم الذي يتخلل جسدها و يغزوه بعنف لم يقصر عليها خلعت ملابسها و نزلت في البانيو، اوصدت عيناها لتظهر أمامها جميع الذكريات.

أخرجت رأسها من المياه لكي تأخذ انفاسها و مسحت وجهها فهي تريد أن تفيق من ذلك الكابوس البشع و بعد ذلك وضعت المنشفة حول جسدها و خرجت، تفاجأت به في الغرفة و لكنها لم تعطي اهتمام
سليم بضيق: مبتاكليش ليه؟
وقفت أمامه و ربعت ساعديها أمام صدرها و قالت: انا حره و انت ملكش دعوة بيا نهائي
زفر سليم و قال بغضب: انتي ليه عايزة تستفزيني
-عايزة اقابل سعد الهادي يا يقبل بيا مكان بابا يا يموتني.

سليم بدهشه: انتي بتقولي ايه؟ واضح ان الصدمة جننتك
-ما انا مش هفضل قاعده هنا
-آخر حل هو جوازك زين
سيلا بضيق: مستحيل
نظر لها ببرود و خرج من الغرفة
تركت شعرها المبلل كما هو و لم تجففه، جلست على الاريكة بسب شعورها باختلال توازنها
اوصدت عيناها و غفت فهي بقيت مستيقظة طول الليل، ارحت رأسها قليلا، دخل سليم إلى الغرفة بعد قليل و تعجب من نومها، جلس بجوارها و أسند رأسها على صدره
-سيلا..
-اممم
-قومي نامي.

فتحت سيلا عيناها بصعوبة و قالت: حاضر
صمت سليم و انتظر قليلا، ذهبت سيلا في النوم
حملها سليم برفق، و وضعها على الفراش، احضر منشفة و جفف شعرها بلطف
و بعد ذلك أحضر قميصا لها و رجع لها، شعر بالتردد و لكنه ازح المنشفة برفق و البسها اياها..
نام بجانبها و كان ينظر لها، و بعد ذلك ذهب في النوم فهو الآخر فالليلة الماضية كانت صعبه عليهم.

استيقظت سيلا و قامت مفزوعة عندما وجدت نفسها تنام بين ذراعه، زفرت بحنق و نظرت له بضيق
تنهدت و رجعت إلى وضعتها لتنام على صدره، و لفت ذراعها حول خصره و اوصدت عيناها، انتظرت أن يستيقظ و لكنه ظل نائما، تعجبت سيلا و استنتجت بأنه لم ينم بالأمس و كانت تريد أن تبقى قريبة منه..
مررت اناملها على وجه و لامست شفتيه، قامت و انحنت عليه لتقبله، فتح عينه فجأة
ابتعدت سيلا و قالت: انت نايم هنا ليه؟

-انتي كنتي بتعملي ايه؟
-هعمل ايه مثلا؟
-كنتي عايزة تبوسيني
-دا على أساس اني معملتهاش قبل كدا
قام سليم من على الفراش و قال: حضري نفسك
-مش هتجوز و أعلى ما في خيلك اركبه
سليم بدهشة: مش واخدة بالك انك بتطولي لسانك كتير
سيلا ببرود: اللي عندك اعمله بقولك، و بعدين مش انت قولت مفيش راجل هيلمسني غيرك رجعت في كلامك و لا إيه؟
-ظروف بقا
-انا عايزة اقابل سعد الهادي يا سليم
سليم بغضب: تاني يا سيلا.

سيلا بجدية: انت فاكر اني هسكت
-مش هتعرفي تعملي حاجه يا سيلا
-مش انتم بتقولوا اني معايا ورق يقضي عليكم انا هدور على الورق دا و هوصله و أحب أقولك اني مش ضعيفة و لا هسيب حق اهلي يروح هدر، ياريت متستهونش بعدوك
-عمري ما هعتبرك عدوتي اصلا يا سيلا
-ليه؟
زفر سيلا بحنق و قال: هتفق مع زين و..
قطعته سيلا و قالت: هتبقى مرتاح و انا مع واحد غيرك.

بالتأكيد لم ارتاح و لكن وجودنا معا شيئا مستحيل رد عليها ببرود: و لا هيقصر عليا في حاجه حتى
قامت سيلا و وقفت أمامه و قالت: لو انت هتبقى مرتاح تمام يا سليم
-تمام
أمسكت يده و قالت: هو انت ليه عايز تعمل معايا كدا؟
-سيلا انتي هبله.

-ليه بتعمل كدا، سليم انت أنقذت حياتي اكتر من مره فأنا لو عايشه فدا بفضلك، حتى لما نجحت في التمثيل دا كان بفضلك بسبب التدريبات خليتني اتخطي حاجز الخوف اللي عندي، حتى ماجد قتلته لما عرف اني سيلا، خليت زياد يطلقني، فهمني ليه بتعمل كل دا؟ و ليه مش عايز اهلك يوصلولي
نظر لها و قال باقتضاب: عايزني اعترف اني بحبك مثلا
نظرت له بدهشة فبمجرد لفظه لذلك الكلمة خفق قلبها بشده، و قالت: فين حبك اصلا؟

ابتسم سليم و قال: تفتكري انا بعمل كدا ليه؟
عقدت ساعديها أمام صدرها و قالت: عادي اكيد ليك مصلحة
-مش لازم اللي يحبك يعترف
-اومال هعرف ازاي؟
نظر لها و قال: مش لازم في حاجات كتير بتكون عدم معرفتها أفضل
اقتربت سيلا منه و قالت: عايزة اعرف
-سيلا بلاش نتكلم في حاجات مش هتفيدنا و آخرتها مش هتكون حلو
وضعت يدها على صدره و اقتربت منه حتى التصقت به و قالت: ليه؟
-لأن انا هفضل سليم مجدي العطار اللي قتل امك و ابوكي.

بعدت سيلا يدها عنه و شعرت بالضيق و قالت: طيب يا سليم
-عشان متنسيش دا يا سيلا فالازم افكرك بالحقيقة
ترقرت الدموع بعيناها و قالت: عايزة اكلم جيرمين، ممكن يعني لو تكرمت تجيلي تليفون
-حاضر بس لو عملتي حاجه وقتها
-هتعمل ايه؟
-نفذي كلامي و انتي ساكته يا سيلا أفضلك
-هو سعد الهادي يقبل بيا و لا؟
نظر لها سليم بعدم اهتمام و دخل إلى المرحاض، استغلت سيلا ذلك و اخذت هاتفه و بحثت به، و وجدت رقم سعد الهادي.

قررت أن ترسله على الواتس لجيرمين و لكنها اصدمت بصدره عندما رجعت خطوة للخلف، سقط الهاتف من يدها و التفتت بخوف و قالت بتوتر: انا..
قبض سليم على ذراعها بقوة و دفعها على الفراش
سيلا بخوف: انت هتعمل ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة