قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

قبض سليم على ذراعها بقوة و دفعها على الفراش، و بعد ذلك اخرج كلبش من الدارج
سيلا بخوف: انت هتعمل ايه؟
رمقها بحدة فهي تتعمد إخراج اسوأ ما به انتي اللي عايزة كدا
ابتلعت سيلا ريقها و قالت بتوتر: اسفه
زفر سليم بضيق و القها على الأرض..
-لو سمحتي يا سيلا بلاش تخرجيني عن شعوري، و ياريت تسمعي الكلام
-هسمع كلامك ليه؟

قبض سليم على معصمها و جذبها لتقف أمامه و قال: افهمي أن الموضوع مش سهل و انك لو دخلتي في الموضوع مش هتخرجي منه
-و انت يهمك في ايه؟
زفر سليم بضيق فهي تصعب الأمر عليه هنرجع تاني للكلام اللي ملهوش لازمه
-سليم انا هجيب حق أهلي و حق امي اللي ماتت و مكنش ليها ذنب في حاجه
-تمام روحي هاتي حقها و موتى انتي كمان، سيلا ارجوكي افهمني الموضوع مش عافية مهما كنتي قوية أو جريئة فدا مش كفايه ايه حد بيدخل بيخسر حياته.

سيلا بسخرية: طيب يا سليم ممكن اعرف انت ناوي على ايه؟ و ايه هدفك من أني اتجوز زين
-لأن وقتها هتكوني في امان
-و معاك مش هكون في امان؟
-دول اهلي يا سيلا يعني مفيش حاجه هتتغير
-عايزة تليفوني عشان اكلم اهلي و اطمنهم عليا
-و هتقولي انتي فين؟
-هكلم جيرمين الأول و بعدين ابقى اكلم خالتو لما افكر في حاجه
سليم بتحذير: سيلا بلاش تستغفليني
-عايزة اسلي وقتي مش كفاية اني قاعدة في بلد معرفش عنها حاجه ارجوك يا سليم.

كان سليم يعلم بأنها لم تستسلم بتلك السهولة تمام يا سيلا، انا همشي و هبعتلك التليفون بس اوعدني انك مش هتتصرفي من دماغك
سيلا بتردد: اوعدك
و لكنها كانت تقصد بداخلها انها تعده بأنها لم تتركهم..
ذهب سليم إلى زين في الشركة و دلف إلى مقابلته
زين باستغراب: سليم؟
-في جديد؟
-لا مفيش بس انا قلقان من سيلا يا سليم، انت عارف انها متهورة.

تنهد سليم باستياء فهو يعلم ذلك و قال: و انا والله عارف و متأكد انها مش هتسكت، المهم عايزكم تتجوزوا
زين بتعجب: سليم انت اهبل هتجوزها ازاي و انا عارف انك بتحبها
-ما عشان أنا بحبها عايزك تتجوزها
-و انت عادي هتبقى مرتاح يعني؟
زفر سليم بحنق و قال: عادي
-فكر تاني يا سليم لأن الوقت اللي هتبقى مراتي في مستحيل اسيبها.

أخذت سيلا الهاتف و طلبت رقم جيرمين قائلة: انا سيلا
جيرمين بلهفة: اَنتي كويسه
-اها متخافيش انا تمام، المهم زياد قالك اللي حصل صح
-اهاا و اتفقنا انه هيدور و لو وصل لحاجة يقولي
-تمام عايزكي تدوري على ورق مهم متعلق بتجارة السلاح و الله اعلم ايه تاني؟
جيرمين بدهشة: تجارة سلاح؟
-ابويا كان بيشتغل مع عيله العطار في السلاح و بسبب دا هو اتقتل و ماما ماتت ظلم.

تفاجأت جيرمين و تسألت في دهشة: يعني عمي فريد مات مقتول؟
-اها كل اللي انا عايزها اوصل للورق دا و لازم اقضي على عيلة العطار نهائي
-و سليم؟
-ماله؟
-دي عيلته يا سيلا و بعدين انتي ازاي بتفكري كدا و انتي تحت سيطرته؟
-المهم اني اوصل يا جيرمين، مستحيل انسى اللي حصل لأمي حتى لو ابويا كان غلطان فهي مكنش ليها ذنب
جيرمين بخوف: سيلا حياتك أهم، ازاي هتقدري تواجهي كل دا؟

سالت الدموع من عيناها و قالت بحزن: حياتي مش مهمه يا جيرمين، اهلي كلهم ماتوا و انا لازم ادفع تمن اللي عمله أبويا
-لا يا سيلا انا مش هسيبك تمشي في الطريق دا؟
-جيرمين انا محتاجه مساعدتك انتي و زياد، انا دلوقتي مليش غيركم
تنهدت جيرمين باستياء هكلم زياد و هقوله اللي حصل و انتي لو وصلتي لحاجه كلميني
-ماشي انا هقفل دلوقتي، سلام.

قفلت سيلا معها و جلست تفكر في ذلك الورق و كيف يمكن أن يكون ملكها فهي لم تذكر بأن والدها اعطها أوراق من قبل، تنهدت باستياء و كانت تريد تذكر ايه شي و او ايه كلمة تدل على ذلك
كانت سيلا جالسة في حديقة الفيلا، عابسة الوجه، اقترب فريد منها و قال بابتسامة: حبيبة بابا قاعدة كدا ليه؟
سيلا ببكاء: ماما وحشتني أوي.

تنهد فريد باستياء و جلس بجوارها و رتب عليها ماما في مكان احسن من هنا يا سيلا و كمان هي عايزك تكبري و تبقى مهندسة زيها
بكت سيلا و قالت: حاضر
اخرج خاتم من جيبه و وضعها بيدها و قال: اوعي تقلعي الخاتم دا من ايدك سيلا
سيلا بتعجب: ليه؟
-عشان دا اللي هينقذ حياتك
نظرت سيلا إلى الخاتم بدهشة فكيف يمكنه إنقاذ حياتها و قالت بتساؤل: ازاي؟
ابتسم فريد و قال: لما تبقى في خطر هو هيساعدك..

فاقت سيلا من ذكريات و نظرت إلى الخاتم و قالت بضيق: مش فاهمه حاجه
خلعت من يدها و بدأت تنظر له باستغراب فكيف له أن يساعدها، حاولت فك فصوصه يمكن أن تجد شي اسفلها
كان يتوسطه فص كبير نسبيا، أخذت سيلا السكنية الموجودة على طبق الفاكهة و حاولت أن تحركه
وقع الفص على الأرض و كان يلتصق به شريحة صغيرة، أمسكتها سيلا بدهشة..
و بعد ذلك بحثت عن اللاب توب الخاص بسليم، فتحته و وضعت به الشريحة، و انتظرت التحميل.

استغرقت وقت نظرا لكثرة الملفات، و اخيرا انتهيت، فتحت سيلا الملفات و كانت تقرأها بدهشة فذلك هي الاوراق في صور ملفات pdf شعرت بالذهول فهي كانت تمتلكها منذ فترة طويله، رايت الكثير و لكنها تركت بعضها و بعد ذلك ارجعت كل شي مكانه فهي لا تريد أن يعلم سليم بشيء.

اختارت فستان لترتدي و وضعت بعض المساحيق التجميلية على وجهها و صففت شعرها، و نزلت إلى أسفل و كانت تنظر على جميع أرجاء القصر فهي تريد اكتشاف كل ركن به
خرجت إلى الحديقة و تمشت بهدوء، شعرت بصوت أقدام تلحق بها، فتوقفت بهدوء على مراحل و استدارت فجأة
زيت بدهشة: واضح ان التدريب كان مفيد جدا
ابتسمت سيلا و قالت: اكيد، سليم جي و لا؟
-لا قال إنه عنده شغل في الشركة هيخلصه و يجي
-انت موافق على كلامه؟

نظر لها زين و حدق بتلك العيون الثابتة وقال: لا
سيلا باستغراب: بجد و ايه سبب الرفض بقا؟
ابتسم زين و قال: تعتبري أجرا بنت شوفتها في حياتي و اجملهم، بس للأسف قلبك مش هيكون ليا فعشان كدا الرفض، لو كنت حسيت واحد في ميه انك عايزني زي ما انا عايزك مكنتش هتردد
-بس كدا؟
-سليم بيحبك يا سيلا و انا واثق انك بتحبي
صممت سيلا و سارت امامه و قالت بيأس: بيحبني و هقولك اتجوزيني ازاي؟

تنهد زين و قال: خايف عليكي، تعرفي لو مجدي العطار مسكك هيعمل فيكي ايه؟
-هاخد ابنه هو مش سليم ابنه الوحيد و لا إيه؟
لم يفهم زين مقصدها لأول مرة في حياته يشعر بذلك و قال بتساؤل: يعني؟
-يعني مش هسيب حقي
-قصدك تقولي انك عايزة تستغلي سليم؟
-عمري ما نسيت فضل حد عليا يا زين و تقريبا انا دلوقتي عايشه بفضل سليم
-تعرفي المشكلة في ايه؟
-في ايه؟
-انك الوحيدة اللي ممكن تقضي على الكل و أولهم سليم.

-زين انا عايزة اقابل ابوك؟
-مستحيل يا سيلا، ابويا معندوش تفاهم نهائي
-عايزة اشتغل معاكم؟
زين بسخرية: سيلا انا عارف انك عامله زي الحيه و عايزة تفضلي تلفي لحد ما تبخي سمة
ترقرت الدموع بعيناها و قالت ببكاء: الحية دي امها ماتت قدام عيناها، و مقدرتش اعمل حاجه
تنهد زين و رتب عليها قائلا: ابويا هو كمان عايز يقتلك و أن قبل بوجودك هيكون لي خسائر
-مستعدة اخسر ايه حاجه؟

-الخسارة ممكن تكون شخص يا سيلا، و اظن ان لو اهلك كانوا عايشين محدش فيهم كان هيقبل بتفكيرك، عارف ان تفكيرك كله حقد و شر بس النهاية ممكن تكون صعبه عليكي
-لو كنت مكاني كنت هتسيب حق اهلك
-لا
-اشمعنا انا؟
-في اختلاف بينا يا سيلا
-لما أقف قدام ابوك انت هتقف قصادي؟
-مهما تعملي تفضلي سيلا البنت الجميلة و الجريئة اللي قابلتها في مصر
أتى سليم و أخبره إحداهم بوجود زين، اقترب منهم و عندما رأهم شعر بالغيرة تأكل قلبه.

-خلاص يا سليم انا وافقت
سليم بضيق: وافقتي على ايه؟
-علي اني اتجوز زين
ابتسم سليم باقتضاب و قال: بجد، تمام بكرا بقا عشان عايز انام
زين بتعجب: ليه بس يا سليم ما الليل احلى و اهو عشان تيجي معايا
سليم بغضب: سيلا اطلعي فوق
سيلا ببرود: سليم انت متعصب ليه؟
ارتفع صوته غاضبا قولت اطلعي فوق
سيلا بابتسامة: انا طالعة يا زين بأي
ابتسم زين، غضب سليم أكثر و قال بضيق: في ايه؟
-مالك مش دا طلبك؟
-اها أنت شوفتني وجعت في؟

-لا شوفتك وقعت في، ، اعترف يا سليم
-اعترف بايه؟
-انك بتحبها
-مش هينفع يا زين
زين باستياء: يبقى هضيع من ايدك، هي مش مضطرة تكون مع واحد مش عارف حتى يعترف بحبه ليها، انا همشي و على فكرة و لا أنا موافق و لا سيلا موافقة.

صعد سليم إلى الغرفة، وجدها امامه و قالت: سليم افتحلي سوسته الفستان
تنهد سليم و قال بضيق: افتحيها لنفسك
سيلا بتعجب: ليه كدا؟
-عادي شوفي حد غيري
-بس انا مش عايزة غيرك
نظر لها سليم، و بعد ذلك ابعد نظره عنها و قال: طيب
فتح لها سحابة الفستان و قال ببرود: تمام كدا
-اها يا تلاجه
دخلت سيلا إلى المرحاض و أخذت شاور و ارتديت قميصها و بعد ذلك خرجت.

كان يتأملها بنظراته العاشقة، و اكن عيناه لا ترى سواها، فهي تبدو رائعة في كل شي
ألقت سيلا المنشفة على الاريكة و لفت شعرها على الجانب الآخر و سقطت قطرات المياه عليه
آفاق سليم من شروده بها و قال: مش شايفني يعني
-عايزة امشي من هنا اتخنقت جدا، ما تخليني ارجع تركيا
-مش هتمشي دلوقتي يا سيلا لمرة الالف هقولك الكلام دا
-و هفضل قاعده هنا لحد امتى و بعدين انا هفضل معاك ليه مفيش سبب واحد يربطنا ببعض.

-عايزة ايه يا سيلا؟
-عايزة اعرف انت بتعمل كدا ليه؟ اكيد مش خايف على حياتي مثلا، و بعدين انت بوظتلي حياتي بتخطفني يوم فرحي و كمان عايزني أفضل محبوسة هنا و عايز تتحكم فيا شوية عايزك تتجوزي و شوية مجنون و مش طايق نفسك
شعر بالغضب و اشتعل بداخله
قام و وقف أمامها و قال ببرود: معلش تعويضها مرة تاني
نظرت له بنفاذ صبر فهو سئمت ذلك و قالت: اديني مبرر واحد لتصرفاتك يا سليم.

صمت سليم، تنهدت سيلا باستياء و أعطت له ظهرها
-معنديش غير مبرر واحد و هو اني بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة