قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

استدارت له و نظرت له بدهشة و انتظرت لتسمع ما بدأه، كانت لا تصدق ما سمعته لا تصدق اذنها و شعرت بأنها تتوهم..
-انا بعشقك بجنون يا سيلا، و عارف انه و لا منطقي و لا ينفع اصلا بس مش عارف ابعد عنك و مع ان متأكد ان دا مش هيحصل
اقتربت سيلا منه و لفت ذراعها حول عنقه و قبلت شفتيه بعمق و قالت بخفوت: بحبك
أبتعد سليم عنها و قال: للأسف مش هينفع
قبلته و قالت: بحبك.

ابتلع ريقه فبالتأكيد ذلك الاعتراف سوف ينجي على حياتهم
-سيلا..
-مش عايزة اسمع حاجه يا سليم، انا عايزك انت
حاوط وجهها بين كفيه و التهم في شفتيها في قبله قوية و عميقه، فقد كان متلهف لكي يسمع تلك الكلمة منها فهي فقد اذبته و افقدته صوابه كليا، شعرت بأن انفاسها بدأت تتلاشى و لكنها كانت تريد أن تستمر في تلك القبلة.
ترك شفاهها ليجعلها تتنفس و انحني ليقبل عنقها قبلات متفرقة.

اشعلت تلك القبلات لهيب رغبتها به و أخذ قلبها يدق بشده و كأنه يأبى الخروج من جسدها، أبتعد عنها قليلا و لكنها كانت مازالت بين ذراعيه يحاوط خصرها، فتحت سيلا أزرار قميصه
احتضنته و كانت تشعر بدقات قلبه، كانت يده تسير على جسدها برغبه شديد، أنزل حملات قميصها و سقط على الأرض، اوصدت عيناها فهي تريد أن يكمل ما يفعله، مرر أنامله ليتحسس ثديها الذي ظهر بالكامل.

تراجعت للخلف و استقلت على الفراش و أصبح هو فوقها، التهم شفتيها و بعد ذلك ابتعد عنها قليلا
-هتبعد برضو
تنهد سليم و قال: سيلا..
قطعته سيلا و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: عايزك
حدق بعيناها و التقط شفتيها مرة أخرى في قبله عميقة و همس لها قائلا: و انا كمان عايزك
قبل شفتيها برغبة و بعد ذلك انحني ليثم عنقها بشراهة و من ثم اصحبت قبلات متفرقة على جميع أنحاء جسدها.

كان يمرر أنامله لاستكشاف أنحاء جسدها، بعدت ساقيها لتسمح له بإدخال يده الخبيرة بها، تأوهت سيلا بألم
أخرجها و قال: لو هتتعبي..
قطعته سيلا و قالت بهمس: كمل..

سحبت جيرمين المقعد و جلست و قالت بأسف: كان عندي شغل والله
-عادي و لا يهمك
-وصلت لحاجه؟
تنهد زياد و قال: تشربي ايه الأول؟
-ممكن قهوة
طلب زياد القهوة و بعد ذلك بدا حديثه قائلا: ابويا مش عايز يجيب سيرة حاجه، معرفش بقا عارف و لا؟ و دورت بس مفيش دليل واحد معانا، و احنا منقدرش نقف قدامهم
-فاهمه، بفكر ندخل فارس العطار هو ظابط.

-لا بلاش عيله العطار، على الأقل لازم يكون معانا دليل قوي يقدر عليهم، ايه اخبار سيلا؟
-كلمتني و المرة الجايه هخليها تكلمك
-هي مع سليم؟
هزت جيرمين رأسها في استياء و قالت: للأسف اهاا
زياد بتساؤل: هو في حاجه بين سيلا و سليم آخر حاجه اعرفها انه كان متجوز
جيرمين بيأس: والله يا زياد انا مش فاهمة حاجه خالص، و بعدين سليم طلق مراته.

تقلبت في الفراش و فتحت عيناها، ابتسمت عندما وجدته بجوارها، أسندت على ذراعها و ظلت تنظر له يعشق وقالت: بحبك اوي
فتح عيناه و سحبها إليه و قبل شفتيها و همس قائلا: و انا كمان بحبك
جلست سيلا و ثبتت الغطاء على جسدها نظر لها باستغراب و اقترب منها و همس في اذنيها قائلا: مش هتقومي؟
-هقوم اكيد
ابتسم سليم و قال: انتي مكسوفة
ابتسمت سيلا و قبلت خده و همست له لا انا بعشقك.

قام سليم و ازح الغطاء و حملها بين ذراعيه، دلف إلى المرحاض و انزلها
فتح مياه الدش، و حاوط خصرها و الصقها بجسده لتبقى قريبه منه، حاوطت عنقه بذراعها
قبل شفتيها التي لم يستطيع الارتوي منها، فكلما تذوق ظمأ أكثر، مرر أنامله على جسدها برغبة جامحة، شعرت بخفقان قلبها بشده و ضمته أكثر لتزيد من عمق قبلتهم..

أبتعد سليم عنها و احضر المنشقة و جفف جسدها برفق، وضعت سيلا المنشقة حول جسدها و قالت: تعرف اني مش مصدقة لحد دلوقتي
-مش مصدقة اني بحبك و لا مش مصدقة..
قطعته سيلا و قالت: لا مش مصدقة انك اعترفت
خرجت سيلا و فتحت الخزانة و ارتديت ملابسها، و بعد ذلك مشطت شعرها و دلفت إلى الشرفة لتستنشق الهواء.

ارتدى ملابسه هو الآخر و خرج خلفها، حاوط خصرها بذراعه و أسند ذقنه على كتفها و قال: سيلا بلاش تسرحي كتير لأن التفكير مش هيوصلك لحاجه
-بوصل للكل حاجه انا عايزها، بدليل أنك معايا
تنهد سليم و ابتعد عنها مش معايا اني معاكي هسيبك تتصرفي بمزاجك
-ما تسيب حوار تجارة السلاح دا؟
سليم بدهشة: مستحيل
سيلا بضيق: ايه اللي مستحيل؟
-سيلا مبحبش حد يسألني على حاجه و لا يجبرني اني اعمل حاجه مش عايزها
-براحتك يا سليم.

همت سيلا بالخروج، سحبها من يدها و قربها منه و قال: سيلا
سيلا بضيق: نعم؟
-انا مش عايز ازعلَك بس..
قطعته سيلا و قالت باقتضاب: بس هتفضل سليم العطار
-ايه علاقة شغلي بالموضوع
-انا مش هتكلم في حاجه تاني انت حر
-عندي شغل انهاردة و احتمال اتأخر..
سيلا بتساؤل: صفقة سلاح؟
-برضو أسرار الشغل مينفعش تخرج برا
تخلصت سيلا من قبضته و قالت بضيق: انت مش واثق فيا صح؟
-مش موضوع ثقة بس الشغل ملهوش علاقة بالحياة الشخصية
-ماشي.

قبل سليم شفتيها و قال: هتوحشيني
ابتسمت سيلا و قالت: و انت
ذهب سليم، تنهدت سيلا باستياء و جلست على الاريكة و أخذت اللاب توب الخاص به و وضعت به الشريحة
رأت جميع الملفات التي بها و منهم ملف يخص خريطة قصر سعد الهادي الموجود بإيطاليا نقلت الملف على هاتفها، و بعد ذلك فتحت ملف و كان خاص بفريد.

عارف انك دلوقتي عرفتي أن ابوكي كان راجل مش كويس و ميستحقش انك تاخدي مثلك الأعلى بس كنت عايز ابنيلك مستقبلك يا سيلا، الملفات دي ممكن توديها للشرطة، و عندك كل المعلومات عن كل فرد متورط في العصابة دي و ازاي بتم صفقاتهم، بلاش تدخلي نفسك في حاجه عايزك تعيشي حياتك، اسف يا بنتي عارف اني ظلمتك انتي و امك و في الاخر سيبتك وحيدة،.

بكت سيلا بشدة و أغلقت اللاب توب و لم تكمل الباقي فالاهم هناك أن تخرب تلك الصفقة التي تتم
ارتديت بنطلون اسود و عليه جاكت جلد اسود و كاب لكي يخفى ملامحها.

و بحثت في الخزانة عن سلاح لتأخذه معها و بعد ذلك خرجت سيلا من الغرفة و كانت تراقب المكان جيدا لكي لا يتمكن أحد من رؤيتها، تسلقت السور و خرجت من القصر، أوقفت تاكسي و أعطيت له العنوان و قد استنعت بهاتفها لترجمة بعض الجمل الإيطالية، وصلت إلى المكان و وقفت أمام القصر، تسلقت السور و قفزت و بقيت بداخله
سارت خلف الأشجار و ابتعدت قدر المستطاع عن المناطق التي يتركز بها الحراس.

كان سليم يجلس مع زين و ينظر قدوم سعد
دخل سعد و جلس و نظر لهم قائلا: انهاردة في بضاعة جايه من مصر؟
سليم باستغراب: ازاي و بعدين بضاعة ايه دي؟ لسه شحنه السلاح مسلمتش
سعد بحدة: و مين قال إنها شحنة سلاح، جاكوب بيه موجود في الفندق بتاعنا و عايز يطمن على الصفقة لما توصل
زين بتساؤل: صفقة ايه؟
-بشر
سليم بدهشة: تجارة أعضاء؟!
-اهاا و تجارة دعارة
اتسعت عيناها بذهول و قال بغضب: لا كدا الموضوع خرج عن السلاح.

نظر له سعد بحدة و قال: و إيه الفرق بينهم الاتنين شغل مشبوه، الشحنة الأول هتكون بنات من سن ١٧ إلى ٢٠ و الشحنة التانيه هتكون عبارة عن صناديق فيها أعضاء..
اوصد سليم عينه لوهله فهو لا يريد ذلك، قام سعد و قال بنبرة امرة: كمان ساعة و الشحنة الأولى هتوصل و انتم اللي هتستلموها و جدك هو اللي هيطلع الشحنة التانيه من مصر و خلال ساعات معدودة هتبقى وصلت.

قام سعد و تركهم، نظر سليم إلى زين و قال بغضب: ايه القرف دا؟
زين بهدوء: سليم مش هينفع تعترض اصلا
-يعني ايه؟
-يعني بلاش تفتح مشاكل يا صاحبي
-و انت مستواك هينزل للمرحلة دي؟
-مش بمزاجي برضو..

رأيت سليم و زين يخرجان من الداخل و وقف الاثنان يحدثان، كانت تتصنت عليهم
سليم بضيق: بجد ازاي؟
-سليم انت مكبر الموضوع جدك بقاله كتير شغال في تجارة البشر اصلا و الشحنة خلاص هتطلع و يلا عشان نروح نشوف الشحنة الأولى و نقابل جاكوب
-تمام يا زين.

خرجت سيلا من القصر كما خرجت و انتظرتهم بالخارج لكي تراقبهم
و اتصلت سيلا بجرمين قائلة: جيرمين عايزكي تتأكدي من حاجه بتحصل دلوقتي؟
جيرمين بقلق: ايه؟
-في عملية تهريب هتم و هتتهرب من خلال البحر..
جيرمين باستغراب: انتي عرفتي ازاي؟ و بعدين متأكدة و لا؟

-متأكدة معايا ملفات في بلاوي سودة و اللي اعرفه ان في صفقة تجارة أعضاء بتخلص دلوقتي بإرادة حسين العطار، هبعتلك العنوان روحوا هناك و اطلبي البوليس قولي لزياد، الظابط لازم يكون فارس العطار
-حاضر انتي عرفتي العنوان ازاي؟
-معايا قائمة كامله بالعناوين اللي بيتم فيها كل حاجه برا و جوه مصر، شوفي هتوصلي لايه و كلميني.

وصلوا إلى منطقة هادية تطل على شاطي من المياه و خلفهم منزل مكون أدوار ذات مساحة كبيرة
سليم بتساؤل: مين اللي هيجبهم لهنا؟
-ممدوح العطار
سليم بدهشه: لا واضح اني كنت مغفل بقا
وصلت سيارة كبيرة نزل منها الفتيات و دخلوا إلى المنزل..
تابعهم سليم و زين، و انتظروا قدوم جاكوب، عندما دخل رحب به ممدوح بشده و قال: جميع الأمور على ما يرام
ابتسم جاكوب برد و قال: اريد رؤيتهم عاريات..

همس سليم إلى زين و قال: هو في ايه؟
-ملناش دعوة يا عم
مجدي بابتسامة خبيثة: تفضل معي
زفر سليم بحنق: انا مش مصدق اللي بشوفه اقسم بالله
-و لا أنا الصراحة بس اهو لازم ننفذ الكلام و خلاص
دخل جاكوب مع ممدوح و قال: اريد تلك الفتاة و بعد ذلك سوف أبدأ العمل
طلب مجدي من مساعدته أن تجهزها و خرج و قال: سوف نغادر و لكن سعد بيه يريد رؤيتك على العشاء
-سوف اتحدث معه.

ذهب ممدوح و سليم و زين من المكان، و بالطبع كان يوجد الكثير من رجال جاكوب لحراسته
صعد إلى غرفته و لفت انتباه الفتاة الموجودة، فكانت تقف بظهرها و شعرها ينسدل عليه و ذلك السروال الضيق الذي يرسم جسدها بعناية، حدق بها بإعجاب فهو تبدو مثيرة و قال متسائلا: لماذا ترتدي ملابسك الان؟، سوف تبدين أكثر إثارة من غيرها
التفتت له و كانت تضع وشاح على وجهها لكي تخفي ملامحها و لم يظهر غير عيناها.

تعجب جاكوب منها و قال: من انتي؟
اقتربت منه سيلا و قالت: انا اسوء كابوس سوف تراه في حياتك أيها الوضيع..

حسين باستفسار: كل حاجه جهزت
رد إحداهم: تمام يا حسين بيه الصناديق خلصت و لازم نتحرك في أسرع وقت
نقلَوا الصناديق و وضعوها في السيارات و لكن وصلت الشرطة و حاصرتهم
أستمع حسين لصوت بالخارج و قال: هو في ايه؟
دخل شخص و قال و هو يلتقط انفاسه بصعوبة: الشرطة هجمت علينا يا حسين بيه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة